کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير القرآن الكريم-صدرا

الجزء الأول

تقديم حول الكتاب و المؤلف

7 تفسير القرآن الكريم

كيفية العمل في هذا الطبع المحشي المقدمة

سورة الفاتحة

قوله جل اسمه:[سورة الفاتحة(1): آية 3]

سورة البقرة

فتوح استفاضية[تشابه النفس الانساني و النفس الرحماني‏] فصل في نبذ من أسرار الحروف بحث و تنبيه‏[الالف و أسرارها] كشف غطاء[الروح البخاري مثال العماء] فصل في الإشارة إلى سر هذه الصفوة من المفاتيح الحرفية الواقعة في فواتيح السور تنبيه‏[رد على القائلين بعدم إمكان فهم تفسير الحروف المقطعة] حكمة قرآنية[تفسير الحروف المقطعة حسبما قاله ابن سينا] فصل آخر في الدلالة على كيفية دلالة الحروف على هذه المراتب الوجودية فصل آخر في الغرض فصل في أحوال أواخرها من حيث الاعراب تنبيهات: قوله جل اسمه:[سورة البقرة(2): آية 13]

الجزء الثاني

بقية سورة البقرة

قوله جل اسمه:[سورة البقرة(2): الآيات 21 الى 22]

نكتة هاهنا لأهل الإشارة: تبصرة: تذكرة فصل قد اختلفوا في أن السماء أفضل، أم الأرض؟ أبحاث لفظية: فصل فصل في مذاهب الذين جعلوا لله أندادا تنبيه تتمة
تعليقات الحكيم الإلهي المولى على النوري(قده)

الجزء الثالث

بقية سورة البقرة

قوله جل اسمه:[سورة البقرة(2): آية 34]

قوله جل اسمه:[سورة البقرة(2): آية 47] قوله جل اسمه:[سورة البقرة(2): آية 54] قوله تعالى:[سورة البقرة(2): آية 57] تعليقات الحكيم الإلهي المولى على النوري(قده)

الجزء الرابع

المقدمة مقدمة المؤلف

[سورة البقرة(2): الآيات 255 الى 257]

المقالة الخامسة عشرة في قوله سبحانه«و الله سميع عليم»

المقالة التاسعة عشرة في قوله سبحانه«أولئك أصحاب النار»

تفسير آية النور[سورة النور(24): آية 35]

مقدمة

الجزء الخامس

مقدمة الناشر مقدمة المصحح

تفسير القران الكريم سورة يس

[سورة يس(36): آية 1] [سورة يس(36): آية 2] [سورة يس(36): آية 3] [سورة يس(36): آية 4] [سورة يس(36): آية 5] [سورة يس(36): آية 6] [سورة يس(36): آية 7] [سورة يس(36): آية 8] [سورة يس(36): آية 9] [سورة يس(36): آية 10] [سورة يس(36): آية 11] [سورة يس(36): آية 13] [سورة يس(36): آية 14] [سورة يس(36): آية 15] [سورة يس(36): آية 16] و قوله سبحانه:[سورة يس(36): آية 17] [سورة يس(36): آية 18] [سورة يس(36): آية 19] قوله سبحانه:[سورة يس(36): آية 20] [سورة يس(36): آية 21] [سورة يس(36): آية 22] [سورة يس(36): الآيات 23 الى 24] [سورة يس(36): آية 25] [سورة يس(36): الآيات 26 الى 27] [سورة يس(36): آية 28] [سورة يس(36): آية 29] [سورة يس(36): آية 30] [سورة يس(36): آية 31] [سورة يس(36): آية 32] [سورة يس(36): آية 33] [سورة يس(36): آية 34] [سورة يس(36): آية 35] [سورة يس(36): آية 36] قوله سبحانه:[سورة يس(36): آية 37] [سورة يس(36): آية 38] [سورة يس(36): آية 39] [سورة يس(36): آية 41] قوله سبحانه:[سورة يس(36): آية 50] قوله سبحانه:[سورة يس(36): آية 53] قوله سبحانه:[سورة يس(36): آية 57] قوله سبحانه:[سورة يس(36): آية 63] قوله سبحانه:[سورة يس(36): آية 64] قوله سبحانه:[سورة يس(36): آية 73] قوله سبحانه:[سورة يس(36): آية 76] خاتمة في موضع نزول هذه السورة و عدد آيها و بيان فضلها. تعليقات الحكيم الإلهي المولى على النوري قدس سره الشريف على تفسير سورة يس

الجزء السادس

مقدمة المصحح مقدمة المؤلف - أشرف العلوم الحكمة تمهيد فيه تشييد

سورة السجدة

قوله عز و جل:[سورة السجده(32): آية 2] قوله سبحانه:[سورة السجده(32): الآيات 6 الى 7] قوله سبحانه:[سورة السجده(32): آية 13] [سورة السجده(32): آية 14] قوله سبحانه:[سورة السجده(32): آية 15] [سورة السجده(32): آية 16] قوله سبحانه:[سورة السجده(32): الآيات 19 الى 20]

سورة الحديد مدنية و آياتها تسع و عشرون

قوله عز و جل:[سورة الحديد(57): آية 6] قوله عز و جل:[سورة الحديد(57): آية 20] خاتمة

الجزء السابع

مقدمه المصحح

(56) سورة الواقعة مكية و آياتها ست و تسعون

مقدمه المؤلف قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 1 الى 2] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 3] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 4 الى 6] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 7] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 8 الى 10] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 11] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 12] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 13 الى 14] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 15] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 16] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 17] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 18] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 19] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 20 الى 21] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 22 الى 23] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 24] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 25] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 26] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 27] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 28 الى 31] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 32 الى 33] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 34 الى 37] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 38] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 39 الى 40] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 41] فقال - عز اسمه -:[سورة الواقعة(56): الآيات 42 الى 44] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 45 الى 48] [سورة الواقعة(56): الآيات 49 الى 50] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 51 الى 53] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 54 الى 55] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 56] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 57] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 58 الى 59] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 60 الى 61] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 62] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 63 الى 67] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 68 الى 70] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 71 الى 72] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 73] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 74] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 75 الى 76] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 77 الى 78] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 79] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 80] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 81 الى 82] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 83 الى 87] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 88 الى 89] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 90 الى 91] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): الآيات 92 الى 94] [سورة الواقعة(56): آية 95] قوله عز اسمه:[سورة الواقعة(56): آية 96]

سورة الجمعة مدنية و آياتها احدى عشرة

خاتمة

تفسير القرآن الكريم صدرا


صفحه قبل

تفسير القرآن الكريم، ج‏1، ص: 462

(43) ص 75 س 13 قوله: هو العقل الأول- بل المرتبة السابقة «1» على مرتبة ذلك العقل الكل الكلي الجامع، المسماة بمرتبة المشية التي خلقت بنفسها في البداية. و هي مرتبة أو أدنى، التي هي فوق مرتبة ذلك العقل الكلي، المسمى بمرتبة قاب قوسين في النهاية. فهي حقيقة الحمد الذي ظهر بها كلّية صفات اللّه تعالى العليا، و انكشف بها حقائق أسمائه الحسنى الذاتية الكمالية. و العقل الكلّ هو حامل ذلك الحمد و محله و مظهره و (...) به هو حضرة الذات الأقدس. و هو فيضه المقدّس و ظلّه الذي يكشف عن كمال جماله و تمام جلاله سبحانه (*).

(44) ص 75 س 22 قوله: فله صلّى اللّه عليه و آله جميع المقامات و

لقد روي عنه صلّى اللّه عليه و آله أنه قال: «من رآني فقد رأى الحقّ».

أقول: و

لقوله صلّى اللّه عليه و آله‏ هذا مقامات من المعاني.

منها ما أشرت إليه في الرباعية التي أنشدتها في هذا المقام الذي كلامه قدّس سره فيه- و هي هذه:

« ربّ أرني» مگو و بر طور مرو

از دور جواب «لن تراني» مشنو

خواهى كه بچشم حق ببينى حق را

باز آ و حديث «من رآني» بشنو

و

قال ايضا: «من عرف نفسه فقد عرف ربّه»

أي: من عرف نفسه بالبصيرة الفؤادية فقد عرف ربّه بالمعرفة النورانية (*).

(45) ص 76 س 13 قوله على الأول- يمكن أن يرجع محصل الأول إلى القرب الأكمل، و هو قرب الفرائض و الثاني- و هو قرب النوافل- و يمكن العكس أيضا و لكل وجهة.

و لعل الثاني فيه إيماء مّا إلى السير المحبوبي. و في الأول إلى السير المحبّي.

و بينهما بون ما.

و محصل المعنى على الأول ان الكل يحمدونه و يسبّحونه و يمجّدونه تعالى أي يقولون بألسنتهم الفطرية من الوجوه الثلاثة بأنه تعالى تمامهم و حقيقتهم التي‏

(1) قولنا: «بل المرتبة السابقة» لا ينافي ما قاله قدس سره بل الكل وجهة في مقامه (منه- ره).

تفسير القرآن الكريم، ج‏1، ص: 463

هي كمالهم و غايتهم التي يتحركون إليها، منه بدأت و إليه انتهت. فيكون الحمد و التسليم و التمجيد منهم بعينها معرفته تعالى بأنه تمام التمامات و كمال الكمالات.

فلأنه (...) و هي بعينها دليلهم و حركتهم و سلوكهم إلى مقام الوصول إليه تعالى- فافهم (*).

(46) ص 76 س 16 قوله: على الثاني- و محصّل المعنى على الثاني هو كما ان الأشياء خالصة له تعالى‏ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ فكذلك هو سبحانه ايضا تمام لهم و كمال لهم، و هو المطلوب لهم و المعشوق لهم يجذبهم إليه و يقرّبهم من لديه.

تا كه از جانب معشوق نباشد كششى‏

كشش عاشق بيچاره به جائى نرسد

فافهم (*)

(47) ص 79 س 1 قوله: فجمع لمعنى- أي بمعنى صفة العقلاني العالم، و لتحققه فيه جمع بالواو و النون تغليبا (*).

(48) ص 79 س 10 قوله فيهما- أي في كل واحد من الناس و في العالم الكبير

(49) ص 79 س 17 قوله. لأن نشأته الكاملة- يعنى بالوجود الجمعي الإجمالي العلمي، كما في هذه النشأة، و أما في النشأة الاخروية بعد خروج النفس عن هذه النشأة إليها، فهذا الوجود الجمعي العلمي الإجمالي يتبدّل عينا أو حقا تفصيلا، كما قال تعالى له‏ جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ‏ [3/ 133] بل و قد يزيد على ذلك العرض كما أشار إليه قدس سره بقوله: «و لو كان أعظم من هذا العالم بكثير».

و له وجه لا يخفى على أولى البصائر، و لا سيما في حقّ الإنسان الجامع للجوامع كلّها. و هي الحقيقة المحمدية البيضاء و لو باعتبار مرتبتها المعروفة بمرتبة أو أدنى (*).

(50) ص 79 س 18 قوله: متتبعو آيات الآفاق و الأنفس- إن المتتبع لآيات الآفاق و الأنفس لهو الحكيم الإلهي الذي يتفحّص عن كلّية حقائق الأشياء، و يتحقّق بها علما أو عينا أو حقا. أما علما فهي في حق الحكماء. أما عينا فهي في وجه من الاعتبار

تفسير القرآن الكريم، ج‏1، ص: 464

للأولياء الذين هم أهل اللطائف و الرقائق و الحقائق. فهي مقام الأنبياء و إن كان لكل من الأخيرين عين و حق و الاعتبار متفاوت (*).

(51) ص 79 س 21 قوله: و الفرق بين الاعتبارين كالفرق بين الإجمال و التفصيل، كما بين الحد و المحدود. و كالفرق بين الوجود الذهني العلمي و الوجود العيني الشهودي. و بون ما بين علم اليقين و بين عين اليقين (*).

(52) ص 79 س 21 قوله: إذا برز باطنه إلى عالم الآخرة- و الفرق بين الاعتبارين كالفرق بين الإجمال و التفصيل، كما بين الحدود و المحدود. و كالفرق بين الوجود الذهني و الوجود العيني الشهودي. و بون ما بين علم اليقين و بين عين اليقين.

(53) ص 80 س 18 قوله: فلا احساس- هذا هو خلاف الحقّ بل لها احساس ظاهري يكون أن يبلغ درجة الباطن.

(54) ص 81 س 9

قوله سبحانه في القدسي: «ما وسعني أرضي و لا سمائي و لكن وسعني قلب عبدي المؤمن»

و لقد نظمت في الساعة بأبلغ بيان فقلت فيه:

آفريننده أشياء در خود

مجمع جامع أشياء باشد

بى نهايت كند او خلق و دلش‏

مى‏نگنجد، ز چه آيا باشد

جمع أضداد سرشت گل اوست‏

ضيّق و واسع از اينجا باشد

أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ* وَ وَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ* الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ* وَ رَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ* فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً* إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً [94/ 1- 6] و لعل العسر من هنا رؤية الكونين، فإن في خلعها ليسرا فسيحا يجمع بين الرؤيتين- فاعتبروا يا اولي الأبصار (**).

(55) ص 81 س 19 قوله: لا وقت البقاء- كيف و بقاء المتدرج في الوجود هو بعينه حدوثه. و حدوثه هو بعينه بقاؤه. كما يقال لهذا النحو من البقاء «الاستمرار التجددي». و لحدوثه «التجدد الاستمراري» و هذا هو بعينه قوله قدس سره.

و لكن مقصوده هاهنا إيراد الإشكال و الرد على البيضاوي. و أمثاله ليس لهم منزلة

تفسير القرآن الكريم، ج‏1، ص: 465

في العلم الحقيقي (**).

(56) ص 82 س 4 قوله: و التابعية- أي تابعية أهل بيت النبوة و اقتباس مصباح العلم بحقائق الأشياء- كما هي- من مشكوة ولايتهم التي هي ميزان موازين القسط. و لو لم يعتبر الموازنة بذلك الميزان العدل الكلي الإلهي لما استقام الأمر قطّ- فاستقم كما أمرت (**).

(57) ص 82 س 11 قوله: بها يستحق العبادة- لعل لاشارة التكرّر نكتة اخرى أيضا، و هي الإتيان بالدليل و بسط المطلبين. و هما الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ...

مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ مع تقدمها تستدعيان الإعادة. و قد تقرّر في محله ان ملاك البرهان هو تكرر الحد الوسط ...

(58) ص 84 س 2 قوله: و من هذا القبيل و نادى أصحاب الجنة- يعني: أهل مالك النار، و أصحاب خازن الجنّة. و هو رضوان. و تلك أصحاب النار و هم أصحاب مالك النار. و هذان الأخيران يجريان بهذا الوجه على مشرب الظاهر.

و هاهنا مشرب آخر لا يحتاج إلى التقدير (*).

(59) ص 85 س 18 قوله: أعيان منصوبة معروفة بما يجرى- له ظهر و بطن، و الظهري من معناه ظاهر. و أما الباطني منه فهو انها معروفة و معلومة منكشفة لاولى البصائر بما يتجلى عليها شمس الحقيقة. و ذلك التجلّي منه تعالى على الأشياء هو نور وجهه الذي أضاء به الأشياء، و استضاءت الأشياء منه و به. لا انّها بأنفسها الهالكة المظلمة الذوات و بحيال ذواتها الباطلة تعرّفت و ظهرت بإنارة التي صدرت عن أنفسها. فانكشف بها جلّا ثمّ كلّا.

و من هنا قيل انه سبحانه لا يعرف بالأشياء، بل و لا بالمعارف. بل الأشياء و المعارف إنّما يعرف به تعالى. فسبحان ربك ربّ العزة عما يصفون (**).

(60) ص 85 س 19 قوله: بلا تأثير من قبلها- هذا و إن كان كذلك. لكن المشرب الأوفى الأصفى و المنظر الأعلى يقتضيان ما يقتضى التحقيق الأتم. و هو الجمع‏

تفسير القرآن الكريم، ج‏1، ص: 466

بين فاعليته تعالى و فاعلية الأشياء. و هو سبحانه مسبب الأسباب من غير سبب، فإسناد الفاعلية إلى الأشياء يجب أن يعتبر على وجه بينونة الصفة- لا بينونة العزلة- فإنّ بينونة العزلة تؤدّي إلى إساءة الأدب و سلب الربوبية عن حضرة الرب تعالى. و أما النظر الذي أسّسته هاهنا فهو المناسب للمقام- فافهم (**).

(61) ص 85 س 20 قوله: و إن زمام هذه الأمور كلّها بيد ملك الملوك- إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ* فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ‏ [36/ 82- 83] سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ‏ [37/ 180] (**).

(62) ص 86 س 1 قوله: الاشتباه و الاغترار الَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَ وَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ‏ [24/ 39] و في مقابل هؤلاء الكفرة رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ‏ [24/ 37] (**).

(67) ص 86 س 15 قوله: فهو مالك جميع الأشياء يوم يطوى فيه الأرض و السماء. كذلك كان الأمر في البداية. و من هنا قال سبحانه: ما خَلْقُكُمْ وَ لا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ [31/ 28] يعني ان معاد الأشياء هو مبدئه فعلى ما كانت الأشياء عليه في البداية يرجع الأمر في النهاية. و كما ترتفع الغشاوات عن البصائر و الحجب الظلمانية الوهمية عن الأبصار عند النهاية فكذلك كانت مرتفعة عند البداية و بداية الأشياء هي الأزل. أي الأزل الثاني. و نهايتها هي الأبد الذي لا نهاية له.

كل شي‏ء يرجع إلى ما نزل منه، فكل يرجع إلى أصله (**).

(63) ص 86 س 2 قوله: و في الآخرة يكشف الغطاء- و ذلك في خروج القائم عليه السّلام و عند ظهوره الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا. و ذلك‏

قوله عليه السّلام: «يغنى اللّه كلّا من سعته»

و السر فيه ان الخاتمة يجب أن تطابق الفاتحة التي هي (...) و عالم الأمر.

قال أمير المؤمنين عليه السّلام‏ «له حقيقة الربوبية إذ لا مربوب- إلى أن قال عليه السلام: و معنى‏

تفسير القرآن الكريم، ج‏1، ص: 467

الخالقية إذ لا مخلوق».

(64) ص 86 س 6 قوله: إلا بعد بروزهم- و كذلك كان الشأن قبل نزولهم في مكامن هذه الظلمات و الغشاوات و لمّا كان الأمر كذلك في الفاتحة فيؤول الأمر إليه عند الخاتمة (**).

(65) ص 86 س 14 قوله: و اللّه مسبّب- هذا منه ناظر إلى ما أشرنا إليه آنفا من المنظر الأعلى.

(66) ص 86 س 15 قوله: و عند نوره ينكشف كل نور و ضياء إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ* وَ إِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ‏ [81/- 2] و غير ذلك كما جاء به الوحي الصريح.

(68) ص 86 س 15 قوله: فهو مالك جميع الأشياء يوم يطوى فيه بساط الأرض و السماء- و هذا هو سرّ قول أساطين الحكمة في تأسيس أساس كون علمه تعالى بالأشياء في مرتبة إيجاد الأشياء حضوريا أزليا. (إذ- ظ) إن المكان و المكانيات بالنسبة إليه تعالى كنقطة واحدة في معية الوجود، و السموات مطويّات بيمينه، و الأرض جميعا قبضته، و الزمان و الزمانيات بآزالها و آبادها كآن واحد عنده. و ذلك جفّ القلم بما هو كائن (*).

(69) ص 87 س 10 قوله: و العبادة- و لقد قيل في التفرقة بين العبودية و العبادة:

إن العبودية هي الرضاء بما يفعل المولى. و العبادة هي فعل ما يرضى المولى- اي من العبد و التحقيق الأتم يقول: إن العبدية و العبودية هي الرضاء بقضاء اللّه تعالى و قدره، و التسليم لأمره. كما

ورد في المأثورات عنهم عليهم السلام: «رضا بقضائه و تسليما لأمره».

و كمال العبودية و تمامها يؤدي إلى صيرورة العبد السالك في سبيله سبحانه منزوية. و اللّه تعالى شأنه محلّ قضائه و قدره و منزلة مشيئته و إرادته و محل أمانته التي هي حقيقة ولاية اللّه تعالى للأشياء في الأشياء كلها تكوينية كانت الولاية و التصرف و التدبير أو تشريعية هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِ‏ .

تفسير القرآن الكريم، ج‏1، ص: 468

فيصر العبد حالئذ خزينة خزائنه تعالى و خازن خزائنه و مفتاح مفاتيح خزائنه جلّ و علا. فيصير بحيث يكون يده العلياء التي بيده ملكوت كلّ شي‏ء. و حينئذ يتمكّن في مقام المعاني و يتقرّر في ذلك المقام الشامخ العالي و يكون عينه الناظرة و اذنه الواعية و لسانه الناطق و يده الباسطة و رحمته الواسعة- إلى غير ذلك من المعاني و الصفات، و دون ذلك المقام مقام كونه باب اللّه تعالى، ثمّ مقام كونه رسولا و اماما- أي إمام الائمة- و فوق ذلك المقام المسمّى بمقام المعاني مقام يسمّى بمقام البيان ليس كمثله شي‏ء.

و كل ذلك مقام الروح الأقدس المحمدي الختمي، و كذلك مقامات آله الوارثين لكماله، كما قال تعالى: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ‏ [28/ 5] لأنهم عليهم السلام هم آل اللّه خاصة (**).

(70) ص 87 س 11 قوله: التذلل- و الحق ان العبادة روحها هي السير و السلوك إليه تعالى ليتقرب منه تعالى بالتخلق بأخلاقه العلياء في التنزه عن الصفات و النقائص الإمكانية. و التذلل و انكسار الإنيّة من لوازم السلوك- فافهم (**).

(71) ص 90 س 8 قوله فالذات الأحدية أرض كل الحقائق- لا يتوهّمن من ظواهر أمثال هذه الرموز و الإشارات التي هي الآيات المتشابهات النازلة من سماوات مخازن قلوب أساطين الحكمة ما يتراءى للأنظار و المناظر الجمهورية العامية المطمورة في غشاوة شبهات الأوهام المطموسة في الشكوك و الشبهات.

صفحه بعد