کتابخانه تفاسیر
اعراب القرآن الكريم-دعاس حمیدان و قاسم
الجزء الأول
سورة البقرة
سورة آل عمران
سورة النساء
سورة المائدة
سورة الأنعام
سورة الأعراف
سورة الأنفال
سورة التوبة
الجزء الثاني
تتمة سورة التوبة
سورة يونس
سورة هود
سورة يوسف
سورة الرعد
سورة إبراهيم
سورة الحجر
سورة النحل
سورة الإسراء
سورة الكهف
سورة مريم
سورة طه
سورة الأنبياء
سورة الحج
سورة المؤمنون
سورة النور
سورة الفرقان
سورة الشعراء
سورة النمل
سورة القصص
سورة العنكبوت
الجزء الثالث
تتمة سورة العنكبوت
سورة الروم
سورة لقمان
سورة السجدة
سورة الأحزاب
سورة سبأ
سورة فاطر
سورة يس
سورة الصافات
سورة ص
سورة الزمر
سورة غافر
سورة فصلت
سورة الشورى
سورة الزخرف
سورة الجاثية
سورة الأحقاف
سورة محمد
سورة الفتح
سورة الذاريات
سورة النجم
سورة القمر
سورة الرحمن
سورة الواقعة
سورة الحديد
سورة المجادلة
سورة الحشر
سورة الممتحنة
سورة الصف
سورة المنافقون
سورة التغابن
سورة الطلاق
سورة التحريم
سورة الملك
سورة القلم
سورة الحاقة
سورة المعارج
سورة نوح
سورة الجن
سورة المزمل
سورة المدثر
سورة القيامة
سورة الإنسان
سورة المرسلات
سورة النبأ
سورة النازعات
سورة الانفطار
سورة المطففين
سورة الانشقاق
سورة البروج
سورة الطارق
سورة الأعلى
سورة الغاشية
سورة الفجر
سورة البلد
سورة الشمس
سورة الليل
سورة العلق
سورة العاديات
اعراب القرآن الكريم، ج1، ص: 5
الجزء الأول
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
المقدمة
الحمد للّه الذي خلق الإنسان، و علمه البيان، الحمد للّه الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صلّى اللّه عليه و سلّم الهادي الأمين المبعوث رحمة للعالمين و القائل «إن من البيان لسحرا». و بعد:
كثرت الكتب التي تناولت إعراب القرآن الكريم و فيها كثير من وجوه التفسير و البلاغة و اللغة التي قد لا يحتاجها كلها القارئ اليوم، لذلك عمدنا إلى تأليف هذا الكتاب، مكتفين فيه بالإعراب سالكين طريق الإيجاز ما استطعنا إلى ذلك سبيلا و سيجد القارئ عبارات مختصرة:
1- كالقول عن الفعل الماضي و المضارع و الأمر ماض و مضارع و أمر دون ذكر كلمة فعل.
2- كما حذفنا حركة الإعراب و البناء غالبا اعتمادا على ما عند القارئ من معلومات أولية معروفة.
3- كما حذفنا أحيانا كلمة جار و مجرور و اكتفينا بكلمة متعلقان أو الجار و المجرور خبر أو صفة أو حال.
4- قد لا نسمي اسم الإشارة و اسم الموصول و نكتفي بذكر محلهما من الإعراب
اعراب القرآن الكريم، ج1، ص: 6
5- و في إعراب بعض الحروف كحرف العطف اكتفينا أحيانا بإعراب الجملة بعدها فنقول معطوفة او مستأنفة.
6- أما الضمائر المتصلة فقد نهمل إعرابها أحيانا لوضوحها.
7- و قد لا نعرب مفردات الجملة حسب تسلسلها المعهود تحاشيا للتكرار و دفعا للملل عند القارئ.
8- و حين تتعدد وجوه الإعراب للكلمة الواحدة فإننا كنا نبتعد عن التعقيد و نختار الوجه الأسهل.
9- و عند إعراب الأفعال الناقصة و الأحرف المشبهة اكتفينا بذكر نحو كان و اسمها و خبرها، أو إن و اسمها و خبرها.
10- و في الأجزاء الأولى فصلنا في الإعراب، و أوجزنا في الأجزاء التالية.
11- و جرى إيضاح بعض المعاني في أول الكتاب، ثم اعتمدنا بعد ذلك على القارئ ليطالعها في مراجعها المعهودة.
و اللّه نسأل أن يعم النفع بهذا الكتاب و يجزي عليه جزيل الثواب.
اعراب القرآن الكريم، ج1، ص: 7
أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم «أعوذ» أعتصم و أتحصن، و أصله أعوذ على وزن أفعل. «الله» علم يختص بالمعبود دون غيره، قال بعضهم إنه مشتق و قيل غير ذلك. «الشيطان» إبليس، وزنه فعلان من شاط أي حال أو فعال و فعله شطن أي بعد. «الرجيم» فعيل بمعنى مفعول أي مطرود من رحمة اللّه أو بمعنى فاعل و هو الطارد لغيره.
«أعوذ» فعل مضارع مرفوع، و الفاعل ضمير مستتر و جوبا تقديره أنا. «بالله» لفظ الجلالة في محل جر بالباء و الجار و المجرور متعلقان بأعوذ. «من الشيطان» جار و مجرور متعلقان بأعوذ أيضا. «الرجيم» صفة للشيطان و جملة أعوذ ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
سورة الفاتحة
[سورة الفاتحة (1): الآيات 1 الى 7]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1)
بسم اللّه الرحمن الرحيم «اسْمَ»* ذهب أهل البصرة في اشتقاقه إلى أنه مشتق من السمو و هو العلو بينما ذهب أهل الكوفة إلى أنه مشتق من السمة و هي العلامة- و حذفت الألف في البسملة لكثرة استعمالها. «الرَّحْمنِ» وزنه فعلان و فيه معنى المبالغة، و لا يوصف به إلا اللّه تعالى.
«الرَّحِيمِ» وزنه فعيل و فيه كذلك معنى المبالغة.
«بِسْمِ» جار و مجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره ابتدئ أو بخبر محذوف تقديره ابتدائي «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «الرَّحْمنِ» صفة للّه. «الرَّحِيمِ» صفة ثانية.
و جملة البسملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب. «1»
(1) يرجى مراجعة المقدمة لمعرفة أسلوب الكتاب.
اعراب القرآن الكريم، ج1، ص: 8
«الْحَمْدُ» الثناء على الجميل بالقول. «الرب» المالك و السيد و قد يراد به المصلح و المربي. «الْعالَمِينَ» جمع عالم بفتح اللام و يراد به جميع الكائنات. «يَوْمِ الدِّينِ» يوم الجزاء. «الصِّراطَ» الطريق. و هو يذكر و يؤنث و التذكير أكثر.
«الْحَمْدُ» مبتدأ مرفوع. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام و متعلقان بخبر محذوف تقديره الحمد واجب.
«رَبِّ» صفة للّه، أو بدل منه. «الْعالَمِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
«الرَّحْمنِ، الرَّحِيمِ» صفتان للّه. «مالِكِ» صفة ثالثة. «يَوْمِ» مضاف إليه. «الدِّينِ» مضاف إليه ثان.
«إِيَّاكَ» ضمير نصب منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم. «نَعْبُدُ» فعل مضارع «وَ إِيَّاكَ» سبق إعرابها. «نَسْتَعِينُ» فعل مضارع أصله نستعون استثقلوا الكسرة على الواو و نقلوها إلى العين فانقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها. «اهْدِنَا» فعل أمر يراد به الدعاء مبني على حذف حرف العلة.
و الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و نا ضمير متصل في محل نصب مفعول به. «الصِّراطَ» اسم منصوب بنزع الخافض- أو مفعول به ثان. «الْمُسْتَقِيمَ» صفة للصراط، و الأصل مستقوم مثل نستعين. «صِراطَ» بدل من الصراط- بدل كل من كل. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
«أَنْعَمْتَ» فعل ماض مبني على السكون، و التاء تاء الفاعل، و جملة أنعمت صلة الموصول لا محل لها.
«عَلَيْهِمْ» جار و مجرور متعلقان بأنعمت. «غَيْرِ» صفة الذين. «الْمَغْضُوبِ» مضاف إليه. «عَلَيْهِمْ» متعلقان بالمغضوب. «وَ لَا» الواو عاطفة، لا زائدة لتأكيد معنى النفي في غير. «الضَّالِّينَ» معطوف على المغضوب عليهم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم. «آمين» اسم فعل أمر للدعاء ليست من الفاتحة و هي بمعنى استجب، مبني على السكون و حرك بالفتح لمناسبة الياء المكسور ما قبلها.
اعراب القرآن الكريم، ج1، ص: 9
سورة البقرة
[سورة البقرة (2): الآيات 1 الى 5]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)
«الم» حروف مقطعة لا محل لها من الإعراب أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذه ألم. «ذلِكَ» ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ و اللام للبعد و الكاف للخطاب. «الْكِتابُ» بدل من اسم الإشارة مرفوع، و يجوز إعرابه خبرا لاسم الإشارة. «لا رَيْبَ» لا نافية للجنس تعمل عمل إن. ريب اسمها مبني على الفتح في محل نصب. «فِيهِ» جار و مجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره حاصل، و جملة لا ريب فيه خبر لاسم الإشارة. «هُدىً» خبر ثان لاسم الإشارة مرفوع بالضمة المقدرة.
«لِلْمُتَّقِينَ» المتقين اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم، متعلقان بهدى. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة للمتقين. «يُؤْمِنُونَ» فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، و الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. «بِالْغَيْبِ» جار و مجرور متعلقان بالفعل يؤمنون. و جملة «يُؤْمِنُونَ» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. «وَ يُقِيمُونَ» إعرابها مثل يؤمنون ... و الجملة معطوفة على الجملة التي قبلها. «الصَّلاةَ» مفعول به. «وَ مِمَّا» الواو عاطفة و من حرف جر، ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر. «رَزَقْناهُمْ» فعل ماض مبني على السكون، نا فاعل و الهاء مفعول به و الميم علامة جمع الذكور. و العائد محذوف و هو المفعول الثاني، التقدير مما رزقناهم إياه و الجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. «يُنْفِقُونَ» فعل مضارع و الواو فاعله. «وَ الَّذِينَ» معطوف على اسم الموصول قبله. «يُؤْمِنُونَ» فعل مضارع، و الواو فاعل، و الجملة صلة الموصول لا محل لها. «بِما» الباء حرف جر، ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر. «أُنْزِلَ» فعل ماض مبني للمجهول، و نائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما.
«إِلَيْكَ» جار و مجرور متعلقان بالفعل أنزل، و الجملة صلة الموصول. «وَ ما أُنْزِلَ» إعرابها مثل إعراب سابقتها، و الجملة صلة الموصول. «مِنْ قَبْلِكَ» متعلقان بالفعل أنزل، و الكاف في محل جر بالإضافة.
«وَ بِالْآخِرَةِ» متعلقان بالفعل يوقنون. «هُمْ» ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، و الجملة الاسمية معطوفة على جملة يؤمنون. «يُوقِنُونَ» فعل مضارع و فاعل، و الجملة خبر المبتدأ هم.
«أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ و الكاف للخطاب. «عَلى هُدىً» جار و مجرور متعلقان بمحذوف خبر التقدير أولئك سائرون على هدى. «مِنْ رَبِّهِمْ» متعلقان بمحذوف صفة لهدى التقدير هدى نازل و جملة أولئك استئنافية لا محل لها. «وَ أُولئِكَ» الواو عاطفة، أولئك اسم إشارة
اعراب القرآن الكريم، ج1، ص: 10
مبتدأ. «هُمُ» مبتدأ ثان، ضمير منفصل. «الْمُفْلِحُونَ» خبر هم، مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم و جملة هم المفلحون خبر أولئك.
[سورة البقرة (2): الآيات 6 الى 7]
«الكفر» الجحود و النكران. «سَواءٌ» مصدر بمعنى الاستمرار لهذا لا يثنى و لا يجمع، نقول هما سواء و هم سواء فإذا أريد لفظ المثنى قيل سيّان و في الجمع سواسية على غير القياس. «غِشاوَةٌ» غطاء و زنها فعالة. «خَتَمَ» طبع و قيل الختم التغطية.
«إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم إن. «كَفَرُوا» فعل ماض و فاعل، و الجملة صلة الموصول. «سَواءٌ» خبر مقدم. «عَلَيْهِمْ» جار و مجرور متعلقان بسواء. «أَ أَنْذَرْتَهُمْ» الهمزة للاستفهام، أنذرتهم فعل ماض و فاعل و مفعول به، و الميم لجمع الذكور، و الهمزة و الفعل بعدها في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ، التقدير إنذارك و عدمه سواء عليهم. «أَمْ» حرف عطف. «لَمْ» حرف نفي و قلب و جزم. «تُنْذِرْهُمْ» فعل مضارع مجزوم، و الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، و الهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به و الميم لجمع الذكور، و الجملة معطوفة على جملة أنذرتهم. «لا يُؤْمِنُونَ» لا نافية، يؤمنون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون و الواو فاعل و جملة يؤمنون استئنافية أو حالية. «خَتَمَ» فعل ماض، «اللَّهِ» لفظ الجلالة فاعل، «عَلى قُلُوبِهِمْ» متعلقان بختم «وَ عَلى سَمْعِهِمْ» الواو عاطفة، على سمعهم معطوف على ما قبله، «وَ عَلى أَبْصارِهِمْ» الواو استئنافية، على أبصارهم متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «غِشاوَةٌ» مبتدأ مؤخر. «وَ لَهُمْ» الواو عاطفة، لهم متعلقان بمحذوف خبر. «عَذابٌ» مبتداء مؤخر. «عَظِيمٌ» صفة. و الجملتان معطوفتان.
[سورة البقرة (2): الآيات 8 الى 10]
«النَّاسِ» اسم جمع لا مفرد له من لفظه، أصله الأناس حذفت همزته للتخفيف. «يُخادِعُونَ» الخداع إظهار المرء غير ما في نفسه. «مرض القلب» ضعفه و ميله عن الحق.