کتابخانه تفاسیر
تفسير القرآن العظيم-ابن ابى حاتم
الجزء الأول
سورة فاتحة الكتاب
سورة البقرة
قوله: الم
الجزء الثاني
تتمة سورة البقرة
قوله: من عرفات
سورة آل عمران
قوله عز و جل الم
الجزء الثالث
تتمة سورة آل عمران
قوله تعالى: لن تنالوا البر
سورة النساء
قوله تعالى: يا أيها الناس
قوله تعالى: فليأكل بالمعروف
و الوجه الثاني:
قوله تعالى: إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه
قوله تعالى: و كان الله على كل شيء مقيتا
الجزء الرابع
تتمة سورة النساء
قوله تعالى: و ليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم
سورة المائدة
قوله تعالى: أ لم تعلم أن الله له ملك السماوات و الأرض
سورة الأنعام
قوله تعالى: الحمد لله.
الجزء الخامس
تتمة سورة الأنعام
قوله: و قالوا ما في بطون هذه الأنعام
سورة الأعراف
قوله عز و جل المص
سورة الأنفال
قوله عز و جل يسئلونك
الجزء السادس
سورة التوبة
قوله تعالى: براءة من الله و رسوله
سورة يونس
قوله عز و جل: الر
سورة هود
قوله تعالى: الر
الجزء السابع
سورة يوسف
قوله عز و جل: الر
سورة الرعد
قوله عز و جل المر
سورة إبراهيم
قوله تعالى: يستحبون
سورة الحجر
قوله: الر تلك آيات الكتاب و قرآن مبين
سورة النحل
قوله: أتى أمر الله فلا تستعجلوه
سورة الإسراء
قوله تعالى: باركنا حوله
سورة الكهف
قوله: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب
سورة مريم
قوله: كهيعص
سورة طه
قوله تعالى: طه
الجزء الثامن
سورة الأنبياء 21
قوله تعالى: اقترب للناس حسابهم
سورة الحج
قوله تعالى: يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم
سورة المؤمنون
قوله تعالى: قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا
سورة النور
قوله تعالى: سورة أنزلناها
سورة الفرقان
قوله تعالى: تبارك
سورة الشعراء
قوله عز و جل: طسم
الجزء التاسع
تتمة سورة الشعراء
قوله: فاتقوا الله و أطيعون إلي قوله: رب العالمين
سورة النمل
قوله عز و جل: طس
سورة القصص
قوله تعالى: طسم
سورة العنكبوت
قوله تعالى: الم
سورة الروم
قوله تعالى: غلبت الروم
سورة لقمان
قوله تعالى: و من الناس من يشتري لهو الحديث
سورة السجدة
قوله تعالى: الم، تنزيل
سورة الأحزاب
قوله تعالى: ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه
قوله تعالى: و تخفي في نفسك ما الله مبديه
الجزء العاشر
تتمة سورة الأحزاب
قوله تعالى: و دع أذاهم
سورة سبأ
قوله تعالى: يعلم ما يلج في الأرض
سورة فاطر
قوله تعالى: فاطر السماوات و الأرض
سورة يس
قوله تعالى: يس و القرآن الحكيم
سورة الصافات
قوله تعالى: و الصافات صفا
سورة ص
قوله تعالى: أ جعل الآلهة إلها واحدا إلى قوله: لما يذوقوا عذاب
سورة الزمر
قوله تعالى: يكور الليل على النهار
سورة غافر
قوله تعالى: حم، تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم
سورة فصلت
قوله تعالى: و ويل للمشركين
سورة الشورى
قوله تعالى: حم عسق
سورة الزخرف
قوله تعالى: و إنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم
سورة الأحقاف
قوله تعالى: أو أثارة من علم
سورة الحجرات
قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله و رسوله و اتقوا الله إن الله سميع عليم
سورة ق
قوله تعالى: ق
سورة الذاريات
قوله تعالى: الذاريات
سورة الطور
قوله تعالى: و الطور
سورة الرحمن
قوله تعالى: الشمس و القمر بحسبان
سورة الواقعة
قوله تعالى: الواقعة
سورة الحديد
قوله تعالى: لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح... الآية
سورة الحشر
قوله تعالى: سبح لله ما في السماوات و ما في الأرض
سورة الحاقة
قوله تعالى: الحاقة
سورة المدثر
قوله تعالى: يا أيها المدثر
سورة القيامة
قوله تعالى: اللوامة
سورة النبأ
قوله تعالى: عم يتساءلون
سورة الأعلى
قوله تعالى: و الذي قدر فهدى
سورة الفجر
قوله تعالى: و الفجر
سورة البلد
قوله تعالى: لا أقسم بهذا البلد و أنت حل بهذا البلد
تفسير القرآن العظيم، ج4، ص: 1291
ذلك مقيم على معاصيه، فإنما ذلك منه استدراج. ثم تلا قول الله: فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ .
[7289]
حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو أسامة، عن شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا قال: رخاء الدنيا و يسرها.
[7290]
أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم فيما كتب إليّ، أنا أحمد بن المفضل، ثنا أسباط، عن السدى : حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا من الرزق.
[7291]
حدثنا أبي، ثنا عمران بن موسى الطرسوسي، ثنا فيض بن إسحاق قال: و قال الفضيل بن عياض في قوله: فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا من الدنيا و ركنوا إليها، و اطمأنوا بها أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ .
قوله: أَخَذْناهُمْ .
[7292]
أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم فيما كتب إلي، ثنا أحمد بن مفضل، ثنا أسباط، عن السدى ، قوله: أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً ، يقول: أخذهم العذاب بغتة.
[7293]
حدثنا أبي، ثنا سهل بن عثمان، ثنا الفزاري مروان بن معاوية، حدثني رجل من بين عجل كوفي، عن الحسن قال : من وسع عليه فلم ير أنه يمكر به فلا رأى له، و من قتر عليه فلم ير أنه ينظر له فلا رأى له. ثم قرأ: فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ . قال: و قال الحسن: مكر بالقوم و رب الكعبة أعطوا حاجتهم ثم أخذوا
قوله: بَغْتَةً .
[الوجه الأول]
[7294]
أخبرنا موسى بن هارون الطوسي فيما كتب إلي، ثنا الحسين بن محمد المروذى، ثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن قتادة قوله: أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً قال: بغت القوم أمر الله، و ما أخذ الله قوما قط إلا عند سلوتهم و عزتهم و نعمتهم، فلا تفتروا بالله، إنه لا يفتر بالله إلا القوم الفاسقون.
تفسير القرآن العظيم، ج4، ص: 1292
الوجه الثاني:
[7295]
حدثنا علي بن الحسين، ثنا محمد، ثنا مهران، عن سفيان قوله: أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً قال: ستين سنة.
الوجه الثالث:
[7296]
حدثنا أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي، ثنا محمد بن شيبة بن أحمد بن المبارك، ثنا ابن المبارك، عن محمد بن النضر الحارثي في قوله: أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً قال: أمهلوا عشرين سنة.
قوله: فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ .
[الوجه الأول]
[7297]
حدثنا أبي، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس ، قوله: ابلسوا، يقول: ايسوا.
و الوجه الثاني:
[7298]
حدثنا أبي، ثنا سعيد بن يعقوب أبو بكر الطالقاني، ثنا ابن المبارك، عن إسماعيل، عن السدى في قوله: فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ ، قال: تغير الوجه، و إنما سمي إبليس لأن الله عز و جل أبلسه و غيره.
و الوجه الثالث:
[7299]
حدثنا أبو عبد الله الطهراني، أنا حفص بن عمر العدني، ثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة قال: فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ قال: عام الفتح.
و الوجه الرابع:
[7300]
أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم فيما كتب إليّ، ثنا أحمد بن مفضل، ثنا أسباط، عن السدى ، قوله: فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ ، قال: مهلكون متغير حالهم.
الوجه الخامس:
[7301]
أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلي أنا أصبغ بن الفرج قال:
سمعت عبد الرحمن بن زيد يقول في قوله: فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ قال المبلس:
المجهود المكروب، الذي قد نزل به الشر الذي لا يدفعه، و المبلس أشد من المستكبر.
تفسير القرآن العظيم، ج4، ص: 1293
قوله: فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا
[7302]
أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم فيما كتب إلي، ثنا أحمد بن مفضل، ثنا أسباط، عن السدى ، قوله: فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا يقول قطع أصل الذين ظلموا.
[7303]
أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إليّ، ثنا أصبغ بن الفرج قال:
سمعت عبد الرحمن بن زيد قوله: فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا قال: استؤصل القوم.
قوله: وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .
قد تقدم تفسيره.
[الوجه الأول]
[7304]
حدثنا علي بن طاهر الرازي، ثنا محمد بن العلاء أبو كريب، ثنا عثمان بن سعيد الزيات، ثنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس قال :
ثم قال جبريل: قل يا محمد: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* قال: قل يا محمد لله الخلق كله، السموات كلهن و من فيهن و الأرضون كلهن، و من فيهن، و من بينهن مما يعلم و مما لا يعلم.
[7305]
حدثنا أبي، ثنا عبيد الله بن موسى، أنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع ابن أنس، عن أبي العالية : رَبِّ الْعالَمِينَ* قال: الإنس عالم و الجن عالم، و ما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالم، أو أربعة عشر ألف عالم من الملائكة، على الأرض أربع زوايا، في كل زاوية ثلاثة آلاف عالم و خمس مائة عالم، خلقهم لعبادته.
[7306]
حدثنا أبي، ثنا هشام بن خالد، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الفرات بن الوليد، عن مغيث بن سمي، عن تبيع في قول الله: رَبِّ الْعالَمِينَ* قال: العالمون ألف أمة، فستمائة في البحر، و أربعمائة في البر.
[7307]
حدثنا علي بن حرب الموصلي، ثنا زيد بن الحباب، عن حسين بن واقد، عن مطر الوراق، عن قتادة ، في قول الله: رَبِّ الْعالَمِينَ* ، قال: ما وصف من خلقه.
تفسير القرآن العظيم، ج4، ص: 1294
و الوجه الثاني:
[7308]
حدثنا أبي، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، ثنا قيس، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: رَبِّ الْعالَمِينَ* قال: الجن و الإنس. و روى عن علي، بإسناد لا يعتمد عليه، مثله. و روى، عن مجاهد مثله .
قوله: قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَ أَبْصارَكُمْ
[7309]
حدثنا موسى بن أبي موسى الأنصاري، ثنا هارون بن حاتم، ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد،، عن أسباط، عن السدى، عن أبي مالك ، قوله: وَ خَتَمَ يعني: طبع.
قوله: ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ .
[الوجه الأول]
[7310]
حدثنا أبي، ثنا أبو صالح كاتب الليث، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: يَصْدِفُونَ يعدلون.
و الوجه الثاني:
[7311]
حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ قال: يعرضون. و روى، عن أبي مالك، و قتادة نحو ذلك .
الوجه الثالث:
[7312]
أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم فيما كتب إلي، ثنا أحمد بن مفضل، ثنا أسباط، عن السدى ، قوله: ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ ، قال: يصدون.
قوله: قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ بَغْتَةً
[7313]
حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد «1» قوله: قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ بَغْتَةً قال: فجأة آمنين.
قوله: أَوْ جَهْرَةً .
[7314]
و به، عن مجاهد قوله: بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً قال: جهرة: و هم ينظرون.
(1). التفسير 1/ 215.
تفسير القرآن العظيم، ج4، ص: 1295
قوله: وَ ما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ
[7315]
حدثنا عصام بن رواد، ثنا آدم، ثنا أبو جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب أنه كان يقرؤها: كان الناس أمة واحدة فاختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين و منذرين. إن الله إنما بعث الرسل و أنزل الكتاب عند الاختلاف.
[7316]
حدثنا الحسن بن أبي الربيع، أنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن قتادة فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ ، فكان أول نبي بعث نوحا صلى الله عليه و سلم.
قوله: إِلَّا مُبَشِّرِينَ .
[7317]
حدثنا أبي، ثنا عبد الرحمن بن صالح، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله المسفزاري، عن شيبان النحوي، أخبرني قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس ، قوله:
مُبَشِّرِينَ قال: مبشرا بالجنة.
قوله: وَ مُنْذِرِينَ .
[7318]
و به، عن ابن عباس قال : نذيرا من النار.
قوله: فَمَنْ آمَنَ وَ أَصْلَحَ .
[7319]
أخبرنا محمد بن عبيد الله بن المنادى فيما كتب إلي، ثنا يونس بن محمد المؤدب، ثنا شيبان النحوي، عن قتادة وَ أَصْلَحَ قال: أصلح ما بينه و بين الله.
قوله: فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ .
[7320]
حدثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني عبد الله بن لهيعة، حدثني عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير في قول الله: فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ يعني في الآخرة. و روى، عن مقاتل بن حيان مثل ذلك .
قوله: وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ .
[7321]
و به، عن سعيد بن جبير قوله: وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ يعني: لا يحزنون للموت.
قوله: وَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ .
قد تقدم تفسيره.
تفسير القرآن العظيم، ج4، ص: 1296
قوله تعالى: قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ إلى قوله: هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَ الْبَصِيرُ أَ فَلا تَتَفَكَّرُونَ .
[7322]
حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَ الْبَصِيرُ قال: الْأَعْمى : الضال.
[7323]
حدثنا محمد بن يحيى أنا العباس بن الوليد، ثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة قوله: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَ الْبَصِيرُ ، و الأعمى: الكافر الذي عمي، عن حق الله و آمره، و نعمه عليه.
قوله: وَ الْبَصِيرُ أَ فَلا تَتَفَكَّرُونَ .
[7324]
حدثنا حجاج، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد «1» قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَ الْبَصِيرُ أَ فَلا تَتَفَكَّرُونَ قال: وَ الْبَصِيرُ : المهتدى.
[7325]
حدثنا محمد، ثنا العباس، ثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة ، قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَ الْبَصِيرُ أَ فَلا تَتَفَكَّرُونَ قال: الْبَصِيرُ : العبد المؤمن أبصر بصرا نافعا، فوحد الله وحده، و عمل بطاعة ربه، و انتفع بما آتاه الله.
قوله عز و جل: وَ أَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ
[الوجه الأول]
[7326]
حدثنا محمد بن عمار، ثنا يعمر بن بشر، ثنا ابن المبارك، ثنا أشعث ابن سوار، عن كردوس بن عباس، عن ابن عباس قال : مر الملأ من قريش على رسول الله صلى الله عليه و سلم، و عنده خباب و بلال و صهيب فقالوا: أَ هؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا ، أ تأمرنا أن نكون تبعا لهؤلاء؟ اطردهم عنك فلعلنا نتبعك. فأنزل الله:
وَ أَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ إلى قوله: وَ لِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ . الآيات 52- 55.
[7327]
أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي فيما كتب إليّ، ثنا أحمد بن مفضل، ثنا أسباط، عن السدى قوله: وَ أَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَ لا شَفِيعٌ ، هؤلاء المؤمنون.
(1). التفسير 1/ 215.
تفسير القرآن العظيم، ج4، ص: 1297
الوجه الثاني:
[7328]
حدثنا أبي، ثنا عمران بن موسى الطرسوسي، ثنا فيض بن إسحاق الرقى قال: قال الفضيل بن عياض : ليس كل خلقه عاتب، إنما عاتب الذين يعقلون فقال: وَ أَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ .
قوله: لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ .
[7329]
حدثنا عصام بن رواد العسقلاني، ثنا آدم، ثنا أبو صفوان القاسم بن يزيد بن عوانة، عن يحيى أبي النضر، ثنا جويبر، عن الضحاك في قوله: لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ يقول: لعلهم يتقون النار بالصلوات الخمس.
[7330]
أخبرنا عمرو بن ثور القيساري فيما كتب إلي، ثنا الفريابي، ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد : لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ : لعلهم يطيعون.
قوله تعالى: وَ لا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَ الْعَشِيِ الآية.
[الوجه الأول]
[7331]
حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان، ثنا عمرو بن محمد العنقزي، ثنا أسباط بن نصر، عن السدى، عن أبي سعد الأزدي و كان قارئ الأزد، عن أبي الكنود، عن خباب ، في قوله: وَ لا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَ الْعَشِيِ قال: جاء الأقرع بن حابس التميمي، و عيينة بن حصن الفزاري، فوجدا رسول الله صلى الله عليه و سلم مع صهيب، و بلال، و عمار، و خباب قاعدا في ناس من الضعفاء من المؤمنين، فلما رأوهم حول النبي صلى الله عليه و سلم حقروهم.
فأتوه فخلوا به فقالوا: إنا نريد أن تجعل لنا منك مجلسا تعرف لنا به العرب فضلنا، فإن وفود العرب تأتيك فنستحي أن ترانا العرب مع هذه الأعبد، فإذا نحن جئناك فأقمهم عنا، فإذا نحن فرغنا فاقعد معهم إن شئت. قال: نعم. قالوا: فاكتب لنا عليك كتابا، قال: فدعا بالصحيفة، و دعا عليا ليكتب، و نحن قعود في ناحية. فنزل جبريل فقال: وَ لا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَ ما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ . فرمى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصحيفة ثم دعانا فأتيناه «1» .