کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الفضائل (لابن شاذان القمي)

المقدمة حَدِيثُ مَوْلِدِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ص‏ مَوْلِدُ الْإِمَامِ عَلِيٍّ ع‏ خَبَرُ عِطْرِفَةَ الْجِنِّيِ‏ خَبَرٌ آخَرُ مُعْجِزَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع‏ خَبَرُ رَدِّ الشَّمْسِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هُوَ مَشْهُورٌ عِنْدَ جَمِيعِ الرُّوَاةِ خَبَرُ كَلَامِ الشَّمْسِ مَعَهُ ع‏ خَبَرُ الْجَامِ‏ خَبَرُ كَلَامِ الثُّعْبَانِ‏ خَبَرُ الْجُمْجُمَةِ خَبَرُ جُمْجُمَةٍ أُخْرَى‏ خَبَرُ صَفْوَانَ الْأَكْحَلِ رض‏ خَبَرُ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ خَبَرُ الشَّيْخِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مَعَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ‏ خَبَرُ مُفَاخَرَةِ عَلَيِّ بْنِ أَبْي طَالِبٍ ع وَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ع‏ حَدِيثُ مُفَاخَرَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع مَعَ وَلَدِهِ الْحُسَيْنِ ع‏ حِكَايَةُ وَفَاةِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏ خَبَرُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ فِي ذِكْرِ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ الَّذِي نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ ص مَا يَنْفَعُ لِلْمُسْتَبْصِرِينَ‏ فهرس مواضيع الكتاب‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)


صفحه قبل

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 2

المقدمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ و الصلاة و السلام على محمد و آله الطاهرين و لعنة الله على أعدائهم أجمعين من الآن إلى يوم الدين.

حَدَّثَنِي الشَّيْخُ الْفَقِيهُ أَبُو الْفَضْلِ شَاذَانُ بْنُ جَبْرَئِيلَ الْقُمِّيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ الدَّارِمِيُّ وَ قَدْ رَوَاهُ كَثِيرٌ مِنَ الْأَصْحَابِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ مِيثَمٍ التَّمَّارِ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ بَيْنَ يَدَيِ مَوْلَانَا عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِالْكُوفَةِ وَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص مُحْدِقُونَ بِهِ كَأَنَّهُ الْبَدْرُ فِي تَمَامِهِ بَيْنَ الْكَوَاكِبِ فِي السَّمَاءِ الصَّاحِيَةِ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَابِ رَجُلٌ طَوِيلٌ عَلَيْهِ قَبَاءُ خَزٍّ أَدْكَنُ مُتَعَمِّمٌ بِعِمَامَةٍ أَتْحَمِيَّةٍ صَفْرَاءَ وَ هُوَ مُتَقَلِّدٌ بِسَيْفَيْنِ فَدَخَلَ مِنْ غَيْرِ سَلَامٍ وَ لَمْ يَنْطِقْ بِكَلَامٍ فَتَطَاوَلَ النَّاسُ بِالْأَعْنَاقِ وَ نَظَرُوا إِلَيْهِ بِالْآمَاقِ وَ شَخَصُوا إِلَيْهِ بِالْأَحْدَاقِ وَ مَوْلَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَيْهِ فَلَمَّا هَدَأَتْ مِنَ النَّاسِ الْحَوَاسُّ فَحِينَئِذٍ أَفْصَحَ عَنْ لِسَانِهِ كَأَنَّهُ حُسَامٌ جُذِبَ مِنْ غِمْدِهِ ثُمَّ قَالَ أَيُّكُمُ الْمُجْتَبَى فِي الشَّجَاعَةِ وَ الْمُعَمَّمُ بِالْبَرَاعَةِ وَ الْمُدَرَّعُ بِالْقَنَاعَةِ أَيُّكُمُ الْمَوْلُودُ فِي الْحَرَمِ وَ الْعَالِي فِي الشِّيَمِ وَ الْمَوْصُوفُ بِالْكَرَمِ‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 3

أَيُّكُمُ الْأَصْلَعُ الرَّأْسِ وَ الثَّابِتُ الْأَسَاسِ وَ الْبَطَلُ الدَّعَّاسُ وَ الْآخِذُ بِالْقِصَاصِ وَ الْمُضَيِّقُ لِلْأَنْفَاسِ أَيُّكُمْ غُصْنُ أَبِي طَالِبٍ الرَّطِيبُ وَ بَطَلُهُ الْمَهِيبُ وَ السَّهْمُ الْمُصِيبُ وَ الْقَسْمُ النَّجِيبُ أَيُّكُمْ خَلِيفَةُ مُحَمَّدٍ ص الَّذِي نُصِرَ بِهِ فِي زَمَانِهِ وَ عَزَّ بِهِ سُلْطَانُهُ وَ عَظُمَ بِهِ شَأْنُهُ أَيُّكُمْ قَاتِلُ الْعَمْرَيْنِ وَ آسِرُ الْعَمْرَيْنِ فَعِنْدَ ذَلِكَ رَفَعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع رَأْسَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ ع مَا لَكَ يَا أَبَا سَعْدِ بْنَ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ نَجِيبَةَ بْنِ الصَّلْتِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْأَشْعَثِ بْنِ السُّمَيْمِعِ الدَّوْسِيَّ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ فَأَنَا كَنْزُ الْمَلْهُوفِ وَ أَنَا الْمَوْصُوفُ بِالْمَعْرُوفِ أَنَا الَّذِي أَفْرَعَتْنِي الصُّمُّ الصِّلَابُ وَ أَنَا الْمَنْعُوتُ فِي كُلِّ كِتَابٍ أَنَا الطَّوْدُ وَ الْأَسْبَابُ أَنَا ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ أَنَا النَّبَأُ الْعَظِيمُ أَنَا الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ أَنَا عَلِيٌّ مُؤَاخِي رَسُولِ اللَّهِ ص وَ زَوْجُ ابْنَتِهِ وَ وَارِثُ عِلْمِهِ وَ عَيْبَةُ حِكْمَتِهِ وَ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِهِ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ بَلَغَنَا عَنْكَ أَنَّكَ مُعْجِزُ النَّبِيِّ ص وَ الْإِمَامُ الْوَلِيُّ لَيْسَ لَكَ مُطَاوِلٌ فَيُطَاوِلَكَ وَ لَا مُمَانِعٌ فَيُصَاوِلَكَ أَ هُوَ كَمَا بَلَغَنَا عَنْكَ يَا فَتَى قَوْمِهِ قَالَ عَلِيٌّ ع قُلْ مَا بَدَا لَكَ فَقَالَ إِنِّي رَسُولٌ إِلَيْكَ مِنْ سِتِّينَ أَلْفَ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُمْ الْعَقِيمَةُ وَ قَدْ حَمَّلُوا مَعِي رَجُلًا مَيِّتاً قَدْ مَاتَ مُنْذُ مُدَّةٍ وَ قَدِ اخْتُلِفَ فِي سَبَبِ مَوْتِهِ وَ هُوَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَإِنْ أَحْيَيْتَهُ عَلِمْنَا أَنَّكَ وَصِيُّ رَسُولِ اللَّهِ ص صَادِقٌ نَجِيبُ الْأَصْلِ وَ تَحَقَّقْنَا أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ خَلِيفَتُهُ فِي عِبَادِهِ وَ إِنْ لَمْ تَقْدِرْ عَلَى ذَلِكَ رَدَدْتُهُ عَلَى قَوْمِهِ وَ عَلِمْنَا أَنَّكَ تَدَّعِي غَيْرَ الصَّوَابِ وَ تُظْهِرُ مِنْ نَفْسِكَ مَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَا أَبَا جَعْفَرٍ وَ هُوَ مِيثَمٌ التَّمَّارُ ارْكَبْ بَعِيراً وَ طُفْ فِي شَوَارِعِ الْكُوفَةِ وَ مَحَلَّاتِهَا وَ نَادِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَا أَعْطَى اللَّهُ عَلِيّاً أَخَا رَسُولِ اللَّهِ ص بَعْلَ فَاطِمَةَ ع مِمَّا أَوْدَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ مِنَ الْعِلْمِ فِيهِ فَلْيَخْرُجْ إِلَى النَّجَفِ غَداً فَهَرَعَ النَّاسُ إِلَى النَّجَفِ فَلَمَّا رَجَعَ‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 4

مِيثَمٌ مِنَ النِّدَاءِ قَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع خُذِ الْأَعْرَابِيَّ إِلَى ضِيَافَتِكَ فَغَدَاةَ غَدٍ سَيَأْتِيكَ اللَّهُ بِالْفَرَجِ قَالَ مِيثَمٌ فَأَخَذْتُ الْأَعْرَابِيَّ وَ مَعَهُ مَحْمِلٌ فِيهِ مَيِّتٌ فَأَنْزَلْتُهُ مَنْزِلِي وَ أَخْدَمْتُهُ أَهْلِي فَلَمَّا صَلَّى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع الْفَجْرَ خَرَجَ وَ خَرَجْتُ مَعَهُ وَ لَمْ يَبْقَ فِي الْكُوفَةِ بَرٌّ وَ لَا فَاجِرٌ إِلَّا وَ خَرَجَ إِلَى النَّجَفِ فَقَالَ ع يَا أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيَّ بِالْأَعْرَابِيِّ وَ صَاحِبِهِ الْمَيِّتِ فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ وَ إِذَا أَنَا بِالْأَعْرَابِيِّ وَ هُوَ رَاجِلٌ تَحْتَ الْقُبَّةِ الَّتِي فِيهَا الْمَيِّتُ فَآتِيَ بِهِمَا إِلَى النَّجَفِ فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ ع يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ قُولُوا فِينَا مَا تَرَوْنَهُ وَ ارْوُوا عَنَّا مَا تَسْمَعُونَهُ وَ أَوْرِدُوا مَا تُشَاهِدُونَهُ مِنَّا ثُمَّ قَالَ يَا أَعْرَابِيُّ أَبْرِكْ جَمَلَكَ وَ أَخْرِجْ صَاحِبَكَ أَنْتَ وَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ مِيثَمٌ فَأَخْرَجَ تَابُوتاً مِنَ السَّاجِ وَ فِيهِ مِنْ قَصَبِ وِطَاءِ دِيبَاجٍ فَحَلَّهُ وَ إِذَا تَحْتَهُ بَدْرَةٌ مِنَ اللُّؤْلُؤِ وَ فِيهَا غُلَامٌ قَدْ تَمَّ عِذَارُهُ بِذَوَائِبَ كَذَوَائِبِ الْمَرْأَةِ الْحَسْنَاءِ فَقَالَ ع يَا أَعْرَابِيٌّ كَمْ لِمَيِّتِكَ هَذَا فَقَالَ أَحَدٌ وَ أَرْبَعُونَ يَوْماً فَقَالَ مَا كَانَ سَبَبُ مَوْتِهِ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ يَا فَتَى أَهْلِهِ يُرِيدُونَ أَنْ تُحْيِيَهُ لِيُخْبِرَهُمْ مَنْ قَتَلَهُ فَيَعْلَمُوهُ لِأَنَّهُ بَاتَ سَالِماً وَ أَصْبَحَ مَذْبُوحاً مِنَ الْأُذُنِ إِلَى الْأُذُنِ فَقَالَ لَهُ ع مَنْ يَطْلُبُ بِدَمِهِ قَالَ خَمْسُونَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِهِ يَعْضُدُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فِي طَلَبِ دَمِهِ فَاكْشِفِ الشَّكَّ وَ الرَّيْبَ يَا أَخَا رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ ع هَذَا الْمَيِّتُ قَتَلَهُ عَمُّهُ لِأَنَّهُ تَزَوَّجَ ابْنَتَهُ فَخَلَاهَا وَ تَزَوَّجَ غَيْرَهَا فَقَتَلَهُ حَنَقاً عَلَيْهِ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ لَسْنَا نَرْضَى بِقَوْلِكَ وَ إِنَّمَا نُرِيدُ أَنْ يَشْهَدَ هَذَا الْغُلَامُ بِنَفْسِهِ عِنْدَ أَهْلِهِ مَنْ قَتَلَهُ حَتَّى لَا يَقَعَ بَيْنَهُمُ السَّيْفُ وَ الْفِتْنَةُ وَ الْقِتَالُ فَعِنْدَ ذَلِكَ قَامَ عَلِيٌّ ع فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ ذَكَرَ النَّبِيَّ ص فَصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ مَا بَقَرَةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِأَجَلَّ مِنْ عَلِيٍّ أَخِي رَسُولِ اللَّهِ ص وَ إِنَّهَا أَحْيَتْ مَيِّتاً بَعْدَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ ثُمَّ دَنَا مِنَ الْمَيِّتِ فَقَالَ إِنَّ بَقَرَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ضُرِبَ بَعْضُهَا الْمَيِّتَ فَعَاشَ وَ أَنَا أَضْرِبُهُ بِبَعْضِي فَإِنَّ بَعْضِي عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الْبَقَرَةِ كُلِّهَا ثُمَّ هَزَّهُ بِرِجْلِهِ الْيُمْنَى وَ قَالَ قُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى يَا مُدْرِكَ بْنَ حَنْظَلَةَ بْنِ غَسَّانَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَامَةَ بْنِ الطَّبِيبِ‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 5

بْنِ الْأَشْعَثِ فَهَا قَدْ أَحْيَاكَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى يَدَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ مِيثَمٌ التَّمَّارُ فَنَهَضَ غُلَامٌ أَحْسَنُ مِنَ الشَّمْسِ أَوْصَافاً وَ مِنَ الْقَمَرِ أَضْعَافاً وَ قَالَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الْأَنَامِ وَ الْمُتَفَرِّدُ بِالْفَضْلِ وَ الْإِنْعَامِ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع مَنْ قَاتِلُكَ فَقَالَ قَاتِلِي عَمِّي الْحَاسِدُ حَبِيبُ بْنُ غَسَّانَ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع انْطَلِقْ إِلَى أَهْلِكَ يَا غُلَامُ قَالَ لَا حَاجَةَ بِي إِلَى أَهْلِي فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ لِمَ قَالَ أَخَافُ أَنْ أُقْتَلَ ثَانِيَةً وَ لَا تَكُونَ أَنْتَ فَمَنْ يُحْيِينِي فَالْتَفَتَ الْإِمَامُ ع إِلَى الْأَعْرَابِيِّ وَ قَالَ امْضِ أَنْتَ إِلَى أَهْلِكَ وَ أَخْبِرْهُمْ بِمَا رَأَيْتَ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ وَ أَنَا أَيْضاً قَدِ اخْتَرْتُ الْمُقَامَ مَعَكَ إِلَى أَنْ يَأْتِيَ الْأَجَلُ فَلَعَنَ اللَّهُ تَعَالَى مَنِ اتَّجَهَ/ لَهُ الْحَقُّ وَ وَضَحَ وَ جَعَلَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْحَقِّ سِتْراً فَأَقَامَا مَعَ عَلِيٍّ ع إِلَى أَنْ قُتِلَا مَعَهُ بِصِفِّينَ وَ سَارَ أَهْلُ الْكُوفَةِ إِلَى مَنَازِلِهِمْ وَ اخْتَلَفُوا فِي أَقَاوِيلِهِمْ فِيهِ ع.

صفحه بعد