کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير روح البيان

الجزء العاشر

تفسير سورة التغابن تفسير سورة الطلاق تفسير سورة التحريم سورة الملك مكية تفسير سورة ن تفسير سورة الحاقة تفسير سورة المعارج سورة نوح تفسير سورة الجن تفسير سورة المزمل تفسير سورة المدثر تفسير سورة القيامة تفسير سورة الإنسان تفسير سورة المرسلات تفسير سورة النبأ تفسير سورة النازعات تفسير سورة عبس تفسير سورة التكوير تفسير سورة الانفطار تفسير سورة المطففين تفسير سورة الانشقاق تفسير سورة البروج تفسير سورة الطارق تفسير سورة الأعلى تفسير سورة الغاشية تفسير سورة الفجر تفسير سورة البلد تفسير سورة الشمس تفسير سورة الليل تفسير سورة الضحى تفسير سورة الم نشرح تفسير سورة التين تفسير سورة العلق تفسير سورة القدر تفسير سورة القيامة تفسير سورة الزلزلة تفسير سورة العاديات تفسير سورة القارعة تفسير سورة التكاثر تفسير سورة العصر تفسير سورة الهمزة تفسير سورة الفيل تفسير سورة الإيلاف تفسير سورة الماعون تفسير سورة الكوثر تفسير سورة الكافرين تفسير سورة النصر تفسير سورة المسد تفسير سورة الإخلاص تفسير سورة الفلق تفسير سورة الناس

تفسير روح البيان


صفحه قبل

تفسير روح البيان، ج‏7، ص: 102

كنار و بر مادر دلپذير

بهشت است و پستان ازو جوى شير

فاحمل عنى واحدا فقد أثقلني ذنوبى فيقول هيهات يا أماه كل نفس بما كسبت رهينة فاذا حملت عنك فمن يحمل عنى‏

من و تو دو محتاج يك مائده‏

نه از من نه از تو بمن فائده‏

و عن ابن مسعود رضى اللّه عنه قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول (انه ليكون للوالدين على ولدهما دين فاذا كان يوم القيامة يتعلقان به فيقول ان ولدكما فيودّ ان لو كان اكثر من ذلك) فلا يليق للمؤمن الإهمال فى العبادة و التوبة و الندم اغترارا و اعتمادا على مجرد الكرم- ذكر فى الاسرائيليات- ان الكليم عليه السلام مرض فذكر له دواء المرض فابى و قال يعافينى بغير دواء فطالت علته فاوحى اللّه تعالى اليه و قال و عزتى و جلالى لا ابرئك حتى تتداوى أ تريد ان تبطل حكمتى. فاتضح بهذا ان الأعمال اسباب و وسائل للجنات و الدرجات و ان لم تكن عللا موجبة فكما ان اهل الدنيا يباشرون الأسباب فى تحصيل مرامهم فكذلك ينبغى لاهل الآخرة ان يباشروا الأعمال الصالحة فى تحصيل الدرجات العالية و المطالب الاخروية و من هذا المقام ما حكى عن ابراهيم بن أدهم قدس سره انه لما منع من دخول الحمام بلا اجرة تأوّه و قال إذا منع من دخول بيت الشيطان بلا شى‏ء فأنى يدخل بيت الرحمن بلا شى‏ء قال بعض الكبار لا ينبغى للمؤمن ان يتطير و يعد نفسه من الأشقياء فيتكاسل فى العمل بل ينبغى ان يحسن الظن باللّه تعالى و يجاهد فى طريقه فان للاعتقاد تأثيرا بليغا و قد وعد اللّه و وعد الشيطان و وعد اللّه تعالى صدق محض لانه هو الولي و وعد الشيطان كذب محض لانه هو العدو فالاصغاء لكلام الولي خير من استماع كلام العدو فلا تغتر بتغرير الشيطان و النفس و لا بالحياة الدنيا فان دولتها ذاهبة و زينتها زائلة و ليس لها لاحد وفاء

بر مرد هشيار دنيا خس است‏

كه هر مدتى جاى ديكر كسست‏

منه بر جهان دل كه بيكانه‏ايست‏

چو مطرب كه هر روز در خانه‏ايست‏

نه لائق بود عشق با دلبرى‏

كه هر بامدادش بود شوهرى‏

مكن تكيه بر ملك و جاه و حشم‏

كه پيش از تو بودست و بعد از تو هم‏

همه تخت و ملكى پذيرد زوال‏

بجز ملك فرمانده لا يزال‏

و غم و شادمانى نماند وليك‏

جزاى عمل ماند و نام نيك‏

عروسى بود نوبت ماتمت‏

كرت نيك روزى بود خاتمت‏

خدايا بحق بنى فاطمه‏

كه بر قول ايمان كنم خاتمه‏

نسأل اللّه سبحانه ان يختمنا على أفضل الأعمال الذي هو التوحيد و ذكر رب العرش المجيد و يجعلنا فى جنات تجرى من تحتها الأنهار و يشرفنا برؤية جماله المنير فى الليل و النهار آمين بجاه النبي الامين‏ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ الساعة جزء من اجزاء الجديدين سميت بها القيامة لانها تقوم فى آخره ساعة من ساعات الدنيا اى عنده علم وقت قيام القيامة و ما يتبعه من الأحوال و الأهوال و هو متفرد بعلمه فلا يدرى أحد من الناس فى أي سنة و فى أي‏

تفسير روح البيان، ج‏7، ص: 103

شهر و فى أي ساعة من ساعات الليل و النهار تقوم القيامة- روى- ان الحارث بن عمرو من اهل البادية اتى النبي عليه السلام فسأله عن الساعة و وقتها و قال ان ارضنا أجدبت و انى ألقيت حباتى فى الأرض فمتى ينزل المطر و تركت امرأتى حبلى فحملها ذكر أم أنثى و انى اعلم ما عملت أمس فما اعمل غدا و قد عملت اين ولدت فبأى ارض أموت فنزلت: يعنى [اين پنج علم در خزانه مشيت حضرت آفريدگار است و كليد اطلاع بدان بدست اجتهاد هيچ آدمي نداده‏اند] و انما أخفى اللّه وقت الساعة ليكون الناس على حذر واهبة كما روى ان أعرابيا قال للنبى عليه السلام متى الساعة فقال عليه السلام (و ما اعددت لها) قال لا شى‏ء الا انى أحب اللّه و رسوله فقال (أنت مع من أحببت)

لى حبيب عربى مدنى قرشى‏

كه بود در دو غمش مايه سودا و خوشى‏

ذره‏وارم بهوا درى‏ء او رقص‏كنان‏

تا شد او شهره آفاق بخورشيد وشى‏

وَ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ‏ عطف على ما يقتضى الظرف من الفعل تقديره ان اللّه يثبت عنده علم الساعة و ينزل الغيث كما فى المدارك. و سمى المطر غيثا لانه غياث الخلق به رزقهم و عليه بقاؤهم فالغيث مخصوص بالمطر النافع اى و ينزله فى زمانه الذي قدره من غير تقديم و تأخير الى محله الذي عينه فى علمه من غير خطأ و تبديل فهو متفرد بعلم زمانه و مكانه و عدد قطراته- روى- مرفوعا (ما من ساعة من ليل و لانهار الا السماء تمطر فيها يصرفه اللّه حيث يشاء) و فى الحديث (ما سنة بامطر من اخرى و لكن إذا عمل قوم بالمعاصي حول اللّه ذلك الى غيرهم فاذا اعصوا جميعا صرف اللّه ذلك الى الفيافي و البحار) فمن أراد استجلاب الرحمة فعليه بالتوبة و الندامة و التضرع الى قاضى الحاجات باخلص المناجاة

تو از فشاندن تخم اميد دست مدار

كه در كرم نكند ابر نوبهار إمساك‏

وَ يَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ‏ الرحم بيت منبت الولد و وعاؤه اى يعلم ذاته أذكر أم أنثى حى أم ميت و صفاته أ تام أم ناقص حسن أم قبيح سعيد أم شقى‏

بر احوال نابوده علمش بصير

بر اسرار ناكفته لطفش خبير

قديمى نكوكار نيكو پسند

بكلك قضا در رحم نقش بند

زبر افكند قطره سوى يم‏

ز صلب آورد نطفه در شكم‏

از آن قطره لؤلؤى لالا كند

و زين صورتى سرو بالا كند

وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ‏ من النفوس. و الدراية المعرفة المدركة بضرب من الحيل و لذا لا يوصف اللّه بها و لا يقال الداري و اما قول الشاعر لا هم لا أدرى و أنت تدرى فمن تصرف اجلاف العرب او بطريق المشاكلة كما فى قوله تعالى‏ (تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَ لا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ) اى ذاتك‏ ما ذا اى أي شى‏ء تَكْسِبُ غَداً الكسب ما يتحراه الإنسان مما فيه اجتلاب نفع و تحصيل حظ مثل كسب المال و قد يستعمل فيما يظن الإنسان ان يجلب به منفعة به مضرة و الغد اليوم الذي يلى يومك الذي أنت فيه كما ان أمس اليوم الذي قبل يومك بليلة اى يفعل و يحصل من خير و شر و وفاق و شقاق و ربما تعزم على خير فتفعل الشر و بالعكس و إذا لم يكن‏

تفسير روح البيان، ج‏7، ص: 104

للانسان طريق الى معرفة ما هو أخص به من كسبه و ان اعمل حيله و انفذ فيها و سعه كان من معرفة ما عداه مما لم ينصب له دليل عليه ابعد و كذا إذا لم يعلم ما فى الغد مع قربه فما يكون بعده لا يعلمه بطريق الاولى‏

نداند كسى چون شود امر او

چه حاصل كند در پس عمر او

بجز حق كه علمش محيط كلست‏

برابر باو ماضى مستقبلست‏

وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ‏ و ان أعملت حيلها بِأَيِّ أَرْضٍ‏ مكان‏ تَمُوتُ‏ من بر و بحر و سهل و جبل كما لا تدرى فى أي وقت تموت و ان كان يدرى انه يموت فى الأرض فى وقت من الأوقات- روى- ان ملك الموت مر على سليمان عليه السلام فجعل ينظر الى رجل من جلسائه فقال الرجل من هذا قال ملك الموت فقال كأنه يريدنى فمر الريح ان تحملني و تلقينى فى بلاد الهند ففعل فقال الملك كان دوام نظرى اليه تعجبا منه إذ أمرت ان اقبض روحه بالهند و هو عندك قال فى المقاصد الحسنة كان رجل يقول اللهم صل على ملك الشمس فيكثر ذلك فاستأذن ملك الشمس ربه ان ينزل الى الأرض فيزوره فنزل ثم اتى الرجل فقال انى سألت اللّه النزول من أجلك فما حاجتك فقال بلغني ان ملك الموت صديقك فاسأله ان ينسى‏ء فى اجلى و يخفف عنى الموت فحمله معه و أقعده مقعده من الشمس و اتى ملك الموت فاخبره فقال من هو فقال فلان ابن فلان فنظر ملك الموت فى اللوح معه فقال ان هذا لا يموت حتى يقعد مقعدك من الشمس قال فقد قعد مقعدى من الشمس فقال فقد توفته رسلنا و هم لا يفرّطون فرجع ملك الشمس الى الشمس فوجده قدمات و عن ابى هريرة رضى اللّه عنه قال خرج علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يطوف ببعض نواحى المدينة فاذا بقبر يحفر فاقبل حتى وقف عليه فقال لمن هذا قيل لرجل من الحبشة فقال (لا اله الا اللّه سيق من ارضه و سمائه حتى دفن فى الأرض التي خلق منها تقول الأرض يوم القيامة يا رب هذا ما استودعتني) و انشدوا

إذا ما حمام المرء كان ببلدة

دعته إليها حاجة فيطير

و فائدة هذا تنبيه العبد على التيقظ للموت و الاستعداد له بحسن الطاعة و الخروج عن المظلمة و قضاء الدين و اثبات الوصية بماله و عليه فى الحضر فضلا عن أوان الخروج عن وطنه الى سفر فانه لا يدرى اين كتبت منيته من بقاع الأرض و انشد بعضهم‏

مشينا فى خطى كتبت علينا

و من كتبت عليه خطى مشاها

و أرزاق لنا متفرقات‏

فمن لم تأته منا أتاها

و من كتبت منيته بأرض‏

فليس يموت فى ارض سواها

كما فى عقد الدرر إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ‏ يعلم الأشياء كلها خَبِيرٌ يعلم بواطنها كما يعلم ظواهرها و عنه عليه السلام (مفاتيح الغيب خمس و تلا هذه الآية فمن ادعى علم شى‏ء من هذه المغيبات الخمس فهو كافر باللّه تعالى) و انما عد هذه الخمس و كل المغيبات لا يعلمها الا اللّه لما ان السؤال ورد عنها كما سبق فى سبب النزول. و كان اهل الجاهلية يسألون المنجمين عنها زاعمين انهم يعلمونها و تصديق الكاهن بما يخبره عن الغيب كفر لقوله عليه السلام (من اتى كاهنا فصدقه‏

تفسير روح البيان، ج‏7، ص: 105

فيما يقول فقد كفر بما انزل اللّه على محمد) و الكاهن هو الذي يخبر عن الكوائن فى مستقبل الزمان و يدّعى معرفة الاسرار و كان فى العرب كهنة يدعون معرفة الأمور فمنهم من يزعم انه له رئيا من الجن يلقى اليه الاخبار قال ابو الحسن الآمدى فى مناقب الشافعي التي الفها سمعت الشافعي يقول من زعم من اهل العدالة انه يرى الجن أبطلنا شهادته لقوله تعالى‏ (إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَ قَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ) الا ان يكون الزاعم نبيا كذا فى حياة الحيوان. و المنجم إذا ادعى العلم بالحوادث الآتية فهو مثل الكاهن و فى الحديث (من سأل عرّافا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) و العرّاف من يخبر عن المسروق و مكان الضالة و المراد من سأله على وجه التصديق لخبره و تعظيم المسئول يعنى إذا اعتقد انه ملهم من اللّه او ان الجن يلقون اليه مما يسمعون من الملائكة فصدقه فهو حرام و إذا اعتقد انه عالم بالغيب فهو كفر كما فى حديث الكاهن. و اما إذا سأل ليمتحن حاله و يخبر باطن امره و عنده ما يميز به صدقه من كذبه فهو جائز فعلم ان الغيب مختص باللّه تعالى و ما روى عن الأنبياء و الأولياء من الاخبار عن الغيوب فبتعليم اللّه تعالى اما بطريق الوحى او بطريق الإلهام و الكشف فلا ينافى ذلك الاختصاص علم الغيب مما لا يطلع عليه الا الأنبياء و الأولياء و الملائكة كما أشار اليه بقوله‏ (عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى‏ غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى‏ مِنْ رَسُولٍ) و منه ما استأثر لنفسه لا يطلع عليه ملك مقرب و لا نبى مرسل كما أشار اليه بقوله‏ (وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ) و منه علم الساعة فقد أخفى اللّه علم الساعة لكن اماراتها بانت من لسان صاحب الشرع كخروج الدجال و نزول عيسى و طلوع الشمس من مغربها و غيرها مما يظهر فى آخر الزمان من غلبة البدع و الهوى و كذا اخبر بعض الأولياء عن نزول المطر و اخبر عما فى الرحم من ذكر و أنثى فوقع كما اخبر لانه من قبيل الإلهام الصحيح الذي لا يتخلف و كذا مرض ابو العزم الاصفهانى فى شيراز فقال ان مت فى شيراز فلا تدفنونى الا فى مقابر اليهود فانى سألت اللّه ان أموت فى طرطوس فبرى‏ء و مضى الى طرطوس و مات فيها يعنى اخبر انه لا يموت فى شيراز فكان كذلك يقول الفقير اخبر شيخى و سندى قدس سره فى بعض تحريراته عن وقت وفاته قبل عشرين سنة فوقع كما قال و ذلك من امارات وراثته الصحيحة فان قيل إذا أمكن العلم بالغيب لخلص عباده تعالى بتعلميه إياهم فلم لم يعلم اللّه نبيه الغيوب المذكورة فى الآية فالجواب ان اللّه تعالى انما فعل ذلك اشعارا بان المهم للعبد ان يشتغل بالطاعة و يستعد لسعادة الآخرة و لا يسأل عما لا يهم و لا يشتغل بما لا يعنيه فافهم جدا و اعمل لتكون عاقبتك خيرا تمت سورة لقمان يوم الأربعاء ثامن شعبان المبارك من شهور تسع و مائة و الف‏

تفسير سورة السجدة

مكية و آيها ثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم‏

الم‏ [مرتضى على كرم اللّه وجهه فرمود كه هر كتاب خدايرا خلاصه بوده و خلاصه قرآن‏

تفسير روح البيان، ج‏7، ص: 106

حروف مقطعه است. و كفته‏اند الف از اقصاى حلق آيد و آن أول مخارج است. و لام از طرف لسان كفته شود و آن اوسط مخارج است. و ميم را از شفه كويند و آن آخر مخارج است و اين سخن اشارتست بآن كه بنده بايد كه در مبادى و اواسط و اواخر اقوال و افعال خود بذكر حق سبحانه و تعالى مستأنس باشد] و قال البقلى رحمه اللّه الالف اشارة الى الاعلام و اللام الى اللزوم و الميم الى الملك اعلم من نفسه اهل الكون لزوم العبودية عليهم و ملكهم قهرا و جبرا حتى عبدوه طوعا و كرها فمن علم وقع فى الاسم و من عبد وقع فى الصفة و من تسخر لمراده كما أراد وقع فى نور الذات و فى التأويلات النجمية يشير بالألف الى انه الف المحبون بقربتى فلا يصبرون عنى و الف العارفون بتمجيدى فلا يستأنسون بغيري و الاشارة فى اللام لانى لاحبائى مدخر لقائى فلا أبالي أقاموا على صفائى أم قصروا فى وفائى و الاشارة فى الميم ترك أوليائي مرادهم لمرادى فلذلك آثرتهم على جميع عبادى و فى كشف الاسرار [كفته‏اند كه رب العزة جل جلاله چون نور فطرت مصطفى عليه السلام بيافريد انرا بحضرت عزت خود بداشت چنانكه خود خواست‏] فبقى بين يدى اللّه مائة الف عام و قيل الفى عام ينظر اللّه فى كل يوم سبعين الف نظرة يكسوه فى كل نظرة نورا جديدا و كرامة جديدة [و در ان نظرها با سر فطرت او كفته بودند كه عزت قرآن مرتبت دار عصمت تو خواهد بود آن خبر در نظرت او راسخ كشته بود چون عين طينت او باسر فطرت او باين عالم آوردند و از دركاه عزت وحي منزل روى آورد او مى‏كفت ارجوك اين تحقيق آن وعد است كه مرا آن وقت دادند تسكين دل ويرا و تصديق انديشه او آيت فرستاد كه‏ (الم) الف اشارتست باللّه لام بجبرئيل ميم بمحمد. ميكويد بالهيت من و تقدس جبريل و مجد تو يا محمد اين وحي و آن قرآن آنست كه ترا وعده داده بوديم كه مرتبت دار نبوت و معجز دولت تو خواهد بود] و قال اهل التفسير الم خبر لمبتدأ محذوف اى هذه السورة مسماة بالم‏ تَنْزِيلُ الْكِتابِ‏ فى هذا المقام وجوه من الاعراب الاوجه الأنسب بما بعده انه مبتدأ و معناه بالفارسية [فرو فرستادن قرآن‏] لا رَيْبَ فِيهِ‏ حال من الكتاب اى حال كونه لا شك فيه عند اهل الاعتبار مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ خبر المبتدأ فان كونه من رب العالمين حكم مقصود الافادة و انما كان منه لكونه معجزا فلما أنكر قريش كونه منزلا من رب العالمين قال‏ أَمْ‏ منقطعة اى بل أ يَقُولُونَ افْتَراهُ‏ اختلق محمد القرآن فهذا القول منهم منكر متعجب منه لغاية ظهور بطلانه و فى التأويلات النجمية إذا تعذر لقاء الأحباب فاعز الأشياء على الأحباب كتاب الأحباب‏

ذوقى رسد از نامه تو روز فراقم‏

كر نامه طاعت نرسد روز قيامت‏

انزل رب العالمين الى العالمين كتابا فى الظاهر ليقرأ على اهل الظاهر فينذر به اهل الغفلة و يبشر به اهل الخدمة و كتابا فى الباطن على اهل الباطن ليتنور بانواره بواطنهم و يتزين باسراره سرائرهم فينذر به اهل القربة لئلا يلتفتوا الى غيره و لا يستأنسوا بغيره فتسقطهم الغيرة عن القربة و يبشر به اهل المحبة بالوفاء بوعد الرؤية و باللقاء على بساط الوصلة و بالبقاء

تفسير روح البيان، ج‏7، ص: 107

بعد الفناء فى الوحدة فيتكلموا بالحق عن الحق للحق فاذا سمع اهل الباطن كلامهم فى الحقائق من ربهم أنكر عليهم اهل الغفلة انه من اللّه‏

زد شيخ شهر طعنه بر اسرار اهل دل‏

المرء لا يزال عدوا لما جهل‏ «1»

ثم اضرب عنه الى بيان حقيقة ما أنكروه فقال‏ بَلْ‏ [نه چنين است كافران ميكويند بلكه‏] هُوَ اى القرآن‏ الْحَقُ‏ [سخن درست و راست است فرآمده‏] مِنْ رَبِّكَ‏ [از پروردگار تو] ثم بين غايته فقال‏ لِتُنْذِرَ [تا بيم كنى از عذاب الهى‏] قَوْماً هم العرب‏ ما نافية أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مخوف‏ مِنْ قَبْلِكَ‏ اى من قبل إنذارك او من قبل زمانك إذ كان قريش اهل الفطرة و أضل الناس و أحوجهم الى الهداية لكونهم امة أمية و فى الحديث (ليس بينى و بينه نبى) اى ليس بينى و بين عيسى نبى من العرب اما إسماعيل عليه السلام فكان نبيا قبل عيسى مبعوثا الى قومه خاصة و انقطعت نبوته بموته و اما خالد بن سنان فكان نبيا بعد عيسى و لكنه إضاعة قومه فلم يعش الى ان يبلغ دعوته و قد سبقت قصته على التفصيل فعلم من هذا ان اهل الفطرة ألزمتهم الحجة العقلية لانهم كانوا عقلاء قادرين على الاستدلال لكنهم لم تلزمهم الحجة الرسالية لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ‏ بانذارك إياهم و الترجي معتبر من جهته عليه السلام اى لتنذرهم راجيا لاهتدائهم الى التوحيد و الإخلاص فعلم منه ان المقصود من البعثة تعريف طريق الحق و كل يهتدى بقدر استعداده الا ان لا يكون له استعداد أصلا كالمصرين فانهم لم يقبلوا التربية و التعريف و كذا من كان على جبلتهم الى يوم القيام‏

توان پاك كردن ز ژنك آينه‏

و ليكن نيايد ز سنك آينه‏

و اما قول المثنوى‏

كر تو سنك صخره و مرمر شوى‏

چون بصاحب دل رسى كوهر شوى‏

فلذلك فى حق المستعد فى الحقيقة ألا ترى ان أبا جهل رأى النبي عليه السلام و وصل اليه لكن لما رآه بعين الاحتقار و انه يتيم ابى طالب لابعين التعظيم و انه رسول اللّه و وصل اليه وصول عناد و انكار لا وصول قبول و اقرار لم يصر جوهرا و هكذا حال ورثته مع المقرين و المنكرين ثم ان الاهتداء اما اهتداء الى الجنة و درجاتها و ذلك بالايمان و الإخلاص و اما اهتداء الى القربة و الوصلة و ذلك بالمحبة و الترك و الفناء و الاول حال اهل العموم و الثاني حال اهل الخصوص و هو أكمل من الاول فعليك بقبول الإرشاد لتصل الى المراد و إياك و متابعة اهل الهوى فانهم ليسوا من اهل الهدى و الميت لا يقدر على تلقين الحي و انما يقدر الحي تلقين الميت- روى- ان الشيخ نجم الدين الاصفهانى قدس سره خرج مع جنازة بعض الصالحين بمكة فلما دفنوه و جلس الملقن يلقنه ضحك الشيخ نجم الدين و كان من عادته لا يضحك فسأله بعض أصحابه عن ضحكه فزجره فلما كان بعد ذلك قال ما ضحكت الا انه لما جلس على القبر يلقن سمعت صاحب القبر يقول ألا تعجبون من ميت يلقن حيا قال الصائب‏

(1) در أوائل دفتر يكم در بيان منازعت كردن امرا با يكديكر را

تفسير روح البيان، ج‏7، ص: 108

ز بي دردان علاج درد خود جستن بدان ماند

كه خار از پا برون آرد كسى با نيش عقربها

و قال المولى الجامى‏

بلاف ناخلفان زمانه غره مشو

مرو چو سامرى از ره ببانگ كوساله‏

و قال الحافظ

در راه عشق وسوسه أهرمن بسست‏

هش دار و كوش دل بپيام سروش كن‏

صفحه بعد