کتابخانه روایات شیعه
المحتويات
مقدّمة التحقيق 7
مقدّمة المؤلّف 31
الباب الأوّل:/ في ذكر خلق آدم و حوّا/ 35
الباب الثاني:/ في نبوّة إدريس و نوح (ع)/ 73
الباب الثالث:/ في ذكر هود و صالح (ع)/ 88
/ في حديث إرم ذات العماد/ 93
الباب الرّابع:/ في نبوّة إبراهيم (ع)/ 103
الباب الخامس:/ في ذكر لوط و ذي القرنين (ع)/ 117
الباب السادس:/ في نبوة يعقوب و يوسف (ع)/ 126
الباب السابع:/ في ذكر أيوب و شعيب (ع)/ 139
الباب الثامن:/ في نبوة موسى بن عمران (ع)/ 148
/ في حديث موسى و العالم/ 156
/ في حديث البقرة/ 159
/ في مناجاة موسى (ع)/ 160
/ في حديث حزبيل لمّا طلبه فرعون/ 166
/ في تسع آيات موسى/ 167
/ في حديث بلعم بن باعورا/ 173
/ في وفاة هارون و موسى/ 174
/ في خروج صفراء على يوشع بن نون/ 175
الباب التاسع:/ في بني إسرائيل/ 177
الباب العاشر:/ في نبوّة إسماعيل و حديث لقمان/ 188
الباب الحادي عشر:/ في نبوّة داود (ع)/ 198
الباب الثاني عشر:/ في نبوّة سليمان (ع) و ملكه/ 208
الباب الثالث عشر:/ في أحوال ذى الكفل و عمران/ 212
الباب الرابع عشر:/ في حديث زكريا و يحيى/ 216
الباب الخامس عشر:/ في نبوّة و ارميا و دانيال/ 222
/ في علامات كسوف الشمس في الاثني عشر شهرا/ 234
/ في علامات خسوف القمر طول السنة/ 235
الباب السادس عشر:/ في حديث جرجيس و عزير و حزقيل و إليا/ 238
الباب السابع عشر:/ في ذكر شعيا و أصحاب الأخدود و إلياس و اليسع و يونس و أصحاب الكهف و الرقيم/ 244
الباب الثامن عشر:/ في نبوّة عيسى و ما كان في زمانه و مولده و نبوّته/ 264
الباب التاسع عشر:/ في الدلائل على نبوّة محمّد (ص) من المعجزات و غيرها/ 281
الباب العشرون:/ في أحوال محمد (ص)/ 316
/ قصة المعراج/ 325
/ في مغازيه/ 339
[مقدمة المحقق]
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
الحمد للّه الّذى بعث رسله و أنبياءه إقامة لعدله و دينه و حجّة له على خلقه لئلّا يثبت لهم عذر و برهان بأنّه: لو لا أرسلت إلينا رسولا هاديا مبشّرا و منذرا و بيده قرآن و فرقان حتّى نتبعك من قبل أن نضلّ و نخزى. فكشفوا لهم عن المحاسن و المساوئ و بصّروهم سرّاء الدّنيا و ضرّائها و بيّنوا لهم ما أعدّ اللّه للمطيعين من جنّة و كرامة، و للعصاة من نار و خسارة فجهل الغواة حقّ الهداة فبدّدوهم و مزّقوهم.
و لم يقطع اللّه سبحانه عن الظالمين و الغاوين حجّته فواتر إلى الخلق سفراءه ليتواتر عليهم بيّناته البالغة إلى أن أفضت جلائل نعمه و كرائم ألطافه أن ينتجب أبا القاسم محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف رسولا الى الثّقلين من خليقته فأعطاه الشّريعة السّهلة السّمحة الكامل قواعدها و المرصوص مبانيها فأتمّ به النّبوة و ختم به الرّسالة صلّى اللّه عليه و آله الذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا، جعلهم خلفاء الرّسول امتدادا لخطّ الرّسالة و إخراجا للنّاس من وساوس الضّلالة إلى انوار الهداية فهم مشاعل الخير و السّعادة «حاضرهم و غائبهم ماضيهم و قائمهم الحجة بن الحسن العسكريّ عليهما السلام و أرواحنا له الفداء» إلى يوم يقوم النّاس لربّ العالمين.
التّعريف بالكتاب و مزاياه القيّمة و مختصّاته النّادرة
و بعد: فإنّ كتاب قصص الأنبياء لأبي الحسين سعيد بن هبة اللّه قطب الدّين الرّاوندى لم يظهر ليومنا هذا على عالم الطّبع مع أنّه كتاب قيّم ثمين مشتمل على مطلب مهمّ وزين، ألا و هو التّأريخ الرّزين للأنبياء و المرسلين و قد أشار مؤلّفه الفذّ «في المقدّمة» إشارة لطيفة إلى تمجيده و تحبيره حيث قال: و الكتب المصنّفة في هذا المعنى، فيها الغثّ و السّمين و الرّدّ و الثّمين فجمعت بعون اللّه زلالها و سلبتها جربالها ...
كشف زلّة و رفع شبهة
إن قلت: ربما ينسب الكتاب إلى السيّد الإمام ضياء الدّين أبي
الرّضا فضل اللّه بن عليّ الرّاوندى، كما كتبت النّسبة على ظهر نسخة منه بمكتبة الأستاذ الشّهيد مرتضى المطهّري (الّتي في السّابق كانت موسومة ب: المكتبة لمدرسة سبهسالار الكبرى الجديدة في مقابل المدرسة لسبه سالار الصّغرى القديمة كلتاهما في طهران) و قد ترفع النّسبة إلى المجلسي مردّدا في مقدّمة البحار.
قلت: لا اعتبار لتلك النّسبة بالكتابة المجهول كاتبها. و النّسخة الموصوفة رأيتها و أخذت صورة منها.
على هامش صفحتها الرّابعة: كتاب قصص الأنبياء تأليف السيّد فضل اللّه الرّاوندي جزء كتابخانه شاهزاده خانلر ميرزا احتشام الدّولة. و على هامش آخر النّسخة هكذا: هو الباقي، قد انتقل بالبيع الشّرعي إلى العبد المذنب خانلر بمبلغ خمسة عشر ريال في سنة 1262 و في ذيل الكتابة ختمه.
و هذا أكمل نسخة (من خمس نسخ خطّيّة نالتها أيدينا) وقع الفراغ من استنساخها في اليوم 22 من ذي الحجّة 1089 على يد عزيز بن مطلب بن علاء الدّين بن أحمد الموسوي الحسيني الجزائريّ 1 مولدا و منشأ في بلدة شوشتر (هكذا تحكي الكتابة و المقصود أنّ مولده الجزائر- من اعمال البصرة- و نشأه في بلدة شوشتر) و ألحق بالنسخة بخط آخر فوائد متفرقة و مسائل متشتّتة منها الاستفتاء في مسألة عن القاضي ابن فريقة و روايات ثلاثة عن مجالس الصّدوق في الرّؤيا و مسائل متفرقة مشكلة تشبه الأحجيّة و رواية معلّى بن خنيس في فضل يوم النّيروز و فائدة ملخّصة من المهذّب شرح المختصر في تحقيق يوم النّيروز و تعيينه في ذيل: تنبيه. ثمّ ذكر فوائد الشّيخ جواد و ألغازه و هناك مواعظ مختلفة و فوائد متفرقة عليها.
و الشّيخ الطّهراني قد رأى هذه النّسخة و وصفها في الذّريعة الجزء 17/ 104 بما ذكرنا في الجملة فزلّ قلمه حيث نسب الكتاب في هذه الصّفحة إلى السّيد الرّاوندي اغترارا من تلك الكتابة المجرّدة المجهولة و مسرعا في العبور على عبارة المجلسي في مقدّمة البحار الآتي ذكرها و في الصفحة المقابلة نسبه إلى القطب الرّاوندي لتشويه سواد على بياض فردّد تعدّد الواحد الّذي رتّب على عشرين بابا محدّد البدء و الختم و ما أدرى لو رأى سائر النّسخ من هذا الكتاب الّتي لم يكتب عليها شيء أو كتب على بعضها ما يفهم منه أنّه تأليف قطب الدّين الرّاوندي فهل توقّف أو حكم بتكرّر تأليفه بقالب واحد بقلمين للراونديّين؟
و من المعلوم أنّ بكتابة صامتة من كاتب غير معروف و من دون إقامة مستند معتبر مستدلّ على دعواه لا يثبت المدّعى و هذه المسألة كمسألة وقف الكتاب حيث قال الفقهاء: لا تثبت وقفيّة كتاب بمجرّد وجود كتابة الوقف عليه فيمكن شراءه و بيعه.