کتابخانه روایات شیعه
[مقدمات التحقيق]
النور: 54
الأنبياء: 105
القصص: 4
اللّهمّ إنّا نرغب إليك في دولة كريمة تعزّ بها الإسلام و أهله، و تذلّ بها النّفاق و أهله، و تجعلنا فيها من الدّعاة إلى طاعتك، و القادة إلى سبيلك، و ترزقنا بها كرامة الدّنيا و الآخرة.
الاهداء
إلى صاحب الولاية الإلهيّة الكبرى، و الخلافة العالميّة العليا.
إلى علم النّور الأجلى، و منار مهيع الحقّ الأسنى.
إلى من تنكشف بنور سعده دياجي الغياهب، و تفلّ بقيامه المرهفات القواضب.
إلى من يكون النّصر قائده، و الرّعب رائده.
إلى من به يعود الحقّ في نصابه، و يزول الباطل عن مقامه.
إلى من به تسكن الدّهماء المضطربة، و تقرّ القلوب المنزعجة.
إلى المصلح العالميّ المدّخر لإصلاح هذا العالم المنغمس بغطرسة الظّلم و الفساد.
إلى المرتجى لإزالة الطّاغوتيّة الغاشمة، و السّفيونيّة الملعونة.
إلى من يؤيّد بأملاك السّماء جنوده، و يصحب النّصر العزيز بنوده.
إلى المؤمّل لإحياء الكتاب بعد ما بدّلت حدوده، و تعطّلت أحكامه.
إلى محيي معالم الدّين بعد ما انطمس مناره، و تعفّت آثاره.
إلى المتخيّر لإعادة الملّة و الشّريعة، و المعدّ لقطع دابر الظّلمة.
إلى من به يظهر جمال العدل في العالم، و تخفق في هضباته العالية راياته.
إلى من يفيض على الخلق أنعما و مواهبا، و يكون للمسلمين ملاذا و ملجأ.
إليك يا سليل رسول اللّه، يا ابن الحسن، بأبي أنت و امّي، سيّدي «أيّها العزيز مسّنا و أهلنا الضّرّ و جئنا ببضاعة مزجاة، فأوف لنا الكيل و تصدّق علينا إنّ اللّه يجزي المتصدّقين»
تصدير
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه على ما عرّفنا من نفسه، و ألهمنا من شكره، و فتح لنا أبواب العلم بربوبيّته، و دلّنا عليه من الإخلاص في توحيده، و جنّبنا من الشّرك و الإلحاد في دينه، و من الشّكّ في أمره.
و الصّلاة و السّلام على محمّد سيّد رسله، و أمينه على وحيه، و نجيّه من خلقه، و صفيّه من بريّته، نبيّ الرّحمة، و قائد الخير، و مفتاح البركة، و على آله و عترته البدور المنيرة، و السّرج المضيئة، أصفياء آل أبي طالب، و سروات نبي لؤيّ بن- غالب، قواعد العلم، و أعلام الدّين الّذين أذهب اللّه عنهم الرّجس و طهّرهم تطهيرا، لا سيّما الكهف الحصين، و غياث المضطرّ المستكين، صاحب النّقيبة الميمونة، و قاصف الشّجرة الملعونة، نور اللّه المتألّق، و ضيائه المشرق، ناموس العصر، و مدار الدّهر، و وليّ الأمر، سيف اللّه الّذي لا ينبو، و نوره الّذي لا يخبو، المؤيّد بكفاية اللّه و عصمته، الموفور حظّه من عنايته و رحمته، ظلّ اللّه الوارف على رعيّته، الّذي يتلألأ نور الإمامة بين أسارير جبهته، سرّ اللّه المكتوم المدّخر، و وديعة النّور المنتقل في الجباه الكريمة الغرر، حرز اللّه الحريز، و حصنه الحصين، ذخر اللّه-
العزيز و حبله المتين، ناشر ألوية الهدى، مؤلّف شمل الصّلاح و الرّضا، و السّبب المتّصل بين الأرض و السّماء، وجه اللّه الّذي إليه يتوجّه الأولياء، سيّدنا و إمامنا و هادينا، العدل المظفّر، و القائم المنتظر، الحجّة بن الحسن بن عليّ العسكريّ الملقّب بالمهديّ، الإمام الثّاني عشر الّذي يملأ اللّه به الأرض قسطا و عدلا بعد ما ملئت ظلما و جورا.
اللّهمّ عجّل فرجه، و سهّل مخرجه، و أمت به الجور، و أظهر به العدل، و أدحض به الباطل، و أقم به الحقّ، و أجل به الظّلمة، و اكشف عنّا به الغمّة، و اشعب به الصّدع، و ارتق به الفتق، و أنعش به البلاد، و أصلح به العباد، و دمدم على من نصب له، و دمّر على من غشمه، و انصر ناصريه، و اخذل خاذليه.