کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن

الجزء الأول

الفصل الأول في فضل القرآن الكريم و تلاوته، و تعلمه، و تعليمه الفصل الثاني في كيفية التلاوة لكتاب الله تعالى، و ما يكره منها، و ما يحرم، و اختلاف الناس في ذلك الفصل الثالث في تحذير أهل القرآن و العلم من الرياء، و غيره الفصل الرابع في ذكر ما ينبغي لصاحب القرآن أن يلزم نفسه به، و لا يغفل عنه الفصل الخامس في ما جاء في إعراب القرآن، و تعليمه، و الحث عليه، و ثواب من قرأ القرآن معربا الفصل السادس فيما جاء في فضل تفسير القرآن، و أهله الفصل السابع في بيان مبدأ التفسير، و وضعه الفصل التاسع في بيان ما جاء في حامل القرآن، و من هو، و فيمن عاداه الفصل العاشر في بيان ما يلزم قارى‏ء القرآن، و حامله من تعظيم القرآن و حرمته الفصل الحادي عشر في بيان الكتاب بالسنة الفصل الثاني عشر في بيان كيفية التعلم، و الفقه لكتاب الله، و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم. و ما جاء أنه يسهل على من تقدم العمل به، دون حفظه الفصل الثالث عشر في معنى قول النبي صلى الله عليه و سلم:«إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه» الفصل الرابع عشر في ذكر جمع القرآن، و سبب كتب عثمان المصاحف، و إحراقه ما سواه، و ذكر من حفظ القرآن من الصحابة - رضي الله عنهم - في زمن النبي صلى الله عليه و سلم الفصل السادس عشر في عدد آي القرآن، و كلماته، و حروفه الفصل السابع عشر في أجزائه، و أحزابه، و أرباعه، و أنصافه، و أثلاثه، و أسباعه الفصل الثامن عشر في تعشيره و تخميسه، و الكتابة في فواتح السور، أو خواتمها، و وضع النقط في منتهى الآية، و غير ذلك الفصل التاسع عشر في بيان أول من وضع النقط، و الشكل، و الشدة، و المدة، و الهمزة، و علامة الغنة في المصاحف، و أول من وضع النحو، و جعل الإعراب فيها الفصل العشرون في تفصيل حروف القرآن، كم فيه من الحروف الفلانية الفصل الحادي و العشرون في بيان معنى القرآن، و معنى السورة، و الكلمة، و الحرف الفصل الثاني و العشرون في بيان معنى النسخ الذي هو فرد من أفراد تنزيل الوحي، و أقسامه، و شرائطه، و الرد على من أنكره، و بيان معنى الناسخ، و المنسوخ، و غير ذلك الفصل الثالث و العشرون في تقسيم السور باعتبار الناسخ، و المنسوخ الفصل الرابع و العشرون في ذكر جملة الإعراض عن المشركين المنسوخ بآية السيف. الفصل الخامس و العشرون في بيان قواعد أصولية لأسباب النزول الفصل السادس و العشرون في التنبيه على أحاديث وضعت في فضائل سور القرآن، و غيره، لا التفات لما وضعه الواضعون، و اختلقه المختلقون من الأحاديث الكاذبة، و الأخبار الباطلة في فضل سور القرآن، و غير ذلك من فضائل الأعمال، و قد ارتكبها جماعة كثيرة اختلفت أغرا الفصل السابع و العشرون في بيان ما جاء من الحجة، في الرد على من طعن في القرآن، و خالف مصحف عثمان بالزيادة، و النقصان الفصل الثامن و العشرون في بيان هل ورد في القرآن كلمات خارجة عن لغات العرب، أم لا؟ الفصل التاسع و العشرون في بيان بعض نكات في إعجاز القرآن، و شرائط المعجزة، و حقيقتها الفصل الثلاثون في تقسيم المعجزات الفهرس مقدمة مقدمة في مبادى‏ء فن التفسير

سورة البقرة

فائدة:

المجلد التاسع

استهلال:

تابع إلى سورة الأنعام:

[سورة الأنعام(6): الآيات 145 الى 153]

المناسبة أسباب النزول الإعراب التصريف و مفردات اللغة

سورة الأعراف

المناسبة: و مناسبة ذكرها بعد سورة الأنعام الناسخ و المنسوخ:

[سورة الأعراف(7): الآيات 1 الى 18]

[سورة الأعراف(7): الآيات 31 الى 43]

المناسبة أسباب النزول الإعراب التصريف و مفردات اللغة

البلاغة

فمنها: التكرار في قوله: يا بني آدم و منها: المجاز المرسل في قوله: عند كل مسجد و منها: الجناس المغاير بين و لا تسرفوا و بين المسرفين و منها: الطباق بين ظهر و بطن في قوله: ما ظهر منها و ما بطن و منها: الظرفية المجازية في قوله: ادخلوا في أمم و منها: عطف العام على الخاص في قوله: و الإثم و منها: عطف الخاص على العام؛ لمزيد الاعتناء به و منها: الاستعارة التصريحية الأصلية في قوله: سلطانا و منها: التفصيل بعد الإجمال في قوله: ما ظهر منها و ما بطن و منها: الطباق بين لا يستأخرون.. و لا يستقدمون و منها: الاعتراض في قوله: لا نكلف نفسا إلا وسعها و منها: التهكم في قوله: فذوقوا العذاب و منها: الكناية في قوله: لا تفتح لهم أبواب السماء و منها: تعليق الممكن بالمستحيل إفادة لاستحالته في قوله: و منها: المجاز المرسل في قوله: و منها: الإتيان باسم الإشارة البعيدة في قوله: أن تلكم الجنة و منها: الاستعارة في قوله: لهم من جهنم مهاد و من فوقهم غواش و منها: الزيادة و الحذف في عدة مواضع

[سورة الأعراف(7): الآيات 44 الى 58]

المناسبة الإعراب التصريف و مفردات اللغة

البلاغة

فمنها: المقابلة في قوله: و نادى أصحاب الجنة أصحاب النار و منها: المشاكلة في قوله: ما وعد ربكم و منها: التعبير بالماضي عما في المستقبل، في قوله: و نادى و منها: جناس الاشتقاق في قوله: فأذن مؤذن و منها: الاستعارة التصريحية في قوله: حرمهما و منها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: و منها: الالتفات في قوله: سقناه لبلد ميت و منها: التتميم في قوله: و البلد الطيب... و منها: تخصيص خروج النبات الطيب بقوله: و منها: الكناية في قوله: بإذن ربه و منها: الطباق بين قوله: و البلد الطيب و قوله: و الذي خبث و منها: التشبيه المرسل المجمل في قوله: كذلك نخرج الموتى و منها: إيجاز القصر في قوله: ألا له الخلق و الأمر و منها: الاكتفاء في قوله: يغشي الليل النهار و منها: التكرار في قوله: و نادى و نادى و منها: جناس الاشتقاق في قوله: من شفعاء فيشفعوا لنا و منها: الجناس المماثل في قوله: فاليوم ننساهم كما نسوا و منها: الاستفهام التوبيخي في مواضع و منها: الإنكاري في قوله: هل ينظرون إلا تأويله و منها: الإضافة للتشريف في قوله: رسل ربنا و منها: الزيادة و الحذف في عدة مواضع و منها: القصر في قوله: ألا له الخلق و الأمر

[سورة الأعراف(7): الآيات 59 الى 74]

المناسبة الإعراب

المجلد العاشر

تتمة سورة الأعراف

خاتمة في خلاصة ما اشتملت عليه هذه السورة من الموضوعات شعر الفهرس

المجلد السادس عشر

سورة الإسراء

شعر الفهرس

المجلد الرابع و العشرون

تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن


صفحه قبل

تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج‏10، ص: 420

روى مسلم من حديث عمرو بن العاص، قال: فلما جعل اللّه الإيمان في قلبي، أتيت النبي صلى اللّه عليه و سلّم فقلت: أبسط يدك أبايعك فبسط يده، فقبضت يدي قال:

«مالك؟» قلت: أردت أن أشترط، قال: «ما ذا تشترط؟» قلت: أن يغفر لي، قال:

«أما علمت يا عمرو أن الإسلام يهدم ما كان قبله، و أن الهجرة تهدم ما كان قبلها، و أن الحج يهدم ما كان قبله؟».

وَ إِنْ يَعُودُوا و يرجعوا إلى الكفر، و معاداة النبي صلى اللّه عليه و سلّم و إلى الصد عن سبيل اللّه؛ أي: و إن يرتدوا عن الإسلام بعد دخولهم فيه، و يرجعوا للكفر، و قتال النبي صلى اللّه عليه و سلّم و يكون العود بمعنى الاستمرار، ننتقم منهم بالعذاب‏ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ‏ ؛ أي: لأنه قد سبقت سيرة الأولين، الذين تحزبوا على أنبيائهم بالتدمير، كما جرى على أهل بدر؛ أي: قد سبقت سنة اللّه فيهم بالاستئصال و التدمير فلهم ما لهم.

و المعنى: أي و إن يعودوا إلى العداء، و الصد، و القتال تجر عليهم سننه المطردة في أمثال لهم من الأولين الذين عادوا الرسل، و قاتلوهم من نصر المؤمنين، و خذلانهم، و هلاكهم كما حدث لهم يوم بدر كما قال: إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ 51.

و لا يخفى ما في قوله: فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ‏ من‏ «1» التهديد، و الوعيد، الشديد، و التمثيل لهم بمن هلك من الأمم في سالف الدهر بعذاب اللّه؛ أي: قد مضت سنة اللّه فيمن فعل مثل ما فعل هؤلاء من الأولين من الأمم، أن يصيبه بعذاب، فليتوقعوا مثل ذلك، و ترسم‏ سُنَّتُ‏ هذه بالتاء المجرورة، و كذا الثلاثة التي في فاطر، و كذا التي في آخر غافر، ثم بين ما سلف من قوله:

فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ‏

و رغب المؤمنين في قتالهم فقال: وَ قاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ ؛ أي: حتى لا توجد فتنة في الدين؛ أي: و قاتل الذين كفروا أنت يا محمد و من معك من المؤمنين حتى تزول الفتنة في الدين بالتعذيب‏

(1) الشوكاني.

تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج‏10، ص: 421

و ضروب الإيذاء لأجل تركه كما فعلوا ذلك حين كانت لهم القوة و البطش في مكة، إذ أخرجوكم منها لأجل دينكم ثم أتوا لقتالكم في دار الهجرة وَ حتى‏ يَكُونَ الدِّينُ‏ ؛ أي: العبادة كُلُّهُ لِلَّهِ‏ : فلا يستطيع أحد أن يفتن أحدا عن دينه و يكرهه على ترك إلى دين المكره تقية و خوفا منه.

و خلاصة ذلك‏ «1» : قاتلوهم حتى يكون الناس أحرارا في عقائدهم، لا يكره أحد أحدا على ترك عقيدته إكراها، و لا يؤذي و يعذب لأجلها كما قال تعالى:

لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِ‏ و المسلمون إنما يقاتلون لحرية دينهم، و لا يكرهون عليه أحدا من دونهم.

و روي عن ابن عباس تفسير الفتنة بالشرك، و المعنى عليه: قاتلوهم حتى لا يبقى شرك في مكة و غيرها، و تزول الأديان الباطلة فلا يبقى إلا الإسلام.

و تقدم نظير هذه الآية في سورة البقرة؛ و هنا زيادة كُلُّهُ‏ توكيدا للدين، و قرأ الأعمش و يكون برفع النون، و الجمهور بنصبها.

فَإِنِ انْتَهَوْا عن الكفر، و عن قتالكم، و عن سائر المعاصي بالتوبة و الإيمان‏ فَإِنَّ اللَّهَ‏ سبحانه و تعالى‏ بِما يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ؛ أي: عليم لأنه تعالى لا يخفى عليه شي‏ء من أعمال العباد و نياتهم، فيجازيهم على أعمالهم الحسنة من الإيمان و غيره و يثيبهم عليها بحسب علمه.

و قرأ الحسن و يعقوب من العشرة و سلام بن سليمان‏ «2» : بما تعملون بالتاء على الخطاب، لمن أمروا بالمقاتلة على معنى: فإن اللّه بما تعملون من الجهاد و الدعوة إلى الإسلام، و الإخراج من ظلمة الكفر إلى نور الايمان بصير يجازيكم، فيكون‏ «3» تعليقه بانتهائهم دلالة على أنه كما يستدعي إثابتهم للمباشرة، يستدعي إثابة مقاتليهم للتسبب، و بالباء التحتية على الغيبة باتفاق السبعة.

(1) المراغي.

(2) البحر المحيط.

(3) البيضاوي.

تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج‏10، ص: 422

وَ إِنْ تَوَلَّوْا ؛ أي: و إن أعرض أولئك الكفار عن التوبة، و الإيمان، و عن سماع تبليغكم، و لم ينتهوا عن كفرهم، و فتنتهم و قتالهم لكم‏ فَاعْلَمُوا أيها المؤمنون‏ أَنَّ اللَّهَ‏ سبحانه و تعالى‏ مَوْلاكُمْ‏ ؛ أي: مواليكم، و معينكم عليهم، و هذا وعد صريح بالظفر و النصر؛ أي: فأيقنوا أيها المؤمنون بنصر اللّه تعالى و معونته لكم، و هو متولي أموركم، فلا تبالوا بهم، و لا تخشوا بطشهم، و جواب‏ إِنْ‏ محذوف، و جملة قوله: فَإِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ علة للجواب المحذوف، و المعنى: و إن تولوا عن الإيمان، فلا تخشوا بأسهم، لأن اللّه مولاكم، و هو سبحانه و تعالى‏ نِعْمَ الْمَوْلى‏ ؛ أي: نعم الولي بالحفظ، فلا يضع من تولاه‏ وَ نِعْمَ النَّصِيرُ ؛ أي: نعم الناصر على الأعداء، فلا يغلب من نصره، و كل من كان في حماية اللّه تعالى كان آمنا من الآفات، مصونا عن المخلوقات، و هذا ثناء من اللّه تعالى على نفسه، فهو حمد قديم لقديم، و ما غلب المسلمون في العصور الأخيرة و ذهب أكثر ملكهم إلا لأنهم تركوا الاهتداء بهدي دينهم، و تركوا الاستعداد المادي و الحربي الذي طلبه اللّه بقوله: وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ و اتكلوا على خوارق العادات، و قراءة الأحاديث، و الدعوات، و ذلك مما لم يشرعه اللّه، و لم يعمل به رسوله، إلى أنهم تركوا العدل و الفضائل، و سنن اللّه في الاجتماع التي انتصر بها السلف الصالح، و أنفقوا أموال الأمة و الدولة فيما حرم اللّه عليهم من الإسراف في شهواتهم.

و على العكس من ذلك، اتبع الإفرنج تعاليم الإسلام، فاستعدوا للحرب، و اتبعوا سنن اللّه في العمران، فرجحت كفتهم، و للّه الأمر.

و ما مكن اللّه لسلف المسلمين من فتح بلاد كسرى، و قيصر، و غيرهما من البلاد إلا لما أصاب أهلها من الشرك و فساد العقائد في الآداب، و مساوي الأخلاق، و العادات، و الانغماس في الشهوات، و اتباع سلطان البدع، و الخرافات فجاء الإسلام، و أزال كل هذا، و استبدل التوحيد و الفضائل بها، و من ثم نصر اللّه أهله على الأمم كلها.

و لما أضاع جمهرة المسلمين هذه الفضائل، و اتبعوا سنن من قبلهم في اتباع‏

تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج‏10، ص: 423

البدع و الرذائل، و قد حذرهم الإسلام من ذلك، ثم قصروا في الاستعداد المادي و الحربي للنصر في الحرب، عاد الغلب عليهم لغيرهم، و مكن لسواهم في الأرض‏ وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ‏ 105؛ أي: الصالحون لاستعمارها و الانتفاع بما أودع فيها من كنوز و خيرات.

وفق اللّه المسلمين إلى الهدى و الرشاد، و جعلهم يعيدون سيرتهم الأولى، و يهتدون بهدي دينهم، و يستمسكون بآدابه، و يتبعون سيرة السلف الصالح، فيكتب لهم العز في الدنيا، و السعادة في الآخرة بمنه و كرمه، و فضله و جوده آمين.

الإعراب‏

وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَ يَمْكُرُونَ وَ يَمْكُرُ اللَّهُ وَ اللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ‏ .

وَ إِذْ (الواو): استئنافية. إِذْ ظرف لما مضى من الزمان متعلق بمحذوف تقديره: و اذكر يا محمد قصة إذ يمكر بك‏ يَمْكُرُ : فعل مضارع‏ بِكَ‏ متعلق به‏ الَّذِينَ‏ : اسم موصول فاعل‏ كَفَرُوا : فعل و فاعل و الجملة صلة الموصول و جملة يَمْكُرُ : في محل الجر مضاف إليه ل إِذْ . لِيُثْبِتُوكَ‏ اللام:

حرف جر و تعليل (يثبتوك): فعل و فاعل و مفعول منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام كي، و الجملة في تأويل مصدر مجرور باللام تقديره: لإثباتهم إياك الجار و المجرور متعلق ب يَمْكُرُ . أَوْ يَقْتُلُوكَ‏ : فعل و فاعل و مفعول معطوف على (يثبتوك) و كذا قوله: أَوْ يُخْرِجُوكَ‏ معطوف على (يثبتوك) أيضا، و التقدير: أو لقتلهم إياك أو لإخراجهم إياك‏ وَ يَمْكُرُونَ‏ : فعل و فاعل مستأنف كرره للتأكيد، وَ يَمْكُرُ اللَّهُ‏ : فعل و فاعل معطوف على‏ يَمْكُرُونَ‏ . وَ اللَّهُ‏ : مبتدأ خَيْرُ الْماكِرِينَ‏ خبر و مضاف إليه، و الجملة مستأنفة.

وَ إِذا تُتْلى‏ عَلَيْهِمْ آياتُنا قالُوا قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ‏ 31.

وَ إِذا (الواو): استئنافية أو عاطفة إِذا : ظرف لما يستقبل من الزمان‏

تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج‏10، ص: 424

تُتْلى‏ : فعل مضارع مغير الصيغة عَلَيْهِمْ‏ متعلق به‏ آياتُنا : نائب فاعل، و مضاف إليه و الجملة في محل الجر مضاف إليه ل إِذا و الظرف متعلق بالجواب الآتي‏ قالُوا : فعل و فاعل، و الجملة جواب‏ إِذا لا محل لها من الإعراب، و جملة إِذا : مستأنفة، و معطوفة على قوله: وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ‏ قَدْ سَمِعْنا إلى آخر الآية مقول محكي، و إن شئت قلت‏ قَدْ : حرف تحقيق‏ سَمِعْنا : فعل و فاعل و مفعوله محذوف تقديره: مثل هذا القرآن، و هو التوراة و الإنجيل، و قد تنازع هذا العامل مع قوله: لَقُلْنا في قوله: مِثْلَ هذا كما يستفاد من الخازن، و الجملة الفعلية في محل النصب مقول قالوا؛ لَوْ شرطية نَشاءُ فعل مضارع، و فاعله ضمير يعود على المشركين و مفعوله محذوف تقديره: لو نشاء القول، و الجملة فعل شرط ل لو لَقُلْنا (اللام): رابطة لجواب‏ لَوْ الشرطية (قلنا): فعل و فاعل‏ مِثْلَ هذا مفعول به، و مضاف إليه، لأن (قلنا): بمعنى ذكرنا، و الجملة الفعلية جواب‏ لَوْ الشرطية، و جملة لو الشرطية في محل النصب مقول‏ قالُوا إِنْ‏ : نافية مهملة لانتقاض نفيها ب إِلَّا هذا : مبتدأ إِلَّا : إداة استثناء مفرغ‏ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ‏ : خبر و مضاف إليه، و الجملة الاسمية في محل النصب مقول‏ قالُوا .

وَ إِذْ قالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ‏ 32.

وَ إِذْ (الواو): عاطفة إِذْ : ظرف لما مضى من الزمان‏ قالُوا :

فعل و فاعل، و الجملة في محل الجر مضاف إليه ل إِذْ : و الظرف متعلق بمحذوف تقديره: و اذكر إذ قالوا، و الجملة معطوفة على جملة قوله: وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ‏ : اللَّهُمَ‏ : إلى آخر الآية مقول محكي، و إن شئت قلت: اللَّهُمَ‏ :

منادى مفرد العلم، و جملة النداء في محل النصب مقول‏ قالُوا ، إِنْ‏ : حرف شرط كانَ‏ : فعل ماض ناقص في محل الجزم ب إِنْ‏ : الشرطية على كونه فعل شرط لها، هذا : اسمها هُوَ ضمير فصل‏ الْحَقَ‏ : خبر كانَ‏ .

مِنْ عِنْدِكَ‏ : جار و مجرور متعلق بمحذوف حال من‏ الْحَقَ‏ فَأَمْطِرْ

تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج‏10، ص: 425

(الفاء): رابطة لجواب‏ إِنْ‏ الشرطية وجوبا (أمطر): فعل دعاء في محل الجزم ب إِنْ‏ الشرطية على كونه جوابا لها، و فاعله ضمير يعود على اللّه‏ عَلَيْنا متعلق به‏ حِجارَةً : مفعول به‏ مِنَ السَّماءِ : جار و مجرور صفة ل حِجارَةً و فائدة «1» توصيف الحجارة بقوله: مِنَ السَّماءِ الدلالة على أن المراد بالحجارة السجيل و هو حجارة مسومة، أي: معلمة معدة لتعذيب قوم من العصاة. و جملة إِنْ‏ الشرطية في محل النصب مقول قالوا: على كونها جواب النداء أَوِ ائْتِنا : فعل و مفعول معطوف على (أمطر)، و فاعله ضمير يعود على اللّه‏ بِعَذابٍ‏ متعلق ب ائْتِنا أَلِيمٍ‏ صفة ل (عذاب).

وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ‏ 33.

وَ ما الواو: استئنافية ما : نافية كانَ اللَّهُ‏ : فعل ناقص و اسمه‏ لِيُعَذِّبَهُمْ‏ (اللام): حرف جر و جحود (يعذبهم): فعل و مفعول منصوب ب (أن): مضمرة بعد لام الجحود، وجوبا، و فاعله ضمير يعود على اللّه، و جملة (يعذب): صلة أن المضمرة أن مع صلتها في تأويل مصدر مجرور باللام تقديره: ما كان اللّه لتعذيبهم الجار و المجرور متعلق بواجب الحذف لوقوعه خبرا لكان تقديره: ما كان اللّه مريدا لتعذيبهم، و جملة كانَ‏ مستأنفة، و من أراد البسط في مبحث لام الجحود، فليراجع كتابنا «الدرر البهية في إعراب أمثلة الآجرومية» وَ أَنْتَ‏ : مبتدأ فِيهِمْ‏ : جار و مجرور خبر المبتدأ، و الجملة في محل النصب حال من مفعول (يعذبهم): وَ ما كانَ اللَّهُ‏ : ناف و فعل ناقص و اسمه‏ مُعَذِّبَهُمْ‏ خبره، و جملة كانَ‏ معطوفة على جملة كانَ‏ الأولى‏ وَ هُمْ‏ : مبتدأ و جملة يَسْتَغْفِرُونَ‏ : خبر المبتدأ و الجملة الاسمية في محل النصب حال من هاء مُعَذِّبَهُمْ‏ .

وَ ما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَ هُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ ما كانُوا

(1) الفتوحات.

تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج‏10، ص: 426

أَوْلِياءَهُ إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَ لكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ‏ 34.

وَ ما (الواو): استئنافية ما : اسم استفهام في محل الرفع مبتدأ لَهُمْ‏ : جار و مجرور خبر المبتدأ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ‏ : ناصب و فعل و مفعول، و فاعل، و الجملة الفعلية مع أن المصدرية في تأويل مصدر مجرور بحرف جر مقدر متعلق بما تعلق به الظرف الواقع خبرا، تقديره: و أي شي‏ء ثبت، و استقر لهم في أن لا يعذبهم اللّه؛ أي: في عدم تعذيب اللّه إياهم، و الجملة الاسمية مستأنفة، وَ هُمْ‏ : مبتدأ، و جملة يَصُدُّونَ‏ خبره‏ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ‏ متعلق به، و الجملة الاسمية في محل النصب حال من مفعول‏ يُعَذِّبَهُمُ‏ . وَ ما الواو: حالية ما : نافية كانُوا : فعل ماض ناقص، و اسمه‏ أَوْلِياؤُهُ‏ خبر (كان) و جملة (كان) في محل النصب حال من واو يَصُدُّونَ‏ . إِنْ‏ :

نافية أَوْلِياؤُهُ‏ : مبتدأ و مضاف إليه‏ أَلَّا أداة استثناء مفرغ‏ الْمُتَّقُونَ‏ : خبر المبتدأ و الجملة الاسمية مستأنفة، وَ لكِنَّ أَكْثَرَهُمْ‏ : ناصب و اسمه، و جملة لا يَعْلَمُونَ‏ في محل الرفع خبر لكِنَ‏ ، و جملة لكِنَ‏ معطوفة على جملة قوله‏ إِنْ أَوْلِياؤُهُ‏ .

وَ ما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَ تَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ‏ 35.

وَ ما كانَ صَلاتُهُمْ‏ : ناف و فعل ناقص و اسمه‏ عِنْدَ الْبَيْتِ‏ : ظرف و مضاف إليه حال من‏ صَلاتُهُمْ‏ . إِلَّا : أداة استثناء مفرغ‏ مُكاءً : خبر كانَ‏ . وَ تَصْدِيَةً معطوف عليه و الجملة مستأنفة فَذُوقُوا الْعَذابَ‏ (الفاء):

صفحه بعد