کتابخانه روایات شیعه
وَ آخِرِهِمْ وَ تُسَمِّيهِمْ وَاحِداً وَاحِداً ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ أَدِينُكَ بِطَاعَتِهِمْ وَ وَلَايَتِهِمْ وَ الرِّضَا بِمَا فَضَّلْتَهُمْ بِهِ غَيْرَ مُنْكِرٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ عَلَى مَعْنَى مَا أَنْزَلْتَ فِي كِتَابِكَ عَلَى حُدُودِ مَا أَتَانَا فِيهِ وَ مَا لَمْ يَأْتِنَا مُؤْمِنٌ مُعْتَرِفٌ مُسَلِّمٌ بِذَلِكَ رَاضٍ بِمَا رَضِيتَ بِهِ يَا رَبِّ أُرِيدُ بِهِ وَجْهَكَ الْكَرِيمَ وَ الدَّارَ الْآخِرَةَ مَرْهُوباً وَ مَرْغُوباً إِلَيْكَ فِيهِ فَأَحْيِنِي عَلَى ذَلِكَ وَ أَمِتْنِي إِذَا أَمَتَّنِي عَلَى ذَلِكَ وَ ابْعَثْنِي عَلَى ذَلِكَ وَ إِنْ كَانَ مِنِّي تَقْصِيرٌ فِيمَا مَضَى فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيمَا عِنْدَكَ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَعْصِمَنِي بِوَلَايَتِكَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَ لَا تَكِلَنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَ لَا أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَ لَا أَكْثَرَ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ بِحُرْمَةِ اسْمِكَ الْعَظِيمِ وَ بِحُرْمَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ بِحُرْمَةِ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِكَ ع وَ تُسَمِّيهِمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ تَذْكُرُ حَوَائِجَكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
و من المهمات عقيب الصلوات لزيادة السعادات الاقتداء بالصادق ع فيما نذكر من الدعوات كما
رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي يَوْماً وَ هُوَ يَتَصَدَّقُ عَلَى فُقَرَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ بِثَمَانِيَةِ آلَافِ دِينَارٍ وَ أَعْتَقَ أَهْلَ بَيْتٍ بَلَغُوا أَحَدَ عَشَرَ مَمْلُوكاً فَكَانَ ذَلِكَ أَعْجَبَنِي فَنَظَرَ إِلَيَّ ثُمَّ قَالَ هَلْ لَكَ فِي أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتَهُ مَرَّةً وَاحِدَةً خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ كَانَ أَفْضَلَ مِمَّا رَأَيْتَنِي صَنَعْتُ وَ لَوْ صَنَعْتُهُ كُلَّ يَوْمِ عُمُرِ نُوحٍ قَالَ قُلْتُ مَا هُوَ قَالَ تَقُولُ خَلْفَ الصَّلَاةِ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ... لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ ... يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ
سُبْحَانَ ذِي الْعِزَّةِ وَ الْجَبَرُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ كُلُّ هَذَا قَلِيلٌ يَا رَبِّ وَ عَدَدَ خَلْقِكَ وَ مِلْءَ عَرْشِكَ وَ رِضَى نَفْسِكَ وَ مَبْلَغَ مَشِيَّتِكَ وَ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُكَ وَ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُكَ وَ زِنَةَ مَا أَحْصَى كِتَابُكَ وَ مِثْلَ ذَلِكَ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً لَا يُحْصَى وَ مِنَ التَّحْمِيدِ وَ التَّعْظِيمِ وَ التَّقْدِيسِ وَ الثَّنَاءِ وَ الشُّكْرِ وَ الْخَيْرِ وَ الْمَدْحِ وَ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ ص وَ أَضْعَافَ ذَلِكَ وَ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ وَ ذَرَأْتَ وَ بَرَأَتْ وَ عَدَدَ مَا أَنْتَ خَالِقُهُ مِنْ شَيْءٍ وَ مِلْءَ ذَلِكَ كُلِّهِ وَ أَضْعَافَ ذَلِكَ كُلِّهِ أَضْعَافاً لَوْ خَلَقْتَهُمْ فَنَطَقُوا بِذَلِكَ مُنْذُ قَطُّ إِلَى الْأَبَدِ لَا انْقِطَاعَ لَهُ يَقُولُونَ كَذَلِكَ لا يَسْأَمُونَ وَ لا يَفْتُرُونَ أَسْرَعَ مِنْ لَحْظِ الْبَصَرِ وَ كَمَا يَنْبَغِي لَكَ وَ كَمَا أَنْتَ لَهُ أَهْلٌ وَ أَضْعَافَ مَا ذَكَرْتُ وَ زِنَةَ مَا ذَكَرْتُ وَ عَدَدَ مَا ذَكَرْتُ وَ مِثْلَ جَمِيعِ ذَلِكَ كُلُّ هَذَا قَلِيلٌ يَا إِلَهِي تَبَارَكْتَ وَ تَقَدَّسْتَ وَ تَعَالَيْتَ عُلُوّاً كَبِيراً يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ أَسْأَلُكَ عَلَى أَثَرِ هَذَا الدُّعَاءِ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَ أَمْثَالِكَ الْعُلْيَا وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ أَنْ تُعَافِيَنِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ قَالَ أَبُو يَحْيَى سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ الدُّعَاءُ هَذَا مُسْتَجَابٌ.
و من المهمات عقيب صلاة الظهر الاقتداء بالصادق ع في الدعاء للمهدي ع الذي بشر به محمد رسول الله ص أمته في صحيح الروايات و وعدهم أنه يظهر في آخر الأوقات كما
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبَانَ الدُّبَيْلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْقُمِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ السُّكَّرِيِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بِالْمَدِينَةِ حِينَ فَرَغَ مِنْ مَكْتُوبَةِ الظُّهْرِ وَ قَدْ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ يَقُولُ أَيْ سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ أَيْ جَامِعُ
أَيْ بَارِئَ كُلِّ نَفْسٍ بَعْدَ الْمَوْتِ أَيْ بَاعِثُ أَيْ وَارِثُ أَيْ سَيِّدَ السَّادَةِ أَيْ إِلَهَ الْآلِهَةِ أَيْ جَبَّارَ الْجَبَابِرَةِ أَيْ مَلِكَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ أَيْ رَبَّ الْأَرْبَابِ أَيْ مَلِكَ الْمُلُوكِ أَيْ بَطَّاشُ أَيْ ذي [ذَا] الْبَطْشِ الشَّدِيدِ أَيْ فَعَّالًا لِما يُرِيدُ* أَيْ مُحْصِيَ عَدَدِ الْأَنْفَاسِ وَ نَقْلِ الْأَقْدَامِ أَيْ مَنِ السِّرُّ عِنْدَهُ عَلَانِيَةٌ أَيْ مُبْدِي أَيْ مُعِيدُ أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَى خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ بِحَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَى نَفْسِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ السَّاعَةَ بِفَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ أَنْجِزْ لِوَلِيِّكَ وَ ابْنِ نَبِيِّكَ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ وَ أَمِينِكَ فِي خَلْقِكَ وَ عَيْنِكَ فِي عِبَادِكَ وَ حُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ عَلَيْهِ صَلَوَاتُكَ وَ بَرَكَاتُكَ وَعْدَهُ اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِنَصْرِكَ وَ انْصُرْ عَبْدَكَ وَ قَوِّ أَصْحَابَهُ وَ صَبِّرْهُمْ وَ افْتَحْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً وَ عَجِّلْ فَرَجَهُ وَ أَمْكِنْهُ مِنْ أَعْدَائِكَ وَ أَعْدَاءِ رَسُولِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ- قُلْتُ أَ لَيْسَ قَدْ دَعَوْتَ لِنَفْسِكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ دَعَوْتُ لِنُورِ آلِ مُحَمَّدٍ وَ سَائِقِهِمْ وَ الْمُنْتَقِمِ بِأَمْرِ اللَّهِ مِنْ أَعْدَائِهِمْ قُلْتُ مَتَى يَكُونُ خُرُوجُهُ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ قَالَ إِذَا شَاءَ مَنْ لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ قُلْتُ فَلَهُ عَلَامَةٌ قَبْلَ ذَلِكَ قَالَ نَعَمْ عَلَامَاتٌ شَتَّى قُلْتُ مِثْلُ مَا ذَا قَالَ خُرُوجُ رَايَةٍ مِنَ الْمَشْرِقِ وَ رَايَةٍ مِنَ الْمَغْرِبِ وَ فِتْنَةٌ تُظِلُّ أَهْلَ الزَّوْرَاءِ وَ خُرُوجُ رَجُلٍ مِنْ وُلْدِ عَمِّي زَيْدٍ بِالْيَمَنِ وَ انْتِهَابُ سِتَارَةِ الْبَيْتِ.
و من المهمات عقيب صلاة الظهر ما روي عن رسول الله ص أنه دعا به عقيبها على ما
رَوَاهُ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمُ قَالَ حَدَّثَنِي سَيِّدِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ صَاحِبُ الْعَسْكَرِ ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ص عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَقِيبَ صَلَاةِ الظُّهْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ
الْكَرِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَ الْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَ السَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لِي ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَ لَا سُقْماً إِلَّا شَفَيْتَهُ وَ لَا عَيْباً إِلَّا سَتَرْتَهُ وَ لَا رِزْقاً إِلَّا بَسَطْتَهُ وَ لَا خَوْفاً إِلَّا آمَنْتَهُ وَ لَا سُوءاً إِلَّا صَرَفْتَهُ وَ لَا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا وَ لِيَ صَلَاحٌ إِلَّا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.
و من المهمات الاقتداء بمولانا أمير المؤمنين ع في الدعاء عقيب الخمس الصلوات المفروضات
فَمِنْ دُعَائِهِ عَقِيبَ فَرِيضَةِ الظُّهْرِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ وَ بِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ وَ إِلَيْكَ يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ عَلَانِيَتُهُ وَ سِرُّهُ وَ أَنْتَ مُنْتَهَى الشَّأْنِ كُلِّهِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى غُفْرَانِكَ بَعْدَ عَظَمَتِكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ مُنْزِلَ الْبَرَكَاتِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ مُعْطِيَ السُّؤْلَاتِ وَ مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ وَ جَاعِلَ الْحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ وَ الْمُخْرِجَ إِلَى النُّورِ مِنَ الظُّلُمَاتِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ غَافِرَ الذَّنْبِ وَ قَابِلَ التَّوْبِ شَدِيدَ الْعِقَابِ ذَا الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي النَّهارِ إِذا تَجَلَّى وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ غُرُوبِهَا وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى نِعَمِكَ الَّتِي لَا تُحْصَى عَدَداً وَ لَا تَنْقَضِي مَدَداً سَرْمَداً اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي مَا مَضَى وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي مَا بَقِيَ اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ أَمْرٍ وَ عُدَّتِي فِي كُلِّ حَاجَةٍ وَ صَاحِبِي فِي كُلِّ طَلِبَةٍ وَ أُنْسِي فِي كُلِّ وَحْشَةٍ وَ عِصْمَتِي عِنْدَ كُلِّ هَلَكَةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ وَسِّعْ لِي فِي رِزْقِي وَ بَارِكْ لِي فِيمَا آتَيْتَنِي وَ اقْضِ عَنِّي دَيْنِي وَ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا
رَبُّ الْعَالَمِينَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَ الْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَ السَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَ النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لِي ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَ لَا غَمّاً إِلَّا كَشَفْتَهُ وَ لَا سُقْماً إِلَّا شَفَيْتَهُ وَ لَا دَيْناً إِلَّا قَضَيْتَهُ وَ لَا خَوْفاً إِلَّا آمَنْتَهُ وَ لَا حَاجَةً إِلَّا قَضَيْتَهَا بِمَنِّكَ وَ لُطْفِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
و من المهمات عقيب الخمس الصلوات ما كانت الزهراء فاطمة سيدة نساء العالمين ع تدعو به فمن ذلك
دُعَاؤُهَا عَقِيبَ فَرِيضَةِ الظُّهْرِ وَ هُوَ سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ الشَّامِخِ الْمُنِيفِ سُبْحَانَ ذِي الْجَلَالِ الْبَاذِخِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْقَدِيمِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ بَلَغْتُ مَا بَلَغْتُ مِنَ الْعِلْمِ بِهِ وَ الْعَمَلِ لَهُ وَ الرَّغْبَةِ إِلَيْهِ وَ الطَّاعَةِ لِأَمْرِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي جَاحِدَةً لِشَيْءٍ مِنْ كِتَابِهِ وَ لَا مُتَحَيِّرَةً فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانِي إِلَى دِينِهِ وَ لَمْ يَجْعَلْنِي أَعْبُدُ شَيْئاً غَيْرَهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَوْلَ التَّوَّابِينَ وَ عَمَلَهُمْ وَ نَجَاةَ الْمُجَاهِدِينَ وَ ثَوَابَهُمْ وَ تَصْدِيقَ الْمُؤْمِنِينَ وَ تَوَكُّلَهُمْ وَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ الْأَمْنَ عِنْدَ الْحِسَابِ وَ اجْعَلِ الْمَوْتَ خَيْرَ غَائِبٍ أَنْتَظِرُهُ وَ خَيْرَ مَطْلَعٍ يَطْلُعُ عَلَيَّ وَ ارْزُقْنِي عِنْدَ حُضُورِ الْمَوْتِ وَ عِنْدَ نُزُولِهِ وَ فِي غَمَرَاتِهِ وَ حِينَ تَنْزِلُ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ التَّرَاقِي وَ حِينَ تَبْلُغُ الْحُلْقُومَ وَ فِي حَالِ خُرُوجِي مِنَ الدُّنْيَا وَ تِلْكَ السَّاعَةَ الَّتِي لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي فِيهَا ضَرّاً وَ لَا نَفْعاً وَ لَا شِدَّةً وَ لَا رَخَاءً رَوْحاً مِنْ رَحْمَتِكَ وَ حَظّاً مِنْ رِضْوَانِكَ وَ بُشْرَى مِنْ كَرَامَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَتَوَفَّى نَفْسِي وَ تَقْبِضَ رُوحِي وَ تُسَلِّطَ مَلَكَ الْمَوْتِ عَلَى إِخْرَاجِ نَفْسِي بِبُشْرَى مِنْكَ يَا رَبِّ لَيْسَتْ مِنْ أَحَدٍ غَيْرِكَ تُثْلِجُ بِهَا صَدْرِي وَ تَسُرُّ بِهَا نَفْسِي وَ تُقِرُّ بِهَا عَيْنِي وَ يَتَهَلَّلُ بِهَا وَجْهِي وَ يَسْفُرُ بِهَا لَوْنِي
وَ يَطْمَئِنُّ بِهَا قَلْبِي وَ يَتَبَاشَرُ بِهَا سَائِرُ جَسَدِي يَغْبِطُنِي بِهَا مَنْ حَضَرَنِي مِنْ خَلْقِكَ وَ مَنْ سَمِعَ بِي مِنْ عِبَادِكَ تُهَوِّنُ عَلَيَّ بِهَا سَكَرَاتِ الْمَوْتِ وَ تُفَرِّجُ عَنِّي بِهَا كُرْبَتَهُ وَ تُخَفِّفُ عَنِّي بِهَا شِدَّتَهُ وَ تَكْشِفُ عَنِّي بِهَا سُقْمَهُ وَ تَذْهَبُ عَنِّي بِهَا هَمَّهُ وَ حَسْرَتَهُ وَ تَعْصِمُنِي بِهَا مِنْ أَسَفِهِ وَ فِتْنَتِهِ وَ تُجِيرُنِي بِهَا مِنْ شَرِّهِ وَ شَرِّ مَا يَحْضُرُ أَهْلُهُ وَ تَرْزُقُنِي بِهَا خَيْرَهُ وَ خَيْرَ مَا يَحْضُرُ عِنْدَهُ وَ خَيْرَ مَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَهُ ثُمَّ إِذَا تَوَفَّيْتَ نَفْسِي وَ قَبَضْتَ رُوحِي فَاجْعَلْ رُوحِي فِي الْأَرْوَاحِ الرَّابِحَةِ وَ اجْعَلْ نَفْسِي فِي الْأَنْفُسِ الصَّالِحَةِ وَ اجْعَلْ جَسَدِي فِي الْأَجْسَادِ الْمُطَهَّرَةِ وَ اجْعَلْ عَمَلِي فِي الْأَعْمَالِ الْمُتَقَبَّلَةِ ثُمَّ ارْزُقْنِي فِي خِطَّتِي مِنَ الْأَرْضِ حِصَّتِي وَ مَوْضِعَ جَنْبَيَّ حَيْثُ يُرْفَتُ لَحْمِي وَ يُدْفَنُ عَظْمِي وَ أُتْرَكُ وَحِيداً لَا حِيلَةَ لِي قَدْ لَفَظَتْنِي الْبِلَادُ وَ تَخَلَّى مِنِّي الْعِبَادُ وَ افْتَقَرْتُ إِلَى رَحْمَتِكَ وَ احْتَجْتُ إِلَى صَالِحِ عَمَلِي وَ أَلْقَى مَا مَهَّدْتُ لِنَفْسِي وَ قَدَّمْتُ لِآخِرَتِي وَ عَمِلْتُ فِي أَيَّامِ حَيَاتِي فَوْزاً مِنْ رَحْمَتِكَ وَ ضِيَاءً مِنْ نُورِكَ وَ تَثْبِيتاً مِنْ كَرَامَتِكَ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ إِنَّكَ تُضِلُّ الظَّالِمِينَ وَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ ثُمَّ بَارِكْ لِي فِي الْبَعْثِ وَ الْحِسَابِ إِذَا انْشَقَّتِ الْأَرْضُ عَنِّي وَ تَخَلَّى الْعِبَادُ مِنِّي وَ غَشِيَتْنِي الصَّيْحَةُ وَ أَفْزَعَتْنِي النَّفْخَةُ وَ نَشَرْتَنِي بَعْدَ الْمَوْتِ وَ بَعَثْتَنِي لِلْحِسَابِ فَابْعَثْ مَعِي يَا رَبِّ نُوراً مِنْ رَحْمَتِكَ يَسْعَى بَيْنَ يَدَيَّ وَ عَنْ يَمِينِي تُؤْمِنِّي بِهِ وَ تَرْبِطُ بِهِ عَلَى قَلْبِي وَ تُظْهِرُ بِهِ عُذْرِي وَ تُبَيِّضُ بِهِ وَجْهِي وَ تُصَدِّقُ بِهَا حَدِيثِي وَ تُفْلِجُ بِهِ حُجَّتِي وَ تُبَلِّغُنِي بِهَا الْعُرْوَةَ الْوُثْقَى مِنْ رَحْمَتِكَ وَ تُحِلُّنِي الدَّرَجَةَ الْعُلْيَا مِنْ جَنَّتِكَ وَ تَرْزُقُنِي بِهِ مُرَافَقَةَ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ ص فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ دَرَجَةً وَ أَبْلَغِهَا فَضِيلَةً وَ أَبَرِّهَا عَطِيَّةً وَ أَوْفَقِهَا نُفْسَةً مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً اللَّهُمَّ صَلِ