کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

اعراب القرآن و بيانه

الجزء الأول

مقدمة

(2) سورة البقرة مدنية و هي مائتان و ست و ثمانون آية

(3) سورة آل عمران مدنية و آياتها مائتان

فهرس المجلد الأول

الجزء الثاني

تتمة سورة آل عمران

(4) سورة النساء مدنية و آياتها ست و سبعون و مائة

(5) سورة المائدة

فهرس المجلد الثاني

الجزء الثالث

تتمة سورة المائدة

(6) سورة الأنعام مكية و آياتها خمس و ستون و مائة

(7) سورة الأعراف

(8) سورة الأنفال مدنية و آياتها خمس و سبعون

فهرس المجلد الثالث

الجزء الرابع

(9) سورة التوبة مدنية إلا الآيتين الأخيرتين

(10) سورة يونس مكية و آياتها تسع و مائة

(11) سورة هود مكية و آياتها ثلاث و عشرون و مائه

(12) سورة يوسف مكية و آياتها احدى عشرة و مائة

الجزء الخامس

(16) سورة النحل مكية و آياتها ثمان و عشرون و مائة

(17) سورة الإسراء مكية و آياتها إحدى عشرة و مائة

(18) سورة الكهف مكية و آياتها عشر و مائة

فهرس المجلد الخامس

الجزء السادس

(19) سورة مريم مكية و آياتها ثمان و تسعون

(20) سورة طه مكية و آياتها خمس و ثلاثون و مائة

(21) سورة الأنبياء مكية و آياتها اثنتا عشرة و مائة

(22) سورة الحج مدنية و آياتها ثمان و سبعون

(23) سورة المؤمنون مكية و آياتها ثمانى عشرة و مائة

(24) سورة النور مدنية و آياتها اربع و ستون

المحتوى

الجزء السابع

(26) سورة الشعراء مكية و آياتها سبع و عشرون و مائتان

(27) سورة النمل مكية و آياتها ثلاث و تسعون

(28) سورة القصص مكية و آياتها ثمان و ثمانون

الجزء الثامن

(37) سورة الصافات مكية و آياتها ثنتان و ثمانون و مائة

(39) سورة الزمر مكية و آياتها خمس و سبعون

(40) سورة غافر مكية و آياتها خمس و ثمانون

الجزء التاسع

فهرس

الجزء العاشر

فهرس المجلد العاشر

اعراب القرآن و بيانه


صفحه قبل

اعراب القرآن و بيانه، ج‏8، ص: 511

الأشعري كما كانت له الصدارة في الحديث و الأدب و اللغة و قد وصف الباخرزي المتوفى سنة 467 مقدرته على الوعظ المؤثر بقوله: «و لو قرع الصخر بسياط تحذيره لذاب، و لو ربط إبليس في مجلس تذكيره لتاب، و له فصل الخطاب في فضل المنطق المستطاب».

يبدو أن الشهرة الواسعة التي تمتع بها القشيري في نيسابور قد أثارت الحقد و الحسد في نفوس فقهاء هذه المدينة فشرعوا يعدون العدة للحطّ من قدره و ذلك بتلفيق الاتهامات و إذاعة الأكاذيب حوله و قد نجحوا في مسعاهم و حلت بالقشيري محنة شديدة لقي فيها ألوانا من العنت و الآلام و التشريد و نحيل القارئ الى طبقات السبكي ليقرأ تفاصيل تلك المحنة التي دامت خمس سنين إلى أن ردّ عليه عضد الدولة شرفه و التأم شمل مجلسه كما كان.

خلاصة الرسالة القشيرية:

تتألف الرسالة من الأقسام الرئيسية الآتية:

1- مقدمة يشرح فيها الباعث على تأليفه الرسالة فقد لاحظ أن بعض صوفية عصره قد ضلوا سبل الرشاد فعقد النية على وضع كتاب يرجع فيه بالتصوف الى سيرته الأولى، و يخلصه من البدع التي تسربت إليه و هذه هي عبارته نوردها بنصها لما فيها من روعة التصوير لهذه المأساة، يقول: «اعلموا رحمكم اللّه أن المحققين من هذه الطائفة انقرض أكثرهم، و لم يبق في زماننا هذا من هذه الطائفة إلا أثرهم كما قيل:

أما الخيام فإنها كخيامهم‏

و أرى نساء الحي غير نسائها

اعراب القرآن و بيانه، ج‏8، ص: 512

و يذكر القشيري في هذه المقدمة أيضا بيانا بأصول العقائد الإيمانية التي دان بها أوائل الصوفية و بنوا قواعد أمرهم في الطريق عليها ثم يلخص وجهة نظره في تسع مسائل يرجع إليها من يشاء في رسالته.

2- و هو قسم يترجم فيه لطائفة من الصوفية مبتدئا بإبراهيم ابن أدهم و منتهيا بأحمد بن عطاء.

3- و هو تفسير ألفاظ تدور بين الصوفية و بيان ما يشكل منها.

4- و هو في أدب الطريق و ما يعرض للسالك من عقبات في سفره الى اللّه.

5- خاتمة بها وصيته للمريدين.

هذا و قد كانت الرسالة موضع عناية الدارسين و قد وضعت عليها عدة شروح أشهرها شرح الشيخ زكريا الأنصاري.

[سورة غافر (40): الآيات 64 الى 68]

اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً وَ السَّماءَ بِناءً وَ صَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَ رَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (64) هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (65) قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي وَ أُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (66) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَ مِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَ لِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّى وَ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67) هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَ يُمِيتُ فَإِذا قَضى‏ أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68)

اعراب القرآن و بيانه، ج‏8، ص: 513

الاعراب:

(اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً وَ السَّماءَ بِناءً وَ صَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ) كلام مستأنف مسوق لبيان تفضله تعالى المتعلق بالمكان بعد بيان تفضله المتعلق بالزمان و اللّه مبتدأ و الذي خبره و جملة جعل صلة و لكم متعلقان بمحذوف حال و الأرض مفعول به أول و قرارا مفعول به ثان لأن الجعل هنا بمعنى التصيير و إذا اعتبرت بمعنى الخلق كانت قرارا حالا بمعنى مستقرة و السماء بناء عطف على ما تقدم و صوركم فعل و فاعل مستتر و مفعول به، فأحسن عطف على صوركم و صوركم مفعول به و معنى كون السماء بناء إنها مبنية كالقبة المضروبة في نظر العين. (وَ رَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ) و رزقكم عطف على ما تقدم و من الطيبات متعلقان برزقكم و ذلكم مبتدأ و اللّه خبر و ربكم خبر ثان.

(فَتَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) الفاء حرف عطف و تبارك فعل ماض و اللّه فاعل و رب العالمين نعت اللّه. (هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) هو مبتدأ و الحي خبر و كلمة الشهادة التي تقدم اعرابها خبر ثان فادعوه الفاء الفصيحة و ادعوه فعل أمر و فاعل و مفعول به و مخلصين حال و له متعلقان بمخلصين و الدين مفعول لمخلصين.

اعراب القرآن و بيانه، ج‏8، ص: 514

(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) تقدم إعرابها في مستهل الكتاب و الجملة مقول لقول محذوف هو حال من فاعل فادعوه أي قائلين الحمد للّه إلخ و يجوز أن تكون الجملة مستأنفة على أنها من كلامه ذاته سبحانه.

(قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي) إن و اسمها و خبرها مقول القول و جملة نهيت خبر إن و التاء نائب فاعل و أن أعبد المصدر المؤول في محل نصب بنزع الخافض أي عن عبادة الذين تدعون و جملة تدعون صلة و من دون اللّه حال و لما ظرف بمعنى حين أو رابطة و جاءني البينات فعل و مفعول به مقدم و فاعل مؤخر و جملة جاءني في محل جر بإضافة الظرف إليها.

(وَ أُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) عطف على نهيت و أن و ما في حيزها نصب بنزع الخافض أي بالإسلام و لرب العالمين متعلقان بأسلم. (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ) هو مبتدأ و الذي خبر و جملة خلقكم صلة و من تراب متعلقان بخلقكم و الكلام مستأنف مسوق لبيان كيفية تكون البدن و ما بعده عطف عليه. (ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا) عطف أيضا و يخرجكم فعل مضارع و فاعل و طفلا حال من الكاف في يخرجكم. (ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً) عطف أيضا و اللام للتعليل و تبلغوا منصوب بأن مضمرة بعد اللام و الجار و المجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره ثم يبقيكم و كذلك لتكونوا شيوخا و شيوخا خبر كان و قرى‏ء بضم الشين و كسرها. (وَ مِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ) الجملة مستأنفة و منكم متعلقان بمحذوف خبر ل «من» و من قبل متعلقان بيتوفى‏ (وَ لِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) الواو عاطفة

اعراب القرآن و بيانه، ج‏8، ص: 515

و لتبلغوا الجار و المجرور متعلقان بمحذوف أيضا تقديره و نفعل ذلك و نحوه و أجلا مفعول به و مسمى نعت و لعلكم تعقلون عطف على قوله لتبلغوا أشدكم.

(هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَ يُمِيتُ فَإِذا قَضى‏ أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) هو مبتدأ و الذي خبره و جملة يحيي و يميت صلة، فإذا الفاء عاطفة و إذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط و جملة قضى في محل جر بإضافة الظرف إليها و أمرا مفعول به، فإنما الفاء رابطة و إنما كافة و مكفوفة و يقول فعل مضارع و الفاعل مستتر تقديره هو و له متعلقان بيقول و كن فعل أمر تام و فاعل مستتر تقديره أنت و الفاء استئنافية و جملة يكون خبر لمبتدأ محذوف أي فهو يكون و قرى‏ء فيكون بفتحها على أن الفاء سببية و الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

الفوائد:

كائنا ما كان:

اختلف في كان و كائنا في قولك: لأضربنه كائنا ما كان فقال الفارسي: هما تامان في الموضعين و ما مصدرية و هي و ما بعدها فاعل كائنا أي كونه و قيل هما ناقصان في الموضعين و في كائنا ضمير هو اسمه و خبره ما و هي موصولة وصلتها كان و اسمها و خبرها و اسمها ضمير مستتر فيها و خبرها محذوف تقديره إياه و اسم كائن المستتر فيه و خبر كان عائدان على الشخص المضروب و تقدير الكلام حينئذ لأضربنه كائنا الذي كان إياه و كائنا حال من مفعول لأضربنه و فيه اطلاق ما على العاقل و هو جائز و يجوز أن تكون ما نكرة موصوفة و قد يقال من كان فيكون الكلام جاريا على وجهه.

اعراب القرآن و بيانه، ج‏8، ص: 516

[سورة غافر (40): الآيات 69 الى 76]

أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ (69) الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَ بِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (70) إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَ السَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ (71) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (72) ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (73)

مِنْ دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكافِرِينَ (74) ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ بِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75) ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (76)

اللغة:

(السَّلاسِلُ) : جمع سلسلة و هي الدائرة من حديد و نحوه تتصل أجزاؤها أو حلقاتها بعضها ببعض و منه سلاسل البرق أي ما استطال منه في عرض السحاب و سلاسل الكتاب: سطوره، قال الراغب: و تسلسل الشي‏ء اضطرب كأنه تصور منه تسلسل متردد فتردد لفظه تنبيه على تردد معناه و ماء سلسل أي متردد في مقره.

(يُسْجَرُونَ) : يوقدون من سجر التنور إذا ملأه بالوقود.

الاعراب:

(أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ) الهمزة للاستفهام التقريري التعجبي و لم حرف نفي و قلب و جزم و تر فعل مضارع‏

اعراب القرآن و بيانه، ج‏8، ص: 517

مجزوم بإلى و الفاعل مستتر تقديره أنت و الى الذين متعلقان بتر أي تنظر و جملة يجادلون بآيات اللّه صلة و أنى اسم استفهام في محل نصب حال و يصرفون فعل مضارع مبني للمجهول و الواو نائب فاعل و متعلقه محذوف أي يصرفون عن الإيمان بالكلية. (الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَ بِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) الذين بدل من الذين الأولى و كذبوا صلة و بالكتاب متعلقان بكذبوا و بما عطف على بالكتاب و جملة أرسلنا صلة و به متعلقان بأرسلنا و رسلنا مفعول به و الفاء استئنافية و سوف حرف استقبال و يعلمون فعل مضارع مرفوع و الجملة مستأنفة مسوقة للتهديد، هذا و يجوز أن تعرب الذين خبرا لمبتدأ محذوف فيكون محلها الرفع أو منصوبا على الذم و يجوز أن يكون مبتدأ خبره فسوف يعلمون و الفاء رابطة لما في الموصول من رائحة الشرط. (إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَ السَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ) إذ ظرف لما مضى من الزمن متعلق بيعلمون أو هي في محل نصب مفعول به ليعلمون و لا يتنافى كون الظرف ماضيا و سوف يعلمون مستقبلا ففي جعلها مفعولا به تفاد من استحالة عمل المستقبل في الزمن الماضي، و لك أن تقول لا منافاة لأن الأمور المستقبلة لما كانت في أخبار اللّه تعالى متيقنة مقطوعا بها عبر عنها بلفظ ما كان و وجد و المعنى على الاستقبال.

صفحه بعد