کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب


صفحه قبل

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏1، ص: 7

و في كتاب ثواب الأعمال‏ «1» - بإسناده: قال أبو عبد اللّه- عليه السلام: اسم اللّه الأعظم مقطع في أم الكتاب.

و في كتاب الخصال‏ «2» . عن أبى عبد اللّه- عليه السلام- قال: رنّ إبليس أربع رنات: أولهن يوم لعن، و حين أهبط الى الأرض، و حين بعث محمد- صلى اللّه عليه و آله- على حين فترة من الرسل، و حين أنزلت أم الكتاب.

و عن الحسن بن علي- عليهما السلام- في حديث طويل‏ «3» : قال: جاء نفر من اليهود الى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- فسأله أعلمهم عن أشياء، فكان فيما سأله: أخبرنا عن سبع خصال أعطاك اللّه من بين النبيين و أعطى أمتك من بين الأمم.

فقال النبي- صلّى اللّه عليه و آله: أعطاني اللّه فاتحة الكتاب- الى قوله- صدقت يا محمد! فما جزاء من قرأ فاتحة الكتاب؟

فقال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله: من قرأ فاتحة الكتاب أعطاه اللّه تعالى بعدد كل آية نزلت من السماء، ثواب تلاوتها.

و عن جابر، عن النبي- صلى اللّه عليه و آله- حديث طويل‏ «4» - يقول فيه- عليه السلام- حاكيا عن اللّه تعالى: و أعطيت أمتك كنزاً من كنوز عرشي، فاتحة الكتاب.

و في أصول الكافي‏ «5» : محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن اسمعيل بن بزيع، عن عبد اللّه بن الفضل النوفلي- رفعه- قال: ما قرأت الحمد على وجع، سبعين مرة، الا سكن.

(1) ثواب الاعمال/ 132.

(2) الخصال/ 263، ح 141 و له تتمة.

(3) نفس المصدر/ 355، ضمن ح 36.

(4) نفس المصدر/ 425- 426 ضمن ح 1.

(5) الكافي 2/ 623، ح 15.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏1، ص: 8

محمد بن يحيى‏ «1» ، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن سلمة بن محرز قال: سمعت أبا جعفر- عليه السلام- يقول: من لم يبرئه الحمد، لم يبرئه شي‏ء.

علي بن ابراهيم‏ «2» ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: لو قرأت الحمد على ميت، سبعين مرة، ثم ردت فيه الروح، ما كان عجبا «3» .

و في عيون الأخبار «4» : حدثنا محمد بن القسم، المفسر المعروف بأبي الحسن الجرجاني- رضي اللّه عنه- قال: حدثنا يوسف بن محمد بن زياد و علي بن محمد ابن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي، عن أبيه، علي بن محمد، عن أبيه، محمد بن علي، عن أبيه الرضا عن آبائه، عن علي- عليهم السلام- انه قال:

سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله- يقول: ان اللّه- تبارك و تعالى- قال لي:

وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ «5» ، فأفرد «عليّ الامتنان» «6» بفاتحة الكتاب، و جعلها بإزاء القرآن العظيم. و ان فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش. و ان اللّه- عز و جل- خص‏ «7» محمدا و شرفه بها، و لم يشرك معه فيها أحدا من أنبيائه، ما خلا سليمان- عليه السلام فانه أعطاه منها «بسم اللّه الرحمن‏

(1) نفس المصدر 2/ 626، ح 22.

(2) نفس المصدر 2/ 623، ح 16.

(3) المصدر: ذلك عجبا.

(4) عيون الاخبار 1/ 301- 302. مع اختصار في السند و إسقاط في صدر الحديث.

(5) الحجر/ 87.

(6) المصدر: الامتنان على.

(7) ر: شرف.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏1، ص: 9

الرحيم». «ألا ترى» «1» يحكي عن بلقيس، حين قالت: « (اني) «2» ألقي إليّ كتاب كريم. إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» «3» ؟ ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد- صلى اللّه عليه و آله- و آله الطيبين، منقادا لأمرهما «4» ، مؤمنا بظاهرهما و باطنهما، أعطاه اللّه تعالى بكل حرف منها حسنة، كل واحدة منها أفضل له من الدنيا و ما فيها، من أصناف أموالها و خيراتها.

و من استمع الى قارئ يقرأها، كان له قدر «5» ما للقارئ. فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض لكم، فانه غنيمة لا يذهبن أو انه. (فيبقى في قلوبكم) «6» الحسرة.

و في تفسير الامام أبي محمد الحسن العسكري‏ «7» - عليه و على آبائه السلام:

قال: ألا فمن قرأها- الى آخر ما نقلنا عن العيون- بأدنى تغيير.

و في تفسير العياشي‏ «8» : عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني، قال:

قال أبو عبد اللّه- عليه السلام: اسم اللّه الأعظم، مقطع في أم الكتاب.

عن محمد بن سنان‏ «9» ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه- عليهما السلام- قال: قال لأبي حنيفة: ما سورة أولها تحميد و أوسطها اخلاص و آخرها دعاء؟

(1) ليس في المصدر.

(2) ليس في المصدر.

(3) النمل/ 30.

(4) المصدر: لأمرها.

(5) المصدر: بقدر.

(6) المصدر: فيبقى قلوبكم في.

(7) تفسير العسكري/ 13.

(8) تفسير العياشي 1/ 19.

(9) تفسير العياشي 1/ 19.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏1، ص: 10

فبقى متحيّرا، ثم قال: لا أدري.

فقال أبو عبد اللّه- عليه السلام: السورة التي أولها تحميد و أوسطها اخلاص و آخرها دعاء، سورة الحمد.

عن إسماعيل بن أبان‏ «1» ، يرفعه الى النبي- صلى اللّه عليه و آله- قال:

قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله- لجابر بن عبد اللّه: يا جابر! ألا أعلّمك أفضل سورة أنزلها اللّه في كتابه؟

قال: فقال جابر: بلى- بأبي أنت و أمي- يا رسول اللّه، علّمنيها.

قال: فعلّمه الحمد للّه، أم الكتاب.

قال: ثم قال‏ «2» : يا جابر، ألا أخبرك عنها؟

قال: بلى- بأبى أنت و أمي- فأخبرني.

قال: هي شفاء من كل داء الا السلام، يعني الموت:

عن أبي بكر الحضرمي، [قال:] «3» قال أبو عبد اللّه- عليه السلام- «4» : إذا كانت لك حاجة فأقرأ المثاني و سورة أخرى، و صل ركعتين، و أدع اللّه.

قلت: أصلحك اللّه و ما المثاني؟

قال: فاتحه الكتاب.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ مكية قيل‏ «5» ، و مدنية ايضا. لأنها نزلت بمكة حين فرضت الصلاة، و بالمدينة لما حولت القبلة اليها.

(1) نفس المصدر 1/ 20.

(2) المصدر: قال له.

(3) يوجد في المصدر.

(4) تفسير العياشي 1/ 21.

(5) البيضاوي، أنوار التنزيل/ 51.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏1، ص: 11

سبع آيات- بالاتفاق.

الا أن بعضهم عد بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ آية، دون‏ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ ، و هم الامامية و قرّاء مكة و الكوفة و فقهاؤهما و ابن المبارك و الشافعي. و منهم من عكس، و عليه قرّاء المدينة و البصرة و الشام و فقهاؤها و مالك و الأوزاعي‏ «1» .

و استدلت الامامية

بما روي في تفسير أبي محمد العسكري- عليه السلام‏ «2» - عنه، عن آبائه، عن علي- عليهم السلام- قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله: ان‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ، آية من فاتحة الكتاب، و هي سبع آيات، تمامها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* «3» .

و في تفسير العياشي‏ «4» : عن يونس بن عبد الرحمن، عمن رفعه، قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السلام- عن قول اللّه تعالى‏ وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ . قال: هي سورة الحمد، و هي سبع آيات، منها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ . و انما سميت «المثاني»، لأنها تثنّى في الركعتين.

و عن أبي حمزة «5» ، عن أبي جعفر- عليه السلام- قال: سرقوا أكرم آية في كتاب اللّه: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ .

و في تهذيب الأحكام‏ «6» : محمد بن علي بن محبوب، عن العباس، عن محمد ابن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السلام- عن‏ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ «7» ، هي الفاتحة؟

(1) مجمع البيان 1/ 18 أنوار التنزيل 1/ 5.

(2) تفسير العسكري/ 13.

(3) كذا في المصدر و في النسخ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* .

(4) تفسير العياشي 1/ 19.

(5) تفسير العياشي 1/ 19.

(6) تهذيب الأحكام 2/ 289، ح 1157.

(7) الحجر/ 87.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏1، ص: 12

قال: نعم.

قلت: « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* » من السبع المثاني‏ «1» ؟ قال: نعم، هي أفضلهن.

و في عيون الأخبار «2» - بإسناده الى امير المؤمنين- عليه السلام‏ - حديث طويل و فيه: قيل لأمير المؤمنين- عليه السلام: يا أمير المؤمنين! أخبرنا عن‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ، أ هي آية من فاتحة الكتاب؟

فقال: نعم. كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله- يقرأها، و يعدّها آية منها، و يقول: فاتحة الكتاب هي السبع المثاني.

و بإسناده‏ «3» عن الرضا- عليه السلام- عن آبائه- عليهم السلام- عن علي- عليه السلام- أنه قال: ان‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ، آية من فاتحة الكتاب.

و هي سبع آيات تمامها « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* ».

و فيه‏ «4» : عن الرضا- عليه السلام- قال: و الإجهار «ببسم اللّه الرحمن الرحيم» في جميع الصلوات، سنّة.

و عن الرضا- عليه السلام‏ «5» - أنه كان يجهر «ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* » في جميع صلواته بالليل و النهار.

و في الكافي‏ «6» : علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن معاوية بن عمار، قال: قلت لأبي عبد اللّه- عليه السلام: إذا قمت للصلاة، أقرأ

(1) ليس في المصدر.

(2) عيون الاخبار 1/ 301، ذيل ح 59.

(3) نفس المصدر 1/ 303، صدر ح 60.

(4) نفس المصدر 2/ 123.

(5) نفس المصدر 2/ 182- 183.

(6) الكافي 3/ 312، ح 1.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏1، ص: 13

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ في فاتحة الكتاب؟ «1» .

قال: نعم.

قلت: فإذا قرأت فاتحة الكتاب أقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ مع السورة؟

قال: نعم.

محمد بن يحيى‏ «2» ، عن أحمد بن محمد، عن علي بن مهزيار، عن يحيى ابن أبي عمران الهمداني، قال: كتبت الى أبي جعفر- عليه السلام: جعلت فداك، ما تقول في رجل ابتدأ ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ في صلاته، وحده في أمّ الكتاب، فلما صار الى غير أمّ الكتاب من السورة، تركها؟

فقال العباسي: ليس بذلك بأس.

فكتب بخطه، يعيدها مرتين، على رغم أنفه، يعنى: العباسي.

محمد بن يحيى‏ «3» ، عن احمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القسم‏ «4» ابن محمد، عن صفوان الجمال، قال: صليت خلف أبي عبد اللّه- عليه السلام- أياما. فكان إذا كانت صلاة لا يجهر فيها، جهر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ . و كان يجهر في السورتين، جميعا.

و في تفسير علي بن ابراهيم‏ «5» : عن ابن أذينة قال: قال ابو عبد اللّه- عليه السلام-: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ أحق ما أجهر به. و هي الاية التي قال اللّه- عز و جل: وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى‏ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً «6» .

(1) المصدر: فاتحة القرآن.

(2) نفس المصدر 3/ 313، ح 2.

(3) نفس المصدر 3/ 315، ح 20.

(4) المصدر: القاسم.

(5) تفسير القمي 1/ 28.

صفحه بعد