کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير القرآن الكريم-شبر

المقدمة (1) +(سورة الفاتحة) + سبع آيات +(7) + مكية (2) +(سورة البقرة) + مائتان و سبع و ثمانون آية +(287) + مدنية (3) + سورة آل عمران + مائتا آية +(200) + مدنية

(4) + سورة النساء + مائة و ست و سبعون آية +(176) + مدنية

(5) + سورة المائدة + مائة و عشرون آية +(120) + مدنية (6) + سورة الأنعام + مائة و خمس و ستون آية +(165) + مكية (7) + سورة الأعراف + مائتان و ست آيات +(206) + مكية (8) + سورة الأنفال + ست و سبعون آية +(76) + مدنية (9) + سورة التوبة + مائة و تسع و عشرون آية +(129) + مدنية (10) + سورة يونس + مائة و تسع آيات +(109) + مكية (11) + سورة هود + مائة و ثلاث و عشرون آية +(123) + مكية (12) + سورة يوسف + مائة و إحدى عشر آية +(111) + مكية (13) + سورة الرعد + ثلاث و أربعون آية +(43) + مكية أو مدينة (14) + سورة إبراهيم + اثنتان و خمسون آية +(52) + مكية (15) + سورة الحجر + تسع و تسعون آية +(99) + مكية (16) + سورة النحل + مائة و ثمان و عشرون آية +(128) + مكية (17) + سورة الإسراء + مائة و إحدى عشر آيات +(111) + مكية (18) + سورة الكهف + مائة و عشرة آيات +(110) + مكية (19) + سورة مريم + ثمان و تسعون آية +(98) + مكية (20) + سورة طه + مائة و خمسة و ثلاثون آية +(135) + مكية (21) + سورة الأنبياء + مائة و اثنتي عشرة آية +(112) + مكية (22) + سورة الحج + ثمان و سبعون آية +(78) + مكية (23) + سورة المؤمنون + مائة و تسع عشرة آية +(119) + مكية (24) + سورة النور + أربع و ستون آية +(64) + مدنية (25) + سورة الفرقان + سبع و سبعون آية +(77) + مكية
(28) + سورة القصص + ثمان و ثمانون آية +(88) + مكية 29) + سورة العنكبوت + تسع و ستون آية +(69) + مكية و قيل إلا عشرا من أولها (30) + سورة الروم + ستون أو تسع و خمسون آية +(59 - 60) + مكية (31) + سورة لقمان + ثلاث أو أربع و ثلاثون آية +(33 - 34) + مكية (32) + سورة السجدة + تسع و عشرون آية +(29 - 30) + مكية (33) + سورة الأحزاب + ثلاث و سبعون آية +(73) + مدنية (34) + سورة سبإ + أربع أو خمس و خمسون آية +(54 - 55) + مكية (35) + سورة الملائكة + خمس أو ست و أربعون آية +(45 - 46) + مكية (36) + سورة يس + اثنتان أو ثلاث و ثمانون آية +(82 - 83) + مكية (37) + سورة الصافات + مائة و إحدى أو اثنتان و ثمانون آية +(181 - 182) + مكية (38) + سورة - ص + ست أو ثمان و ثمانون آية +(86 - 88) + مكية (39) + سورة الزمر + اثنتان أو خمس و سبعون آية +(72 - 75) + مكية (40) + سورة المؤمن + خمسة و ثمانون آية +(85) + مكية (41) + سورة فصلت + ثلاث أو أربع و خمسون آية +(53 - 54) + مكية (42) + سورة الشورى + ثلاث و خمسون آية +(53) + مكية (43) + سورة الزخرف + تسع و ثمانون آية +(89) + مكية (44) + سورة الدخان + سبع أو تسع و خمسون آية +(57 - 59) + مكية (45) + سورة الجاثية + ست و سبع أو ثلاثون آية +(36 - 37) + مكية (46) + سورة الأحقاف + أربع أو خمس و ثلاثون آية +(34 - 35) + مكية (47) + سورة محمد و تسمى سورة القتال + ثمان أو تسع و ثلاثون آية +(38 - 39) + مكية (48) + سورة الفتح + تسع و عشرون آية +(29) + مدنية (49) + سورة الحجرات + ثماني عشر آية +(18) + مدنية (50) + سورة ق + خمس و أربعون آية +(45) + مكية (51) + سورة الذاريات + ستون آية +(60) + مكية (52) + سورة الطور + ثمان أو تسع و أربعون آية +(48 - 49) + مكية (53) + سورة النجم + اثنتان و ستون آية +(62) + مكية (54) + سورة القمر + خمس و خمسون آية +(55) + مكية (55) + سورة الرحمن + ست أو سبع أو ثمان و سبعون آية +(76 - 77 - 78) + مكية (56) + سورة الواقعة + ست أو تسع و تسعون آية +(96) + مكية (57) + سورة الحديد + ثمان أو تسع و عشرون آية +(28 - 29) + مدنية (58) + سورة المجادلة + إحدى أو اثنتان و عشرون آية +(21 - 22) + مدنية (59) + سورة الحشر + أربع و عشرون آية +(24) + مدنية (60) + سورة الممتحنة + ثلاث عشرة آية +(13) + مدنية (61) + سورة الصف + أربع عشرة آية +(14) + مدنية أو مكية (62) + سورة الجمعة + إحدى عشر آية +(11) + مدنية (63) + سورة المنافقين + إحدى عشرة آية +(11) + مدنية (64) + سورة التغابن + ثماني عشرة آية +(18) + مدنية أو مكية (65) + سورة الطلاق + إحدى أو اثنتي عشرة آية +(12) + مدنية (66) + سورة التحريم + اثنتي عشرة آية +(12) + مدنية (67) + سورة الملك + ثلاثون آية +(30) + مكية (68) + سورة القلم + اثنتان و خمسون آية +(52) + مكية (69) + سورة الحاقة + إحدى أو اثنتان و خمسون آية +(51 - 52) + مكية (70) + سورة المعارج + أربع و أربعون آية +(44) + مكية (71) + سورة نوح + ثمان أو تسع و عشرون أو ثلاثون آية +(28 - 29 - 30) + مكية (72) + سورة الجن + ثماني و عشرون آية +(28) + مكية (73) + سورة المزمل + تسع عشرة أو عشرون آية +(19 - 20) + مكية (74) + سورة المدثر + خمس أو ست و خمسون آية +(55 - 56) + مكية (75) + سورة القيامة + أربعون أو تسع و ثلاثون آية +(39 - 40) + مكية (76) + سورة الإنسان + إحدى و ثلاثون آية +(31) + مدنية (77) + سورة المرسلات + خمسون آية +(50) + مكية (78) + سورة النبإ + إحدى و أربعون آية +(41) + مكية (79) + سورة النازعات + خمس أو ست و أربعون آية +(45 - 46) + مكية (80) + سورة عبس + إحدى أو اثنتان و أربعون آية +(41 - 42) + مكية (81) + سورة التكوير + تسع و عشرون آية +(29) + مكية (82) + سورة الانفطار + تسع عشرة آية +(19) + مكية (83) + سورة التطفيف + ست و ثلاثون آية +(36) + مكية أو مبعضة (84) + سورة الانشقاق + ثلاث أو خمس و عشرون آية +(23 - 25) + مكية (85) + سورة البروج + اثنتان و عشرون آية +(22) + مكية (86) + سورة الطارق + سبع عشرة آية +(17) + مكية (87) + سورة الأعلى + تسع عشرة آية +(19) + مكية (88) + سورة الغاشية + ست و عشرون آية +(26) + مكية (89) + سورة الفجر + تسع و عشرون أو ثلاثون أو اثنتان و ثلاثون آية +(29 - 30 - 32) + مكية (90) + سورة البلد + عشرون آية +(20) + مكية (91) + سورة الشمس + خمس عشرة أو ست عشرة آية +(15 - 16) + مكية (92) + سورة الليل + إحدى و عشرون آية +(21) + مكية (93) + سورة الضحى + إحدى عشرة آية +(11) + مكية (94) + سورة الانشراح + ثماني آيات +(8) + مكية (95) + سورة التين + ثماني آيات +(8) + مختلف فيها (96) + سورة العلق + ثماني عشرة أو تسع عشرة أو عشرون آية +(18 - 19 - 20) + مكية (97) + سورة القدر + خمس آيات أو ست +(5 - 6) + مكية أو مدنية (98) + سورة البينة + ثماني آيات أو تسع +(8 - 9) + مدنية (99) + سورة الزلزلة + ثماني آيات أو تسع +(8 - 9) + مدنية أو مكية (100) + سورة العاديات + إحدى عشرة آية +(11) + مدنية أو مكية (101) + سورة القارعة + ثماني آيات أو إحدى عشرة آية +(8 - 11) + مكية (102) + سورة التكاثر + ثماني آيات +(8) + مدنية أو مكية (103) + سورة العصر + ثلاث آيات +(3) + مكية (104) + سورة الهمزة + تسع آيات +(9) + مكية (105) + سورة الفيل + خمس آيات +(5) + مكية (106) + سورة قريش + أربع أو خمس آيات +(4 - 5) + مكية (107) + سورة الماعون + ست أو سبع آيات +(6 - 7) + (108) + سورة الكوثر + ثلاث آيات +(3) + مكية أو مدنية (109) + سورة الكافرون + ست آيات +(6) + مكية أو مدنية (110) + سورة النصر + ثلاث آيات +(3) + مكية (111) + سورة تبت + خمس آيات +(5) + مكية (112) + سورة الإخلاص + أو أربع أو خمس آيات +(4 - 5) + مكية أو مدنية (113) + سورة الفلق + خمس آيات +(5) + مدنية أو مكية (114) + سورة الناس + ست آيات +(6) + مدنية أو مكية

تفسير القرآن الكريم شبر


صفحه قبل

تفسير القرآن الكريم، ص: 82

ليس نفقتكم إلا طلبا لرضاء الله تعالى أو معناه النهي‏ «وَ ما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ» ثوابه أضعافا تأكيد للشرطية السابقة «وَ أَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ» لا تنقصون ثوابه‏

«لِلْفُقَراءِ» أي أعمدوا، أو صدقاتكم للفقراء «الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ» أحصرهم الجهاد «لا يَسْتَطِيعُونَ» لاشتغالهم به‏ «ضَرْباً» ذهابا «فِي الْأَرْضِ» للكسب و قيل هم أهل الصفة و هم نحو من أربعمائة من فقراء المهاجرين كانوا في صفة المسجد دأبهم التعلم و العبادة و الخروج في كل سرية يبعثها النبي+ «يَحْسَبُهُمُ‏ «1» الْجاهِلُ» يخالهم‏ «أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ» من جهة امتناعهم عن المسألة «تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ» من صفرة الوجوه و رثاثة الحال‏ «لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً» إلحاحا «وَ ما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ» ترغيب في الإنفاق‏ «الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً» يعمون الأوقات و الأحوال و أموالهم بالصدقة نزلت في علي ع لم يملك إلا أربعة دراهم فتصدق بواحد ليلا و واحد نهارا و واحد سرا و واحد علانية «فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ» بالاستحقاق‏ «عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ» «2» من أهوال القيامة «وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ» فيها «الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا» «3» يأخذونه و ذكر الأكل لأنه أغلب منافع المال و الربا الزيادة في المعاملة أصلا أو عوضا «لا يَقُومُونَ» إذا بعثوا من قبورهم‏ «إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ» إلا قياما كقيام المصروع بناء على زعمهم أن‏ «الشَّيْطانُ» يخبطه فيصرع‏ «مِنَ الْمَسِّ» الجنون و هو على زعمهم أن الجني يمسه فيختلط عقله يعني أنهم ينهضون و يسقطون كالمصروعين لأنه تعالى أربى في بطونهم الربا فأثقلهم و تلك سيماهم في المحشر «ذلِكَ» العقاب‏ «بِأَنَّهُمْ قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا» قاسوا أحدهما بالآخر و عكس التشبيه مبالغة كأنهم جعلوا الربا أصلا و قاسوا به البيع‏ «وَ أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَ حَرَّمَ الرِّبا» رد لقياسهم إذ الأحكام تبع للحكمة «فَمَنْ جاءَهُ‏ «4» مَوْعِظَةٌ» بلغة وعظ و نهي‏ «مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى‏ «5» فَلَهُ ما سَلَفَ» أخذه قبل النهي لا يلزمه رده‏ «وَ أَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ» يحكم في شأنه و لا اعتراض لكم عليه أو يجازيه على انتهائه إن اتعظ لله تعالى‏ «وَ مَنْ عادَ» بعد ما تبين له تحريمه استخفافا «فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ» لكفرهم بتحليل ما حرم الله أو أريد به المكث الطويل‏ «يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا» «6» يهلكه و يذهب ببركته‏ «وَ يُرْبِي الصَّدَقاتِ» ينميها و يضاعف ثوابها «وَ اللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ» مصر على تحليل الحرام‏ «أَثِيمٍ» متماد في ارتكابه‏ «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ» عطفهما على ما يعمهما لفضلهما «لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ‏ «7» وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ ذَرُوا» اتركوا «ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا» «8» البقايا الذي اشترطتم على الناس و هي الربا قيل كان لثقيف+ مال على بعض قريش+ فطالبوهم عند المحل بالمال و الربا فنزلت‏ «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» «9» إن صح أيمانكم‏ «فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا «10» بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ» أي فاعلموا بها من أذن به أي علم و تنكير حرب‏

(1). يحسبهم: بكسر السين‏

(2). و لا خوف عليهم: بفتح الفاء و ضم الهاء

(3). الربي: بكسر الباء

(4). جيئه‏

(5). فانتهي: بكسر الهاء

(6). الربوي‏

(7). و لا خوف عليهم: بفتح الفاء و ضم الهاء

(8). الربي: بكسر الباء

(9). مومنين‏

(10). فأذنوا

تفسير القرآن الكريم، ص: 83

للتعظيم‏ «وَ إِنْ تُبْتُمْ» من الارتباء «فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ» بأخذ الزيادة «وَ لا تُظْلَمُونَ» بالنقصان‏ «وَ إِنْ كانَ» وقع غريم‏ «ذُو عُسْرَةٍ» «1» إعسار «فَنَظِرَةٌ» فالواجب أو فعليكم إنظار «إِلى‏ مَيْسَرَةٍ» «2» يسار «وَ أَنْ تَصَدَّقُوا» «3» بالإبراء «خَيْرٌ لَكُمْ» أكثر ثوابا من الإنظار أو خير مما تأخذون لبقاء ثوابه‏ «إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» الخير و الشر أو ما في التصدق من الأجر «وَ اتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ‏ «4» إِلَى اللَّهِ» يوم القيامة أو يوم الموت فتأهبوا للقائه‏ «ثُمَّ تُوَفَّى‏ «5» كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ» جزاءه خيرا كان أو شرا «وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ» بنقص ثواب و زيادة عقاب‏

و روي* أنها آخر آية نزل بها جبرائيل+ و قال ضعها في رأس المائتين و الثمانين من البقرة+

و عاش الرسول+ بعدها أحدا و عشرين يوما و قيل سبعة أيام‏ «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ» داين بعضكم بعضا و تعاملتم‏ «بِدَيْنٍ» بمعاملة أحد العوضين فيها مؤجل و ذكر الدين مع تداينتم تأكيدا أو لرفع توهمه بمعنى تتاجرتم من أول الأمر و عن خ ابن عباس خ أنها في السلم خاصة «إِلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى» «6» موقت‏ «فَاكْتُبُوهُ» لأنه أوفق‏ «وَ لْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كاتِبٌ بِالْعَدْلِ» بإلا يزيد و لا ينقص‏ «وَ لا يَأْبَ‏ «7» كاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ» لا يمتنع من الكتابة «كَما عَلَّمَهُ اللَّهُ» من الكتابة بالعدل‏ «فَلْيَكْتُبْ وَ لْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ» أي المديون لأنه المشهود عليه و الإملال الإملاء «وَ لْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ» في الإملال‏ «وَ لا يَبْخَسْ مِنْهُ» و لا ينقص من الحق‏ «شَيْئاً» قدرا و وصفا «فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً»

(1). ذو عسرة: بضم السين‏

(2). ميسرة- ميسرة: بضم السين و كسرها

(3). تصدقوا: بتشديد الضاد.

(4). ترجعون فيهى.

(5). توفي: بكسر الفاء.

(6). مسمي: بكسر الميم بعدها ياء.

(7). و لا يأب.

تفسير القرآن الكريم، ص: 84

ناقص العقل مبذرا «أَوْ ضَعِيفاً» في بدنه أو فهمه أو علمه‏ «أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ» باشتغاله بما يهمه‏ «فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ» نائبة و القيم بأمره‏ «بِالْعَدْلِ» بلا حيف على المكتوب له و عليه‏ «وَ اسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ» المسلمين‏ «فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَ امْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ» في دينه و أمانته و تيقظه‏ «أَنْ‏ «1» تَضِلَّ إِحْداهُما» «2» الشهادة بأن تنسها «فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى‏» «3» و علة اعتبار تعدد المرأة التذكير لكن جعل الضلال علة لكونه سببا له كأنه قيل: إرادة أن تذكر إحداهما الأخرى أن ضلت‏ «وَ لا يَأْبَ‏ «4» الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا» لإقامة الشهادة أو تحملها و سموا شهداء لمجاز المشاركة «وَ لا تَسْئَمُوا» لا تملوا «أَنْ تَكْتُبُوهُ» الدين أو الحق‏ «صَغِيراً» كان‏ «أَوْ كَبِيراً إِلى‏ أَجَلِهِ» المسمى‏ «ذلِكُمْ» أي الكتب‏ «أَقْسَطُ» أعدل‏ «عِنْدَ اللَّهِ وَ أَقْوَمُ» و أثبت‏ «لِلشَّهادَةِ وَ أَدْنى‏ «5» أَلَّا تَرْتابُوا» و أقرب إلى أن لا تشكوا في قدر الدين و أجله‏ «إِلَّا أَنْ تَكُونَ» التجارة «تِجارَةً حاضِرَةً» «6» حالة «تُدِيرُونَها» تتعاطونها «بَيْنَكُمْ» يدا بيد و الاستثناء من التداين و التعامل أي و إن كانت المعاملة يدا بيد «فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَلَّا تَكْتُبُوها» لبعدها عن الشك و التنازع‏ «وَ أَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ» مطلقا للاحتياط و الأمر للاستحباب أو الإرشاد «وَ لا يُضَارَّ كاتِبٌ وَ لا شَهِيدٌ» نهاهما عن ترك الإجابة و التحريف في الكتابة و الشهادة إن بني للفاعل أو نهي عن الضرار بها باستعجالهما عن مهم أو تكليف الكاتب قرطاسا و نحوه أو الشهيد" الشاهد" مئونة مجيئه من بلده إن بني للمفعول‏ «وَ إِنْ تَفْعَلُوا» المضارة «فَإِنَّهُ فُسُوقٌ» خروج عن الطاعة لاحق‏ «بِكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ» في أوامره و نواهيه‏ «وَ يُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ» ما فيه مصالحكم و يشعر بأن التقوى تورث العلم النافع‏ «وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ» و لعل تكرار لفظ الله في الجمل الثلاث لكونه أدخل في التعظيم من الضمير

«وَ إِنْ كُنْتُمْ عَلى‏ سَفَرٍ» مسافرين‏ «وَ لَمْ تَجِدُوا كاتِباً فَرِهانٌ‏ «7» مَقْبُوضَةٌ» تقوم مقام الوثيقة أو فالوثيقة رهان و تقيد الارتهان بالسفر و عدم وجدان الكاتب خرج مخرج الغالب و ظاهره اعتبار القبض كما عليه أكثر الأصحاب و خ مالك خ و قرى‏ء رهن كسقف و كلاهما جمع رهن معنى المرهون‏ «فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً» وثق الدائن بالمديون و لم يرتهن منه‏ «فَلْيُؤَدِّ «8» الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ» أي دينه الذي ائتمنه عليه و سمي أمانة لذلك‏ «وَ لْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَ لا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ» أيها الشهود «وَ مَنْ يَكْتُمْها» مع تمكنه من أدائها «فَإِنَّهُ آثِمٌ» كافر «قَلْبُهُ» أسند الإثم إلى القلب لأن الكتمان فعله، أو لأنه رئيس الأعضاء «وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ» ترهيب‏ «لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ» ملكا و خلقا «وَ إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ» من السوء «أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ» في القيامة «فَيَغْفِرُ «9» لِمَنْ يَشاءُ» فضلا «وَ يُعَذِّبُ‏ «10» مَنْ يَشاءُ» عدلا «وَ اللَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ» على المغفرة و العذاب‏ «آمَنَ الرَّسُولُ+ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَ الْمُؤْمِنُونَ‏ «11» كُلٌّ»

(1). ين بإبدال الهمزة الثانية ياء في الوصل.

(2). إحديهما.

(3). فتذكر فتذكر: بكسر الكاف و فتح الراء أو ضمها

(4). و لا يأب.

(5). و أدني: بكسر النون بعدها ياء.

(6). تجارة حاضرة: بضم التاء المربوطة منونة فيهما.

(7). فرهن: بضم الراء و الهاء" كسقف"

(8). فليؤد

(9). فيغفر بسكون الراء

(10). و يعذب بكسر الذال و سكون الباء

(11) و المومنون‏

تفسير القرآن الكريم، ص: 85

منهم‏ «آمَنَ بِاللَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ‏ «1» وَ رُسُلِهِ» و قرى‏ء و كتابه أي القرآن+ أو الجنس قائلين‏ «لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ» بمعنى الجمع لوقوعه في سياق النفي و لذا دخل عليه بين‏ «مِنْ رُسُلِهِ» أي نؤمن بجميعهم‏ «وَ قالُوا سَمِعْنا» قولك‏ «وَ أَطَعْنا» أمرك‏ «غُفْرانَكَ رَبَّنا» اغفر غفرانك‏ «وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ» المرجع بعد الموت‏

«لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً» فيما افترض عليها «إِلَّا وُسْعَها» ما تتسع فيه طاقتها و لا تضيق عنه أي ما دونها «لَها ما كَسَبَتْ» من خير «وَ عَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ» من شر لا يثاب بطاعتها و لا يؤاخذ بذنبها و خص الكسب بالخير و الاكتساب بالشر لأن في الاكتساب اعتمالا و الشر تشتهيه النفس الأمارة فهي أعمل في تحصيله بخلاف الخير و فيه إشعار بأن أدنى خير ينفعها و الشر القليل غير ضار بل الذي يضرها كثيرة لأن كثرة المباني تدل على كثرة المعاني و فيه إشارة إلى أن الصغاير مكفرة بترك الكبائر «رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا «2» إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا» «3» إن تعرضنا لما يؤدي بنا إلى نسيان أو خطأ من تفريط أو إغفال أو إن تركنا أو أذنبنا أو يكون الدعاء به لاستدامة فضله‏ «رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً» ثقلا أي تكليفا شاقا «كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا» كتكليف بني إسرائيل+ بقتلهم أنفسهم و قرض ما أصابه البول من أبدانهم بالمقاريض‏ «رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا» الأولى بنا «فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ» فمن حق المولى أن ينصر عبيده على أعدائهم.

(3)+ سورة آل عمران+ مائتا آية+ (200)+ مدنية

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»

«الم» مر تأويله‏ «4»

و عن خ الصادق ع خ* معناه أنا الله المجيد

«اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ»

روي* أنه اسم الله الأعظم‏

«نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ» القرآن+ «بِالْحَقِّ» بالصدق في إخباره أو بما يحقق إنه منه تعالى و هو حال و كذا «مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ» من الكتب‏ «وَ أَنْزَلَ التَّوْراةَ+ «5» وَ الْإِنْجِيلَ+» جملة على موسى+ و عيسى+ «مِنْ قَبْلُ» قبل تنزيل القرآن+ «هُدىً‏ «6» لِلنَّاسِ» لقومهما «وَ أَنْزَلَ الْفُرْقانَ» كل آية محكمة في الكتاب أو ما يفرق به بين المحق و المبطل أو القرآن+ و كرر ذكره بوصفه المادح تعظيما لشأنه‏ «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ» من كتبه و غيرهما «لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ» بكفرهم‏ «وَ اللَّهُ عَزِيزٌ» غالب‏ «ذُو انْتِقامٍ» لا يقدر على مثله أحد «إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفى‏ «7» عَلَيْهِ شَيْ‏ءٌ» كلي أو جزئي إيمان أو كفر كائن‏ «فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ» أي في العالم فعبر عنه بهما إذ الحس لا يتجاوزهما «هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ» من حسن أو قبيح ذكر أو أنثى تقرير للقيومية و إثبات لعلمه تعالى بإتقان فعله في تصوير الجنين‏ «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» لا يعلم غيره علمه و لا يقدر قدرته‏ «الْعَزِيزُ» في سلطانه‏ «الْحَكِيمُ» في أفعاله‏ «هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ»

(1). و كتابه‏

(2). تؤاخذنا

(3). أو أخطأنا

(4). انظر الآية" 1" البقرة+

(5). التوراة+

(6). هدي: بكسر الدال‏

(7). لا يخفي: بكسر الفاء

تفسير القرآن الكريم، ص: 86

أحكمت عبارتها بالحفظ من الإجمال‏ «هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ» أصله يرد إليها غيرها و أفرد أم على إرادة كل واحد أو المجموع‏ «وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ» تحتمل وجوها

و روي* المحكم ما يعمل به و المتشابة ما يشتبه على جاهلة

«فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ» ميل عن الحق إلى البدع‏ «فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ» طلب إيقاع الناس في الكفر فيه أن يفتنوا عن تأويله‏ «وَ ابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ» «1» بما يناسب رأيهم الفاسد «وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ» «2» تأويل القرآن+ كله الذي يجب أن يحمل عليه‏ «إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ» الثابتون فيه من لا يختلف في علمه‏

عن خ الصادق ع خ* نحن الراسخون في العلم و نحن نعلم تأويله‏

و من وقف من الجمهور على الله فسر المتشابة بما استأثر تعالى بعلمه كوقت قيام الساعة و نحوه‏ «يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ» حال من الراسخين أو خبر له إن جعل مبتدأ

و روي* أن القائل شيعتهم‏

«كُلٌّ» أي من المتشابة و المحكم‏ «مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ» مدح للراسخين بإلقاء الذهن و إعمال الفكر في رد المتشابة إلى المحكم‏

«رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا» من مقول الراسخين أي لا تبلينا ببلاء تزيغ فيه قلوبنا «بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا» إلى الحق‏ «وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً» نعمة أو لطفا نثبت به على الإيمان‏ «إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ» النعم‏ «رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ» لحساب يوم أو جزائه‏ «لا رَيْبَ فِيهِ» في وقوعه‏ «إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ» الوعد «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَ لا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً» أي بدل رحمته أو من عذابه‏ «وَ أُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ» حطبها «كَدَأْبِ» «3» أي شأن هؤلاء كشأن‏ «آلِ فِرْعَوْنَ+» في الكفر أو النصب بتغني أو وقود أي لن تغني عنهم كما لم تغن عن أولئك أو توقد بهم كما توقد بأولئك‏ «وَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» عطف على آل فرعون+ «كَذَّبُوا بِآياتِنا» تفسير لدأبهم أو بيان لسببه أي‏ «فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ» أهلكهم‏ «بِذُنُوبِهِمْ وَ اللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ» ترهيب للكفرة «قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا» مشركي مكة+ «سَتُغْلَبُونَ» أي بيوم بدر+ «وَ تُحْشَرُونَ إِلى‏ جَهَنَّمَ وَ بِئْسَ‏ «4» الْمِهادُ» جهنم أو ما مهدوا لأنفسهم‏ «قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ» خطاب للمشركين أو اليهود+ أو المؤمنين‏ «فِي فِئَتَيْنِ‏ «5» الْتَقَتا» يوم بدر+ «فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ أُخْرى‏ «6» كافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ» «7» يرى المشركون المسلمين مثلي عدد المشركين قريب ألفين أو مثلي عدد المسلمين ستمائة و ستة و عشرين قللوا أولا في أعينهم حتى اجترءوا عليهم كما قال‏ وَ يُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ‏ فلما لاقوهم كثروا في أعينهم حتى غلبوا أو يرى المسلمون المشركين مثلي المسلمين و كانوا ثلاثة أمثالهم ليثبتوا ثقة بالنصر الذي وعدوه في‏ فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ‏ و قرى‏ء ترونهم بالخطاب‏ «رَأْيَ‏ «8» الْعَيْنِ» رؤية ظاهرة «وَ اللَّهُ يُؤَيِّدُ «9» بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ» كما أيد أهل بدر+ «إِنَ‏ «10» فِي ذلِكَ» التقليل و التكثير و نصر القليل على الكثير «لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ» عظة لذوي العقول‏ «زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ» أي المشتهيات جعلها شهوات مبالغة «مِنَ النِّساءِ وَ الْبَنِينَ وَ الْقَناطِيرِ» جمع قنطار و هو المال الكثير

(1). تأويله بفتح اللام و ضم الهاء

(2). تأويله بفتح اللام و ضم الهاء

(3). كدأب‏

(4). و بيس بكسر الياء

(5). فيتين فيه بإبدال الهمزة ياء

(6). أخري بكسر الراء

(7). مثليهم: بضم الهاء

(8). رأي‏

(9). يؤيد

(10). و إن بكسر الواو و تشديد النون.

تفسير القرآن الكريم، ص: 87

و قيل مل‏ء مشك ثور و قيل مائة ألف دينار «الْمُقَنْطَرَةِ» مبنية منه للتأكيد كبدرة مبدرة «مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ الْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ» المعلمة من السومة و هي العلامة أو المرعية من أسام الدابة و سومها «وَ الْأَنْعامِ» الإبل و الغنم و البقر «وَ الْحَرْثِ ذلِكَ» المذكورة «مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا «1» وَ اللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ» المرجع‏

«قُلْ أَ أُنَبِّئُكُمْ‏ «2» بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ» المتاع الفاني‏ «لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَ أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ» من الأدناس خلقا و خلقا «وَ رِضْوانٌ‏ «3» مِنَ اللَّهِ» و هو أصل النعم‏ «وَ اللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ» أي بأعمالهم فيجازيهم بها «الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ قِنا عَذابَ النَّارِ» صفة المتقين أو مدح منصوب أو مرفوع‏ «الصَّابِرِينَ» على الطاعة و البلاء عن المعاصي‏ «وَ الصَّادِقِينَ وَ الْقانِتِينَ» المطيعين‏ «وَ الْمُنْفِقِينَ» أموالهم في سبيل الله‏ «وَ الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ»

عن خ الصادق (ع) خ* من استغفر الله سبعين مرة في السحر فهو من أهل هذه الآية

«شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» بدلالته على وحدانيته يعجب صنعه‏ «وَ الْمَلائِكَةُ» بالإقرار بها «وَ أُولُوا الْعِلْمِ» به‏ «قائِماً بِالْقِسْطِ» مقيما للعدل في أمور خلقه‏ «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» كرر تأكيدا «الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» الذي لا مغالب له و لا يخل بالعدل و هما مقرران للوحدانية و العدل‏

و عن خ الباقر ع خ* إن أولى العلم الأنبياء و الأوصياء

«إِنَ‏ «4» الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ» أي الدين المرضي له تعالى الإسلام أو الانقياد له في جميع أوامره و نواهيه‏ «وَ مَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ» اليهود+ و النصارى+ و أهل الكتب السالفة في دين الإسلام فأثبته قوم و خصه قوم بالعرب و نفاه قوم أو في التوحيد فثلث النصارى+ و قالت اليهود+ عزير+ ابن الله و قيل هم اليهود+ اختلفوا بعد موسى+ و قيل النصارى+ اختلفوا في أمر عيسى+ «إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ‏ «5» الْعِلْمُ» بشرائعهم أو بعد أن علموا الحق أو تمكنوا من العلم به بالدلائل‏ «بَغْياً» حسدا و طلبا للرياسة «بَيْنَهُمْ وَ مَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ» وعيد لهم‏ «فَإِنْ حَاجُّوكَ» في الدين‏ «فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ» «6» أخلصت نفسي‏ «لِلَّهِ» عبر به عن النفس لأنه أشرف الأعضاء «وَ مَنِ اتَّبَعَنِ» «7» عطف على التاء و حسن للفصل‏ «وَ قُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَ الْأُمِّيِّينَ» من لا كتاب لهم كمشركي العرب‏ «أَ أَسْلَمْتُمْ» «8» بعد وضوح الحجج أم كنتم على كفركم و مثله‏ " فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ" و فيه توبيخ لهم بالمعاندة «فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا» نفعوا أنفسهم بإخراجهم من الضلال‏ «وَ إِنْ تَوَلَّوْا» لم يضروك‏ «فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ» لا الجدال و لا الإجبار على الإسلام‏ «وَ اللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ» تهديد لمن لا يسلم‏ «إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَ يَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ‏ «9» بِغَيْرِ حَقٍّ» فسر في البقرة+ «10» «وَ يَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ» فيشتمل أهل الكتاب الذين قتلوا أنبياءهم و متابعيهم و من يقتل من يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر

(1). الدنيى‏

(2). أ ؤنبؤكم أ أنوبكم و فيه وجوه أخر.

(3). رضوان: بضم الراء

(4). أن بفتح الألف‏

(5). جيتهم‏

(6). وجهي: بكسر الهاء و سكون الياء

(7). و من اتبعني صل‏

(8). أ أسلمتم‏

(9). يقاتلون النبيئين‏

(10). انظر ص 49

تفسير القرآن الكريم، ص: 88

«فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ‏

أُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا » «1» لم ينالوا المدح و الثناء و حقن الأموال و الدماء «وَ الْآخِرَةِ» لم يستحقوا بها الأجر و الثواب‏ «وَ ما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ» يدفعون عنهم العذاب‏ «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ» التوراة+ أو جنس الكتب المنزلة و تنكير النصيب للتعظيم أو التحقير أريد بهم أحبار «يُدْعَوْنَ إِلى‏ كِتابِ اللَّهِ» القرآن+ أو التوراة+ «لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ» في نبوة محمد+ أو في أن دين إبراهيم+ الإسلام أو في أمر الرجم‏ «ثُمَّ يَتَوَلَّى‏ «2» فَرِيقٌ مِنْهُمْ» استبعاد لتوليهم مع علمهم بوجوب الرجوع إليه‏ «وَ هُمْ مُعْرِضُونَ» شأنهم الإعراض‏ «ذلِكَ» التولي و الإعراض‏ «بِأَنَّهُمْ قالُوا» بسبب قولهم‏ «لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ» قلائل‏ «وَ غَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ» من أن آباءهم الأنبياء يشفعون لهم‏ «فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ» تهويل لما أعد لهم في الآخرة «وَ وُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ» جزاءه‏ «وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ» الضمير لكل نفس لأنه بمعنى كل الناس‏ «قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ» كله نداء ثاني أو صفته‏ «تُؤْتِي‏ «3» الْمُلْكِ» أي ما تشاء منه‏ «مَنْ تَشاءُ» و كذا «وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ» فالملك الأول عام و الآخران خاصان و قيل الملك هنا النبوة و نزعه نقلها من قوم إلى قوم‏ «وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ» في الدنيا و الدين بالنصر و الأدبار و التوفيق و الخذلان‏ «بِيَدِكَ الْخَيْرُ» لم يذكر الشر إيماء إلى‏ " ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَ ما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ" أو لأن أفعاله تعالى بين نافع و ضار للمصالح فكلها خير «إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ» بإدخال كل منهما في الآخر بالزيادة و النقص‏ «وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ» «4» المؤمن من الكافر و الحيوان من النطفة «وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ‏ «5» مِنَ الْحَيِّ» بالعكس‏ «وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ» غير محاسب له أو غير مضيق عليه‏ «لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ» نهوا عن موالاتهم لقرابة أو صداقة جاهلية «مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ» إشارة إلى أن في موالاتهم مندوحة عن موالاة الكفرة «وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ» من ولايته‏ «فِي شَيْ‏ءٍ» إذ لا يجتمع موالاة متعاديين‏ «إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً» «6» تخافوا من جهتهم ما يجب اتقاؤه و خص لهم إظهار موالاتهم إذا خافوهم مع إبطان عداوتهم و هي التقية التي تدين بها الإمامية+ و دلت عليه الأخبار المتواترة و قوله تعالى" إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ 10 " «وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ» فلا تتعرضوا لسخطه بموالاة أعدائه و هو ترهيب بليغ‏ «قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ» من ولاية الكفار و غيرها «يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ» فيعلم سركم و علنكم‏ «وَ اللَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ» بين ذلك اليوم‏ «أَمَداً بَعِيداً» مسافة بعيدة «وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ» ترهيب للحث على عمل الخير و ترك السوء و الأول للمنع من موالاة الكفرة فلا تكرار «وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ» و من رأفته أن حذرهم عقابه‏ «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ»

(1). في الدنى‏

(2). يتولي بكسر اللام‏

(3). تؤتي‏

(4). من الميت بفتح الميم و سكون الياء

(5). الميت بفتح الميم و سكون الياء

صفحه بعد