کتابخانه روایات شیعه
وَ اللَّهِ لَا سَأَلْتُ بَعْدَهَا أَحَداً حَاجَةً فَمَا لَبِثْتُ أَنْ جَاءَنِي اللَّهُ بِرِزْقٍ مِنْ عِنْدِهِ 699 .
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنِ النَّبِيِّ ع النِّسَاءُ عِيٌّ وَ عَوْرَاتٌ فَدَاوُوا عِيَّهُنَّ بِالسُّكُوتِ وَ عَوْرَاتِهِنَّ بِالْبُيُوتِ 700 .
إِسْحَاقُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَا مِنْ مَخْلُوقٍ يَعْتَصِمُ بِمَخْلُوقٍ دُونِي إِلَّا قَطَعْتُ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ وَ أَسْبَابَ الْأَرْضِ مِنْ دُونِهِ فَإِنْ سَأَلَنِي لَمْ أُعْطِهِ وَ إِنْ دَعَانِي لَمْ أُجِبْهُ وَ مَا مِنْ مَخْلُوقٍ يَعْتَصِمُ بِي دُونَ خَلْقِي إِلَّا ضَمَّنْتُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ رِزْقَهُ فَإِنْ دَعَانِي أَجَبْتُهُ وَ إِنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ وَ إِنِ اسْتَغْفَرَنِي غَفَرْتُ لَهُ 701 .
الْحُسَيْنُ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا ابْتَهَلَ وَ دَعَا كَمَا يَسْتَطْعِمُ 702 الْمِسْكِينُ 703 .
الْحُسَيْنُ ع عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ أَجْرَى اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ فَرَجاً لِمُؤْمِنٍ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرَبَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ 704 .
وَ عَنْهُ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: مَنْ عَالَ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَهُمْ وَ لَيْلَتَهُمْ غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ 705 .
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّمَا ابْنُ آدَمَ لِيَوْمِهِ فَمَنْ أَصْبَحَ آمِناً فِي سَرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا 706 .
أَبُو الصَّلْتِ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ صَالِحٍ الْهَرَوِيُ 707 قَالَ: كُنْتُ مَعَ الرِّضَا ع لَمَّا وَصَلَ إِلَى نَيْسَابُورَ وَ هُوَ رَاكِبٌ بَغْلَةً شَهْبَاءَ وَ قَدْ خَرَجَ عُلَمَاءُ نَيْسَابُورَ فِي اسْتِقْبَالِهِ فَلَمَّا صَارَ فِي الْمُرَبَّعَةِ تَعَلَّقُوا بِلِجَامِ بَغْلَتِهِ فَقَالُوا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ حَدِّثْنَا بِحَقِّ آبَائِكَ الطَّاهِرِينَ حَدِيثاً عَنْ آبَائِكَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ فَأَخْرَجَ رَأْسَهُ مِنَ الْهَوْدَجِ وَ عَلَيْهِ مِطْرَفُ خَزٍّ وَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ قَالَ أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَنِ اللَّهِ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ وَ جَلَّ وَجْهُهُ أَنَّهُ يَقُولُ إِنِّي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِي عِبَادِي فَاعْبُدُونِي وَ لْيَعْلَمْ مَنْ لَقِيَنِي مِنْكُمْ بِشَهَادَةِ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصاً بِهَا أَنَّهُ قَدْ دَخَلَ حِصْنِي وَ مَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ مِنْ عَذَابِي قَالُوا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ مَا إِخْلَاصُ الشَّهَادَةِ لِلَّهِ قَالَ طَاعَةُ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ وَلَايَةُ أَهْلِ بَيْتِهِ ع 708 .
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اثْنَتَانِ كَلِمَةُ حِكْمَةٍ مِنْ سَفِيهٍ فَاقْبَلُوهَا وَ كَلِمَةُ سَفَهٍ مِنْ حَكِيمٍ فَاغْفِرُوهَا فَإِنَّهُ لَا حَكِيمَ إِلَّا ذُو عَثْرَةٍ وَ لَا سَفِيهَ إِلَّا ذُو تَجْرِبَةٍ 709 .
عَنْ أَبِي بُرْدَةَ الْأَسْلَمِيِ 710 قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ
لَا تَزُولُ قَدَمُ عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ عَنْ جَسَدِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ وَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَ عَنْ مَالِهِ مِمَّا اكْتَسَبَهُ وَ فِيمَا أَنْفَقَهُ وَ عَنْ حُبِّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ 711 .
قَالَ مُعَاوِيَةُ لِخَالِدِ بْنِ مُعَمَّرٍ عَلَى مَا أَحْبَبْتَ عَلِيّاً قَالَ عَلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ عَلَى حِلْمِهِ إِذَا غَضِبَ وَ عَلَى صِدْقِهِ إِذَا قَالَ وَ عَلَى عَدْلِهِ إِذَا وَلِيَ 712 .
لَمَّا احْتُضِرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع جَمَعَ بَنِيهِ حَسَناً وَ حُسَيْناً وَ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَنَفِيَّةِ وَ الْأَصَاغِرَ مِنْ وُلْدِهِ فَوَصَّاهُمْ وَ قَالَ فِي آخِرِ وَصِيَّتِهِ يَا بَنِيَّ عَاشِرُوا النَّاسَ عِشْرَةً إِنْ غِبْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ وَ إِنْ فُقِدْتُمْ بَكَوْا عَلَيْكُمْ يَا بَنِيَّ إِنَّ الْقُلُوبَ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ تَتَلَاحَظُ بِالْمَوَدَّةِ وَ تَتَنَاجَى بِهَا وَ كَذَلِكَ هِيَ فِي الْبُغْضِ فَإِذَا أَبْغَضْتُمُ الرَّجُلَ مِنْ غَيْرِ خَيْرٍ سَبَقَ مِنْهُ إِلَيْكُمْ فَاحْذَرُوهُ 713 .
الْإِمَامُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: أَحْسَنُ مِنَ الصِّدْقِ قَائِلُهُ وَ خَيْرٌ مِنَ الْخَيْرِ فَاعِلُهُ 714 .
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنِ النَّبِيِّ ع أَنَّهُ لَقِيَ مَلَكٌ رَجُلًا عَلَى بَابِ دَارٍ كَانَ رَبُّهَا غَائِباً فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ مَا جَاءَ بِكَ إِلَى هَذِهِ الدَّارِ فَقَالَ أَخٌ أَرَدْتُ زِيَارَتَهُ قَالَ أَ لِرَحِمٍ مَاسَّةٍ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ أَمْ نَزَعَتْكَ إِلَيْهِ حَاجَةٌ قَالَ مَا بَيْنَنَا رَحِمٌ مَاسَّةٌ أَقْرَبُ مِنْ رَحِمِ الْإِسْلَامِ وَ مَا نَزَعَتْنِي إِلَيْهِ حَاجَةٌ قَالَ 715 وَ مَا بَيْنَنَا رَحِمٌ وَ لَكِنْ زُرْتُهُ فِي اللَّهِ تَعَالَى رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ فَأَبْشِرْ فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ وَ هُوَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِيَّايَ قَصَدْتَ وَ مَا عِنْدِي أَرَدْتَ بِصَنِيعِكَ فَقَدْ أَوْجَبْتُ لَكَ الْجَنَّةَ وَ عَافَيْتُكَ مِنْ غَضَبِي وَ النَّارِ
حَيْثُ أَتَيْتَهُ 716 .
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ 717 .
وَ عَنْهُ ع قَالَ: فِي ابْنِ آدَمَ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَ سِتُّونَ عِرْقاً مِنْهَا مِائَةٌ وَ ثَمَانُونَ سَاكِنَةٌ فَلَوْ سَكَنَ الْمُتَحَرِّكُ لَمْ يَبْقَ الْإِنْسَانُ وَ لَوْ تَحَرَّكَ السَّاكِنُ لَهَلَكَ الْإِنْسَانُ.
وَ كَانَ ص فِي كُلِّ يَوْمٍ إِذَا أَصْبَحَ وَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ كَثِيراً طَيِّباً عَلَى كُلِّ حَالٍ يَقُولُهَا ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتِّينَ مَرَّةً شُكْراً 718 .
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِبْرَادُ الْأَكْبَادِ الْحَارَّةِ وَ إِشْبَاعُ الْأَكْبَادِ الْجَائِعَةِ وَ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ بِي عَبْدٌ يَبِيتُ وَ أَخُوهُ أَوْ قَالَ جَارُهُ الْمُسْلِمُ جَائِعٌ 719 .
وَ عَنْهُ ع قَالَ: ثَلَاثُ خِصَالٍ مَنْ كُنَّ فِيهِ اسْتَكْمَلَ خَصَائِلَ الْإِيمَانِ الَّذِي إِذَا رَضِيَ لَمْ يُدْخِلْهُ رِضَاهُ فِي بَاطِلٍ وَ إِذَا غَضِبَ لَمْ يُخْرِجْهُ الْغَضَبُ مِنَ الْحَقِّ وَ إِذَا قَدَرَ لَمْ يَتَعَاطَ مَا لَيْسَ لَهُ 720 .
مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ النَّحْوِيُّ وَ كَانَ عُثْمَانِيّاً قَالَ: قُلْتُ لِلْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ تَكْتُمُهَا عَلَيَّ قَالَ قَوْلُكَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْجَوَابَ أَغْلَظُ مِنَ السُّؤَالِ فَتَكْتُمُهُ أَنْتَ أَيْضاً قَالَ قُلْتُ نَعَمْ أَيَّامَ حَيَاتِكَ قَالَ سَلْ قُلْتُ مَا بَالُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ رَحِمِهِمْ كَأَنَّهُمْ كُلَّهُمْ بَنُو أُمٍّ وَاحِدَةٍ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع مِنْ بَيْنِهِمْ كَأَنَّهُ ابْنُ عَلَّةٍ قَالَ مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا السُّؤَالُ-
قَالَ قُلْتُ قَدْ وَعَدْتَنِي الْجَوَابَ قَالَ وَ قَدْ ضَمِنْتَ لِيَ الْكِتْمَانَ قَالَ قُلْتُ أَيَّامَ حَيَاتِكَ فَقَالَ إِنَّ عَلِيّاً ع تَقَدَّمَهُمْ إِسْلَاماً وَ فَاقَهُمْ عِلْماً وَ بَذَّهُمْ شَرَفاً وَ رَجَحَهُمْ زُهْداً وَ طَالَهُمْ جِهَاداً وَ تَقَدَّمَهُمْ هِجْرَةً فَحَسَدُوهُ وَ النَّاسُ إِلَى أَشْكَالِهِمْ وَ أَشْبَاهِهِمْ أَمْيَلُ مِمَّنْ بَانَ مِنْهُمْ وَ فَاقَهُمْ 721 .
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ص قَالَتْ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِعَبْدِهِ خَيْراً جَعَلَ لَهُ وَاعِظاً مِنْ نَفْسِهِ يَأْمُرُهُ وَ يَنْهَاهُ 722 .
وَ كَانَ النَّبِيُّ ص إِذَا وَدَّعَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ لَهُ زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى وَ غَفَرَ ذَنْبَكَ وَ وَجَّهَكَ إِلَى الْخَيْرِ حَيْثُ تَوَجَّهْتَ 723 .
عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ إِذَا رَأَيْتَ السُّلْطَانَ يَحْتَكِرُ الطَّعَامَ وَ رَأَيْتَ أَمْوَالَ ذِي الْقُرْبَى وَ الْيَتَامَى وَ الْمَسَاكِينِ تُقْسَمُ فِي الزُّورِ وَ يُشْرَبُ بِهَا الْخُمُورُ وَ رَأَيْتَ الْخَمْرَ يَتَدَاوَلُونَهَا وَ تُوصَفُ لِلْمَرِيضِ يَسْتَشْفِي بِهَا وَ رَأَيْتَ النَّاسَ قَدِ اسْتَوَوْا فِي تَرْكِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تَرْكِ التَّدَيُّنِ بِهِ وَ رَأَيْتَ الْمَنَابِرَ يُؤْمَرُ عَلَيْهَا بِالتَّقْوَى وَ لَا يَعْمَلُ الْقَائِلُ بِمَا يَأْمُرُ بِهِ وَ رَأَيْتَ الصَّلَاةَ قَدِ اسْتُخِفَّ بِأَوْقَاتِهَا وَ رَأَيْتَ الصَّدَقَةَ بِالشَّفَاعَةِ لَا يُرَادُ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ وَ تُعْطَى لِطَلَبِ النَّاسِ وَ رَأَيْتَ النَّاسَ هِمَّتُهُمْ بُطُونُهُمْ وَ فُرُوجُهُمْ لَا يُبَالُونَ بِمَا أَكَلُوا وَ لَا مَا نَكَحُوا وَ رَأَيْتَ الدُّنْيَا مُقْبِلَةً عَلَيْهِمْ وَ رَأَيْتَ أَعْلَامَ الْحَقِّ وَ الْهُدَى قَدْ دَرَسَتْ فَكُنْ عَلَى حَذَرٍ وَ اطْلُبْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى النَّجَاةَ وَ اعْلَمْ أَنَّ النَّاسَ فِي سَخَطِ اللَّهِ وَ إِنَّمَا يُمْهِلُهُمْ لِأَمْرٍ يُرَادُ بِهِمْ فَكُنْ مُتَوَقِّياً وَ اجْتَهِدْ لِيَرَاكَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى خِلَافِ مَا هُمْ عَلَيْهِ وَ إِنْ نَزَلَ بِهِمُ الْعَذَابُ وَ كُنْتَ فِيهِمْ عَجَّلْتَ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ وَ إِنْ بَقِيتَ كُنْتَ قَدْ خَرَجْتَ مِمَّا هُمْ فِيهِ مِنَ الْجُرْأَةِ وَ سَلِمْتَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ وَ اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ 724 .
[مناجاة الله تعالى لموسى ع]
وَ رَوَى عَلِيُّ بْنُ عِيسَى يَرْفَعُهُ قَالَ: إِنَّ مُوسَى ص نَاجَاهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَقَالَ لَهُ فِي مُنَاجَاتِهِ يَا مُوسَى لَا تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ فَيَقْسُوَ قَلْبُكَ وَ قَاسِي الْقَلْبِ مِنِّي بَعِيدٌ وَ أَمِتْ قَلْبَكَ بِالْخَشْيَةِ وَ كُنْ خَلَقَ الثِّيَابِ جَدِيدَ الْقَلْبِ تُخْفَى عَلَى أَهْلِ الْأَرَضِينَ وَ تُعْرَفُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ جَلِيسَ الْبُيُوتِ مِصْبَاحَ اللَّيْلِ وَ اقْنُتْ بَيْنَ يَدَيَّ قُنُوتَ الصَّابِرِينَ وَ ضِجَّ إِلَيَّ مِنْ كَثْرَةِ الذُّنُوبِ ضَجِيجَ الْهَارِبِ مِنْ عَدُوِّهِ وَ اسْتَعِنْ بِي عَلَى ذَلِكَ فَإِنِّي نِعْمَ الْعَوْنُ وَ نِعْمَ الْمُسْتَعَانُ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا 725 اللَّهُ فَوْقَ الْعِبَادِ وَ الْعِبَادُ دُونِي وَ كُلٌّ لِي دَاخِرُونَ فَاتَّهِمْ نَفْسَكَ عَلَى نَفْسِكَ وَ لَا تَأْتَمِنْ وَلَدَكَ عَلَى دِينِكَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مِثْلَكَ يُحِبُّ اللَّهَ تَعَالَى يَا مُوسَى وَ اقْتَرِبْ مِنْ عِبَادِيَ الصَّالِحِينَ أُوصِيكَ يَا مُوسَى وَصِيَّةَ الشَّفِيقِ الْمُشْفِقِ بِابْنِ الْبَتُولِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَاحِبِ الْأَتَانِ 726 وَ الْبُرْنُسِ وَ الزَّيْتِ وَ الزَّيْتُونِ وَ الْمِحْرَابِ وَ مِنْ بَعْدِهِ بِصَاحِبِ الْجَمَلِ الْأَحْمَرِ الطَّيِّبِ الطَّاهِرِ فَمَثَلُهُ فِي كِتَابِكَ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ مُهَيْمِنٌ عَلَى الْكُتُبِ كُلِّهَا وَ أَنَّهُ رَاكِعٌ سَاجِدٌ رَاغِبٌ رَاهِبٌ إِخْوَانُهُ الْمَسَاكِينُ وَ أَنْصَارُهُ قَوْمٌ آخَرُونَ وَ يَكُونُ فِي زَمَانِهِ أَزْلٌ 727 وَ زِلْزَالٌ وَ قَتْلٌ وَ قِلَّةٌ مِنَ الْمَالِ وَ كَذَلِكَ اسْمُهُ أَحْمَدُ وَ مُحَمَّدٌ الْأَمِينُ مِنَ الْبَاقِينَ مِنْ ثُلَّةِ الْأَوَّلِينَ الْمَاضِينَ يُؤْمِنُ بِالْكُتُبِ كُلِّهَا وَ يُصَدِّقُ جَمِيعَ الْمُرْسَلِينَ وَ يَشْهَدُ بِالْإِخْلَاصِ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ أُمَّتُهُ مَرْحُومَةٌ مُبَارَكَةٌ مَا بَقُوا فِي الدِّينِ عَلَى حَقَائِقِهِ لَهُمْ سَاعَاتٌ مُؤْنِسَاتٌ يُؤَدُّونَ فِيهَا الصَّلَوَاتِ أَدَاءَ الْعَبْدِ إِلَى سَيِّدِهِ نَافِلَتَهُ فَصَدِّقْهُ وَ مِنْهَاجَهُ فَاتَّبِعْ فَإِنَّهُ أَخُوكَ يَا مُوسَى إِنَّهُ أُمِّيٌّ وَ هُوَ عَبْدُ صِدْقٍ يُبَارَكُ لَهُ فِيمَا وَضَعَ يَدَهُ وَ يُبَارَكُ عَلَيْهِ كَذَلِكَ كَانَ فِي عِلْمِي وَ كَذَلِكَ خَلَقْتُهُ بِهِ أَفْتَحُ 728 السَّاعَةَ وَ بِأُمَّتِهِ أَخْتِمُ مَفَاتِيحَ الدُّنْيَا فَمُرْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ لَا يَدْرُسُوا اسْمَهُ وَ أَنْ لَا يَخْذُلُوهُ وَ إِنَّهُمْ لَفَاعِلُونَ وَ حَسَبُهُ فِي حَسَبِهِ 729 وَ أَنَا مَعَهُ وَ أَنَا مِنْ حِزْبِهِ وَ هُوَ مِنْ حِزْبِي وَ حِزْبِي هُمُ الْغَالِبُونَ فَتَمَّتْ كَلِمَاتِي لَأُظْهِرَنَّ دِينَهُ عَلَى الْأَدْيَانِ كُلِّهَا وَ لَأُعْبَدَنَّ بِكُلِّ مَكَانٍ وَ لَأُنْزِلَنَّ عَلَيْهِ فُرْقَاناً