کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير مقاتل بن سليمان

الجزء الثالث

الجزء الرابع

الجزء الخامس

مقدمة

القسم الأول مقاتل بن سليمان

القسم الثاني منهج مقاتل فى تفسير القرآن الكريم

الباب الثاني النسخ عند مقاتل

تعقيب:

تفسير مقاتل بن سليمان


صفحه قبل

تفسير مقاتل بن سليمان، ج‏1، ص: 31

سورة الفاتحة

تفسير مقاتل بن سليمان، ج‏1، ص: 33

سورة الفاتحة مكية و هي سبع آيات‏

[سورة الفاتحة (1): الآيات 1 الى 7]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1)

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (2) الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3) مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)

اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضَّالِّينَ (7)

تفسير مقاتل بن سليمان، ج‏1، ص: 35

بسم اللّه الرحمن الرحيم قال: حدثنا عبيد اللّه، قال: و حدثني أبى عن [3 ب‏] الهذيل عن سفيان عن منصور عن مجاهد، قال: قال‏ «1» : فاتحة الكتاب مدنية.

قال: حدثنا عبيد اللّه، قال: و حدثني أبى عن الهذيل عن مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: فاتحة الكتاب مدنية «2» .

سورة فاتحة الكتاب سبع آيات كوفية و هي مدنية و يقال مكية «3» .

(1) هكذا بالأصل: (قال: قال)

(2) لم يرد عن الرسول- صلى اللّه عليه و سلم- أى قول فى مكية بعض السور أو مدنيتها و إنما يرجع ذلك لحفظ الصحابة و التابعين و تابعيهم.

جاء فى البرهان للزركشى ص 191 (... غير أنه لم يكن من النبي- صلى اللّه عليه و سلم- فى ذلك قول، و لا ورد عنه أنه قال: اعلموا أن قدر ما نزل بمكة كذا و بالمدينة كذا و فصله لهم. و لو كان ذلك منه لظهر و انتشر. و إنما لم يفعله لأنه لم يؤمر به و لم يجعل اللّه علم ذلك من فرائض الأمة ...

و إذا كان كذلك ساغ أن يختلف فى بعض القرآن هل هو مكي أو مدني و أن يعملوا فى القول بذلك ضربا من الرأى و الاجتهاد ...) نقلا عن القاضي أبى بكر فى الانتصار.

(3) الأكثرون أنها مكية من أوائل ما نزل بمكة، و عند مجاهد أن الفاتحة مدنية. قال الحسين ابن الفضل لكل عالم هفوة و هذه بادرة من مجاهد لأنه تفرد بهذا القول و العلماء على خلافه. و مما يقطع به على أنها مكية قوله- تعالى-: وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ و سورة الحجر مكية بلا خلاف، و لم يكن اللّه ليمتن على رسوله بإتيانه الفاتحة و هو بمكة ثم ينزلها بالمدينة، و لا يسعنا القول بأن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- قام بمكة بضع عشرة سنة يصلى بلا فاتحة الكتاب، هذا مما لا تقبله العقول (انظر أسباب النزول للواحدي ص 11).

و قيل إنها نزلت مرتين مرة بمكة و مرة بالمدينة فتكرر نزولها لشرفها و أهميتها. و قد ورد فى فضلها أحاديث صحيحة فى البخاري و يكفى أن المسلم يقرؤها سبع عشرة مرة فى كل يوم و ليلة- فى صلاة الفرائض- بخلاف النوافل.

تفسير مقاتل بن سليمان، ج‏1، ص: 36

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ - 1- الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ يعنى الشكر للّه‏ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ - 2- يعنى الجن و الإنس مثل قوله: لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ - 3- اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر الرَّحْمنِ‏ يعنى المترحم، الرَّحِيمِ‏ يعنى المتعطف بالرحمة.

مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ - 4- يعنى يوم الحساب كقوله- سبحانه- إِنَّا لَمَدِينُونَ‏ «1» يعنى لمحاسبون و ذلك أن ملوك الدنيا يملكون فى الدنيا فأخبر- سبحانه- أنه لا يملك يوم القيامة أحد غيره فذلك قوله- تعالى-:

وَ الْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ‏ «2» .

إِيَّاكَ نَعْبُدُ يعنى نوحد كقوله- سبحانه- فى المفصل: عابِداتٍ‏ «3» يعنى موحدات.

وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ - 5- على عبادتك‏ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ - 6- يعنى دين الإسلام لأن غير دين الإسلام ليس بمستقيم و فى قراءة ابن مسعود:

أرشدنا.

صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ يعنى دلنا على طريق الذين أنعمت عليهم يعنى النبيين الذين أنعم اللّه عليهم بالنّبوة كقوله- سبحانه: أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ‏ «4» .

غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ‏ يعنى دلنا على دين غير اليهود الذين غضب اللّه عليهم‏ «5» فجعل‏ «6» منهم القردة و الخنازير.

وَ لَا الضَّالِّينَ‏ - 7- يقول و لا دين المشركين يعنى النصارى.

(1) سورة الصافات: 53.

(2) سورة الانفطار: 19.

(3) سورة التحريم الآية: 5.

(4) سورة مريم الآية: 58.

(5) أ: دنيا.

صفحه بعد