کتابخانه روایات شیعه
السُّورَةِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ ادْعُ بِمَا شِئْتَ بَعْدَهُمَا قَالَ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ وَ وَاظَبَ عَلَيْهِ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ صَلَاةٍ سِتُّمِائَةِ أَلْفِ حِجَّةٍ.
و روي ذلك من طريق آخر و فيها زيادة
رَوَاهَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّهْشَلِيِّ بِمِثْلِ ذَلِكَ وَ زَادَ فِيهِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلَاةِ وَ سَلَّمْتَ قُلْتَ اللَّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَ الْأَبْصَارِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ وَ دِينِ نَبِيِّكَ وَ لَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ وَ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ امْدُدْ لِي فِي عُمُرِي وَ انْشُرْ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ وَ أَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ وَ إِنْ كُنْتُ عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيّاً فَاجْعَلْنِي سَعِيداً فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ وَ تَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ أَسْأَلُ اللَّهَ الْحُورَ الْعِينَ.
و من الصلوات بين العشاءين
مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ انْفَتَلَ مِنْ صَلَاتِهِ وَ لَيْسَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى ذَنْبٌ إِلَّا وَ قَدْ غُفِرَ لَهُ.
و من الصلوات بين المغرب و العشاء الآخرة
مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْكُوفِيُّ الْبَزَّازُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُلَيْنِيُّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ: مَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ وَ بَعْدَهَا أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يُصَلِّيَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ كَانَتْ لَهُ
عِتْقَ عَشْرِ رِقَابٍ.
و من الصلوات بين العشاءين ما رويناه بعدة طرق فمنها
بِإِسْنَادِنَا إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي جِيدٍ عَنِ ابْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الشَّيْخِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ فِيمَا رَوَاهُ فِي كِتَابِهِ كِتَابِ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ عَنِ الصَّادِقِ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ تَنَفَّلُوا وَ لَوْ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ فَإِنَّهُمَا يُورِدَانِ دَارَ الْكَرَامَةِ قِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا مَعْنَى خَفِيفَتَيْنِ قَالَ تَقْرَأُ فِيهِمَا الْحَمْدَ وَحْدَهَا قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَتَى أُصَلِّيهَا قَالَ مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَ الْعِشَاءِ.
يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه رضي الدين ركن الإسلام أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسيني شرف الله قدره و قدس ذكره قد اقتصرنا على بعض ما رويناه من الصلوات و الدعوات بين العشاءين خوفا من ضيق الأوقات و فيما ذكرنا كفاية إذا عمل بالأدب و الإخلاص في العبادات. و من المهمات أن نختم آخر تعقيب عشاء المغرب بما تقدم ذكره في آخر أدعية صلاة الظهر من دعاء ابن خابنة [خانبة] الذي يدعى به لتلافي ما يكون في الصلوات من الغفلات و الجنايات
الفصل السادس و العشرون فيما نذكره من وقت صلاة العشاء الآخرة و صفتها و تعقيبها
يقول السيد الإمام العالم العامل المحق المخلص الفقيه الورع رضي الدين ركن الإسلام أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسيني شرف الله قدره و قدس في الملإ الأعلى ذكره أفضل
أوقات فريضة عشاء الآخرة عقيب زوال الشفق من أفق المغرب فإن شغلت بالنوافل أو التعقيب حتى يمضي أول وقت زوال الشفق المذكور فذلك مما يعتمد عليه جماعة من أهل العمل المأثور بحسب ما رووه عن الثقات و نقلوه من الدعوات و الصلوات بين عشاء المغرب و عشاء الآخرة فإنها حيث ورد الأمر بها لا بد أن يكون لذلك وقت مأذون فيه بحسب الروايات الظاهرة فإذا فرغ مما يوفقه الله جل جلاله و يدعوه إليه و عمل ذلك كما دله عليه فليقم إلى الأذان لصلاة العشاء الآخرة فيؤذن كما قدمناه و يعمل بعد الأذان كما رويناه ثم يعتمد في الإقامة ما شرحناه ثم يبتدئ فريضة عشاء الآخرة بالسبع تكبيرات و الدعوات و التوجه كما وصفناه في فريضة الظهر و أوضحناه و تكون نيته أنه يصلي فريضة عشاء الآخرة لوجه وجوبها يعبد الله جل جلاله بذلك لأنه أهل للعبادة ثم يدخل فيها بتكبيرة الإحرام و يصليها أربع ركعات على صفة الظهر في تلك المهمات و يجهر هاهنا بالقراءة في الركعتين الأولتين و يخافت في قراءة الحمد في الركعتين الآخرتين منها و يتشهد و يسلم كما قدمناه و يسبح تسبيح الزهراء عليها أفضل السلام و يعتمد ما يقال عقيب كل فريضة فقد ذكرنا منه عقيب الظهر شيئا جيدا و رويناه. و من المهمات بعد صلاة عشاء الآخرة الدعاء المختص بهذه الفريضة
مِنْ أَدْعِيَةِ مَوْلَانَا عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع الْمُخْتَصَّةِ بِالْخَمْسِ الْمَفْرُوضَاتِ وَ هُوَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ احْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ وَ اكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَ اغْفِرْ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنْ جَوْرِ كُلِّ جَائِرٍ وَ حَسَدِ كُلِّ حَاسِدٍ وَ بَغْيِ كُلِّ بَاغٍ اللَّهُمَّ احْفَظْنِي فِي نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ
مَالِي وَ جَمِيعِ مَا خَوَّلْتَنِي مِنْ نِعَمِكَ اللَّهُمَّ تَوَلَّنِي فِيمَا عِنْدَكَ مِمَّا غِبْتُ عَنْهُ وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فِيمَا حَضَرْتُهُ يَا مَنْ لَا تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ وَ لَا تَنْقُصُهُ الْمَغْفِرَةُ اغْفِرْ لِي مَا لَا يَضُرُّكَ وَ أَعْطِنِي مَا لَا يَنْقُصُكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَرَجاً قَرِيباً وَ صَبْراً جَمِيلًا وَ رِزْقاً وَاسِعاً وَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَ ... وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُكْثِرُ ذِكْرَكَ وَ يُتَابِعُ شُكْرَكَ وَ يَلْزَمُ عِبَادَتَكَ وَ يُؤَدِّي أَمَانَتَكَ اللَّهُمَّ طَهِّرْ لِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ وَ قَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ وَ عَمَلِي مِنَ الرِّيَاءِ وَ بَصَرِي مِنَ الْخِيَانَةِ إِنَّكَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا أَظَلَّتْ وَ رَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا أَقَلَّتْ وَ رَبَّ الرِّيَاحِ وَ مَا ذَرَتْ وَ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَ إِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ وَ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ وَ آخِرَ كُلِّ شَيْءٍ وَ رَبَّ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ إِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَتَوَلَّانِي بِرَحْمَتِكَ وَ تَشْمَلَنِي بِعَافِيَتِكَ وَ تُسْعِدَنِي بِمَغْفِرَتِكَ وَ لَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ فَقَرِّبْنِي وَ عَلَى حُسْنِ الْخُلُقِ فَقَوِّمْنِي وَ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ فَسَلِّمْنِي وَ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ فَاحْرُسْنِي وَ فِي أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ إِخْوَانِي وَ جَمِيعِ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ فَاحْفَظْنِي وَ اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ* وَ لِسَائِرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ يَا وَلِيَّ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يَا نِعْمَ الْمَوْلى وَ نِعْمَ النَّصِيرُ* بِرَحْمَتِكَ يَا رَحِيمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ صَلَوَاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ عِتْرَتِهِ الطَّاهِرِينَ.
و من المهمات أيضا بعد صلاة العشاء الآخرة الدعاء المختص بهذه الفريضة
مِنْ أَدْعِيَةِ مَوْلَاتِنَا فَاطِمَةَ ع عَقِيبَ الْخَمْسِ الْمَفْرُوضَاتِ
وَ هُوَ سُبْحَانَ مَنْ تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ سُبْحَانَ مَنْ ذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِعِزَّتِهِ سُبْحَانَ مَنْ خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِأَمْرِهِ وَ مُلْكِهِ سُبْحَانَ مَنِ انْقَادَتْ لَهُ الْأُمُورُ بِأَزِمَّتِهَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَنْسَى مَنْ ذَكَرَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يُخَيِّبُ مَنْ دَعَاهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَامِكِ السَّمَاءِ وَ سَاطِحِ الْأَرْضِ وَ حَاصِرِ الْبِحَارِ وَ نَاضِدِ الْجِبَالِ وَ بَارِئِ الْحَيَوَانِ وَ خَالِقِ الشَّجَرِ وَ فَاتِحِ يَنَابِيعِ الْأَرْضِ وَ مُدَبِّرِ الْأُمُورِ وَ مُسَيِّرِ السَّحَابِ وَ مُجْرِي الرِّيحِ وَ الْمَاءِ وَ النَّارِ مِنْ أَغْوَارِ الْأَرْضِ مُتَصَادِعَاتٍ فِي الْهَوَاءِ وَ مُهْبِطِ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ وَ بِشُكْرِهِ تُسْتَوْجَبُ الزِّيَادَاتُ وَ بِأَمْرِهِ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ بِعِزَّتِهِ اسْتَقَرَّتِ الرَّاسِيَاتُ وَ سَبَّحَتِ الْوُحُوشُ فِي الْفَلَوَاتِ وَ الطَّيْرُ فِي الْوُكْنَاتِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَفِيعِ الدَّرَجَاتِ مُنْزِلِ الْآيَاتِ وَاسِعِ الْبَرَكَاتِ سَاتِرِ الْعَوْرَاتِ قَابِلِ الْحَسَنَاتِ مُقِيلِ الْعَثَرَاتِ مُنَفِّسِ الْكُرُبَاتِ مُنْزِلِ الْبَرَكَاتِ مُجِيبِ الدَّعَوَاتِ مُحْيِي الْأَمْوَاتِ إِلَهِ مَنْ فِي الْأَرْضِ وَ السَّمَاوَاتِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَمْدٍ وَ ذِكْرٍ وَ شُكْرٍ وَ صَبْرٍ وَ صَلَاةٍ وَ زَكَاةٍ وَ قِيَامٍ وَ عِبَادَةٍ وَ سَعَادَةٍ وَ بَرَكَةٍ وَ زِيَادَةٍ وَ رَحْمَةٍ وَ نِعْمَةٍ وَ كَرَامَةٍ وَ فَرِيضَةٍ وَ سَرَّاءَ وَ ضَرَّاءَ وَ شِدَّةٍ وَ رَخَاءٍ وَ مُصِيبَةٍ وَ بَلَاءٍ وَ عُسْرٍ وَ يُسْرٍ وَ غَنَاءٍ وَ فَقْرٍ وَ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَ فِي كُلِّ أَوَانٍ وَ زَمَانٍ وَ كُلِّ مَثْوًى وَ مُنْقَلَبٍ وَ مَقَامٍ اللَّهُمَّ إِنِّي عَائِذٌ بِكَ فَأَعِذْنِي وَ مُسْتَجِيرٌ بِكَ فَأَجِرْنِي وَ مُسْتَعِينٌ بِكَ فَأَعِنِّي وَ مُسْتَغِيثٌ بِكَ فَأَغِثْنِي وَ دَاعِيكَ فَأَجِبْنِي وَ مُسْتَغْفِرُكَ فَاغْفِرْ لِي وَ مُسْتَنْصِرُكَ فَانْصُرْنِي وَ مُسْتَهْدِيكَ فَاهْدِنِي وَ مُسْتَكْفِيكَ فَاكْفِنِي وَ مُلْتَجٍ إِلَيْكَ فَآوِنِي وَ مُتَمَسِّكٌ بِحَبْلِكَ فَاعْصِمْنِي وَ مُتَوَكِّلٌ عَلَيْكَ فَاكْفِنِي وَ اجْعَلْنِي فِي عِبَادِكَ وَ جِوَارِكَ وَ حَوْزِكَ وَ كَنَفِكَ وَ حِيَاطَتِكَ وَ حِرَاسَتِكَ وَ كِلَاءَتِكَ وَ حَرَمِكَ وَ أَمْنِكَ وَ تَحْتِ ظِلِّكَ وَ تَحْتِ جَنَاحِكَ وَ اجْعَلْ عَلَيَّ جُنَّةً وَاقِيَةً مِنْكَ وَ اجْعَلْ حِفْظَكَ
وَ حِيَاطَتَكَ وَ حِرَاسَتَكَ وَ كِلَاءَتَكَ مِنْ وَرَائِي وَ أَمَامِي وَ عَنْ يَمِينِي وَ عَنْ شِمَالِي وَ مِنْ فَوْقِي وَ مِنْ تَحْتِي وَ حَوَالَيَّ حَتَّى لَا يَصِلَ أَحَدٌ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ إِلَى مَكْرُوهِي وَ أَذَايَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ اللَّهُمَّ اكْفِنِي حَسَدَ الْحَاسِدِينَ وَ بَغْيَ الْبَاغِينَ وَ كَيْدَ الْكَائِدِينَ وَ مَكْرَ الْمَاكِرِينَ وَ حِيلَةَ الْمُحْتَالِينَ وَ غِيلَةَ الْمُغْتَالِينَ وَ غَيْبَةَ الْمُغْتَابِينَ وَ ظُلْمَ الظَّالِمِينَ وَ جَوْرَ الْجَائِرِينَ وَ اعْتِدَاءَ الْمُعْتَدِينَ وَ سَخَطَ الْمُتَسَخِّطِينَ وَ تَسَحُّبَ الْمُتَسَحِّبِينَ وَ صَوْلَةَ الصَّائِلِينَ وَ اقْتِسَارَ الْمُقْتَسِرِينَ وَ غَشْمَ الْغَاشِمِينَ وَ خَبْطَ الْخَابِطِينَ وَ سِعَايَةَ السَّاعِينَ وَ نمامة [نَمِيمَةَ] النَّمَّامِينَ وَ سِحْرَ السَّحَرَةِ وَ الْمَرَدَةِ وَ الشَّيَاطِينِ وَ جَوْرَ السَّلَاطِينِ وَ مَكْرُوهَ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الطَّيِّبِ الطَّاهِرِ الَّذِي قَامَتْ بِهِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلَمُ وَ سَبَّحَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ وَ وَجِلَتْ مِنْهُ الْقُلُوبُ وَ خَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ وَ أَحْيَيْتَ بِهِ الْمَوْتَى أَنْ تَغْفِرَ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ فِي ظُلَمِ اللَّيْلِ وَ ضَوْءِ النَّهَارِ عَمْداً أَوْ خَطَأً سِرّاً أَوْ عَلَانِيَةً وَ أَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً وَ هَدْياً وَ نُوراً وَ عِلْماً وَ فَهْماً حَتَّى أُقِيمَ كِتَابَكَ وَ أُحِلَّ حَلَالَكَ وَ أُحَرِّمَ حَرَامَكَ وَ أُؤَدِّيَ فَرَائِضَكَ وَ أُقِيمَ سُنَّةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ص اللَّهُمَّ أَلْحِقْنِي بِصَالِحِ مَنْ مَضَى وَ اجْعَلْنِي مِنْ صَالِحِ مَنْ بَقِيَ وَ اخْتِمْ لِي عَمَلِي بِأَحْسَنِهِ إِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمُ اللَّهُمَّ إِذَا فَنِيَ عُمُرِي وَ تَصَرَّمَتْ أَيَّامُ حَيَاتِي وَ كَانَ لَا بُدَّ لِي مِنْ لِقَائِكَ فَأَسْأَلُكَ يَا لَطِيفُ أَنْ تُوجِبَ لِي مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا يَغْبِطُنِي بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ اللَّهُمَّ اقْبَلْ مِدْحَتِي وَ الْتِهَافِي وَ ارْحَمْ ضَرَاعَتِي وَ هِتَافِي وَ إِقْرَارِي عَلَى نَفْسِي وَ اعْتِرَافِي فَقَدْ أَسْمَعْتُكَ صَوْتِي فِي الدَّاعِينَ وَ خُشُوعِي فِي الضَّارِعِينَ وَ مِدْحَتِي فِي الْقَائِلِينَ وَ تَسْبِيحِي فِي الْمَادِحِينَ وَ أَنْتَ مُجِيبُ الْمُضْطَرِّينَ وَ مُغِيثُ الْمُسْتَغِيثِينَ وَ غِيَاثُ الْمَلْهُوفِينَ وَ حِرْزُ الْهَارِبِينَ وَ صَرِيخُ