کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب


صفحه قبل

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏7، ص: 328

ربّه‏ «1» ، فسبّح اللّه‏ «2» ثلاثا، فأوحى اللّه إليه: انتصب قائما. ففعل فلم يرما كان رأى من العظمة، فمن أجل ذلك صارت الصّلاة ركعة و سجدتين.

ثمّ أوحى [اللّه‏] «3» إليه: اقرأ الْحَمْدُ «4» لِلَّهِ‏ . فقرأها مثلما قرأ أوّلا. ثمّ أوحى [اللّه‏] «5» إليه: اقرأ إِنَّا أَنْزَلْناهُ‏ فإنّها نسبتك و نسبة أهل بيتك إلى يوم القيامة. و فعل في الرّكوع [مثل‏] «6» ما فعل في المرّة الأولى، ثمّ سجد سجدة واحدة، فلمّا رفع رأسه تجلّت له العظمة فخرّ ساجدا من تلقاء نفسه لا لأمر ربّه‏ «7» ، فسبّح أيضا.

ثمّ أوحى اللّه إليه: ارفع رأسك، يا محمّد، ثبّتك ربّك. فلمّا ذهب ليقوم قيل:

يا محمّد، اجلس. فجلس، فأوحى اللّه إليه: يا محمّد، إذا ما أنعمت عليك فسمّ باسمي.

فألهم أن قال: بسم اللّه و باللّه و لا إله إلّا اللّه و الأسماء الحسنى كلّها للّه.

ثمّ أوحى اللّه إليه: يا محمّد، صلّ على نفسك و على أهل بيتك. فقال: صلّى اللّه عليّ و على أهل بيتي و قد فعل.

ثمّ التفت فإذا بصفوف الملائكة و المرسلين و النّبيّين، فقيل: يا محمّد، سلّم عليهم. فقال: السّلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته. فأوحى اللّه- عزّ و جلّ- إليه: إنّ السّلام و التّحيّة و الرّحمة و البركات أنت و ذرّيّتك.

ثمّ أوحى اللّه- عزّ و جلّ- إليه: أن لا يلتفت يسارا. و أوّل آية سمعها بعد قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و إِنَّا أَنْزَلْناهُ‏ آية أصحاب اليمين و أصحاب الشّمال، فمن أجل ذلك كان السّلام واحد تجاه القبلة، و من أجل ذلك كان التّكبير في السّجود شكرا.

و قوله: «سمع اللّه لمن حمده» لأنّ النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- سمع ضجّة الملائكة بالتّسبيح و التّحمد و التّهليل، فمن أجل ذلك قال: سمع اللّه لمن حمده. و من أجل ذلك صارت الرّكعتان الأوليان كلّما أحدث فيهما حدثا كان على صاحبهما إعادتهما. فهذا الفرض الأوّل في صلاة الزّوال، يعني: صلاة الظّهر.

و في كتاب علل الشّرائع‏ «8» ، بإسناده إلى ابن عبّاس قال: دخلت عائشة على‏

(1) المصدر: لا لأمر أمر به.

(2) المصدر: أيضا.

(3) من المصدر.

(4) المصدر: بالحمد.

5 و 6- من المصدر.

(7) المصدر: لا لأمر أمر به.

(8) العلل 1/ 184، ح 2.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏7، ص: 329

رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- و هو يقبّل فاطمة- عليها السّلام-.

فقال له: أ تحبّها، يا رسول اللّه؟

قال: أما- و اللّه- لو علمت حبّي لها، لازددت لها حبّا، إنّه لمّا عرج بي إلى السّماء الرّابعة أذّن جبرئيل و أقام ميكائيل، ثمّ قيل لي: ادن‏ «1» ، يا محمّد.

فقلت: أتقدّم و أنت بحضرتي، يا جبرئيل؟

قال: نعم، إنّ اللّه- عزّ و جلّ- فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين، و فضّلك أنت خاصّة.

فدنوت فصلّيت بأهل السّماء الرّابعة، ثمّ التفتّ عن يميني فإذا أنا بإبراهيم- عليه السّلام- في روضة من رياض الجنّة و قد اكتنفها جماعة من الملائكة.

[ثمّ‏] «2» إنّي صرت إلى السّماء الخامسة و منها إلى السّماء «3» السّادسة، فنوديت:

يا محمّد، نعم الأب أبوك إبراهيم و نعم الأخ أخوك عليّ. فلمّا صرت إلى الحجب أخذ جبرئيل- عليه السّلام- بيدي فأدخلني الجنّة، فإذا [أنا] «4» بشجرة من نور في‏ «5» أصلها ملكان يطويان الحلل و الحلّي.

فقلت: حبيبي جبرئيل، لمن هذه الشّجرة؟

قال: هذه لأخيك عليّ بن أبي طالب- عليه السّلام-. و هذا الملكان يطويان له الحلّي و الحلل‏] «6» إلى يوم القيامة.

ثمّ تقدّمت أمامي فإذا أنا «7» برطب ألين من الزّبد و أطيب رائحة من المسك و أحلى من العسل، فأخذت رطبة منها فأكلتها فتحوّلت الرّطبة نطفة في صلبي. فلمّا أن هبطت إلى الأرض، واقعت خديجة، فحملت بفاطمة- عليها السّلام-. ففاطمة حوراء إنسيّة، فإذا اشتقت إلى الجنّة، شممت رائحة فاطمة- عليها السّلام-.

و بإسناده‏ «8» إلى هشام بن سالم: عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: لمّا اسري برسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- و حضرت الصّلاة أذّن جبرئيل و أقام الصّلاة، فقال:

(1) المصدر: اذن.

(2) من المصدر.

(3) ليس في المصدر.

(4) من المصدر.

(5) ليس في المصدر.

(6) ليس في ب.

(7) ليس في أ، ب، ر.

(8) نفس المصدر/ 8، ح 4.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏7، ص: 330

تقدم، يا محمّد.

فقال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله-: تقدّم، يا جبرئيل.

فقال له: إنّا لا نتقدم على الآدميين منذ أمرنا بالسجود لآدم- عليه السّلام-.

و بإسناده‏ «1» إلى هشام بن الحكم: عن أبي الحسن موسى- عليه السّلام- قال: قلت له: لأيّ علّة صار التّكبير في الافتتاح سبع تكبيرات أفضل، و لأيّ علّة يقال في الرّكوع: سبحان ربّي العظيم و بحمده، و يقال في السّجود: سبحان ربّي الأعلى و بحمده؟

قال: يا هشام، إنّ اللّه- تبارك و تعالى- خلق السّماوات سبعا و الأرضين سبعا و الحجب سبعا. فلمّا اسري بالنّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- و كان من ربّه كقاب قوسين أو أدنى رفع له حجاب من حجبه، فكبّر رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- و جعل يقول الكلمات الّتي تقال في الافتتاح. فلمّا رفع له الثّاني كبّر، فلم يزل كذلك حتى بلغ سبع حجب و كبّر سبع تكبيرات، فلتلك العلّة تكبير الافتتاح‏ «2» في الصّلاة سبع تكبيرات. فلمّا ذكر ما رأى من عظمة اللّه ارتعدت فرائصه فابترك على ركبتيه، و أخذ يقول: سبحان ربّي العظيم و بحمده. فلمّا اعتدل من ركوعه قائما نظر إليه في موضع أعلى من ذلك الموضع خرّ على وجهه، و هو يقول‏ «3» : سبحان ربّي الأعلى و بحمده.

فلمّا قال سبع مرّات سكن ذلك الرّعب، فلذلك جرت به السّنّة.

و بإسناده‏ «4» إلى إسحاق بن عمّار قال: سألت أبا الحسن، موسى بن جعفر- عليه السّلام-: كيف صارت الصّلاة ركعة و سجدتين، و كيف إذا صارت سجدتين لم تكن ركعتين؟

فقال: إذا سألت عن شي‏ء ففرّغ قلبك لتفهم، إنّ أوّل صلاة صلّاها رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- إنّما صلاها في السّماء بين يدي اللّه- تبارك و تعالى- قدّام عرشه- جلّ جلاله-. و ذلك أنّه لمّا اسري به و صار عند عرشه- تبارك و تعالى- [فتجلّى له عن وجهه‏

(1) نفس المصدر 2/ 332- 333، ح 4.

(2) كذا في ب. و في غيرها: «فلذلك العلّة تكبير الافتتاح». و في المصدر: «... يكبّر في الافتتاح».

(3) المصدر: و جعل يقول.

(4) نفس المصدر/ 334- 335، ح 1.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏7، ص: 331

حتّى رآه بعينه‏] «1» قال: يا محمّد، ادن من صاد «2» فاغسل مساجدك و طهّرها و صلّ لرّبّك.

فدنا رسول اللّه إلى حيث أمره اللّه- تبارك و تعالى- فتوضّأ و أسبغ‏ «3» وضوءه، ثمّ استقبل الجبّار- تبارك و تعالى- قائما فأمره بافتتاح الصّلاة فقال: يا محمّد، اقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ (إلى آخرها). ففعل ذلك، ثمّ أمره أن يقرأ نسبة ربّه- تبارك و تعالى-: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ [ثمّ أمسك عنه‏ «4» القول.

فقال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله-: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ .

فقال: قل:] «5» لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ . فأمسك عنه القول.

فقال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله-: كذلك اللّه ربّي، كذلك اللّه ربّي، [كذلك اللّه ربّي‏] «6» .

فلمّا قال ذلك قال: اركع، يا محمّد لربّك. فركع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- فقال له و هو راكع: [قل:] «7» سبحان ربّي العظيم و بحمده. ففعل ذلك ثلاثا، ثمّ قال: ارفع رأسك، يا محمّد. ففعل‏ «8» رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- [فقام منتصبا] «9» بين يدي اللّه- عزّ و جلّ-.

فقال: اسجد، يا محمّد، لرّبّك. فخرّ رسول اللّه ساجدا، فقال: سبحان ربّي الأعلى و بحمده. ففعل ذلك رسول اللّه ثلاثا، فقال له: استو جالسا، يا محمّد. ففعل، فلمّا استوي [جالسا] «10» ذكر جلال‏ «11» ربّه- جلّ جلاله- فخرّ رسول اللّه ساجدا من تلقاء نفسه لا لأمر «12» ربّه- عزّ و جلّ-، فسبّح- أيضا- ثلاثا.

فقال: انتصب قائما. ففعل فلم يرما كان رأى من عظمة ربّه- جلّ جلاله-.

فقال له: اقرأ، يا محمّد، و افعل كما فعلت في الرّكعة الأولى. ففعل ذلك رسول اللّه ثمّ‏

(1) من المصدر.

(2) مرّ في حديث الكافي معناه. و سيأتي في آخر هذا الحديث أيضا.

(3) أسبغ فلان وضوءه: أبلغه مواضعه، و وفى كلّ عضو حقّه.

(4) كذا في المصدر. و في النسخ: في.

5 و 6- ليس في ب.

(7) من المصدر.

(8) المصدر: ففعل ذلك.

9 و 10- من المصدر.

(11) كذا في المصدر. و في النسخ: جلاله.

(12) المصدر: لأمر أمره.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏7، ص: 332

سجد سجدة واحدة، فلمّا رفع رأسه ذكر جلالة ربه- تبارك و تعالى- الثّانية فخرّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- ساجدا من تلقاء نفسه لا لأمر «1» ربّه- عزّ و جلّ-، فسبّح- أيضا-.

ثمّ قال له: ارفع رأسك، ثبّتك اللّه، و اشهد أن لا إله إلّا اللّه، و أنّ محمّدا رسول اللّه، و أنّ السّاعة آتية لا ريب فيها، و أنّ اللّه يبعث من في القبور، الّلهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد، و ترحّم على محمّد «2» و آل محمّد، كما صلّيت و باركت و ترحّمت [و مننت‏] «3» على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، اللّهمّ تقبّل شفاعته [في أمّته‏] «4» و ارفع درجته.

ففعل، فقال: [سلّم‏] «5» يا محمّد، و «6» استقبل. [فاستقبل‏] «7» رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- ربّه- تبارك و تعالى- مطرقا، فقال: السّلام [عليك‏] «8» . فأجابه الجبّار- جلّ جلاله- فقال: و عليك السّلام، يا محمّد، بنعمتي قوّيتك على طاعتي و بعصمتي إيّاك اتّخذتك نبيّا و حبّيبا.

ثمّ قال أبو الحسن- عليه السّلام-: و إنّما كانت الصّلاة الّتي امر بها ركعتين و سجدتين، و هو- صلّى اللّه عليه و آله- إنّما سجد سجدتين في كلّ ركعة عمّا أخبرتك من تذكّره‏ «9» [لعظمة] «10» ربّه- تبارك و تعالى- فجعله اللّه- عزّ و جلّ- فرضا.

قلت: جعلت فداك، و ما «صاد» «11» الّذي امر أن يغتسل‏ «12» منه؟

فقال: عين تنفجر «13» من ركن من أركان العرش يقال له: ماء الحياة، و هو ما قال اللّه- عزّ و جلّ-: ص وَ الْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ . إنّما أمره أن يتوضّأ و يقرأ و يصلّي.

أبي‏ «14» - رحمه اللّه- قال: حدّثنا محمّد بن يحيى‏ «15» العطّار، عن محمّد بن الحسن الصّفّار و لم يحفظ إسناده قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله-: لمّا اسري بي إلى السّماء سقط [قطرة] «16» من عرقي فنبت منه الورد فوقع في البحر، فذهب السّمك‏ «17» ليأخذها و ذهب‏

(1) المصدر: لأمر أمره.

(2) المصدر: و ارحم محمّدا.

(3) من المصدر.

4 و 5- من المصدر.

(6) ليس في المصدر.

7 و 8- من المصدر.

(9) كذا في المصدر. و في النسخ: تذكّرت.

(10) ليس في المصدر.

(11) كذا في أ، ب، ر. و في غيرها: ص.

(12) المصدر: يغسل.

(13) كذا في المصدر. و في النسخ: يتفجّر.

(14) العلل/ 601، ح 58.

(15) كذا في المصدر. و في النسخ: حدّثنا الحسين بن محمّد.

(16) من المصدر.

(17) ليس في ب.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏7، ص: 333

الدّعموص‏ «1» ليأخذها، فقالت السّمكة: هي لي. و قال الدّعموص‏ «2» : هي لي. فبعث اللّه- عزّ و جلّ- إليهما ملكا ليحكم بينهما، فجعل نصفها للسّمكة و نصفها للدّعموص‏ «3» .

و في عيون الأخبار «4» : حدّثني محمّد [بن إبراهيم بن إسحاق الطّالقانيّ- رضي اللّه عنه- قال: حدّثنا محمّد بن‏] «5» همّام‏ «6» قال: حدّثنا أحمد بن بندار قال: حدّثنا أحمد بن هلال، عن محمّد بن أبي عمير، عن المفضّل بن عمر، عن الصّادق، جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين- عليهم السّلام- قال: قال رسول اللّه: لمّا اسري بي إلى السّماء أوحى إليّ ربّي- جلّ جلاله- فقال:

يا محمّد، إنّي اطّلعت على‏ «7» الأرض اطّلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبيّا و شققت لك من اسمي اسما فأنا المحمود و أنت محمّد، ثمّ اطّلعت ثانية فاخترت منها عليّا و جعلته وصيّك و خليفتك و زوج ابنتك و أبا ذرّيّتك و شققت له اسما من أسمائي فأنا العليّ الأعلى و هو عليّ، و جعلت فاطمة و الحسن و الحسين من نور كما، ثمّ عرضت ولايتهم على الملائكة فمن قبلها كان عندي من المقرّبين.

يا محمّد، لو أنّ عبدا عبدني حتّى ينقطع و يصير كالشّنّ البالي‏ «8» ، ثمّ أتاني جاحدا لولايتهم ما أسكنته جنّتي و لا أظللته‏ «9» تحت عرشي.

يا محمّد، أ تحبّ أن تراهم؟

قلت: نعم، يا ربّ.

فقال- عزّ و جلّ-: ارفع رأسك.

فرفعت رأسي، فإذا أنا بأنوار عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين و عليّ بن الحسين و محمّد بن عليّ و جعفر بن محمّد و موسى بن جعفر و عليّ بن موسى و محمّد بن عليّ و عليّ بن محمّد و الحسن بن عليّ و الحجّة بن الحسن القائم في وسطهم، كأنّه كوكب درّيّ.

قلت: يا ربّ، من هؤلاء؟

1 و 2- كذا في المصدر. و في النسخ: الدّغموس.

(3) كذا في المصدر. و في النسخ: للدغموس.

(4) العيون 1/ 47، ح 27.

(5) لا يوجد في أ، ب، ر.

(6) كذا في المصدر. و في النسخ: هشام.

(7) كذا في ب. و في غيرها و المصدر: إلى.

(8) الشّنّ البالي: القربة الخلقة.

(9) كذا في المصدر. و في النسخ: أظلته.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏7، ص: 334

قال: هؤلاء الأئمّة، و هذا القائم الّذي يحلّ‏ «1» حلالي و يحرّم حرامي، و به أنتقم من أعدائي، و هو راحة لأوليائي، و هو الّذي يشفي قلوب شيعتك من الظّالمين و الجاحدين و الكافرين، فيخرج اللّات و العزّى طريّين‏ «2» فيحرقهما، فلفتنة النّاس بهما يومئذ أشدّ من فتنة العجل و السّامريّ.

و بإسناده‏ «3» إلى عبد السّلام بن صالح الهرويّ قال: قلت لعليّ بن موسى الرّضا- عليه السّلام-: يا ابن رسول اللّه، أخبرني عن الجنّة و النّار أ هما اليوم‏ «4» مخلوقتان؟

فقال: نعم، و أنّ رسول اللّه قد دخل الجنّة و رأى النّار لمّا عرج به إلى السّماء.

قال: فقلت له: إنّ قوما يقولون: إنّهما اليوم مقدرتان غير مخلوقتين.

فقال:- عليه السّلام-: لا هم منّا و لا نحن منهم، من أنكر خلق الجنّة و النّار، فقد كذّب النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- [و كذّبنا] «5» و ليس من ولايتنا «6» على شي‏ء و يخلّد في نار جهنّم، قال اللّه‏ «7» - تعالى-: هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ، يَطُوفُونَ بَيْنَها وَ بَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ‏ . و قال النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله-: لمّا عرج بي إلى السّماء أخذ بيدي جبرئيل فأدخلني الجنّة، فناولني من رطبها فأكلته فتحوّل ذلك نطفة في صلبي، فلمّا هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة- عليها السّلام-. ففاطمة حوريّة «8» إنسيّة، فكلّما اشتقت إلى رائحة الجنّة، شممت رائحة «9» ابنتي فاطمة- عليها السّلام-.

و بإسناده‏ «10» إلى عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ: عن محمّد بن عليّ الرّضا، عن أبيه، الرّضا، عن أبيه، موسى بن جعفر، عن أبيه، جعفر بن محمّد، عن أبيه، محمّد بن عليّ، عن أبيه، عليّ بن الحسين، عن أبيه، الحسين بن عليّ، عن أبيه، أمير المؤمنين [عليّ بن أبي طالب‏] «11» - عليهم السّلام- قال: دخلت أنا و فاطمة على رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- فوجدته يبكي بكاء شديدا.

(1) المصدر: يحلّل.

(2) كذا في المصدر. و في النسخ: طويين.

(3) نفس المصدر 1/ 94، ح 3.

(4) ليس في ب.

(5) من المصدر.

(6) كذا في المصدر. و في النسخ: ولايتهم.

(7) الرحمن/ 43- 44.

(8) المصدر: حوراء.

(9) ليس في أ، ب.

(10) نفس المصدر 2/ 9- 11.

صفحه بعد