کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تحف العقول

[المقدمات‏] الإهداء كلمة طيبة [من مديرية المكتبة العامرة] ما هي تحف العقول؟ [مقدمة المحقق‏] المؤلّف و الثناء عليه‏ (أقوال العلماء حول المؤلّف و تأليفه) * (مصادر التصحيح و التعليق)* (فهرست المطالب) مقدمة المؤلف‏ ما روي عن النبي ص في طوال هذه المعاني‏ وصيته لأمير المؤمنين ع‏ وصية أخرى إلى أمير المؤمنين ع مختصرة وصية له أخرى إلى أمير المؤمنين ع‏ و من حكمه ص و كلامه‏ وصيته ص لمعاذ بن جبل‏ لما بعثه إلى اليمن‏ و من كلامه ص‏ ذكره ص العلم و العقل و الجهل‏ موعظة خطبته ص في حجة الوداع‏ و روي عنه ص في قصار هذه المعاني‏ باب ما روي عن أمير المؤمنين ع‏ خطبته ع في إخلاص التوحيد كتابه إلى ابنه الحسن ع‏ وصيته لابنه الحسين ع‏ خطبته المعروفة بالوسيلة آدابه ع لأصحابه و هي أربعمائة باب للدين و الدنيا عهده ع إلى الأشتر حين ولاه مصر و أعمالها خطبته ع المعروفة بالديباج‏ و من حكمه ص و ترغيبه و ترهيبه و وعظه‏ موعظته ع و وصفه المقصرين‏ وصفه ع المتقين‏ خطبته ع التي يذكر فيها الإيمان و دعائمه و شعبه و الكفر و دعائمه و شعبه‏ و من كلامه ع لكميل بن زياد بعد أشياء ذكرها وصيته ع لكميل بن زياد مختصرة وصيته ع محمد بن أبي بكر حين ولاه مصر ثم كتب إلى أهل مصر بعد مسيره ما اختصرناه‏ و من كلامه ع في الزهد و ذم الدنيا و عاجلها خطبته ع عند ما أنكر عليه قوم تسويته بين الناس في الفي‏ء و من كلامه ع في وضع المال مواضعه‏ وصفه ع الدنيا للمتقين‏ ذكره ع الإيمان و الأرواح و اختلافها وصيته ع لزياد بن النضر حين أنفذه على مقدمته إلى صفين‏ وصفه ع لنقلة الحديث‏ كلامه ع في قواعد الإسلام و حقيقة التوبة و الاستغفار اختصرناه‏ وصيته إلى ابنه الحسن ع لما حضرته الوفاة كتبنا منها ما اقتضاه الكتاب‏ تفضيله العلم‏ و روي عنه ع في قصار هذه المعاني‏ و روي عن الإمام السبط التقي أبي محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما و رحمته و بركاته في طوال هذه المعاني‏ في أجوبته عن مسائل سأله عنها أمير المؤمنين ع أو غيره في معان مختلفة و من حكمه ع‏ جوابه ع عن مسائل سئل عنها في خبر طويل كتبنا منه موضع الحاجة كلامه ع في الاستطاعة موعظة خطبته ع حين قال له معاوية بعد الصلح اذكر فضلنا و روي عنه ع في قصار هذه المعاني‏ و روي عن الإمام التقي السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي ع في طوال هذه المعاني‏ من كلامه ع في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و يروى عن أمير المؤمنين‏ موعظة كتابه ع إلى أهل الكوفة لما سار و رأى خذلانهم إياه‏ جوابه ع عن مسائل سأله عنها ملك الروم حين وفد إليه و يزيد بن معاوية وجوه الجهاد توحيد و عنه ع في قصار هذه المعاني‏ و روي عن الإمام سيد العابدين علي بن الحسين ع في طوال هذه المعاني‏ موعظته ع لسائر أصحابه و شيعته و تذكيره إياهم كل يوم جمعة موعظة و زهد و حكمة رسالته ع المعروفة برسالة الحقوق‏ ثم حقوق الأفعال‏ ثم حقوق الأئمة ثم حقوق الرعية و أما حق الرحم‏ و من كلامه ع في الزهد كتابه ع إلى محمد بن مسلم الزهري يعظه‏ و روي عنه ع في قصار هذه المعاني‏ و روي عن الإمام الباقر عن علم الله و علم رسوله أبي جعفر محمد بن علي ع في طوال هذه المعاني‏ وصيته ع لجابر بن يزيد الجعفي‏ و من كلامه ع لجابر أيضا و من كلامه ع في أحكام السيوف‏ موعظة و روي عنه ع في قصار هذه المعاني‏ و روي عن الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد ص في طوال هذه المعاني‏ وصيته ع لعبد الله بن جندب‏ وصيته ع لأبي جعفر محمد بن النعمان الأحول‏ رسالته ع إلى جماعة شيعته و أصحابه‏ و من كلامه ع سماه بعض الشيعة نثر الدرر كلامه ع في وصف المحبة لأهل البيت و التوحيد و الإيمان و الإسلام و الكفر و الفسق‏ صفة الإيمان‏ صفة الإسلام‏ صفة الخروج من الإيمان‏ جوابه ع عن جهات معايش العباد و وجوه إخراج الأموال‏ تفسير معنى الولايات‏ و أما تفسير التجارات‏ و أما تفسير الإجارات‏ و أما تفسير الصناعات‏ وجوه إخراج الأموال و إنفاقها ما يحل للإنسان أكله‏ و أما ما يحل أكله من لحوم الحيوان‏ و أما ما يجوز أكله من البيض‏ و ما يجوز أكله من صيد البحر و ما يجوز من الأشربة و ما يجوز من اللباس‏ أما ما يجوز من المناكح‏ وَ أَمَّا مَا يَجُوزُ مِنَ الْمِلْكِ وَ الْخِدْمَةِ رسالته ع في الغنائم و وجوب الخمس‏ احتجاجه ع على الصوفية لما دخلوا عليه فيما ينهون عنه من طلب الرزق‏ كلامه ع في خلق الإنسان و تركيبه‏ و من حكمه ع‏ و روي عنه ع في قصار هذه المعاني‏ و روي عن الإمام الكاظم الأمين أبي إبراهيم و يكنى أبا الحسن موسى بن جعفر ع في طوال هذه المعاني‏ وصيته ع لهشام و صفته للعقل‏ جنود العقل و الجهل‏ و من حكمه ع‏ و من كلامه ع مع الرشيد في خبر طويل ذكرنا موضع الحاجة إليه‏ و روي عنه ع في قصار هذه المعاني‏ و روي عن الإمام الهمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا ع في طوال هذه المعاني‏ جوابه ع للمأمون في جوامع الشريعة لما سأله جمع ذلك‏ و من كلامه ع في التوحيد و من كلامه ع في الاصطفاء وصفه ع الإمامة و الإمام و منزلته‏ و روي عنه ع في قصار هذه المعاني‏ و روي عن الإمام الناصح الهادي أبي جعفر محمد بن علي ع في طوال هذه المعاني‏ جوابه ع في محرم قتل صيدا مسألة غريبة و روي عنه ع في قصار هذه المعاني‏ و روي عن الإمام الراشد الصابر أبي الحسن علي بن محمد ع في طوال هذه المعاني‏ رسالته ع في الرد على أهل الجبر و التفويض و إثبات العدل و المنزلة بين المنزلتين‏ أجوبته ع ليحيى بن أكثم عن مسائله‏ و روي عنه ع في قصار هذه المعاني‏ و روي عن الإمام الخالص الهادي أبي محمد الحسن بن علي ع في طوال هذه المعاني‏ كتابه ع إلى إسحاق بن إسماعيل النيسابوري‏ و روي عنه ع في قصار هذه المعاني‏ مناجاة الله عز و جل لموسى بن عمران ع‏ مناجاة الله جل ثناؤه لعيسى ابن مريم ص‏ مواعظ المسيح ع في الإنجيل و غيره و من حكمه‏ وصية المفضل بن عمر لجماعة الشيعة

تحف العقول


صفحه قبل

تحف العقول، المقدمة، ص: 3

[المقدمات‏]

الإهداء

إلى مكتبة الجامعة العلميّة الكبرى.

إلى مكتبة كلّيّة الفقه و العلم و الدّين.

إلى مكتبة معقد العزّ و الفخر و العظمة (النّجف الأشرف).

إلى أمّ المكتبات الّتي تنتهي إليها حلقات المجد المؤثّل.

إلى مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام العامّة.

نهدي هذا السّفر الكريم بيد الولاء الخالص، تقديرا لها، و إكبارا لمقامها، و إعجابا بها، راجيا من المولى سبحانه القبول و له الحمد.

تحف العقول، المقدمة، ص: 4

كلمة طيبة [من مديرية المكتبة العامرة]

أتتنا من مديريّة المكتبة العامرة [مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام العامّة] في النجف الأشرف، نعتزّ بها، و نجلّ محلّها، و نعظّم ساحة صدورها، ننشرها بنصّها و فصّها، ردفها الشكر المتواصل منّا غير مجذوذ. ألا و هي:

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‏

حمدا لك يا من خلق فرزق، و ألهم فأنطق، و ابتدع فشرع، و علا فارتفع، و قدّر فأحسن، و صوّر فأتقن، و احتجّ فأبلغ، و أنعم فأسبغ، و أعطى فأجزل، و منح فأفضل؛ حمدا لك و ألف حمد.

و صلاة عليك يا أبا القاسم، نبيّ الرّحمة، و منقذ الأمّة، و سيّد ولد آدم، و علّة الكون، و سرّ الوجود، و نور الأرض و السّماوات العلى، و قطب مدار الفلك، و مهبط الوحي و الملك! و على أهل بيتك الّذين أذهب اللّه عنهم الرّجس و طهّرهم تطهيرا.

ما هي تحف العقول؟

لم يحظّ الإنسان بنفيس أثمن و أغلى من العقل، و هو دعامته، و لا مال أعود منه، أتحفه إيّاه ربّه و حباه، و شرّفه و فوّقه بذلك على ما سواه، هي غريزة تأبى ذميم الفعل؛ و فضيلة تدرك بها سعادة الأبد، و ينال بها الفوز و الفلاح في الحياة الدّنيا، هي طرّة صحائف الفضائل الإنسانيّة، و غرّة طرّة الإنسان الكامل، و بلج جبهته، و عنوان بشائر فضائله و فواضله، هي بضاعة حياة البشر السعيد في نشأتيه، و بذرة كلّ خير كسبت يداه، و جمال كلّ محمدة و مكرمة يتحلّى بها.

و إنّما قيمة المرء عقله، و هو نظامه، و على قدره يكون الدّين و الطاعة، و هو أفضل رائد، و جمال السرائر و الظواهر، و به توزن الأعمال، و يجازى به الإنسان، و به تتأتّى سعادته، و ينجو عن البوار و البوائق؛ و هو دليل شرفه، و مقياس ما اكتسبه‏

تحف العقول، المقدمة، ص: 5

أو اقترفه في ورده و صدره، من خير أو شرّ، من حسنة أو سيّئة، و إنّما يناقش اللّه العباد في الحساب يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول في الدّنيا.

و للعقل سمات و علامات، و به تحدّ الصفات، و تقيّد الفعال و الخصال، يوقف صاحبها على حدّ، و يعرّفه الملأ بمعروفه و منكره، و يعرب عن مدى حياته، و مبلغ رشده، و غاية سيره و سلوكه.

و هو كما قال مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام: عقلان: مطبوع و مكتسب. يدوران في قوسي الصعود و النزول، و يقبلان التعالي و الانحطاط، فصاحبهما بين سعادة و شقاء، سعيد أسعد اللّه حظّه، و أصلح باله، و رافقه توفيقه، يعبد الرّحمن، و يكتسب الجنان، فبالعقل طاب كسبه، و كثر خيره، و صلحت سريرته، و حسنت سيرته، و استقامت خليقته.

و آخر: ذو نكراء منكر، فطنته الدّهاء، و فكرته المكر و الخديعة، يتوانى عن البر و يبطئ عنه، و إن تكلّم أثم، و إن قال مال، و إن عرضت له فتنة سارع إليها، و إن رأى سوأة قحم فيها.

و إنّما العلم نور العقل و دليله، يقيم أوده، و يبرأ أمته، يقوده إلى الخير، و يدلّه على سبل السّلام، و مناهج السعادة، و جدد الصلاح، و مهيع العمل الناجع، و به يتأتّى كماله، و يتمّ نضجه، و يبدو صلاحه، و قد جاء في حكم الإمام أبي عبد اللّه الصادق عليه السّلام قوله: لا يصلح من لا يعقل و لا يعقل من لا يعلم.

و الكلم الطيّب في العلم و الدّين و الحكم و الآداب و الأخلاق و المعارف هي:

تحف العقول. يتفكّه بها النّهى، و يتمتّع بها الحجي، و يأنس بها اللّبيب. و لغرر الكلم و درر الحكم ينابيع جارية فجّرها اللّه على ألسنة ناطقة من الصلحاء و الصادقين، و لتلكم الدّروس العالية من العلوم الرّاقية حملة من أهل بيت الوحي و لتربية العقول السليمة أئمّة معصومون لم يدنّسهم لوث الجاهليّة، و لم تلبسهم مدلهمّات ثيابها، فإن عطفت النظرة إلى كلم الأنبياء و الأوصياء الماضين و التابعين لهم باحسان من وليّ صالح، و حكيم إلهيّ، و متكلّم مفوّه، و خطيب مصقع، و عارف نابه، و إمام مقتدى من لدن آدم عليه السّلام و هلمّ جرّا تجدها دون ما نطق به سيّد من نطق بالضاد، نبيّ العظمة

تحف العقول، المقدمة، ص: 6

رسول الكتاب و الحكمة، و أوصياؤه المصطفون، تقصر لدى كلمهم الكلم، و عند حكمهم الحكم، و يعجز عن أن يأتي بمثلها الحكماء البلغاء من السلف و الخلف، و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا، و يكلّ عن ندّها لسان كلّ طلق ذلق، و يحسر عن وصفها بيان كلّ ذرب اللّسان منطيق، و لا يبلغ مداه، و لا يسعه الاستكناه.

نعم تلكم الكلم الصادرة عن ينابيع الوحي الفيّاضة من أهل بيت العصمة:

تحف العقول. و هي آية في البلاغة و الفصاحة و المتانة في اللّفظ و المعنى، دون كلام الخالق و فوق مقال البشر، و من أمعن فيها يجدها أقوى برهنة و أدلّ دليل على إمامة اولئك السّادة القادة أئمّة الكلام، و مداره الحكمة، و يراها أكبر معجز و أعظم كرامة لأولئك النّفوس القدسيّة الطاهرة، تبقى مدى الأبد تذكر و تشكر.

و حسب أولئك الذّرّيّة الطيّبة عظمة و فخرا ما خلّده صدق منطقهم في الدّهر من غرر الآثار، أو مآثر بثّتها ألسنتهم ممّا نفث اللّه من الحكمة في روعهم، يفتقر إليها المجتمع البشريّ، و تصلح بها الأمّة المسلمة، و يحتاج إليها كلّ حكيم بارع، و عاقل محنّك، و خلقي كريم، و فيلسوف نابه، و عارف ناصح، و إمام مصلح. و لا مندح عنها لأيّ ابن انثى إن عقل صالحه.

جير: متى ما سمعت كلمة قيّمة تعزى إلى أحد من عظماء الدّنيا تقرّطت الآذان فثق بأنّها من مستقى ذلك العذب النمير، و مهما قرعت سمعك حكمة بالغة أو موعظة حسنة تلوكها الأشداق فأيقن بأنّها قطرة من ذلك البحر الطّامي، و إن أعجبك صلاح أو صالح أخذ الأمر بالأوثق فلتعلم أنّهما ينتهيان إلى أولئك العترة الهادية عليهم صلوات من ربّهم و رحمة.

صفحه بعد