کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن

الجزء الأول

الفصل الأول في فضل القرآن الكريم و تلاوته، و تعلمه، و تعليمه الفصل الثاني في كيفية التلاوة لكتاب الله تعالى، و ما يكره منها، و ما يحرم، و اختلاف الناس في ذلك الفصل الثالث في تحذير أهل القرآن و العلم من الرياء، و غيره الفصل الرابع في ذكر ما ينبغي لصاحب القرآن أن يلزم نفسه به، و لا يغفل عنه الفصل الخامس في ما جاء في إعراب القرآن، و تعليمه، و الحث عليه، و ثواب من قرأ القرآن معربا الفصل السادس فيما جاء في فضل تفسير القرآن، و أهله الفصل السابع في بيان مبدأ التفسير، و وضعه الفصل التاسع في بيان ما جاء في حامل القرآن، و من هو، و فيمن عاداه الفصل العاشر في بيان ما يلزم قارى‏ء القرآن، و حامله من تعظيم القرآن و حرمته الفصل الحادي عشر في بيان الكتاب بالسنة الفصل الثاني عشر في بيان كيفية التعلم، و الفقه لكتاب الله، و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم. و ما جاء أنه يسهل على من تقدم العمل به، دون حفظه الفصل الثالث عشر في معنى قول النبي صلى الله عليه و سلم:«إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه» الفصل الرابع عشر في ذكر جمع القرآن، و سبب كتب عثمان المصاحف، و إحراقه ما سواه، و ذكر من حفظ القرآن من الصحابة - رضي الله عنهم - في زمن النبي صلى الله عليه و سلم الفصل السادس عشر في عدد آي القرآن، و كلماته، و حروفه الفصل السابع عشر في أجزائه، و أحزابه، و أرباعه، و أنصافه، و أثلاثه، و أسباعه الفصل الثامن عشر في تعشيره و تخميسه، و الكتابة في فواتح السور، أو خواتمها، و وضع النقط في منتهى الآية، و غير ذلك الفصل التاسع عشر في بيان أول من وضع النقط، و الشكل، و الشدة، و المدة، و الهمزة، و علامة الغنة في المصاحف، و أول من وضع النحو، و جعل الإعراب فيها الفصل العشرون في تفصيل حروف القرآن، كم فيه من الحروف الفلانية الفصل الحادي و العشرون في بيان معنى القرآن، و معنى السورة، و الكلمة، و الحرف الفصل الثاني و العشرون في بيان معنى النسخ الذي هو فرد من أفراد تنزيل الوحي، و أقسامه، و شرائطه، و الرد على من أنكره، و بيان معنى الناسخ، و المنسوخ، و غير ذلك الفصل الثالث و العشرون في تقسيم السور باعتبار الناسخ، و المنسوخ الفصل الرابع و العشرون في ذكر جملة الإعراض عن المشركين المنسوخ بآية السيف. الفصل الخامس و العشرون في بيان قواعد أصولية لأسباب النزول الفصل السادس و العشرون في التنبيه على أحاديث وضعت في فضائل سور القرآن، و غيره، لا التفات لما وضعه الواضعون، و اختلقه المختلقون من الأحاديث الكاذبة، و الأخبار الباطلة في فضل سور القرآن، و غير ذلك من فضائل الأعمال، و قد ارتكبها جماعة كثيرة اختلفت أغرا الفصل السابع و العشرون في بيان ما جاء من الحجة، في الرد على من طعن في القرآن، و خالف مصحف عثمان بالزيادة، و النقصان الفصل الثامن و العشرون في بيان هل ورد في القرآن كلمات خارجة عن لغات العرب، أم لا؟ الفصل التاسع و العشرون في بيان بعض نكات في إعجاز القرآن، و شرائط المعجزة، و حقيقتها الفصل الثلاثون في تقسيم المعجزات الفهرس مقدمة مقدمة في مبادى‏ء فن التفسير

سورة البقرة

فائدة:

المجلد التاسع

استهلال:

تابع إلى سورة الأنعام:

[سورة الأنعام(6): الآيات 145 الى 153]

المناسبة أسباب النزول الإعراب التصريف و مفردات اللغة

سورة الأعراف

المناسبة: و مناسبة ذكرها بعد سورة الأنعام الناسخ و المنسوخ:

[سورة الأعراف(7): الآيات 1 الى 18]

[سورة الأعراف(7): الآيات 31 الى 43]

المناسبة أسباب النزول الإعراب التصريف و مفردات اللغة

البلاغة

فمنها: التكرار في قوله: يا بني آدم و منها: المجاز المرسل في قوله: عند كل مسجد و منها: الجناس المغاير بين و لا تسرفوا و بين المسرفين و منها: الطباق بين ظهر و بطن في قوله: ما ظهر منها و ما بطن و منها: الظرفية المجازية في قوله: ادخلوا في أمم و منها: عطف العام على الخاص في قوله: و الإثم و منها: عطف الخاص على العام؛ لمزيد الاعتناء به و منها: الاستعارة التصريحية الأصلية في قوله: سلطانا و منها: التفصيل بعد الإجمال في قوله: ما ظهر منها و ما بطن و منها: الطباق بين لا يستأخرون.. و لا يستقدمون و منها: الاعتراض في قوله: لا نكلف نفسا إلا وسعها و منها: التهكم في قوله: فذوقوا العذاب و منها: الكناية في قوله: لا تفتح لهم أبواب السماء و منها: تعليق الممكن بالمستحيل إفادة لاستحالته في قوله: و منها: المجاز المرسل في قوله: و منها: الإتيان باسم الإشارة البعيدة في قوله: أن تلكم الجنة و منها: الاستعارة في قوله: لهم من جهنم مهاد و من فوقهم غواش و منها: الزيادة و الحذف في عدة مواضع

[سورة الأعراف(7): الآيات 44 الى 58]

المناسبة الإعراب التصريف و مفردات اللغة

البلاغة

فمنها: المقابلة في قوله: و نادى أصحاب الجنة أصحاب النار و منها: المشاكلة في قوله: ما وعد ربكم و منها: التعبير بالماضي عما في المستقبل، في قوله: و نادى و منها: جناس الاشتقاق في قوله: فأذن مؤذن و منها: الاستعارة التصريحية في قوله: حرمهما و منها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: و منها: الالتفات في قوله: سقناه لبلد ميت و منها: التتميم في قوله: و البلد الطيب... و منها: تخصيص خروج النبات الطيب بقوله: و منها: الكناية في قوله: بإذن ربه و منها: الطباق بين قوله: و البلد الطيب و قوله: و الذي خبث و منها: التشبيه المرسل المجمل في قوله: كذلك نخرج الموتى و منها: إيجاز القصر في قوله: ألا له الخلق و الأمر و منها: الاكتفاء في قوله: يغشي الليل النهار و منها: التكرار في قوله: و نادى و نادى و منها: جناس الاشتقاق في قوله: من شفعاء فيشفعوا لنا و منها: الجناس المماثل في قوله: فاليوم ننساهم كما نسوا و منها: الاستفهام التوبيخي في مواضع و منها: الإنكاري في قوله: هل ينظرون إلا تأويله و منها: الإضافة للتشريف في قوله: رسل ربنا و منها: الزيادة و الحذف في عدة مواضع و منها: القصر في قوله: ألا له الخلق و الأمر

[سورة الأعراف(7): الآيات 59 الى 74]

المناسبة الإعراب

المجلد العاشر

تتمة سورة الأعراف

خاتمة في خلاصة ما اشتملت عليه هذه السورة من الموضوعات شعر الفهرس

المجلد السادس عشر

سورة الإسراء

شعر الفهرس

المجلد الرابع و العشرون

تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن


صفحه قبل

تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج‏9، ص: 431

و كل نبي يبعث إلى قوم فهو صلاحهم، فالإضافة في إصلاحها كإضافة مكر الليل. قال ابن عباس رضي اللّه عنهما «1» : كانت الأرض قبل أن يبعث اللّه شعيبا رسولا تعمل فيها المعاصي، و تستحل فيها المحارم، و تسفك فيها الدماء، فذلك فسادها، فلما بعث اللّه شعيبا، و دعاهم إلى اللّه صلحت الأرض؛ لأن بعثة كل نبي إلى قومه فهو صلاحهم.

و حاصل المعنى:

أنه‏ «2» سبحانه و تعالى أصلح حال البشر بنظام الفطرة، و مكنهم في الأرض بما آتاهم من القوى العقلية و قوة الجوارح، و بما أودع في خلق الأرض من سنن حكيمة و قوانين مستقيمة، و بما بعث به الرسل من المكملات لنظام الفطرة من آدات و أخلاق، و نظم في المعاملات و الاجتماع، و بما أرشد إليه المصلحين من العلماء و الحكماء الذين يأمرون بالقسط، و يهدون الناس إلى ما فيه صلاحهم في دينهم، و العاملين من الزراع و الصناع و التجار أهل الأمانة و الاستقامة الذين ينفعون الناس في دنياهم.

فعليكم أن لا تفسدوا فيها ببغي و لا عدوان على الأنفس و الأعراض و الأخلاق بارتكاب الإثم و الفواحش، و لا تفسدوا فيها بالفوضى و عدم النظام، و بث الخرافات و الجهالات التي تقوض نظم المجتمع، و قد كانوا من المفسدين للدين و الدنيا كما يستفاد من هذه الآية و ما بعدها ذلِكُمْ‏ الذي أمرتكم به من الإيمان باللّه، و وفاء الكيل و الميزان، و ترك الظلم و البخس‏ خَيْرٌ لَكُمْ‏ مما أنتم عليه من الكفر و المعاصي و ظلم الناس في دينكم و دنياكم، فإن ربكم لا يأمر إلا بالنافع، و لا ينهى إلا عن الضار، و لأن الناس إذا علموا منكم الوفاء و الصدق و الأمانة .. رغبوا في المعاملات معكم، فكثرتم أموالكم‏ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ‏ ؛ أي: مصدقين لي في قولي هذا؛ أي: و إنما يكون ذلك خيرا لكم إن كنتم مؤمنين بوحدانية اللّه و برسوله، و بما جاءكم به من شرع و هدى، فالإيمان يقتضي الامتثال و العمل بما جاء به الرسول من عند اللّه، و إن خالف النفس‏

(1) القرطبي.

(2) المراغي.

تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج‏9، ص: 432

و الهوى. و المؤمن الموحد لا يخضع إلا لربه‏ «1» ، و إنما يطيع رسوله؛ لأنه مبلغ عنه كما قال: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ‏

هذا و البشر لم يصلوا في عصر من العصور إلى عشر ما وصلوا إليه في هذا العصر من العلم بالمنافع و المضار، و معرفة المصالح و المفاسد في المعاملات و الآداب، و مع هذا فإن العلم وحده لم يغنم شيئا، فكثرت في البلاد الجرائم من قتل و سلب و إفساد زرع و فسق و فجور و نحو ذلك مما كان سببا في تدهور نظم المجتمعات، فلم يبق اليوم من الإسلام إلا رسمه، و لا من الدين إلا اسمه، فإنا للّه و إنا إليه راجعون. فخير وسيلة لإصلاح الأمم تربية الأحداث و النابتة تربية دينية بإقناعهم بمنافع الفضائل كالصدق و الأمانة و العدل، و إقناعهم بمضار الرذائل؛ لأن الوازع النفسي أقوى من الوازع الخارجي.

وَ لا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ تُوعِدُونَ‏ ؛ أي: و لا تجلسوا على كل طريق محسوس حالة كونكم توعدون، و تخوفون بالقتل من مر عليكم ممن يذهب إلى شعيب ليؤمن به. و قد روي عن ابن عباس: أن بلادهم كانت خصبة، و كان الناس يمتارون منهم، فكانوا يقعدون على الطريق، و يخوفون الناس أن يأتوا شعيبا، و يقولون لهم إنه كذا فلا يفتننكم عن دينكم؛ أي: يقعدون على الطريق، و يخوفون الغرباء الذين يريدون الإيمان بشعيب بالقتل إن آمن به.

وَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ‏ ؛ أي: و تمنعون عن طاعة اللّه و عبادته‏ مَنْ آمَنَ بِهِ‏ ؛ أي: من آمن باللّه أو بشعيب‏ وَ تَبْغُونَها عِوَجاً ؛ أي: و تطلبون لسبيل اللّه و دينه زيغا و ميلا عن الحق، و عدولا عن القصد و الصواب بإلقاء الشكوك و الشبهات فيها. و جملة الأفعال الثلاثة- التي هي توعدون و تصدون و تبغون- أحوال؛ أي: لا تقعدوا موعدين و صادين و باغين.

و الخلاصة:

أنه نهاهم عن أشياء ثلاثة:

1- قعودهم على الطرقات التي توصل إليه مخوفين من يجيئه ليرجع عنه‏

(1) المراغي.

تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج‏9، ص: 433

قبل أن يراه و يسمع دعوته.

2- صدهم من وصل إليه و آمن به بصرفه عن الثبات على الإيمان، و الاستقامة على الطريق الموصلة إلى سعادة الدارين.

3- ابتغاؤهم جعل سبيل اللّه المستقيمة معوجة بالطعن، و إلقاء الشبهات المشككة فيها، أو المشوهة لها، و هم بعملهم هذا ارتكبوا ضلالتين: التقليد و العصبية للآباء و الأجداد، و ضلالة الغلو في الحرية الشخصية التي أباحت لهم الطعن في الأديان حتى بلغوا في ذلك حد الطغيان.

وَ اذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا ؛ أي: و تذكروا الزمن الذي كنتم فيه قليلي العدد فَكَثَّرَكُمْ‏ اللّه سبحانه و تعالى بما بارك في نسلكم، و اشكروا له ذلك بعبادته وحده و اتباع وصاياه في الحق، و الإعراض عن الفساد في الأرض. و قد روي أن مدين بن إبراهيم تزوج بنت لوط، فولدت له، فرمى اللّه في نسلهما البركة و النماء فكثروا. و قيل المعنى: إذ كنتم مقلين فقراء، فجعلكم مكثرين موسرين، و قيل: إذ كنتم أذلة قليلي العدد، فأعزكم بكثرة العدد و العدد.

وَ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ‏ ؛ أي: فانظروا و تأملوا نظر اعتبار كيف كان آخر أمر المفسدين في الأرض من الأمم و الشعوب المجاورة لكم كقوم نوح و عاد و ثمود، و كيف أهلكهم اللّه بفسادهم و بغيهم في الأرض، فاعتبروا بما حل بهم و احذروا أن يصيبكم مثل ما أصابهم.

وَ إِنْ كانَ طائِفَةٌ ؛ أي: جماعة كائنة مِنْكُمْ‏ أيها القوم‏ آمَنُوا و صدقوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ‏ إليكم من الأحكام و الشرائع التي شرعها اللّه تعالى لكم‏ وَ طائِفَةٌ أخرى منكم‏ لَمْ يُؤْمِنُوا و لم يصدقوا بما أرسلت به إليكم‏ فَاصْبِرُوا ؛ أي: فانتظروا أيها المؤمنون و الكافرون من الطائفتين‏ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنا و بينكم جميعا من مؤمن و كافر بإعلاء درجات المؤمنين و نصرهم، و بإظهار خزي الكافرين و ذلهم‏ وَ هُوَ سبحانه و تعالى‏ خَيْرُ الْحاكِمِينَ‏ ؛ أي: أفضلهم و أعلمهم؛ لأنه تعالى حاكم عادل منزه عن الجور لا معقب لحكمه و لا حيف فيه، و لا يخفى ما في هذا من الوعيد و التهديد، و حكم اللّه بين عباده ضربان:

تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج‏9، ص: 434

1- حكم شرعي يوحيه إلى رسله، و عليه جاء قوله تعالى في سورة المائدة بعد الأمر بالوفاء بالعقود و إحلال البهيمة: إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ .

2- حكم فعلي يفصل فيه بين الخلق بمقتضى سننه فيهم كقوله في آخر سورة يونس: وَ اتَّبِعْ ما يُوحى‏ إِلَيْكَ وَ اصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (109) .

و المعنى:

و إن كان جماعة صدقوا بالذي أرسلت به إليكم من إخلاص العبادة للّه، و ترك معاصيه من ظلم الناس و بخسهم في المكاييل و الموازين، و اتبعوني في كل ذلك، و جماعة أخرى لم يصدقوني و أصروا على شركهم، و إفسادهم. فاصبروا على قضاء اللّه الفاصل بيننا و بينكم، و هو خير من يفصل، و أعدل من يقضي؛ لتنزهه عن الباطل و الجور، و ليعتبر كفاركم بعاقبة من قبلهم، و سيحل بهم مثل ما حل بأولئك بحسب السنن التي قدرها العليم الحكيم، و لن تجد لسنة اللّه تبديلا، و لن تجد لسنة اللّه تحويلا، و اللّه أعلم.

الإعراب‏

قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَ تَعْلَمُونَ أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75) .

قالَ الْمَلَأُ : فعل و فاعل، و الجملة مستأنفة. الَّذِينَ‏ : صفة ل الْمَلَأُ .

اسْتَكْبَرُوا : فعل و فاعل، و الجملة صلة الموصول. مِنْ قَوْمِهِ‏ : جار و مجرور و مضاف إليه حال من واو اسْتَكْبَرُوا . لِلَّذِينَ‏ : جار و مجرور متعلق ب قالُوا اسْتُضْعِفُوا : فعل و نائب فاعل صلة الموصول. لِمَنْ‏ : جار و مجرور بدل من الجار و المجرور قبله كقولهم: مررت بزيد بأخيك. آمَنَ‏ : فعل ماض، و فاعله ضمير يعود على (من)، و الجملة صلة (من) الموصولة.

مِنْهُمْ‏ : جار و مجرور حال من فاعل‏ آمَنَ‏ . أَ تَعْلَمُونَ أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ‏ مقول محكي ل قالُوا ، و إن شئت قلت: (الهمزة): للاستفهام الإنكاري.

تَعْلَمُونَ‏ : فعل و فاعل، و الجملة في محل النصب مقول ل قالُوا . أَنَ‏ :

حرف نصب‏ صالِحاً : اسمها. مُرْسَلٌ‏ : خبرها. مِنْ رَبِّهِ‏ : متعلق به، أو

تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج‏9، ص: 435

صفة له، و جملة أَنَ‏ في تأويل مصدر ساد مسد مفعولي علم تقديره: أتعلمون إرسال صالح من ربه. قالُوا : فعل و فاعل، و الجملة مستأنفة. إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ‏ : مقول محكي ل قالُوا ، و إن شئت قلت (إنّ): حرف نصب، و (نا): ضمير المتكلمين في محل النصب اسمها. بِما : جار و مجرور متعلق ب مُؤْمِنُونَ‏ : أُرْسِلَ‏ فعل ماض مغير الصيغة، و نائب فاعله ضمير يعود على (صالح). بِهِ‏ : متعلق ب أُرْسِلَ‏ مُؤْمِنُونَ‏ : خبر (إن)، و جملة (إن) في محل النصب مقول‏ قالُوا .

قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَ عَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَ قالُوا يا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (76) .

قالَ الَّذِينَ‏ : فعل و فاعل، و الجملة مستأنفة. اسْتَكْبَرُوا : فعل و فاعل، و الجملة صلة الموصولة. إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ‏ مقول محكي ل قالَ‏ ، و إن شئت قلت: (إن): حرف نصب، و (نا): اسمها. بِالَّذِي‏ :

جار و مجرور متعلق ب كافِرُونَ‏ . آمَنْتُمْ‏ : فعل و فاعل. بِهِ‏ : جار و مجرور متعلق به، و الجملة صلة الموصول. كافِرُونَ‏ : خبر (إن)، و جملة (إن) في محل النصب مقول (قال). فَعَقَرُوا : (الفاء): عاطفة، (عقروا الناقة): فعل و فاعل و مفعول، و الجملة معطوفة على جملة قوله: قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا . وَ عَتَوْا : فعل و فاعل معطوف على‏ فَعَقَرُوا . عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ‏ جار و مجرور و مضاف إليه متعلق ب عَتَوْا . وَ قالُوا فعل و فاعل معطوف على‏ عَتَوْا . يا صالِحُ ائْتِنا إلى آخر الآية مقول محكي ل قالُوا ، و إن شئت قلت: يا صالِحُ‏ : منادى مفرد العلم، و جملة النداء في محل النصب مقول‏ قالُوا . ائْتِنا : فعل و مفعول، و فاعله ضمير يعود على‏ صالِحُ‏ ، و الجملة في محل النصب مقول‏ قالُوا على كونها جواب النداء. بِما جار و مجرور متعلق ب ائْتِنا . تَعِدُنا : فعل و مفعول، و فاعله ضمير يعود على‏ صالِحُ‏ و الجملة صلة ل (ما) أو صفة لها، و العائد أو الرابط محذوف تقديره: بما تعدنا إياه. إِنْ‏ : حرف شرط. كُنْتَ‏ : فعل ناقص، و اسمه في محل الجزم‏

تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج‏9، ص: 436

ب إِنْ‏ الشرطية على كونها فعل شرط لها. مِنَ الْمُرْسَلِينَ‏ : جار و مجرور خبر (كان)، و جواب‏ إِنْ‏ الشرطية معلوم مما قبلها تقديره: إن كنت من المرسلين فائتنا بما تعدنا من العذاب، و جملة إِنْ‏ الشرطية في محل النصب مقول‏ قالُوا .

فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَ قالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي وَ نَصَحْتُ لَكُمْ وَ لكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (78) .

فَأَخَذَتْهُمُ‏ (الفاء): حرف عطف و تفريع، (أخذتهم الرجفة): فعل و مفعول و فاعل، و الجملة معطوفة على جملة قوله: فَعَقَرُوا النَّاقَةَ . فَأَصْبَحُوا :

(الفاء): عاطفة تفريعية، (أصبحوا): فعل ناقص و اسمه. فِي دارِهِمْ‏ : جار و مجرور متعلق ب جاثِمِينَ‏ . جاثِمِينَ‏ : خبر (أصبح) منصوب بالياء، و جملة (أصبحوا): معطوفة على جملة قوله: فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ . فَتَوَلَّى‏ (الفاء):

حرف عطف و تفريع، (تولى): فعل ماض، و فاعله ضمير يعود على‏ صالِحُ‏ عَنْهُمْ‏ : متعلق به، و الجملة معطوفة على جملة (أصبحوا). وَ قالَ‏ : فعل ماض، و فاعله ضمير يعود على‏ صالِحُ‏ ، و الجملة معطوفة على جملة (تولى). يا قَوْمِ‏ إلى آخر الآية: مقول محكي، و إن شئت قلت: يا قَوْمِ‏ : منادى مضاف، و جملة النداء في محل النصب مقول‏ قالَ‏ . لَقَدْ (اللام): موطئة لقسم محذوف.

(قد): حرف تحقيق. أَبْلَغْتُكُمْ‏ : فعل و فاعل و مفعول أول. رِسالَةَ رَبِّي‏ :

مفعول ثان و مضاف إليه، و الجملة الفعلية جواب للقسم المحذوف، و جملة القسم مع جوابه في محل النصب مقول‏ قالَ‏ على كونه جواب النداء. وَ نَصَحْتُ‏ : فعل و فاعل معطوف على‏ أَبْلَغْتُكُمْ‏ . لَكُمْ‏ : جار و مجرور متعلق به. وَ لكِنْ‏ :

(الواو): عاطفة. لكِنْ‏ : حرف استدراك. لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ‏ : فعل و فاعل و مفعول به، و الجملة معطوفة على جملة قوله: وَ نَصَحْتُ لَكُمْ‏ على كونها مقولا ل قالَ‏ .

وَ لُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَ تَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (80) .

تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج‏9، ص: 437

وَ لُوطاً : معطوف على نوحا؛ أي: و أرسلنا لوطا أيضا. إِذْ : ظرف لما مضى من الزمان متعلق بأرسلنا المحذوف. قالَ‏ : فعل ماض، و فاعله ضمير يعود على (لوط)، و الجملة الفعلية في محل الجر مضاف إليه ل إِذْ .

لِقَوْمِهِ‏ : متعلق ب قالَ‏ . أَ تَأْتُونَ الْفاحِشَةَ إلى آخر الآية مقول محكي ل قالَ‏ ، و إن شئت قلت: (الهمزة): للاستفهام الإنكاري التوبيخي. تَأْتُونَ الْفاحِشَةَ : فعل و فاعل و مفعول، و الجملة في محل النصب مقول‏ قالَ‏ .

ما : نافية. سَبَقَكُمْ‏ : فعل و مفعول. بِها : متعلق ب (سبق). مِنْ‏ :

زائدة. أَحَدٍ : فاعل، و الجملة في محل النصب مقول‏ قالَ‏ . مِنَ الْعالَمِينَ‏ : جار و مجرور صفة ل أَحَدٍ .

إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) .

إِنَّكُمْ‏ (إنّ): حرف نصب، و (الكاف): اسمها، لَتَأْتُونَ‏ :

(اللام): حرف ابتداء، (تأتون الرجال): فعل و فاعل و مفعول. شَهْوَةً :

مفعول من أجله، أو حال من واو (تأتون)؛ أي: مشتهين، و الجملة الفعلية في محل الرفع خبر (إنّ)، و جملة (إنّ) في محل النصب مقول‏ قالَ‏ . مِنْ دُونِ النِّساءِ : جار و مجرور و مضاف إليه حال من الواو في (تأتون)؛ أي:

حال كونكم متجاوزين النساء، أو من الرجال؛ أي: حال كونهم منفردين من النساء. بَلْ‏ : حرف للاضراب الانتقالي. أَنْتُمْ‏ : مبتدأ. قَوْمٌ‏ : خبر.

مُسْرِفُونَ‏ : صفته، و الجملة في محل النصب مقول‏ قالَ‏ .

وَ ما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) .

وَ ما (الواو): استئنافية. ما : نافية. كانَ‏ : فعل ماض ناقص.

صفحه بعد