کتابخانه تفاسیر
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج10، ص: 99
و كبار العلماء و القادة، للتذكير بتاريخهم و أعمالهم، للاقتداء بهم.
قالُوا ؛ أي: قال بنو إسرائيل لموسى لما رأوا تلك التمثال عند أولئك القوم: يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاً ؛ أي: عيّن لنا تمثالا نتقرب بعبادته إلى اللّه تعالى. كَما لَهُمْ ؛ أي: كما لهؤلاء القوم آلِهَةٌ ؛ أي: تماثيل يعبدونها.
قالوا «1» ذلك حنينا منهم إلى ما ألفوا في مصر من عبادة المصريين و تماثيلها و أنصابها و قبورها، و سر هذا الطلب أنّهم لم يكونوا قد فهموا التوحيد الذي جاء به موسى كما فهمه من آمن من سحرة المصريين، إذ إن السحرة كانوا من العلماء، فأمكنهم التمييز بين آيات اللّه التي لا يقدر عليها غيره، و السحر الذي هو من صناعات البشر و علومهم.
و لم يذكر القرآن شيئا يعين شأن هؤلاء القوم الذين أتى عليهم بنو إسرائيل، و الراجح أنّهم من العرب الذين كانوا يقيمون بقرب حدود مصر، روي عن قتادة أنّهم من عرب لخم كما مر، و عن ابن جريج أن أصنامهم كانت تماثيل بقر من النحاس.
قالَ موسى للقائلين من قومه إِنَّكُمْ يا قوم قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ؛ أي:
جاهلون عظمة اللّه تعالى، و أنّه لا يستحق أن يعبد سواه؛ لأنّه هو الذي أنجاكم من فرعون و قومه، فأغرقهم في البحر و أنجاكم منه، فلا جهل أعظم مما قلتم؛ فإنّكم قلتموه بعدما شاهدتم المعجزة العظمى، و عن «2» واقد الليثي رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم: لما خرج إلى غزوة حنين .. مر بشجرة للمشركين كانوا يعلقون عليها أسلحتهم يقال لها: ذات أنواط، فقالوا: يا رسول اللّه اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم: «سبحان اللّه! هذا كما قال قوم موسى: اجعل لنا إلها كما لهم آلهة، و الذي نفسي بيده لتركبن سنن من قبلكم» أخرجه الترمذي، قال أبو حيان «3» : تعجب موسى عليه السلام من قولهم على إثر ما رأوا من الآيات العظيمة، و المعجزات الباهرة، و وصفهم بالجهل المطلق، و أكده ب (إن)؛ لأنّه لا جهل أعظم من هذه المقالة، و لا أشنع، و أتى بلفظ
(1) المراغي.
(2) الخازن.
(3) البحر المحيط.
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج10، ص: 100
تَجْهَلُونَ و لم يقل جهلتم، إشعارا بأنّ ذلك منهم كالطبع و الغريزة، لا ينتقلون عنه في ماض و لا مستقبل. انتهى.
و الخلاصة «1» : أنّكم تجهلون مقام التوحيد، و ما يجب من تخصيص اللّه بالعبادة بلا واسطة و لا مظهر من المظاهر، كالأصنام و التماثيل و العجل، فاللّه قد كرم البشر، و جعلهم أهلا لمعرفته و دعائه و مناجاته بلا واسطة تقربهم إليه، فإنه أقرب إليهم من حبل الوريد.
و بعد أن بين لهم جهلهم و سفههم، بين لهم فساد ما طلبوه، عسى أن تستعد عقولهم لفهمه و استبانة قبحه فقال:
إِنَّ هؤُلاءِ القوم الذين يعبدون تلك التماثيل مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ ؛ أي:
مهلك مدمّر مكسر مضمحل معدوم، منمحق ما هم عليه من الدين و العبادة؛ أي:
إنّ اللّه سبحانه و تعالى يهدم دينهم عن قريب، و يحطم أصنامهم وَ باطِلٌ زائل ما كانُوا يَعْمَلُونَ من عبادتها؛ أي: فلا يعود عليهم من ذلك العمل نفع و لا دفع ضر.
و المعنى: إن هؤلاء القوم الذين يعكفون على هذه الأصنام مقضي على ما هم فيه بالتبار و الهلاك، بما سيظهر من التوحيد الحق في هذه الديار، و زائل ما كانوا يعملون من عبادة غير اللّه تعالى، فإنما بقاء الباطل في ترك الحق له و بعده عنه.
و في هذا بشارة منه عليه السلام بزوال الوثنية من تلك الأرض، و قد حقق اللّه تعالى ما قال: قالَ لهم موسى متعجبا من قولهم: أَ غَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً ؛ أي: أأطلب لكم معبودا غير اللّه سبحانه و تعالى: وَ هُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ ؛ أي: و الحال أنّه سبحانه و تعالى قد فضلكم على عالمي زمانكم، بالإسلام و التوحيد، أو فضلكم على العالمين كلهم بتخصيصكم بنعم لم يعطها
(1) المراغي.
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج10، ص: 101
غيركم، كالتخصيص بتلك الآيات القاهرات؛ فإنه لم يحصل مثلها لأحد من العالمين، و إن كان غيرهم فضلهم بسائر الخصال «1» ، مثاله: رجل تعلم علما واحدا، و آخر تعلم علوما كثيرة سوى ذلك العلم، فصاحب العلم الواحد مفضل على صاحب العلوم الكثيرة بذلك الواحد، و في الحقيقة أن صاحب العلوم الكثيرة مفضل على صاحب العلم الواحد، و المعنى: أأمركم أن تعبدوا ربا يتخذ و يطلب، بل الإله هو الذي يكون قادرا على الإيجاد و إعطاء الحياة، و جميع النعم، و الاستفهام فيه للإنكار و التعجيب و التوبيخ.
و الخلاصة «2» : أن موسى بدأ جوابه لقومه بإثبات جهلهم بربهم و بأنفسهم، و ثنى ببيان فساد ما طلبوه، و كونه عرضة للتبار و الزوال؛ لأنّه باطل في نفسه، ثم انتقل إلى بيان أن العبادة لغير اللّه لا تصح ألبتة، سواء أكان المعبود أفضل المخلوقات كالملائكة و النبيين، أو أخسها كالأصنام، ثم أنكر عليهم أن يكون هو الوساطة في هذا الجعل الذي دعا إليه الجهل، ليعلمهم أن طلب هذا الأمر المنكر منه عليه السلام جهل بمعنى رسالته، و أيد إنكاره لكلا الأمرين بما يعرفون من فضل اللّه تعالى عليهم، بتفضيلهم على أهل زمانهم، ممن كانوا أرقى منهم مدنية و حضارة، وسعة ملك و سيادة على بعض الشعوب، و هم فرعون و قومه، برسالة موسى و هارون منهم، و تجديد ملة إبراهيم فيهم، و إيتائهما من الآيات ما تقدم ذكره.
ثم ذكر سبحانه و تعالى منته على بني إسرائيل فقال: وَ إِذْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ ؛ أي: و اذكروا يا بني إسرائيل قصة وقت إنجائنا إياكم من فرعون و قومه بإهلاكهم بالكلية، حالة كون آل فرعون يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ ؛ أي:
يذيقونكم أشد العذاب باستعمالكم في الأعمال الشاقة، و حالة كونهم يُقَتِّلُونَ أَبْناءَكُمْ صغارا وَ يَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ ؛ أي: و يبقون بناتكم بلا قتل لاستخدامهن، و جملة يُقَتِّلُونَ و ما بعدها مفسرة ل يَسُومُونَكُمْ ، أو بدل منه وَ فِي ذلِكُمْ
(1) المراح.
(2) المراغي.
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج10، ص: 102
الإنجاء أو العذاب بَلاءٌ ؛ أي: إنعام أو ابتلاء مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ أفلا تتعظون و تنتهون عن قولكم: اجعل لنا إلها؟!.
و حاصل المعنى: و اذكروا إذ أنجيناكم- بإرسال موسى و بما أيدناه من الآيات- من آل فرعون الذين كانوا يسومونكم سوء العذاب بجعلكم عبيدا مسخرين لخدمتهم، و يقتلون ما يولد لكم من الذكور، و يستبقون نساءكم لتزدادوا ضعفا بكثرتهن، و في ذلك العذاب و الإنجاء منه- بفضل اللّه عليكم، و تفضيله إياكم على غيركم من سكان مصر، و سكان الأرض المقدسة التي سترثونها- بلاء عظيم؛ أي: اختبار لكم من ربكم، المدبر لأموركم، ليس هناك اختبار أعظم منه، فلا أجدر بالاعتبار و الاستفادة من أحداث الزمان ممن يعطى النعمة بعد النقمة، و أحق الناس بمعرفة اللّه تعالى، و إخلاص العبادة له، من يرى في نفسه و في الآفاق ما يوقن به، أنّه لا يمكن أن يكون فيه شركة لغير اللّه، و إن أعجب العجب أن تطلبوا بعد هذا كله ممن رأيتم على يديه هذه الآيات أن يجعل لكم آلهة من أخس المخلوفات، تجعلونها واسطة بينكم و بين اللّه تعالى، و هو قد فضلكم عليها و على من يعبدونها، و من هم أرقى منهم.
و قرأ الجمهور: أَنْجَيْناكُمْ و فرقة: نجيناكم: مشددا، و ابن عامر:
أنجاكم، فعلى قراءة: أنجاكم، يكون جاريا على قوله: وَ هُوَ فَضَّلَكُمْ خاطب به موسى قومه، و في قراءة النون خاطبهم اللّه تعالى بذلك، قال الطبري:
الخطاب لمن كان على عهد الرسول صلى اللّه عليه و سلّم تقريعا لهم بما فعل أسلافهم، و بما جاؤوا به، و قرأ نافع: يقتلون من قتل الثلاثي، و الجمهور يُقَتِّلُونَ بالتشديد من قتل المضعف.
الإعراب
وَ قالَ الواو: عاطفة أو مستأنفة، قالَ الْمَلَأُ : فعل و فاعل، و الجملة
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج10، ص: 103
معطوفة على جملة قوله: قالَ فِرْعَوْنُ ، أو مستأنفة، مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ : جار و مجرور و مضاف إليه حال من الْمَلَأُ ، أَ تَذَرُ مُوسى إلى قوله: قالَ : مقول محكي ل قالَ ، و إن شئت قلت: أَ تَذَرُ الهمزة: للاستفهام الإنكاري، تَذَرُ : فعل مضارع، و فاعله ضمير يعود على فِرْعَوْنَ ، و الجملة في محل النصب مقول قالَ مُوسى مفعول به وَ قَوْمَهُ : معطوف عليه، لِيُفْسِدُوا :
(اللام): حرف جر و عاقبة، (يفسدوا): فعل و فاعل منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام كي، فِي الْأَرْضِ : متعلق به، و الجملة في تأويل مصدر مجرور باللام تقديره: لإفسادهم في الأرض، الجار و المجرور متعلق ب تَذَرُ ، وَ يَذَرَكَ ، الواو: عاطفة يَذَرَكَ : فعل و مفعول، معطوف على لِيُفْسِدُوا و فاعله ضمير يعود على مُوسى ، وَ آلِهَتَكَ : معطوف على الكاف في يَذَرَكَ قالَ :
فعل ماض، و فاعله ضمير يعود على فِرْعَوْنَ ، و الجملة مستأنفة استئنافا بيانيا، سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ إلى آخر الآية مقول محكي، و إن شئت قلت: سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ :
فعل و مفعول، و فاعله ضمير المتكلمين يعود على (فرعون و قومه)، و الجملة في محل النصب مقول قالَ وَ نَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ : فعل و مفعول، و فاعله ضمير يعود على فِرْعَوْنَ و الجملة معطوفة على جملة سَنُقَتِّلُ ، وَ إِنَّا (إن): حرف نصب و (نا): اسمها، فَوْقَهُمْ : ظرف و مضاف إليه خبر أول ل (إن) قاهِرُونَ : خبر ثان لها، و جملة (إن) في محل النصب معطوفة على جملة سَنُقَتِّلُ .
قالَ مُوسى : فعل و فاعل، و الجملة مستأنفة لِقَوْمِهِ : جار و مجرور، متعلق به اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ إلى آخر الآية مقول محكي، و إن شئت قلت:
اسْتَعِينُوا فعل و فاعل بِاللَّهِ متعلق به، و الجملة في محل النصب مقول قالَ وَ اصْبِرُوا : فعل و فاعل معطوف على اسْتَعِينُوا . إِنَ : حرف نصب الْأَرْضَ : اسمها لِلَّهِ : جار و مجرور خبر إنّ، و الجملة في محل
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج10، ص: 104
النصب مقول قالَ على كونها معللة لما قبلها يُورِثُها : فعل و مفعول أول، و فاعله ضمير يعود على اللّه و الجملة في محل نصب حال من الجلالة تقديره:
حالة كونه مورثا لها من يشاء من عباده، أو حال من الضمير المستكن تقديره: إنّ الأرض مستقرة للّه حال كونها موروثة من اللّه لمن يشاء من عباده. مَنْ : اسم موصول في محل النصب مفعول ثان، و جملة يَشاءُ : صلة الموصول، و العائد محذوف تقديره: من يشاؤه، مِنْ عِبادِهِ : جار و مجرور، حال من العائد المحذوف، وَ الْعاقِبَةُ مبتدأ، لِلْمُتَّقِينَ : خبره، و الجملة في محل النصب، معطوفة على جملة إنّ على كونها مقولا ل قالَ و على قراءة النصب معطوفة على اسم إن.
قالُوا : فعل و فاعل، و الجملة مستأنفة. أُوذِينا : إلى قوله: قالَ مقول محكي ل قالُوا ، و إن شئت قلت: أُوذِينا : فعل و نائب فاعل، و الجملة في محل النصب مقول قالُوا ، مِنْ قَبْلِ : جار و مجرور، متعلق ب أُوذِينا أَنْ تَأْتِيَنا : ناصب و فعل و مفعول، و فاعله ضمير يعود على مُوسى ، و الجملة في تأويل مصدر مجرور بإضافة الظرف إليه تقديره: من قبل إتيانك إلينا، وَ مِنْ بَعْدِ : جار و مجرور، معطوف على الجار و المجرور قبله، ما : مصدرية جِئْتَنا : فعل و فاعل و مفعول، في تأويل مصدر مجرور بإضافة الظرف إليه تقديره: و من بعد مجيئك إيانا، قالَ : فعل ماض، و فاعله ضمير يعود على مُوسى و الجملة مستأنفة عَسى رَبُّكُمْ إلى آخر الآية مقول محكي ل قالَ ، و إن شئت قلت: عَسى : من أفعال الرجاء تعمل عمل كان، رَبُّكُمْ : اسمها أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ ناصب و فعل و مفعول، و فاعله ضمير يعود على اللّه، و الجملة في تأويل مصدر منصوب على كونه خبر عَسى تقديره: عسى ربكم إهلاكه عدوكم، و لكنه في تأويل مهلكا عدوكم، وَ يَسْتَخْلِفَكُمْ : فعل و مفعول، معطوف على يُهْلِكَ ، و فاعله ضمير يعود على اللّه. فِي الْأَرْضِ : متعلق به،
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج10، ص: 105
فَيَنْظُرَ : (الفاء): عاطفة، (ينظر): فعل مضارع معطوف على (يستخلف):
و فاعله ضمير يعود على اللّه. كَيْفَ : اسم استفهام معلق ما قبلها عن العمل فيما بعدها في محل النصب على التشبيه بالمفعول به، و العامل فيه ما بعدها تَعْمَلُونَ : فعل و فاعل، و الجملة في محل النصب مفعول به ل (ينظر): علق عن العمل في لفظه باسم الاستفهام، و التقدير: عسى ربكم مهلكا عدوكم، و مستخلفا إياكم في الأرض فناظر كيف تعملون، و جملة عسى في محل النصب مقول قالَ .
وَ لَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَ نَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ 130.
وَ لَقَدْ الواو: استئنافية، و (اللام): موطئة للقسم، (قد): حرف تحقيق أَخَذْنا : فعل و فاعل آلَ فِرْعَوْنَ : مفعول و مضاف إليه، و الجملة جواب القسم لا محل لها من الإعراب، بِالسِّنِينَ : جار و مجرور متعلق ب أَخَذْنا ، وَ نَقْصٍ : معطوف على (السنين)، مِنَ الثَّمَراتِ متعلق ب نَقْصٍ .
لَعَلَّهُمْ : ناصب و اسمها، و جملة يَذَّكَّرُونَ : في محل الرفع خبر (لعل) و جملة (لعل) مستأنفة مسوقة لتعليل جواب القسم.
فَإِذا (الفاء): فاء الفصيحة لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفت أخذنا إياهم بالسنين و ما بعده، و أردت بيان حالهم و مقالتهم حينئذ .. فأقول لك: (إذا جاءتهم الحسنة): (إذا): ظرف لما يستقبل من الزمان، جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ : فعل و مفعول و فاعل، و الجملة في محل الخفض بإضافة إذا إليها على كونها فعل شرط لها، و الظرف متعلق بالجواب، قالُوا :
فعل و فاعل، و الجملة جواب (إذا) لا محل لها من الإعراب، و جملة (إذا):