کتابخانه روایات شیعه
إعتقادات الإمامية (للصدوق)
(كتاب الاعتقادات للشيخ الصدوق رحمة الله عليه)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وحده لا شريك له و صلى الله على سيدنا محمد النبي و آله و سلم تسليما و حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ
[1] باب في صفة اعتقاد الإمامية في التوحيد
1 قال الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه- الفقيه المصنّف لهذا الكتاب-: اعلم انّ اعتقادنا في التوحيد أنّ اللّه تعالى واحد، أحد،
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ، قديم 2 لم يزل و لا يزال، سميع، بصير، عليم، حكيم، حي، قيّوم، عزيز، قدوس، قادر، غني.
لا يوصف بجوهر، و لا جسم 3 و لا صورة، و لا عرض، و لا خط 4 و لا سطح، و لا ثقل 5 و لا خفّة، و لا سكون، و لا حركة، و لا مكان، و لا زمان.
و أنّه تعالى متعال عن جميع صفات خلقه، خارج من الحدّين: حدّ الابطال و حد التشبيه.
و أنّه تعالى شيء لا كالأشياء، أحد، صمد، لَمْ يَلِدْ فيورث، وَ لَمْ يُولَدْ فيشارك، و لم يكن له كف أحد 6 و لا ند 7 و لا ضد 8 و لا شبه، و لا صاحبة، و لا مثل، و لا نظير، و لا شريك. لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ و الأوهام و هو يدركها، لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ ، ... وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ 9 خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ، لا إِلهَ إِلَّا هُوَ ...، لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ، تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ .
و من قال بالتشبيه فهو مشرك. و من نسب إلى الإمامية غير ما وصف في التوحيد فهو كاذب.