کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن

المجلد الأول

الفهرس

سورة البقرة - 1 -

[سورة البقرة(2): الآيات 1 الى 4] [سورة البقرة(2): الآيات 16 الى 5] [سورة البقرة(2): الآيات 22 الى 17] [سورة البقرة(2): الآيات 23 الى 25] [سورة البقرة(2): الآيات 29 الى 26] [سورة البقرة(2): الآيات 33 الى 30] [سورة البقرة(2): آية 34] [سورة البقرة(2): الآيات 37 الى 35] [سورة البقرة(2): الآيات 39 الى 38] [سورة البقرة(2): الآيات 40 الى 46] [سورة البقرة(2): الآيات 47 الى 53] [سورة البقرة(2): الآيات 54 الى 57] [سورة البقرة(2): الآيات 58 الى 61] [سورة البقرة(2): الآيات 62 الى 66] [سورة البقرة(2): الآيات 67 الى 74] [سورة البقرة(2): الآيات 75 الى 82] [سورة البقرة(2): الآيات 83 الى 84] [سورة البقرة(2): الآيات 85 الى 88] [سورة البقرة(2): الآيات 89 الى 92] [سورة البقرة(2): الآيات 93 الى 101] [سورة البقرة(2): الآيات 102 الى 105] [سورة البقرة(2): الآيات 106 الى 108] [سورة البقرة(2): الآيات 109 الى 114] [سورة البقرة(2): آية 115] [سورة البقرة(2): الآيات 116 الى 123] [سورة البقرة(2): آية 124] [سورة البقرة(2): آية 125] [سورة البقرة(2): آية 126] [سورة البقرة(2): آية 127] [سورة البقرة(2): الآيات 128 الى 129] [سورة البقرة(2): الآيات 130 الى 132] [سورة البقرة(2): الآيات 133 الى 134] [سورة البقرة(2): آية 135] [سورة البقرة(2): الآيات 136 الى 137] [سورة البقرة(2): الآيات 138 الى 141] [سورة البقرة(2): آية 142] [سورة البقرة(2): آية 143] [سورة البقرة(2): الآيات 144 الى 145] [سورة البقرة(2): الآيات 146 الى 147] [سورة البقرة(2): الآيات 148 الى 151] [سورة البقرة(2): آية 152] [سورة البقرة(2): الآيات 153 الى 154] [سورة البقرة(2): الآيات 155 الى 157] [سورة البقرة(2): آية 158] [سورة البقرة(2): الآيات 159 الى 162] [سورة البقرة(2): الآيات 163 الى 164] [سورة البقرة(2): الآيات 165 الى 172] [سورة البقرة(2): آية 173] [سورة البقرة(2): الآيات 174 الى 176] [سورة البقرة(2): آية 177] [سورة البقرة(2): الآيات 178 الى 179] [سورة البقرة(2): الآيات 180 الى 182] [سورة البقرة(2): الآيات 183 الى 184] [سورة البقرة(2): آية 185] [سورة البقرة(2): الآيات 186 الى 187] [سورة البقرة(2): الآيات 188 الى 189] [سورة البقرة(2): الآيات 190 الى 194] [سورة البقرة(2): الآيات 195 الى 196] [سورة البقرة(2): الآيات 197 الى 199]
فهرس مصادر التحقيق

المجلد الثانى

الفهرس

تتمة سورة البقرة - 2 -

[سورة البقرة(2): الآيات 200 الى 203] [سورة البقرة(2): الآيات 204 الى 207] [سورة البقرة(2): الآيات 208 الى 209] [سورة البقرة(2): الآيات 210 الى 212] [سورة البقرة(2): الآيات 213 الى 214] [سورة البقرة(2): الآيات 215 الى 217] [سورة البقرة(2): الآيات 218 الى 220] [سورة البقرة(2): الآيات 221 الى 222] [سورة البقرة(2): الآيات 223 الى 225] [سورة البقرة(2): الآيات 226 الى 228] [سورة البقرة(2): الآيات 229 الى 232] [سورة البقرة(2): آية 233] [سورة البقرة(2): الآيات 234 الى 237] [سورة البقرة(2): الآيات 238 الى 242] [سورة البقرة(2): الآيات 243 الى 244] [سورة البقرة(2): آية 245] [سورة البقرة(2): الآيات 246 الى 250] [سورة البقرة(2): الآيات 251 الى 252] [سورة البقرة(2): الآيات 253 الى 254] [سورة البقرة(2): الآيات 255 الى 256] [سورة البقرة(2): آية 257] [سورة البقرة(2): الآيات 258 الى 259] [سورة البقرة(2): آية 260] [سورة البقرة(2): الآيات 261 الى 266] [سورة البقرة(2): الآيات 267 الى 272] [سورة البقرة(2): الآيات 273 الى 274] [سورة البقرة(2): آية 275] [سورة البقرة(2): الآيات 276 الى 281] [سورة البقرة(2): الآيات 282 الى 284] [سورة البقرة(2): الآيات 285 الى 286]

سورة آل عمران

فهرس مصادر التحقيق

المجلد الثالث

الفهرس فهرس مصادر التحقيق

المجلد الرابع

الفهرس

سورة الأعراف

[سورة الأعراف(7): الآيات 9 الى 1] [سورة الأعراف(7): الآيات 21 الى 10] [سورة الأعراف(7): الآيات 25 الى 22] [سورة الأعراف(7): الآيات 32 الى 26] [سورة الأعراف(7): الآيات 36 الى 33] [سورة الأعراف(7): الآيات 42 الى 37] [سورة الأعراف(7): الآيات 53 الى 43] [سورة الأعراف(7): الآيات 58 الى 54] [سورة الأعراف(7): الآيات 69 الى 59] [سورة الأعراف(7): الآيات 72 الى 70] [سورة الأعراف(7): الآيات 81 الى 73] [سورة الأعراف(7): الآيات 84 الى 82] [سورة الأعراف(7): الآيات 91 الى 85] [سورة الأعراف(7): الآيات 102 الى 92] [سورة الأعراف(7): الآيات 119 الى 103] [سورة الأعراف(7): الآيات 126 الى 120] [سورة الأعراف(7): الآيات 135 الى 127] [سورة الأعراف(7): الآيات 137 الى 136] [سورة الأعراف(7): الآيات 144 الى 138] [سورة الأعراف(7): الآيات 147 الى 145] [سورة الأعراف(7): الآيات 154 الى 148] [سورة الأعراف(7): الآيات 158 الى 155] [سورة الأعراف(7): الآيات 160 الى 159] [سورة الأعراف(7): الآيات 168 الى 161] [سورة الأعراف(7): الآيات 171 الى 169] [سورة الأعراف(7): الآيات 174 الى 172] [سورة الأعراف(7): الآيات 180 الى 175] [سورة الأعراف(7): الآيات 188 الى 181] [سورة الأعراف(7): الآيات 198 الى 189] [سورة الأعراف(7): الآيات 206 الى 199]
فهرس مصادر التحقيق

المجلد الخامس

الفهرس فهرس مصادر التحقيق

المجلد السادس

الفهرس

فهارس

فهرس الآيات الإستشهادية

سورة آل عمران سورة إبراهيم سورة الأحزاب سورة الأحقاف سورة الإخلاص سورة الإسراء سورة الأعراف سورة الأعلى سورة الأنبياء سورة الإنسان سورة الإنشقاق سورة الأنعام سورة الأنفال سورة الإنفطار سورة البروج سورة البقرة سورة البينة سورة التحريم سورة التغابن سورة التكاثر سورة التكوير سورة التوبة سورة الجاثية سورة الجمعة سورة الجن سورة الحاقة سورة الحج سورة الحجر سورة الحجرات سورة الحديد سورة الحشر سورة الدخان سورة الذاريات سورة الرحمن سورة الرعد سورة الروم سورة الزخرف سورة الزلزلة سورة الزمر سورة سبأ سورة السجدة سورة الشعراء سورة الشورى سورة ص سورة الصافات سورة الصف سورة الطارق سورة الطور سورة الطور سورة طه سورة العاديات سورة عبس سورة العلق سورة العنكبوت سورة غافر سورة الفاتحة سورة فاطر سورة الفتح سورة الفجر سورة الفرقان سورة فصلت سورة ق سورة القارعة سورة القدر سورة القصص سورة القلم سورة القمر سورة القيامة سورة الكهف سورة لقمان سورة المؤمنون سورة المائدة سورة المجادلة سورة المدثر سورة المدثر سورة مريم سورة المزمل سورة المطففين سورة المعارج سورة الملك سورة الممتحنة سورة المنافقون سورة النازعات سورة الناس سورة النبأ سورة النجم سورة النحل سورة النساء سورة النمل سورة نوح سورة النور سورة الواقعة سورة هود سورة يس سورة يوسف سورة يونس
فهرس الأحاديث و روايات

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن


صفحه قبل

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏5، ص: 181

قوله: وَ إِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللَّهَ‏

الإرصاد هو الانتظار و الإعداد.

و قوله: لِمَنْ حارَبَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ‏

هو أبو عامر الراهب.

في الجوامع: إنّه كان قد ترهّب في الجاهليّة و لبس المسوح، و لمّا قدم النبيّ- صلى اللّه عليه و آله- المدينة حسده و حزّب عليه الأحزاب، ثمّ هرب بعد فتح مكّة و خرج إلى الروم و تنصّر، و كان هؤلاء يتوقّعون رجوعه إليهم، و أعدّوا هذا المسجد ليصلّي فيه و يظهر على رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله-، «1» و أنّه كان يقاتل رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله- في غزواته إلى أن هرب إلى الشام ليأتي من قيصر بجنود يحارب بهم رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله- و مات بقنسرين وجدا. «2»

و روى بعض المفسّرين من العامّة: أنّه الذي سمّاه رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله- الفاسق، و قد تنصّر في الجاهليّة و ترهّب و طلب العلم، فلمّا هاجر رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله- عاداه لأنّه زالت رئاسته، و قال: لا أجد قوما يقاتلونك إلّا قاتلتك معهم، و لم يزل يقاتله إلى يوم حنين، فلمّا انهزمت الهوازن خرج إلى الشام و أرسل إلى المنافقين أن استعدّوا بما استطعتم من قوّة و سلاح، و ابنوا لي مسجدا فإنّي ذاهب إلى قيصر و آت من عنده بجند، فأخرج محمّدا و أصحابه، فبنوا مسجد الضرار و كانوا ينتظرون قدومه، فمات بأرض الشام. «3»

(1). جوامع الجامع 2: 84.

(2). تفسير الصافي 3: 463.

(3). الكشف و البيان 5: 93؛ جامع البيان 11: 20.

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏5، ص: 182

أقول: فالقصّة تشهد كظاهر سياق الآية أنّ قوله: مِنْ قَبْلُ‏ متعلّق بقوله:

حارَبَ، لا بقوله: اتَّخَذُوا، كما ذكره بعضهم. «1»

قوله: لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً

نهى عن الصلاة فيه بطريق آكد، و هذه الجملة يمكن أن تكون خبرا لقوله:

وَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا لو كان مبتدءا، و يمكن أن يكون قوله: وَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا، مبتدءا لخبر مقدّر، أي: و منهم‏ وَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا، و يمكن أن يكون منصوبا بالاختصاص.

قوله: لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى‏

في الكافي و تفسير العيّاشي عن الصادق- عليه السلام-: يعني مسجد قبا. «2»

و في رواية العيّاشي: و أمّا قوله: أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ‏ قال- عليه السلام-:

يعني من مسجد النفاق. «3»

قوله: فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا

في تفسير العيّاشي عن الصادق- عليه السلام-: هو الاستنجاء بالماء. «4»

و في المجمع عن الباقر و الصادق- عليهما السلام-: يحبّون أن يتطهّروا بالماء عن الغائط و البول. «5»

(1). جوامع الجامع 2: 85.

(2). الكافي 3: 296، الحديث: 2؛ تفسير العيّاشي 2: 111، الحديث: 136.

(3). تفسير العيّاشي: نفس المصدر؛ تفسير الصافي 3: 467.

(4). تفسير العيّاشي 2: 112، الحديث: 137.

(5). مجمع البيان 5: 111؛ البرهان في تفسير القرآن 4: 555، الحديث: 11.

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏5، ص: 183

و عن النبيّ- صلى اللّه عليه و آله- أنّه قال لأهل قبا: ماذا تفعلون في طهركم؟

فإنّ اللّه قد أحسن عليكم الثناء، قالوا: نغسل أثر الغائط، فقال: أنزل اللّه فيكم:

وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ. «1»

أقول: و في هذه المعاني روايات اخرى. «2»

قوله سبحانه: عَلى‏ شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ

الشفا مقصورا: الشفير، و الجرف: ما تجرّفته السيول و أكلته من الأرض، أنهار الجرف أى: إنهدم. «3»

(1). تفسير الصافي 3: 468.

(2). الكشف و البيان 5: 94.

(3). جوامع الجامع 2: 86؛ الكشاف 2: 312.

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏5، ص: 184

[سورة التوبة (9): الآيات 111 الى 123]

إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى‏ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفى‏ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112) ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَ لَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى‏ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (113) وَ ما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114) وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ (115)

إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ (116) لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (117) وَ عَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَ ضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَ ظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119) ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَ مَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَ لا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَ لا نَصَبٌ وَ لا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَ لا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120)

وَ لا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً وَ لا يَقْطَعُونَ وادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (121) وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَ لْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏5، ص: 185

قوله سبحانه: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى‏

تمثيل يمثّل به جهاد المؤمنين بأنفسهم في سبيل اللّه و إعطائه إيّاهم الجنّة بذلك.

و في تفسير العيّاشي عن الباقر- عليه السلام-: أنّه سئل عن هذه الآية، فقال:

يعني في الميثاق، الحديث. «1»

(1). تفسير العيّاشي 2: 112، الحديث: 140؛ تفسير الصافي 3: 472.

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏5، ص: 186

قوله سبحانه: التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ‏

في الكافي عن أبي بصير عن الباقر- عليه السلام- قال: قرأت عنده- عليه السلام- التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ‏ فقال: لا، إقرأ: «التائبين العابدين، إلى آخرها، فسئل عن العلّة في ذلك فقال: اشترى من المؤمنين التائبين العابدين». «1»

و في المجمع عنهما- عليهما السلام-: إنّهما جرّا على الصفة للمؤمنين. «2»

و في الكافي: لقى عباد البصري عليّ بن الحسين- عليه السلام- في طريق مكّة، فقال له: يا عليّ بن الحسين تركت الجهاد و صعوبته و أقبلت على الحجّ و لينته؟! إنّ اللّه يقول: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى‏ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ، فقال له عليّ بن الحسين: أتمّ الآية، فقال: التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ، فقال له عليّ بن الحسين- عليه السلام-: إذ رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهم، فالجهاد معهم أفضل من الحجّ. «3»

و في الكافي أيضا عن الصادق- عليه السلام-: لمّا نزلت هذه الآية إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى‏ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ‏ قام رجل إلى النبيّ- صلى اللّه عليه و آله- فقال: يا نبيّ اللّه! أرأيتك الرجل يأخذ سيفه فيقاتل حتّى يقتل إلّا أنّه يقترف من هذه المحارم، أشهيد هو؟ فأنزل اللّه عزّ و جلّ على رسوله: التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ، ففسّر النبيّ- صلى اللّه عليه و آله- المجاهدين من المؤمنين الذين هذه صفتهم و حليتهم بالشهادة و الجنّة.

(1). الكافي 8: 377، الحديث: 569؛ تفسير الصافي 3: 471.

(2). مجمع البيان 5: 112.

(3). الكافي 5: 22، الحديث: 1؛ تفسير الصافي 3: 471؛ البرهان في تفسير القرآن 4: 577، الحديث: 1.

تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج‏5، ص: 187

فقال: التائبون من الذنوب العابدون الذين لا يعبدون إلّا اللّه و لا يشركون به شيئا، الحامدون الذين يحمدون اللّه على كلّ حال في الشدّة و الرخاء، السائحون الصائمون، الراكعون الساجدون، الذين يواظبون على الصلوات الخمس، الحافظون لها، و المحافظون عليها بركوعها و سجودها و الخشوع فيها و في أوقاتها، الآمرون بالمعروف بعد ذلك و العاملون به، و الناهون عن المنكر و المنتهون عنه.

قال: فبشّر من قتل و هو قائم بهذه الشروط بالشهادة و الجنّة، الحديث. «1»

أقول: و قد فسّر السياحة بالصوم لقوله- صلى اللّه عليه و آله-: سياحة امّتي الصيام، كذا قيل. «2»

و في تفسير العيّاشي قال- عليه السلام-: هم الأئمّة. «3»

أقول: معناه أنّ حقائق هذه الصفات و كمالها فيهم، كما في رواية القمّي. «4»

قوله سبحانه: ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا

ما مرّ من النهي عن الاستغفار كان متعلّقا بالمنافقين و هذا راجع إلى المشركين.

و قوله سبحانه: مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ‏

كالتعليل للنهي و إرشاد إلى ملاكه، إذ الاستغفار طلب لشمول المغفرة، و من‏

(1). الكافي 5: 15، الحديث: 1؛ تفسير الصافي 3: 471؛ البرهان في تفسير القرآن 4: 560، الحديث: 2.

(2). أنوار التنزيل 1: 434؛ تفسير الصافي 3: 471؛ النهاية لابن الأثير 2: 433؛ تفسير ابن كثير 2: 357.

(3). تفسير العيّاشي 2: 113، الحديث: 142؛ تفسير الصافي 3: 472.

صفحه بعد