کتابخانه تفاسیر
تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج6، ص: 80
و لم أنجهم من البلاء ليكون و بالا عليهم «1» و لكن اللّه نجّاهم «2» على يدي.
قال له الملك: الرأي رأيك. قال يوسف: إنّي اشهد اللّه، و اشهدك أيّها الملك إنّي قد أعتقت أهل مصر كلّهم، و رددت عليهم أموالهم و عبيدهم، و رددت عليك أيّها الملك خاتمك و سريرك و تاجك على أن لا تسير إلّا بسيرتي، و لا تحكم إلّا بحكمي، قال له الملك: إنّ ذلك لشرفي و فخري أن لا أسير إلّا بسيرتك، و لا أحكم إلّا بحكمك، و لولاك ما قويت عليه، و لا اهتديت له، و لقد جعلت سلطاني عزيزا لا يرام، و أنا أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، و أنّك رسوله، فأقم على ما ولّيتك فإنّك لدينا مكين أمين. «3»
قوله سبحانه: وَ كَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ
و هذا بمنزلة النتيجة لشطر من القصّة، و هو ما مكث فيه في بيت العزيز إلى أن خرج من السجن، و قوله سبحانه: يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشاءُ، كناية عن توسعة المقام في الأرض.
قوله سبحانه: نُصِيبُ بِرَحْمَتِنا مَنْ نَشاءُ
معناه إطلاق القدرة، و هذا نظير قوله سبحانه السابق: وَ كَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَ لِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ وَ اللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ، «4» و ليس
(1). في المصدر: «لأكون بلاء عليهم»
(2). في المصدر «أنجّاهم».
(3). مجمع البيان 5: 420.
(4). يوسف (12): 21.
تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج6، ص: 81
معناه إثبات انجراف في الإرادة.
قوله سبحانه: وَ لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
وعد شامل للدنيا و الآخرة بقرينة المورد، مضافا إلى إطلاقه.
*
تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج6، ص: 83
فهارس
تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج6، ص: 85
فهرس الآيات الإستشهادية
سورة آل عمران
اللّه لا إله إلّا هو الحىّ القيّوم (2) 2/ 104- 105
إنّ اللّه لا يخفى عليه شىء فى الأرض (5) 2/ 107؛ 2/ 284
يصوّركم فى الأرحام كيف يشآء (6) 4/ 224
و ما يعلم تأويله و إلّا اللّه و الرّسخون فى العلم (7) 1/ 272- 273
هو الّذى أنزل عليك الكتب منه ءايت مّحكمت (7) 2/ 62، 153؛ 3/ 154، 251
إنّ اللّه لا يخلف الميعاد (9) 4/ 328
متع الحيوة الدّنيا (14) 2/ 103
للّذين اتّقوا عند ربّهم جنّت (15) 3/ 293
إنّ الدّين عند اللّه الإسلم (19) 1/ 236؛ 2/ 41؛ 3/ 199، 200؛ 5/ 300
تؤتى الملك من تشاء (26) 3/ 276؛ 4/ 372
قل اللّهمّ ملك الملك (26) 3/ 276؛ 4/ 371؛ 5/ 49، 353- 354
و تعزّ من تشاء (26) 4/ 372
لّا يتّخذ المؤمنون الكفرين أولياء (28) 3/ 270
قل إن تخفوا ما فى صدوركم أو تبدوه (29) 3/ 270
و يعلم ما فى السّموت و ما فى الأرض (29) 2/ 107
تفسير البيان فى الموافقة بين الحديث و القرآن، ج6، ص: 86
يوم تجد كلّ نفس مّا عملت من خير (30) 1/ 91؛ 4/ 179
قل إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعونى (31) 1/ 47؛ 3/ 270، 286، 288؛ 5/ 270، 286، 288
و اللّه غفور رّحيم (31) 1/ 38
قل أطيعوا اللّه و الرّسول فإن تولّوا (32) 3/ 270
إنّ اللّه اصطفى ءادم و نوحا (33) 3/ 88
ذرّيّة بعضها من بعض و اللّه سميع عليم (34) 1/ 193
يمريم إنّ اللّه اصطفلك و طهّرك (42) 2/ 200
ذلك من أنبآء الغيب نوحيه إليك و ما كنت لديهم إذ يلقون (44) 4/ 69
بكلمة مّنه اسمه المسيح (45) 1/ 184، 186
و أنبّئكم بما تأكلون و ما تدّخرون (49) 6/ 66
و رسولا إلى بنى إسراءيل أنّى قد جئتكم بأية (49) 5/ 359، 364
و جاعل الّذين اتّبعوك فوق الّذين كفروا (55) 3/ 175
إنّ مثل عيسى عند اللّه كمثل ءادم (59) 2/ 236
الحقّ من رّبّك فلا تكن مّن الممترين (60) 4/ 231
فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم (61) 4/ 102
و اللّه يعلم و أنتم لا تعلمون (66) 1/ 42
حنيفا مّسلما (67) 1/ 236
و اللّه ولىّ المؤمنين (68) 3/ 278
و هذا النّبىّ و الّذين ءامنوا (68) 2/ 167
قل إنّ الهدى هدى اللّه (73) 5/ 192
فإنّ اللّه يحبّ المتّقين (76) 2/ 198
ما كان لبشر أن يؤتيه اللّه الكتب (79) 3/ 176
و إذ أخذ اللّه ميثق النّبيّين لما ءاتيتكم (81) 4/ 354
و اللّه لا يهدى القوم الظّلمين (86) 5/ 233
إنّ أوّل بيت وضع للنّاس (96) 1/ 216