کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية

[مقدمة المحقق‏] ترجمة المؤلّف‏ اسمه و نسبه: الاطراء عليه: ولادته و وفاته: مشايخه و من روى عنه: حول الكتاب‏ فى طريق التحقيق: اليوم الخامس عشر نبذة من أحوال الإمام الحجة ع‏ اليوم السادس عشر اليوم السابع عشر نبذة من أحوال الرسول الأعظم ص‏ نبذة من أحوال الإمام الصادق ع‏ اليوم الثامن عشر أعمال يوم الغدير و وقائعه‏ خطبة النبي ص يوم غدير خم‏ تصحيح حديث الغدير ترجمة عثمان و كيفية قتله‏ اليوم التاسع عشر اليوم العشرون‏ نبذة من أحوال الصديقة الطاهرة ع و كيفية ولادتها اليوم الحادي و العشرون‏ نبذة من أحوال أمير المؤمنين ع و كيفية شهادته‏ اليوم الثاني و العشرون‏ اليوم الثالث و العشرون‏ نبذة من أحوال الإمام الرضا ع و كيفية شهادته‏ اليوم الرابع و العشرون‏ وقائع اليوم الرابع و العشرين‏ اليوم الخامس و العشرون‏ وقائع اليوم الخامس و العشرين‏ تاريخ وفاة الإمام السجاد ع و أولاده‏ اليوم السادس و العشرون‏ كيفية قتل عمر بن الخطاب‏ اليوم السابع و العشرون‏ حول مبعث النبي ص‏ تاريخ وفاة أبي بكر اليوم الثامن و العشرون‏ تاريخ وفاة الإمام الحسن ع‏ ذكر زوجاته و ولده‏ اليوم التاسع و العشرون‏ اليوم الثلاثون‏ [الفهارس‏] فهرس مطالب الكتاب‏ فهرس أعلام الكتاب‏ فهرست الكتب‏

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية


صفحه قبل

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 368

لَا شَيْ‏ءَ كُفْوُهُ وَ لَا مُدَانِيَ لِوَصْفِهِ كَبِيرٌ لَا يَهْتَدِي الْقُلُوبُ لِكُنْهِ عَظَمَتِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْبَارِئُ الْمُنْشِئُ بِلَا مِثَالٍ خَلَا مِنْ غَيْرِهِ الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ آفَةٍ بِقُدْسِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمُوسِعُ فِي عَطَايَا خَلْقِهِ مِنْ فَضْلِهِ الْبَرِي‏ءُ مِنْ كُلِّ جَوْرٍ لَمْ يَرْضَهُ وَ لَمْ يُخَالِطْ فِعَالَهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الَّذِي وَسِعَتْ رَحْمَتُهُ الْمَنَّانُ ذُو الْإِحْسَانِ قَدْ عَمَّ الْخَلَائِقَ مَنُّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَيَّانُ الْعِبَادِ وَ كُلٌّ يَقُومُ خَاضِعاً مِنْ هَيْبَتِهِ خَالِقُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ كُلٌّ إِلَيْهِ مَعَادُهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَحِيمُ كُلِّ صَارِخٍ وَ مَكْرُوبٍ وَ غِيَاثُهُ وَ مَعَاذُهُ يَا رَبِّ فَلَا تَصِفُ الْأَلْسُنُ كُلَّ جَلَالِ مُلْكِكَ وَ عِزِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْبَدِيعُ الْبَرَايَا لَمْ يَبْغِ فِي إِنْشَائِهَا عَوْناً مِنْ خَلْقِهِ وَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ فَلَا يَفُوتُ شَيْئاً حِفْظُهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمُعِيدُ مَا بَدَا إِذَا بَرَزَ الْخَلَائِقُ لِدَعْوَتِهِ مِنْ مَخَافَتِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْمَنِيعُ الْغَالِبُ فِي أَمْرِهِ فَلَا شَيْ‏ءَ يُعَادِلُهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَمِيدُ الْفَعَّالُ ذُو الْمَنِّ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ذُو الْبَطْشِ الشَّدِيدِ الَّذِي لَا يُطَاقُ انْتِقَامُهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَالِي فِي ارْتِفَاعِ مَكَانِهِ فَوْقَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ فَوْقَهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْجَبَّارُ الْمُذِلُّ كُلَّ شَيْ‏ءٍ بِقَهْرِ عِزِّهِ وَ سُلْطَانِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ نُورُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ هُدَاهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْقُدُّوسُ الظَّاهِرُ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ فَلَا شَيْ‏ءَ يُعَادِلُهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْمُجِيبُ الْمُتَدَانِي دُونَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قُرْبُهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الشَّامِخُ فِي السَّمَاءِ فَوْقَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ ارْتِفَاعُ عُلُوِّهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمُبْدِئُ الْبَرَايَا وَ مُعِيدُهَا بَعْدَ فَنَائِهَا بِقُدْرَتِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْجَلِيلُ الْمُتَكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٌ فَالْعَدْلُ أَمْرُهُ وَ الصِّدْقُ وَعْدُهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَحْمُودُ الَّذِي لَا يَبْلُغُ الْأَوْهَامُ كُلَّ ثَنَائِهِ وَ مَجْدِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْكَرِيمُ الْعَفُوُّ الَّذِي وَسِعَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ عَفْوُهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ فَلَا يَذِلُّ عِزُّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَجِيبُ فَلَا يَنْطِقُ الْأَلْسُنُ بِكُلِّ آلَائِهِ وَ ثَنَائِهِ وَ هُوَ كَمَا أَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ وَ وَصَفَهَا بِهِ اللَّهُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الْحَقُّ الْمُبِينُ الْبُرْهَانُ الْعَظِيمُ اللَّهُ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ اللَّهُ الرَّبُّ الْكَرِيمُ اللَّهُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ اللَّهُ الْمُصَوِّرُ الْوَتْرُ

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 369

النُّورُ وَ مِنْهُ النُّورُ اللَّهُ الْحَمِيدُ الْكَبِيرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ‏ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‏ .

الدُّعَاءُ فِي آخِرِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا رَبَّ هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ كُلِّ لَيْلَةٍ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي‏ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ وَ دَانَ لَهَا كُلُّ شَيْ‏ءٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ الْقِسَمَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُدِيلُ الْأَعْدَاءَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجَاءَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُعَجِّلُ الْعَنَاءَ وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَكْشِفُ الْغِطَاءَ سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ وَ نَفَذَ عِلْمُكَ وَ بَلَغَتْ حُجَّتُكَ وَ لَمْ تُخَيِّبْ سَائِلَكَ إِذَا سَأَلَكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ مَوْضِعُ كُلِّ شَكْوَى وَ شَاهِدُ كُلِّ نَجْوَى وَ غَوْثُ كُلِّ مُسْتَغِيثٍ وَ مُجِيبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏ 908 .

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 370

اليوم الثلاثون‏

قَالَ مَوْلَانَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع‏ إِنَّهُ يَوْمٌ مُخْتَارٌ جَيِّدٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ الزَّرْعِ وَ الْغَرْسِ وَ الْبِنَاءِ وَ التَّزْوِيجِ وَ السَّفَرِ وَ إِخْرَاجِ الدَّمِ.

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى‏ لَا تُسَافِرْ فِيهِ وَ لَا تَتَعَرَّضْ لِغَيْرِهِ إِلَّا الْمُعَامَلَةَ وَ قَلِّلْ فِيهِ الْحَرَكَةَ وَ السَّفَرُ فِيهِ رَدِي‏ءٌ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ حَلِيماً مُبَارَكاً وَ يَعْسُرُ تَرْبِيَتُهُ وَ يَسِي‏ءُ خُلُقُهُ وَ يُرْزَقُ رِزْقاً يَكُونُ لِغَيْرِهِ وَ يُمْنَعُ مِنَ التَّمَتُّعِ بِشَيْ‏ءٍ مِنْهُ.

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى‏ مَنْ وُلِدَ فِيهِ كُفِيَ كُلَّ أَمْرٍ يُؤْذِيهِ وَ يَكُونُ الْمَوْلُودُ فِيهِ مُبَارَكاً صَالِحاً يَرْتَفِعُ أَمْرُهُ وَ يَعْلُو شَأْنُهُ وُلِدَ فِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ع وَ فِيهِ خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ وَ أَسْكَنَهُ رُءُوسَ مَنْ أَحَبَّ مِنْ عِبَادِهِ وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ أُخِذَ وَ مَنْ ضَلَّتْ عَنْهُ ضَالَّةٌ وَجَدَهَا وَ مَنِ اقْتَرَضَ فِيهِ شَيْئاً رَدَّهُ سَرِيعاً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ بَرَأَ سَرِيعاً.

قَالَ مَوْلَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‏ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ حَلِيماً مُبَارَكاً صَادِقاً أَمِيناً يَعْلُو شَأْنُهُ وَ مَنْ ضَاعَ لَهُ شَيْ‏ءٌ يَجِدُهُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى.

قَالَتِ الْفُرْسُ‏ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ يُحْمَدُ فِيهِ سَائِرُ الْأَعْمَالِ وَ التَّصَرُّفَاتِ-

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 371

وَ يَصْلُحُ لِشُرْبِ الْأَدْوِيَةِ الْمُسْهِلَةِ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ‏ إِيرَانْ‏رُوزَ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالدُّهُورِ وَ الْأَزْمِنَةِ 909 .

الدُّعَاءُ فِي أَوَّلِهِ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْيَوْمِ الْجَدِيدِ وَ كُلِّ يَوْمٍ وَ إِلَهَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ إِلَهَ مَنْ فِي الْأَرَضِينَ السَّبْعِ لَا إِلَهَ فِيهِنَّ غَيْرُكَ وَ أَنْتَ إِلَهُ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ إِلَهُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ رَبُّ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَ أَمْثَالِكَ الْعُلْيَا وَ بِكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ الْمُسْتَجَابَاتِ الْمُبَارَكَاتِ وَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ فِي التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ وَ الْفُرْقَانِ وَ بِالْمَثَانِي وَ الصُّحُفِ الْأُولَى وَ بِمَا أَحْصَاهُ كِتَابُكَ وَ بِمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِإِحْصَائِهِ وَ بِمَا آلَيْتَ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَحْفَظَنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ مِنْ أَوْلِيَائِهِ وَ مِنْ هَمْزِهِمْ وَ خَيْلِهِمْ وَ شُرُورِهِمْ وَ اسْتِقْرَارِهِمْ وَ آفَاتِهِمْ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ‏ آخِذٌ بِناصِيَتِها - إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ وَ عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‏ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهِ أَيْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ خَيْرِ وُلْدِ آدَمَ وَ الْمُرْتَقَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ الْمُخَاطَبِ لِرَبِّهِ فِي السَّمَاءِ حِينَ‏ دَنا فَتَدَلَّى‏ فَكَانَ مِنْ رَبِّهِ كَقَابِ‏ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى‏ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ عَلَى‏

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 372

جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ وَ عَلَى جَمِيعِ مَنْ تَابَعَهُمْ وَ آمَنَ بِكَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْتُ وَ بِكَ انْتَشَرْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ بِكَ خَاصَمْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْكَ أَنَبْتُ أَصْبَحْتُ عَلَى فِطْرَةِ الْإِسْلَامِ وَ كَلِمَةِ الْإِخْلَاصِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ص وَ مِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ‏ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ ما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ‏ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً دَائِماً لَا يَنْقَطِعُ وَ لَا يَنْفَدُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَيْسَ لِفَضْلِهِ دَافِعٌ وَ لَا لِعَطَائِهِ مَانِعٌ وَ لَا كَصُنْعِهِ صُنْعُ صَانِعٍ وَ هُوَ الْجَوَادُ الْوَاسِعُ فَطَرَ أَجْنَاسَ الْبَدَائِعِ وَ أَتْقَنَ بِحِكْمَتِهِ الصَّنَائِعَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ الطَّلَائِعُ وَ لَا يَضِيعُ عِنْدَهُ الْوَدَائِعُ وَ الْمُجْزِي لِكُلِّ صَانِعٍ وَ الرَّازِقُ لِكُلِّ مَانِعٍ وَ رَاحِمُ كُلِّ ضَارِعٍ مُنْزِلُ الْمَنَافِعِ وَ الْكِتَابِ الْجَامِعِ بِالنُّورِ السَّاطِعِ الَّذِي هُوَ لِلدَّعَوَاتِ سَامِعٌ وَ لِلْمَكْرُمَاتِ رَافِعٌ وَ لِلْجَبَابِرَةِ قَامِعٌ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ وَ لَا شَيْ‏ءَ بَعْدَهُ‏ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ وَ أَشْهَدُ لَكَ مُقِرّاً بِأَنَّكَ رَبِّي وَ إِلَيْكَ مَرَدِّي ابْتَدَأْتَنِي بِنِعْمَتِكَ قَبْلَ أَنْ أَكُونَ شَيْئاً مَذْكُوراً خَلَقْتَنِي وَ أَنَا مِنَ التُّرَابِ وَ أَسْكَنْتَنِي مِنَ الْأَصْلَابِ آمِناً لِرَيْبِ الْمَنُونِ وَ اخْتِلَافِ الدَّهْرِ فَلَمْ أَزَلْ ظَاعِناً مِنْ صُلْبٍ إِلَى صُلْبٍ إِلَى رَحِمٍ فِي تَقَادُمِ الْأَيَّامِ الْمَاضِيَةِ وَ الْقُرُونِ الْخَالِيَةِ لَمْ تُخْرِجْنِي بِلُطْفِكَ لِي وَ إِحْسَانِكَ بِي‏ 910 فِي دَوْلَةِ أَئِمَّةِ الْكُفْرِ الَّذِينَ نَقَضُوا عَهْدَكَ وَ كَذَّبُوا رُسُلَكَ لَكِنَّكَ أَخْرَجْتَنِي رَأْفَةً مِنْكَ وَ تَحَنُّناً عَلَيَّ لِلَّذِي سَبَقَ لِي مِنَ الْهُدَى الَّذِي يَسَّرْتَنِي وَ عَلَيْهِ أَنْشَأْتَنِي مِنْ قَبْلِ ذَلِكَ رَأْفَةً بِي بِجَمِيلِ صُنْعِكَ وَ سَوَابِغِ نِعْمَتِكَ ابْتَدَعْتَ خَلْقِي مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ أَسْكَنْتَنِي فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ بَيْنَ لَحْمٍ وَ جِلْدٍ وَ دَمٍ لَمْ تُشْهِرْنِي بِخَلْقِي وَ لَمْ تَجْعَلْ لِي شَيْئاً مِنْ أَمْرِي ثُمَّ أَخْرَجْتَنِي إِلَى الدُّنْيَا

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 373

تَامّاً سَوِيّاً وَ حَفِظْتَنِي فِي الْمَهْدِ طِفْلًا صَبِيّاً وَ رَزَقْتَنِي مِنَ الْغِذَاءِ لَبَناً مَرِيئاً وَ عَطَفْتَ عَلَيَّ قُلُوبَ الْحَوَاضِنِ وَ كَفَّلْتَنِي بِالْأُمَّهَاتِ الرَّحَائِمِ وَ كَلَأْتَنِي مِنْ طَوَارِقِ الْحَدَثَانِ وَ سَلَّمْتَنِي مِنَ الزِّيَادَةِ وَ النُّقْصَانِ فَتَعَالَيْتَ رَبَّنَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ حَتَّى إِذَا اسْتَهْلَلْتُ بِالْكَلَامِ أَتْمَمْتَ عَلَيَّ بِالْإِنْعَامِ وَ رَبَّيْتَنِي مُتَزَائِداً فِي كُلِّ عَامٍ حَتَّى إِذَا أَكْمَلْتَ فِطْنَتِي‏ 911 وَ اعْتَدَلَتْ قُوَّتِي أَوْجَبْتَ عَلَيَّ حُجَّتَكَ بِأَنْ أَلْهَمْتَنِي مَعْرِفَتَكَ وَ رَوَّعْتَنِي بِعَجَائِبِ رَحْمَتِكَ وَ أَيْقَظْتَنِي بِمَا ذَرَأْتَ فِي سَمَائِكَ وَ أَرْضِكَ فِي بَدَائِعِ خَلْقِكَ وَ نَبَّهْتَنِي لِشُكْرِكَ وَ ذِكْرِكَ وَ أَوْجَبْتَ طَاعَتَكَ وَ عِبَادَتَكَ وَ فَهَّمْتَنِي مَا جَاءَتْ بِهِ رُسُلُكَ وَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِجَمِيعِ ذَلِكَ بِعَوْنِكَ وَ لُطْفِكَ ثُمَّ أَدْخَلْتَنِي‏ 912 يَا رَبِّ فِي الثَّرَى لَمْ تَرْضَ لِي يَا إِلَهِي نِعْمَةً دُونَ أَنْ أَحْيَيْتَنِي وَ رَزَقْتَنِي مِنْ أَنْوَاعِ الْمَعَايِشِ وَ صُنُوفِ الرِّيَاشِ بِمَنِّكَ الْعَظِيمِ وَ إِحْسَانِكَ الْقَدِيمِ إِلَيَّ حَتَّى أَتْمَمْتَ عَلَيَّ جَمِيعَ النِّعَمِ لَمْ يَمْنَعْكَ جَهْلِي وَ جُرْأَتِي عَلَيْكَ أَنْ دَلَلْتَنِي إِلَى مَا يُقَرِّبُنِي مِنْكَ وَ وَفَّقْتَنِي لِمَا يُزْلِفُنِي لَدَيْكَ إِنْ دَعَوْتُكَ أَجَبْتَنِي وَ إِنْ سَأَلْتُكَ أَعْطَيْتَنِي وَ إِنْ أَطَعْتُكَ شَكَرْتَنِي وَ إِنْ شَكَرْتُكَ زِدْتَنِي وَ إِنْ عَصَيْتُكَ سَتَرْتَنِي كُلُّ ذَلِكَ إِكْمَالًا لِنِعَمِكَ عَلَيَّ وَ إِحْسَانِكَ إِلَيَّ فَسُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ مِنْ مُبْدِئٍ حَمِيدٍ مَجِيدٍ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ وَ عَظُمَتْ آلَاؤُكَ فَأَيُّ نِعَمِكَ يَا مَوْلَايَ وَ يَا إِلَهِي أُحْصِي عَدَدَهَا أَوْ ذِكْرَهَا أَمْ أَيُّ عَطَائِكَ أَقُومُ بِهَا شُكْراً وَ هِيَ يَا رَبِّ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُحْصِيَ الْعَادُّونَ أَوْ يَبْلُغَ عِلْماً بِهَا الْحَافِظُونَ ثُمَّ مَا فَرَّقْتَ وَ ذَرَأْتَ عَنِّي مِنَ الْهَمِّ وَ الْغَمِّ وَ الشَّرِّ وَ الضُّرِّ أَكْثَرُ مِمَّا ظَهَرَ لِي مِنَ الْعَافِيَةِ وَ السَّرَّاءِ وَ أَنَا أُشْهِدُكَ يَا إِلَهِي بِحَقِيقَةِ إِيمَانِي وَ عَقْدِ عَزَمَاتِ مَعْرِفَتِي وَ خَالِصِ صَرِيحِ‏

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 374

صفحه بعد