کتابخانه تفاسیر
تفسير القرآن العظيم-ابن ابى حاتم
الجزء الأول
سورة فاتحة الكتاب
سورة البقرة
قوله: الم
الجزء الثاني
تتمة سورة البقرة
قوله: من عرفات
سورة آل عمران
قوله عز و جل الم
الجزء الثالث
تتمة سورة آل عمران
قوله تعالى: لن تنالوا البر
سورة النساء
قوله تعالى: يا أيها الناس
قوله تعالى: فليأكل بالمعروف
و الوجه الثاني:
قوله تعالى: إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه
قوله تعالى: و كان الله على كل شيء مقيتا
الجزء الرابع
تتمة سورة النساء
قوله تعالى: و ليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم
سورة المائدة
قوله تعالى: أ لم تعلم أن الله له ملك السماوات و الأرض
سورة الأنعام
قوله تعالى: الحمد لله.
الجزء الخامس
تتمة سورة الأنعام
قوله: و قالوا ما في بطون هذه الأنعام
سورة الأعراف
قوله عز و جل المص
سورة الأنفال
قوله عز و جل يسئلونك
الجزء السادس
سورة التوبة
قوله تعالى: براءة من الله و رسوله
سورة يونس
قوله عز و جل: الر
سورة هود
قوله تعالى: الر
الجزء السابع
سورة يوسف
قوله عز و جل: الر
سورة الرعد
قوله عز و جل المر
سورة إبراهيم
قوله تعالى: يستحبون
سورة الحجر
قوله: الر تلك آيات الكتاب و قرآن مبين
سورة النحل
قوله: أتى أمر الله فلا تستعجلوه
سورة الإسراء
قوله تعالى: باركنا حوله
سورة الكهف
قوله: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب
سورة مريم
قوله: كهيعص
سورة طه
قوله تعالى: طه
الجزء الثامن
سورة الأنبياء 21
قوله تعالى: اقترب للناس حسابهم
سورة الحج
قوله تعالى: يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم
سورة المؤمنون
قوله تعالى: قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا
سورة النور
قوله تعالى: سورة أنزلناها
سورة الفرقان
قوله تعالى: تبارك
سورة الشعراء
قوله عز و جل: طسم
الجزء التاسع
تتمة سورة الشعراء
قوله: فاتقوا الله و أطيعون إلي قوله: رب العالمين
سورة النمل
قوله عز و جل: طس
سورة القصص
قوله تعالى: طسم
سورة العنكبوت
قوله تعالى: الم
سورة الروم
قوله تعالى: غلبت الروم
سورة لقمان
قوله تعالى: و من الناس من يشتري لهو الحديث
سورة السجدة
قوله تعالى: الم، تنزيل
سورة الأحزاب
قوله تعالى: ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه
قوله تعالى: و تخفي في نفسك ما الله مبديه
الجزء العاشر
تتمة سورة الأحزاب
قوله تعالى: و دع أذاهم
سورة سبأ
قوله تعالى: يعلم ما يلج في الأرض
سورة فاطر
قوله تعالى: فاطر السماوات و الأرض
سورة يس
قوله تعالى: يس و القرآن الحكيم
سورة الصافات
قوله تعالى: و الصافات صفا
سورة ص
قوله تعالى: أ جعل الآلهة إلها واحدا إلى قوله: لما يذوقوا عذاب
سورة الزمر
قوله تعالى: يكور الليل على النهار
سورة غافر
قوله تعالى: حم، تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم
سورة فصلت
قوله تعالى: و ويل للمشركين
سورة الشورى
قوله تعالى: حم عسق
سورة الزخرف
قوله تعالى: و إنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم
سورة الأحقاف
قوله تعالى: أو أثارة من علم
سورة الحجرات
قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله و رسوله و اتقوا الله إن الله سميع عليم
سورة ق
قوله تعالى: ق
سورة الذاريات
قوله تعالى: الذاريات
سورة الطور
قوله تعالى: و الطور
سورة الرحمن
قوله تعالى: الشمس و القمر بحسبان
سورة الواقعة
قوله تعالى: الواقعة
سورة الحديد
قوله تعالى: لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح... الآية
سورة الحشر
قوله تعالى: سبح لله ما في السماوات و ما في الأرض
سورة الحاقة
قوله تعالى: الحاقة
سورة المدثر
قوله تعالى: يا أيها المدثر
سورة القيامة
قوله تعالى: اللوامة
سورة النبأ
قوله تعالى: عم يتساءلون
سورة الأعلى
قوله تعالى: و الذي قدر فهدى
سورة الفجر
قوله تعالى: و الفجر
سورة البلد
قوله تعالى: لا أقسم بهذا البلد و أنت حل بهذا البلد
تفسير القرآن العظيم، ج1، ص: 25
[سورة] فاتحة الكتاب
تفسير قوله: بِسْمِ اللَّهِ
[الوجه الأول]
[1]
حدثنا علي بن طاهر، ثنا محمد بن العلاء- يعني أبا كريب- الهمداني، ثنا عثمان بن سعيد- يعني الزيات- الكوفي، ثنا بشر بن عمارة عن أبى روق، عن الضحاك، عن ابن عباس قال : أول ما نزل جبريل علي محمد صلى الله عليه و سلم- قال له جبريل قل: بِسْمِ اللَّهِ يا محمد. يقول: اقرأ بذكر ربك، قم و اقعد بذكره «1» .
و الوجه الثاني:
[2]
حدثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن ابنة عبد الملك بن أبى سليمان، ثنا أبى، عن جويبر، عن الضحاك في قوله: بِسْمِ اللَّهِ قال: الباء من بهاء الله و السين من سناء الله و الميم من ملك الله. و الله: يا إله الخلق «2» .
[3]
حدثنا عصام بن رواد بن الجراح العسقلاني، ثنا آدم، ثنا أبو هلال الراسبي، ثنا حيان الأعرج عن أبى الشعثاء جابر بن زيد في قوله: بِسْمِ اللَّهِ قال: اسم الله الأعظم هو الله. ألا ترى أنه في جميع القرآن يبدأ به قبل كل اسم «3» .
قوله عز و جل: الرَّحْمنِ
[4]
حدثنا علي بن طاهر، ثنا محمد بن العلاء- يعني أبا كريب- الهمداني، ثنا عثمان بن سعيد- يعني الزيات- الكوفي ثنا بشر بن عمارة عن أبى روق، عن الضحاك عن ابن عباس قال : أول ما نزل جبريل على محمد- صلى اللّه عليه و سلم- قال له جبريل قل يا محمد بِسْمِ اللَّهِ . يقول: اقرأ بذكر ربك و قم و اقعد بذكره بسم الله الرحمن، قال يقول: الرحمن: الفعلان من الرحمة، و هو من كلام العرب.
[5]
حدثنا أبى، ثنا جعفر بن مسافر ثنا زيد بن المبارك الصنعاني، ثنا سلام بن وهب الجندي ثنا أبي عن طاوس، عن ابن عباس أن عثمان بن عفان سأل رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- عن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فقال: هو اسم من أسماء اللّه، و ما بينه و بين اسم اللّه إلا كما بين سواد العينين و بياضهما من القرب.
(1). قال ابن كثير: هذا الأثر غريب، و إنما ذكرناه ليعرف؛ فإن في إسناده ضعفا 1/ 29.
(2). قال ابن كثير: هذا غريب جدا 1/ 33.
(3). فضائل القرآن لابن الضريس ص 139.
تفسير القرآن العظيم، ج1، ص: 26
قوله: الرَّحِيمِ
[6]
حدثنا ابن طاهر ثنا محمد بن العلاء- يعني أبا كريب الهمداني- ثنا عثمان بن سعيد- يعني الزيات- ثنا بشر بن عمارة، عن أبى روق، عن الضحاك عن ابن عباس قال : أول ما نزل جبريل على النبي صلى اللّه عليه و سلم- قال له جبريل: قل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، يقول: الرَّحِيمِ : الرقيق الرفيق لمن أحب أن يرحمه، البعيد الشديد على من أحب أن يعنف عليه العذاب.
[7]
حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان، ثنا زيد بن الحباب حدثني، أبو الأشهب عن الحسن، قال : الرَّحْمنِ اسم لا يستطيع الناس أن ينتحلوه، تسمى به تبارك و تعالى.
قوله عز و جل: الْحَمْدُ لِلَّهِ
[الوجه الأول]
[8]
حدثنا أبى، ثنا أبو معمر المنقري ثنا عبد الوارث، ثنا علي بن زيد بن جدعان عن يوسف بن مهران قال: قال ابن عباس : الْحَمْدُ لِلَّهِ كلمة الشكر، و إذا قال العبد:
الْحَمْدُ لِلَّهِ ، قال: شكرني عبدي.
[9]
حدثنا علي بن طاهر، ثنا محمد بن العلاء- يعني أبا كريب- ثنا عثمان بن سعيد- يعني الزيات- ثنا بشر بن عمارة، عن أبى روق، عن الضحاك، عن ابن عباس : الْحَمْدُ لِلَّهِ هو الشكر لله، الاستجداء لله، و الإقرار له بنعمه و ابتدائه و غير ذلك.
الوجه الثاني:
[10]
حدثنا أبى، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا وهب ثنا سهيل بن أبى صالح، عن أبيه عن السلولي عن كعب قال : الْحَمْدُ لِلَّهِ ثناء على الله.
الوجه الثالث:
[11]
حدثنا أبى، ثنا محمد بن عبد الرحيم الفارسي، ثنا بزيع أبو حازم، عن يحيى بن عبد الرحمن- يعني أبا بسطام- عن الضحاك قال : الحمد رداء الرحمن.
تفسير القرآن العظيم، ج1، ص: 27
الوجه الرابع:
[12]
حدثنا أبى، ثنا أبو معمر القطيعي ثنا حفص عن حجاج، عن ابن أبى مليكة عن ابن عباس، قال : قال عمر: قد علمنا سُبْحانَ اللَّهِ* ، و لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ* ، فما الْحَمْدُ لِلَّهِ* ؟ فقال علي: كلمة رضيها الله لنفسه. قال أبو محمد: كذا رواه أبو معمر القطيعي، عن حفص .
[13]
و حدثنا به الأشج فقال: ثنا حفص. و خالفه فيه، فقال فيه : قال عمر لعلي رضى اللّه عنهما و أصحابه عنده: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ* ، و الْحَمْدُ لِلَّهِ* ، و اللّه أكبر، قد عرفناها، فما سُبْحانَ اللَّهِ* ؟ فقال علي: كلمة أحبها لنفسه، و رضيها لنفسه، و أحب أن تقال.
قوله تعالى: رَبِّ الْعالَمِينَ
[الوجه الأول]
[14]
حدثنا علي بن طاهر، ثنا محمد بن العلا- يعني- أبا كريب- ثنا عثمان ابن سعيد- يعني الزيات- ثنا بشر بن عمارة عن أبى روق عن الضحاك، عن ابن عباس قال : ثم قال جبريل عليه السلام: قال الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، قال: يا محمد، له الخلق كله، السماوات كلهن و من فيهن، و الأرضون كلهن و من فيهن، و ما بينهن مما يعلم و مما لا يعلم.
و الوجه الثاني:
[15]
حدثنا أبى، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس، عن أبى العالية : رَبِّ الْعالَمِينَ . قال: الإنس عالم، و الجن عالم، و ما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالم، أو أربعة عشر ألف عالم، من الملائكة على الأرض. و الأرض أربع زوايا، ففي كل زاوية ثلاثة آلاف عالم، و خمسمائة عالم خلقهم لعبادته.
[16]
حدثنا أبى، ثنا هشام بن خالد، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الفرات بن الوليد، عن معتب «1» بن سمى، عن تبيع ، في قوله: رَبِّ الْعالَمِينَ ، قال: العالمين ألف أمة، فستمائة في البحر، و أربعمائة في البر.
[17]
حدثنا علي بن حرب الموصلي، ثنا زيد بن الحباب عن حسين بن واقد عن مطر الوراق، عن قتادة في قول الله: رَبِّ الْعالَمِينَ قال: ما وصف من خلقه.
(1). ابن كثير 1/ 39.
تفسير القرآن العظيم، ج1، ص: 28
الوجه الثالث:
أن العالمين: الجن و الأنس. فقط.
[18]
حدثنا، أبى، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، ثنا قيس، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ، في قوله رَبِّ الْعالَمِينَ قال: الجن و الإنس- و روى عن علي بن أبى طالب بإسناد لا يعتمد عليه مثله- و روى عن مجاهد مثله .
قوله الرَّحْمنِ
[الوجه الأول]
[19]
حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا زيد بن الحباب عن عنبسة قاضي الري عن مطرف عن سعد بن إسحاق عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله- صلى الله عليه و سلم- يقول الله : قسمت الصلاة بيني و بين عبدي، فإذا قال الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، قال: مدحني عبدي، و إذا قال، الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قال: أثنى على عبدي «1» .
الوجه الثاني:
[20]
حدثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الرحمن العرزمي، ثنا أبى، عن جويبر، عن الضحاك في قوله: الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قال: الرحمن بجميع خلقه، و الرحيم بالمؤمنين خاصة.
الوجه الثالث:
[21]
حدثت عن كثير بن شهاب، عن الحكم بن هشام حدثني خالد بن صفوان التميمي في قوله: الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قال: هما رقيقان أحدهما أرق من الآخر.
الوجه الرابع:
[22]
أخبرنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان، ثنا زيد بن الحباب، حدثني أبو الأشهب، عن الحسن قال : الرَّحْمنِ اسم لا يستطيع الناس أن ينتحلوه «2» .
(1). قال ابن كثير: غريب من هذا الوجه 1/ 25.
(2). في الأصل: ينتحلونه، و التصحيح من ابن كثير 1/ 37.
تفسير القرآن العظيم، ج1، ص: 29
قوله: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
[23]
حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقري ثنا سفيان عن العلاء، عن أبيه أو غيره، عن أبى هريرة، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: قال الله تعالى : كتبت الصلاة بيني و بين عبدي، فإذا قال العبد: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال: فوض عبدي و أثنى علي.
[24]
حدثنا علي بن طاهر ثنا محمد بن العلاء يعني أبا كريب- ثنا عثمان بن سعيد الزيات ثنا بشر بن عمارة عن أبى روق عن الضحاك عن ابن عباس مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ يقول: لا يملك أحد في ذلك اليوم معه حكما كملكهم في الدنيا.
قوله: يَوْمِ الدِّينِ
[25]
حدثنا علي بن طاهر به، عن ابن عباس في قوله: يَوْمِ الدِّينِ قال: الدين يوم حساب الخلائق، و هو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرا فخير، و إن شر شرّا إلا من عفا عنه.
[26]
حدثنا، أبى ثنا محمود بن غيلان، ثنا سفيان بن عيينة، عن حميد الأعرج في قول الله مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال: يوم الجزاء.
قوله: إِيَّاكَ نَعْبُدُ
[27]
حدثنا علي بن طاهر، ثنا محمد بن العلاء، ثنا عثمان بن سعيد، ثنا بشر بن عمارة عن أبى روق عن الضحاك، عن ابن عباس قال : قال جبريل عليه السلام: قل يا محمد، و هو جماع إِيَّاكَ نَعْبُدُ . يعني إياك نوحد و نخاف و نرجو يا ربنا لا غيرك.
[28]
حدثنا علي بن حرب، ثنا زيد بن الحباب، عن حسين بن واقد عن مطر، عن قتادة إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ دل علي نفسه أنه كذا فقولوا.
[29]
حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، ثنا عبد الوهاب عن سعيد، عن قتادة في قوله: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قال: يأمركم أن تخلصوا له العبادة، و أن تستعينوه على أمركم.
قوله: وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
[30]
حدثنا علي بن طاهر، ثنا محمد بن العلاء، ثنا عثمان بن سعيد، ثنا بشر بن عمارة عن أبى روق، عن الضحاك، عن ابن عباس : وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قال: على طاعتك و على أمورنا كلها.
تفسير القرآن العظيم، ج1، ص: 30
قوله: اهْدِنَا
[31]
به عن ابن عباس قال : قال جبريل: قل يا محمد: اهْدِنَا يقول: ألهمنا.
قوله: الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ
[الوجه الأول]
[32]
حدثنا الحسن بن عرفة، حدثني يحيى بن اليمان، عن حمزة الزيات، عن سعد الطائي، عن ابن أخي الحرث الأعور، عن الحارث قال : دخلت على علي بن أبى طالب فقال: سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلّم- يقول: الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ كتاب اللّه «1» .
و الوجه الثاني:
[33]
حدثنا أبى، ثنا أبو صالح كاتب الليث، حدثني معاوية بن صالح أن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير حدثه عن أبيه، عن نواس بن سمعان الأنصاري، عن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلّم- أنه قال : ضرب اللّه مثلا صِراطاً مُسْتَقِيماً* ، و الصراط الإسلام «2» .
و الوجه الثالث:
[34]
حدثنا سعدان بن نصر البغدادي، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، أنبأ حمزة ابن المغيرة، عن عاصم الأحول، عن أبى العالية اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ قال: هو النبي- صلى اللّه عليه و سلّم- و صاحباه من بعده. قال عاصم: فذكرنا ذلك للحسن فقال: صدق أبو العالية و نصح «3» .
و الوجه الرابع:
[35]
ثنا يحيى بن عبدك، ثنا خالد بن عبد الرّحمن المخزومي ثنا عمر بن ذر عن مجاهد في قوله الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ قال: الحق.
[36]
حدثنا علي بن الحسين، ثنا محمد بن العلاء أبو كريب، ثنا عثمان بن سعيد الزيات، ثنا بشر بن عمارة ثنا أبو روق عن الضحاك، عن ابن عباس : اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ يقول: ألهمنا دينك الحق، و هو لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له «4» .
(1). قال ابن كثير: «و قصارى هذا الحديث أن يكون من كلام أمير المؤمنين على رضى اللّه عنه، و قد و هم بعضهم في رفعه، و هو كلام حسن صحيح، على أنه قد روى له شاهد عن عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه عن النبي صلى اللّه عليه و سلّم» 1/ 42.
(2). قال ابن كثير: و هو إسناد حسن صحيح 1/ 43.
(3). الحاكم 2/ 259- كتاب التفسير عن ابن عباس، صححه، و راجعه الذهبي.