کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير نور الثقلين

الجزء الأول‏ مقدمة المؤلف‏ سورة الحمد سورة البقرة سورة آل عمران‏ سورة النساء سورة المائدة سورة الانعام‏ الفهرس‏ الجزء الثاني‏ سورة الأعراف‏ سورة الأنفال‏ سورة التوبة سورة يونس‏ سورة هود سورة يوسف‏ سورة الرعد سورة إبراهيم‏ الفهرست‏ الجزء الثالث‏ سورة الحجر سورة النحل‏ سورة الأسرى‏ سورة الكهف‏ سورة مريم‏ سورة طه‏ سورة الأنبياء سورة الحج‏ سورة المؤمنون‏ سورة النور الفهرست‏ الجزء الرابع‏ سورة الفرقان‏ سورة الشعراء سورة النمل‏ سورة القصص‏ سورة العنكبوت‏ سورة الروم‏ سورة لقمان‏ سورة السجدة سورة الأحزاب‏ سورة السباء سورة الفاطر سورة يس‏ سورة الصافات‏ سورة ص‏ سورة الزمر سورة الغافر سورة فصلت‏ سورة الشورى‏ سورة الزخرف‏ سورة الدخان‏ الفهرست‏ الجزء الخامس‏ سورة الجاثية سورة الأحقاف‏ سورة محمد سورة الفتح‏ سورة الحجرات‏ سورة ق‏ سورة الذاريات‏ سورة الطور سورة النجم‏ سورة القمر سورة الرحمن‏ سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف‏ سورة الجمعة سورة المنافقين‏ سورة التغابن‏ سورة الطلاق‏ سورة التحريم‏ سورة الملك‏ سورة القلم‏ سورة الحاقة سورة المعارج‏ سورة نوح‏ سورة الجن‏ سورة المزمل‏ سورة المدثر سورة القيامة سورة الدهر سورة المرسلات‏ سورة النباء سورة النازعات‏ سورة عبس‏ سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين‏ سورة الانشقاق‏ سورة البروج‏ سورة الطارق‏ سورة الأعلى‏ سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس‏ سورة الليل‏ سورة الضحى‏ سورة الشرح‏ سورة التين‏ سورة العلق‏ سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات‏ سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل‏ سورة الإيلاف‏ سورة الماعون‏ سورة الكوثر سورة الكافرون‏ سورة النصر سورة اللهب‏ سورة الإخلاص‏ سورة الفلق‏ سورة الناس‏ الفهرست‏

تفسير نور الثقلين


صفحه قبل

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 13

من الأشياء قادر على أن يخلصك من ورطتك؟ قال. نعم، قال الصادق عليه السلام: فذلك الشي‏ء هو الله القادر على الإنجاء حيث لا منجى، و على الاغاثة حيث لا مغيث قال: و قام رجل الى على ابن الحسين عليه السلام، فقال: أخبرنى ما معنى‏ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» ؟ فقال على بن الحسين عليه السلام حدثني أبى عن أخيه الحسن عن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام، ان رجلا قام اليه فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ما معناه؟ فقال: ان قولك الله أعظم اسم من أسماء الله عز و جل، و هو الاسم الذي لا ينبغي ان يسمى به غير الله و لم يتسم به مخلوق فقال الرجل: فما تفسير قوله: «الله فقال: هو الذي يتأله اليه عند الحوائج و الشدائد كل مخلوق عند انقطاع الرجاء من جميع من دونه و تقطع الأسباب من كل من سواه و ذلك ان كل مترائس‏ 18 في هذه الدنيا و متعظم فيها و ان عظم غناؤه و طغيانه و كثرت حوائج من دونه اليه فإنهم سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها هذا المتعاظم و كذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر عليها، فينقطع الى الله عند ضرورته و فاقته حتى إذا كفى همه عاد الى شركه، اما تسمع الله عز و جل يقول: «قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَ غَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَ تَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ» 19 فقال الله جل جلاله لعباده ايها الفقراء الى رحمتي انى قد ألزمتكم الحاجة الى في كل حال، و ذلة العبودية في كل وقت فالى فافزعوا في كل امر تأخذون فيه و ترجون تمامه و بلوغ غايته فانى ان أردت ان أعطيكم لم يقدر غيري على منعكم و ان أردت أن أمنعكم لم يقدر غيري على اعطائكم، فانا أحق من سئل و اولى من تضرع اليه فقولوا عند افتتاح كل امر صغير أو عظيم‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ اى أستعين على هذا الأمر بالله الذي لا تحق العبادة لغيره المغيث إذا استغيث، المجيب إذا دعا الرحمن الذي يرحم يبسط الرزق علينا الرحيم بنا في أدياننا و دنيانا و آخرتنا، و خفف علينا الدين و جعله سهلا خفيفا و هو يرحمنا بتميز من أعدائه.

51- في نهج البلاغة: رحيم لا يوصف بالرقة.

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 14

52- في كتاب الاهليلجة قال الصادق عليه السلام: ان الرحمة و ما يحدث لنا منها شفقة و منها جود، و ان رحمة الله ثوابه لخلقه و للرحمة من العباد شيئان أحدهما يحدث في القلب الرأفة و الرقة لما يرى بالمرحوم من الضر و الحاجة و ضروب البلاء و الاخر ما يحدث منا بعد الرأفة و اللطف على المرحوم و المعرفة منا بما نزل به، و قد يقول القائل! انظر الى رحمة فلان و انما يريد الفعل الذي حدث عن الرقة التي في قلب فلان و انما يضاف الى الله عز و جل من فعل ما حدث عنا من هذه الأشياء و اما المعنى الذي في القلب فهو منفي عن الله كما وصف عن نفسه، فهو رحيم لا رحمة رقة.

20

53- في مجمع البيان و روى أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم‏ ان عيسى بن مريم قال: الرحمن رحمن الدنيا، و الرحيم رحيم الاخرة.

54- و روي عن الصادق عليه السلام انه قال: الرحمن اسم خاص بصفة عامة و الرحيم اسم عام بصفة خاصة.

21

55- في عيون الاخبار باسناده عن الرضا عليه السلام انه قال في دعائه: رحمن الدنيا و الاخرة و رحيمهما صل على محمد و آل محمد.

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 15

56- في كتاب الخصال عن ابى عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم‏ اربع من كن فيه كان في نور الله الأعظم الى قوله: و من إذا أصاب خيرا قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏

57- و باسناده الى على بن الحسين عليهما السلام قال: و من قال الحمد لله فقد ادى شكر كل نعمة الله تعالى.

58- في أصول الكافي محمد عن احمد عن على بن الحكم عن صفوان الجمال عن ابى عبد الله عليه السلام قال: قال لي: ما أنعم الله على عبد بنعمة صغرت أو كبرت فقال: الحمد لله، الا ادى شكرها.

59- و باسناده الى حماد بن عثمان قال: خرج أبو عبد الله عليه السلام من المسجد و قد ضاعت دابته، فقال: لئن ردها الله على لأشكرن الله حق شكره قال: فما لبث أن أتى بها، فقال:

الحمد لله فقال قائل له؛ جعلت فداك أ ليس قلت: لأشكرن الله حق شكره؟ فقال أبو عبد الله:

الم تسمعني قلت: الحمد لله؟

60- في تفسير على بن إبراهيم في الموثق عن أبى عبد الله عليه السلام‏ في قوله:

«الْحَمْدُ لِلَّهِ» قال: الشكر لله و في قوله‏ «رَبِّ الْعالَمِينَ» : خلق المخلوقين‏ 22

61- في من لا يحضره الفقيه و فيما ذكره الفضل من العلل عن الرضا عليه السلام انه قال: «و الحمد لله انما هو أداء لما أوجب الله عز و جل على خلقه من الشكر، و شكر لما وفق عبده من الخير «رب العالمين» توحيد له و تحميد و إقرار بأنه هو الخالق المالك لا غيره.

62- في مجمع البيان و قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: ان الله تعالى من على بفاتحة الكتاب الى قوله: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» دعوى أهل الجنة حين شكروا الله حسن الثواب‏

63- في أصول الكافي باسناده الى أبى عبد الله قال: من قال أربع مرات إذا أصبح: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» فقد ادى شكر يومه، و من قالها إذا أمسى فقد ادى شكر ليلته.

64- و باسناده الى أبى عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم إذا أصبح قال:

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ كثيرا على كل حال ثلاثمائة و ستين مرة، و إذا أمسى قال مثل ذلك.

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 16

65- على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن ابى عمير عن بعض أصحابه قال: عطس رجل عند أبى جعفر عليه السلام فقال: الحمد لله فلم يسمته أبو جعفر عليه السلام‏ 23 و قال: نقصنا حقنا ثم قال إذا عطس أحدكم فليقل: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ و صلى الله على محمد و أهل بيته، قال فقال الرجل فسمته أبو جعفر عليه السلام.

66- و باسناده الى مسمع بن عبد الملك قال: عطس ابو عبد الله عليه السلام فقال: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ ثم جعل إصبعه على أنفه فقال: رغم أنفي لله رغما داخرا.

67- و باسناده الى محمد بن مروان قال: قال: أمير المؤمنين عليه السلام: من قال إذا عطس‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ على كل حال، لم يجد وجع الأذنين و الأضراس.

68- و باسناده الى أبى عبد الله عليه السلام قال: من عطس ثم وضع يده على قصبة أنفه ثم قال‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ كثيرا كما هو أهله و صلى الله على محمد النبي و آله و سلم، خرج من منخره الأيسر طاير أصغر من الجراد و أكبر من الذباب، حتى يصير تحت العرش يستغفر الله له الى يوم القيامة.

69- في كتاب التوحيد كلام الرضا عليه السلام في التوحيد، و فيه: و رب إذ لا مربوب و فيه عن على عليه السلام مثله.

70- و عن أبى جعفر عليه السلام حديث طويل و فيه: لعلك ترى ان الله انما خلق هذا العالم الواحد أو ترى ان الله لم يخلق غيركم؟ بلى و الله لقد خلق ألف ألف عالم، و ألف ألف آدم، أنت في آخر تلك العوالم و أولئك الآدميين.

71- في كتاب الخصال باسناده الى أبى عبد الله عليه السلام انه قال في حديث طويل‏ ان عالم المدينة، 24 ينتهى الى حيث لا يقفو الأثر و يزجر الطير و يعلم ما في اللحظة الواحدة مسيرة الشمس يقطع اثنى عشر برجا و اثنى عشر برا و اثنى عشر بحرا و اثنى عشر عالما

72- و بأسناده الى العباد بن عبد الخالق عمن حدثه عن ابى عبد الله عليه السلام قال: ان لله عز و جل اثنى عشر الف عالم كل عالم منهم أكبر من سبع سموات و سبع أرضين، ما يرى‏

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 17

عالم منهم ان لله عز و جل عالما غيرهم و انا الحجة عليهم.

73- في عيون الاخبار حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر رضى الله عنه قال: حدثني يوسف بن محمد بن زياد و على بن محمد بن سيار عن أبويهما، عن الحسن بن على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب عليه السلام عن أبيه عن جده عليه السلام قال: جاء رجل الى الرضا عليه السلام فقال له: يا بن رسول الله أخبرني عن قول الله تعالى: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» ما تفسيره؟

فقال: لقد حدثني أبى عن جدي عن الباقر عن زين العابدين عن أبيه عليهم السلام، ان رجلا جاء الى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: أخبرني عن قول الله تعالى‏ «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» ما تفسيره؟ فقال: الحمد لله هو أن عرف عباده بعض نعمه عليهم جملا، إذ لا يقدرون على معرفة جميعها بالتفصيل لأنها أكثر من ان تحصى أو تعرف، فقال لهم: قولوا الحمد لله على ما أنعم به علينا رب العالمين و هم الجماعات من كل مخلوق من الجمادات و الحيوانات فاما الحيوانات فهو يقلبها في قدرته و يغذوها من رزقه، و يحوطها بكنفه، و يدبر كلا منها بمصلحته، و اما الجمادات فهو يمسكها بقدرته و يمسك المتصل منها أن يتهافت‏ 25 و يمسك المتهافت منها أن يتلاصق و يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه و يمسك الأرض ان تنخسف الا بامره، انه بعباده رؤف رحيم قال عليه السلام: «و رب العالمين» مالكهم و خالقهم و سائق أرزاقهم إليهم من حيث يعلمون و من حيث لا يعلمون، فالرزق مقسوم، و هو يأتى ابن آدم على اى سيرة سارها من الدنيا؛ ليس تقوى متق بزايده، و لا فجور فاجر بناقصه، و بينه و بينه ستر و هو طالبه فلو أن أحدكم يفر من رزقه لطلبه رزقه كما يطلبه الموت، فقال الله جل جلاله: قولوا الحمد لله على ما أنعم به علينا، و ذكرنا به من خير في كتب الأولين قبل أن تكون، ففي هذا إيجاب على محمد و آل محمد صلوات الله عليهم و على شيعتهم أن يشكروه بما فضلهم و ذلك ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال: لما بعث الله عز و جل موسى بن عمران عليه السلام و اصطفاه نجيا و فلق له البحر و نجى بنى إسرائيل و أعطاه التوراة و الألواح راى مكانه من ربه عز و جل: فقال: يا رب لقد أكرمتنى بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي فقال الله جل‏

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 18

جلاله يا موسى أما علمت ان محمدا أفضل عندي من جميع ملائكتي و جميع خلقي؟ قال موسى: يا رب فان كان محمد أكرم عندك من جميع خلقك فهل في آل الأنبياء أكرم من آلى؟ قال الله جل جلاله يا موسى أما علمت ان فضل آل محمد على جميع آل النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين؟ و قال موسى: يا رب فان كان آل محمد كذلك فهل في أمم الأنبياء فضل عندك من أمتي؟ ظللت عليهم الغمامة و أنزلت عليهم المن و السلوى و فلقت لهم البحر؟ فقال الله جل جلاله: يا موسى أ ما علمت ان فضل امة محمد على جميع الأمم كفضله على جميع خلقي فقال موسى: يا رب ليتني كنت أراهم! فأوحى الله عز و جل اليه يا موسى: انك لن تراهم و ليس هذا أوان ظهورهم، و لكن سوف تراهم في الجنات: جنات عدن و الفردوس بحضرة محمد في نعيمها يتقلبون و في خيراتها يتبحبحون‏ 26 أ فتحب أن أسمعك كلامهم؟ قال نعم الهى، قال الله جل جلاله: قم بين يدي و اشدد مأزرك‏ 27 قيام العبد الذليل بين يدي الجليل ففعل ذلك موسى عليه السلام فنادى ربنا عز و جل: يا امة محمد! فأجابوه كلهم و هم في أصلاب آبائهم و أرحام أمهاتهم، لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد و النعمة و الملك لك لا شريك لك قال: فجعل الله عز و جل تلك الاجابة شعار الحاج ثم نادى ربنا عز و جل: يا امة محمد ان قضائي عليكم ان رحمتي سبقت غضبى و عفوي قبل عقابي فقد استجبت لكم من قبل ان تدعوني و أعطيتكم من قبل ان تسألوني من لقيني منكم بشهادة ان لا اله الا الله وحده لا شريك له و ان محمدا عبده و رسوله صادق في أقواله محق في أفعاله و أن على بن أبى طالب عليه السلام أخوه و وصيه من بعده و وليه و يلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد و ان أولياءه المصطفين الطاهرين المطهرين المبانين‏ 28 بعجايب آيات الله و دلائل حجج الله من بعدهما

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 19

أولياءه أدخلته جنتي و ان كانت ذنوبه مثل زبد البحر قال: فلما بعث الله عز و جل نبينا محمدا صلى الله عليه و آله و سلم قال: يا محمد و ما كنت بجانب الطور إذ نادينا أمتك بهذه الكرامة، ثم قال عز و جل لمحمد صلى الله عليه و آله و سلم قل: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» على ما اختصني به من هذه الفضيلة و قال لامته قولوا الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ على ما اختصنا به من هذه الفضايل.

74- في من لا يحضره الفقيه و فيما ذكره الفضل من العلل عن الرضا انه قال (ع) بعد ان شرح رب العالمين الرحمن الرحيم استعطاف و ذكر لآلائه و نعمائه على جميع خلقه:

75- في تفسير على بن إبراهيم في الموثق عن ابى عبد الله عليه السلام انه قال: بعد ان شرح‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ «الرحمن» بجميع خلقه «الرحيم» بالمؤمنين خاصة مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ قال يوم الحساب.

29

76- في مجمع البيان و قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم‏ ان الله تعالى من على بفاتحة الكتاب الى قوله و «مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» قال جبرئيل: ما قالها مسلم الا صدقه الله و أهل سمائه.

77- و فيه‏ و قيل: «الدين» الحساب‏ و هو المروي عن ابى جعفر عليه السلام.

78- في أصول الكافي باسناده الى الزهري قال: كان على بن الحسين عليه السلام إذا قرأ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ 30 يكررها حتى يكاد أن يموت.

79- في تفسير العياشي عن محمد بن على الحلبي عن أبى عبد الله عليه السلام‏ انه كان يقرأ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ .

80- عن داود بن فرقد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقرأ ما لا أحصى ملك يوم الدين‏

صفحه بعد