کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)

الجزء الأول‏ [مقدمة المؤلف‏] هذا محمد رسول الله‏ ذكر أسمائه‏ ذكر مولده ص‏ ذكر نسبه ص‏ ذكر مدة حياته ع‏ ذكر آياته و معجزاته الخارقة للعوائد منها ما ظهر قبل مولده‏ و أما ما ظهر من معجزاته و آياته ص بعد بعثته‏ فصل [مما يتعلق بفضل بني هاشم‏] تفسير معنى قولهم آل الرسول و أهل البيت و العترة فصل في ذكر ما ورد فيما قدمناه من الآثار في ذكر الإمامة و كونهم خصوا بها و كون عددهم منحصرا في اثني عشر إماما ذكر الإمام علي بن أبي طالب عليه أفضل السلام‏ [في كيفية ولادته ع‏] [اختلاف الأمة في إمامته بعد وفاة الرسول ص‏] [مدة إمامته بعد النبي ص‏] ذكر نسبه ع من قبل أبيه‏ ذكر كناه ص‏ ألقابه ص‏ صفته ع‏ في بيعته و ما جاء فيها ما جاء في إسلامه و سبقه و سنه يومئذ في ذكر الصديقين‏ في محبة الرسول ص إياه و تحريضه على محبته و موالاته و نهيه عن بغضه‏ في فضل مناقبه و ما أعده الله تعالى لمحبيه و ذكر غزارة علمه و كونه أقضى الأصحاب‏ و أما تفصيل العلوم فمنه ابتداؤها و إليه تنسب‏ في بيان أنه مع الحق و الحق معه و أنه مع القرآن و القرآن معه‏ في بيان أنه ع أفضل الأصحاب‏ في وصف زهده في الدنيا و سنته في رفضها و قناعته باليسير منها و عبادته‏ في شجاعته و نجدته و تورطه المهالك في الله و رسوله و شراء نفسه ابتغاء مرضاة الله تعالى‏ غزوة بدر غزوة أحد غزوة الخندق‏ فصل [في غزاة الحديبية] غزوة خيبر فصل [المواقف التي تلا غزاة خيبر] غزوة الفتح‏ فصل [في قصة بني جذيمة] [غزوة حنين‏] [غزوة تبوك‏] [قدوم عمرو بن معديكرب و اسلامه‏] فصل [في غزاة السلسلة] فصل [في المباهلة] فصل [في إنفاذ علي إلى اليمن‏] فأما حروبه في زمن خلافته ع‏ [وقعة الجمل‏] [حرب صفين‏] [ليلة الهرير] [أمر الخوارج‏] فصل في ذكر كراماته و ما جرى على لسانه من إخباره بالمغيبات‏ في ذكر رسوخ الإيمان في قلبه عليه أفضل الصلاة و السلام‏ في ذكر أنه أقرب الناس إلى رسول الله ص و أنه مولى من كان مولاه‏ في بيان أمر سورة براءة و كون النبي ص أمر عليا ع بتبليغها في بيان ما نزل من القرآن في شأنه ع‏ في ذكر المؤاخاة له ع‏ في ذكر سد الأبواب‏ في ذكر أحاديث خاصف النعل‏ في قول النبي ص أنت وارثي و حامل لوائي و ما هو مكتوب على باب الجنة ذكر مخاطبته بأمير المؤمنين في عهد النبي ص‏ في ذكر تزويجه ع فاطمة سيدة نساء العالمين ع‏ فصل في ذكر مناقب شتى و أحاديث متفرقة أوردها الرواة و المحدثون و أخبار و آثار دالة على ما نحن بصدده من ذكر فضله‏ في ذكر قتله و مدة خلافته و ذكر عدد أولاده ص‏ ذكر أولاده الذكور و الإناث ع‏ فاطمة ع‏ [في تاريخ ولادتها و وفاتها] [في فضائلها] فأما آية الطهارة [منزلتها عند النبي ص‏] [في قصة فدك‏] [خطبة الزهرا ع‏] ذكر حالها بعد أبيها ع‏ ذكر وفاتها و ما قبل ذلك من ذكر مرضها و وصيتها ص‏ فصل في مناقب خديجة بنت خويلد أم فاطمة ع‏ ذكر الإمام الثاني أبي محمد الحسن التقي ع‏ الأول في ولادته‏ الثاني في نسبه ع‏ الثالث في تسميته ع‏ الرابع في كنيته ع و ألقابه‏ الخامس فيما ورد في حقه من رسول الله ص و ما رواه ع و إمامته‏ ذكر إمامته و بيعته ع‏ السادس في علمه ع‏ من روى من أولاد الحسن بن علي بن أبي طالب ع عنه عن النبي ص‏ السابع في عبادته ع‏ الثامن في كرمه و جوده و صلاته‏ التاسع في كلامه ع و مواعظه و ما يجري معها العاشر في ذكر أولاده‏ الحادي عشر في عمره ع‏ الثاني عشر في وفاته ع‏ الفهرست‏ الجزء الثاني‏ ذكر الإمام الثالث أبي عبد الله الحسين الزكي ع‏ الأول في ولادته ع‏ الثاني في نسبه ع‏ الثالث في تسميته‏ الرابع في كنيته و لقبه‏ الخامس في إمامته و ما ورد في حقه من النبي ص قولا و فعلا السادس في علمه و شجاعته و شرف نفسه‏ السابع في كرمه وجوده ع‏ الثامن في ذكر شي‏ء من كلامه ع‏ التاسع في أولاده ع‏ العاشر في عمره ع‏ الحادي عشر في مخرجه إلى العراق‏ الثاني عشر في مصرعه و مقتله ع‏ نذكر هنا أمورا وقعت بعد قتله ع‏ ذكر الإمام الرابعِ أبي الحسنِ عليِّ بنِ الحسينِ زينِ العابِدِينَ ع‏ فَأَمَّا وِلَادَتُهُ‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ فأما كنيته‏ و أما لقبه‏ و أما مناقبه و مزاياه و صفاته‏ و أما أولاده ع‏ وَ أَمَّا عُمُرُهُ‏ و ثبتت له الإمامة من وجوه‏ باب ذكر ولد علي بن الحسين ع‏ ذِكْرُ الإمامِ الخامسِ أَبِي جَعْفَرٍ محمدِ بنِ عليِّ بنِ الحسين بن علي بن أبي طالب ع‏ فَأَمَّا وِلَادَتُهُ ع‏ فأما نَسَبُهُ أباً و أماً وَ أَمَّا اسْمُهُ‏ وَ أَمَّا مَنَاقِبُهُ الْحَمِيدَةُ وَ صِفَاتُهُ الْجَمِيلَةُ و أما أولادُهُ‏ [و أما نقشُ خاتَمِهِ‏] و أما عمره‏ باب ذكر ولد أبي جعفر محمد بن علي ع و عددهم و أسمائهم‏ ذكر الإمام السادس جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع‏ أَمَّا وِلَادَتُهُ‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمُهُ‏ و أما مناقبه و صفاته‏ ذكر من روى من أولاده ع‏ ذكر الإمام السابع أبي الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع‏ أما ولادته‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما مناقبه‏ فصل في النص عليه عن أبيه ع‏ باب ذكر طرف من دلائل أبي الحسن موسى ع و آياته و معجزاته و علاماته‏ باب ذكر طرف من فضائله و مناقبه و خلاله التي بان بها في الفضل من غيره ع. باب ذكر السبب في وفاته و طرف من الخبر في ذلك. [عدد أولاده و طرف من أخبارهم‏] ذكر الإمام الثامن أبي الحسن علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع‏ أَمَّا وِلَادَتُهُ ع‏ و أما نسبه أبا و أما وَ أَمَّا اسْمُهُ‏ وَ أَمَّا كُنْيَتُهُ‏ وَ أَمَّا مَنَاقِبُهُ وَ صِفَاتُهُ‏ باب ذكر طرف من دلائله و أخباره ع‏ فصل‏ باب ذكر وفاة الرضا علي بن موسى ع و سببها و طرف من الأخبار في ذلك‏ باب مولد الرضا ع من كتاب عيون أخباره‏ ذكر الإمام التاسع أبي جعفر القانع محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين‏ فأما ولادته‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما مناقبه‏ باب ذكر وفاة أبي جعفر ع و موضع قبره و ذكر ولده‏ ذكر الإمام العاشر أبي الحسن علي المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين‏ أما مولده‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما ألقابه‏ و أما مناقبه‏ باب طرف من الخبر في النص عليه بالإمامة و الإشارة إليه بالخلافة باب طرف من دلائل أبي الحسن علي بن محمد و أخباره و براهينه و بيناته‏ باب ذكر ورود أبي الحسن ع من المدينة إلى العسكر و وفاته بها و سبب ذلك و عدد أولاده و طرف من أخباره‏ ذكر الإمام الحادي عشر أبي محمد الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن الصادق جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين‏ مولده‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما مناقبه‏ و أما عمره‏ باب ذكر طرف من الخبر الوارد بالنص عليه من أبيه ع و الإشارة إليه بالإمامة من بعده‏ باب ذكر طرف من أخبار أبي محمد ع و مناقبه و آياته و معجزاته‏ ذكر الإمام الثاني عشر و هو مولانا الإمام المنتظر الخلف الحجة صاحب الزمان محمد بن الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين‏ فأما مولده‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما ما ورد عن النبي ص في المهدي من الأحاديث الصحيحة باب ما جاء من النص على إمامة صاحب الزمان الثاني عشر من الأئمة ع في مجمل و مفسر على البيان‏ باب ذكر من رأى الإمام الثاني عشر ع و طرف من دلائله و بيناته‏ باب طرف من دلائل صاحب الزمان ع و بيناته و آياته‏ باب ذكر علامات قيام القائم ع و مدة أيام ظهوره و شرح سيرته و طريقة أحكامه و طرف مما يظهر في دولته‏ الباب الأول في ذكر خروجه في آخر الزمان‏ الباب الثاني في قوله ص المهدي من عترتي من ولد فاطمة الباب الثالث في أن المهدي من سادات أهل الجنة الباب الرابع في أمر النبي ع بمبايعة المهدي ع‏ الباب الخامس في ذكر نصرة أهل المشرق للمهدي‏ الباب السادس في مقدار ملكه بعد ظهوره ع‏ الباب السابع في بيان أنه يصلي بعيسى ع‏ الباب الثامن في تحلية النبي ص المهدي ع‏ الباب التاسع في تصريح النبي ص بأن المهدي من ولد الحسين ع‏ الباب العاشر في ذكر كرم المهدي ع‏ الباب الحادي عشر في الرد على من زعم أن المهدي هو المسيح عيسى ابن مريم‏ الباب الثاني عشر في قوله ص لن تهلك أمة أنا في أولها و عيسى في آخرها و المهدي في وسطها الباب الثالث عشر في ذكر كنيته و أنه يشبه النبي ص في خلقه‏ الباب الرابع عشر في ذكر اسم القرية التي منها يكون خروج المهدي ع‏ الباب الخامس عشر في ذكر الغمامة التي تظل المهدي ع عند خروجه‏ الباب السادس عشر في ذكر الملك الذي يخرج مع المهدي ع‏ الباب السابع عشر في ذكر صفة المهدي و لونه و جسمه و قد تقدم مرسلا الباب الثامن عشر في ذكر خاله على خده الأيمن و ثيابه و فتحه مدائن الشرك‏ الباب التاسع عشر في ذكر كيفية أسنان المهدي ع‏ الباب العشرون في ذكر فتح المهدي ع القسطنطنية و جبل الديلم‏ الباب الحادي و العشرون في ذكر خروج المهدي ع بعد ملك الجبابرة الباب الثاني و العشرون في قوله ص المهدي إمام صالح‏ الباب الثالث و العشرون في ذكر تنعم الأمة في زمن المهدي ع‏ الباب الرابع و العشرون في إخبار رسول الله ص بأنَّ المهديَّ خليفةُ اللهِ تَعَالَى‏ الباب الخامس و العشرون في الدلالة على كون المهدي حيا باقيا مذ غيبته إلى الآن‏ الباب الأول في ذكر اسمه و كنيته و لقبه و مولده ع و اسم أمه و من شاهده‏ الأول في ذكر اسمه و كنيته و لقبه ع‏ الفصل الثاني في ذكر مولده و اسم أمه ع‏ الفصل الثالث‏ الباب الثاني من الركن الرابع في ذكر النصوص الدالة على إمامته ع مما تقدم ذكره في جملة الاثني عشر الفصل الأول في ذكر إثبات النص على إمامته ع من طريق الاعتبار الفصل الثاني‏ الفصل الثالث في ذكر النص عليه من جهة أبيه الحسن ع‏ الباب الثالث في بيان وجه الاستدلال بهذه الأخبار الواردة في النصوص على إمامته و ذكر أحوال غيبته و ما شوهد من دلالاته و بيناته و بعض ما خرج من توقيعاته‏ الفصل الأول في ذكر الدلالة على إثبات غيبته ع و صحة إمامته من جهة الأخبار الفصل الثاني في ذكر بعض ما روي من دلائله ع و بيناته‏ الفصل الثالث في ذكر بعض التوقيعات الواردة منه ع‏ الفصل الرابع في ذكر أسماء الذين شاهدوا الإمام ع و رأوا دلائله و خرج إليهم توقيعاته و بعضهم وكلاؤه‏ الباب الرابع في ذكر علامات قيام القائم ع و مدة أيام ظهوره و طريقه و أحكامه و سيرته عند قيامه و صفته و حليته‏ أول في ذكر علامات خروجه ع‏ الفصل الثاني في ذكر السنة التي يقوم فيها الإمام القائم ع‏ الفصل الثالث في ذكر نبذ من سيرته عند قيامه و طريقة أحكامه و وصف زمانه و مدة أيامه ع‏ الفصل الرابع في ذكر صفة القائم و حليته ع‏ الباب الخامس في ذكر مسائل يسأل عنها أهل الخلاف في غيبة صاحب الزمان و حل الشبهات فيها بواضح الدليل و لائح البرهان‏ مسألة مسألة ثانية مسألة ثالثة مسألة رابعة مسألة خامسة مسألة سادسة المسألة السابعة الفهرست‏

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط القديمة)


صفحه قبل

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 335

من قضاياهم برأيه و لم يسأل هو أحدا و لا رجع إلى حكمه و هذا ثابت واضح قد نقله الناس في كتبهم و صحاحهم و لأنه وارثه‏

بِقَوْلِهِ‏ تَرِثُ مِنِّي مَا وَرِثَ الْأَنْبِيَاءُ مِنْ قَبْلِكَ.

و هو كتاب الله و سنة نبيهم و من ورث الكتاب و السنة فهو أعلم الناس لأن العلم لا يخرج عنهما

في ذكر أحاديث خاصف النعل‏

أذكر أحاديث في ذكر خاصف النعل-

مِنَ الصِّحَاحِ السِّتَّةِ لِرَزِينٍ الْعَبْدَرِيِّ مِنَ الْجُزْءِ الثَّالِثِ فِي ذِكْرِ غَزْوَةِ الْحُدَيْبِيَةِ مِنْ سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ وَ صَحِيحِ التِّرْمِذِيِّ بِالْإِسْنَادِ الْأَوَّلِ قَالَ‏ لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْحُدَيْبِيَةِ خَرَجَ إِلَيْنَا أُنَاسٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ رُؤَسَائِهِمْ فَقَالُوا قَدْ خَرَجَ إِلَيْكُمْ مِنْ أَبْنَائِنَا وَ أَرِقَّائِنَا وَ إِنَّمَا خَرَجُوا فِرَاراً مِنْ خِدْمَتِنَا فَارْدُدْهُمْ إِلَيْنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ لَتَنْتَهُنَّ عَنْ مُخَالَفَةِ أَمْرِ اللَّهِ أَوْ لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مَنْ يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ بِالسَّيْفِ الَّذِينَ قَدْ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى‏ قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص مَنْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مِنْهُمْ خَاصِفُ النَّعْلِ وَ كَانَ قَدْ أَعْطَى عَلِيّاً ع نَعْلَهُ يَخْصِفُهَا.

وَ مِنْ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَنْ عَلِيٍّ ع‏ أَنَّ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو أَتَى النَّبِيَّ ص فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ قَوْمَنَا لَحِقُوا بِكَ فَارْدُدْهُمْ عَلَيْنَا فَغَضِبَ حَتَّى رُئِيَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ لَتَنْتَهُنَّ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَوْ لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ رَجُلًا مِنْكُمْ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ عَلَى الدِّينِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ قَالَ لَا قِيلَ فَعُمَرُ قَالَ لَا وَ لَكِنْ خَاصِفُ النَّعْلِ فِي الْحُجْرَةِ ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً أَوْلَجَتْهُ النَّارُ.

وَ بِالْإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَيَنْتَهُنَّ أَوْ لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْهِمْ رَجُلًا يَمْضِي فِيهِمْ أَمْرِي فَيَقْتُلُ الْمُقَاتِلَةَ وَ يَسْبِي الذُّرِّيَّةَ قَالَ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ فَمَا رَاعَنِي إِلَّا بَرْدُ كَفِّ عُمَرَ فِي حُجْزَتِي مِنْ خَلْفِي قَالَ مَنْ تَرَاهُ يَعْنِي قُلْتُ مَا يَعْنِيكَ وَ لَكِنْ يَعْنِي‏

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 336

خَاصِفَ النَّعْلِ يَعْنِي عَلِيّاً ع.

قال علي بن عيسى عفا الله عنه قد سبق ذكري لهذه الأحاديث بألفاظ تقارب هذه و إنما أوردتها هاهنا لأذكر عقيبها ما أورده ابن البطريق عقيب إيرادها.

قال رحمه الله اعلم أن رسول الله ص إنما قال ذلك تنويها بذكر أمير المؤمنين و نصا عليه بأمور منها أنه ولي الأمة بعده لأنه قال يضرب رقابكم على الدين بعد قوله امتحن الله قلبه للإيمان و جعل ذلك ببعث الله سبحانه و تعالى له لا من قبل نفسه و هذا نص منه ع و من الله سبحانه و تعالى على أمير المؤمنين ع لاستحقاق استيفاء حق الله تعالى له ممن كفر و لا يستحق ذلك بعد النبي إلا الإمام و دليل صحته قوله ص في خبر من هذه الأخبار رجلا مني أو قال مثل نفسي فدل على أن المراد بذلك التنويه باستحقاق الولاء لكونه مثل نفسه إذ قال مثل نفسي و يزيده بيانا و إيضاحا قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث آخر و قسمه بالله تعالى أنه ما اشتهى الإمارة إلا يومئذ و المتمني و المشتهي لا يطلب ما هو دون قدره بدليل قوله تعالى‏ وَ لا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى‏ بَعْضٍ‏ فالمتمني يكون بما فضل به البعض على البعض لا لما استووا فيه و يزيده بيانا ما تقدم في الخبر من قول أبي بكر أنا هو يا رسول الله صلى الله عليك و آلك قال لا و لو لم يعلما أن ذلك كان علامة من النبي ص تدل على مستحق الأمر بعده ما تطاولا إلى طلبته ذلك.

فإن قيل إنما تطاولا لذلك لأنه أمر محبوب إلى كل أحد أن يكون قد امتحن الله قلبه للإيمان لا لموضع استحقاق الأمر بعده.

قلنا الذي يدل على أنه لاستحقاق الولاء دون ما عداه قوله ص إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فجعل القاتلين سواء لأنه ذكرهما بكاف التشبيه لأن إنكار التأويل كإنكار التنزيل لأن منكر التنزيل جاحد لقبوله و منكر التأويل جاحد لقبول العمل به فهما سواء في الجحود و ليس مرجع قتال الفريقين‏

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 337

إلا إلى النبي أو إلى من يقوم مقامه فدل على أن الكتابة إنما كانت لاستحقاق الإمامة كما تقدم.

فأما ما ورد في الخبر بلفظ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى‏ و هو واحد فلا يخلو إما أن يكون الراوي غيره إما غلطا و إما تعمدا للغلط ليضيع الفائدة أو يكون ورد هكذا فإن كان الأولان فالواقع من كون المعين واحدا يدل على بطلانه و إن كان الثالث فهو كقوله تعالى‏ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ‏ فذكره سبحانه في هذه الآية في موضعين بلفظ الذين و هو واحد و كذلك قوله تعالى‏ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ‏ على الجمع و هو واحد.

و أما قوله ع منهم خاصف النعل فلم يرد أن ثم من هو بهذه الصفة و لكنه أراد أن هذه الصفة موجودة فيه لا في غيره و ذلك مثل قوله تعالى‏ وَ مِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَ‏ لم يرد بذلك إلا جميع من قال بهذه المقالة و لم يستثن بعضا من كل.

و قوله تعالى‏ وَ مِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَ‏ و أراد بذلك جميع من كان بهذه الصفة و إبانة من هو مستحق لإطلاقها عليه.

و قوله تعالى‏ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ‏ لم يرد أنه ترك البعض ممن هو بهذه الصفة و ترك البعض و إنما أراد بيان من هو مستحق لهذه الصفة دون غيره لا لأنه بعض‏

في قول النبي ص أنت وارثي و حامل لوائي و ما هو مكتوب على باب الجنة

مِنْ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص آخَى بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَ قَالَ أَنْتَ يَا عَلِيُّ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي أَ مَا عَلِمْتَ يَا عَلِيُّ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ يُدْعَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُدْعَى بِي فَأَقُومُ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ فَأُكْسَى حُلَّةً خَضْرَاءَ مِنْ‏

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 338

حُلَلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ يُدْعَى بِالنَّبِيِّينَ بَعْضُهُمْ عَلَى أَثَرِ بَعْضٍ فَيَقُومُونَ سِمَاطَيْنِ‏ 735 عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ وَ يُكْسَوْنَ حُلَلًا خُضْراً مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ أَلَا إِنِّي أُخْبِرُكَ يَا عَلِيُّ أَنَّ أُمَّتِي أَوَّلُ الْأُمَمِ يُحَاسَبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى بِكَ لِقَرَابَتِكَ وَ مَنْزِلَتِكَ عِنْدِي وَ يُدْفَعُ إِلَيْكَ لِوَائِي وَ هُوَ لِوَاءُ الْحَمْدِ فَتَسِيرُ بِهِ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ آدَمُ ع وَ جَمِيعُ خَلْقِ اللَّهِ يَسْتَظِلُّونَ بِظِلِّ لِوَائِي وَ طُولُهُ مَسِيرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ سِنَانُهُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ وَ لَهُ ثَلَاثُ ذَوَائِبَ مِنْ نُورٍ ذُؤَابَةٌ فِي الْمَشْرِقِ وَ ذُؤَابَةٌ فِي الْمَغْرِبِ وَ الثَّالِثَةُ وَسَطُ الدُّنْيَا مَكْتُوبٌ عَلَيْهَا ثَلَاثَةُ أَسْطُرٍ الْأَوَّلُ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ وَ الثَّانِي‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ وَ الثَّالِثُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ طُولُ كُلِّ سَطْرٍ أَلْفُ سَنَةٍ وَ عَرْضُهُ أَلْفُ سَنَةٍ قَالَ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى عَفَا اللَّهُ عَنْهُ هَكَذَا أَوْرَدَهُ ابْنُ الْبِطْرِيقِ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ قُدْرَةُ اللَّهِ لَا يُعَظَّمُ فِيهَا شَيْ‏ءٌ مِنَ الْمُمْكِنَاتِ.

قَالَ فَتَسِيرُ بِاللِّوَاءِ وَ الْحَسَنُ عَنْ يَمِينِكَ وَ الْحُسَيْنُ عَنْ يَسَارِكَ حَتَّى تَقِفَ بَيْنِي وَ بَيْنَ إِبْرَاهِيمَ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ ثُمَّ تُكْسَى حُلَّةً خَضْرَاءَ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ نِعْمَ الْأَبُ أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ وَ نِعْمَ الْأَخُ أَخُوكَ عَلِيٌّ أَبْشِرْ يَا عَلِيُّ إِنَّكَ تُكْسَى إِذَا كُسِيتُ وَ تُدْعَى إِذَا دُعِيتُ وَ تُحَيَّا إِذَا حُيِّيتُ.

وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ أُعْطِيتُ فِي عَلِيٍّ خَمْسَ خِصَالٍ هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا أَمَّا وَاحِدَةٌ فَهُوَ كَابٍ‏ 736 بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّى يَفْرُغَ النَّاسُ مِنَ الْحِسَابِ وَ أَمَّا الثَّانِيَةُ فَلِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِهِ وَ آدَمُ ع وَ مَنْ وَلَدَ تَحْتَهُ وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ فَوَاقِفٌ عَلَى عَقْرِ حَوْضِي‏ 737 يَسْقِي مَنْ عَرَفَ مِنْ أُمَّتِي‏

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 339

وَ أَمَّا الرَّابِعَةُ فَسَاتِرُ عَوْرَتِي وَ مُسَلِّمِي إِلَى رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَمَّا الْخَامِسَةُ فَلَسْتُ أَخْشَى عَلَيْهِ أَنْ يَرْجِعَ زَانِياً بَعْدَ إِحْصَانٍ وَ لَا كَافِراً بَعْدَ إِيمَانٍ‏ 738 .

وَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ رَأَيْتُ مَكْتُوباً عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ أَخُوهُ.

وَ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ مَكْتُوبٌ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ يُخْلَقَ السَّمَاوَاتُ بِأَلْفَيْ عَامٍ‏ وَ مِثْلُهُ مِنْ مَنَاقِبِ الْمَغَازِلِيِ‏

وَ عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ لِكُلِّ نَبِيٍّ وَصِيٌّ وَ وَارِثٌ وَ إِنَّ وَصِيِّي وَ وَارِثِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

قال ابن البطريق اعلم أن في هذه الأخبار دليل على نفي الشك عن أمير المؤمنين إلا أن يكون رسول الله ص أولا لأنه قال إنه وارثه و فسر ما يرثه منه فقال كتاب الله و سنة الرسول و ذكر أن ذلك هو وراثة الأنبياء قبله و هذا هو غاية التنويه بذكره في استحقاق الأمر بعده لأن الميراث هو حق جعله الله تعالى لمستحقه ليس بجعل المتوفى فإذا كان ميراث الأنبياء هو الكتاب و السنة و هما مستحقان من قبل الله تعالى و بهما صحت النبوة و الإمامة فرع عليها فوارثهما قائم مقام الأنبياء و جار على طرائقهم و حينئذ يجب على الأمة اتباعه و الانقياد إلى طاعته فيكونوا عند ذلك لربهم طائعين و لنبيهم تابعين لأن من كان وارثا لما به صحت النبوة كان أعلم به و وجب اتباعه و قد ثبتت الإمامة لعلي ع بما ثبتت به النبوة للنبي ص فتارك الاقتداء بإمامته ع كتارك الاقتداء بنبوته ص قال علي بن عيسى رحمه الله هذا ما لخصته من كتاب ابن البطريق من فصل ذكر المؤاخاة إلى هنا فإن ذكرت شيئا من كتابه بعد هذا نبهت عليه‏

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 340

ذكر مخاطبته بأمير المؤمنين في عهد النبي ص‏

يقول علي بن عيسى مستمدا من الله حسن التوفيق و مستهديا برحمته إلى سواء الطريق إن الشيعة مجمعون على أن النبي ص خاطبه بإمرة المؤمنين مرارا منها ما صدر عن وحي و أمر من الله له بذلك و منها ما قاله له من تلقاء نفسه و حكم ذلك أيضا حكم الوحي لأنه ص لا ينطق عن الهوى فذكر ذلك من طرق الشيعة لا معنى له و لا يكون حجة على من ينكر ذلك من الجمهور على أني باحثت بعض علمائهم من مدرسي مذهب أحمد بن حنبل رحمة الله عليه فأوردت عليه حديثا من مسند إمامه فقال أحاديث المسند لم يلتزم أحمد فيها الصحة فتكون حجة على ما وردت مثل ذلك الحديث من صحيح الترمذي فطعن في رجل من رجاله فقلت له تعذر و امتنع البحث معكم فقال كيف قلت لأنكم تطعنون فيما نورده نحن و فيما توردونه أنتم عن مشايخكم و أئمتكم فكيف يتحقق بيننا بحث أو يقوم على ما ندعيه دليل و لكن نورد من ذلك ما هو من طرقهم فإن أذعنوا و انقادوا فذاك و إلا فسبيله سبيل غيره مما أنكروه و عاندوا فيه الحق ليس عليك هداهم.

و قد كان السعيد رضي الدين علي بن موسى بن طاوس رحمه الله و ألحقه بسلفه جمع في ذلك كتابا سماه كتاب اليقين باختصاص مولانا علي ع بإمرة المؤمنين و نقل ذلك مما يزيد على ثلاثمائة طريق فاقتصرت من ذلك على ما أوردته نقلا من كتابه رحمه الله و نسبت كل حديث إلى من أورده من علماء الجمهور مقتصرا عليهم دون من عداهم.

قال قال الحافظ أبو بكر أحمد بن مردويه و هو من عظماء علماء الجمهور و قد رأيت في مدحه من كتاب معجم البلدان لياقوت بن عبد الله الحموي من ترجمة إسكاف ما هذا لفظه و ممن ينسب إليها أبو بكر بن مردويه و مات بإسكاف سنة

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 341

اثنتين و خمسين و ثلاثمائة و كان ثقة و ذكر الحافظ أسعد بن عبد القاهر في كتاب رشح الولاء في شرح الدعاء- في إسناد الحديث المتضمن لوصف مولانا أمير المؤمنين ع أنه إمام المتقين عن أبي بكر بن مردويه أنه الإمام الحافظ النافذ ملك الحفاظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه.

و ذكر أخطب خطباء خوارزم موفق بن أحمد المكي في كتاب المناقب في الفصل التاسع في فضائل شتى في جملة إسناده إلى أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ما هذا لفظه الإمام الحافظ طراز المحدثين أحمد بن مردويه و هذا لفظ حديثه من كتاب مناقب مولانا علي ع.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي بَيْتِهِ عَلِيلًا فَغَدَا إِلَيْهِ عَلِيٌّ ع وَ كَانَ يُحِبُّ أَنْ لَا يَسْبِقَهُ أَحَدٌ فَدَخَلَ فَإِذَا النَّبِيُّ فِي صَحْنِ الدَّارِ وَ إِذَا رَأْسُهُ فِي حَجْرِ دِحْيَةَ بْنِ خَلِيفَةَ الْكَلْبِيِّ فَدَخَلَ عَلِيٌّ ع فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ كَيْفَ أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ بِخَيْرٍ قَالَ لَهُ دِحْيَةُ إِنِّي لَأُحِبُّكَ وَ إِنَّ لَكَ مِدْحَةً أَزُفُّهَا إِلَيْكَ أَنْتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ أَنْتَ سَيِّدُ وُلْدِ آدَمَ مَا خَلَا النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ لِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُزَفُّ أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ مَعَ مُحَمَّدٍ وَ حِزْبِهِ إِلَى الْجِنَانِ زَفّاً قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَوَلَّاكَ وَ خَسِرَ مَنْ تَخَلَّاكَ‏ 739 مُحِبُّو مُحَمَّدٍ مُحِبُّوكَ وَ مُبْغِضُو مُحَمَّدٍ مُبْغِضُوكَ لَنْ تَنَالَهُمْ شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ ص ادْنُ مِنِّي يَا صَفْوَةَ اللَّهِ فَأَخَذَ رَأْسَ النَّبِيِّ ص فَوَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ فَانْتَبَهَ ص فَقَالَ مَا هَذِهِ الْهَمْهَمَةُ فَأَخْبَرَهُ الْحَدِيثَ قَالَ لَمْ يَكُنْ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ كَانَ جَبْرَئِيلَ ع سَمَّاكَ بِاسْمٍ سَمَّاكَ اللَّهُ بِهِ وَ هُوَ الَّذِي أَلْقَى مَحَبَّتَكَ فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ وَ رَهْبَتَكَ‏ 740 فِي صُدُورِ الْكَافِرِينَ.

صفحه بعد