کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير الكاشف

الجزء الأول

سورة البقرة

[سورة البقرة(2): آية 34]

الجزء الثاني

سورة آل عمران

[سورة آل‏عمران(3): آية 92] [سورة آل‏عمران(3): آية 104]

سورة النساء

الجزء الثالث

سورة المائدة

سورة الأنعام

سورة الأعراف

سورة الأنفال

[سورة الأنفال(8): آية 24]

الجزء الرابع

سورة التوبة

سورة يونس

سورة هود

سورة يوسف

سورة الرعد

سورة النحل

الجزء الخامس

سورة الأسراء

سورة الكهف

سورة طه

سورة الأنبياء

سورة المؤمنون

سورة النور

الجزء السادس

سورة القصص

سورة الأحزاب

الجزء السابع

تفسير الكاشف


صفحه قبل

تفسير الكاشف، ج‏1، ص: 97

ينوم عقولنا تنويما». و لبلوغ هذه الغاية يكرر القرآن المعنى بأسلوب آخر، مع زيادة الوعد أو الوعيد، و ما اليهما، حسبما تستدعيه الحكمة.

الشفاعة:

لا بد للشفاعة من أطراف ثلاثة: مشفوع لديه، و مشفوع له، و شفيع هو واسطة بين الاثنين يتوسل لدى الأول أن يعين الثاني، سواء أ أذن المشفوع لديه بالشفاعة، أو لم يأذن بها .. هذا في الشفاعة لدى المخلوق، أما الشفاعة لدى الخالق تعالى فان معناها العفو و الغفران للمذنب، و لن تكون الشفاعة عند اللّه إلا بإذن من اللّه.

و قال صاحب مجمع البيان: «الشفاعة عندنا مختصة بدفع الضار، و إسقاط العقاب عن مذنبي المؤمنين».

و أنكر المعتزلة و الخوارج شفاعة محمد (ص) في أهل الكبائر من أمته بهذا المعنى الذي نقلناه عن صاحب مجمع البيان .. و أثبتها الإمامية و الأشاعرة.

و العقل لا يحكم بالشفاعة من حيث الوقوع، لا سلبا، و لا إيجابا، أما من حيث الإمكان فان العقل لا يرى أي محذور من وجود الشفاعة، و عليه يتوقف وقوعها و ثبوتها على صحة النقل عن اللّه و رسوله، فمن ثبت لديه هذا النقل وجب عليه أن يؤمن بالشفاعة، و إلا فهو معذور .. و بهذا يتبين معنا ان الشفاعة ليست أصلا من أصول الدين، و ان من أنكرها مؤمنا باللّه و رسوله و اليوم الآخر فهو مسلم بلا ريب.

و إذا رجعنا الى الآيات القرآنية وجدنا ان منها ما ينفي الشفاعة بوجه عام، كقوله تعالى: في الآية 254 من سورة البقرة: «أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَ لا خُلَّةٌ وَ لا شَفاعَةٌ» .. و النكرة في سياق النفي تفيد العموم، و منها ما أثبتت الشفاعة بشرط، كقوله تعالى: «لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشاءُ وَ يَرْضى‏ - النجم 26».

و إذا عطفنا هذه الآية على الآية السابقة، و جمعناهما في كلام واحد تكون النتيجة هكذا: ان اللّه يقبل الشفاعة من الشفيع بعد أن يأذن هو بها .. و ليس‏

تفسير الكاشف، ج‏1، ص: 98

من الضروري أن يصدر اذنا خاصا من اللّه الى نبيه باسم كل واحد واحد لمن يرتضي الشفاعة له، بل يكفي ان يعلم النبي بأن الشفاعة تحل و لا تحرم إذا لم يكن المشفوع له من أهل الإلحاد و الكفر باللّه، و لا من مثيري الحروب و سفاكي الدماء، و لا من مضطهدي العباد السالبين الناهبين للأقوات و المقدرات، و انما هو- أي المشفوع له- فرد من الأكثرية الغالبة الذين يرتكبون الذنوب العادية المتفشية .. و بكلمة ان المراد بإذن اللّه بالشفاعة أن يوحي الى نبيه باني قد أبحت لك أن تشفع لمن شئت من أفراد أمتك الذين اقترفوا نوعا خاصا من الذنوب ..

و عندها يكون أمر هؤلاء بيد الرسول الأعظم (ص) .. و هذا أقل ما يمنحه اللّه لمحمد (ص) غدا .. و هو بدوره يشفع لمن هو أهل للشفاعة، فقد ثبت انه قال:

«ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي».

و نحن على يقين من ثبوت الشفاعة في الإسلام من حيث هي، و لكنا نجهل التفاصيل و لا نقطع فيها برأي، و في الوقت نفسه نؤمن ايمانا جازما بأن أفضل شفيع للإنسان هو عمله، و ان أنجح ما يستشفع به المذنبون هو التوبة .. ان اللّه سبحانه لا يعطي حجرا لمن استجار مخلصا برحمته، و لاذ منكسرا بجوده و كرمه.

[سورة البقرة (2): الآيات 49 الى 50]

وَ إِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَ فِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَ إِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ وَ أَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50)

وَ إِذْ نَجَّيْناكُمْ‏ الآية

اللغة:

الآل مأخوذ من آل يؤول بمعنى رجع، فكل من رجع الى غيره بنسب، أو رأي، أو عقيدة فهو من آل من يرجع اليه، ثم كثر استعمال الآل في أهل‏

تفسير الكاشف، ج‏1، ص: 99

بيت الرجل الذي هم منه، حتى اختص عرفا بهذا المعنى .. بل لا يقال آل فلان الا إذا كان لهذا الفلان مكانة و شأن، بعكس الأهل، فإنها أعم من ذلك ..

و المراد بآل فرعون هنا أتباعه الذين كانوا يباشرون التنكيل بالاسرائيليين بأمر منه. و قال أبو حيان الأندلسي في تفسيره الكبير البحر المحيط: «لم يكن لفرعون ابن و لا بنت و لا عم و لا خال و لا عصبة» .. و لا أعرف الدليل الذي اعتمده لقوله هذا.

و فرعون لقب لملك مصر في ذاك العهد، ككسرى الفرس، و قيصر الروم، و نجاشي الحبشة، و تبع اليمن، و خاقان الترك .. و قد أصبحت هذه الألقاب المالكة في خبر كان، و للّه الحمد، و معنى البلاء الاختيار و الامتحان بما ينفع أو يضر، قال تعالى: «وَ بَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَ السَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ‏ - الاعراف 167».

الاعراب:

فرعون ممنوع من الصرف للعلمية و العجمة، و سوء العذاب مفعول مطلق، لأن معنى يسومونكم يعذبونكم.

المعنى:

بعد أن ذكّر اللّه سبحانه بني إسرائيل بنعمه عليهم بنحو الإجمال ذكّرهم بها على سبيل التفصيل، و أولى هذه النعم التي أشار اليها هي نجاتهم من فرعون و أتباعه الذين أذاقوا اليهود أشد العذاب، و فسر اللّه سبحانه هذا العذاب بقوله:

(يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ) أي يقتلون الذكور من نسلكم، و يستبقون الإناث أحياء ليتخذوهن خدما «1» ..

(1) قال صاحب مجمع البيان: ان فرعون رأى في منامه ما أخافه و أزعجه، و ان السحرة فسروا له المنام بغلام من بني إسرائيل يقتله، و من أجل هذا فعل فرعون بالاسرائيليين ما فعل .. و هذا جائز في نفسه، و لكن لا دليل يعتمد عليه.

تفسير الكاشف، ج‏1، ص: 100

هذا، الى ان المصريين كانوا يسخّرون اليهود في قطع الأحجار و نقلها، و حفر الأقنية، و ما الى ذلك من الأعمال الشاقة.

و جاء الخطاب لليهود المعاصرين لمحمد (ص) لأنهم على دين أسلافهم، و راضون بعملهم، و من أحب عمل قوم شاركهم فيه.

(وَ فِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ) أي ان اللّه سبحانه قد اختبركم- يا بني إسرائيل- في السراء و الضراء معا، لتعرفوا: هل تجاهدون و تصبرون في الجهاد صبر الكرام في الأولى، و تشكرون على الثانية، أو انكم تخضعون و تستسلمون في الشدة، و تكفرون و تطغون في الرخاء شأن كل جبان لئيم.

و تجدر الاشارة الى ان اللّه سبحانه لا يختبر عبده ليعلم ما هو عليه .. كلا، فانه يعلم بكل كائن قبل أن يكون .. و لكنّه يختبر العبد، لاقامة الحجة عليه، إذ لا دعوى لمن لا حجة له، حتى و لو كان المدعى به ثابتا في علم اللّه تعالى.

و أشار سبحانه الى النعمة الثانية على بني إسرائيل بقوله: (وَ إِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ وَ أَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ) أي فصلنا البحر و جعلناه اثني عشر طريقا على عدد الأسباط، و الباء من (بكم) للسببية أي بسببكم، و السبط هو ولد الولد، و الأسباط من بني إسرائيل عشائر من نسل يعقوب.

و الخلاصة لقد كان اليهود في غاية الضعف و المذلة، و كان خصمهم في غاية القوة و العزة، فعكس اللّه الآية على يد نبيه موسى (ع) فصاروا هم الأعزاء، و خصمهم الذليل، و عاينوا (وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) ذل من بالغ في إذلالهم، و هلاك من حاول إهلاكهم، و بهذا لزمتهم الحجة، و وجب عليهم أن يتعظوا و يعتبروا و لا يعاملوا غيرهم بما كان يعاملهم الغير.

و ما أشبه معاملة اليهود اليوم لعرب فلسطين بمعاملة الفراعنة لليهود من قبل ..

و ستنعكس الآية، و تدور الدائرة على اليهود كما دارت على فرعون لا محالة، و عليهم في يد بخت‏نصر و الرومان .. ان للباطل جولة، ثم يضمحل .. و أعجب ما في الإنسان انه يقع في الشدائد، فإذا أنجاه اللّه منها طغى و بغى، و نسي كل شي‏ء.

و قال كثير من أهل التفسير: ان البحر المذكور هو بحر القلزم أي البحر الأحمر.

تفسير الكاشف، ج‏1، ص: 101

[سورة البقرة (2): الآيات 51 الى 53]

وَ إِذْ واعَدْنا مُوسى‏ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنْتُمْ ظالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) وَ إِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَ الْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53)

وَ إِذْ واعَدْنا مُوسى‏ الآية 51- 53:

اللغة:

مصدر واعدنا المواعدة، أي المفاعلة بين اثنين، كما لو تواعدا اللقاء في مكان معين، و وجه المفاعلة- هنا- ان اللّه سبحانه وعد موسى الوحي، و موسى (ع) وعد اللّه المجي‏ء .. أما الوعد فهو مصدر وعد، و يكون من طرف واحد، و يصح استعمال واعدنا بمعنى وعدنا.

و لفظة موسى تطلق على آلة الفولاذ التي يحلق بها الشعر، و تذكّر و تؤنث، و الجمع مواس و مواسيات، و هي بهذا المعنى عربية لا أعجمية .. أما لفظة موسى التي يراد بها ابن عمران (ع) فهي أعجمية لا عربية، مركبة من كلمتين في اللغة القبطية، و هما (مو) اسم للماء و (سى) اسم للشجر .. و في اللغة العبرية (شى) .. و يكون معنى موسى ماء الشجر .. أما وجه تسمية موسى بماء الشجر فهو- على ما جاء في مجمع البيان- ان جواري آسية امرأة فرعون خرجن للاغتسال بماء الشجر فوجدن التابوت الذي فيه موسى عند ماء الشجر، فصحبنه معهن .. و الفرقان ما يفصل بين شيئين، و المراد به هنا الذي يفصل بين الحق و الباطل.

الاعراب:

الذي يتبادر الى الفهم للوهلة الأولى ان (أربعين) ظرف مفعول فيه .. و ليس كذلك .. لأن الاعراب يتبع صحة المعنى، و لو كان (أربعين) مفعولا به‏

تفسير الكاشف، ج‏1، ص: 102

للزم تعدد الوعد من اللّه لموسى بتعدد الليالي، لأن الوعد هو العامل بالليالي ..

و معلوم ان اللّه سبحانه لم يصدر منه لموسى الا وعد واحد موقت بانقضاء أربعين ليلة، و عليه تكون كلمة انقضاء المحذوفة مفعولا به ثانيا لواعدنا، و بعد حذفها أقيمت (أربعين) مقامها، و أعربت اعرابها، تماما كما تقول: اليوم ثلاثة من الشهر، أي تمام الثلاثة، لأن الواحد غير الثلاثة. و ليلة تمييز.

المعنى:

بعد ان أهلك اللّه فرعون و من معه تنفس الاسرائيليون الصعداء، و عادوا الى مصر آمنين، كما في المجمع، و لم تكن التوراة قد نزلت بعد على موسى، فسألوه ان يأتيهم بكتاب من ربهم، فوعده اللّه أن ينزل عليه التوراة، و ضرب له ميقاتا، فقال لهم موسى: ان ربي وعدني بكتاب، فيه بيان ما يجب عليكم أن تفعلوه، و تذروه، و ضرب لهم ميقاتا أربعين ليلة، و هذه الليالي- على ما قيل- هي ذو القعدة، و عشر ذي الحجة.

و ذهب موسى الى ربه ليأتي قومه بالكتاب، و استخلف عليهم أخاه هارون، و قبل أن يمضي الميقات الموعود على غيابه عبدوا العجل من دون اللّه، و ظلموا بذلك أنفسهم، و هذا هو المعنى الظاهر من قوله سبحانه: «وَ إِذْ واعَدْنا مُوسى‏ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنْتُمْ ظالِمُونَ» .

و بعد ان رجع موسى الى قومه تابوا من شركهم، و رجعوا الى ربهم، فقبل اللّه توبتهم .. و هذه نعمة ثالثة من اللّه عليهم، و اليها أشارت الآية: «ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ» .

أما النعمة الرابعة فهو كتاب اللّه: «وَ إِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَ الْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» . و هذا الكتاب هو التوراة الجامعة لبيان الحق و الباطل، و الحلال و الحرام، أما عطف الفرقان على الكتاب فهو من باب عطف الصفة على الموصوف، كقوله سبحانه في الآية 48 من الأنبياء: «وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسى‏ وَ هارُونَ الْفُرْقانَ وَ ضِياءً وَ ذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ» .

و اختصارا ان اللّه جل و عز ذكّر الاسرائيليين في الآيات المتقدمة بأربع نعم:

تفسير الكاشف، ج‏1، ص: 103

انجائهم من ذبح الأبناء و استحياء النساء، ثم هلاك فرعون، ثم العفو عنهم، ثم إيتاء موسى التوراة. و من أحسن ما قرأته في هذا الباب- و أنا أتتبع ال 17 تفسيرا التي لدي- هو قول أبي حيان الأندلسي في تفسيره البحر المحيط:

«انظر الى حسن هذه الفصول التي انتظمت انتظام الدر في أسلاكها، و الزهر في أفلاكها، كل فصل منها- أي من النعم- قد ختم بمناسبة، و ارتقى في ذروة فصاحته أعلى مناصبه، واردا من اللّه على لسان محمد أمينه دون أن يتلو من قبل كتابا، و لا خطه بيمينه».

يشير أبو حيان بهذا الى ان تلك الصور المتلاحقة المنتظمة هي من معجزات محمد، لأنه أخبر بها من غير تعلّم .. رحم اللّه السلف و غفر لهم، و أجزل عليهم النعم و العطية، فإنهم ما رأوا ظاهرة يستشم منها تأييد هذا الدين و نبيه الأكرم الا مدوا اليها الأعناق بلهفة و اشتياق، و بادروا اليها شرحا و تفصيلا، و استخراجا و تدليلا، فأين أين نحن علماء هذا الزمان الذين نتكالب على الدنيا، و لا نرى هما الا همّ أنفسنا، و لا مشكلة الا مشكلة أولادنا .. أين نحن من أولئك الأعاظم الذين ضحوا بكل شي‏ء من أجل إعزاز الإسلام و نبي الإسلام؟.

عفا اللّه عنهم و رفعهم و كل من خدم الدين الى أعلى الدرجات.

[سورة البقرة (2): الآيات 54 الى 57]

وَ إِذْ قالَ مُوسى‏ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى‏ بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54) وَ إِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى‏ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56) وَ ظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَ السَّلْوى‏ كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَ ما ظَلَمُونا وَ لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57)

صفحه بعد