کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

نزهة الناظر و تنبيه الخاطر

[المقدمة] طرف‏ من كلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فى آدابه، و مواعظه، و أمثاله، و حكمه‏ لمع من كلام مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام‏ لمع من كلام الإمام [الزكي أبى محمد] 2 الحسن بن علي «عليهما الصلاة و السّلام» لمع من كلام الإمام [الشهيد سيد شباب أهل الجنة أبى عبد اللّه‏] الحسين بن علي عليهما السلام‏ لمع من كلام الإمام أبي الحسن السجاد زين العابدين علي بن الحسين عليهما السّلام‏ لمع من كلام الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السّلام‏ لمع من كلام الإمام الصادق أبى عبد اللّه جعفر بن محمد عليهما السّلام‏ لمع من كلام الإمام الكاظم أبى الحسن موسى بن جعفر عليهما السّلام‏ لمع من كلام الإمام الرضا أبى الحسن على بن موسى بن جعفر عليهم السّلام‏ لمع من كلام الإمام الجواد أبي جعفر محمد بن على الرضا عليهما السّلام‏ لمع من كلام الإمام أبي الحسن على بن محمد بن على الرضا عليهم السّلام‏ لمع من كلام الإمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السّلام‏ لمع من كلام الإمام الحجة بن الحسن بن علي‏ عليهم السّلام‏ [خاتمة المؤلف‏]

نزهة الناظر و تنبيه الخاطر


صفحه قبل

نزهة الناظر و تنبيه الخاطر، ص: 9

[المقدمة]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ ، حمد العارفين [به، العالمين‏] 1 و صلّى اللّه على المصطفى محمد و آله الطاهرين.

أما بعد فقد سطّرت لك- أمتعني اللّه بك- من أقوال الأئمّة من أهل البيت عليه السّلام الموجزة، و ألفاظهم المعجزة، و حكمهم الباهرة، و مواعظهم الزاهرة، لمعا تنزّه ناظرك بها، و تنبّه خاطرك بها.

و حذفت الأسانيد حتى لا يخرج الكتاب عن الغرض المقصود في الاختصار.

و قدّمت أمام كلامهم طرفا من كلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، لتستدلّ به، و تعلم أنّهم من بحره الزاخر يغترفون، و علمه الغامر يقتبسون و أنّه صلوات اللّه عليه الأصل المتبوع، و هم الأغصان و الفروع و أنّه صلّى اللّه عليه مدينة العلم و هم أبوابها، و سماء الحكمة و هم أسبابها و أنّه معدن البلاغة و ينبوعها، و هم زهرتها و ربيعها صلوات اللّه عليهم و سلامه، و تحيّته و إكرامه و لو جمع ما رواه أهل العدل عنهم لما وسعته الطوامير، و لا حوته الأضابير 2 لأنّهم بالحكمة ينطقون، و بالموعظة يتفوهون، و لكن اعتمدت‏

قَوْلَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذْ قَالَ: «خُذُوا مِنْ كُلِّ عِلْمٍ أَرْوَاحَهُ، وَ دَعُوا ظُرُوفَهُ، فَإِنَّ الْعِلْمَ كَثِيرٌ وَ الْعُمُرَ قَصِيرٌ».

و قد وسمت كتابي هذا ب «نزهة الناظر و تنبيه الخاطر» و باللّه تعالى التوفيق و هو حسبي‏ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ‏ .

نزهة الناظر و تنبيه الخاطر، ص: 10

طرف‏ 3 من كلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فى آدابه، و مواعظه، و أمثاله، و حكمه‏

1- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَنْ أَكْثَرَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً وَ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً، وَ رَزَقَهُ‏ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ‏ 4 .

2- وَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: كَلِمَةٌ يَسْمَعُهَا الْمُؤْمِنُ فَيَعْمَلُ بِهَا خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سَنَةٍ 5 .

3- وَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: جَالِسُوا الْعُلَمَاءَ، وَ سَائِلُوا الْكُبَرَاءَ، وَ خَالِطُوا الْحُكَمَاءَ 6 .

4- وَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: الْحَزْمُ أَنْ تَسْتَشِيرُوا ذَا الرَّأْيِ، وَ تُطِيعُوا 7 أَمْرَهُ‏ 8 .

5- وَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: احْتَرِسُوا مِنَ النَّاسِ بِسُوءِ الظَّنِ‏ 9 .

6- وَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: جَامِلُوا الْأَشْرَارَ بِأَخْلَاقِكُمْ‏ 10 تَسْلَمُوا مِنْ غَوَائِلِهِمْ، وَ زَايِلُوهُمْ‏ 11

نزهة الناظر و تنبيه الخاطر، ص: 11

بِأَعْمَالِكُمْ لِئَلَّا تَكُونُوا مِنْهُمْ‏ 12 .

7- وَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: اسْتَعِينُوا 13 عَلَى إِنْجَاحِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ‏ 14 ، فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ 15 .

8- وَ قِيلَ: بِأَنَّ لِكُلِّ [ذِي نِعْمَةٍ] 16 حَسَدَةً، وَ لَوْ أَنَّ امْرَأً 17 كَانَ أَقْوَمَ مِنْ قِدْحٍ لَكَانَ لَهُ مِنَ النَّاسِ غَامِزٌ 18 .

9- وَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: إِنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ، فَسَعُوهُمْ بِأَخْلَاقِكُمْ‏ 19 .

10- وَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: تَجَافَوْا عُقُوبَةَ ذَوِي الْمُرُوَّاتِ، فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَعْثُرُ وَ يَدُهُ فِي يَدِ اللَّهِ تَعَالَى‏ 20 .

نزهة الناظر و تنبيه الخاطر، ص: 12

11- وَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: الْمُشَاوَرَةُ حِرْزٌ مِنَ النَّدَامَةِ، وَ أَمْنٌ مِنَ الْمَلَامَةِ 21 .

12- وَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: تَجَاوَزُوا 22 عَنْ ذَنْبِ السَّخِيِّ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى آخِذٌ بِيَدِهِ كُلَّمَا عَثَرَ، وَ فَاتِحٌ لَهُ كُلَّمَا افْتَقَرَ 23 .

13- وَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مُؤْمِناً وَ لَا كَافِراً، أَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَحْجُزُهُ إِيمَانُهُ، وَ أَمَّا الْكَافِرُ فَيَدْفَعُهُ كُفْرُهُ.

وَ لَكِنِّي أَخَافُ عَلَيْهَا مُنَافِقاً يَقُولُ مَا يَعْرِفُونَ، وَ يَعْمَلُ مَا يُنْكِرُونَ‏ 24 .

14- وَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْراً جَعَلَ [مَعْرُوفَهُ وَ] 25 صَنَائِعَهُ فِي أَهْلِ الْمِحْفَاظِ.

15- وَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ، فَبَذَلَ مَعْرُوفَهُ، وَ كَفَّ أَذَاهُ، فَذَاكَ السَّيِّدُ.

16- وَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: أَشَدُّ الْأَعْمَالِ ثَلَاثَةٌ:

صفحه بعد