کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الغارات (ط - الحديثة)

الجزء الأول‏ [مقدمه انجمن آثار ملى‏] [علماء مشهور ايرانى‏] مادّه تاريخ پايان طبع و نشر كتاب الغارات‏ فهرس ما فى المقدمة [مقدمة التحقيق‏] [پيش گفتار مترجم‏] هدف مؤلف‏ آثار مؤلف‏ كلمات أهل فن در باره نسخه «الغارات» و كيفيت نسخه‏اى كه أساس طبع كتاب بر آن است‏ إشكالات تصحيح كتاب و معذرت از صاحبدلان و أولو الألباب‏ خصايص نسخه منحصر بفرد قدر داني از كساني كه كتاب غارات حاضر را زنده نگهداشته‏اند شكر و دعا حمد و ثنا تقديم و اهدا [مقدمة] ينبغي التنبيه على أمرين: تكملة فلنذكر شيئا مما قاله علماء العامة في ترجمة الرجل‏ تكملة أسرته‏ عصر المؤلف‏ مشايخه الذين روى عنهم في هذا الكتاب‏ تلامذته و من روى عنه على ما وقفنا عليه في الكتاب و في غيره‏ مولده و منشأه‏ وفاته و مدفنه‏ آثاره و كتبه‏ و منها كتاب الغارات و هو هذا السفر الجليل‏ تذنيب‏ كلمة حول كتاب الغارات‏ لفت نظر كلمة حول النسخة الموجودة بقي هنا شي‏ء ينبغي بل يجب أن نشير اليه‏ أما من روى عن الغارات بلا واسطة و أما من روى عن الغارات بواسطة كلمة اعتذار بقيت هنا أمور كيفية التصحيح و التعليق‏ تكملة قد فاتنا أمران لم نذكرهما في موضعيهما و نستدركهما هنا تكميلا للفائدة: تنبيهات‏ [خطبه على عليه السلام بالنهروان‏] في غنى‏ و باهلة قدوم على عليه السّلام الى الكوفة عن حرب الخوارج‏ دخوله- عليه السّلام- الكوفة في‏ استنفاره- عليه السّلام- الناس‏ سيرته- عليه السّلام- في المال‏ سيرته عليه السّلام في نفسه‏ في عماله عليه السّلام و أموره‏ كلام من كلامه عليه السلام‏ خطبة لأمير المؤمنين على- عليه السّلام: كتاب على- عليه السّلام- الى معاوية فكتب معاوية من معاوية بن أبى سفيان الى على بن أبى طالب: فأجابه على عليه السّلام‏ خبر مصر ولاية قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري (رحمه الله) مصر فكتب اليه على- عليه السّلام: عزل قيس بن سعد عن مصر و تولية محمد بن أبى بكر خبر قدوم محمد بن أبى بكر مصر و ولايته رحمه اللَّه [عليها] فكتب اليه على- عليه السّلام-: في الصلاة و الوضوء في الوصية في الصوم [و الاعتكاف‏ ] قصة محمد بن أبى بكر خبر قتل الأشتر و تولية مصر توجيه معاوية عمرو بن العاص الى مصر ورود قتل محمد بن أبى بكر على على عليه السّلام‏ رسالة على‏ عليه السّلام الى أصحابه بعد مقتل محمد بن أبى بكر (رحمه الله) [قصة مرج مرينا] قتل محمد بن أبى حذيفة ابن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس‏ خبر بنى ناجية الجزء الثاني‏ خبر عبد اللَّه بن عامر الحضرميّ بالبصرة قول على عليه السّلام في الكوفة غارة الضحاك بن قيس و لقيه حجر بن عدي و هزيمته‏ قول على- عليه السّلام- في قتله‏ غارة النعمان بن بشير الأنصاري‏ على عين التمر و مالك بن كعب الأرحبي‏ أمر دومة الجندل‏ و قصة ابن العشبة غارة سفيان بن عوف الغامدي‏ على الأنبار و لقيه أشرس بن حسان البكري و سعيد بن قيس‏ غارة يزيد بن شجرة الرهاوي‏ على أهل مكة و لقيه معقل بن قيس الرياحي رحمة اللَّه عليه‏ [فيمن انتقص عليا (ع) و عاداه‏ ] منهم عمرو بن العاص‏ و منهم المغيرة بن شعبة و منهم الوليد بن عقبة فيمن فارق عليا عليه السّلام‏ منهم المنذر بن الجارود العبديّ‏ قصة يزيد بن حجية و منهم الهجنع عبد اللَّه بن عبد الرحمن‏ و منهم القعقاع بن شور و منهم النجاشي الشاعر و منهم عقيل بن ابى طالب‏ و منهم حنظلة الكاتب‏ [و منهم الأسود بن يزيد و مسروق بن الأجدع‏] و منهم [أبو بردة بن أبى موسى الأشعري‏ ] و منهم أبو عبد الرحمن السلمي [القاري‏ ] و منهم قبيصة بن ذؤيب‏ و منهم عروة بن الزبير و منهم الزهري‏ و منهم سعيد بن المسيب‏ و منهم عمر بن ثابت‏ و منهم مكحول‏ [كلام على عليه السلام‏] مسير بسر بن أبى أرطاة و غارته على المسلمين و أهل الذمة و اخذه الأموال و رجوعه الى الشام‏ م سير جارية بن قدامة رحمة اللَّه عليه‏ قصة وائل بن حجر الحضرميّ‏ قدوم عبيد اللَّه بن العباس و سعيد بن نمران على على عليه السّلام بالكوفة التعليقات و هي سبعون تعليقة التعليقة 1 (ص 1) أبو على الحسين بن إبراهيم بن عبد اللَّه بن منصور التعليقة 2 (ص 2) أبو محمد الحسن بن على بن عبد الكريم الزعفرانيّ‏ التعليقة 3 (ص 3) قيس بن قهد الصحابي و حفيده أبو مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري‏ التعليقة 4 (ص 4) ابو مريم زر بن حبيش الأسدي الكوفي‏ التعليقة 5 (ص 6) تحقيق حول كلمتي «أما بعد» التعليقة 6 (ص 13) خطبة أمير المؤمنين (ع) من البحار و شرح النهج‏ التعليقة 7 (ص 23) تحقيق حول قوله عليه السّلام في غنى و باهلة التعليقة 8 (ص 23) نصر بن مزاحم المنقري‏ التعليقة 9 (ص 35) كلام لابن أبى الحديد حول فقرات من كلامه عليه السّلام‏ التعليقة 10 (ص 36) شرح حول بعض فقرات الخطبة و نقلها عن تاريخ الطبري‏ التعليقة 11 (ص 49) في شرح‏ التعليقة 12 (ص 67) عبد اللَّه بن جعفر بن أبى طالب‏ التعليقة 13 (ص 68) تحقيق حول كلمة «ينبع» التعليقة 14 (ص 70) أبو إسحاق السبيعي الهمدانيّ‏ التعليقة 15 (ص 87) سويد بن غفلة التعليقة 16 (ص 88) حول دلالة الرواية على زهده (ع) التعليقة 17 (ص 95) شرح حول بعض كلمات الحديث‏ التعليقة 18 (ص 106) نقل حديث فيه زيادات على حديث المتن عن المناقب للخوارزمي‏ التعليقة 19 (ص 110) أبو سعيد دينار التيمي الملقب بعقيصا التعليقة 20 (ص 111- 112) الحارث الأعور الهمدانيّ‏ التعليقة 21 (ص 121) الحسن بن صالح بن حي‏ التعليقة 22 (ص 125) تخاصم على (ع) مع النصراني عند شريح قاضيه بالكوفة التعليقة 23: (ص 130) تحقيق حول كلامه (ع) لمصدقه أي عامل الصدقة و آخذها التعليقة 24 (ص 131) أبو معاوية عمار بن معاوية الدهني‏ التعليقة 25 (ص 134) تحقيق حول قوله عليه السّلام: ألا تراني كيسا مكيسا التعليقة 26 (ص 156) نقل الخطبة برواية نصر بن مزاحم‏ التعليقة 27 (ص 171) أقوال العلماء حول الحديث و عظمته‏ التعليقة 28 (ص 171) أقوال العلماء حول كلمة «قدرة» أو «بقدرة» التعليقة 29 (ص 178) الإشارة الى موارد نقل الحديث‏ التعليقة 30 (ص 178) ابن الكواء عبد اللَّه بن أوفى‏ التعليقة 31 (ص 182) تحقيق حول حديث ذي القرنين‏ التعليقة 32 (ص 205) «محمد بن السائب الكلبي، و ابنه هشام بن محمد» التعليقة 33 (ص 206) محمد بن أبى حذيفة القرشي العبشمي‏ التعليقة 34 (ص 265) الأحنف بن قيس‏ التعليقة 35 (ص 287) مقتل محمد بن أبى بكر رضى اللَّه عنه‏ التعليقة 36 (ص 288) كثير النواء التعليقة 37 (ص 299) كتاب على عليه السّلام الى عبد اللَّه بن عباس بعبارة النهج‏ التعليقة 38 (ص 308) كلام لابن أبى الحديد في شرح كلام له عليه السّلام قد تقدم في الكتاب‏ التعليقة 39 (ص 300) ما يتعلق بخبر بنى ناجية التعليقة 40 (ص 339) عبد اللَّه بن وأل التيمي‏ التعليقة 41 (ص 339) قرظة بن كعب الأنصاري‏ التعليقة 42 (ص 342) شرح حول كلمة «السواد» التعليقة 43 (ص 348) معقل بن قيس الرياحي‏ التعليقة 44 (ص 384) عمرو بن مرجوم العصرى‏ التعليقة 45 (ص 385) صحار بن العباس العبديّ‏ التعليقة 46 (ص 389) الحضين بن المنذر الرقاشيّ‏ التعليقة 47 (ص 407) شريك بن الأعور الحارثي‏ التعليقة 48 (ص 413) حبة العرني و ميثم التمار التعليقة 49 (ص 414) حول حديث فضل مسجد الكوفة التعليقة 50 (ص 420) تحقيق حول أشعار الوليد بن عقبة لأخيه عمارة التعليقة 51 (ص 425) حجر بن عدي الكندي‏ التعليقة 52 (ص 426) تحقيق حول كلمة «الاصهار» التعليقة 53 (ص 430) حول قولهم: «فقع بقرقر» التعليقة 54 (ص 478) اشارة الى موارد نقل الخطبة الجهادية التعليقة 55 (ص 500) توضيح حول كلمة «الموالي» التعليقة 56 (ص 504) يزيد بن شجرة الرهاوي‏ التعليقة 57 (ص 517) غدرة المغيرة بن شعبة و فجرته‏ التعليقة 58 (ص 519) رسالة الدلائل البرهانية في تصحيح الحضرة الغروية أما المقدمة الاولى‏ أما المقدمة الثانية ففي السبب الموجب لا خفاء قبره عليه السّلام. الباب الأول فيما ورد عن رسول اللَّه (ص) الباب الثاني فيما ورد عن أمير المؤمنين عليه السّلام في ذلك‏ الباب الثالث فيما ورد في ذلك عن الحسن و الحسين عليهما السّلام‏ الباب الرابع فيما ورد عن زين العابدين عليه السّلام‏ الباب الخامس فيما ورد عن محمد الباقر عليه السّلام‏ الباب السادس فيما ورد عن جعفر بن محمد الصادق عليه السّلام من طريق العامة و الخاصة الباب السابع فيما ورد عن موسى بن جعفر عليهما السّلام‏ الباب الثامن فيما ورد عن مولانا على بن موسى الرضا عليهما السّلام‏ الباب التاسع فيما ورد عن محمد الجواد عليه السّلام‏ الباب العاشر فيما ورد عن على بن محمد عليهما السّلام‏ الباب الحادي عشر فيما ورد عن الحسن العسكري عليه السّلام‏ الباب الثاني عشر فيما ورد عن زيد بن على عليه السّلام‏ الباب الثالث عشر فيما ورد عن المنصور و عن الرشيد و عمن زاره من الخلفاء الباب الرابع عشر فيما روى عن جماعة من أعيان العلماء الباب الخامس عشر في بعض ما ظهر عند الضريح المقدس من الكرامات مما هو كالبرهان على المنكر التعليقة 59 (ص 524) الأعور الشنى «بشر بن منقذ» التعليقة 60 (ص 524) صعصعة بن صوحان العبديّ قال ابن دريد في الاشتقاق عند عده رجال بنى ربيعة بن نزار ما نصه: التعليقة 61 (ص 532) القعقاع بن شور التعليقة 62 (ص 533) النجاشي الشاعر التعليقة 63 (ص 537) أبو الزناد عبد اللَّه بن ذكوان‏ التعليقة 64 (ص 563) الأسود بن يزيد و مسروق بن الأجدع‏ التعليقة 65 (ص 586) حول حديث: «نحن النجباء و أفراطنا أفراط الأنبياء» التعليقة 66 (ص 592) بسر بن أبى أرطاة العامري‏ التعليقة 67 (ص 617) عبد اللَّه بن عبد المدان‏ التعليقة 68 (ص 658) كلمة حول حديث «تكون بعدي فتنة ....» التعليقة 69 (ص 660) قصة استلحاق معاوية زيادا التعليقة 70 (ص 663) استدراك لما فات‏ و قال المحدث القمي (رحمه الله) في الكنى و الألقاب في ترجمة أبى موسى الأشعري فيما قال: لفت نظر نذكر هنا فائدتين‏ تنبيه‏ [الفهارس‏] فهرس الموضوعات‏ فهرس الآيات الواقعة فى المتن‏ فهرس الأعلام‏ (حرف الالف) (حرف الباء) (حرف التاء) (حرف الثاء) (حرف الجيم) (حرف الحاء) (حرف الخاء) (حرف الدال) (حرف الذال) (حرف الراء) (حرف الزاى) (حرف السين) (حرف الشين) (حرف الصاد) (حرف الضاد) (حرف الطاء) (حرف الظاء) (حرف العين) (حرف الغين) (حرف الفاء) (حرف القاف) (حرف الكاف) (حرف اللام) (حرف الميم) (حرف النون) (حرف الواو) (حرف الهاء) (حرف الياء) فهرس الطوائف و القبائل و المذاهب‏ (فهرس الامكنة و البقاع‏ فهرس أسماء الكتب‏ فهرس القوافى‏ مصادر التحقيق‏ بعض ما وفقنا اللّه تعالى لتصحيحه و تنقيحه و طبعه و نشره‏ امران مما يتعلق بالكتاب عثرنا عليهما بعد الفراغ من طبعه:

الغارات (ط الحديثة)


صفحه قبل

الغارات (ط - الحديثة)، ج‏1، ص: 261

النّار، و أبعد النّاس من دنس أو عار، و هو مالك بن الحارث الأشتر لا نابي الضّريبة و لا كليل الحدّ 1436 ، حليم في الجدّ 1437 رزين في الحرب. ذو رأى أصيل و صبر جميل، فاسمعوا له و أطيعوا أمره، فإن أمركم بالنّفر فانفروا، و إن أمركم بالمقام فأقيموا، فإنّه لا يقدم و لا يحجم إلّا بأمرى. و قد آثرتكم به على نفسي نصيحة لكم و شدّة شكيمة على عدوّكم، عصمكم اللَّه بالهدى و ثبّتكم بالتّقى، و وفّقنا و إيّاكم لما يحبّ و يرضى، و السّلام عليكم و رحمة اللَّه و بركاته‏ 1438 .

الغارات (ط - الحديثة)، ج‏1، ص: 262

قال جابر: عن الشّعبيّ: انّه هلك حين أتى عقبة أفيق‏ 1439 .

عن عاصم بن كليب‏ 1440 ، عن أبيه: أنّ عليّا عليه السّلام لمّا بعث الأشتر إلى مصر واليا عليها و بلغ معاوية خبره بعث رسولا يتبع الأشتر إلى مصر يأمره باغتياله فحمل معه مزودين فيهما شراب و صحب الأشتر [فاستسقى الأشتر] يوما فسقاه من أحدهما ثمّ استسقى ثانية 1441 فسقاه من الآخر و فيه سمّ فشربه فمالت‏ 1442 عنقه، فطلبوا الرّجل ففاتهم.

الغارات (ط - الحديثة)، ج‏1، ص: 263

عن مغيرة الضّبيّ‏ 1443 أنّ معاوية دسّ للأشتر مولى لآل عمر فلم يزل المولى يذكر للأشتر فضل عليّ و بنى هاشم حتّى اطمأنّ إليه الأشتر و استأنس [به‏] فقدّم الأشتر يوما ثقله أو تقدّم ثقله [فاستسقى ماء] فقال له مولى عمر: هل لك- أصلحك اللَّه- في شربة سويق؟- فسقاه شربة سويق فيها سمّ فمات.

قال: و قد كان معاوية قال لأهل الشّام لمّا دسّ اليه مولى عمر: ادعوا على الأشتر، فدعوا عليه، فلمّا بلغه موته قال: ألا ترون كيف استجيب لكم.

و بلغنا من وجه آخر عن بعض العلماء 1444 أن الأشتر قتل بمصر بعد قتال شديد و وجه الأمر 1445 أنّه سقى السّمّ قبل أن يبلغ مصر.

عن عليّ بن محمّد المدائنيّ، عن بعض أصحابه: أنّ معاوية 1446 أقبل يقول لأهل الشّام:

الغارات (ط - الحديثة)، ج‏1، ص: 264

أيّها النّاس انّ عليّا قد وجّه الأشتر إلى أهل مصر فادعوا اللَّه أن يكفيكموه، فكانوا [كلّ يوم‏ 1447 ] يدعون اللَّه عليه في دبر كلّ صلاة، و أقبل الّذي سقاه السّمّ إلى معاوية فأخبره بهلاك‏ 1448 الأشتر، فقام معاوية في النّاس خطيبا فقال‏ 1449 :

أمّا بعد فإنّه كان‏ 1450 لعليّ بن أبي طالب يدان يمينان، فقطعت إحداهما يوم صفّين يعنى‏ 1451 عمّار بن ياسر، و قطعت الأخرى اليوم و هو 1452 مالك الأشتر.

عن الشّعبيّ، عن صعصعة بن صوحان قال: فلمّا بلغ‏ 1453 عليّا عليه السّلام موت الأشتر قال: إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ، و الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، اللَّهمّ إنّي أحتسبه عندك، فإنّ موته من مصائب الدّهر، فرحم اللَّه مالكا فقد وفى بعهده، و قضى نحبه، و لقي ربّه، مع أنّا قد وطّنّا أنفسنا على أن نصبر على كلّ مصيبة بعد مصابنا برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم فإنّها أعظم المصائب‏ 1454 .

عن مغيرة الضّبيّ‏ 1455 قال: لم يزل أمر عليّ شديدا حتّى مات الأشتر، و كان‏

الغارات (ط - الحديثة)، ج‏1، ص: 265

الأشتر بالكوفة أسود 1456 من الأحنف بالبصرة.

عن فضيل بن خديج‏ 1457 ، عن أشياخ النّخع‏ 1458 قالوا: دخلنا على عليّ عليه السّلام حين بلغه موت الأشتر، فجعل‏ 1459 يتلهّف و يتأسّف عليه و يقول: للَّه درّ مالك ..! و ما مالك ..! لو كان جبلا لكان فندا، و لو كان حجرا لكان صلدا 1460 ، أما و اللَّه ليهدّن موتك عالما و ليفرحنّ‏ 1461 عالما، على مثل مالك فلتبك البواكي، و هل موجود كما لك؟! 1462 .

قال: فقال علقمة بن قيس النّخعيّ‏ 1463 : فما زال عليّ يتلهّف و يتأسّف حتّى‏

الغارات (ط - الحديثة)، ج‏1، ص: 266

ظننّا أنّه المصاب به دوننا، و قد عرف ذلك في وجهه أيّاما.

عن فضيل بن خديج، عن مولى الأشتر 1464 قال: لمّا هلك الأشتر وجدنا 1465 في ثقله رسالة عليّ إلى أهل مصر:

بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم، من عبد اللَّه أمير المؤمنين إلى النّفر من المسلمين الّذين غضبوا للَّه إذ عصى في الأرض‏ 1466 و ضرب الجور برواقه‏ 1467 على البرّ و الفاجر، فلا حقّ‏ 1468 يستراح اليه و لا منكر يتناهى عنه، سلام عليكم فإنّي أحمد إليكم اللَّه الّذي لا إله إلّا هو.

أمّا بعد فقد وجّهت إليكم عبدا من عباد اللَّه لا ينام أيّام الخوف، و لا ينكل عن الأعداء حذار الدّوائر 1469 ، أشدّ على الكفّار من حريق النّار، و هو مالك بن الحارث‏

الغارات (ط - الحديثة)، ج‏1، ص: 267

الأشتر أخو مذحج‏ 1470 فاسمعوا له و أطيعوا، فإنّه سيف من سيوف اللَّه لا نابي الضّريبة و لا كليل الحدّ، فإن أمركم أن تقيموا فأقيموا، و ان أمركم أن تنفروا فانفروا و إن أمركم أن تحجموا فأحجموا 1471 ، فإنّه لا يقدم و لا يحجم إلّا بأمرى، و قد آثرتكم به على نفسي لنصيحته و شدّة شكيمته على عدوّه، عصمكم اللَّه بالحقّ و ثبّتكم باليقين‏ 1472 و السّلام عليكم و رحمة اللَّه و بركاته‏ 1473 .

صفحه بعد