کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

سعد السعود للنفوس منضود

[مقدمة الناشر] ترجمة المؤلّف‏ مصنّفاته‏ خطبة الكتاب‏ الباب الأول فيما وقفناه من المصاحف المعظمة و الربعات المكرمة [فيما يذكره من المصحف الشريف‏] فصل [في أن الله جل جلاله هو المستحق للعبادة دون كل من عداه‏] فصل [في خلقة الانسان‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في نوم الإنسان‏] فصل [في قيام السماء و الأرض بأمر الله‏] فصل [في دحو الأرض و بسطها] فصل [في التعريف بقدرة الله‏] فصل [في الإحسان للوالدين‏] فصل [في التغييرات الطارئة للإنسان‏] فصل [في منن الله‏] فصل‏ فصل [في التهديد بيوم الوعيد] فصل [في إطلاع الله على أعمال العباد] فصل [في الوعيد] فصل [في الأهوال‏] فصل [في ضعف الإنسان‏] [فيما نذكره من صحائف إدريس ع‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في خلق الجن و إبليس‏] فصل [في هبوط آدم و زوجته إلى الأرض‏] فصل [في بناء آدم بيت الله‏] فصل [في نزول كتاب على آدم بالسريانية] فصل [في نبوة نبي الله شيث‏] فصل [في وصف الموت‏] فصل [في إنجاز الوعد من قبل الله لنبينا محمد ص‏] [فيما يذكره من سنن إدريس‏] فصل [في تقوى الله‏] فصل [في الدعاء] فصل [في الصوم‏] فصل [في الصلاة] فصل‏ [فيما نذكره من توراة] فصل [في عمر آدم‏] فصل [في إبراهيم و سارة و هاجر] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في يعقوب و يوسف‏] فصل [في بعض منازل هارون من موسى‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في موت هارون‏] فصل‏ فصل‏ فصل [في وفاة موسى‏] [فيما نذكره من زبور داود] فصل [في ما خاطب الله به داود] فصل [في أن لا تغفلوا عن الآخرة] فصل [في إن الأرض يرثها محمد و أمته‏] فصل [في الجنة و النعيم‏] فصل [في مواعظ متعددة] فصل [في الحذر من المعاصي‏] فصل [في أن لا تستخفوا بحق الله‏] فصل [في مسخ بني إسرئيل‏] فصل [في نبأ رجل دانت له قطرات‏] فصل [في أن الدنيا دلائل على الآخرة] فصل [في المعاصي و عقوبتها] فصل [في الحذر من طلب الثواب بالمخادعة] فصل‏ فصل [في الحث على ذكر الموت‏] [فيما يذكره من الإنجيل‏] فصل‏ فصل [في مريم و ولادتها عيسى‏] فصل [في مواعظ عيسى ع‏] فصل‏ فصل [في عيسى و تلاميذه في السفينة] فصل [في الشقاء في السبوت‏] فصل [في إمساك يحيى و قتله‏] فصل [في البشارة بمحمد ص‏] فصل [في ما يحتمل البشارة بمحمد ص‏] فصل [في مثل ضربه عيسى لبنى إسرائيل‏] فصل [في بشارة عيسى لتلاميذه أنه يعود إلى الدنيا] فصل [في خذلان تلامذة عيسى‏] فصل [في بشارة عيسى ع بمحمد ص‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثاني فيما وقفناه من كتب تفاسير القرآن الكريم و ما يختص به من تصانيف التعظيم و فيه فصول‏ فيما نذكره من مجلده الأول من كتاب التبيان‏ فصل [في الرجعة] فصل [في طالوت و من صبر معه‏] فصل [في بطلان قول المجبرة أن الكافر لا يقدر على الايمان‏] فصل [في آية البلاغ و النص على الامام علي ع يوم الغدير] فصل [في سبب ترك البسملة من أول سورة البراءة] [فيما نذكره من المجلد الأول من كتاب جوامع الجامع‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم‏] [فيما نذكره من تأويل ما أنزل من القرآن في النبي ص تأليف أبي عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان‏] فصل [في حديث القطيفة و اهدائها للإمام علي ع‏] فصل [في تفسير آية المباهلة] فصل [في حديث ما قاله رجل للإمام علي ع‏] فصل [في حديث الكساء] [فيما نذكره من الجزء الأول من ذكر ما نزل من القرآن في رسول الله ص و في علي و اهل البيت ع‏] [فيما نذكره من كتاب التفسير تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد القزويني‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من كتاب فيه ذكر الآيات التي نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من آي القرآن المنزلة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع للمفيد] [فيما نذكره من تفسير القرآن ابن عقدة] فصل [في حديث قوم أهل أيلة] فصل [في الصبر الجميل‏] [فيما نذكره من تفسير أهل البيت ع‏] فصل [في حديث إخوة يوسف‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير للقرآن‏] [فيما نذكره من كتاب فيه مقرأ رسول الله و علي و الحسن و الحسين‏] [فيما نذكره من تفسير أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ص‏] فصل [في عصا موسى و هي عصا آدم‏] [فيما نذكره من كتاب قصص الأنبياء للراوندي‏] فصل [في قصة إدريس‏] [فيما نذكره من كتاب فقه القرآن للراوندي‏] [فيما نذكره من الكتاب الكشاف‏] فصل [في حديث زكريا و مريم‏] فصل [في خذلان قوم موسى‏] فصل [في اجتماع القوم على أبي طالب و دفاعه عن النبي‏] فصل [في حديث ياسر و سمية] فصل [في حديث قريظة و بني النضير] فصل [في تفسير آية هل آتى‏] [فيما نذكره من تفسير الجبايي‏] فصل [في ترجمة الجبايي‏] فصل [في طعن الجبايى على الشيعة] فصل [في الخضر] [فيما نذكره من تفسير البلخي‏] فصل [في أن النبي جمع القرآن قبل وفاته‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في حديث النجاشي‏] فصل [في حديث أبي بن أبي خلف مع النبي‏] فصل [في حديث مالك بن عوف مع النبي‏] فصل [في الوحي إلى رسول الله‏] [فيما نذكره من مختصر تفسير الثعلبي‏] فصل [في عرض الأعمال على رسول الله‏] [فيما نذكره من حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي‏] [فيما نذكره من كتاب زيادات حقائق التفسير للسلمي‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في قصة فرعون‏] فصل [في حديث أصنام كانت في الحجر] فصل [في بعثت قريش إلى المدينة] [فيما نذكره من مجلد لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من غريب القرآن للازدي‏] [فيما نذكره من تفسير ابن جريح‏] [فيما نذكره من مجلد في تفسير القرآن‏] [فيما نذكره من كتاب أسباب النزول للواحدي‏] [فيما نذكره من رسالة في مدح الأقل و ذم الأكثر عن زيد بن علي بن الحسين ع‏] فصل [في مناظرة زيد لأهل الشام‏] [فيما نذكره من كتاب قصص القرآن للنيسابوري‏] فصل [في الملكين الحافظين‏] [فيما نذكره من كتاب الناسخ و المنسوخ للبغدادي‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في اختلاف القراءات‏] [فيما نذكره من كتاب الحذف و الإضمار للمقرى‏] فصل [في قصة أصحاب الكهف‏] [فيما نذكره من شرح تأويل القرآن للاصفهاني‏] فصل [في تفسير الحروف المقطعة] [فيما نذكره من تفسير القرآن لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من معاني القرآن للمروزى‏] فصل [في حديث قس بن ساعدة] [فيما نذكره مما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في عدد الآيات التي نزلت في علي ع‏] [فيما نذكره من أحاديث الموصلي‏] فصل [في حديث التوسعة على العيال‏] فصل [في خاتم سليمان بيد أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع‏] [فيما نذكره من فضائل أمير المؤمنين ع‏] فصل [في ذكر يوم الجمل‏] [فيما نذكره من تجزية القرآن للمنادي‏] فصل [في أسباع علي ع‏] [فيما نذكره من كتاب ملل الإسلام للطبري‏] فصل [في قصة نوح بن الملك‏] [فيما نذكره من كتاب العرائس في المجالس للثعلبي‏] فصل [في قصة ذى الكفل‏] [فيما نذكره من كتاب الرد على الجبرية و القدرية للخلال‏] [فيما نذكره من كتاب النكت في إعجاز القرآن للرماني‏] فصل [في تشبيهات القرآن‏] فصل [في الاستعارة] [فيما نذكره من كتاب متشابه القرآن للهمداني‏] [فيما نذكره من متشابه القرآن للخلال‏] [فيما نذكره من ياقوتة الصراط] [فيما نذكره من تفسير غريب القرآن للسجستاني‏] فصل [في ذكر الصاد المكسورة] فصل [في ذكر الميم المضمومة] [فيما نذكره من كتاب غريب القرآن لليزيدي‏] [فيما نذكره من كتاب تعليق معاني القرآن للنحاس‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير غريب القرآن لمحمد بن هاني‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن عيسى النحوي الرماني‏] [فيما نذكره من كتاب معاني القرآن للاخفش‏] فصل [في تفسير دُرِّيٌ‏] [فيما نذكره من كتاب مجاز القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن‏] [فيما نذكره من غريب القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من كتاب تنزيه القرآن لعبد الجبار] [فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه‏] [فيما نذكره من كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر للدامقاني‏] [فيما نذكره من كتاب ثواب القرآن و فضائله للنسايي‏] [فيما نذكره من كتاب الفراء] [فيما نذكره من كتاب قطرب‏] [فيما نذكره من تأويل آيات تعلق بها أهل الضلال للاسترآبادي‏] [فيما نذكره من مناقب النبي و الأئمة للاستراباآدي‏] [فيما نذكره من كتاب الوجيز للاهوازي‏] فصل [في ذكر القراء الثمانية المشهورين‏] [فيما نذكره من الكتاب تأريج القرآن لابن الجراح‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن لابن السري الزجاج‏] [فيما نذكره من كتاب غريبي القرآن و السنة لابي عبيد] فصل [في حديث الإمام علي ع‏] فصل [في حديث النظر إلى وجه علي عبادة] [فيما نذكره من كتاب عليه جزء فيه اختلاف المصاحف لمحمد بن منصور] فصل [في جمع القرآن‏] [فيما نذكره من جزء فيه عدد سور القرآن و عدد آياته للمقرى‏] فصل [في عدد سور و الآيات‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في التفاوت في المصاحف‏] [فيما نذكره من كتاب مروي عن أبي زرعة] فصل [في نزول السور] [فيما نذكره من كتاب جامع في وقف القارئ للقرآن‏] فصل [في الوقف في سورة الإخلاص‏] فصل [في اقتصار المسلمين على السبعة أو العشرة من القراء] فصل [في ما ذكره النقاش من تفسير الحمد] فصل [في ما ذكره الشيخ الطوسي من تفصيل المكي من المدني‏] فصل [في انه لم يجتمع خواص العلماء للمناظرة] فصل [في معجزات القرآن‏] فهرس كتاب سعد السعود

سعد السعود للنفوس منضود


صفحه قبل

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 271

ذي قار و يوم حيلة و يوم النسار و يوم الجفار و يوم كذا و يوم كذا و أنت لم تدرك ذلك اليوم كأنك قلت قتلت آباؤنا آباءكم و سادتكم فكان ذلك قتلا لهم و إهلاكا فهذا وجه حسن و الوجه الثاني أن يكون في معنى الواو كما جاز هذا في الفاء أن يكون قالوا و هي أختها و قد سمعنا ذمهم في بيت شعر قالت-

سمعت ربيعة من خيرها أبا

ثم أما فقالت له المراد أبا و أما

و أما الفاء فقول إمرئ القيس‏

قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل‏

بسقط اللوى بين الدخول فحومل‏

كأنه يريد بين الدخول و بين حومل و لو لا ذلك لفسد المعنى لأنه لم يرد أن سيرة بين الدخول أولا ثم بين حومل. و قول الله في‏ وَ ما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ فإنه قال و كان من الذين آمنوا الآن ثم هاهنا لا يسهل معناه على البعيد أن يقول فك رقبة كذا و كذا قبل أن يكون من الذين آمنوا لأنه قال و كان من الذين آمنوا مع هذا فجمعهما و يكون على‏ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ قالوا و لا يوجب أن يكون آخر بعد الأول و لكن أنت بالخيار في ذلك إذا قلت ركبت فرسا أو حمارا جاز أن المبدوء به في اللفظ الآخر و يجوز أن يكون أولا و كذلك قوله‏ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ‏ . يقول علي بن موسى بن طاوس ما المانع أن يكون معنى قوله تعالى- وَ لَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ‏ أن تكون إشارة بهذا الخلق و التصوير إلى ما خلقه في اللوح المحفوظ من صورة خلقهم و تصويرهم و كان السجود لآدم بعده بأوقات يحتمل اللفظ ثم التي معناها المهملة فإن قيل لو كان كذلك كان الخلق و التصوير في اللوح المحفوظ معا فلا يحتمل بينهما ثم يقال بل الخلق المفردة في كتابتها في اللوح المحفوظ قبل التصوير و يحتمل أن يكون بينهما بمهملة و أما قول قطرب‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 272

في الآية الأخرى- ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ فربما لا يكون هذه الآية محتاجة إلى تأويلها بالمجاز لأن الله تعالى وصف الذي يفك الرقبة و يطعم اليتيم و المسكين بأنهم بعد الإيمان المتقدم- تَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَ تَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ و هذه الوصايا منهم يمكن أن يقع بعد الإيمان السابق و بعد العتق و الإطعام و لا يحتاج إلى تقديرها بالواو و أما قول قطرب عن الآية الثالثة- اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ‏ فلا يحتاج أيضا إلى تقدير المجاز الذي ذكره لأن مفهوم الاستغفار السؤال لله تعالى في طلب المغفرة و التوبة مفهومها الندم على ما فات و العزم على ترك العود في عرف الشارع فأين هذا من ذلك بل يحتمل أن يراد منهم السؤال للمغفرة أولا ثم التوبة ثانيا و لا يحتاج إلى تأويله بالمجاز

[فيما نذكره من تأويل آيات تعلق بها أهل الضلال للاسترآبادي‏]

فيما نذكره من كتاب تصنيف عبد الرشيد بن الحسين بن محمد الأسترآبادي في تأويل آيات تعلق بها أهل الضلال قد سقط أوله من الكراس السابع عشر من الوجهة الثانية من القائمة السابعة فيما نذكر معناه و بعض لفظه و مما تعلقوا به قوله تعالى- وَ إِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَ الْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ‏ فقالوا كيف يكون و الفرقان هو القرآن و لم يؤت موسى القرآن و إنما اختص به محمد قال الأسترآبادي فيها وجوه منها أن يكون المراد بالفرقان الكتاب و إذا اختلف اللفظ جاز العطف كما يقال النأي و البعد و هما واحد و منها أن يراد بالفرقان فرق البحر بينه و بين فرعون و كلما كان فرقانا و منها أن يكون آتينا موسى الإيمان و التصديق بكتابه و هو التوراة و بفرقان محمد أن يكون آتينا موسى الكتاب و محمدا الفرقان و أورد الأسترآبادي على كل وجه ما يقتضي جوازه. يقول علي بن موسى بن طاوس إن قول الله تعالى في آية أخرى- وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسى‏ وَ هارُونَ الْفُرْقانَ وَ ضِياءً فإنه يقتضي أن يكون الفرقان حقيقة عن التوراة و عما آتاهما و عن كل ما يسمى فرقانا و لا يحتاج إلى تأويله بالمجاز و ما كانت إشارة إلى القرآن‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 273

[فيما نذكره من مناقب النبي و الأئمة للاستراباآدي‏]

فيما نذكره من المجلد المذكور من مناقب النبي ص و الأئمة تأليف الأسترآبادي و منه آيات و اختار من الوجهة الأولة من ثاني قائمة من الكراس الرابع بلفظه-

و قد روى محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن الريان بن الصلت قال‏ حضر الرضا علي بن موسى عند المأمون بمرو و قد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء العراق و خراسان فقال الرضا أخبروني عن قول الله تعالى- يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‏ فمن عنى بقوله‏ يس‏ فقالت العلماء يس‏ محمد لم يشك فيه أحد قال أبو الحسن فإن الله تعالى أعطى محمدا و آل محمد من ذلك فضلا لا يبلغ أحد كنه وصفه إلا من عقله و ذلك أن الله تعالى لم يسلم على أحد إلا الأنبياء فقال تعالى‏ سَلامٌ عَلى‏ نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ‏ و قال‏ سَلامٌ عَلى‏ إِبْراهِيمَ‏ و قال‏ سَلامٌ عَلى‏ مُوسى‏ وَ هارُونَ‏ و لم يقل سلام على آل نوح و لم يقل سلام على آل إبراهيم و لم يقل سلام على آل موسى و هارون و قال سلام على آل يس بمعنى آل محمد ص‏

. أقول و إن يجب قوله‏ إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ‏ شهادة من الله بأن تسليمه جل جلاله عليهم جزاء حسناتهم و مكافأة على علو شأنهم فهو زيادة على إطلاق لفظ التسليم و إشارة إلى المراد بالتعظيم‏

[فيما نذكره من كتاب الوجيز للاهوازي‏]

فصل [في ذكر القراء الثمانية المشهورين‏]

فيما نذكره من كتاب الوجيز في شرح آراء القراء الثمانية المشهورين تأليف الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي ذكر في الوجهة الأولة ما هذا لفظه عبد الله بن كثير المكي و نافع بن عبد الرحمن المدني و عبد الله بن عامر الشامي و أبو عمر بن العلاء البصري و عاصم بن أبي النجود الأسدي و حمزة بن حبيب الزيات السميلي و علي بن حمزة الكسائي و يعقوب بن إسحاق الحضرمي. أقول ثم ذكر من اختلافهم ما لا أؤثر الكشف عنه و أصون سمع من يقف على كتابي عنه‏

[فيما نذكره من الكتاب تأريج القرآن لابن الجراح‏]

فيما نذكره من الكتاب المنسوب إلى علي بن عيسى بن داود بن‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 274

الجراح و اسمه تأريج القرآن بالجيم المنقطة من تحتها نقطة واحدة و ذكر اثنين و ستين بابا في كل باب ما وقع له أنه يليق بها فذكر في الوجهة الأولة من القائمة الثانية من الكراس الرابع- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ اللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ‏ . أقول قال لي قائل هل رويت لأي حال كان من الحسنة الواحدة عشرا قلت ما على خاطري الآن ذلك و لكن إن كان يمكن أنه لما كان في صدر الإسلام قد كلف المؤمن أن يجاهد عشرة من الكفار اقتضى العدل و الفضل أن يكون عوض الحسنة عشرا فلما نسخ الله جل جلاله ما له تعالى من التكليف أبقى جل جلاله من التضعيف و التشريف إن كان هذا التأويل. أقول و انظر إلى أن الآية الأولى فيها الواحدة لعشرة خالية من لفظ تقوية قلوبهم بقوله‏ بِإِذْنِ اللَّهِ‏ و الآية التي خفف عنهم ذكر فيها بِإِذْنِ اللَّهِ‏ و أن الله جل جلاله مع الصابرين و جعل علة ذلك ما علم فيهم من الضعف و لعل تأويل هذا أنهم لما كانوا في بداية الإسلام قليلين كان ملوك الدنيا يستضعفونهم أن يقصدوهم بالمحاربة و كان أعدادهم أضعافهم و لما شاع الإسلام قوي أصحابه و صار أعدادهم أضعافهم من قبل فاحتاجوا إلى ترغيب و ضمان النصرة لهم و أراهم أنني خففت عن كثرة العدد لأرينكم أنني أنا القيم بنصرة رسولي و ديني فيطيب قلوبهم كما قال موسى لبني إسرائيل لما قالوا إِنَّا لَمُدْرَكُونَ‏ فقال‏ كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ‏ فسكنت القلوب و فرجت الكروب‏

[فيما نذكره من إعراب القرآن لابن السري الزجاج‏]

فيما نذكره من الجزء الأول من إعراب القرآن تصنيف أبي إسحاق إبراهيم السري الزجاج من الوجهة الأولة من القائمة الثالثة من السطر السادس و العشرين بلفظه قوله عز و جل‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ - الْحَمْدُ

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 275

رفع بالابتداء و قوله‏ لِلَّهِ‏ إخبار عن الحمد و الإخبار في الكلام الرفع فأما القرآن فلا يقرأ إلا بالرفع لأن السنة سبع في القرآن و لا يلتفت فيه إلى غير الرواية الصحيحة التي أقر بها المشهورون بالضبط و الثقة. أقول هذا الزجاج قد ذكر المنع من العمل باحتمالات الإعراب في القرآن و اقتصر على ما نقل بالطرق الصحيحة من جهة صاحب الشريعة و هذا هو الأحوط في دين الإسلام و هو خلاف ما قدمناه عن كثير ممن صنف تفسير القرآن‏

فيما نذكره من الجزء الثاني من كتاب الزجاج من أول وجهة و أول قائمة منه من ثاني سطر بلفظه‏ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ‏ إن خففت الهمزة ألقيت حركتها على السين و أسقطها و قراءة سعد بن أبي وقاص‏ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ‏ يكون على التفسير و تعدت يسألونك إلى مفعولين و آخر نقل حكيناه هو أول كلمة في السطر الثالث. أقول قد كان شرط الزجاج ما قدمناه عنه و أراه في هذا الجزء الثاني قد ذكر قراءة ابن أبي وقاص و هي خلاف لفظ القرآن الشريف فهلا أطرحها أو أنكرها فهل يعتقد أن القراء الذين نقلوا الرواية الصحيحة يكونون أشهر من القرآن الشريف و حفظ ألفاظه و عددها و ضبطها عند العلماء و إطراح القراءة بها الآن بين القراء

[فيما نذكره من كتاب غريبي القرآن و السنة لابي عبيد]

فيما نذكره من كتاب المسمى بغريبي القرآن و السنة تأليف أحمد بن محمد بن أبي عبيد العبدي الأزهري و هو عندنا خمس مجلدات نبدأ بما نذكره من المجلد الأول من تاسع كراس منه من الوجهة الأولة من القائمة الخامسة بلفظه قوله تعالى‏ هؤُلاءِ بَناتِي‏ أراد بنات قومه و كل نبي كالأب لقومه و أراد النكاح يقال للأزهري قولك إن كل نبي كالأب لقومه يحتاج إلى حجة في هذا الحال فإنما ساغ ذلك في نبينا محمد ص حيث كانت أزواجه أمهات المؤمنين كان الأب لهم و حيث‏

روي عنه ص‏ أنا و علي أبوا هذه الأمة

و غير ذلك مما يدل عليه و أما قول الجوهري إنهن‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 276

بنات قومه فهو خلاف ظاهر القرآن و كان يحتاج إلى حجة و برهان و ليس في عرض بناته ع منقصة حتى يعدل بلفظ بناته إلى بنات قومه و الأخبار متظاهرة من الجهات المتفقة و المختلفة أنهن كن بناته على اليقين‏

فيما نذكره من الجزء الثاني من الغريبين للأزهري من الوجهة الأولة من القائمة الثانية من ثامن سطر منها بلفظه- وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ‏ يعني نبأ محمد ص و من عاش علمه بظهوره تمام أمره و من مات علمه يقينا يقال للجوهري لو كان المراد محمد ص لكان ليعلمن نبأه بعد حين لأن في القرآن‏ قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَ ما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ‏ فالضمير في النبأ يعود على ظاهر الكلام إلى من عاد إليه ضمير عليه و ضمير إن هو و هذه الضمائر في ظاهرها البلاء لعلها عائدة جميعها إلى القرآن الشريف فيكون المعنى على هذا و ليعلمن صدق أخبار القرآن و وعوده و وعيده بعد حين فكيف جاز العدول عن هذا الظاهر الباهر بغير دليل قاهر

فصل [في حديث الإمام علي ع‏]

فيما نذكره من الجزء الثالث من الغريبين للأزهري من القائمة الثالثة من الوجهة الأولة منها من رابع سطر بلفظه-

و في حديث علي ع‏ لنا حق إن نعطه نأخذه و إن نمنعه نركب أعجاز الإبل و إن طال السرى‏

قال السبق أعجاز الإبل ما خيرها جمع عجز و هو مركب شاق و معناه إن منعنا حقنا ركبنا مركب المشقة صابرين عليه قال الأزهري لم يرد على ركوب المشقة و لكنه ضرب أعجاز الإبل مثلا لتقدم غيره عليه و تأخيره عن الحق الذي كان يراه له فيقول إن قدمنا للإمامة تقدمنا و إن أخرنا عنه صبرنا على الأثرة و إن طالت الأيام. يقول علي بن موسى بن طاوس الحديث عن مولانا علي ع و إنما أحتمل التأويل الذي ذكره الأزهري في أنه يصبر على التقدم عليه و إن كان ذلك شاقا و قوله و إن طال السرى فيه تنبيه على أنه كان يعلم تطاول الدهور على منعه و منع أهل بيته و اعلم أن تصديق الأزهري لمثل‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 277

ذلك حجة عليه و على من يعرف فضله و محله بأن مولانا علي ع كان مفارقا لمن ادعى أن الاختيار سبب للإمامة و أنه كان يعرف أنه كان منصوص عليه و أحق بالإمامة من غيره لأن الأمة اتفقت إما على الاختيار أو على النص و فيه تنبيه على أنه ممنوع من دينه بغير اختياره‏

فيما نذكره من الجزء الرابع من الغريبين للأزهري من القائمة السادسة من الكراس الثاني منه في ثالث سطر بلفظه و قوله‏ فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ‏ أي لكم مستقر في الأرحام أي وقت موقت لكم و مستودع في الأصلاب لم يخلق بعد و قوله‏ يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَ مُسْتَوْدَعَها قيل مستقرها مأواها على الأرض و مستودعها مدفنها بعد موتها و قيل مستقرها في الأصلاب و مستودعها في الأرحام و قوله‏ ذاتِ قَرارٍ وَ مَعِينٍ‏ القرار المكان المطمئن الذي يستقر فيه الماء و يقال للروضة المنخفضة القرارة و منه حديث ابن عباس و ذكر علي ع فقال علمي إلى علمه كالقرارة في المنفجر أي كالغدير في البحر. يقول علي بن موسى بن طاوس إن كان تفسير المستقر و المستودع بالاحتمال في الظاهر فإنه في الأصلاب مستودع و في الأرحام مستودع و على الأرض مستودع و في القبور مستودع و القرار إنما يكون في دار المقامة و ما أستبعد أني وقفت على أن المستقر ما تم خلقه و المستودع ما ذهب قبل تمامه و يجوز ذلك في وصف الإنسان أنه مستقر و مستودع فالمستقر ما دام صاحبه عليه و المستودع ما أزيل عنه و إن كان المرجع النقل المقطوع به فإن وجد ذلك فالاعتماد عليه و قد وجدت في التبيان اختلافا كثيرا في معنى مستقر و مستودع لا فائدة في ذكره لأنه غير مستند إلى حجة

فصل [في حديث النظر إلى وجه علي عبادة]

فيما نذكره من الجزء الخامس من الغريبين للأزهري من الكراس السادس من القائمة الثانية من الوجهة الثانية منها بلفظه في الحديث النظر إلى وجه علي عبادة-

صفحه بعد