کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

جامع الأخبار(للشعيري)

المقدمة الفصل الأول في معرفة الله تعالى‏ الفصل الثاني في التوحيد الفصل الثالث في العدل‏ الفصل الرابع في فضائل النبي محمد ص‏ الفصل الخامس في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏ الفصل السادس في فضائل أصلاب و أرحام النبي و علي ع‏ الفصل السابع في فضائل الأئمة الاثني عشر ع‏ الفصل الثامن في فضائل زيارة النبي ص و زيارة الأئمة ص على سبيل الإيجاز و الاختصار الفصل التاسع في زيارة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏ الفصل العاشر في زيارة الحسن بن علي ع‏ الفصل الحادي عشر في زيارة الحسين بن علي ع‏ الفصل الثاني عشر في زيارة علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد ع‏ الفصل الثالث عشر في زيارة موسى بن جعفر ع‏ الفصل الرابع عشر في زيارة علي بن موسى بن جعفر ع‏ الفصل الخامس في زيارة محمد بن علي بن موسى الرضا ع‏ الفصل السادس عشر في زيارة علي بن محمد بن علي بن موسى و زيارة الحسن أبي محمد ع‏ الفصل السابع عشر في فضائل شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب‏ الفصل الثامن عشر في الإيمان‏ الفصل التاسع عشر في الإسلام‏ الفصل العشرون في العلم‏ الفصل الحادي و العشرون في القرآن‏ الفصل الثاني و العشرون‏ الفصل الثالث و العشرون في القراءة الفصل الرابع و العشرون في التهليل‏ الفصل الخامس و العشرون في التسبيح‏ الفصل السادس و العشرون في الاستغفار الفصل السابع و العشرون في السواك‏ الفصل الثامن و العشرون في الصلاة على النبي ص‏ الفصل التاسع و العشرون في الوضوء الفصل الثلاثون في مواقيت الصلاة الخمس‏ الفصل الحادي و الثلاثون في الأذان‏ الفصل الثاني و الثلاثون في فضائل المساجد الفصل الثالث و الثلاثون في فضل الصلوات الخمس‏ الفصل الرابع و الثلاثون في تارك الصلاة الفصل الخامس و الثلاثون في فضائل صلاة الليل‏ الفصل السادس و الثلاثون في صلاة الجماعة الفصل السابع و الثلاثون في فضيلة أداء الزكاة الفصل الثامن و الثلاثون في صوم رمضان و غيره‏ الفصل التاسع و الثلاثون في الجهاد الفصل الأربعون في فضيلة بر الوالدين‏ الفصل الحادي و الأربعون في معرفة المؤمن و علاماته‏ الفصل الثاني و الأربعون في حق المؤمن على المؤمن‏ الفصل الثالث و الأربعون في عون المؤمن‏ الفصل الرابع و الأربعون إدخال السرور على المؤمن‏ الفصل الخامس و الأربعون في التوبة الفصل السادس و الأربعون في السلام‏ الفصل السابع و الأربعون في الجمعة الفصل الثامن و الأربعون في الأسبوع‏ الفصل التاسع و الأربعون في كيف أصبحت‏ الفصل الخمسون في الشيخ‏ الفصل الحادي و الخمسون في النظر الفصل الثاني و الخمسون في اللسان‏ الفصل الثالث و الخمسون في التقية الفصل الرابع و الخمسون في الخوف‏ الفصل الخامس و الخمسون في حسن الظن بالله‏ الفصل السادس و الخمسون في الإخلاص‏ الفصل السابع و الخمسون في الاجتهاد الفصل الثامن و الخمسون في التزويج‏ الفصل التاسع و الخمسون في خدمة العيال‏ الفصل الستون فيما يستحب عند دخول العروس في البيت و في بيان أوقات الحسنة و المكروهة للجماع‏ الفصل الحادي و الستون في طلب الولد الفصل الثاني و الستون في الأولاد الفصل الثالث و الستون في صلة الرحم‏ الفصل الرابع و الستون في الأخلاق‏ الفصل الخامس و الستون في الأرزاق‏ الفصل السادس و الستون في الزهد في الدنيا و الرغبة في الآخرة الفصل السابع و الستون في الفقراء الفصل الثامن و الستون في كتمان الفقر الفصل التاسع و الستون في السخاء و الإيثار الفصل السبعون في البلاء الفصل الحادي و السبعون في الصبر الفصل الثاني و السبعون في كظم الغيظ الفصل الثالث و السبعون في التوكل‏ الفصل الرابع و السبعون في الإخوان و زيارتهم‏ الفصل الخامس و السبعون في العدل‏ الفصل السادس و السبعون في العمر الفصل السابع و الستون في العصا من اللوز المر الفصل الثامن و السبعون في تقليم الأظفار الفصل التاسع و السبعون في الزينة الفصل الثمانون فيما فرض الله تعالى‏ الفصل الحادي و الثمانون في طلب الحاجات‏ الفصل الثاني و الثمانون في عشرين خصلة تورث الفقر الفصل الثالث و الثمانون في ابتداء خلق الدنيا الفصل الرابع و الثمانون فيما خلف القاف‏ الفصل الخامس و الثمانون في الشكر الفصل السادس و الثمانون في الحب في الله و البغض في الله تعالى‏ الفصل السابع و الثمانون في حال المؤمن‏ الفصل الثامن و الثمانون في الزمان‏ الفصل التاسع و الثمانون في الموعظة الفصل التسعون في الدعاء الفصل الحادي و التسعون في أوقات الدعاء الفصل الثاني و التسعون في تأخير إجابة الدعاء الفصل الثالث و التسعون في التختم بالعقيق‏ الفصل الرابع و التسعون في الضيافة و فضله‏ الفصل الخامس و التسعون في السؤال بغير الحاجة الفصل السادس و التسعون في حق السائل‏ الفصل السابع و التسعون في رد السائل‏ الفصل الثامن و التسعون في حق الجار الفصل التاسع و التسعون في كسب الحلال‏ الفصل المائة في الرساتيق‏ الفصل الواحد و المائة في إكرام أولاد النبي ص‏ الفصل الثاني و المائة في الملاحم‏ الفصل الثالث و المائة فيمن سأل الله بحق محمد و آل محمد الفصل الرابع و المائة في عدو آل محمد الفصل الخامس و المائة في القتل‏ الفصل السادس و المائة في الربا الفصل السابع و المائة في الزنا الفصل الثامن و المائة في اللواطة الفصل التاسع و المائة في الغيبة الفصل العاشر و المائة في إيذاء المؤمن‏ الفصل الحادي عشر و المائة في الصدق و الكذب‏ الفصل الثاني عشر و المائة في البهتان‏ الفصل الثالث عشر و المائة في الخمر الفصل الرابع عشر و المائة في الشطرنج و النرد الفصل الخامس عشر و المائة في الغناء و سماعها الفصل السادس عشر و المائة في الظلم‏ الفصل السابع عشر و المائة في الرشوة الفصل الثامن عشر و المائة في رد المظلمة لصاحبها الفصل التاسع عشر و المائة في العين‏ الفصل العشرون و المائة في قذف النساء الفصل الحادي و العشرون و المائة في النساء الفصل الثاني و العشرون و المائة في ضمان الوصية الفصل الثالث و العشرون و المائة في الحسد الفصل الرابع و العشرون و المائة في الغضب‏ الفصل الخامس و العشرون و المائة في السب‏ الفصل السادس و العشرون و المائة في المرجئة و القدرية الفصل السابع و العشرون و المائة في التعصب‏ الفصل الثامن و العشرون و المائة في عيادة المريض‏ الفصل التاسع و العشرون و المائة في الحمى ليلة الفصل الثلاثون و المائة في التعزية الفصل الحادي و الثلاثون و المائة في الموت‏ الفصل الثاني و الثلاثون و المائة في تشييع الجنازة الفصل الثالث و الثلاثون و المائة في القبر الفصل الرابع و الثلاثون و المائة في زيارة قبور المؤمنين‏ الفصل الخامس و الثلاثون و المائة في ذكر ملك الموت‏ الفصل السادس و الثلاثون و المائة في الروح‏ الفصل السابع و الثلاثون و المائة في صفة الجنة و نعيمها الفصل الثامن و الثلاثون و المائة في صفة جهنم و ألوان عذابها الفصل التاسع و الثلاثون و المائة في القيامة و أفزاعها و أهوالها الفصل الأربعون و المائة في الموقف‏ الفصل الحادي و الأربعون و المائة في النوادر و هو آخر الكتاب‏ فهرست الكتاب‏

جامع الأخبار(للشعيري)


صفحه قبل

جامع الأخبار(للشعيري)، ص: 123

الْأَدَبِ زِينَةُ الْعَقْلِ وَ بَسْطُ الْوَجْهِ زِينَةُ الْحِلْمِ وَ الْإِيثَارُ زِينَةُ الزُّهْدِ وَ بَذْلُ الْمَوْجُودِ زِينَةُ الْيَقِينِ وَ التَّقَلُّلُ زِينَةُ الْقَنَاعَةِ وَ تَرْكُ الْمَنِّ زِينَةُ الْمَعْرُوفِ وَ الْخُشُوعُ زِينَةُ الصَّلَاةِ وَ تَرْكُ مَا لَا يَعْنِي زِينَةُ الْوَرَعِ.

الفصل الثمانون فيما فرض الله تعالى‏

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ يَكُونُ الْإِيمَانُ تَطْهِيراً عَنِ الشِّرْكِ وَ الصَّلَاةُ تَنْزِيهاً مِنَ الْكِبْرِ وَ الزَّكَاةُ سَبَباً لِلرِّزْقِ وَ الصِّيَامُ ابْتِلَاءً لِإِخْلَاصِ الْخَلْقِ وَ الْحَجُّ تَقْوِيَةً لِلدِّينِ وَ الْجِهَادُ عِزَّ الْإِسْلَامِ وَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً لِلْعَوَامِّ وَ النَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ رَدْعاً لِلسُّفَهَاءِ وَ صِلَةُ الرَّحِمِ مَنْمَاةً لِلْعَدَدِ وَ الْقِصَاصُ حَقْناً لِلدِّمَاءِ وَ إِقَامَةُ الْحُدُودِ إِعْظَاماً لِلْمَحَارِمِ وَ تَرْكُ شُرْبِ الْخَمْرِ تَحْصِيناً لِلْعَقْلِ وَ مُجَانَبَةُ السَّرِقَةِ إِيجَاباً لِلْعِفَّةِ وَ تَرْكُ الزِّنَاءِ تَحْصِيناً لِلنَّسَبِ وَ تَرْكُ اللِّوَاطَةِ تَكْثِيراً لِلنَّسْلِ وَ الشَّهَادَاتُ اسْتِظْهَاراً عَلَى الْمُجَاهَدَاتِ وَ تَرْكُ الْكَذِبِ تَشْرِيفاً لِلصِّدْقِ وَ السَّلَامُ أَمَاناً مِنَ الْمَخَاوِفِ وَ الْأَمَانَةُ نِظَاماً لِلْأُمَّةِ وَ الطَّاعَةُ تَعْظِيماً لِلْإِمَامَةِ.

قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع‏ إِنَّ مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِينَ قُوَّةً فِي دِينٍ وَ كَرَماً فِي لِينٍ وَ حَزْماً فِي عِلْمٍ وَ عِلْماً فِي حِلْمٍ وَ تَوْسِعَةً فِي نَفَقَةٍ وَ قَصْداً فِي عِبَادَةٍ وَ تَحَرُّجاً فِي طَمَعٍ وَ بِرّاً فِي اسْتِقَامَةٍ لَا يَحِيفُ فِيمَنْ يُبْغِضُ وَ لَا يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ وَ لَا يَدَّعِي مَا لَيْسَ لَهُ وَ لَا يَجْحَدُ حَقّاً هُوَ عَلَيْهِ وَ لَا يَهْمِزُ وَ لَا يَلْمِزُ وَ لَا يَبْغِي مُتَخَشِّعٌ فِي الصَّلَاةِ مُتَوَسِّعٌ فِي الزَّكَاةِ شَكُورٌ فِي الرَّخَاءِ صَابِرٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ قَانِعٌ بِالَّذِي لَهُ لَا يَطْمَعُ بِهِ الْغَيْظُ وَ لَا يُجْمَعُ بِهِ الشُّحُّ يُخَالِطُ النَّاسَ لِيَعْلَمَ وَ يَسْكُتُ لِيَسْلَمَ يَصْبِرُ إِنْ بُغِيَ عَلَيْهِ لِيَكُونَ إِلَهُهُ الَّذِي يَجْزِيهِ يَنْتَقِمُ لَهُ.

الفصل الحادي و الثمانون في طلب الحاجات‏

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‏ طَلَبْتُ الْقَدْرَ وَ الْمَنْزِلَةَ فَمَا وَجَدْتُ إِلَّا بِالْعِلْمِ تَعَلَّمُوا يَعْظُمْ قَدْرُكُمْ فِي الدَّارَيْنِ وَ طَلَبْتُ الْكَرَامَةَ فَمَا وَجَدْتُ إِلَّا بِالتَّقْوَى اتَّقُوا لِتَكْرُمُوا وَ طَلَبْتُ الْغِنَى فَمَا وَجَدْتُ إِلَّا بِالْقَنَاعَةِ عَلَيْكُمْ بِالْقَنَاعَةِ تَسْتَغْنُوا وَ طَلَبْتُ الرَّاحَةَ فَمَا وَجَدْتُ إِلَّا بِتَرْكِ مُخَالَطَةِ النَّاسِ إِلَّا لِقِوَامِ عَيْشِ الدُّنْيَا اتْرُكُوا الدُّنْيَا وَ مُخَالَطَةَ النَّاسِ تَسْتَرِيحُوا فِي الدَّارَيْنِ وَ تَأْمَنُوا مِنَ الْعَذَابِ وَ طَلَبْتُ السَّلَامَةَ فَمَا وَجَدْتُ إِلَّا بِطَاعَةِ اللَّهِ أَطِيعُوا اللَّهَ‏

جامع الأخبار(للشعيري)، ص: 124

تَسْلَمُوا وَ طَلَبْتُ الْخُضُوعَ فَمَا وَجَدْتُ إِلَّا بِقَبُولِ الْحَقِّ اقْبَلُوا الْحَقَّ فَإِنَّ قَبُولَ الْحَقِّ يُبْعِدُ مِنَ الْكِبْرِ وَ طَلَبْتُ الْعَيْشَ فَمَا وَجَدْتُ إِلَّا بِتَرْكِ الْهَوَى فاترك [فَاتْرُكُوا] الْهَوَى لِيَطِيبَ عَيْشُكُمْ وَ طَلَبْتُ الْمَدْحَ فَمَا وَجَدْتُ إِلَّا بِالسَّخَاءِ وَ كُونُوا أَسْخِيَاءَ تُمْدَحُوا وَ طَلَبْتُ نَعِيمَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَمَا وَجَدْتُ إِلَّا بِهَذِهِ الْخِصَالِ الَّتِي ذَكَرْتُهَا.

الفصل الثاني و الثمانون في عشرين خصلة تورث الفقر

قَالَ النَّبِيُّ ص‏ عِشْرُونَ خَصْلَةً تُورِثُ الْفَقْرَ أَوَّلُهُ الْقِيَامُ مِنَ الْفِرَاشِ لِلْبَوْلِ عُرْيَاناً وَ الْأَكْلُ جُنُباً وَ تَرْكُ غَسْلِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ الْأَكْلِ وَ إِهَانَةُ الْكِسْرَةِ مِنَ الْخُبْزِ وَ إِحْرَاقُ الثُّومِ وَ الْبَصَلِ وَ الْقُعُودُ عَلَى أُسْكُفَّةِ الْبَيْتِ وَ كَنْسُ الْبَيْتِ بِاللَّيْلِ وَ بِالثَّوْبِ وَ غَسْلُ الْأَعْضَاءِ فِي مَوْضِعِ الِاسْتِنْجَاءِ وَ مَسْحُ الْأَعْضَاءِ الْمَغْسُولَةِ بِالْمِنْدِيلِ وَ الْكُمِّ وَ وَضْعُ الْقِصَاعِ وَ الْأَوَانِي غَيْرَ مَغْسُولَةٍ وَ وَضْعُ أَوَانِي الْمَاءِ غَيْرَ مُغَطَّاةِ الرُّءُوسِ وَ تَرْكُ بُيُوتِ الْعَنْكَبُوتِ فِي الْمَنْزِلِ وَ اسْتِخْفَافُ الصَّلَاةِ وَ تَعْجِيلُ الْخُرُوجِ مِنَ الْمَسْجِدِ وَ الْبُكُورُ إِلَى السُّوقِ وَ تَأْخِيرُ الرُّجُوعِ عَنْهُ إِلَى الْعِشَاءِ وَ شِرَاءُ الْخُبْزِ مِنَ الْفُقَرَاءِ وَ اللَّعْنُ عَلَى الْأَوْلَادِ وَ الْكَذِبُ وَ خِيَاطَةُ الثَّوْبِ عَلَى الْبَدَنِ وَ إِطْفَاءُ السِّرَاجِ بِالنَّفَسِ‏ وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ وَ الْبَوْلُ فِي الْحَمَّامِ وَ الْأَكْلُ عَلَى الْجُثَى وَ التَّخَلُّلُ بِالطَّرْفَاءِ وَ النَّوْمُ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ وَ النَّوْمُ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ رَدُّ السَّائِلِ الذَّكَرِ بِاللَّيْلِ وَ كَثْرَةُ الِاسْتِمَاعِ إِلَى الْغِنَاءِ وَ اعْتِيَادُ الْكَذِبِ وَ تَرْكُ التَّقْدِيرِ فِي الْمَعِيشَةِ وَ التَّمَشُّطُ مِنْ قِيَامٍ وَ الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ وَ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ ثُمَّ قَالَ ع أَ لَا أُنَبِّئُكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ بِمَا يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ قَالُوا بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ الْجَمْعُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ التَّعْقِيبُ بَعْدَ الْغَدَاةِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ بَعْدَ الْعَصْرِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ صِلَةُ الرَّحِمِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ كَشْحُ الْغِنَاءِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ أَدَاءُ الْأَمَانَةِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ الِاسْتِغْفَارُ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ مُوَاسَاةُ الْأَخِ فِي اللَّهِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ الْبُكُورُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ قَوْلُ الْحَقِّ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ إِجَابَةُ الْمُؤَذِّنِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ تَرْكُ الْكَلَامِ فِي الْخَلَاءِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ تَرْكُ الْحِرْصِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ شُكْرُ الْمُنْعِمِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ اجْتِنَابُ الْيَمِينِ الْكَاذِبَةِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ الْوُضُوءُ قَبْلَ‏

جامع الأخبار(للشعيري)، ص: 125

الطَّعَامِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ أَكْلُ مَا سَقَطَ مِنَ الْخِوَانِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثِينَ مَرَّةً يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ دَفَعَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْهُ سَبْعِينَ نَوْعاً مِنَ الْبَلَاءِ أَيْسَرُهَا الْفَقْرُ.

الفصل الثالث و الثمانون في ابتداء خلق الدنيا

قال الله تعالى في سورة البقرة هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى‏ إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ‏ .

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ إِنَّ مُوسَى ع سَأَلَ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يُعَرِّفَهُ بَدْءَ الدُّنْيَا مُنْذُ خُلِقَتْ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مُوسَى ع سَأَلْتَنِي عَنْ غَوَامِضِ عِلْمِي فَقَالَ يَا رَبِّ أُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ ذَلِكَ فَقَالَ يَا مُوسَى خَلَقْتُ الدُّنْيَا مُنْذُ مِائَةِ أَلْفِ أَلْفِ عَامٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ كَانَتْ خَرَاباً خَمْسِينَ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ بَدَأْتُ فِي عِمَارَتِهَا فَعَمَرْتُهَا خَمْسِينَ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ خَلَقْتُ فِيهَا خَلْقاً عَلَى مِثَالِ الْبَقَرِ يَأْكُلُونَ رِزْقِي وَ يَعْبُدُونَ غَيْرِي خَمْسِينَ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ أَمَتُّهُمْ كُلَّهُمْ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ خَرَّبْتُ الدُّنْيَا خَمْسِينَ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ بَدَأْتُ فِي عِمَارَتِهَا فَمَكَثَتْ عَامِرَةً خَمْسِينَ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ خَلَقْتُ فِيهَا بَحْراً فَمَكَثَ الْبَحْرُ خَمْسِينَ أَلْفَ عَامٍ لَا شَيْ‏ءٌ مَجَّاجاً مِنَ الدُّنْيَا يَشْرَبُهُ ثُمَّ خَلَقْتُ دَابَّةً وَ سَلَّطْتُهَا عَلَى ذَلِكَ الْبَحْرِ فشربه [فَشَرِبَتْهُ‏] بِنَفَسٍ وَاحِدٍ ثُمَّ خَلَقْتُ خَلْقاً أَصْغَرَ مِنَ الزُّنْبُورِ وَ أَكْبَرَ مِنَ الْبَقِّ فَسَلَّطْتُ ذَلِكَ الْخَلْقَ عَلَى هَذِهِ الدَّابَّةِ فَلَدَغَهَا وَ قَتَلَهَا فَمَكَثَتِ الدُّنْيَا خَرَاباً خَمْسِينَ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ بَدَأْتُ فِي عِمَارَتِهَا فَمَكَثَتْ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ثُمَّ جَعَلْتُ الدُّنْيَا كُلَّهَا آجَامَ الْقَصَبِ وَ خَلَقْتُ السَّلَاحِفَ وَ سَلَّطْتُهَا عَلَيْهَا فَأَكَلَتْهَا حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهَا شَيْ‏ءٌ ثُمَّ أَهْلَكْتُهَا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ فَمَكَثَتِ الدُّنْيَا خَمْسِينَ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ بَدَأْتُ فِي عِمَارَتِهَا فَمَكَثَتْ عَامِرَةً خَمْسِينَ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ خَلَقْتُ ثَلَاثِينَ آدَمَ وَ مِنْ آدَمَ إِلَى آدَمَ أَلْفُ سَنَةٍ فَأَفْنَيْتُهُمْ كُلَّهُمْ بِقَضَائِي وَ قَدَرِي ثُمَّ خَلَقْتُ فِيهَا خَمْسِينَ أَلْفَ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ الْبَيْضَاءِ وَ خَلَقْتُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ مِائَةَ أَلْفِ أَلْفِ قَصْرٍ مِنَ الذَّهَبِ الْأَحْمَرِ فَمَلَأْتُ الْمُدُنَ خَرْدَلًا إِلَى الْهَوَاءِ يَوْمَئِذٍ أَلَذَّ مِنَ الشَّهْدِ وَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَ أَبْيَضَ مِنَ الثَّلْجِ ثُمَّ خَلَقْتُ طَيْراً وَاحِداً أَعْمَى وَ جَعَلْتُ طَعَامَهُ فِي كُلِّ سَنَةٍ حَبَّةً مِنَ الْخَرْدَلِ أَكَلَهَا حَتَّى فَنِيَتْ‏

جامع الأخبار(للشعيري)، ص: 126

ثُمَّ خَرَّبْتُهَا فَمَكَثَتْ خَرَاباً خَمْسِينَ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ بَدَأْتُ فِي عِمَارَتِهَا فَمَكَثَتْ عَامِرَةً أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ خَلَقْتُ أَبَاكَ آدَمَ بِيَدِي يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَقْتَ الظُّهْرِ وَ لَمْ أَخْلُقْ مِنَ الطِّينِ غَيْرَهُ وَ أَخْرَجْتُ مِنْ صُلْبِهِ النَّبِيَّ مُحَمَّداً عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ.

الفصل الرابع و الثمانون فيما خلف القاف‏

قال الله تعالى‏ ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ .

سُئِلَ النَّبِيُّ ص‏ عَنِ الْقَافِ وَ مَا خَلْفَهُ قَالَ خَلْفَهُ سَبْعُونَ أَرْضاً مِنَ الذَّهَبِ وَ سَبْعُونَ أَرْضاً مِنْ فِضَّةٍ وَ سَبْعُونَ أَرْضاً مِنْ مِسْكٍ وَ خَلْفَهُ سَبْعُونَ أَرْضاً سُكَّانُهَا الْمَلَائِكَةُ لَا يَكُونُ فِيهَا حَرٌّ وَ لَا بَرْدٌ وَ طُولُ كُلِّ أَرْضٍ مَسِيرَةُ عَشَرَةِ آلَافِ سَنَةٍ قِيلَ فَمَا خَلْفَ الْمَلَائِكَةِ قَالَ حِجَابٌ مِنَ الظُّلْمَةِ قِيلَ فَمَا خَلْفَهُ قَالَ حِجَابٌ مِنْ رِيحٍ قِيلَ وَ مَا خَلْفَهُ قَالَ حِجَابٌ مِنْ نَارٍ قِيلَ وَ مَا خَلْفَهُ قَالَ حَيَّةٌ مُحِيطَةٌ بِالدُّنْيَا كُلِّهَا تُسَبِّحُ اللَّهَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ هِيَ مَلِكَةُ الْحَيَّاتِ كُلِّهَا قِيلَ وَ مَا خَلْفَهُ قَالَ حِجَابٌ مِنْ نُورٍ قِيلَ وَ مَا خَلْفَ ذَلِكَ قَالَ عِلْمُ اللَّهِ وَ قَضَاؤُهُ وَ سُئِلَ عَنْ عَرْضِ قَافٍ وَ طَوْلِهِ وَ اسْتِدَارَتِهِ فَقَالَ ع مَسِيرَةُ عَرْضِهِ أَلْفُ سَنَةٍ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ قَضِيبُهُ مِنْ فِضَّةٍ بَيْضَاءَ وَ زُجُّهُ مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ لَهُ ثَلَاثُ ذَوَائِبَ مِنْ نُورٍ ذُؤَابَةٌ بِالْمَشْرِقِ وَ ذُؤَابَةٌ بِالْمَغْرِبِ وَ الْأُخْرَى فِي وَسَطِ السَّمَاءِ عَلَيْهَا مَكْتُوبٌ ثَلَاثَةُ أَسْطُرٍ الْأَوَّلُ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ الثَّانِي‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ الثَّالِثُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ وَلِيُّ اللَّهِ وَ سُئِلَ عَنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ كَمْ عَرْضُ نَهَرٍ مِنْهَا فَقَالَ ع عَرْضُ كُلِّ نَهَرٍ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ يَدُورُ تَحْتَ الْقُصُورِ وَ الْحُجُبِ تَتَغَنَّى أَمْوَاجُهُ وَ تُسَبِّحُ وَ تَطْرَبُ فِي الْجَنَّةِ كَمَا يَطْرَبُ النَّاسُ فِي الدُّنْيَا وَ قَالَ ع أَكْثَرُ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ الْكَوْثَرُ تَنْبُتُ الْكَوَاعِبُ الْأَتْرَابُ عَلَيْهِ يَزُورُهُ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ قَالَ ع خَطِيبُ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ قِيلَ فِي شَرْحِ الْكَوَاعِبِ يُنْبِتُ اللَّهُ مِنْ شَطْرِ الْكَوْثَرِ حَوْرَاءَ وَ يَأْخُذُهَا مَنْ يَزُورُ الْكَوْثَرَ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ تَعَالَى.

عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: لِلرَّجُلِ الْوَاحِدِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ سَبْعُمِائَةِ ضِعْفٍ مِنَ الدُّنْيَا وَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ قُبَّةٍ وَ سَبْعُونَ أَلْفَ قَصْرٍ وَ سَبْعُونَ أَلْفَ حَجَلَةٍ وَ سَبْعُونَ أَلْفَ إِكْلِيلٍ وَ سَبْعُونَ أَلْفَ حُلَّةٍ وَ سَبْعُونَ‏

جامع الأخبار(للشعيري)، ص: 127

أَلْفَ حَوْرَاءَ عَيْنَاءَ وَ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفٍ وَ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفَةٍ عَلَى كُلِّ وَصِيفَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ ذُؤَابَةٍ وَ أَرْبَعُونَ أَلْفَ إِكْلِيلٍ وَ سَبْعُونَ حُلَّةً فِي كَفِّهِ إِبْرِيقٌ لِسَانُهُ مِنْ رَحْمَةٍ أُذُنُهُ مِنْ لُؤْلُؤٍ أَسْفَلُهُ مِنْ ذَهَبٍ عَلَى رَقَبَتِهِ مِنْدِيلٌ طُولُهُ خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ وَ عَرْضُهُ مَسِيرَةُ مِائَتَيْ سَنَةٍ أَفْلَالُهُ مِنْ نُورٍ مُشَبَّكَةٍ بِالذَّهَبِ نَسْجُهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى.

الفصل الخامس و الثمانون في الشكر

قال الله تعالى‏ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ و قال في سورة سبأ وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ و قال في سورة البقرة وَ اشْكُرُوا لِي وَ لا تَكْفُرُونِ‏ و قال في سورة المائدة ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَ لكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَ لِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ‏ .

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ عَنْ جَبْرَئِيلَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَهْلُ ذِكْرِي فِي نِعْمَتِي وَ أَهْلُ شُكْرِي فِي زِيَارَتِي وَ أَهْلُ طَاعَتِي فِي كَرَامَتِي وَ أَهْلُ مَعْصِيَتِي لَمْ أَقْنَطْهُمْ مِنْ رَحْمَتِي فَإِنْ مَرِضُوا فَأَنَا طَبِيبُهُمْ وَ إِنْ تَابُوا فَأَنَا حَبِيبُهُمْ وَ إِنْ لَمْ يَتُوبُوا فَبِالْمَصَائِبِ وَ الْبَلَايَا أُطَهِّرُهُمْ.

قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع‏ مَنْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقَدْ شَكَرَ كُلَّ نِعْمَةٍ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

قَالَ الصَّادِقُ ع‏ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْعَمَ عَلَى قَوْمٍ بِالْمَوَاهِبِ فَلَمْ يَشْكُرُوا فَصَارَتْ عَلَيْهِمْ وَبَالًا وَ ابْتَلَى قَوْماً بِالْمَصَائِبِ فَصَبَرُوا فَصَارَتْ عَلَيْهِمْ [نِعْمَةً].

قَالَ مُوسَى ع‏ إِلَهِي كَيْفَ اسْتَطَاعَ آدَمُ أَنْ يُؤَدِّيَ شُكْرَ مَا أَجْرَيْتَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَتِكَ خَلَقْتَهُ بِيَدِكَ وَ أَسْجَدْتَ لَهُ مَلَائِكَتَكَ وَ أَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ أَنَّ آدَمَ عَلِمَ أَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنِّي فَذَلِكَ شُكْرُهُ.

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَشْرَبُ الشَّرْبَةَ مِنَ الْمَاءِ فَيَحْمَدُ اللَّهَ فَيُوجِبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا الْجَنَّةَ ثُمَّ قَالَ يَأْخُذُ الْإِنَاءَ فَيَضَعُهُ عَلَى فِيهِ ثُمَّ يَشْرَبُ فَيُنَحِّيهِ فَهُوَ يَشْتَهِيهِ فَيَحْمَدُ اللَّهَ ثُمَّ يَعُودُ فَيَشْرَبُ ثُمَّ يُنَحِّيهِ فَيَحْمَدُ اللَّهَ ثُمَّ يَعُودُ فَيَشْرَبُ ثُمَّ يُنَحِّيهِ فَيَحْمَدُ اللَّهَ فَيُوجِبُ لَهُ بِهَا الْجَنَّةَ.

قال الله تعالى‏ وَ اشْكُرُوا لِي وَ لا تَكْفُرُونِ‏ و قيل الشكر قيد الموجود و صيد المفقود و قيل الشكر قيد للنعمة الحاضرة و صيد للنعمة الغائبة.

جامع الأخبار(للشعيري)، ص: 128

الفصل السادس و الثمانون في الحب في الله و البغض في الله تعالى‏

قال الله تعالى في سورة البقرة وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ‏ و في سورة المائدة يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَ النَّصارى‏ أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ‏ و في سورة المجادلة لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ‏ .

وَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: إِنَّ حَوْلَ الْعَرْشِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَلَيْهَا قَوْمٌ لِبَاسُهُمْ مِنْ نُورٍ وَ وُجُوهُهُمْ نُورٌ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَ الشُّهَدَاءُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ حُلَّ لَنَا قَالَ هُمُ الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ وَ الْمُتَجَالِسُونَ فِي اللَّهِ وَ الْمُتَزَاوِرُونَ فِي اللَّهِ.

وَ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مُوسَى ع هَلْ عَمِلْتَ لِي عَمَلًا قَطُّ قَالَ إِلَهِي صَلَّيْتُ لَكَ وَ صُمْتُ وَ تَصَدَّقْتُ وَ ذَكَرْتُ لَكَ فَقَالَ إِنَّ الصَّلَاةَ لَكَ بُرْهَانٌ وَ الصَّوْمَ جُنَّةٌ وَ الصَّدَقَةَ ظِلٌّ وَ الذِّكْرَ نُورٌ فَأَيَّ عَمَلٍ عَمِلْتَ لِي فَقَالَ مُوسَى ع دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ هُوَ لَكَ فَقَالَ يَا مُوسَى هَلْ وَالَيْتَ لِي وَلِيّاً وَ هَلْ عَادَيْتَ لِي عَدُوّاً قَطُّ فَعَلِمَ مُوسَى أَنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَ الْبُغْضُ فِي اللَّهِ.

قَالَ النَّبِيُّ ص‏ لَوْ أَنَّ عَبْدَيْنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ أَحَدُهُمَا فِي الْمَشْرِقِ وَ الْآخَرُ فِي الْمَغْرِبِ لَجَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

وَ قَالَ النَّبِيُّ ص‏ أَفْضَلُ الْإِيمَانِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَ الْبُغْضُ فِي اللَّهِ.

وَ قَالَ ص‏ عَلَامَةُ حُبِّ اللَّهِ حُبُّ ذِكْرِ اللَّهِ وَ عَلَامَةُ بُغْضِ اللَّهِ بُغْضُ ذِكْرِ اللَّهِ.

عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ الْحُبُّ فِي اللَّهِ فَرِيضَةٌ وَ الْبُغْضُ فِي اللَّهِ فَرِيضَةٌ.

الفصل السابع و الثمانون في حال المؤمن‏

قال الله تعالى‏ وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ‏ الآية.

قَالَ النَّبِيُّ ص‏ الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَ جَنَّةُ الْكَافِرِ.

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ أَنَّ اللَّهَ جَعَلَ وَلِيَّهُ فِي الدُّنْيَا عرضا [غَرَضاً لِعَدُوِّهِ‏].

وَ قَالَ ع‏ مَا أَخْلَى الْمُؤْمِنُ مِنْ ثَلَاثٍ وَ لَرُبَّمَا اجْتَمَعَتِ الثَّلَاثُ عَلَيْهِ إِمَّا بَعْضُ مَنْ يَكُونُ مَعَهُ فِي الدَّارِ يُغْلِقُ عَلَيْهِ بَابَهُ يُؤْذِيهِ أَوْ مَرَّ فِي طَرِيقِهِ إِلَى حَوَائِجِهِ بِمَنْ يُؤْذِيهِ وَ لَوْ أَنَّ مُؤْمِناً عَلَى قُلَّةِ جَبَلٍ لَبَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَيْطَاناً يُؤْذِيهِ وَ يَجْعَلُ لَهُ مِنْ إِيمَانِهِ إِنْسَاناً لَا يَسْتَوْحِشُ‏

جامع الأخبار(للشعيري)، ص: 129

إِلَى أَحَدٍ.

وَ قَالَ ع‏ لَوْ أَنَّ مُؤْمِناً عَلَى لَوْحٍ فِي الْبَحْرِ لَقَيَّضَ اللَّهُ لَهُ شَيْطَاناً يُؤْذِيهِ.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ لَوْ كَانَ الْمُؤْمِنُ فِي جُحْرِ فَأْرَةٍ لَقَيَّضَ اللَّهُ فِيهِ مَنْ يُؤْذِيهِ.

وَ قَالَ: الْمُؤْمِنُ يُكَفَّرُ ذُنُوبُهُ بِسَبَبِ الْإِيذَاءِ وَ الْمَصَائِبِ.

وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا يَكُونُ فِي الدُّنْيَا مُؤْمِنٌ إِلَّا وَ لَهُ جَارٌ يُؤْذِيهِ.

وَ قَالَ ص‏ مَا كَانَ وَ لَا يَكُونُ وَ لَيْسَ بِكَائِنٍ نَبِيٌّ وَ لَا مُؤْمِنٌ إِلَّا وَ لَهُ قَرَابَةٌ يُؤْذِيهِ أَوْ جَارٌ يُؤْذِيهِ.

قَالَ الصَّادِقُ‏ لَا يَنْفَكُّ الْمُؤْمِنُ مِنْ خِصَالٍ أَرْبَعٍ مِنْ جَارٍ يُؤْذِيهِ وَ شَيْطَانٍ يُغْوِيهِ وَ مُنَافِقٍ يَقْفُو أَثَرَهُ وَ مُؤْمِنٍ يَحْسُدُهُ.

وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُبْتَلَى بِأَهْلِ بَيْتِهِ الْخَاصَّةِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَهْلُ بَيْتٍ فَجَارُهُ الْأَدْنَى فَالْأَدْنَى.

الفصل الثامن و الثمانون في الزمان‏

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ الْآدَمِيِّينَ وَ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ كَأَمْثَالِ الذُّبَابِ الضِّرَارِ سَفَّاكُونَ لِلدِّمَاءِ لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ‏ إِنْ تَابَعْتَهُمُ ارْتَابُوكَ وَ إِنْ حَدَّثْتَهُمْ كَذَّبُوكَ وَ إِنْ تَوَارَيْتَ عَنْهُمُ اغْتَابُوكَ السُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ وَ الْبِدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ وَ الْحَلِيمُ بَيْنَهُمْ غَادِرٌ وَ الْغَادِرُ بَيْنَهُمْ حَلِيمٌ وَ الْمُؤْمِنُ فِيمَا بَيْنَهُمْ مُسْتَضْعَفٌ وَ الْفَاسِقُ فِيمَا بَيْنَهُمْ مُشَرَّفٌ صِبْيَانُهُمْ عَارِمٌ وَ نِسَاؤُهُمْ شَاطِرٌ وَ شَيْخُهُمْ لَا يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ لَا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ الِالْتِجَاءُ إِلَيْهِمْ خِزْيٌ وَ الِاعْتِدَادُ بِهِمْ ذُلٌّ وَ طَلَبُ مَا فِي أَيْدِيهِمْ فَقْرٌ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَحْرِمُهُمُ اللَّهُ قَطْرَ السَّمَاءِ فِي أَوَانِهِ وَ يُنْزِلُهُ فِي غَيْرِ أَوَانِهِ يُسَلِّطُ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ فَيَسُومُونَهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِسَاءَهُمْ فَيَدْعُو خِيَارُهُمْ فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ.

صفحه بعد