کتابخانه روایات شیعه
وَ مِنْهَاجِ عَلِيٍّ حَنِيفاً مُسْلِماً.
من دون إضافة عالم الغيب و الشهادة.
و قد اتفق علماؤنا على جواز مقارنة نية الصلاة بكل 37 واحدة من هذه التكبيرات فأنت مخير في ذلك و كل تكبيرة قارنت النية بها فاجعلها تكبيرة الإحرام و قد رجح شيخ الطائفة نور الله مرقده في المصباح جعلها الأخيرة و الذي يظهر من صحيحة زرارة في افتتاح النبي ص الصلاة بالتكبير و متابعة الحسين 38 ع
له جعلها الأولى كما ذكرته في المقالة الاثني عشرية و بسطت الكلام فيه في الحبل المتين.
ثم تأتي بالاستعاذة بعد فراغك من الدعاء الثالث فتقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.
و الاستعاذة عندنا مختصة بالركعة الأولى لا غير و تخافت 39 بها ثم اقرأ الحمد مرتلا و اجهر بها مراعيا للوقوف [للوقف] 40 في مواضعه محضرا قلبك متدبرا معانيها و تسكت بعدها بقدر نفس ثم اقرأ سورة كذلك و لتكن سورة النبأ أو الغاشية أو القيامة أو الدهر و ما شابهها في الطول كما رواه شيخ الطائفة في التهذيب بسند صحيح عن أبي عبد الله ع و تسكت بعدها كما سكت [تسكت] 41 قبلها ثم ترفع يديك كرفعك في السبع و تقول الله أكبر.
ثم اركع واضعا
يمناك على ركبتك اليمنى قبل يسراك على اليسرى ماليا كفيك بركبتيك ملقما لهما بأطراف أصابعك رادا لهما إلى خلف مسويا ظهرك مادا عنقك مغمضا عينيك أو ناظرا 42 إلى ما بين قدميك ثم تقول
مَا رَوَاهُ ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنِ الصَّادِقِ ع اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ أَنْتَ رَبِّي خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ شَعْرِي وَ بَشَرِي وَ لَحْمِي وَ دَمِي وَ مُخِّي وَ عَصَبِي وَ عِظَامِي وَ مَا أَقَلَّتْهُ قَدَمَايَ غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ وَ لَا مُسْتَحْسِرٍ.
ثم تقول سبحان ربي العظيم و بحمده و ليكن سبعا أو خمسا أو ثلاثا ثم انتصب و تقول
سمع الله لمن حمده.
ثم تكبر و اهو للسجود بخضوع و خشوع متلقيا للأرض بكفيك قبل ركبتيك و تجنح في سجودك بيديك باسطا كفيك و مضمومتي الأصابع حيال منكبيك و وجهك غير واضع شيئا من جسدك على شيء منه ممكنا جبهتك من الأرض و أفضلها التربة الحسينية على صاحبها أفضل الصلاة و السلام جاعلا أنفك ثامن مساجدك السبعة مرغما به ناظرا إلى طرفه ثم تقول
مَا رَوَاهُ ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي أَيْضاً بِسَنَدٍ صَحِيحٍ 43 [حَسَنٍ] عَنْهُ ع اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ أَنْتَ رَبِّي سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَ شَقَّ سَمْعَهُ وَ بَصَرَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ .
ثم قل
سبحان ربي الأعلى و بحمده.
و ليكن كما في الركوع ثم ارفع رأسك و تكبر و تجلس متوركا و تقول أستغفر الله ربي و أتوب إليه.
ثم تقول ما رواه ثقة الإسلام أيضا بذلك السند عنه ع ثم تكبر و اسجد 44 [و تسجد] الثانية كالأولى ثم ارفع رأسك و تجلس متوركا هنيئة و هي جلسة الاستراحة و لا 45 [فلا] تهملها فقد أوجبها المرتضى رضي الله عنه مدعيا 46 [حتى ادعى] على ذلك الإجماع ثم قم رافعا ركبتيك قبل كفيك معتمدا عليهما قائلا-
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ اجْبُرْنِي وَ ادْفَعْ عَنِّي إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ بِحَوْلِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ
أَقُومُ وَ أَقْعُدُ وَ أَرْكَعُ وَ أَسْجُدُ.
فإذا انتصبت فاقرأ الحمد و سورة كما مر في الأولى و لتكن بسورة التوحيد ثم تسكت بقدر نفس ثم تكبر للقنوت و تقنت بكلمات الفرج رافعا كفيك تلقاء وجهك مستقبلا ببطنهما السماء ضاما أصابعهما ما عدا الإبهامين فتقول-
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَ 47 وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .
و هذه هي كلمات الفرج على ما رواه ثقة الإسلام في الكافي بسند حسن عن الباقر ع و في بعض كتب الدعاء زيادة و ما تحتهن و ما بينهن و في بعضها زيادة و ما فوقهن بعد و ما تحتهن و في بعضها وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ و لم أظفر بهذه الزيادات فيما اطلعت عليه من الروايات المعتبرة.
و تقول بعد كلمات الفرج-