کتابخانه روایات شیعه
ثُمَّ قَالَ وَ فِي الْآخِرَةِ قَالَ هَذَا فِي الْقَبْرِ يَدْخُلَانِ عَلَيْهِ مَلَكَانِ فَظَّانِ غَلِيظَانِ يَحْفِرَانِ الْقَبْرَ بِأَنْيَابِهِمَا وَ أَصْوَاتُهُمَا كَالرَّعْدِ الْعَاصِفِ وَ أَعْيُنُهُمَا كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ وَ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِرْزَبَةٌ 1840 فِيهَا ثَلَاثُمِائَةٍ وَ سِتُّونَ عُقْدَةً فِي كُلِّ عُقْدَةٍ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ سِتُّونَ حَلْقَةً وَزْنُ كُلِّ حَلْقَةٍ كَوَزْنِ حَدِيدِ الدُّنْيَا لَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهَا أَهْلُ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ أَنْ يُقِلُّوهَا مَا أَقَلُّوهَا هِيَ فِي أَيْدِيهِمْ أَخَفُّ مِنْ جَنَاحَةِ بَعُوضٍ فَيَدْخُلَانِ الْقَبْرَ عَلَى الْمَيِّتِ وَ يُجْلِسَانِهِ فِي قَبْرِهِ وَ يَسْأَلَانِهِ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ اللَّهُ رَبِّي ثُمَّ يَقُولَانِ فَمَنْ نَبِيُّكَ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ مُحَمَّدٌ نَبِيِّي فَيَقُولَانِ مَا قِبْلَتُكَ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ الْكَعْبَةُ قِبْلَتِي فَيَقُولَانِ لَهُ مَنْ إِمَامُكَ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ إِمَامِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَيَقُولَانِ لَهُ صَدَقْتَ ثُمَّ قَالَ وَ يُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ يَعْنِي عَنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ فِي الْقَبْرِ وَ اللَّهِ لَيُسْأَلَنَّ عَنْ وَلَايَتِهِ عَلَى الصِّرَاطِ وَ اللَّهِ لَيُسْأَلَنَّ عَنْ وَلَايَتِهِ يَوْمَ الْحِسَابِ ثُمَّ قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَ مَنْ رَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يَقُولُ الْقُرْآنُ إِمَامِي فَقَدْ أَصَابَ أَيْضاً وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَيَّنَ إِمَامَةَ عَلِيٍّ ع فِي الْقُرْآنِ.
الخليل بن أحمد
الله ربي و النبي محمد
حييا الرسالة بين الأسباب
ثم الوصي وصي أحمد بعده
كهف العلوم بحكمة و صواب
فاق النظير و لا نظير لقدره
و علا عن الخلان و الأصحاب
بمناقب و مآثر ما مثلها
في العالمين لعابد تواب
و بنوه أولاد النبي المرتضى
أكرم بهم من شيخة و شباب
و لفاطم صلى عليهم ربنا
لقديم أحمد ذي النهى الأواب
عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ ص عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ قَالَ لِي يَا أَنَسُ أَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ عَنْهُ عِنْدَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ أُخْرَجُ وَ يَكْسُونِي جَبْرَئِيلُ سَبْعَ حُلَلٍ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ طُولُ كُلِّ حُلَّةٍ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ وَ يَضَعُ عَلَى رَأْسِي تَاجَ الْكَرَامَةِ وَ رِدَاءَ الْجَمَالِ وَ يُجْلِسُنِي عَلَى الْبُرَاقِ وَ يُعْطِينِي لِوَاءَ الْحَمْدِ طُولُهُ مَسِيرَةُ مِائَةِ عَامٍ فِيهِ ثَلَاثُمِائَةٍ
وَ سِتُّونَ حُلَّةً مِنَ الْحَرِيرِ الْأَبْيَضِ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَلِيُّ اللَّهِ فَآخُذُهُ بِيَدِي وَ أَنْظُرُ يَمْنَةً وَ يَسْرَةً فَلَا أَرَى أَحَداً فَأَبْكِي وَ أَقُولُ يَا جَبْرَئِيلُ مَا فَعَلَ أَهْلُ بَيْتِي وَ أَصْحَابِي فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوَّلُ مَنْ أَحْيَا الْيَوْمَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ أَنْتَ فَانْظُرْ كَيْفَ يُحْيِي اللَّهُ بَعْدَكَ أَهْلَ بَيْتِكَ وَ أَصْحَابَكَ فَأَوَّلُ مَنْ يَقُومُ مِنْ قَبْرِهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ يَكْسُوهُ جَبْرَئِيلُ حُلَلًا مِنَ الْجَنَّةِ وَ يَضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجَ الْوَقَارِ وَ رِدَاءَ الْكَرَامَةِ وَ يُجْلِسُهُ عَلَى نَاقَتِي الْعَضْبَاءِ وَ أُعْطِيهِ لِوَاءَ الْحَمْدِ فَيَحْمِلُهُ بَيْنَ يَدَيَّ وَ نَأْتِي جَمِيعاً وَ نَقُومُ تَحْتَ الْعَرْشِ.
وَ مِنْهُ الْحَدِيثُ أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ بَعْدِي.
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
أَمَالِي ابْنِ خُشَيْشٍ التَّمِيمِيِّ وَ تَارِيخِ الْخَطِيبِ وَ إِبَانَةِ الْعُكْبَرِيِّ بِأَسَانِيدِهِمْ عَنْ عُلَيْمٍ الْكِنْدِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ وَ فِي فِرْدَوْسِ شِيرَوَيْهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ فِي رِوَايَةِ جَمَاعَةٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي صَادِقٍ وَ عَنْ سَلْمَانَ وَ اللَّفْظُ لَهُ قَالَ: أَوَّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وُرُوداً عَلَى نَبِيِّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوَّلُهُمْ إِسْلَاماً عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ نَبِيِّكُمْ.
تَارِيخِ بَغْدَادَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ هُوَ آخِذٌ بِيَدِ عَلِيٍّ يَقُولُ هَذَا أَوَّلُ مَنْ يُصَافِحُنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
الحميري
و إنك خير أهل الأرض طرا
و أفضلهم معا حسبا و دينا
و أول من يصافحني بكف
إذا برز الخلائق ناشرينا
وَ رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ ص يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُتَّكِئاً عَلَى عَلِيٍّ ع.
حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّتَرِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْخُدْرِيِّ قَالَ النَّبِيُّ ص أُعْطِيتُ فِي عَلِيٍّ خَمْساً أَمَّا إِحْدَاهَا فَيُوَارِي عَوْرَتِي وَ الثَّانِيَةُ يَقْضِي دَيْنِي وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ فَإِنَّهُ مُتَّكِئٌ فِي طُولِ الْقِيَامَةِ وَ الرَّابِعَةُ فَإِنَّهُ عَوْنِي عَلَى حَوْضِي وَ الْخَامِسَةُ فَإِنِّي لَا أَخَافُ عَلَيْهِ أَنْ يَرْجِعَ كَافِراً بَعْدَ إِيمَانٍ وَ لَا زَانِياً بَعْدَ إِحْصَانٍ.
العوني
ألا يا أمير المؤمنين و من رقي
إلى كل باب في السماوات سلما
صرفت الهوى صرفا إليك و إنني
أحبك حبا ما حييت مسلما
و إني لأرجو منك نظرة راحم
إذا كان يوم الحشر يوما عرمرما 1841
أ لست توالي من تولاك مخلصا
و من قبل عادى علج تيم و أدلما
فصل في ملابسه و لوائه ع
قوله تعالى عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَ إِسْتَبْرَقٌ
الطَّبَرِيُّ التَّارِيخِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِيُّ ص أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ بِخَلَّتِهِ وَ أَنَا بِصَفْوَتِي وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَزِفُ 1842 بَيْنِي وَ بَيْنَ إِبْرَاهِيمَ زَفّاً إِلَى الْجَنَّةِ.
سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ بِخَلَّتِهِ مِنَ اللَّهِ ثُمَّ مُحَمَّدٌ لِأَنَّهُ صَفْوَةُ اللَّهِ ثُمَّ عَلِيٌّ يَزِفُّ بَيْنَهُمَا إِلَى الْجَنَّةِ ثُمَّ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَصْحَابُهُ.
شَرَفِ الْمُصْطَفَى عَنِ الْخَرْكُوشِيِّ زَاذَانُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَ مَا تَرْضَى أَنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ اللَّهِ يُدْعَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَامُ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ فَيُكْسَى ثُمَّ أُدْعَى فَأُكْسَى ثُمَّ تُدْعَى فَتُكْسَى.
وَ مِنْهُ الْحَدِيثُ أَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى مَعِي.
الحميري
يدعى النبي فيكسوه و يكرمه
رب العباد إذا ما أحضر الأمما
ثم الوصي فيكسى مثل حلته
خضراء يرغم منها أنف من رغما
و له
علي غدا يدعى و يكسوه ربه
و يدنوه منه في رفيع مكرم
فإن كنت منه حيث يكسوه راغما
و تبدي الرضا كرها من الآن فارغم -
القمي
علي غدا يكسوه ذو العرش حلة
إذا كسي المختار من غير جرثم -
أعرابي
إن رسول الله يعطي لواء
الحمد عليا حين يلقاه
يدعى فيعطى كسوة المصطفى
و عن يمين العرش مثواه
مُقَاتِلٌ وَ الضَّحَّاكُ وَ عَطَاءٌ وَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ مِنْهُمْ أَيْ مِنَ الْمُنَافِقِينَ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَ أَنْتَ تَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِكَ تَقُولُ إِنَّ حَامِلَ لِوَاءِ الْحَمْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ تَفَرَّقُوا عَنْكَ وَ قَالُوا ما ذا قالَ آنِفاً عَلَى الْمِنْبَرِ اسْتِهْزَاءً بِذَلِكَ كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا ثُمَّ قَالَ أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ .
أَبُو الْفَتْحِ الْحَفَّارُ بِالْإِسْنَادِ عَنْ جَابِرٍ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ النَّبِيُّ ص عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عُقِدَ لِوَاءٌ مِنْ نُورٍ أَبْيَضَ وَ نَادَى مُنَادٍ لِيَقُمْ سَيِّدُ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَعَهُ الَّذِينَ آمَنُوا بَعْدَ بَعْثِ مُحَمَّدٍ ص فَيَقُومُ عَلِيٌّ فَيُعْطَى لِوَاءً مِنَ النُّورِ الْأَبْيَضِ بِيَدِهِ تَحْتَهُ جَمِيعُ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ لَا يُخَالِطُهُمْ غَيْرُهُمْ حَتَّى يَجْلِسَ عَلَى مِنْبَرٍ مِنْ نُورِ رَبِّ الْعِزَّةِ الْخَبَرَ.
الْمُنْتَهَى فِي الْكَمَالِ عَنِ ابْنِ طَبَاطَبَا قَالَ النَّبِيُّ ص آدَمُ وَ مَنْ دُونَهُ تَحْتَ لِوَايَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَإِذَا حَكَمَ اللَّهُ بَيْنَ الْعِبَادِ أَخَذَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ اللِّوَاءَ وَ هُوَ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ يُنَادِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الْخَلْقُ تَحْتَ اللِّوَاءِ إِلَى أَنْ يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ.
اعْتِقَادِ أَهْلِ السُّنَّةِ جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ يَحْمِلُ رَايَتَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ وَ مَنْ عَسَى يَحْمِلُهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا مَنْ كَانَ يَحْمِلُهَا فِي الدُّنْيَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
الْأَرْبَعِينِ عَنِ الْخَطِيبِ وَ الْفَضَائِلِ عَنْ أَحْمَدَ فِي خَبَرٍ قَالَ النَّبِيُّ ص آدَمُ وَ جَمِيعُ خَلْقِ اللَّهِ يَسْتَظِلُّونَ بِظِلِّ لِوَايَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ طُولُهُ مَسِيرَةُ أَلْفِ سَنَةٍ سِنَانُهُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ قَضِيبُهُ فِضَّةٌ بَيْضَاءُ زُجُّهُ دُرَّةٌ خَضْرَاءُ لَهُ ثَلَاثُ ذَوَائِبَ مِنْ دُرٍّ ذُؤَابَةٌ فِي الْمَشْرِقِ وَ ذُؤَابَةٌ فِي الْمَغْرِبِ وَ الثَّالِثَةُ وَسْطَ الدُّنْيَا مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ ثَلَاثَةُ أَسْطُرٍ الْأَوَّلُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ الثَّانِي الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ الثَّالِثُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ طُولُ كُلِّ سَطْرٍ مَسِيرَةُ أَلْفِ سَنَةٍ وَ عَرْضُهُ مَسِيرَةُ أَلْفِ سَنَةٍ وَ تَسِيرُ بِلِوَايَ يَعْنِي عَلِيّاً وَ الْحَسَنُ عَنْ يَمِينِكَ وَ الْحُسَيْنُ عَنْ يَسَارِكَ ثُمَّ تَقِفُ بَيْنِي وَ بَيْنَ إِبْرَاهِيمَ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ ثُمَّ تُكْسَى حُلَّةً خَضْرَاءَ مِنَ الْجَنَّةِ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ نِعْمَ الْأَبُ أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ وَ نِعْمَ الْأَخُ أَخُوكَ عَلِيٌّ.
وَ أَخْبَرَنِي أَبُو الرِّضَا الْحُسَيْنِيُّ الرَّاوَنْدِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ النَّبِيِّ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَأْتِينِي جَبْرَئِيلُ وَ مَعَهُ لِوَاءُ الْحَمْدِ وَ هُوَ سَبْعُونَ شُقَّةً الشُّقَّةُ مِنْهُ أَوْسَعُ مِنَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ
وَ أَنَا عَلَى كُرْسِيٍّ مِنْ كَرَاسِيِّ الرِّضْوَانِ فَوْقَ مِنْبَرٍ مِنْ مَنَابِرِ الْقُدُسِ فَآخُذُهُ وَ أَدْفَعُهُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَوَثَبَ عُمَرُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ كَيْفَ يُطِيقُ عَلِيٌّ حَمْلَ اللِّوَاءِ فَقَالَ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُعْطِي اللَّهُ تَعَالَى عَلِيّاً مِنَ الْقُوَّةِ مِثْلَ قُوَّةِ جَبْرَئِيلَ وَ مِنَ النُّورِ مِثْلَ نُورِ آدَمَ وَ مِنَ الْحِلْمِ مِثْلَ حِلْمِ رِضْوَانَ وَ مِنَ الْجَمَالِ مِثْلَ جَمَالِ يُوسُفَ الْخَبَرَ.
وَ نَبَّأَنِي أَبُو الْعَلَاءِ الْهَمَدَانِيُّ بِالْإِسْنَادِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو دُجَانَةَ فَقَالَ لَهُ أَ لَمْ تُخْبِرْنَا أَنَّ الْجَنَّةَ مُحَرَّمَةٌ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ حَتَّى تَدْخُلَهَا أَنْتَ وَ عَلَى الْأُمَمِ حَتَّى تَدْخُلَهَا أُمَّتُكَ قَالَ بَلَى وَ لَكِنْ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ حَامِلَ لِوَاءِ الْحَمْدِ إِمَامُهُمْ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَامِلُ لِوَاءِ الْحَمْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيَّ يَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ وَ أَنَا عَلَى أَثَرِهِ الْخَبَرَ.
أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: يُقْبِلُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ بِيَدِهِ لِوَاءُ الْحَمْدِ فَيَقُولُ أَهْلُ الْمَوْقِفِ هَذَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَوْ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ فَيُنَادِي مُنَادٍ هَذَا الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
وَ جَاءَ فِيمَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي أَعْدَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ ع عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا رَأَى أَبُو فُلَانٍ وَ فُلَانٌ مَنْزِلَ عَلِيٍّ ع يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا دَفَعَ اللَّهُ لِوَاءَ الْحَمْدِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص تَحْتَهُ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ كُلُّ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ حَتَّى يَدْفَعَهُ إِلَى عَلِيٍ سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ قِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ أَيْ بِاسْمِهِ تُسَمُّونَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
الوراق القمي
علي لواء الحمد يعطى بكفه
يقول له الهادي النبي ألا أقدم -
الناشي
فما لابن أبي طالب المفضال من ند
هو الحامل في الحشر بكفيه لواء الحمد
قسيم النار و الجنة بين الند و الضد -
ابن الحجاج
أنا مولى لمن لواء الحمد
على عاتقه يوم النشور -
العوني
و قد رويتم لواء الحمد في يده
و الحق تحت لواء الحمد موقفه
و له
يأتي غدا و لواء الحمد في يده
و الناس قد سفروا من أوجه قطب 1843
حتى إذا اصطكت الأقدام زائلة
عن الصراط فويق النار مضطرب
فصل في مراكبه و مراقيه ع
قوله تعالى وَ حُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ
قَالَ النَّبِيُّ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُؤْتَى بِكَ يَا عَلِيُّ عَلَى نَجِيبٍ مِنْ نُورٍ وَ عَلَى رَأْسِكَ تَاجٌ قَدْ أَضَاءَ نُورُهُ وَ كَادَ يَخْطِفُ أَبْصَارَ أَهْلِ الْمَوْقِفِ فَيَأْتِي النِّدَاءُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ أَيْنَ خَلِيفَةُ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ فَتَقُولُ هَا أَنَا ذَا فَيُنَادِي الْمُنَادِي أَدْخِلْ مَنْ أَحَبَّكَ الْجَنَّةَ وَ مَنْ عَادَاكَ النَّارَ وَ أَنْتَ قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَ أَنْتَ قَسِيمُ النَّارِ.
وَ فِي خَبَرٍ عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ ع فَيَأْتِي النِّدَاءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ يَا مَعْشَرَ الْخَلَائِقِ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَلِيفَةُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ حُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ فَمَنْ تَعَلَّقَ بِحَبْلِهِ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَلْيَتَعَلَّقْ بِحَبْلِهِ هَذَا الْيَوْمَ يَسْتَضِيءْ بِنُورِهِ وَ لْيَتَّبِعْهُ فِي الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجِنَانِ الْخَبَرَ.
العوني
و علي عليه تاج من النور
زها في إكليله المستدير
قد زهت من أنواره عرصة الحشر
فيا حسن ذاك من منظور
و لتاج الوصي سبعون ركنا
كل ركن كالكوكب المستنير
الْفَلَكِيُّ الْمُفَسِّرُ قَالَ عَلِيٌّ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ فِينَا وَ اللَّهِ نَزَلَتْ أَهْلَ بَدْرٍ وَ نَزَلَتْ فِيهِ قَوْلُهُ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ .
الطَّبَرِيُّ وَ الْخَرْكُوشِيُّ فِي كِتَابَيْهِمَا بِالْإِسْنَادِ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ النَّبِيُّ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ضُرِبَتْ لِي قُبَّةٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ عَلَى يَمِينِ الْعَرْشِ وَ ضُرِبَ لِإِبْرَاهِيمَ قُبَّةٌ خَضْرَاءُ عَلَى يَسَارِ الْعَرْشِ وَ ضُرِبَتْ فِيمَا بَيْنَهُمَا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قُبَّةٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ بَيْضَاءَ فَمَا ظَنُّكُمْ بِحَبِيبٍ مِنْ خَلِيلَيْنِ 1844 .
أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَ قُطْنِيُّ وَ أَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْفَهَانِيُّ فِي الصَّحِيحِ وَ الْحِلْيَةِ بِالْإِسْنَادِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُصِبَ لِي مِنْبَرٌ طُولُهُ ثَلَاثُونَ مِيلًا ثُمَ
يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ أَيْنَ مُحَمَّدٌ فَأُجِيبُ فَيُقَالُ لِي ارْقَ فَأَكُونُ فِي أَعْلَاهُ ثُمَّ يُنَادِي الثَّانِيَةَ أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَيَكُونُ دُونِي بِمِرْقَاةٍ فَيَعْلَمُ جَمِيعُ الْخَلَائِقِ بِأَنَّ مُحَمَّداً سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ وَ أَنَّ عَلِيّاً سَيِّدُ الْوَصِيِّينَ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ يُبْغِضُ عَلِيّاً بَعْدَ هَذَا فَقَالَ يَا أَخَا الْأَنْصَارِ لَا يُبْغِضُهُ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَّا سَفْحِيٌّ وَ لَا مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَّا يَهُودِيٌّ وَ لَا مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا دَعِيٌّ وَ لَا مِنْ سَائِرِ النَّاسِ إِلَّا شَقِيٌّ وَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا سَلَقْلَقِيَّةٌ 1845 .
قَوْلُهُ تَعَالَى فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُكَيِمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ ص هَلْ نَقْدِرُ عَلَى رُؤْيَتِكَ فِي الْجَنَّةِ كُلَّمَا أَرَدْنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقاً وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ مِنْ أُمَّتِهِ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ.
عَبَّادُ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ ص فِي خَبَرٍ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَمْ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ عَلِيٍّ فِي الْفِرْدَوْسِ الْأَعْلَى قَالَ فَتْرٌ أَوْ أَقَلُّ مِنْ فَتْرٍ 1846 أَنَا عَلَى سَرِيرٍ مِنْ نُورِ عَرْشِ رَبِّنَا وَ عَلِيٌّ عَلَى كُرْسِيٍّ مِنْ نُورِ كُرْسِيِّ رَبِّنَا لَا يُدْرَى أَيُّنَا أَقْرَبُ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
السُّدِّيُّ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ طعَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ وَ أَصْحَابِهِ.
المحبرة
أمن له قال النبي فإنني
و أخي بدار الخلد مجتمعان
نرعى و نرتع في مكان واحد
فوق العباد كأننا شمسان