کتابخانه تفاسیر
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج24، ص: 357
وَ هَلْ أَتاكَ (الواو): استئنافية، هَلْ : حرف استفهام للاستفهام التعجبي، أَتاكَ : فعل ماض، و مفعول به، نَبَأُ الْخَصْمِ : فاعل، و مضاف إليه. و الجملة مستأنفة. إِذْ : ظرف لما مضى من الزمان، مجرد عن معنى الشرط، متعلق بمضاف محذوف تقديره: نبأ تخاصم الخصم إلى داود وقت تسورهم المحراب، تَسَوَّرُوا : فعل، و فاعل، الْمِحْرابَ : مفعول به. و الجملة في محل الجر مضاف ل إِذْ . إِذْ : بدل من إِذْ : الأولى، و جملة دَخَلُوا : في محل الجر مضاف إليه ل إِذْ ، عَلى داوُدَ : متعلق ب دَخَلُوا ، فَفَزِعَ : الفاء: عاطفة، (فزع): فعل ماض، و فاعل مستتر يعود على داود، مِنْهُمْ : متعلق ب (فزع). و الجملة في محل الجر، معطوفة على جملة دَخَلُوا .
قالُوا : فعل، و فاعل، و الجملة مستأنفة. لا : ناهية جازمة. تَخَفْ : فعل مضارع، و فاعل مستتر يعود عَلى داوُدَ . و الجملة في محل النصب مقول قالوا.
خَصْمانِ : خبر لمبتدأ محذوف تقديره: نحن خصمان، و الجملة في محل النصب مقول قالُوا . بَغى بَعْضُنا : فعل، و فاعل، عَلى بَعْضٍ : متعلق ب بَغى . و الجملة الفعلية في محل الرفع صفة خصمان. فَاحْكُمْ : الفاء:
الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفت نحن خصمان، و أردت النصيحة لنا .. فأقول لك احكم. (احكم): فعل أمر، و فاعل مستتر يعود على داوُدَ ، و الجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، و جملة إذا المقدرة مستأنفة. بَيْنَنا : ظرف مضاف، متعلق ب (احكم)، بِالْحَقِ : متعلق ب (احكم): أو حال من فاعل (احكم)، وَ لا تُشْطِطْ :
(الواو): عاطفة، لا : ناهية جازمة، تُشْطِطْ : فعل مضارع و فاعل مستتر يعود على داوُدَ . و الجملة معطوفة على جملة (احكم)، مؤكدة لها.
وَ اهْدِنا : فعل أمر، و فاعل مستتر، و مفعول به، معطوف على (احكم)، إِلى سَواءِ الصِّراطِ : جار و مجرور و مضاف إليه متعلق ب اهْدِنا
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج24، ص: 358
إِنَّ هذا ناصب و اسمه أَخِي بدل من هذا، أو خبر إِنَ ، لَهُ :
خبر مقدم، تِسْعٌ : مبتدأ مؤخر، و الجملة الابتدائية في محل الرفع خبر إِنَ أو خبر ثان لها، و جملة إِنَ مستأنفة مسوقة لبيان الخصومة على كونها، مقولا لجواب إذا المقدرة. وَ تِسْعُونَ : معطوف على تسع، نَعْجَةً : تمييز للعدد قبله منصوب به، وَ لِيَ : خبر مقدم، نَعْجَةً : مبتدأ مؤخر، واحِدَةٌ صفة نَعْجَةً .
و الجملة معطوفة على جملة إِنَ . فَقالَ : الفاء: عاطفة، (قال): فعل ماض، و فاعل مستتر يعود على الأخ. و الجملة الفعلية في محل الرفع معطوفة على خبر إِنَ . أَكْفِلْنِيها : فعل أمر، و فاعل مستتر يعود على الأخ، و نون وقاية، و مفعولان. و الجملة الفعلية في محل النصب مقول قالَ . وَ عَزَّنِي :
(الواو): عاطفة. عَزَّنِي : فعل ماض، و فاعل مستتر يعود على الأخ، و نون وقاية، و مفعول به، فِي الْخِطابِ : متعلق ب عَزَّنِي . و الجملة معطوفة على جملة «قال». قالَ : فعل ماض، و فاعل مستتر يعود على داود. و الجملة مستأنفة. لَقَدْ : اللام: موطئة للقسم، (قد): حرف تحقيق، ظَلَمَكَ : فعل ماض، و فاعل مستتر يعود على الأخ، و مفعول به، و الجملة جواب القسم، و جملة القسم في محل النصب، مقول قال. بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ : جار و مجرور، و مضاف إليه، متعلق ب ظَلَمَكَ ، إِلى نِعاجِهِ : جار و مجرور، متعلق بمحذوف تقديره: ليضمها إلى نعاجه.
وَ إِنَّ كَثِيراً (الواو): عاطفة، إِنَّ كَثِيراً : ناصب و اسمه، مِنَ الْخُلَطاءِ : صفة ل كَثِيراً ، لَيَبْغِي : اللام: حرف ابتداء، (يبغي بعضهم): فعل، و فاعل، عَلى بَعْضٍ : متعلق ب (يبغي). و الجملة الفعلية في محل الرفع خبر
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج24، ص: 359
إِنَ ، و جملة إِنَ معطوفة على جملة جواب القسم. إِلَّا : أداة استثناء، الَّذِينَ : مستثنى متصل من الخلطاء، في محل النصب على الاستثناء، مبني على الفتح، آمَنُوا : فعل، و فاعل صلة الموصول، وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ : فعل، و فاعل، و مفعول به، معطوف على آمَنُوا ، وَ قَلِيلٌ (الواو): حالية، قَلِيلٌ : خبر مقدم، ما : زائدة لتأكيد القلة، هُمْ : مبتدأ مؤخر. و الجملة في محل النصب حال من المستثنى. وَ ظَنَّ داوُدُ : فعل، و فاعل، و الجملة معطوفة على محذوف تقديره: قال الملكان: قضى الرجل على نفسه، فتنبه و ظن داود أَنَّما : إِنَ : حرف نصب و مصدر، و لكنها كفت عن العمل بما، ما :
كافة لكفها، ما قبلها عن العمل فيما بعدها. فَتَنَّاهُ : فعل، و فاعل، و مفعول به، و جملة (أنما) مع مدخولها في تأويل مصدر ساد مسد مفعولي ظَنَ ؛ أي:
فتنتنا إياه. فَاسْتَغْفَرَ الفاء: عاطفة، (استغفر): فعل ماض، و فاعل مستتر يعود على داود، رَبَّهُ : مفعول به. و الجملة معطوفة على جملة ظَنَ . وَ خَرَّ :
فعل ماض، و فاعل مستتر، معطوف على (استغفر)، راكِعاً : حال من فاعل خر، وَ أَنابَ : فعل ماض، و فاعل مستتر، معطوف على خر، فَغَفَرْنا : فعل، و فاعل، معطوف على استغفر، لَهُ : متعلق ب (غفرنا)، ذلِكَ : مفعول به.
وَ إِنَّ لَهُ : (الواو): عاطفة، إِنَ : حرف نصب، لَهُ : خبر إِنَ : مقدم على اسمها، عِنْدَنا : ظرف متعلق بمحذوف حال من زلفى، لَزُلْفى : اللام حرف ابتداء، (زلفى): اسم إِنَ : مؤخر، و التقدير: و إنّ زلفى عندنا لكائن له، وَ حُسْنَ مَآبٍ : معطوف على زلفى. و جملة إِنَ معطوفة على جملة (غفرنا): عطف اسمية على فعلية.
يا داوُدُ : منادى مفرد العلم، و جملة النداء مستأنفة. إِنَّا : ناصب و اسمه، جَعَلْناكَ : فعل، و فاعل، و مفعول به أول، خَلِيفَةً : مفعول ثان، فِي الْأَرْضِ صفة ل خَلِيفَةً . و الجملة الفعلية في محل الرفع خبر (إن)،
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج24، ص: 360
و جملة (إن): جواب النداء لا محل لها من الإعراب. فَاحْكُمْ الفاء: فاء الفصيحة، لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدم تقديره: إذا عرفت، جعلنا إياك خليفة في الأرض، و أردت بيان ما هو اللازم لك .. فأقول لك: احكم بين الناس. (احكم): فعل أمر، و فاعل مستتر يعود على محمد صلى اللّه عليه و سلم، بَيْنَ النَّاسِ :
متعلق ب (احكم)، بِالْحَقِ : حال من فاعل (احكم). و الجملة الفعلية في محل النصب، مقول لجواب إذا المقدرة، و جملة إذا المقدرة مستأنفة. وَ لا تَتَّبِعِ الْهَوى (الواو): عاطفة، لا : ناهية جازمة، تَتَّبِعِ : فعل مضارع، و فاعل مستتر مجزوم بلا الناهية، الْهَوى : مفعول به، و الجملة معطوفة على جملة (احكم). فَيُضِلَّكَ الفاء: عاطفة سببية، (يضلك): فعل مضارع، و فاعل مستتر يعود على الهوى، و مفعول به، منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء السببية الواقعة في جواب النهي، عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ متعلق ب (يضلك). و الجملة الفعلية صلة أن المضمرة، أن مع صلتها في تأويل مصدر، معطوف على مصدر متصيد من الجملة التي قبلها، من غير سابك، لإصلاح المعنى، تقديره: لا يكن اتباعك الهوى فإضلاله الناس عن سبيل اللّه. إِنَّ الَّذِينَ : ناصب و اسمه، يَضِلُّونَ :
فعل، و فاعل صلة الموصول، عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ : متعلق ب يَضِلُّونَ ، لَهُمْ :
خبر مقدم. عَذابٌ : مبتدأ مؤخر، شَدِيدٌ : صفة عَذابٌ ، و الجملة الاسمية في محل الرفع خبر إِنَ ، و جملة إِنَ مستأنفة، مسوقة لتعليل النهي عن اتباع الهوى. بِما : الباء: حرف جر و سبب، (ما): مصدرية، نَسُوا : فعل ماض، و فاعل، يَوْمَ الْحِسابِ : مفعول به. و الجملة الفعلية صلة (ما):
المصدرية، (ما): مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بالباء، تقديره: بسبب نسيانهم يوم الحساب، الجار و المجرور متعلق بالاستقرار الذي تعلق به خبر المبتدأ أعني قوله: لَهُمْ .
التصريف و مفردات اللغة
ذِي الذِّكْرِ و الذكر: الشرف، و النباهة، أو الذكرى و الموعظة، أو ذكر ما يحتاج إليه في أمر الدين، من الشرائع و الأحكام و غيرها، من أقاصيص الأنبياء،
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج24، ص: 361
و أخبار الأمم الماضية، و الوعد، و الوعيد، اه.
فِي عِزَّةٍ : قال الراغب: العزة: حالة مانعة للإنسان من أن يغلب و يمدح بالعزة تارة، كما في قوله تعالى: وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ ؛ لأنها الدائمة الباقية، و هي العزة الحقيقية، و يذم بها أخرى، كما في قوله تعالى: بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَ شِقاقٍ (2)؛ لأن العزة التي هي التعزز و الاستكبار، و هي في الحقيقة ذل، و قد تستعار للحمية، و الأنفة المذمومة، و ذلك في قوله تعالى:
أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ . انتهى.
وَ شِقاقٍ ؛ أي: مخالفة للّه و لرسوله، و عداوة لهما من قولهم: فلان في شق صاحبه. مِنْ قَرْنٍ و القرن: القوم المقترنون في زمن واحد.
وَ لاتَ حِينَ مَناصٍ في «الوسيط»: و المناص: المنجأ؛ أي: النجاة و الفوت عن الخصم، على أنه مفعل من ناصه ينوصه إذا فاته، أريد به: المصدر، و يقال:
ناص ينوص؛ أي: هرب، و يقال؛ أي: تأخر. و منه: ناص قرنه؛ أي: تأخر عنه حينا. و في «المفردات»: ناص إلى كذا التجأ إليه، و ناص عنه تنحى ينوص نوصا، و المناص: الملجأ، انتهى. و في «المختار»: النوص: التأخر. يقال:
ناص عن قرنه؛ أي: فر و راغ، و بابه قال: و مناصا أيضا. و منه قوله تعالى:
وَ لاتَ حِينَ مَناصٍ ؛ أي: ليس وقت تأخر و فرار. و المناص أيضا: المنحى، و المفر، اه. و قال النحاس: و يقال: ناص ينوص إذا تقدم، فعلى هذا يكون من الأضداد، اه «قرطبي». و أما لاتَ فأصلها: لا، النافية، ثم زيدت عليها التاء لتأنيث اللفظ، أو للمبالغة في معناه، و خصت بنفي الأحيان، و زيادة التاء هنا أحسن منها، في ثمّت، و ربّت. لأن (لا) محمولة على ليس، و ليس تتصل بها التاء، و من ثم لم تتصل بلا المحمولة على (إن). و هي كلمتان عند الجمهور (لا): النافية، و تاء التأنيث. و حركت لالتقاء الساكنين.
أَ جَعَلَ الْآلِهَةَ جمع إله، و حقه أن لا يجمع، إذ لا معبود في الحقيقة سواه تعالى، لكن العرب لاعتقادهم أن ههنا معبودات جمعوه، فقالوا: آلهة، لَشَيْءٌ
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج24، ص: 362
عُجابٌ العجاب بمعنى: العجيب. و هو الأمر الذي يتعجب منه كالعجب، إلا أن العجيب أبلغ منه، و العجاب بالتشديد، أبلغ من العجاب بالتخفيف. مثل: كبار في قوله تعالى: وَ مَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً (22)، فإنه أبلغ من الكبار بالتخفيف.
و المعنى: بليغ في العجب.
وَ انْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ الانطلاق: الذهاب. و الملأ: الأشراف لا مطلق الجماعة. و يقال لهم: ملأ، لأنهم إذا حضروا مجلسا، ملأت العيون وجاهتهم، و القلوب مهابتهم.
فائدة: جميع القراء يكسرون النون في الوصل، من أن امشوا و الهمزة في الابتداء من امشوا، اه خطيب. فِي الْمِلَّةِ و الملة كالدين: اسم لما شرع اللّه لعباده، على ألسنة الأنبياء، ليتوصلوا به إلى ثواب اللّه و جواره. فإطلاق كل منهما في طريقة المشركين مجاز، مبني على التشبيه.
خَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ و الخزائن: جمع خزانة، بكسر الخاء بمعنى: المخزن كما مر. فِي الْأَسْبابِ جمع سبب. قال الراغب: السبب: الحبل الذي يصعد به النخل، و سمي كل ما يتوصل به إلى شيء سببا، انتهى. و المعنى: فليصعدوا في المعارج و الطرق، التي يتوصل بها إلى الاستيلاء على العرش، قاله مجاهد، و قتادة، و قيل: المراد بالأسباب: السموات، لأنها أسباب الحوادث السفلية.
و قيل: أبوابها، انتهى «أبو السعود».
جُنْدٌ الجند: العسكر المعد للحرب. مَهْزُومٌ و الهزم: الكسر، يقال:
هزم العدو كسرهم، و غلبهم، و الاسم الهزيمة، و هزمه يهزمه فانهزم غمزه بيده، فصارت فيه حفرة، كما في «القاموس». مِنَ الْأَحْزابِ جمع حزب، و الحزب:
جماعة فيه غلظ، كما في «المفردات». و هم المجتمعون لإيذاء محمد صلى اللّه عليه و سلم، و كسر شوكته، و إبطال دينه.
ذُو الْأَوْتادِ جمع وتد محركة، و بكسر التاء، و هو ما غرز في الأرض أو الحائط من خشب. يقال: وتد يتد، من باب وعد إذا دق، و غرز الوتد في
تفسير حدائق الروح و الريحان فى روابى علوم القرآن، ج24، ص: 363
الأرض أو في الحائط، و فيه لغات: فتح الواو، و كسر التاء و هي الفصحى، و بفتحتين، و ود بإدغام التاء في الدال، بوزن وج، اه «سمين». و في «المصباح»:
الوتد بكسر التاء، في لغة أهل الحجاز، و هي الفصحى، و جمعه أوتاد، و فتح التاء لغة، و أهل نجد يسكنون التاء، فيدغمون بعد القلب فيبقى ود، و وتدت الوتد أتده وتدا، من باب وعد أثبته بحائط أو بالأرض، و أوتدته بالألف لغة، انتهى.
وَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ قال الراغب: الأيك: شجر ملتف، و أصحاب الأيكة؛ أي: الغيضة، قيل: نسبوا إلى غيضة كانوا يسكنونها، و قيل: اسم بلد، كما في «المفردات»، و هم قوم شعيب، كما مر.
ما لَها مِنْ فَواقٍ و الفواق، بالضم: كغراب، و يفتح كما في «القاموس»:
ما بين حلبتي الحالب من الوقت، و رضعتي الرضيع من أفاق المريض إذا رجع إلى صحته، و أفاقت الناقة ساعة ليرجع اللبن إلى ضرعها، يقال: أفاقت الناقة تفيق إفاقة، رجعت، و اجتمعت الفيقة في ضرعها. و الفيقة: اللبن الذي يجتمع في الضرع بين الحلبتين، و يجمع على أفواق، و أما أفاويق فجمع الجمع، و يقال:
ناقة مفيق و مفيقة، و قيل: فَواقٍ بالفتح: الإفاقة، و الاستراحة كالجواب من أجاب، قاله المؤرخان: السدوسي، و الفراء، و من المفسرين: ابن زيد، و السدي. و أما المضمون فاسم لا مصدر. و المشهور: أنهما بمعنى واحد مقصاص الشعر و قصاصه، اه «سمين». و في «المختار»: الفواق: الزمن الذي بين الحلبتين؛ لأنها تحلب ثم تترك ساعة يرضعها الفصيل لتدر ثم تحلب، يقال:
ما أقام عنده إلا فواقا. و في الحديث: «العيادة قدر فواق ناقة». و قوله تعالى:
مِنْ فَواقٍ يقرأ بالفتح، و الضم؛ أي: ما لها من نظرة، و راحة، و إفاقة، اه.