کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (ط - القديمة)

[مقدمة التحقيق‏] تعريف لبشارة المصطفى‏ [كلام المؤلف و سبب التاليف‏] [الجزء الأول‏] [النداء يوم القيامة من اتبع عليا عليه السّلام في الدنيا فليقم‏] [النداء يوم القيامة أين النبي الأمي فيتقدم أمام الناس. الخ.] [حديث الحارث الهمداني مع أمير المؤمنين عليه السّلام.] [أبيات الحارث الهمداني من علي بفضل مواليه.] [كلام النبي عن الميت و شجرة الزقوم.] [في المؤمن المذنب يوم القيامة.] [ولادة أمير المؤمنين فى البيت الحرام.] [قول النبي لعلي تختم في اليمين.] [النبي يكني عليا أبا تراب.] [اعتراف معاوية بفضل علي عليه السّلام و أبيات محمد بن عبد اللّه الحميري في فضل على «ع».] [إخبار الباقر «ع» شيعته بحبه لهم و بشارته من الخير.] [بشارة النبي (ص) لعلي و شيعته بالجنة.] [قول النبي من أحب أن يركب سفينة النجاة. فليوال عليا «ع»] [قول النبي (ص) أن عليا وصيي و خليفتي و زوجته سيدة نساء العالمين. و الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة.] [قول رسول اللّه (ص) أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة لو أتوني بذنوب أهل الأرض.] [قول النبى (ص) حبى و حب أهل بيتى نافع في سبع مواطن.] [قول النبى (ص) المخالف على علي بن أبي طالب كافر. و المحب له مؤمن.] [قول النبى (ص) لعلي يا علي شيعتك هم الفائزون يوم القيامة.] [قول النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم في علي خصال لو كانت واحدة منها في جميع الناس لأكتفوا بها فضلا. و قول النبى (ص) حب علي إيمان و بغضه كفر.] [قول النبى ألا أبشرك يا علي قال بلى، قال أنا و أنت و فاطمة و الحسن و الحسين خلقنا من طينة واحدة.] [قول النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم أن الروح و الراحة و البشر و البشارة لمن إئتم بعلي و تولاه.] [قول النبي لعلي أنت أخي و وصيي و وارثي و خليفتي على أمتي في حياتي و بعد وفاتي.] [قال رسول اللّه (ص) إن اللّه تبارك و تعالى آخى بيني و بين علي بن أبي طالب.] [إن أفضل الأعياد اليوم الذي نصب عليا بغدير خم.] [وصية أمير المؤمنين «ع» لكميل بن زياد (رض).] [في أخذ النبى صلى اللّه عليه و آله و سلّم بيد الحسن و الحسين و قوله «ص»: من أحب هذين و أباهما و أمهما كان معي فى درجتي يوم القيامة.] [إن اللّه تبارك و تعالى يبعث أناسا وجوههم من نور على كراسي من نور. الخ‏] [قول النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم لعلي «ع» أنا مدينة الحكمة و أنت بابها. و لن تؤت المدينة إلا من قبل الباب.] [قول الصادق «ع» إذا كان يوم القيامة و جمع اللّه الأولين و الآخرين في صعيد واحد.] [قول النبى صلى اللّه عليه و آله و سلّم لأصحابه إن اللّه جعل عليا علما بين الإيمان و النفاق فمن أحبه كان مؤمنا. و من أبغضه كان كافرا.] [قول النبي «ص» من سره أن يجوز على الصراط. و يلج الجنة بغير حساب فليتول علي بن أبي طالب.] [قول النبى أنا سيد الأنبياء و المرسلين. و أوصيائي سادة الأوصياء و ذريتي أفضل ذريات النبيين‏] [قول النبى (ص) لعلي يا علي أنت إمام المسلمين و أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين و حجة اللّه على الخلق أجمعين.] [الجزء الثاني‏] [فى قول رسول اللّه (ص) أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة المكرم لذريتي. و القاضي لهم حوائجهم. و الساعي في أمورهم. و المحب لهم.] [سؤال ابن عمر من النبى (ص) عن علي بن أبي طالب «ع» و قوله ما بال أقوام يذكرون منزلة من له منزلة كمنزلتي.] [قول مصنف هذا الكتاب هذا الخبر يدل على وجوب الولاية لأولياء اللّه. و البراءة من أعداء اللّه.] [قول الصادق «ع» عن المحب لعلي عليه السّلام من أهل المعاصي.] [عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه (ص) خيركم خيركم لأهلى من بعدي.] [قول النبى (ص) ما قبض اللّه نبيا حتى أمره أن يوصي إلى أفضل عترته. فأمرني اللّه أن أوصي إلى ابن عمي علي «ع».] [قول النبي (ص) أنا شجرة و فاطمة فرعها و على لقاحها و الحسن و الحسين ثمرها و محبوبهم من امتي ورقها.] [أبيات (يا حبذا دوحة في الخلد نابتة)] [سرور الملائكة باستخلاف اللّه عليا.] [استظهار المؤلف وجوب طاعة الإمام علي «ع».] [كتاب أمير المؤمنين «ع» إلى محمد بن أبي بكر بولاية مصر.] [من فوائد موالاة علي «ع» ستر العورة عند ما يخرجون من القبور.] [إرشاد النبى (ص) صفية بنت حي بن أخطب بالرجوع إلى علي «ع».] [محاورة لطيفة بين الأعمش و أبي حنيفة عن التحدث في فضائل علي «ع».] [اعتراف كعب الأحبار بفضل شيعة علي «ع». و التسنيم نهر لشيعة علي «ع».] [بيان المراد من الموالاة في حديث الغدير.] [اعتراض السيد الحميري على بيت جعفر بن عفان فى حق أهل البيت و هو (ما بال بيتكم يخرب سقفه).] [النهي عن الاستخفاف بفقراء الشيعة.] [حديث النظر الى علي عبادة. قصة لطيفة.] [لا يحب أهل البيت عليهم السّلام إلا من طابت ولادته.] [حديث أم سلمة مع مولاها. الساب لعلي «ع» و توبته.] [حديث زينوا مجالسكم بذكر علي «ع».] [حديث أحبوا أهل بيتي لحبي لهم.] [حديث الركبان يوم القيامة أربعة.] [حديث ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت دمعة إلا بوأه اللّه حقبا في الجنة.] [كشف لجابر بصره حين تشرف بلقيا الإمام الباقر عليه السلام.] [قول الإمام الرضا «ع» الناس عبيد لنا في الطاعة.] [قصة الجارية المتعلقة بأستار الكعبة. القائلة لا و حق المنتجب بالوصية. الخ و بيتان لأمير المؤمنين «ع» أولهما (ما إن تأوهت من شي‏ء رزيت به).] [في قول رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم أول عنوان صحيفة المؤمن ما يقول الناس فيه إن خيرا فخير و إن شرا فشر.] [جواب الباقر «ع» (ما أقل الحاج) لمن قال ما أكثر الحاج.] [دعاء الرسول (ص) من أحبني فارزقه العفاف و الكفاف. و من أبغضني فأكثر ماله و ولده.] [مجي‏ء جابر الأنصاري لزيارة الحسين «ع».] [قصيدة السيد الحميري في فضل علي «ع» و مواليه.] [أبيات الإمام الرضا (ع) في الصبر و القبول العذر.] [وصية النبى (ص) بالإمامة للحسن و الحسين (ع).] [ابيات أبي نؤاس الرائية في مدح الرضا «ع».] [قبول الأعمال بولاية أهل البيت عليهم السّلام.] [قول النبي أنا سيد النبيين و وصيي سيد الوصيين إلخ.] [ظاهر الفضل بن دكين التشيع و له بيتان فى ذلك.] [حديث ميثم التمار عن فضل أهل البيت عليهم السّلام.] [البلاء إلى الأئمة و شيعتهم أسرع من السيل في الوادي.] [إخبار الرسول بأن لحم علي من لحمه و دمه من دمه.] [ان اللّه تعالى يتولى حساب المؤمن سترا عليه.] [ضمان اللّه تعالى لمن أقر لعلي بالولاية الجنة.] [حديث رشيد الهجري مع ابن زياد.] [حب علي «ع» حسنة لا يضر معها سيئة.] [الناس يوم القيامة يدعون بأسماء أمهاتهم إلا شيعة علي عليه السّلام.] [حديث الأصبغ مع علي «ع» يظهر منه جلالته.] [قول عمر بن الخطاب بخ بخ لك يا علي.] [من كذب على علي عليه السّلام أوقف مع الكذابين.] [لا يقبل اللّه الحج إلا من الموالين لأهل البيت.] [اللّه تعالى أخذ على الأنبياء و الرسل الإقرار بولاية علي «ع».] [سرور النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم بقدوم جعفر الطيار و رواية مجاهد الكذاب غضب فاطمة على أمير المؤمنين (ع).] [من أحاديث المعراج أمر النبي بالوصية لعلي «ع».] [حديث من كنت مولاه. الخ.] [حديث لو كانت أوكية على ألسنتكم. إلخ.] [بيتان للمفضل بن عمر المهلبي في حب الأئمة.] [استشهاد أمير المؤمنين (ع) بالقرآن على كفر محاربيه.] [من الرواة أبو عبيدة بن عمار بن ياسر.] [إن أمير المؤمنين فاروق الأمة و يعسوب المؤمنين.] [سلام الصادق «ع» على مواليه و وصيته لهم بالاجتماع و المذاكرة في أمرهم.] [جبرائيل يأمر النبي بأن يعلن بفضل علي و الشهود الملائكة.] [أبيات لعلوي أولها (لنحن على الحوض ذواده) الخ.] [الجزء الثالث‏] [حديثان للمنصور الدوانيقي في فضل أمير المؤمنين عليه السّلام.] [قول النبي علي بن ابى طالب مولى كل مؤمن و مؤمنه.] [قول النبي لا يجوز أحد إلا من كان معه براة من علي بن أبي طالب.] [قول النبي (ص) من أحب الحسن و الحسين.] [قول علي نحن النجباء و أفراطنا أفراط الأنبياء.] [قول النبي لعلي منزلك و منزلي فى الجنة متواجهين.] [قول النبي (ص) إنما سميت ابنتي فاطمة لأن اللّه فطمها و فطم من أحبها من النار.] [قول الصادق «ع» أبلغ موالينا السلام. و أن يعود صحيحهم مريضهم إلخ.] [تكلم الحصاة في كف علي بلا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه.] [فى أمر الرسول لعلي بقتال الناكثين و القاسطين و المارقين.] [قول النبى يقول اللّه يوم القيامة لي و لعلي أدخلا الجنة من أحبكم و أدخلا النار من أبغضكما.] [إذا كان يوم القيامة نصب الصراط على جهنم لم يجز عليه إلا من كان معه جواز فيه بولاية علي «ع».] [الجزء الخامس‏] [قال رسول اللّه اني لأرجو لأمتي فى حب علي كما أرجو فى قول لا إله إلا اللّه.] [قول النبى (ص) لعلي إنك لأفضل الخليقة بعدي و أنت وصيي و إمام أمتي من أطاعك أطاعني.] [أبيات لحسان بن ثابت (لا تقبل التوبة من تائب).] [حديث ميثم عن علي «ع» و فيه التعرض لقوله حديثنا صعب مستصعب إلخ.] [الوصية بحب علي و العباس.] [علي «ع» الصديق الاكبر و فاروق الأمة و يعسوب المؤمنين.] [عنوان صحيفة المؤمن حب علي «ع».] [ذكر الملك على صورة علي و الملائكة تزوره كل يوم و ثواب تسبيحهم لمحبى علي عليه السلام.] [أوصاف المخالف علي «ع» و المشرك بحبه غيره.] [كلام الباقر (ع) في فضل أهل البيت مجرى الخطبة.] [من أهان واحدا من شيعة علي (ع) فقد أهان الله و رسوله.] [شيعة علي (ع) على منابر من نور و ثيابهم من نور.] [حديث الثعبان مع علي «ع» في جامع الكوفة.] [حديث الطائر.] [حب علي (ع) ينزل من السماء على الشخص.] [الصدقة محرمة على النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم و أهل بيته و كلامه (ص) يوم الغدير برواية زيد.] [أخباره (ص) لأم سلمة بأن لحم علي (ع) من لحمه و أنه يقتل الناكثين و القاسطين و المارقين.] [من لم يجب من الموجودات الى ولاية علي (ع) كانت قائدته قليلة.] [حديث كونوا زينا لنا و لا تكونوا شينا علينا.] [حديث المنثور الدوانيقي في فضل علي (ع) يوم كان ينتقل فى البلدان. إلخ و بيان عاقبة من لعن عليا (ع).] [ولاية اهل البيت براءة من النار و تجمع الخير كله لهم.] [حب أهل البيت علامة طيب المولد.] [فاطمة تشفع لنساء أمة محمد (ص).] [لم يركب النبى (ص) و علي يمشي على قدميه.] [الجزء السادس‏] [مقابلة اللوح الذي نسخه جابر من فاطمة على ما عند الصادق (ع).] [حديث الغدير برواية البراء بن عازب.] [تفسير الأنزع البطين.] [قول الصادق عليه السّلام لسماعة بن مهران لستم بشر الناس.] [اعتراف عائشة بفضل أمير المؤمنين عليه السلام.] [الشهادة ببيعة الغدير في الرحبة.] [النظر إلى علي عبادة.] [مصارع آل الرسول شتى.] [الجزء السابع‏] [حديث من مات على حب آل محمد مات شهيدا إلخ.] [إخبار النبي (ص) بما يجري على فاطمة و على الحسنين.] [إخبار النبي من دخل دعوته كرها يخالف أهل بيته من بعده و يحاربهم.] [لا يجوز الصراط إلا من عنده صك بولاية علي عليه السلام.] [لما غزا المسلمون بلاد الروم وجدوا في كنائسهم بيتا من الشعر [أ يرجو أمة قتلت حسينا].] [إنكار أمير المؤمنين على من قال له أباك في النار.] [كان أمير المؤمنين يقول لا يقتلني معاوية و إنما هو رجل من مراد.] [المهدي جواد بالمال رحيم بالمساكين.] [صفة العين التي هي فى الفردوس.] [الجزء السابع‏] [الصديقون ثلاثة حبيب النجار و حزقيل و أمير المؤمنين عليه السلام.] [حديث زيد بن أرقم فى الموالاة لعلي (ع).] [إن اللّه يغضب لغضب فاطمة عليها السلام‏] [حديث ربيعة الصعدي في اختلاف أهل العراق.] [كرسي الكرامة الذي يجلس عليه علي (ع).] [النار لا تضر جبرئيل إذا دخلها لإخراج من توصل إلى اللّه تعالى و بمحمد و آله‏] [الحسنان ابنا رسول اللّه (ص).] [حديث أبي سعيد في الغدير.] [كلمة المؤلف فى تعيين يوم الغدير.] [تعريف المهيمن سبحانه لموسى بن عمران أن محمدا أفضل من الملائكة و النبيين.] [إخبار جبرئيل النبى (ص) بقتل الحسين «ع».] [تربة الحسين شفاء من العلل و الدعاء الذي يقرأ عند أخذها.] [خاتم العقيق أقر لعلي بالولاية. إلخ.] [شراء الكاظم (ع) أم ولده الرضا (ع).] [فرق اليهود و النصارى و الفرقة التي تحب عليا عليه السّلام.] [عشر خصال كانت لعلي (ع).] [ولادة الإمام الرضا عليه السّلام. و تاريخ خلافة الأمين و المأمون و إبراهيم المخلوع.] [قول علي عليه السّلام سلوني عن كتاب اللّه إلخ.] [فطرس عتيق الحسين (ع).] [كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم يقول لعلي «ع» أنت المظلوم من بعدي.] [حديث الصادق (ع) أحبونا إلى الناس إلخ.] [إخبار النبي عليا يوم أحد بأنه لم يستشهد فى الوقعة و لكنه يقتل بعد ذلك.] [أسباب تشيع يوحنا النصراني ما جرى لموسى بن عيسى الهاشمي مع تربة الحسين (ع).] [خطبة الحسن (ع) صبيحة قتل أمير المؤمنين (ع).] [أفضل الأعياد عيد الغدير إلخ.] [محاورة بين الشعبي و رجل عربي يفضل عليا (ع) على غيره.] [اعتراف ابن عباس عند الوفاة بالولاية لعلي (ع)] [الجزء الثامن‏] [تلقين النبى (ص) فاطمة بنت أسد و التكبير عليها أربعين و فيه فضل لها كبير.] [أبيات الفرزدق (هذا الذى تعرف البطحاء وطأته).] [قول النبي للحسن بن علي من زارني أو زار أباك أو أخاك حقا علي أن أزوره يوم القيامة.] [قول الصادق (ع) صوم يوم غدير خم كفارة ستين سنة.] [في زيارة النبي (ص) فاطمة يوم مرضها.] [في خروج طلحة و الزبير في يوم البصرة.] [قول النبى لعلي أ لا ترضى يا علي إذا جمع اللّه الناس فى صعيد واحد.] [قول عمر بن الخطاب فى الأشراف و لا يتم لأحد شرف إلا بولاية علي بن أبي طالب.] [أبيات دعبل الخزاعي (تأسف جارتي لما رأت زوري).] [أبيات دعبل الخزاعي بموت الرضا (أرى امية معذورين إن قتلوا).] [الجزء التاسع‏] [إخبار النبي لفاطمة و سرورها بعد حزنها. إلخ.] [أبيات الأعرابي للحجاج (لا تنطقن بما يعيبك ناطق).] [قول الصادق «ع» نفس المهموم لظلمنا تسبيح و همه لنا عبادة و كتمان سرنا جهاد.] [في مرض فاطمة (ع) و إيصائها عليّا بإخفاء قبرها.] [فى ضرب ابن ملجم لعنه اللّه عليا «ع» و حديث الأصبغ بن نباتة.] [خطبة الحسن (ع) يوم الجمل فى البصرة.] [الجزء العاشر] [قول النبي (ص) لعلي يوم غزوة تبوك أنت مني بمنزله هارون من موسى.] [أبيات حصان بن ثابت (أبا حسن تفديك نفسي و مهجتي).] [كانت أسماء بنت عميس تداوي الجرحى في غزوات النبي (ص).] [من شرط الشهادة بالوحدانية و الولاية لعلي (ع).] [أبيات لعمرو (معاوي لا تشمت بفارس بهمة).] [أبيات لمنصور الفقيه (إن كان حبي خمسة).] [قول النبى (ص) لا يغسلني إلا على و هو وصيي.] [قصيدة السيد الحميري (تجعفرت باسم اللّه و اللّه أكبر).] [قدوم جعفر بن أبي طالب من الحبشة و قول كعب بن مالك (نام العيون و دمع عينك بهمل)] [قول الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم لن تذهب الأيام حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي. إلخ.] فهرس الكتاب‏

بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (ط القديمة)


صفحه قبل

بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (ط - القديمة)، النص، ص: 211

عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ يَقُولُ فِيهِ‏ :

إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمَّا أَسْرَى بِنَبِيِّهِ قَالَ لَهُ يَا مُحَمَّدُ قَدِ انْقَضَتْ نُبُوَّتُكَ وَ انْقَطَعَ أَكْلُكَ فَمَنْ لِأُمَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ فَقُلْتُ يَا رَبِّ إِنِّي بَلَوْتُ خَلْقَكَ فَلَمْ أَجِدْ أَطْوَعَ لِي مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِي يَا مُحَمَّدُ فَمَنْ لِأُمَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ فَقُلْتُ يَا رَبِّ إِنِّي قَدْ بَلَوْتُ خَلْقَكَ فَلَمْ أَجِدْ أَحَداً أَشَدَّ حُبّاً لِي مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ وَ لِي يَا مُحَمَّدُ فَأَبْلِغْهُ أَنَّهُ رَايَةُ الْهُدَى وَ إِمَامُ أَوْلِيَائِي وَ نُورٌ لِمَنْ أَطَاعَنِي.

عَنْ كَرَّامِ بْنِ عُمَرَ الْخَثْعَمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع يَقُولَانِ‏ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَوَّضَ الْحُسَيْنَ ع مِنْ قَتْلِهِ أَنْ جَعَلَ الْإِمَامَةَ فِي ذُرِّيَّتِهِ وَ الشِّفَاءَ فِي تُرْبَتِهِ وَ إِجَابَةَ الدُّعَاءِ عِنْدَ قَبْرِهِ وَ لَا تُعَدُّ أَيَّامُ زِيَارَتِهِ جَائِياً وَ رَاجِعاً مِنْ عُمُرِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَذِهِ الْخِلَالُ تُنَالُ بِالْحُسَيْنِ ع فَمَا لَهُ هُوَ فِي نَفْسِهِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَلْحَقَهُ بِالنَّبِيِّ ص فَكَانَ مَعَهُ فِي دَرَجَتِهِ ثُمَّ تَلَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ‏ الْآيَةَ. 35

[حديث أبي سعيد في الغدير.]

قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي هَارُونَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ لَمَّا دَعَا النَّاسَ بَعْدَ غَدِيرِ خُمٍّ أَمَرَ بِمَا كَانَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ مِنَ الشَّوْكِ فَقَامَ وَ ذَلِكَ يَوْمَ الْخَمِيسِ دَعَا النَّاسَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَخَذَ بِضَبْعَيْهِ فَرَفَعَهُمَا حَتَّى نَظَرَ النَّاسُ إِلَى بَيَاضِ إِبْطَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمْ يَتَفَرَّقُوا حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى إِكْمَالِ الدِّينِ وَ إِتْمَامِهِ وَ رِضَا الرَّبِّ تَعَالَى بِرِسَالَتِي وَ الْوَلَايَةِ لِعَلِيٍّ.

[كلمة المؤلف فى تعيين يوم الغدير.]

قال محمد بن أبي القاسم رض قال أبو سعيد السجستاني في كتاب الولاية هذا حديث غريب حسن من حديث قيس بن الربيع الأسدي الكوفي عن أبي هارون عمارة بن جوين العبدي عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري الأنصاري عن النبي ص فهذه الألفاظ لا أعلم أحدا حدث به عنه غير أبي زكريا يحيى بن عبد الرحمن الجماني الكوفي و ما كتبناه إلا بهذا الإسناد و المشهور أن نزول هذه الآية كان يوم حجة الوداع فأما يوم غدير خم فلم أكتبه إلا من هذا الوجه و الله أعلم.

بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (ط - القديمة)، النص، ص: 212

قال محمد و يوم الغدير أيضا كان في حجة الوداع و لأنها لم تكن في يوم واحد فما إنكار أبي سعيد من الخبر اللهم إلا أن يريد بقوله إن نزول هذه الآية كان ى‏وم حجة الوداع أنها نزلت بمكة فإنه ذكر ذلك و يكون وجه الجمع بين الروايات في ذلك أن الآية و الأمر بإظهار الولاية و أخذ العهد و البيعة نزل به جبرئيل في عرفات على ما تبين لي ذلك فانتظر النبي رجوعه إلى المدينة ليعرضه عليهم لها لما رآه من المصلحة في ذلك و لم يكن جبرئيل أمره عن الله بتعجيل ذلك ثم تغيرت المصلحة بعد ذلك و يكون جاءه جبرئيل هناك و لم يبين له متى يظهر و أين يفعل ذلك لأن تأخير البيان جائز عن وقت الخطاب للمصلحة و لأن الواجب عندنا لمن سمع مطلق الأمر و لا قرينة و لا دلالة أن يعلم أنه مأمور بإتيانه فيتوقف في انقطاعه على تعيين الوقت فعزم النبي على تبليغه إذا دخل المدينة فلما بلغ موضع الغدير جاءه جبرئيل بآية التهديد فأبان الوقت و الموضع و أمره بالأداء فروى الناس ذلك على حسب ما عرفوا و أحبوا و شرح جميع ذلك نعرفه يطول الكتاب بذكره.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: نَحْنُ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَادَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنَا وَ عَلِيٌّ وَ جَعْفَرٌ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ فَاطِمَةُ.

[تعريف المهيمن سبحانه لموسى بن عمران أن محمدا أفضل من الملائكة و النبيين.]

قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ عَنْ أَبَوَيْهِمَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الرِّضَا ع فَقَالَ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ مَا تَفْسِيرُهُ؟ فَقَالَ لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنِ الْبَاقِرِ عَنْ زَيْنِ الْعَابِدِينَ عَنْ أَبِيهِ ع أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ مَا تَفْسِيرُهُ؟ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ هُوَ أَنْ عَرَّفَ عِبَادَهُ بَعْضَ نِعَمِهِ عَلَيْهِمْ جُمَلًا إِذْ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى مَعْرِفَةِ جَمِيعِهَا بِالتَّفْصِيلِ لِأَنَّهَا أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَرَ أَوْ تُعْرَفَ فَقَالَ لَهُمْ قُولُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَ هُمُ الْجَمَاعَاتُ مِنْ كُلِّ مَخْلُوقٍ مِنَ الْجَمَادَاتِ وَ الْحَيَوَانَاتِ أَمَّا الْحَيَوَانَاتُ فَهُوَ يَقْبَلُهَا فِي قُدْرَتِهِ وَ يَغْذُوهَا مِنْ رِزْقِهِ وَ يَحُوطُهَا بِكَنَفِهِ وَ يُدَبِّرُ كُلًّا مِنْهَا

بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (ط - القديمة)، النص، ص: 213

بِمَصْلَحَتِهِ وَ أَمَّا الْجَمَادَاتُ فَيُمْسِكُهَا بِقُدْرَتِهِ يُمْسِكُ الْمُتَّصِلَ مِنْهَا أَنْ يَتَهَافَتَ وَ يُمْسِكُ الْمُتَهَافِتَ مِنْهَا أَنْ يَتَلَاصَقَ وَ يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ‏ وَ يُمْسِكُ الْأَرْضَ أَنْ تَنْخَسِفَ إِلَّا بِأَمْرِهِ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ رَءُوفٌ رَحِيمٌ قَالَ ع وَ رَبُّ الْعَالَمِينَ مَالِكُهُمْ وَ خَالِقُهُمْ وَ سَائِقُ أَرْزَاقِهِمْ إِلَيْهِمْ مِنْ حَيْثُ يَعْلَمُونَ وَ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ فَالرِّزْقُ مَقْسُومٌ وَ هُوَ يَأْتِي ابْنَ آدَمَ عَلَى أَيِّ سِيرَةٍ سَارَهَا مِنَ الدُّنْيَا لَيْسَ تَقْوَى مُتَّقٍ بِزَائِدِهِ وَ لَا فُجُورُ فَاجِرٍ بِنَاقِصِهِ وَ بَيْنَهُ سِتْرٌ وَ هُوَ طَالِبُهُ وَ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ يَفِرُّ مِنْ رِزْقِهِ لَطَلَبَهُ رِزْقُهُ كَمَا يَطْلُبُهُ الْمَوْتُ فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ قُولُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْنَا وَ ذَكَرَنَا بِهِ مِنْ خَيْرٍ فِي كُتُبِ الْأَوَّلِينَ قَبْلَ أَنْ نَكُونَ فَفِي هَذَا إِيجَابٌ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ص وَ عَلَى شِيعَتِهِمْ أَنْ يَشْكُرُوهُ بِمَا فَضَّلَهُمْ وَ ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ وَ اصْطَفَاهُ نَجِيّاً وَ فَلَقَ لَهُ الْبَحْرَ وَ نَجَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ أَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ وَ الْأَلْوَاحَ رَأَى مَكَانَهُ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ يَا رَبِّ لَقَدْ أَكْرَمْتَنِي بِكَرَامَةٍ لَمْ يُكْرِمْ بِهَا أَحَدٌ فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ يَا مُوسَى أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ مُحَمَّداً أَفْضَلُ عِنْدِي مِنْ جَمِيعِ مَلَائِكَتِي وَ جَمِيعِ خَلْقِي قَالَ يَا رَبِّ فَإِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ أَكْرَمَ عِنْدَكَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ فَهَلْ فِي آلِ الْأَنْبِيَاءِ أَكْرَمُ مِنْ آلِي قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ يَا مُوسَى أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ فَضْلَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ آلِ النَّبِيِّينَ كَفَضْلِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ مُوسَى يَا رَبِّ فَإِنْ كَانَ آلُ مُحَمَّدٍ كَذَلِكَ فَهَلْ فِي أُمَمِ الْأَنْبِيَاءِ أَفْضَلُ عِنْدَكَ مِنْ أُمَّتِي ظَلَّلْتَ عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَ أَنْزَلْتَ عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَ السَّلْوَى وَ فَلَقْتَ لَهُمُ الْبَحْرَ فَقَالَ جَلَّ جَلَالُهُ يَا مُوسَى أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ فَضْلَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ الْأُمَمِ كَفَضْلِهِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِي فَقَالَ مُوسَى يَا رَبِّ لَيْتَنِي كُنْتُ أَرَاهُمْ فَأَوْحَى اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ إِلَيْهِ يَا مُوسَى إِنَّكَ لَنْ تَرَاهُمْ فَلَيْسَ هَذَا أَوَانَ ظُهُورِهِمْ وَ لَكِنْ سَوْفَ تَرَاهُمْ فِي الْجِنَانِ جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ الْفِرْدَوْسِ بِحَضْرَةِ مُحَمَّدٍ فِي نَعِيمِهَا يَتَقَلَّبُونَ وَ فِي خَيْرَاتِهَا يَتَبَجَّحُونَ أَ فَتُحِبُّ أَنْ أُسْمِعَكَ كَلَامَهُمْ قَالَ نَعَمْ إِلَهِي قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ قُمْ بَيْنَ يَدَيَّ وَ اشْدُدْ مِئْزَرَكَ قِيَامَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ الْجَلِيلِ فَفَعَلَ ذَلِكَ مُوسَى ع فَنَادَى رَبُّنَا جَلَّ جَلَالُهُ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ فَأَجَابُوهُ كُلُّهُمْ وَ هُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ وَ أَرْحَامِ أُمَّهَاتِهِمْ‏

بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (ط - القديمة)، النص، ص: 214

لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ الْحَمْدُ وَ النِّعْمَةُ لَكَ وَ الْمُلْكُ لَا شَرِيكَ لَكَ قَالَ فَجَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ تِلْكَ الْإِجَابَةَ شِعَارَ الْحَجِّ ثُمَّ نَادَى رَبُّنَا عَزَّ وَ جَلَّ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ إِنَّ قَضَايَ عَلَيْكُمْ أَنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي وَ عَفْوِي قَبْلَ عِقَابِي قَدِ اسْتَجَبْتُ لَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَدْعُونِي وَ أَعْطَيْتُكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَسْأَلُونِي مَنْ لَقِيَنِي مِنْكُمْ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَادِقٌ فِي أَقْوَالِهِ وَ مُحِقٌّ فِي أَفْعَالِهِ وَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخُوهُ وَ وَصِيُّهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ وَلِيُّهُ وَ يَلْتَزِمُ طَاعَتُهُ كَمَا يَلْتَزِمُ طَاعَةُ مُحَمَّدٍ وَ أَنَّ أَوْلِيَاءَهُ الْمُصْطَفَيْنَ الْمُطَهَّرِينَ الْمُبَلِّغِينَ بِعَجَائِبِ آيَاتِ اللَّهِ وَ دَلَائِلِ حُجَجِ اللَّهِ مِنْ بَعْدِهِمَا أَوْلِيَائِي أُدْخِلُهُ جَنَّتِي وَ إِنْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ قَالَ ع فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً ص قَالَ يَا مُحَمَّدُ وَ مَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا أُمَّتَكَ بِهَذِهِ الْكَرَامَةِ ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ لِمُحَمَّدٍ قُلْ‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ عَلَى مَا اخْتَصَّنِي بِهِ مِنْ هَذِهِ الْفَضِيلَةِ وَ قَالَ لِأُمَّتِهِ قُولُوا أَنْتُمْ‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ عَلَى مَا اخْتَصَّنَا بِهِ مِنْ هَذِهِ الْفَضَائِلِ.

[إخبار جبرئيل النبى (ص) بقتل الحسين «ع».]

عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏ : بَيْنَا الْحُسَيْنُ ع عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَ تُحِبُّهُ؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَمَا إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ قَالَ فَحَزِنَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِذَلِكَ حُزْناً شَدِيداً فَقَالَ جَبْرَئِيلُ أَ يَسُرُّكَ أَنْ أُرِيَكَ التُّرْبَةَ الَّتِي يُقْتَلُ فِيهَا قَالَ فَخَسَفَ جَبْرَئِيلُ مَا بَيْنَ مَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى كَرْبَلَاءَ حَتَّى الْتَقَتِ الْقَطْعَتَانِ هَكَذَا وَ جَمَعَ بَيْنَ السَّبَّابَتَيْنِ فَتَنَاوَلَ بِجَنَاحِهِ مِنَ التُّرْبَةِ فَنَاوَلَهَا رَسُولَ اللَّهِ ص ثُمَّ دَحَا الْأَرْضَ أَسْرَعَ مِنْ طَرْفِ الْعَيْنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص طُوبَى لَكِ مِنْ تُرْبَةٍ وَ طُوبَى لِمَنْ يُقْتَلُ فِيكِ.

[تربة الحسين شفاء من العلل و الدعاء الذي يقرأ عند أخذها.]

قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنِ الْحَرْثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّصْرِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّي رَجُلٌ كَثِيرُ الْعِلَلِ وَ الْأَمْرَاضِ وَ مَا تَرَكْتُ دَوَاءً إِلَّا تَدَاوَيْتُ بِهِ فَمَا انْتَفَعْتُ بِهِ فَقَالَ لِي أَيْنَ أَنْتَ مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمْناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ فَإِذَا أَخَذْتَهُ فَقُلْ هَذَا الْكَلَامَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الطِّينَةِ وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِي أَخَذَهَا وَ بِحَقِّ النَّبِيِّ الَّذِي‏

بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (ط - القديمة)، النص، ص: 215

قَبَضَهَا وَ بِحَقِّ الْوَصِيِّ الَّذِي حَلَّ فِيهَا صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا قَالَ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَمَّا الْمَلَكُ الَّذِي قَبَضَهَا فَهُوَ جَبْرَئِيلُ وَ أَرَاهَا النَّبِيَّ ص قَالَ هَذِهِ تُرْبَةُ حُسَيْنٍ تَقْتُلُهُ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ وَ الَّذِي قَبَضَهَا فَهُوَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ أَمَّا الَّذِي حَلَّ فِيهَا فَهُوَ الْحُسَيْنُ ع وَ الشُّهَدَاءُ قُلْتُ قَدْ عَرَفْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ الشِّفَاءَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ فَكَيْفَ الْأَمْنُ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ فَقَالَ إِذَا خِفْتَ سُلْطَاناً أَوْ غَيْرَ سُلْطَانٍ فَلَا تَخْرُجَنَّ مِنْ مَنْزِلِكَ إِلَّا وَ مَعَكَ مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ فَتَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَخَذْتُهُ مِنْ قَبْرِ وَلِيِّكَ وَ ابْنِ وَلِيِّكَ وَ اجْعَلْهُ لِي أَمْناً وَ حِرْزاً لِمَا أَخَافُ وَ مَا لَا أَخَافُ فَإِنَّهُ قَدْ يَرُدُّ مَا تَخَافُ قَالَ الْحَرْثُ بْنُ الْمُغِيرَةِ فَأَخَذْتُ كَمَا أَمَرَنِي وَ قُلْتُ مَا قَالَ لِي فَصَحَّ جِسْمِي وَ كَانَ لِي أَمَاناً مِنْ كُلِّ مَا خِفْتُ وَ مَا لَمْ أَخَفْ كَمَا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَمَا رَأَيْتُ مَعَ ذَلِكَ بِحَمْدِ اللَّهِ مَكْرُوهاً وَ لَا مَحْذُوراً.

[خاتم العقيق أقر لعلي بالولاية. إلخ.]

قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ‏ :

دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ فِي يَدِهِ خَاتَمٌ فَصُّهُ عَقِيقٌ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا الْفَصُّ؟ فَقَالَ لِي هَذَا مِنْ جَبَلٍ أَقَرَّ لِلَّهِ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ لِي بِالنُّبُوَّةِ وَ لِعَلِيٍّ بِالْوَلَايَةِ وَ لِوُلْدِهِ بِالْإِمَامَةِ وَ لِشِيعَتِهِ بِالْجَنَّةِ.

[شراء الكاظم (ع) أم ولده الرضا (ع).]

قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا الْوَاسِطِيِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَرَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ ع‏ : هَلْ عَلِمْتَ أَحَداً مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ قَدِمَ؟ قُلْتُ لَا قَالَ بَلَى قَدْ قَدِمَ رَجُلٌ فَانْطَلِقْ بِنَا فَرَكِبَ وَ رَكِبْنَا مَعَهُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الرَّجُلِ فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ مَعَهُ رَقِيقٌ فَقَالَ لَهُ اعْرِضْ عَلَيْنَا فَعَرَضَ عَلَيْنَا تِسْعَ جَوَارٍ كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ أَبُو الْحَسَنِ لَا حَاجَةَ لِي فِيهَا ثُمَّ قَالَ اعْرِضْ عَلَيْنَا قَالَ مَا عِنْدِي شَيْ‏ءٌ فَقَالَ بَلَى اعْرِضْ عَلَيْنَا قَالَ لَا وَ اللَّهِ مَا عِنْدِي إِلَّا جَارِيَةٌ مَرِيضَةٌ فَقَالَ لَهُ مَا عَلَيْكَ أَنْ تَعْرِضَهَا فَأَبَى عَلَيْهِ ثُمَّ انْصَرَفَ ثُمَّ إِنَّهُ أَرْسَلَنِي مِنَ الْغَدِ إِلَيْهِ فَقَالَ لِي قُلْ لَهُ كَمْ غَايَتُكَ فِيهَا فَإِذًا قَالَ كَذَا وَ كَذَا فَقُلْ قَدْ أَخَذْتُهَا فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ هِيَ لَكَ وَ لَكِنْ مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ مَعَكَ بِالْأَمْسِ؟ فَقُلْتُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَقَالَ مِنْ أَيِّ بَنِي هَاشِمٍ؟ فَقُلْتُ مَا عِنْدِي أَكْثَرُ مِنْ هَذَا فَقَالَ أُخْبِرُكَ عَنْ هَذِهِ الْوَصِيفَةِ إِنِّي اشْتَرَيْتُهَا مِنْ أَقْصَى الْمَغْرِبِ فَلَقِيَتْنِي امْرَأَةٌ

بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (ط - القديمة)، النص، ص: 216

مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَقَالَتْ مَا هَذِهِ الْوَصِيفَةُ مَعَكَ فَقُلْتُ اشْتَرَيْتُهَا لِنَفْسِي فَقَالَتْ مَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ هَذِهِ عِنْدَ مِثْلِكَ إِنَّ هَذِهِ الْجَارِيَةَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ عِنْدَ خَيْرِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَلَا تَلْبَثُ عِنْدَهُ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى تَلِدَ لَهُ غُلَاماً يَدِينُ لَهُ شَرْقُ الْأَرْضِ وَ غَرْبُهَا قَالَ فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَلَمْ تَلْبَثْ عِنْدَهُ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى وَلَدَتْ عَلِيّاً ع.

[فرق اليهود و النصارى و الفرقة التي تحب عليا عليه السّلام.]

قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ الْمُجَاشِعِيُّ وَ حَدَّثَنَا الرِّضَا ع عَنْ أَبِيهِ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُولُ لِرَأْسِ الْيَهُودِ عَلَى كَمْ افْتَرَقْتُمْ؟ فَقَالَ عَلَى كَذَا وَ كَذَا فِرْقَةً فَقَالَ عَلِيٌّ ع كَذَبْتَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلِيٌّ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَوْ ثُنِيَتْ لِيَ الْوِسَادَةُ لَقَضَيْتُ بَيْنَ أَهْلِ التَّوْرَاةِ بِتَوْرَاتِهِمْ وَ بَيْنَ أَهْلِ الْإِنْجِيلِ بِإِنْجِيلِهِمْ وَ بَيْنَ أَهْلِ الْقُرْآنِ بِقُرْآنِهِمْ افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً سَبْعُونَ مِنْهَا فِي النَّارِ وَ وَاحِدَةٌ نَاجِيَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَ هِيَ الَّتِي اتَّبَعَتْ يُوشَعَ بْنَ نُونٍ وَصِيَّ مُوسَى وَ افْتَرَقَتِ النَّصَارَى علَى اثْنَتَيْنِ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً إِحْدَى وَ سَبْعُونَ فِرْقَةً فِي النَّارِ وَ وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَ هِيَ الَّتِي اتَّبَعَتْ شَمْعُونَ وَصِيَّ عِيسَى وَ تَفْتَرِقُ هَذِهِ الْأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثٍ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً اثْنَتَانِ وَ سَبْعُونَ فِي النَّارِ وَ وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَ هِيَ الَّتِي اتَّبَعَتْ وَصِيَّ مُحَمَّدٍ وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِهِ ثُمَّ قَالَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ فِرْقَةً مِنَ الثَّلَاثِ وَ السَّبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا تَنْتَحِلُ مَوَدَّتِي وَ حُبِّي وَاحِدَةٌ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ وَ هُمُ النَّمَطُ الْأَوْسَطُ وَ اثْنَتَا عَشْرَةَ فِي النَّارِ.

قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ ع عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ رَجُلًا مِنْكُمْ قَدِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ فَيَضْرِبُكُمْ أَوْ يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَا قَالَ عُمَرُ أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَا وَ لَكِنَّهُ خَاصِفُ النَّعْلِ وَ كَانَ قَدْ أَعْطَى عَلِيّاً نَعْلَهُ يَخْصِفُهُ.

[عشر خصال كانت لعلي (ع).]

زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ‏ : عَشْرُ خِصَالٍ مَا أَحَبَّ لِي بِوَاحِدَةٍ مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ يَا عَلِيُّ أَنَا أَخُوكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَنْتَ أَقْرَبُ الْخَلَائِقِ مِنِّي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْمَوْقِفِ وَ مَنْزِلِي مُوَاجِهُ مَنْزِلِكَ فِي الْجَنَّةِ كَمَا يُوَاجِهُ مَنْزِلُ الْإِخْوَانِ فِي اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ وَ أَنْتَ وَزِيرِي‏

بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (ط - القديمة)، النص، ص: 217

وَ وَصِيِّي وَ الْخَلِيفَةُ فِي أَهْلِي وَ فِي الْمُسْلِمِينَ وَ أَنْتَ صَاحِبُ لِوَائِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ وَلِيُّكَ وَلِيِّي وَ وَلِيِّي وَلِيُّ اللَّهِ وَ عَدُوُّكَ عَدُوِّي وَ عَدُوِّي عَدُوُّ اللَّهِ.

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لَأُعَذِّبَنَّ كُلَّ رَعِيَّةٍ فِي الْإِسْلَامِ أَطَاعَتْ إِمَاماً جَائِراً لَيْسَ مِنَ اللَّهِ وَ إِنْ كَانَتِ الرَّعِيَّةُ فِي أَعْمَالِهِمْ بَرَّةً تَقِيَّةً وَ لَأَعْفُوَنَّ عَنْ كُلِّ رَعِيَّةٍ فِي الْإِسْلَامِ أَطَاعَتْ إِمَاماً هَادِياً مِنَ اللَّهِ وَ إِنْ كَانَتِ الرَّعِيَّةُ فِي أَعْمَالِهَا ظَالِمَةً مُسِيئَةً.

قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أُسَامَةَ قَالَ: كُنْتُ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ عِصَابَتِنَا بِحَضْرَةِ سَيِّدِنَا الصَّادِقِ ع فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ تُرْبَةَ جَدِّيَ الْحُسَيْنِ ع شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ خَوْفٍ فَإِذَا تَنَاوَلَهَا أَحَدُكُمْ فَلْيُقَبِّلْهَا وَ لْيَضَعْهَا عَلَى عَيْنَيْهِ وَ لْيُمِرَّهَا عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ وَ لْيَقُلْ اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ وَ بِحَقِّ مَنْ حَلَّ بِهَا وَ ثَوَى فِيهَا وَ بِحَقِّ أَبِيهِ وَ أُمِّهِ وَ أَخِيهِ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَ بِحَقِّ الْمَلَائِكَةِ الْحَافِّينَ بِهِ إِلَّا جَعَلْتَهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ بُرْءاً مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وَ نَجَاةً مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَ حِرْزاً مِمَّا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ ثُمَّ لْيَسْتَعْمِلْهَا قَالَ أُسَامَةُ فَأَنَا اسْتَعْمَلْتُهَا مِنْ دَهْرِيَ الْأَطْوَلِ كَمَا قَالَ وَ وَصَفَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فَمَا رَأَيْتُ بِحَمْدِ اللَّهِ مَكْرُوهاً.

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: افْتَقَدَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً فَاغْتَمَّ لِذَلِكَ غَمّاً شَدِيداً فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ خَدِيجَةُ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أَعْلَمُ لَكَ خَبَرَهُ فَشَدَّتْ عَلَى بَعِيرِهَا ثُمَّ رَكِبَتْ فَلَقِيَتْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَتْ لَهُ ارْكَبْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ مُغْتَمٌّ فَقَالَ مَا كُنْتُ لِأَجْلِسَ فِي مَجْلِسِ زَوْجَةِ النَّبِيِّ بَلْ امْضِي فَأَخْبِرِي رَسُولَ اللَّهِ قَالَتْ خَدِيجَةُ فَمَضَيْتُ فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ يَقُولُ اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمِّي بِأَخِي عَلِيٍّ فَإِذَا بِعَلِيٍّ قَدْ جَاءَ فَتَعَانَقَا قَالَتْ خَدِيجَةُ وَ لَمْ أَكُنْ أَجْلِسُ إِذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ قَائِماً فَمَا افْتَرَقَا مُتَعَانِقَيْنِ حَتَّى ضَرَبَتْ عَلَيَّ أَقْدَامِي.

[ولادة الإمام الرضا عليه السّلام. و تاريخ خلافة الأمين و المأمون و إبراهيم المخلوع.]

صفحه بعد