کتابخانه روایات شیعه
نزهة الناظر في الجمع بين الأشباه و النظائر
خطبة الكتاب
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و الصلاة و السلام على رسوله و آله أجمعين أما بعد اعلم أني قد صنفت لك هذا الكتاب و جمعت فيه بين الحكم و نظائره و سميته نزهة الناظر في الجمع بين الأشباه و النظائر
فصل معنى العبادة و أقسامها
العبادات كل فعل مشروع لا يجزى فيه إلا بنية التعظيم و التذلل لله سبحانه و تعالى. و حدها الشيخ محمود بن عمر الخوارزمي 9 في كتاب الحدود بأنها نهاية التعظيم و التذلل لمن يستحق ذلك بأفعال ورد بها الشرع على وجوه مخصوصة أو ما يجري مجراها على وجوه مخصوصة. و معنى قوله و ما يجري مجراها الإخلال بالقبائح و هذا الحد الذي ذكره شامل له. و أما الشيوخ أصحاب أبي هاشم 10 فإنهم حدوها بأنها نهاية الخضوع و التذلل للغير بأفعال ورد بها الشرع موضوعة لها. و هذا الحد الذي ذكره الشيوخ ينتقض بعبادات مخالفي الإسلام