کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

عين العبرة في غبن العترة


صفحه قبل

عين العبرة في غبن العترة، المقدمة، ص: 2

[مقدمة التحقيق‏]

ترجمة المؤلف‏

هو السيد جمال الدين ابو الفضائل احمد بن سعد الدين ابى ابراهيم موسى بن جعفر بن محمد بن احمد بن ابى عبد اللّه محمد «الطاوس» بن اسحاق بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن ابى طالب عليه السلام‏ 1

و امه بنت الشيخ الجليل نادرة زمانه الشيخ ورام بن ابى فراس الحلي‏ 2 و ام أبيه بنت شيخ الطائفة ابى جعفر محمد بن الحسن الطوسي فالشيخ الطوسى جد ابيه من الأم كما نص عليه اخوه رضى الدين في «الاقبال» فانه قال قرأت كتاب المقنعة للشيخ المفيد على والدى بروايته عن الفقيه الحسين بن رطبة عن خال والدى السعيد أبى علي الحسن بن محمد عن والده محمد بن الحسن الطوسى جد والدي من قبل امه عن الشيخ المفيد الخ‏ 3

فما في لؤلؤة البحرين للشيخ الجليل الشيخ يوسف البحرانى ص 150 من ان ام المترجم و ام اخيه رضى الدين بنت الشيخ ورام و امها بنت الشيخ‏

عين العبرة في غبن العترة، المقدمة، ص: 3

الطوسي لا يتم لان وفاة الشيخ ورام كما ذكر ابن الاثير فى الكامل ج 12 ص 110 سنة 605 و وفاة الشيخ الطوسى سنة 460 هج فتكون وفاة الشيخ ورام بعد وفاة الشيخ الطوسى بمائة و خمسة و اربعين سنة فكيف يتصور كونه صهرا للشيخ الطوسى على ابنته و ان فرض ولادة البنت بعد الشيخ أعلى اللّه مقامه‏

كما ان ما في «لؤلؤة البحرين» من ان ام ابن ادريس الحلي صاحب «السرائر» بنت الشيخ الطوسى فتكون والدة المترجم السيد جمال الدين و ابن ادريس ولدي خالة غير تام لان وفاة الشيخ الطوسى كما عرفت سنة 460 هج و ولادة ابن ادريس سنة 543 هج 4 فبين وفاة الشيخ الطوسى و ولادة ابن ادريس 83 سنة و العادة قاضية بعدم قابلية من هي بهذا السن للولادة هذا اذا فرضنا ولادة البنت بعد الشيخ الطوسى و اما اذا كانت ولادتها قبل وفاته فتزداد السنون.

و كيف كان فالمترجم ابو الفضائل جمال الدين احمد بن موسى فذ من افذاذ الطائفة و عين من عيون مصنفيها له مكانة سامية في نفوس الخاصة و العامة و لا بدع بعد ان لم يكن رجالات هذا اليت «آل طاوس» من الجامدين فى الزهادة الذين صدهم التقشف عن كثير من الفضائل لحسبان انها تنافي خطة الورع و قد ذهب على القوم ان الفضيلة لا تضاد

عين العبرة في غبن العترة، المقدمة، ص: 4

التقوى ما لم يكن فيها تحيز الى خلاعة او اقتراف مأتم اما رجال هذا البيت فقد جمعوا بين التبتل و لطف الشاكلة و ضموا الى الأقبال على المولى سبحانه التبسط في المعاشرة و الى الرزانة خفة الاريحيه و الى البرهنة العلميه التصويرات الشعرية فتجد أي فرد منهم بينا هو فقيه بارع أو حكيم متأله أو محدث ثبت، شاعر مفلق او خطيب مدره أو كاتب بارع‏

يرون في ذلك تتميما لفضلهم الظاهر و شرفهم الوضاح و حسبهم المتألق، كما انهم يجدون من كمال نسكهم و اغراقهم نزعا في التعبد التصدي لاغاثة الملهوفين و اتجاح طلبات المضطرين و نصرة المظلوم و الانتصاف من الظالم‏

فيراغمون نفوسهم الطاهرة بمخالطة رجالات الدولة و يدارون امراء الوقت تحصيلا لتلك الغايات الثمينة التي حث الأئمة الاطهار عليهم السلام عليها ففي حديث الكاظم (ع): ان للّه تعالى اقواما بابواب الجبابرة يدفع بهم عن اوليائه و هم عتقاؤه من النار 5 و لم يأذن عليه السلام لعلي بن يقطين الهرب من وزارة هارون الرشيد لما يعهده منه من القيام بشئون الشيعة و تدبيرهم امورهم و العود عليهم‏ 6

و على هذا الاساس قام آل طاوس و منهم سيدنا المترجم بتولية نقابة العلويين و تدبير شئونهم و الدفع عما ينالهم من العدوان و اول من‏

عين العبرة في غبن العترة، المقدمة، ص: 5

تولاها من هذا البيت جد (المتجرم) ابو عبد اللّه محمد الملقب (بالطاوس) فانه كان نقيبا بسورى‏ 7

و تولاها اخ المترجم سيدنا رضي الدين و ابن اخيهما مجد الدين محمد 8 و ابن المترجم غياث الدين عبد الكريم صاحب (فرحة الغرى) 9 الى غيرهم من رجالات هذا البيت حرصا على الغاية الثمينة و هى المحامات عن ذرية الرسول (ص) و انقاذهم من مخالب المعتدين و دفع العادية عن المؤمنين‏ 10

صفحه بعد