کتابخانه تفاسیر
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج10، ص: 420
روى مسلم من حديث عمرو بن العاص، قال: فلما جعل اللّه الإيمان في قلبي، أتيت النبي صلى اللّه عليه و سلّم فقلت: أبسط يدك أبايعك فبسط يده، فقبضت يدي قال:
«مالك؟» قلت: أردت أن أشترط، قال: «ما ذا تشترط؟» قلت: أن يغفر لي، قال:
«أما علمت يا عمرو أن الإسلام يهدم ما كان قبله، و أن الهجرة تهدم ما كان قبلها، و أن الحج يهدم ما كان قبله؟».
وَ إِنْ يَعُودُوا و يرجعوا إلى الكفر، و معاداة النبي صلى اللّه عليه و سلّم و إلى الصد عن سبيل اللّه؛ أي: و إن يرتدوا عن الإسلام بعد دخولهم فيه، و يرجعوا للكفر، و قتال النبي صلى اللّه عليه و سلّم و يكون العود بمعنى الاستمرار، ننتقم منهم بالعذاب فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ ؛ أي: لأنه قد سبقت سيرة الأولين، الذين تحزبوا على أنبيائهم بالتدمير، كما جرى على أهل بدر؛ أي: قد سبقت سنة اللّه فيهم بالاستئصال و التدمير فلهم ما لهم.
و المعنى: أي و إن يعودوا إلى العداء، و الصد، و القتال تجر عليهم سننه المطردة في أمثال لهم من الأولين الذين عادوا الرسل، و قاتلوهم من نصر المؤمنين، و خذلانهم، و هلاكهم كما حدث لهم يوم بدر كما قال: إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ 51.
و لا يخفى ما في قوله: فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ من «1» التهديد، و الوعيد، الشديد، و التمثيل لهم بمن هلك من الأمم في سالف الدهر بعذاب اللّه؛ أي: قد مضت سنة اللّه فيمن فعل مثل ما فعل هؤلاء من الأولين من الأمم، أن يصيبه بعذاب، فليتوقعوا مثل ذلك، و ترسم سُنَّتُ هذه بالتاء المجرورة، و كذا الثلاثة التي في فاطر، و كذا التي في آخر غافر، ثم بين ما سلف من قوله:
فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ
و رغب المؤمنين في قتالهم فقال: وَ قاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ ؛ أي: حتى لا توجد فتنة في الدين؛ أي: و قاتل الذين كفروا أنت يا محمد و من معك من المؤمنين حتى تزول الفتنة في الدين بالتعذيب
(1) الشوكاني.
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج10، ص: 421
و ضروب الإيذاء لأجل تركه كما فعلوا ذلك حين كانت لهم القوة و البطش في مكة، إذ أخرجوكم منها لأجل دينكم ثم أتوا لقتالكم في دار الهجرة وَ حتى يَكُونَ الدِّينُ ؛ أي: العبادة كُلُّهُ لِلَّهِ : فلا يستطيع أحد أن يفتن أحدا عن دينه و يكرهه على ترك إلى دين المكره تقية و خوفا منه.
و خلاصة ذلك «1» : قاتلوهم حتى يكون الناس أحرارا في عقائدهم، لا يكره أحد أحدا على ترك عقيدته إكراها، و لا يؤذي و يعذب لأجلها كما قال تعالى:
لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِ و المسلمون إنما يقاتلون لحرية دينهم، و لا يكرهون عليه أحدا من دونهم.
و روي عن ابن عباس تفسير الفتنة بالشرك، و المعنى عليه: قاتلوهم حتى لا يبقى شرك في مكة و غيرها، و تزول الأديان الباطلة فلا يبقى إلا الإسلام.
و تقدم نظير هذه الآية في سورة البقرة؛ و هنا زيادة كُلُّهُ توكيدا للدين، و قرأ الأعمش و يكون برفع النون، و الجمهور بنصبها.
فَإِنِ انْتَهَوْا عن الكفر، و عن قتالكم، و عن سائر المعاصي بالتوبة و الإيمان فَإِنَّ اللَّهَ سبحانه و تعالى بِما يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ؛ أي: عليم لأنه تعالى لا يخفى عليه شيء من أعمال العباد و نياتهم، فيجازيهم على أعمالهم الحسنة من الإيمان و غيره و يثيبهم عليها بحسب علمه.
و قرأ الحسن و يعقوب من العشرة و سلام بن سليمان «2» : بما تعملون بالتاء على الخطاب، لمن أمروا بالمقاتلة على معنى: فإن اللّه بما تعملون من الجهاد و الدعوة إلى الإسلام، و الإخراج من ظلمة الكفر إلى نور الايمان بصير يجازيكم، فيكون «3» تعليقه بانتهائهم دلالة على أنه كما يستدعي إثابتهم للمباشرة، يستدعي إثابة مقاتليهم للتسبب، و بالباء التحتية على الغيبة باتفاق السبعة.
(1) المراغي.
(2) البحر المحيط.
(3) البيضاوي.
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج10، ص: 422
وَ إِنْ تَوَلَّوْا ؛ أي: و إن أعرض أولئك الكفار عن التوبة، و الإيمان، و عن سماع تبليغكم، و لم ينتهوا عن كفرهم، و فتنتهم و قتالهم لكم فَاعْلَمُوا أيها المؤمنون أَنَّ اللَّهَ سبحانه و تعالى مَوْلاكُمْ ؛ أي: مواليكم، و معينكم عليهم، و هذا وعد صريح بالظفر و النصر؛ أي: فأيقنوا أيها المؤمنون بنصر اللّه تعالى و معونته لكم، و هو متولي أموركم، فلا تبالوا بهم، و لا تخشوا بطشهم، و جواب إِنْ محذوف، و جملة قوله: فَإِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ علة للجواب المحذوف، و المعنى: و إن تولوا عن الإيمان، فلا تخشوا بأسهم، لأن اللّه مولاكم، و هو سبحانه و تعالى نِعْمَ الْمَوْلى ؛ أي: نعم الولي بالحفظ، فلا يضع من تولاه وَ نِعْمَ النَّصِيرُ ؛ أي: نعم الناصر على الأعداء، فلا يغلب من نصره، و كل من كان في حماية اللّه تعالى كان آمنا من الآفات، مصونا عن المخلوقات، و هذا ثناء من اللّه تعالى على نفسه، فهو حمد قديم لقديم، و ما غلب المسلمون في العصور الأخيرة و ذهب أكثر ملكهم إلا لأنهم تركوا الاهتداء بهدي دينهم، و تركوا الاستعداد المادي و الحربي الذي طلبه اللّه بقوله: وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ و اتكلوا على خوارق العادات، و قراءة الأحاديث، و الدعوات، و ذلك مما لم يشرعه اللّه، و لم يعمل به رسوله، إلى أنهم تركوا العدل و الفضائل، و سنن اللّه في الاجتماع التي انتصر بها السلف الصالح، و أنفقوا أموال الأمة و الدولة فيما حرم اللّه عليهم من الإسراف في شهواتهم.
و على العكس من ذلك، اتبع الإفرنج تعاليم الإسلام، فاستعدوا للحرب، و اتبعوا سنن اللّه في العمران، فرجحت كفتهم، و للّه الأمر.
و ما مكن اللّه لسلف المسلمين من فتح بلاد كسرى، و قيصر، و غيرهما من البلاد إلا لما أصاب أهلها من الشرك و فساد العقائد في الآداب، و مساوي الأخلاق، و العادات، و الانغماس في الشهوات، و اتباع سلطان البدع، و الخرافات فجاء الإسلام، و أزال كل هذا، و استبدل التوحيد و الفضائل بها، و من ثم نصر اللّه أهله على الأمم كلها.
و لما أضاع جمهرة المسلمين هذه الفضائل، و اتبعوا سنن من قبلهم في اتباع
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج10، ص: 423
البدع و الرذائل، و قد حذرهم الإسلام من ذلك، ثم قصروا في الاستعداد المادي و الحربي للنصر في الحرب، عاد الغلب عليهم لغيرهم، و مكن لسواهم في الأرض وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ 105؛ أي: الصالحون لاستعمارها و الانتفاع بما أودع فيها من كنوز و خيرات.
وفق اللّه المسلمين إلى الهدى و الرشاد، و جعلهم يعيدون سيرتهم الأولى، و يهتدون بهدي دينهم، و يستمسكون بآدابه، و يتبعون سيرة السلف الصالح، فيكتب لهم العز في الدنيا، و السعادة في الآخرة بمنه و كرمه، و فضله و جوده آمين.
الإعراب
وَ إِذْ (الواو): استئنافية. إِذْ ظرف لما مضى من الزمان متعلق بمحذوف تقديره: و اذكر يا محمد قصة إذ يمكر بك يَمْكُرُ : فعل مضارع بِكَ متعلق به الَّذِينَ : اسم موصول فاعل كَفَرُوا : فعل و فاعل و الجملة صلة الموصول و جملة يَمْكُرُ : في محل الجر مضاف إليه ل إِذْ . لِيُثْبِتُوكَ اللام:
حرف جر و تعليل (يثبتوك): فعل و فاعل و مفعول منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام كي، و الجملة في تأويل مصدر مجرور باللام تقديره: لإثباتهم إياك الجار و المجرور متعلق ب يَمْكُرُ . أَوْ يَقْتُلُوكَ : فعل و فاعل و مفعول معطوف على (يثبتوك) و كذا قوله: أَوْ يُخْرِجُوكَ معطوف على (يثبتوك) أيضا، و التقدير: أو لقتلهم إياك أو لإخراجهم إياك وَ يَمْكُرُونَ : فعل و فاعل مستأنف كرره للتأكيد، وَ يَمْكُرُ اللَّهُ : فعل و فاعل معطوف على يَمْكُرُونَ . وَ اللَّهُ : مبتدأ خَيْرُ الْماكِرِينَ خبر و مضاف إليه، و الجملة مستأنفة.
وَ إِذا (الواو): استئنافية أو عاطفة إِذا : ظرف لما يستقبل من الزمان
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج10، ص: 424
تُتْلى : فعل مضارع مغير الصيغة عَلَيْهِمْ متعلق به آياتُنا : نائب فاعل، و مضاف إليه و الجملة في محل الجر مضاف إليه ل إِذا و الظرف متعلق بالجواب الآتي قالُوا : فعل و فاعل، و الجملة جواب إِذا لا محل لها من الإعراب، و جملة إِذا : مستأنفة، و معطوفة على قوله: وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ قَدْ سَمِعْنا إلى آخر الآية مقول محكي، و إن شئت قلت قَدْ : حرف تحقيق سَمِعْنا : فعل و فاعل و مفعوله محذوف تقديره: مثل هذا القرآن، و هو التوراة و الإنجيل، و قد تنازع هذا العامل مع قوله: لَقُلْنا في قوله: مِثْلَ هذا كما يستفاد من الخازن، و الجملة الفعلية في محل النصب مقول قالوا؛ لَوْ شرطية نَشاءُ فعل مضارع، و فاعله ضمير يعود على المشركين و مفعوله محذوف تقديره: لو نشاء القول، و الجملة فعل شرط ل لو لَقُلْنا (اللام): رابطة لجواب لَوْ الشرطية (قلنا): فعل و فاعل مِثْلَ هذا مفعول به، و مضاف إليه، لأن (قلنا): بمعنى ذكرنا، و الجملة الفعلية جواب لَوْ الشرطية، و جملة لو الشرطية في محل النصب مقول قالُوا إِنْ : نافية مهملة لانتقاض نفيها ب إِلَّا هذا : مبتدأ إِلَّا : إداة استثناء مفرغ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ : خبر و مضاف إليه، و الجملة الاسمية في محل النصب مقول قالُوا .
وَ إِذْ (الواو): عاطفة إِذْ : ظرف لما مضى من الزمان قالُوا :
فعل و فاعل، و الجملة في محل الجر مضاف إليه ل إِذْ : و الظرف متعلق بمحذوف تقديره: و اذكر إذ قالوا، و الجملة معطوفة على جملة قوله: وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ : اللَّهُمَ : إلى آخر الآية مقول محكي، و إن شئت قلت: اللَّهُمَ :
منادى مفرد العلم، و جملة النداء في محل النصب مقول قالُوا ، إِنْ : حرف شرط كانَ : فعل ماض ناقص في محل الجزم ب إِنْ : الشرطية على كونه فعل شرط لها، هذا : اسمها هُوَ ضمير فصل الْحَقَ : خبر كانَ .
مِنْ عِنْدِكَ : جار و مجرور متعلق بمحذوف حال من الْحَقَ فَأَمْطِرْ
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج10، ص: 425
(الفاء): رابطة لجواب إِنْ الشرطية وجوبا (أمطر): فعل دعاء في محل الجزم ب إِنْ الشرطية على كونه جوابا لها، و فاعله ضمير يعود على اللّه عَلَيْنا متعلق به حِجارَةً : مفعول به مِنَ السَّماءِ : جار و مجرور صفة ل حِجارَةً و فائدة «1» توصيف الحجارة بقوله: مِنَ السَّماءِ الدلالة على أن المراد بالحجارة السجيل و هو حجارة مسومة، أي: معلمة معدة لتعذيب قوم من العصاة. و جملة إِنْ الشرطية في محل النصب مقول قالوا: على كونها جواب النداء أَوِ ائْتِنا : فعل و مفعول معطوف على (أمطر)، و فاعله ضمير يعود على اللّه بِعَذابٍ متعلق ب ائْتِنا أَلِيمٍ صفة ل (عذاب).
وَ ما الواو: استئنافية ما : نافية كانَ اللَّهُ : فعل ناقص و اسمه لِيُعَذِّبَهُمْ (اللام): حرف جر و جحود (يعذبهم): فعل و مفعول منصوب ب (أن): مضمرة بعد لام الجحود، وجوبا، و فاعله ضمير يعود على اللّه، و جملة (يعذب): صلة أن المضمرة أن مع صلتها في تأويل مصدر مجرور باللام تقديره: ما كان اللّه لتعذيبهم الجار و المجرور متعلق بواجب الحذف لوقوعه خبرا لكان تقديره: ما كان اللّه مريدا لتعذيبهم، و جملة كانَ مستأنفة، و من أراد البسط في مبحث لام الجحود، فليراجع كتابنا «الدرر البهية في إعراب أمثلة الآجرومية» وَ أَنْتَ : مبتدأ فِيهِمْ : جار و مجرور خبر المبتدأ، و الجملة في محل النصب حال من مفعول (يعذبهم): وَ ما كانَ اللَّهُ : ناف و فعل ناقص و اسمه مُعَذِّبَهُمْ خبره، و جملة كانَ معطوفة على جملة كانَ الأولى وَ هُمْ : مبتدأ و جملة يَسْتَغْفِرُونَ : خبر المبتدأ و الجملة الاسمية في محل النصب حال من هاء مُعَذِّبَهُمْ .
وَ ما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَ هُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ ما كانُوا
(1) الفتوحات.
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج10، ص: 426
أَوْلِياءَهُ إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَ لكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ 34.
وَ ما (الواو): استئنافية ما : اسم استفهام في محل الرفع مبتدأ لَهُمْ : جار و مجرور خبر المبتدأ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ : ناصب و فعل و مفعول، و فاعل، و الجملة الفعلية مع أن المصدرية في تأويل مصدر مجرور بحرف جر مقدر متعلق بما تعلق به الظرف الواقع خبرا، تقديره: و أي شيء ثبت، و استقر لهم في أن لا يعذبهم اللّه؛ أي: في عدم تعذيب اللّه إياهم، و الجملة الاسمية مستأنفة، وَ هُمْ : مبتدأ، و جملة يَصُدُّونَ خبره عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ متعلق به، و الجملة الاسمية في محل النصب حال من مفعول يُعَذِّبَهُمُ . وَ ما الواو: حالية ما : نافية كانُوا : فعل ماض ناقص، و اسمه أَوْلِياؤُهُ خبر (كان) و جملة (كان) في محل النصب حال من واو يَصُدُّونَ . إِنْ :
نافية أَوْلِياؤُهُ : مبتدأ و مضاف إليه أَلَّا أداة استثناء مفرغ الْمُتَّقُونَ : خبر المبتدأ و الجملة الاسمية مستأنفة، وَ لكِنَّ أَكْثَرَهُمْ : ناصب و اسمه، و جملة لا يَعْلَمُونَ في محل الرفع خبر لكِنَ ، و جملة لكِنَ معطوفة على جملة قوله إِنْ أَوْلِياؤُهُ .
وَ ما كانَ صَلاتُهُمْ : ناف و فعل ناقص و اسمه عِنْدَ الْبَيْتِ : ظرف و مضاف إليه حال من صَلاتُهُمْ . إِلَّا : أداة استثناء مفرغ مُكاءً : خبر كانَ . وَ تَصْدِيَةً معطوف عليه و الجملة مستأنفة فَذُوقُوا الْعَذابَ (الفاء):