کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

المسائل العكبرية

[مقدمة المحقق‏] الكتاب و عنوانه: منهج التحقيق: مصادر التحقيق: أجوبة المسائل الحاجبية المقدمة [بيان معنى آية التطهير] [رسول الله ص أفضل أم إبراهيم الخليل ع‏] [كيف قال يعقوب ع أخاف أن يأكله الذئب مع أن لحوم الأنبياء محرمة على الوحوش‏] [كيف تسجد النجوم و الشمس و القمر و الجبال كما ورد في القرآن‏] [كيف أصبح موسى ع تلميذ الخضر ع رغم أن موسى ع أرفع مرتبة منه‏] [معنى قول علي ع اللهم أبدلني بهم خيرا منهم و أبدلهم بي شرا مني‏] [كيف تصل الأوامر و النواه الإلهية إلى الأئمة ع‏] [معنى قول النبي ص أن يحيى ع سيد و لم يسم غيره أنه سيكون أفضل الأنبياء] [كيف أطلق على المعدوم شي‏ء و وجه الخطاب له‏] [كيف يكون الخطاب للمعدوم بعد فناء الخلق‏] [كيف كلم الله‏ موسى ع‏] [هل في القرآن نص على خلافة أمير المؤمنين ع و هل النص مقدم على الانتخاب‏] [لما ذا وزع علي ع غنائم صفين و لم يوزع غنائم الجمل‏] [لما ذا فضل رسول الله ص البعض مع عدم اتصافه بالشجاعة و الشرف و العشيرة] [كيف تم تزويج أم كلثوم ابنة أمير المؤمنين ع بعمر بن الخطاب‏] [لو كان حديث الغدير صحيحا و سمعه الأنصار فلم رشحوا سعد بن عبادة للخلافة] [لو قلتم أن الله كان وحده و لم يكن معه شي‏ء فمم وجدت الأشياء الحادثة] [ما هو الفرق بين الزمان و الدهر و معنى الآية حين من الدهر مع قولنا أن الأشباح مخلوقات قديمة] [هل خلقت الجنة و النار و أية صورة لهما و مم خلق الريح‏] [إذا كان الأئمة يعلمون بما سيقع فلما ذا دخل علي ع مسجد الكوفة ليلة استشهاده و صلح الحسن لمعاوية و ذهاب الحسين ع إلى كربلاء] [وعد الله رسله و المؤمنين في الدنيا و الآخرة بالنصر فكيف لم ينتقم من قتلة الحسين ع و انتقم من عاقري ناقة صالح ع‏] [لو كانت عائشة منافقة فلم لم يطلقها علي ع‏] [ما هو السر الذي أشار الله اليه في الآية و إذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا] [مع الاعتقاد بحياة الأئمة ع فهل هم في قبورهم و هل يمكنهم البقاء أحياء على هذه الصورة] [أي حياة هي المقصودة في الآية بل أحياء عند ربهم يرزقون‏] [ما الحجاب في الآية أو من وراء حجاب‏] [ما اليمين و ما القبضة في الآية و الأرض جميعا قبضته و السماوات مطويات بيمينه‏] [ما المراد بمغفرة الذنوب دون الشرك و هل يجوز أن يغفر كبائر الذنوب‏] [لم قضى الله على أصحاب الفيل و لم يفعل ذلك بالحجاج و القرمطي‏] [هل يجوز أن يحسن الله قبيحا في حال و يقبحه في أخرى‏] [ما ذا يراد بالاختصام في الآية ما كان لي من علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون‏] [ما المراد من العرض في آية العرض‏] [كيف يقول الله لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله مع أن الخوف و الخشية من صفات العقلاء] [إن الله عادل لا يكلف ما لا يطاق فلم كلفهم أن يأتوا بعشر سور مثله أو بسورة من مثله‏] [كيف لم يتعرف المؤمنون على الملائكة بالفراسة] [كان أمير المؤمنين و الحسن و الحسين ع في زمان واحد فهل كانت طاعتهم جميعا واجبة في وقت واحد] [هل يبدأ الله شيئا ثم ينقضه قبل تمامه‏] [هل القلم الوارد في القرآن جار بسواه و من الذي يكتب به‏] [قام الإجماع على أن الجنة لا تفنى و الحجر الأسود جيئ به من الجنة فكيف أحرقها القرمطي و تهدم‏] [ما المراد بالصراط المستقيم و ما وجهه و أي صراط بعد الإسلام و القرآن‏] [ما معنى قوله تعالى و لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا] [كيف يمكن الجمع بين تثبيت النبي من جانب الله و تهديده في موضع آخر] [كيف يرث المؤمنون ما حصل لهم في حياة الموروث‏] [هل في تحريم الحنطة على آدم منافاة مع العدل الإلهي‏] [كيف يصح خطاب أشباح غير مكلفة في آية و أشهدهم على أنفسهم‏] [إذا كان الرسول ص معصوما فما وجه التهدد له و الوعيد في القرآن‏] [ما وجه أمر الله نبيه ص بجهاد المنافقين‏] [ما معنى الخزي في قوله تعالى يوم لا يخزي الله النبي و الذين آمنوا] [ما بال مصحف أمير المؤمنين ع لم يظهره حتى يقرؤه الناس و هل الحجة ثابتة بهذا المتداول أم لا] [البحث في رقية و زينب هل كانتا ابنتي رسول الله ص و لما ذا زوجهما بكافرين‏] [لم لم يرد أمير المؤمنين ع فدكا لما أفضى الأمر إليه‏] فهرس الموضوعات‏

المسائل العكبرية


صفحه قبل

المسائل العكبرية، ص: 3

[مقدمة المحقق‏]

بسم اللّه الرحمن الرحيم‏

الحمد للّه ربّ العالمين، و خير الصّلاة و السّلام على رسوله المصطفى محمّد و آله الطيّبين الطاهرين، و اللعن الدائم على أعدائهم أجمعين.

و بعد: لقد أمر اللّه سبحانه و تعالى المسلمين بالسؤال عمّا لا يعلمون، فقال مكرّرا:

فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ‏ 1 . لذلك ترى المسلمين في الصدر الأوّل كانوا يسألون الرسول صلّى اللّه عليه و آله عمّا لا يعلمون و عمّا يشتبه عليهم، و هذا ما نجد مصاديقه في القرآن الكريم من خلال كلمة «يسألونك»، حيث وردت هذه الصيغة في السؤال عن مختلف الظواهر، كالسؤال عن الأحكام الشرعيّة المتعلّقة بالأهلّة و الإنفاق و القتال و الخمر و الميسر و اليتامى و المحيض و الأنفال:

يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَ الْحَجِّ ... سورة البقرة (2): 189 يَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ ... سورة البقرة (2): 215 يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ... سورة البقرة (2): 217 يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ ... سورة البقرة (2): 219 وَ يَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ... سورة البقرة (2): 219 وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى‏ قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ ... سورة البقرة (2): 220

المسائل العكبرية، ص: 4

وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً ... 2 سورة البقرة (2): 222 يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِ ... سورة الأنفال (8): 1

كما وردت الصيغة المذكورة في السؤال عن الظواهر الطبيعيّة كالجبال، و عن قصص بعض الشخصيّات الغابرة مثل ذي القرنين، و عن حقيقة الروح و عن قيام الساعة:

يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً ... سورة طه (20): 105 يَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً ... سورة الكهف (18): 83 يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ... سورة الإسراء (17): 85 يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي ... سورة الأعراف (7): 187

و لمّا استشكل بعض الصحابة قوله تعالى‏ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ‏ 3 ، و قالوا: أيّنا لم يظلم؟ بيّن لهم النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم أنّ المراد بالظلم الشرك، و استدلّ بقوله سبحانه في آية أخرى:

إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ‏ 4 . 5

و إذا تجاوزنا صدر الإسلام، نجد أنّ أهل الذكر الّذين أمر اللّه تعالى بتوجيه‏

المسائل العكبرية، ص: 5

الأسئلة إليهم و هم أئمة أهل البيت عليهم السلام، يتكفّلون بالإجابة على مختلف الأسئلة الّتي كانت ترد إليهم من الأصحاب أو من الأعداء أيضا.

و إذا انتقلنا إلى عصر الغيبة، نجد أنّ الفقهاء و المتكلّمين و هم النوّاب عن أهل الذكر يتكفّلون أيضا بالإجابة على الأسئلة الّتي تثار أمامهم، حيث ألّفوا رسائل و كتبا تتناول أسئلة الآخرين و الإجابة عليها. و قد اتّخذ تأليف هذه الرسائل و الكتب «عناوين» منتزعة من نفس المادّة المتّصلة ب (السؤال) و (الجواب) عن الأمور الشرعية و غيرها، فجاءت هذه الرسائل و الكتب تحمل عناوين مثل (السؤال و الجواب) أو (السؤالات و الجوابات) أو (الأسئلة و الأجوبة) أو غيرها.

و بامكاننا أن نلقى نظرة سريعة على موسوعة العلّامة الطهرانيّ الّتي ذكرت مصنّفات علمائنا في هذا الميدان لنجدها شاهدا على ما نقول، و في هذا الصدد يوضّح صاحب الموسوعة الملابسات الّتي تكتنف تأليف هذه الرسائل و الكتب من حيث الأسئلة و أجوبتها، فيقول:

«إذا علم ان الكتاب في جواب شخص خاصّ، أو في جواب اعتراض معين، أو أنّه جواب عن سؤال مخصوص، أو عن شبهة معلومة، أو أنّه جواب عن مسألة مخصوصة، أو عن مسائل متعدّدة كما هو الشائع من إلقاء المسألة الواحدة، أو المسائل من القرب، أو من البلاد البعيدة الى العلماء و هم يكتبون جواباتها بغير عنوان خاصّ، أو علم أنّه جواب رسالة أو كتاب، أو مكتوب، يصحّ أن يعبّر عنه بالجواب المضاف الى ما يعلم من احدى هذه الأمور» 6 .

و إليك نماذج من تلك العناوين الّتي أوردها العلّامة الطهرانيّ:

(الأجوبة ...) 7 .

المسائل العكبرية، ص: 6

(جواب ... أو جوابات ...) 8 .

(السؤال و الجواب أو سؤال و جواب) 9 .

(المسائل ... أو المسائل و الجوابات) 10 .

(مسألة ...) 11 .

حيث نرى أنّه ذكر تحت هذه العناوين مئات من الكتب، الّتي دوّن فيها المصنّف نفسه أو أمر من دوّن فيها مجموع السؤالات أو الاستفتاءات الّتي القيت إليه على الدفعات التدريجيّة و ما كتبه من جواباتها في أوقات متطاولة فإنّه بعد التدوين في مجلّد يسمّى باحد هذه العناوين‏ 12 .

و في ضوء هذه الحقيقة الّتي ذكرناها عن المسائل و أجوبتها، نجد أنّ واحدا من أكبر فقهاء الطائفة و متكلّميها و هو الشيخ المفيد يتكفّل بالإجابة على مختلف الأسئلة، و منها أجوبة المسائل الحاجبيّة أو العكبريّة و هي أجوبة كتبها الشيخ لأحد و خمسين سؤالا سألها الحاجب أبو الليث بن سراج الأواني، الّذي دعا له الشيخ بطول البقاء و دوام التوفيق.

و أكثر ما فيها السؤال عن معاني آيات و أحاديث و توجيهها، و دفع ما ورد عند السائل حولها من شبهات. و فيها مجموعة من الأسئلة المرتبطة بالنبوّة و الإمامة و شئونهما.

صفحه بعد