کتابخانه روایات شیعه
الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُفِيدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ الْحَارِثِيُّ قَالَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ زِيَادٍ مِنْ كِتَابِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الْحَسَنِ الْمُرِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ع عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص : إِنَّ جَبْرَئِيلَ نَزَلَ عَلَيَّ وَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقُومَ بِتَفْضِيلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ خَطِيباً عَلَى أَصْحَابِكَ لِيُبَلِّغُوا مَنْ بَعْدَكَ ذَلِكَ عَنْكَ وَ يَأْمُرُ جَمِيعَ الْمَلَائِكَةِ أَنْ تَسْمَعَ مَا تَذْكُرُهُ وَ اللَّهُ يُوحِي إِلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ أَنَّ مَنْ خَالَفَكَ فِي أَمْرِهِ فَلَهُ النَّارُ وَ مَنْ أَطَاعَكَ فَلَهُ الْجَنَّةُ فَأَمَرَ النَّبِيُّ ص مُنَادِياً يُنَادِي بِ الصَّلَاةَ جَامِعَةً فَاجْتَمَعَ النَّاسُ وَ خَرَجَ النَّبِيُّ ص حَتَّى عَلَا الْمِنْبَرَ وَ كَانَ أَوَّلُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ أَنَا الْبَشِيرُ وَ أَنَا النَّذِيرُ وَ أَنَا النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ أَنَا مُبَلِّغُكُمْ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي أَمْرِ رَجُلٍ لَحْمُهُ لَحْمِي وَ دَمُهُ دَمِي وَ هُوَ عَيْبَةُ الْعِلْمِ وَ هُوَ الَّذِي انْتَجَبَهُ اللَّهُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ اصْطَفَاهُ وَ هَدَاهُ وَ تَوَلَّاهُ وَ خَلَقَنِي وَ إِيَّاهُ فَضَّلَنِي بِالرِّسَالَةِ وَ فَضَّلَهُ بِالتَّبْلِيغِ عَنِّي وَ جَعَلَنِي مَدِينَةَ الْعِلْمِ وَ جَعَلَهُ خَازِنَ الْعِلْمِ وَ الْمُقْتَبَسَ مِنْهُ الْأَحْكَامُ وَ خَصَّهُ بِالْوَصِيَّةِ وَ أَبَانَ أَمْرَهُ وَ خَوَّفَ مِنْ عَدَاوَتِهِ وَ أَزْلَفَ لِمَنْ وَالاهُ وَ غَفَرَ لِشِيعَتِهِ وَ أَمَرَ النَّاسَ جَمِيعاً بِطَاعَتِهِ وَ أَنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ مَنْ عَادَاهُ عَادَانِي وَ مَنْ وَالاهُ وَالانِي وَ مَنْ نَاصَبَهُ نَاصَبَنِي وَ مَنْ خَالَفَهُ خَالَفَنِي وَ مَنْ عَصَاهُ عَصَانِي وَ مَنْ آذَاهُ آذَانِي وَ مَنْ أَبْغَضَهُ أَبْغَضَنِي وَ مَنْ أَحَبَّهُ أَحَبَّنِي وَ مَنْ أَرَادَهُ أَرَادَنِي وَ مَنْ كَادَهُ كَادَنِي وَ مَنْ نَصَرَهُ نَصَرَنِي يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا مَا آمُرُكُمْ بِهِ وَ أَطِيعُوهُ فَإِنِّي أُخَوِّفُكُمْ عِقَابَ اللَّهِ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ فَقَالَ مَعَاشِرَ النَّاسِ هَذَا مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَ مُجَاهِدُ الْكَافِرِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ بَلَّغْتُ وَ هُمْ عِبَادُكَ وَ أَنْتَ الْقَادِرُ عَلَى إِصْلَاحِهِمْ فَأَصْلِحْهُمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَ لَكُمْ ثُمَّ نَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ جَزَاكَ اللَّهُ عَنْ تَبْلِيغِكَ خَيْراً وَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسَالاتِ رَبِّكَ وَ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ وَ أَرْضَيْتَ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَرْغَمْتَ الْكَافِرِينَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ ابْنَ عَمِّكَ مُبْتَلًى وَ مُبْتَلًى
بِهِ يَا مُحَمَّدُ قُلْ فِي كُلِّ أَوْقَاتِكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ .
[كشف لجابر بصره حين تشرف بلقيا الإمام الباقر عليه السلام.]
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ شَهْرِيَارَ الْخَازِنُ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَ خَمْسِمِائَةٍ بِمَشْهَدِ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ:
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ السَّعِيدُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ الْمُعَدِّلُ بِوَاسِطٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَزَّازُ وَ جَمَاعَةٌ قَالُوا أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَاوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ شَدَّادٍ الْجُعْفِيُّ عَنْ أَبِيهِ شَدَّادِ بْنِ رُشَيْدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِنْدٍ الْجَمَلِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع :
أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع لَمَّا نَظَرَتْ إِلَى مَا فَعَلَهُ ابْنُ أَخِيهَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع بِنَفْسِهِ مِنَ الدَّأْبِ فِي الْعِبَادَةِ أَتَتْ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ فَقَالَتْ لَهُ يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ لَنَا عَلَيْكُمْ حُقُوقاً وَ إِنَّ مِنْ حَقِّنَا عَلَيْكُمْ إِذَا رَأَيْتُمْ أَحَدَنَا يُهْلِكُ نَفْسَهُ اجْتِهَاداً أَنْ تُذَكِّرُوهُ اللَّهَ وَ تَدْعُوهُ إِلَى الْبُقْيَا عَلَى نَفْسِهِ وَ هَذَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بَقِيَّةُ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ قَدِ انْخَرَمَ أَنْفُهُ وَ ثَفِنَتْ جَبْهَتُهُ وَ رُكْبَتَاهُ وَ رَاحَتَاهُ إِدْءَاباً مِنْهُ لِنَفْسِهِ فِي الْعِبَادَةِ فَأَتَى جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بَابَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع وَ بِالْبَابِ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ع فِي أُغَيْلِمَةٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ قَدِ اجْتَمَعُوا هُنَاكَ فَنَظَرَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَيْهِ مُقْبِلًا فَقَالَ هَذِهِ مِشْيَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ سَمْتُهُ فَمَنْ أَنْتَ يَا غُلَامُ؟ قَالَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فَبَكَى جَابِرٌ وَ قَالَ أَنْتَ وَ اللَّهِ الْبَاقِرُ عَنِ الْعِلْمِ حَقّاً ادْنُ مِنِّي بِأَبِي أَنْتَ فَدَنَا مِنْهُ فَحَلَّ جَابِرٌ أَزْرَارَهُ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ فَقَبَّلَهُ وَ جَعَلَ عَلَيْهِ خَدَّهُ وَ وَجْهَهُ وَ قَالَ أُقْرِئُكَ عَنْ جَدِّكَ رَسُولِ اللَّهِ ص السَّلَامَ وَ قَدْ أَمَرَنِي أَنْ أَفْعَلَ بِكَ مَا فَعَلْتُ وَ قَالَ ص يُوشِكُ أَنْ تَعِيشَ وَ تَبْقَى حَتَّى تَلْقَى مَنْ وَلَدِي اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ يَبْقُرُ الْعِلْمَ بَقْراً وَ قَالَ إِنَّكَ تَبْقَى حَتَّى تَعْمَى وَ يُكْشَفَ لَكَ عَنْ بَصَرِكَ ثُمَّ قَالَ لَهُ ائْذَنْ لِي عَلَى أَبِيكَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فَدَخَلَ أَبُو جَعْفَرٍ ع عَلَى أَبِيهِ وَ أَخْبَرَهُ الْخَبَرَ وَ قَالَ إِنَّ شَيْخاً بِالْبَابِ وَ قَدْ فَعَلَ بِي كَيْتَ وَ كَيْتَ قَالَ يَا بُنَيَّ ذَاكَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ مِنْ بَيْنِ وِلْدَانِ أَهْلِكَ قَالَ لَكَ مَا قَالَهُ وَ فَعَلَ بِكَ مَا فَعَلَ؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ ع إِنَّا لِلَّهِ إِنَّهُ لَمْ يَقْصِدْكَ بِسُوءٍ وَ لَقَدْ أَشَاطَ بِدَمِكَ
ثُمَّ أَذِنَ لِجَابِرٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَوَجَدَهُ فِي مِحْرَابِهِ قَدْ أَنْضَتْهُ الْعِبَادَةُ فَنَهَضَ عَلِيٌّ ع وَ سَأَلَهُ عَنْ حَالِهِ سُؤَالًا خَفِيّاً ثُمَّ أَجْلَسَهُ بِجَنْبِهِ فَأَقْبَلَ جَابِرٌ عَلَيْهِ يَقُولُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ إِنَّمَا خَلَقَ الْجَنَّةَ لَكُمْ وَ لِمَنْ أَحَبَّكُمْ وَ خَلَقَ النَّارَ لِمَنْ أَبْغَضَكُمْ وَ عَادَاكُمْ فَمَا هَذَا الْجَهْدُ الَّذِي كَلَّفْتَهُ نَفْسَكَ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ جَدِّي رَسُولَ اللَّهِ ص قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ لَمْ يَدَعِ الِاجْتِهَادَ وَ قَدْ تَعَبَّدَ بِأَبِي هُوَ وَ أُمِّي حَتَّى انْتَفَخَ السَّاقُ وَ وَرِمَ الْقَدَمُ فَقِيلَ لَهُ أَ تَفْعَلُ هَذَا وَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ فَقَالَ ص أَ فَلَا أَكُونُ عَبْداً شَكُوراً فَلَمَّا نَظَرَ جَابِرٌ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع وَ أَنَّهُ لَيْسَ يُغْنِي فِيهِ قَوْلُ مَنْ يَسْتَمِيلُهُ مِنَ الْجَهْدِ وَ التَّعَبِ إِلَى الْقَصْدِ قَالَ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ص الْبُقْيَا عَلَى نَفْسِكَ فَإِنَّكَ مِنْ أُسْرَةٍ بِهِمْ يُسْتَدْفَعُ الْبَلَاءُ وَ يُكْشَفُ اللَّأْوَاءُ وَ بِهِمْ تُسْتَمْطَرُ السَّمَاءُ فَقَالَ يَا جَابِرُ لَا أَزَالُ عَلَى مِنْهَاجِ أَبِي حَتَّى أَلْقَاهُ فَأَقْبَلَ جَابِرٌ عَلَى مَنْ حَضَرَ وَ قَالَ وَ اللَّهِ مَا رُئِيَ مِنْ أَوْلَادِ الْأَنْبِيَاءِ مِثْلُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع إِلَّا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ وَ اللَّهِ لَذُرِّيَّةُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع أَفْضَلُ مِنْ ذُرِّيَّةِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ إِنَّ مِنْهُ لَمَنْ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً.
أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْبَرَكَاتِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الْعَلَوِيُّ الْكُوفِيُّ بِهَا وَ أَبُو غَالِبٍ سعيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَ خَمْسِمِائَةٍ قَالا أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ وَ أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ قَالا حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ طهماز [طَهْمَانَ] أَبُو الْعَلَاءِ الْخَفَّافُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: لِحُبِّنَا يُغْفَرُ لَكُمْ.
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بَابَوَيْهِ فِي السَّنَةِ الْمَذْكُورَةِ بِالرَّيِّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْخُ السَّعِيدُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ إِمْلَاءً فِي مَشْهَدِ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَ خَمْسِينَ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُفِيدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ رَحِمَهُمُ اللَّهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ: أَخْبَرَنِي
حَيْدَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْكَشِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع : يَا ابْنَ يَزِيدَ أَنْتَ وَ اللَّهِ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ قَالَ وَ اللَّهِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَا عُمَرُ أَ مَا تَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَ مَا تَقْرَأُ قَوْلَهُ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَ مَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ .
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ: أَخْبَرَنِي حَيْدَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُعَيْمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ النَّهْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ الْحَكَمِ الدُّهْنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيفُ بْنُ سَابِقٍ التَّفْلِيسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ السمدري [السَّمَنْدَرِيُ] قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ إِنِّي أَدْخُلُ بِلَادَ الشِّرْكِ وَ إِنَّ عِنْدَنَا يَقُولُونَ إِنْ مِتَّ حُشِرْتَ مَعَهُمْ قَالَ فَقَالَ لِي يَا حَمَّادُ إِذَا كُنْتَ ثَمَّ تَذْكُرُ أَمْرَنَا وَ تَدْعُو إِلَيْهِ؟ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَإِذَا كُنْتَ فِي هَذِهِ الْمُدُنِ مُدُنِ الْإِسْلَامِ تَذْكُرُ أَمْرَنَا وَ تَدْعُو إِلَيْهِ؟ قَالَ قُلْتُ لَا فَقَالَ لِي إِنَّكَ إِنْ مِتَّ حُشِرْتَ أُمَّةً وَحْدَكَ وَ سَعَى نُورُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ.
أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو النَّجْمِ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرَّازِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي دَرْبِ زَامَهْرَانَ بِالرَّيِّ فِي صَفَرٍ سَنَةَ عَشَرَةٍ وَ خَمْسِمِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ النَّيْشَابُورِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ يَعْنِي إِسْحَاقَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عِمْرَانَ الْخَبَّازَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُوسَى الرُّويَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ الْأَشْقَرُ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص :
لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ ع وَ نَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ عَطَسَ آدَمُ فَأُلْهِمَ أَنْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ يَا آدَمُ حَمَدْتَنِي فَوَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَوْ لَا عَبْدَانَ أُرِيدُ أَنْ أَخْلُقَهُمَا فِي آخِرِ الدُّنْيَا مَا خَلَقْتُكَ قَالَ أَيْ رَبِّ فَمَتَى يَكُونَانِ وَ مَا سَمَّيْتَهُمَا فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنِ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَإِذَا تَحْتَ الْعَرْشِ مَكْتُوبٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ نَبِيُّ الرَّحْمَةِ عَلِيٌّ مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ أُقْسِمُ بِعِزَّتِي إِنِّي أَرْحَمُ مَنْ تَوَلَّاهُ وَ أُعَذِّبُ مَنْ عَادَاهُ.
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ بِالْمَوْضِعِ الْمَذْكُورِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ع قَالَ: بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسَةِ دَعَائِمَ إِقَامِ الصَّلَاةِ وَ إِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ حِجِّ الْبَيْتِ الْحَرَامِ وَ الْوَلَايَةِ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص : لَا تَزُولُ قَدَمُ عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّى يَسْأَلَهُ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ عُمُرِكَ فِيمَا أَفْنَيْتَهُ وَ جَسَدِكَ فِيمَا أَبْلَيْتَهُ وَ مَالِكَ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبْتَهُ وَ أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَ عَنْ حُبِّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ وَ مَا عَلَامَةُ حُبِّكُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ ص مَحَبَّةُ هَذَا وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع.
أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْبَرَكَاتِ عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ وَ أَبُو غَالِبٍ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقَدَّمُ ذِكْرُهُمَا فِي السَّنَةِ الْمَذْكُورَةِ قَالا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلَوِيُّ الْمُقَدَّمُ ذِكْرُهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاجِبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ حَسَنٍ الطَّحَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُسَاوِرٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع : يَا أَبَا الْجَارُودِ أَ مَا تَرْضَوْنَ تُصَلُّوا فَيُقْبَلَ مِنْكُمْ وَ تَصُومُوا فَيُقْبَلَ مِنْكُمْ وَ تَحُجُّوا فَيُقْبَلَ مِنْكُمْ وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيُصَلِّي غَيْرُكُمْ فَمَا يُقْبَلُ مِنْهُ وَ يَصُومُ فَمَا يُقْبَلُ مِنْهُ وَ يَحُجُّ غَيْرُكُمْ فَمَا يُقْبَلُ مِنْهُ.
حَدَّثَنَا السَّيِّدُ الزَّاهِدُ أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجَوَّانِيُّ الْحُسَيْنِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الدَّاعِي الْحُسَيْنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا السَّيِّدُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَمَّادٍ الْعَدْلُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمٍ الْأَبَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ دَاوُدَ الْقَيْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ :
أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ لِفَاطِمَةَ ع أَ مَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ؟ قَالَتْ فَأَيْنَ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ؟ قَالَ لَهَا أَيْ بُنَيَّةِ تِلْكِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِهَا وَ أَنْتِ سَيِّدَةُ
نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَقَدْ زَوَّجْتُكِ سَيِّداً فِي الدُّنْيَا وَ سَيِّداً فِي الْآخِرَةِ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَ لَا يُبْغِضُهُ إِلَّا مُنَافِقٌ.
[قول الإمام الرضا «ع» الناس عبيد لنا في الطاعة.]
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بَابَوَيْهِ فِي خَانَقَاهِهِ بِالرَّيِّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْخُ السَّعِيدُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ بِالْمَشْهَدِ الْمُقَدَّسِ بِالْغَرِيِّ عَلَى سَاكِنِهِ السَّلَامُ إِمْلَاءً مِنْ لَفْظِهِ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ خَمْسٍ وَ خَمْسِينَ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ الصَّالِحُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ حَمْزَةَ الطَّبَرِيُّ الْحُسَيْنِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مَرْوَانَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الطَّبَرِيِّ قَالَ: كُنْتُ قَائِماً عَلَى رَأْسِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا بِخُرَاسَانَ وَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ مِنْهُمْ إِسْحَاقُ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ مُوسَى فَقَالَ لَهُ يَا إِسْحَاقُ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تَقُولُونَ إِنَّا نَقُولُ إِنَّ النَّاسَ عَبِيدٌ لَنَا لَا وَ قَرَابَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص مَا قُلْتُهُ قَطُّ وَ لَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَحَدٍ مِنْ آبَائِي وَ لَا بَلَغَنِي عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ قَالَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ لَكِنَّا نَقُولُ النَّاسُ عَبِيدٌ لَنَا فِي الطَّاعَةِ مَوَالٍ لَنَا فِي الدِّينِ فَيُبَلِّغُ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ.
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ خَالِدٍ الْمَرَاغِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مَرْوَانَ الْغَزَّالُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْأَحْمَسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ سَمِعْتُ عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي وَقَّاصٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ : فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي مَنْ سَرَّهَا فَقَدْ سَرَّنِي وَ مَنْ سَاءَهَا فَقَدْ سَاءَنِي فَاطِمَةُ أَعَزُّ النَّاسِ عَلَيَّ.
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِمَشْهَدِ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَ خَمْسِمِائَةٍ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا السَّعِيدُ الْوَالِدُ أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِيُّ رَحِمَهُمُ اللَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَسْتُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ: قَالَ لَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ زَيْنُ الْعَابِدِينَ ع أَيُّ الْبِقَاعِ أَفْضَلُ؟ فَقُلْنَا
اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ ابْنُ رَسُولِهِ أَعْلَمُ فَقَالَ ع إِنَّ أَفْضَلَ الْبِقَاعِ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ وَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا عُمِّرَ مَا عُمِّرَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً يَصُومُ النَّهَارَ وَ يَقُومُ اللَّيْلَ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ ثُمَّ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِغَيْرِ وَلَايَتِنَا لَمْ يَنْفَعْهُ ذَلِكَ شَيْئاً.
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ رَحِمَهُمُ اللَّهُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَنَانُ بْنُ سَدِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ع قَالَ: مَا ثَبَّتَ اللَّهُ تَعَالَى حُبَّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي قَلْبِ أَحَدٍ فَزَلَّتْ لَهُ قَدَمٌ إِلَّا ثَبَتَتْ لَهُ أُخْرَى.
[قصة الجارية المتعلقة بأستار الكعبة. القائلة لا و حق المنتجب بالوصية. الخ و بيتان لأمير المؤمنين «ع» أولهما (ما إن تأوهت من شيء رزيت به).]
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَهْرِيَارَ الْخَازِنُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَ خَمْسِمِائَةٍ بِمَشْهَدِ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَصْحَابِنَا مِنْ بَغْدَادَ وَرَدَ إِلَيْنَا زَائِراً قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بن سدي [السُّدِّيُ] قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ الْمَالِكِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ السَّيَّاحُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ فَبَيْنَمَا أَنَا بِالطَّوَافِ فَإِذَا أَنَا بِجَارِيَةٍ خُمَاسِيَّةٍ وَ هِيَ مُتَعَلِّقَةٌ بِسِتَارَةِ الْكَعْبَةِ وَ هِيَ تُخَاطِبُ جَارِيَةً مِثْلَهَا وَ هِيَ تَقُولُ أَلَا وَ حَقِّ الْمُنْتَجَبِ بِالْوَصِيَّةِ الْحَاكِمِ بِالسَّوِيَّةِ الصَّحِيحِ النِّيَّةُ زَوْجِ فَاطِمَةَ الْمَرْضِيَّةِ مَا كَانَ كَذَا كَذَا فَقُلْتُ لَهَا يَا جَارِيَةُ مَنْ صَاحِبُ هَذِهِ الصِّفَةِ قَالَتْ ذَلِكَ وَ اللَّهِ عَلَمُ الْأَعْلَامِ وَ بَابُ الْأَحْكَامِ وَ قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ رَبَّانِيُّ الْأُمَّةِ وَ رِيَاسِيُّ الْأَئِمَّةِ أَخُو النَّبِيِّ ص وَ وَصِيُّهُ وَ خَلِيفَتُهُ عَلَى أُمَّتِهِ ذَلِكَ مَوْلَايَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقُلْتُ لَهَا يَا جَارِيَةُ بِمَ يَسْتَحِقُّ عَلِيٌّ ع مِنْكِ هَذِهِ الصِّفَةَ قَالَتْ كَانَ أَبِي وَ اللَّهِ مَوْلَاهُ فَقُتِلَ بَيْنَ يَدَيْهِ يَوْمَ صِفِّينَ وَ لَقَدْ دَخَلَ يَوْماً عَلَى أُمِّي وَ هِيَ فِي خِبَائِهَا وَ قَدْ رَكِبَنِي وَ أَخاً لِي مِنَ الْجُدَرِيِّ مَا ذَهَبَ بِهِ أَبْصَارُنَا فَلَمَّا رَآنَا تَأَوَّهَ وَ أَنْشَأَ يَقُولُ
مَا إِنْ تَأَوَّهْتُ مِنْ شَيْءٍ رُزِيتُ بِهِ
كَمَا تَأَوَّهْتُ لِلْأَطْفَالِ فِي الصِّغَرِ
قَدْ مَاتَ وَالِدُهُمْ مَنْ كَانَ يَكْفُلُهُمْ
فِي النَّائِبَاتِ وَ فِي الْأَسْفَارِ وَ الْحَضَرِ