کتابخانه تفاسیر
تفسير القرآن الكريم، ص: 38
المقدمة
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
الحمد لله الذي أنزل القرآن+ الكريم و الفرقان الحكيم على النبي+ الحليم الذي هو على خلق عظيم و جعله الدليل على خير سبيل و كتابا فيه تفصيل و بيان و تحصيل، ظاهره أنيق و باطنه عميق لا تحصى عجائبه و لا تبلى غرائبه و الصلاة على من أرسل حجة للعالمين و كان نبيا و آدم+ بين الماء و الطين و آله بحار العلوم و الحقائق و كنوز المعارف و الدقائق الذين أوتوا علم الكتاب تأويلا و تفسيرا و أذهب الله عنهم الرجس أهل البيت+ و طهرهم تطهيرا (أما بعد) فيقول المذنب الجاني و الأسير الفاني أفقر الخلق إلى ربه الغني خ عبد الله (شبر) بن محمد رضا الحسيني خ رضي الله عنهما و أرضاهما و جعل الجنة مأواهما و مثواهما: هذه كلمات شريفة و تحقيقات منيفة و بيانات شافية و إشارات وافية تتعلق ببعض مشكلات الآيات القرآنية و غرائب الفقرات الفرقانية و نتحرى غالبا ما ورد عن خزان أسرار الوحي و التنزيل و معادن جواهر العلم و التأويل الذين نزل في بيوتهم جبرائيل+ بأوجز إشارة و ألطف عبارة و فيما يتعلق بالألفاظ و الأغراض و النكات البيانية تفسير وجيز فإنه ألطف التفاسير بيانا و أحسنها تبيانا مع وجازة اللفظ و كثرة المعنى و الله المستعان و عليه التكلان.
(1)+ (سورة الفاتحة)+ سبع آيات+ (7)+ مكية
و قيل نزلت ثانيا بالمدينة+ و تسمى فاتحة الكتاب+ لأنها مفتتحة و أم الكتاب لاشتمالها على جمل معانيه و الحمد لله لذكره فيها و السبع المثاني لأنها سبع آيات اتفاقا لكنهم بين عاد للبسملة دون «أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ» و عاكس، و تثنى في الفريضة أو الإنزال
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» آية من الفاتحة+ و من كل سورة بإجماعنا و نصوصنا و الباء للاستعانة أو المصاحبة و الاسم من السمو أو من السمة و لم يقل بالله لأن التبرك باسمه و ليعم كل أسمائه (و الله) أصله إله حذفت الهمزة و عوضت عنها أداة التعريف و هو علم شخصي للذات المقدس الجامع لكل كمال و «الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» صفتان مشبهتان من رحم بالكسر و وصف تعالى بهما باعتبار غايتهما و الرحمن أبلغ لاقتضاء زيادة المباني زيادة المعاني أما باعتبار الكم لكثرة أفراد المرحومين و قلتها و عليه حمل يا رحمن الدنيا لشمول المؤمن و الكافر و رحيم الآخرة للاختصاص بالمؤمن أو باعتبار الكيف و عليه حمل يا رحمن الدنيا و الآخرة و رحيمهما لجسامة نعم الآخرة كلها بخلاف نعم الدنيا، و إنما قدم الرحمن و مقتضى الترقي العكس لصيرورته بالاختصاص كالواسطة بين العلم و الوصف فناسب توسيطه بينهما أو لأن الملحوظة في مقام التعظيم جلائل النعم و غيرها كالتتمة فقدم و أردف بالرحيم للتعميم تنبيها على أن جلائلها و دقائقها منه تعالى و خص البسملة بهذه الأسماء إعلاما بأن الحقيق بأن يستعان به في مجامع الأمور و هو المعبود الحقيقي البالغ في الرحمة غايتها المولى للنعم كلها «الْحَمْدُ لِلَّهِ» على ما أنعم علينا «رَبِّ الْعالَمِينَ» مالك الجماعات من كل مخلوق و خالقهم و سائق أرزاقهم إليهم و مدبر أمورهم و حافظهم و العالم كالطبائع ما يعلم به الصانع من الجواهر و الأعراض و إنما جمع و التعريف الاستغراقي يفيد الشمول للدلالة على أن للعالم أجناس مختلفة الحقائق كعالم الأرواح و عالم الأفلاك و عالم العناصر و نحوها و ربوبيته تعالى شاملة لها و جمع بالواو و النون لما فيه من معنى
تفسير القرآن الكريم، ص: 39
الوصفية من الدلالة على العلم فغلب العقلاء و اختص بهم «الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» كرر تأكيدا و اهتماما و بيانا لعلة تخصيص الحمد به تعالى «مالِكِ» «1» «يَوْمِ الدِّينِ» أي الجزاء أو الحساب و قرأ ملك كما عن خ أهل البيت ع خ و سوغ وصف المعرفة به قصد معنى المضيء تنزيلا لمحقق الوقوع منزلة ما وقع أو قصد الاستمرار الثبوتي أي ملك الأمر كله في ذلك اليوم أو له الملك بكسر الميم فيه فإضافته حقيقية و كذا إضافة ملك إذ لا مفعول للصفة المشبهة و تخصيص اليوم بالإضافة مع أنه مالك و ملك جميع الأشياء في كل الأوقات لتعظيم اليوم «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» قدم المعمول للحصر و لتقدمه تعالى في الوجود و للإشعار بأن العابد و المستعين ينبغي أن يكون نظرهما بالذات إلى الحق و كرر الضمير للتنصيص على تخصيص كل منهما به تعالى و لبسط الكلام مع المحبوب و لعل تقديم العبادة لتوافق الفواضل و لأن تقديم الوسيلة قبل طلب الحاجة أدعى إلى الإجابة و لمناسبة تقديم مطلوبه تعالى من العباد على مطلوبهم و لأن المتكلم لما نسب العبادة إلى نفسه كان كالمعتد بما يصدر منه فعقبه بأنها أيضا لا تتم إلا بمعونة الله تعالى و الضمير المستكن في الفعلين للقارىء و أثره على المفرد و المقام مقام تحقير لدخول الحفظة أو حاضري الجماعة أو كل موجود أو كل عضو من أعضائه «وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ» و إيذانا بحقارة نفسه عن عرض العبادة و طلب المعونة منفردا بدون الانضمام إلى جماعة تشاركه كما يصنع في عرض الهدايا و رفع الحوائج إلى الملوك و احترازا عن الكذب لو انفرد في ادعائه و حسن الالتفات هنا أن إظهار مزايا المحمود يحسن عند غيره بخلاف العبادة و نحوها فإنه ينبغي كتمانها عن غير المعبود فناسب الخطاب و لأنه أقرب إلى الإخلاص و الإشارة إلى
قوله ع* اعبد الله كأنك تراه
و الله تعالى لغاية ظهوره كأنه حاضر مشاهد «اهْدِنَا الصِّراطَ «2» الْمُسْتَقِيمَ» أدم لنا توفيقك الذي أطعناك به قبل حتى نطيعك بعد و الهداية و الرشاد و التثبت و الصراط، الجادة و المستقيم المستوي أي طريق الحق و هو ملة الإسلام «صِراطَ «3» الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ» «4» بالتوفيق لدينك و طاعتك من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا «غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ» «5» ) من اليهود+ الذين قال الله فيهم مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ غَضِبَ عَلَيْهِ 60 «وَ لَا الضَّالِّينَ» النصارى+ الذين قال الله فيهم «قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَ أَضَلُّوا كَثِيراً» و صح وقوع غير صفة للمعرفة إجراء للموصول مجرى النكرة إذ لم يقصد به معين معهود أو يجعل غير معرفة لأنه أضيف إلى ما له ضد و حد و إنما دخلت" لا" في «وَ لَا الضَّالِّينَ» لما في غيره من معنى النفي و إنما صرح بإسناد النعمة إليه تعالى على طريق الخطاب دون الغضب و الضلال تأدبا و إشارة إلى تأسيس مباني الرحمة و إن الغضب كأنه صادر عن غيره تعالى و لحسن التصريح بالوعد و التعريض بالوعيد كما في قوله «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ» دون لأعذبنكم إشارة إلى أن العذاب و الانتقام و نحوها عبارة عن أعمالهم تكون وبالا عليهم.
(1). ملك.
(2). السراط.
(3). سراط و قرىء صراط من أنعمت.
(4). عليهم بضم الهاء.
(5). عليهم بضم الهاء عليهم و بكسر الهاء و ضم الميم بعدها واو الجماعة و حيث وقع و كذا نظائره من ميمات الجمع نحو أنذرتهم و رزقكم و عليكم.
تفسير القرآن الكريم، ص: 40
(2)+ (سورة البقرة)+ مائتان و سبع و ثمانون آية+ (287)+ مدنية
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»
«الم» قيل هي أسماء للسور و قيل مختصرة من كلمات ف «الم» معناه أنا الله أعلم قيل: إشارة إلى مدة و آجال بحساب الجمل و قيل مقسم بها و قيل أسماء للقرآن+ و قيل أسماء الله تعالى و قيل سر الله و قيل من المتشابة «ذلِكَ الْكِتابُ» أي القرآن+ الذي افتتح بالم هو الكتاب الذي أخبرت به موسى+ و من بعده من الأنبياء و هم أخبروا بني إسرائيل+ «لا رَيْبَ» لا شك «فِيهِ» «1» لظهوره عندهم «هُدىً» بيان من الضلالة «لِلْمُتَّقِينَ» الذين يتقون الموبقات و تسليط السفه على أنفسهم و هدى خبر محذوف أو خبر ثان لذلك و التوصيف به للمبالغة و التنكير للتعظيم و اختصاصه بالمتقين لأنهم المهتدون به أو المراد زيادته و ثباته لهم ك اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ «الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ «2» بِالْغَيْبِ» بما غاب عن حواسهم من معرفة الصانع و صفاته و النبوة و قيام القائم+ و الرجعة و البعث و الحساب و الجنة و النار «وَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ» بإتمام ركوعها و سجودها و حفظ مواقيتها و حدودها و صيانتها عما يفسدها أو ينقصها «وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ» من الأموال و القوى و الأبدان و الجاه و العلم «يُنْفِقُونَ وَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ «3» بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ» من القرآن+ و الشريعة «وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ» من التوراة+ و الإنجيل+ و الزبور+ و صحف إبراهيم+ و سائر كتب الله المنزلة «وَ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ» و في تقديم الظرف و بناء يوقنون على هم تعريض بغيرهم من أهل الكتاب «أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ» من بيان و صواب و علم بما أمرهم به «وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» الناجون مما منه يوجلون الفائزون بما يؤملون و تكرير أولئك يفيد اختصاصهم و تميزهم عن غيرهم بكل واحدة من المزيتين و أدخل العاطف لاختلاف الجملتين مفهوما قيل نبه تعالى على اختصاص المتقين بذكر اسم الإشارة المفيد للعلية مع الإيجاز و تكريره و تعريف المفلحين و ضم الفصل إعلاما بفضلهم و حثا على لزوم نهجهم و إرادة الكامل من الهدى و الفلاح توهن تمسك الوعيدية به في دوام عذاب الفاسق «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا» بالله و بما آمن به هؤلاء المؤمنون «سَواءٌ عَلَيْهِمْ «4» أَ أَنْذَرْتَهُمْ» أ أخوفتهم «أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ» «5» أخبر تعالى عن علمه فيهم «خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ عَلى سَمْعِهِمْ وَ عَلى أَبْصارِهِمْ» وسمها بسمة يعرفها من يشاء من ملائكته و أوليائه إذا نظروا إليها بأنهم لا يؤمنون و
عن خ الرضا ع خ* الختم هو الطبع على قلوب الكفار عقوبة على كفرهم كما قال تعالى بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْها بِكُفْرِهِمْ
و على أبصارهم «غِشاوَةٌ» غطاء أقول: و يمكن أن يكون تهكما حكاية لقولهم: قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَ فِي آذانِنا وَقْرٌ، وَ مِنْ بَيْنِنا وَ بَيْنِكَ حِجابٌ
(1). فيهى حيث وقع و كذا نظائره مما كان قبل هاء الضمير ياء ساكنة نحو إليه، و لديه و إذا كان الساكن غير الياء وصل بواو نحو منه و عنه إلا إذا كان بعدهما ساكنا نحو عَلَيْهُ اللَّهَ .
(2). يؤمنون.
(3). يؤمنون.
(4). عليهم بضم الهاء
(5). يؤمنون.
تفسير القرآن الكريم، ص: 41
أو في الآخرة و التعبير بالماضى لتحققه و يشهد له قوله وَ نَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَ بُكْماً وَ صُمًّا و كرر الجار ليكون أدل على شدة الختم و أفرد السمع لأمن اللبس أو لمح أصله المصدر أو بتقدير حواس سمعهم أو لمناسبة لوحدة المدرك كالجمع لتكثره «وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ» أي في الآخرة العذاب المعد للكافرين
«وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ» نزلت في الذين زادوا على كفرهم النفاق و تكرير الباء لادعاء الإيمان بكل على الأصالة «وَ ما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ» «1» نفي و تكذيب لما ادعوه و عدل عما آمنوا المطابق لقولهم «آمَنَّا» للمبالغة لأن إخراجهم عن جملة المؤمنين أبلغ من نفي إيمانهم في الماضي و لذا أكد النفي بالباء «يُخادِعُونَ اللَّهَ وَ الَّذِينَ آمَنُوا» يعاملونهم معاملة المخادع «وَ ما يَخْدَعُونَ» «2» ما يضرون بتلك الخديعة «إِلَّا أَنْفُسَهُمْ» رجوع وبال ذلك عليهم دنيا و آخرة «وَ ما يَشْعُرُونَ» أن الأمر كذلك و أن الله يطلع نبيه على نفاقهم و كفرهم «فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ» نفاق أو شك أو كفر و غل أو جبن «فَزادَهُمُ اللَّهُ، مَرَضاً» بإعلاء شأن نبيه «وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ» مؤلم «بِما كانُوا يَكْذِبُونَ» «3» بالتخفيف أي بسبب كذبهم بقولهم آمنا بالله و بالتشديد أي لتكذيبهم الرسول+ و لفظ كان للاستمرار «وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ» بإظهار النفاق لعباد الله المستضعفين فتشوشوا عليهم دينهم «قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ» لأنا لا نعتقد دينا فنرضى محمدا+ في الظاهر فنعتق أنفسنا من رقة في الباطن «أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ» بما يفعلون في أمور أنفسهم لأن الله يعرف نبيه نفاقهم فهو يلعنهم و يأمر المسلمين بلعنهم «وَ لكِنْ لا يَشْعُرُونَ» بذلك مع ظهوره «وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ» كسلمان+ و المقداد+ و أبي ذر+ و عمار+ «قالُوا أَ نُؤْمِنُ «4» كَما آمَنَ السُّفَهاءُ» المذلون أنفسهم لمحمد+ حتى إذا اضمحل أمرهم أهلكهم أعداؤه «أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ» الأخفاء العقول و الأراذل إذ عرفوا بالنفاق عند الفريقين «وَ لكِنْ لا يَعْلَمُونَ» أن الأمر كذلك و أن الله يطلع نبيه على أسرارهم «وَ إِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا» صدر القصة بيان لمذهبهم و هذه بيان لصنعهم مع المؤمنين و الكفار فلا تكرير «وَ إِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ» أخدانهم من المنافقين المشاركين لهم في تكذيب الرسول+ «قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ» أي في الدين و الاعتقاد كما كنا و خاطبوهم بالاسمية تحقيقا لثباتهم على دينهم و أكد ب" أن" اعتناء بشأنه و رواجه منهم و المؤمنين بالفعلية إخبارا بإحداث الإيمان و لم يعتنوا به و لم يتوقعوا رواجه «إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ» «5» بالمؤمنين «اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ «6» بِهِمْ» يجازيهم جزاء من يستهزىء به أما في الدنيا فبإجراء أحكام الإسلام عليهم و أما في الآخرة فبأن يفتح لهم و هم في النار بابا إلى الجنة فيسرعون نحوه فإذا صاروا إليه سد عليهم «وَ يَمُدُّهُمْ» يمهلهم «فِي طُغْيانِهِمْ»
(1). بمومنين.
(2). يخدعون بضم الياء و كسر الدال.
(3). يكذبون بضم الياء و فتح الكاف و تشديد الذال بالكسر
(4). أ نومن.
(5). مستهزون