کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة

[مقدمة الناشر] [مقدمة المحقق‏] موضوع الكتاب: هذا الكتاب: حياة المؤلّف: وصف النسخ: عملي في التحقيق: مقدمة المؤلف‏ سورة الفاتحة سورة البقرة و ما فيها من الآيات البينات في الأئمة الهداة سورة آل عمران و ما فيها من الآيات البينات في الأئمة الهداة سورة النساء و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة المائدة و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة ع‏ سورة الأنعام و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الأعراف و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الأنفال و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة براءة و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة يونس و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة هود و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة ع‏ سورة يوسف و فيها آية واحدة سورة الرعد و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة إبراهيم و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الحجر و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة النحل و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة سبحان و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الكهف و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة مريم و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة طه و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الأنبياء و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الحج و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة المؤمنون و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة النور و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الفرقان و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الشعراء و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة النمل و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة القصص و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة العنكبوت و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الروم و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة لقمان و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة السجدة و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الأحزاب و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة سبإ و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الملائكة و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة يس و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الصافات و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة ص و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الزمر و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة المؤمن و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة السجدة [فصلت‏] و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة حم عسق [الشورى‏] و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الزخرف و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الدخان و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الجاثية و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الأحقاف و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة محمد ص و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الفتح و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الحجرات و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة ق و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الذاريات و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الطور و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة النجم و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة القمر فيها آية واحدة سورة الرحمن و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الواقعة و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الحديد و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة المجادلة و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الحشر و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الممتحنة و فيها آيتان‏ سورة الصف و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الجمعة و فيها آيات‏ سورة المنافقون‏ سورة التغابن و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة التحريم و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الملك و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة ن و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الحاقة و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة المعارج و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة نوح و فيها آية واحدة سورة الجن و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة المزمل و فيها آيتان‏ سورة المدثر و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة القيامة و فيها آيتان‏ سورة الإنسان و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة المرسلات و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة النبإ و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة النازعات و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة عبس و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة كورت و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الإنفطار و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة المطففين و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الإنشقاق و فيها آية واحدة سورة البروج و فيها آيتان‏ سورة الأعلى و فيها آية واحدة سورة الغاشية و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الفجر و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة البلد و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الشمس و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الليل و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الضحى‏ سورة أ لم نشرح‏ سورة التين‏ سورة القدر و ما ورد في تأويلها من فضائل أهل البيت ع‏ سورة لم يكن‏ سورة الزلزلة سورة العاديات‏ سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الدين‏ سورة الكوثر سورة الإخلاص‏ الفهرس‏

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة


صفحه قبل

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص: 409

حَامِدِ 1273 بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُهَلَّبِ الْبَصْرِيِّ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ زِيَادٍ الضَّبِّيِّ عَنْ أَبَانٍ‏ 1274 عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص مُصَدِّقاً إِلَى قَوْمٍ فَعَدَوْا 1275 عَلَى الْمُصَدِّقِ فَقَتَلُوهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ص فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ عَلِيّاً ع فَقَتَلَ الْمُقَاتِلَةَ وَ سَبَى الذُّرِّيَّةَ فَلَمَّا بَلَغَ عَلِيٌّ ع أَدْنَى الْمَدِينَةِ تَلَقَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الْتَزَمَهُ وَ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ قَالَ بِأَبِي وَ أُمِّي مَنْ شَدَّ اللَّهُ بِهِ عَضُدِي كَمَا شَدَّ عَضُدَ مُوسَى بِهَارُونَ.

و قوله تعالى‏ وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى‏ مُوسَى الْأَمْرَ وَ ما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ‏

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي فَاطِمَةَ 1276 عَنْ جَابِرِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَصْرِيِّ عَنِ النَّضْرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيِّ عَنْ جَوْهَرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ‏ 1277 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى‏ مُوسَى الْأَمْرَ وَ ما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ‏ قَالَ بِالْخِلَافَةِ لِيُوشَعَ بْنِ نُونٍ مِنْ بَعْدِهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ لَنْ أَدَعَ‏ 1278 نَبِيّاً مِنْ غَيْرِ وَصِيٍّ وَ أَنَا بَاعِثٌ نَبِيّاً عَرَبِيّاً وَ جَاعِلٌ وَصِيَّهُ عَلِيّاً

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص: 410

فَذَلِكَ قَوْلُهُ‏ 1279 وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى‏ مُوسَى الْأَمْرَ فِي الْوِصَايَةِ 1280 وَ حَدَّثَهُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَهُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَ حَدَّثَ اللَّهُ نَبِيَّهُ ص بِمَا هُوَ كَائِنٌ وَ حَدَّثَهُ بِاخْتِلَافِ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مَاتَ بِغَيْرِ وَصِيَّةٍ فَقَدْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عَلَى نَبِيِّهِ ص.

و جاء في تفسير أهل البيت ع قال‏

رَوَى بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْخَطَّابِ حَدِيثاً يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى‏ مُوسَى الْأَمْرَ وَ ما كُنْتَ‏ 1281 مِنَ الشَّاهِدِينَ‏ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّمَا هِيَ أَ وَ مَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيَّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَ مَا كُنْتَ مِنْ الشَّاهِدَيْنِ.

وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فِي بَعْضِ رَسَائِلِهِ‏ لَيْسَ مِنْ مَوْقِفٍ أَوْقَفَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ نَبِيَّهُ فِيهِ لَيَشْهَدَهُ وَ يَسْتَشْهِدَهُ إِلَّا وَ مَعَهُ أَخُوهُ وَ قَرِينُهُ وَ ابْنُ عَمِّهِ وَ وَصِيُّهُ وَ يُؤْخَذُ مِيثَاقُهُمَا مَعاً.

صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَ عَلَى ذُرِّيَّتِهِمِا الطَّيِّبِينَ صلاة دائمة في كل أوان و حين.

و قوله تعالى‏ وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا وَ لكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ... .

تأويله‏

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ ظَاهِرِ بْنِ مِدْرَارٍ 1282 عَنْ أَخِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمَدَائِنِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا قَالَ كِتَابٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي وَرَقَةٍ أَثْبَتَهُ فِيهَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ بِأَلْفَيْ عَامٍ فِيهَا مَكْتُوبٌ يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ أَعْطَيْتُكُمْ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُونِي‏

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص: 411

وَ غَفَرْتُ لَكُمْ قَبْلَ أَنْ تَسْتَغْفِرُونِي مَنْ أَتَى مِنْكُمْ بِوَلَايَةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَسْكَنْتُهُ جَنَّتِي بِرَحْمَتِي.

وَ يُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ يَرْفَعُهُ إِلَى سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ مَوْلَانَا جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: قُلْتُ لِسَيِّدِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا مَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا قَالَ كِتَابٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ بِأَلْفَيْ عَامٍ فِي وَرَقَةِ آسٍ فَوَضَعَهَا عَلَى الْعَرْشِ قُلْتُ يَا سَيِّدِي وَ مَا فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ قَالَ فِي الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ أَعْطَيْتُكُمْ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُونِي وَ غَفَرْتُ لَكُمْ قَبْلَ أَنْ تَعْصُونِي‏ 1283 وَ عَفَوْتُ عَنْكُمْ قَبْلَ أَنْ تُذْنِبُوا 1284 مَنْ جَاءَنِي مِنْكُمْ بِالْوَلَايَةِ أَسْكَنْتُهُ جَنَّتِي بِرَحْمَتِي.

و جاء في تفسير مولانا أبي محمد العسكري ع تأويل حسن و هو

قَالَ الْإِمَامُ ع قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ وَ اصْطَفَاهُ نَجِيّاً وَ فَلَقَ لَهُ الْبَحْرَ فَنَجَّى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ أَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ وَ الْأَلْوَاحَ رَأَى مَكَانَهُ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ يَا رَبِّ قَدْ أَكْرَمْتَنِي كَرَامَةً لَمْ تُكْرِمْ بِهَا أَحَداً قَبْلِي فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى يَا مُوسَى أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ مُحَمَّداً أَفْضَلُ عِنْدِي مِنْ جَمِيعِ مَلَائِكَتِي وَ خَلْقِي قَالَ مُوسَى يَا رَبِّ فَإِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ أَكْرَمَ عِنْدَكَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ فَهَلْ فِي آلِ الْأَنْبِيَاءِ أَكْرَمُ مِنْ آلِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَا مُوسَى أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ فَضْلَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ آلِ‏ 1285 النَّبِيِّينَ كَفَضْلِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ يَا رَبِّ فَإِنْ كَانَ آلُ مُحَمَّدٍ عِنْدَكَ كَذَلِكَ فَهَلْ فِي صَحَابَةِ الْأَنْبِيَاءِ أَكْرَمُ عِنْدَكَ مِنْ صِحَابَتِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَ مَا عَلِمْتَ يَا مُوسَى أَنَّ فَضْلَ صَحَابَةِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ صَحَابَةِ الْمُرْسَلِينَ كَفَضْلِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ النَّبِيِّينَ وَ فَضْلِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ مُوسَى يَا رَبِّ فَإِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ وَ آلُهُ وَ أَصْحَابُهُ كَمَا وَصَفْتَ‏

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص: 412

فَهَلْ فِي أُمَمِ الْأَنْبِيَاءِ أَفْضَلُ عِنْدَكَ مِنْ أُمَّتِي ظَلَّلْتَ عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَ أَنْزَلْتَ عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَ السَّلْوَى وَ فَلَقْتَ لَهُمُ الْبَحْرَ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى يَا مُوسَى أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ فَضْلَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ الْأُمَمِ كَفَضْلِي عَلَى جَمِيعِ خَلْقِي فَقَالَ مُوسَى عِنْدَ ذَلِكَ يَا رَبِّ لَيْتَنِي كُنْتُ أَرَاهُمْ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يَا مُوسَى إِنَّكَ لَنْ تَرَاهُمْ فَلَيْسَ هَذَا أَوَانَ ظُهُورِهِمْ وَ لَكِنْ سَوْفَ تَرَاهُمْ فِي الْجَنَّةِ جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ الْفِرْدَوْسِ بِحَضْرَةِ مُحَمَّدٍ فِي نَعِيمِهَا يَنْقَلِبُونَ وَ فِي خَيْرَاتِهَا يَتَبَجَّحُونَ‏ 1286 أَ فَتُحِبُّ أُسْمِعَكَ كَلَامَهُمْ قَالَ نَعَمْ يَا إِلَهِي قَالَ قُمْ بَيْنَ يَدَيَّ وَ اشْدُدْ مِئْزَرَكَ وَ قُمْ قِيَامَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ الْجَلِيلِ فَفَعَلَ ذَلِكَ مُوسَى فَنَادَى رَبُّنَا عَزَّ وَ جَلَّ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ فَأَجَابُوا كُلُّهُمْ وَ هُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ وَ أَرْحَامِ أُمَّهَاتِهِمْ لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَ النِّعْمَةَ وَ الْمُلْكَ لَكَ‏ 1287 لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ فَجَعَلَ اللَّهُ تِلْكَ الْإِجَابَةَ مِنْهُمْ شِعَارَ الْحَجِّ ثُمَّ قَالَ رَبُّنَا عَزَّ وَ جَلَّ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ قَضَائِي عَلَيْكُمْ أَنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي وَ عَفْوِي قَبْلَ عِقَابِي وَ قَدْ اسْتَجَبْتُ لَكُمْ قَبْلَ أَنْ تَدْعُونِي وَ أَعْطَيْتُكُمْ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُونِي مَنْ لَقِيَنِي مِنْكُمْ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَادِقٌ فِيَّ أَقْوَالُهُ مَحْقٌ‏ 1288 فِيَّ أَفْعَالُهُ وَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخُوهُ وَ وَصِيُّهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ وَلِيُّهُ يَلْتَزِمُ طَاعَتَهُ كَمَا يَلْتَزِمُ طَاعَةَ مُحَمَّدٍ وَ أَنَّ ذُرِّيَّتَهُ الْمُصْطَفَيْنَ الْمُطَهَّرِينَ الْمَيَامِينَ‏ 1289 بعجائب آيَاتُ اللَّهِ وَ دَلَائِلُ حُجَجِ اللَّهِ مِنْ بَعْدِهِمَا أَوْلِيَاؤُهُ أَدْخَلَهُ جَنَّتِي وَ لَوْ كَانَ ذُنُوبُهُ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ قَالَ الْإِمَامُ ع فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيَّنَا ص قَالَ يَا مُحَمَّدُ وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا أُمَّتَكَ بِهَذِهِ الْكَرَامَةِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَا مُحَمَّدُ قُلْ‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ عَلَى مَا اخْتَصَّنِي بِهِ مِنْ هَذِهِ الْفَضِيلَةِ وَ قَالَ لِأُمَّتِهِ قُولُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ عَلَى مَا اخْتَصَّنَا بِهِ مِنْ هَذِهِ الْفَضَائِلِ‏ 1290 .

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص: 413

و قوله تعالى‏ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ ... .

تأويله‏

رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى‏ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ‏ قَالَ هُوَ مَنْ يَتَّخِذُ دِينَهُ بِرَأْيِهِ بِغَيْرِ هُدَى إِمَامٍ مِنَ اللَّهِ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدَى ص‏ 1291 .

و قوله تعالى‏ وَ لَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ‏ .

تأويله‏

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ حُمْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ لَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ‏ قَالَ إِمَامٍ بَعْدَ إِمَامٍ.

وَ يُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع‏ 1292 عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ لَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ‏ قَالَ إِمَاماً إِلَى إِمَامٍ‏ 1293 .

و معنى قوله‏ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ‏ و هو القول في الإمامة أي جعله متصلا من‏

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص: 414

إمام إلى إمام من لدن آدم ع إلى القائم ع و القول هو قوله تعالى‏ وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً 1294 و ما زال لله سبحانه في الأرض خليفة أي لأنه لم يخلها 1295 قط من حجة لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ و لقوله تعالى لإبراهيم ع‏ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ‏ 1296 و أما معنى قوله‏ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ‏ من ذكري مثل قوله تعالى‏ وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى‏ تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ‏ 1297 و معنى آخر من الذكر يتذكرون القول في الإمامة من الله بأنه متصل من إمام إلى إمام إلى القائم ع.

و قوله تعالى‏ أَ فَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ ...

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُعَلِّمِ عَنْ بَدَلِ بْنِ الْمُحَبَّرِ 1298 عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ أَ فَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ‏ نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ وَ حَمْزَةَ ع.

وَ يُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّيْلَمِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ رِجَالِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ أَ فَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ‏ قَالَ الْمَوْعُودُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَعَدَهُ اللَّهُ أَنْ يَنْتَقِمَ لَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ فِي الدُّنْيَا وَ وَعَدَهُ الْجَنَّةَ لَهُ وَ لِأَوْلِيَائِهِ فِي الْآخِرَةِ.

و ذكر أبو علي الطبرسي رحمه الله ما يؤيد الحديث الأول في سبب النزول.

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص: 415

قال و قيل إنها نزلت في حمزة و في علي بن أبي طالب ع‏ 1299 .

و قوله تعالى‏ وَ يَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ ما ذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَساءَلُونَ‏ 1300 .

تأويله قال علي بن إبراهيم رحمه الله و أما قوله تعالى‏ وَ يَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ ما ذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ‏ فإن العامة يزعمون أنه يوم القيامة و أما الخاصة فإنهم‏

رَوَوْا أَنَّهُ إِذَا وُضِعَ الْإِنْسَانُ فِي الْقَبْرِ فَيَدْخُلُ عَلَيْهِ مُنْكَرٌ وَ نَكِيرٍ فَيَسْأَلَانِهِ عَنِ اللَّهِ وَ عَنِ النَّبِيِّ ص وَ عَنِ الْإِمَامِ فَإِنْ كَانَ مُؤْمِناً أَجَابَ وَ إِنْ كَانَ كَافِراً قَالَ لَا أَدْرِي وَ هُوَ قَوْلُهُ‏ فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَساءَلُونَ‏ .

و قوله تعالى‏ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى‏ مَعادٍ ... .

تأويله‏

صفحه بعد