کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير نور الثقلين

الجزء الأول‏ مقدمة المؤلف‏ سورة الحمد سورة البقرة سورة آل عمران‏ سورة النساء سورة المائدة سورة الانعام‏ الفهرس‏ الجزء الثاني‏ سورة الأعراف‏ سورة الأنفال‏ سورة التوبة سورة يونس‏ سورة هود سورة يوسف‏ سورة الرعد سورة إبراهيم‏ الفهرست‏ الجزء الثالث‏ سورة الحجر سورة النحل‏ سورة الأسرى‏ سورة الكهف‏ سورة مريم‏ سورة طه‏ سورة الأنبياء سورة الحج‏ سورة المؤمنون‏ سورة النور الفهرست‏ الجزء الرابع‏ سورة الفرقان‏ سورة الشعراء سورة النمل‏ سورة القصص‏ سورة العنكبوت‏ سورة الروم‏ سورة لقمان‏ سورة السجدة سورة الأحزاب‏ سورة السباء سورة الفاطر سورة يس‏ سورة الصافات‏ سورة ص‏ سورة الزمر سورة الغافر سورة فصلت‏ سورة الشورى‏ سورة الزخرف‏ سورة الدخان‏ الفهرست‏ الجزء الخامس‏ سورة الجاثية سورة الأحقاف‏ سورة محمد سورة الفتح‏ سورة الحجرات‏ سورة ق‏ سورة الذاريات‏ سورة الطور سورة النجم‏ سورة القمر سورة الرحمن‏ سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف‏ سورة الجمعة سورة المنافقين‏ سورة التغابن‏ سورة الطلاق‏ سورة التحريم‏ سورة الملك‏ سورة القلم‏ سورة الحاقة سورة المعارج‏ سورة نوح‏ سورة الجن‏ سورة المزمل‏ سورة المدثر سورة القيامة سورة الدهر سورة المرسلات‏ سورة النباء سورة النازعات‏ سورة عبس‏ سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين‏ سورة الانشقاق‏ سورة البروج‏ سورة الطارق‏ سورة الأعلى‏ سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس‏ سورة الليل‏ سورة الضحى‏ سورة الشرح‏ سورة التين‏ سورة العلق‏ سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات‏ سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل‏ سورة الإيلاف‏ سورة الماعون‏ سورة الكوثر سورة الكافرون‏ سورة النصر سورة اللهب‏ سورة الإخلاص‏ سورة الفلق‏ سورة الناس‏ الفهرست‏

تفسير نور الثقلين


صفحه قبل

تفسير نور الثقلين، ج‏3، ص: 124

فقلت: الهى اجمع أمتي من بعدي على ولاية على بن أبى طالب ليردوا جميعا على حوضي يوم القيمة، فأوحى الله الى: يا محمد انى قد قضيت في عبادي قبل أن أخلقهم، و قضائي ماض فيهم لأهلك [به‏] من أشاء و أهدى به من أشاء و قد آتيته علمك من بعدك و جعلته وزيرك و خليفتك من بعدك على أهلك و أمتك عزيمة منى، لا أدخل الجنة من أبغضه و عاداه و أنكر ولايته بعدك، فمن أبغضه أبغضك، و من أبغضك أبغضنى، و من عاداه فقد عاداك، و من عاداك فقد عاداني، و من أحبه فقد أحبك، و من أحبك فقد أحبنى قد جعلت له هذه الفضيلة، و أعطيتك ان اخرج من صلبه أحد عشر مهديا كلهم من ذريتك من البكر البتول، و آخر رجل منهم يصلى خلفه عيسى بن مريم، يملأ الأرض عدلا كما ملئت منهم ظلما و جورا 1540 أنجى به من الهلكة و أهدى به من الضلالة و أبرئ به من العمى و أشفي به المريض، فقلت: الهى و متى يكون ذلك؟ فأوحى الله الى عز و جل:

يكون ذلك إذا رفع العلم و ظهر الجهل، و كثر الغوا 1541 و قل العمل، و كثر القتل و قل فقهاء الهادين، و كثر فقهاء الضلالة و الخونة و كثر الشعراء و اتخذ قبل قبورهم‏ 1542 مساجد و حليت المصاحف و زخرفت المساجد، و كثر الجور و الفساد، و ظهر المنكر و أمر أمتك به، و نهوا عن المعروف، و اكتفى الرجال بالرجال، و النساء بالنساء و صارت أمتك الأمراء كفرة و أولياؤهم فجرة، و أعوانهم ظلمة، و ذووا الرأى منهم فسقة، و عند ذلك ثلاث خسوف، خسف بالمشرق، و خسف بالمغرب و خسف بجزيرة العرب، و خراب البصرة بيد رجل من ذريتك يتبعه الزنوج، و خروج رجل من ولد الحسين بن على، و خروج الدجال يخرج بالمشرق من سجستان، و ظهور السفياني، فقلت: الهى و متى يكون بعدي من الفتن؟ فأوحى الله الى و أخبرني ببلاء بنى امية و فتنة ولد عمى العباس و ما يكون و ما هو كائن الى يوم القيمة، فأوصيت‏

تفسير نور الثقلين، ج‏3، ص: 125

بذلك ابن عمى حين هبطت الأرض و أديت الرسالة و الحمد لله على ذلك، كما حمده النبيون و كما حمده كل نبي قبلي، و ما هو خالقه الى يوم القيمة.

34- و باسناده الى عبد السلام بن صالح الهروي عن على بن موسى الرضا عليه السلام عن آبائه عن على عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه و آله حديث طويل يقول في آخره: و انه لما عرج بى الى السماء اذن جبرئيل مثنى مثنى، ثم قال: نقدم يا محمد، فقلت: يا جبرئيل أتقدم عليك؟ قال: نعم، لان الله تبارك و تعالى فضل أنبيائه على ملائكته أجمعين، و فضلك خاصة، فتقدمت و صليت بهم و لا فخر فلما انتهيت الى حجب النور قال لي جبرئيل: تقدم يا محمد ان هذا انتهاء حدى الذي وضعه الله لي في هذا المكان، فان تجاوزته احترقت أجنحتى لتعدى حدود ربي جل جلاله، فزج بى زجة 1543 في النور حتى انتهيت الى حيث ما شاء الله عز و جل في ملكوته، فنوديت: يا محمد أنت عبدي و أنا ربك فإياي فاعبد و على فتوكل فانك نوري في عبادي، و رسولي الى خلقي، و حجتي في بريتي، لمن تبعك خلقت جنتي، و لمن عصاك و خالفك خلقت ناري، و لاوصيائك أوجبت كرامتي، و لشيعتك أوجبت ثوابي، فقلت: يا رب و من أوصيائى؟ فنوديت يا محمد أوصيائك المكتوبون على ساق العرش فنظرت و انا بين يدي ربي الى ساق العرش فرأيت اثنى عشر نورا في كل نور سطر أخضر، مكتوب عليه اسم كل وصى من أوصيائى، أولهم على بن أبى طالب و آخرهم مهدي أمتي، فقلت يا رب أ هؤلاء أوصيائى من بعدي؟ فنوديت: يا محمد هؤلاء أوليائى و احبائى و أصفيائى و حججي بعدك على بريتي، و هم أوصيائك و خلفائك و خير خلقي بعدك، و عزتي و جلالي لأظهرن بهم ديني و لأعلين بهم كلمتي و لأطهرن الأرض بآخرهم من أعدائى و لأملكنه مشارق الأرض و مغاربها و لأسخرن له الرياح و لأذللن له الرقاب الصعاب، و لأرقينه في الأسباب، و لأنصرنه بجندي، و لا مدنه بملائكتى، حتى‏

تفسير نور الثقلين، ج‏3، ص: 126

تعلو دعوتي‏ 1544 و يجمع الخلق على توحيدي، ثم لأديمن ملكه و لأداولن الأيام بين أوليائي الى يوم القيمة.

35- في كتاب علل الشرائع باسناده الى هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما اسرى برسول الله صلى الله عليه و آله و حضرت الصلوة اذن جبرئيل، و أقام الصلوة، فقال: يا محمد تقدم، فقال له رسول الله صلى الله عليه و آله: تقدم يا جبرئيل، فقال له: انا لا نتقدم على الآدميين منذ أمرنا بالسجود لآدم.

36- و باسناده الى هشام بن الحكم عن أبى الحسن موسى عليه السلام قال: قلت: لأى علة صار التكبير في الافتتاح سبع تكبيرات أفضل؟ و لأي علة يقال في الركوع سبحان ربي العظيم و بحمده و يقال في السجود سبحان ربي الأعلى و بحمده؟ قال: يا هشام ان الله تبارك و تعالى خلق السموات سبعا، و الأرض سبعا و الحجب سبعا، فلما اسرى بالنبي صلى الله عليه و آله و كان من ربه كقاب قوسين أو أدنى، رفع له حجاب من حجبه فكبر رسول الله صلى الله عليه و آله و جعل يقول الكلمات التي يقال في الافتتاح فلما رفع له الثاني كبر، فلم يزل كذلك حتى بلغ سبع حجب، و كبر سبع تكبيرات، فلذلك العلة يكبر للافتتاح في الصلوة سبع تكبيرات، فلما ذكر ما راى من عظمة الله ارتعدت فرائصه‏ 1545 فابترك على ركبتيه و أخذ يقول: سبحان ربي العظيم و بحمده، فلما اعتدل من ركوعه قائما نظر اليه في موضع أعلى من ذلك الموضع خر على وجهه و هو يقول:

سبحان ربي الأعلى و بحمده، فلما قال سبع تكبيرات سكن ذلك الرعب، فلذلك جرت به السنة.

37- و باسناده الى اسحق بن عمار قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: كيف صارت الصلوة ركعة و سجدتين؟ و كيف إذا صارت سجدتين لم تكن ركعتين؟ فقال: إذا سألت عن شي‏ء ففرغ قلبك لتفهم، ان أول صلوة صلاها رسول الله‏

تفسير نور الثقلين، ج‏3، ص: 127

صلى الله عليه و آله انما صلاها في السماء بين يدي الله تبارك و تعالى قدام عرشه جل جلاله، و ذلك انه لما اسرى به و صار عند عرشه تبارك و تعالى، قال: يا محمد ادن من صاد 1546 فاغسل مساجدك و طهرها و صل لربك، فدنا رسول الله صلى الله عليه و آله الى حيث أمره الله تبارك و تعالى فتوضأ و أسبغ وضوئه‏ 1547 ثم استقبل الجبار تبارك و تعالى قائما فأمره بافتتاح الصلوة، ففعل فقال: يا محمد اقرأ: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ الى آخرها» ففعل ذلك ثم أمره ان يقرأ نسبة ربه تبارك و تعالى: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ» ثم أمسك فيه القول فقال رسول الله صلى الله عليه و آله: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ» فقال: قل‏ «لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ» فأمسك عنه القول، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله: كذلك الله ربي كذلك الله ربي، كذلك الله ربي، فلما قال ذلك قال: اركع يا محمد لربك، فركع رسول الله صلى الله عليه و آله فقال و هو راكع:

سبحان ربي العظيم و بحمده، ففعل ذلك ثلثا، ثم قال: ارفع رأسك يا محمد ففعل رسول الله، فقام منتصبا بين يدي الله عز و جل، فقال: اسجد يا محمد لربك، فخر رسول الله صلى الله عليه و آله ساجدا فقال: قل: سبحان ربي الأعلى و بحمده، ففعل ذلك رسول الله ثلثا، فقال له: استو جالسا يا محمد ففعل، فلما استوى جالسا ذكر جلال ربه جل جلاله فخر رسول الله ساجدا من تلقاء نفسه لا لأمر امره ربه عز و جل فسبح أيضا ثلثا، فقال: انتصب قائما ففعل فلم ير ما كان رأى من عظمة ربه جل جلاله، فقال له:

اقرأ يا محمد و افعل كما فعلت في الركعة الاولى، ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه و آله ثم سجد سجدة واحدة فلما رفع رأسه ذكر جلالة ربه تبارك و تعالى الثانية، فخر رسول الله صلى الله عليه و آله ساجدا من تلقاء نفسه لا لأمر ربه عز و جل، فسبح أيضا ثم قال له: ارفع رأسك ثبتك الله، و اشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله، و أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها، وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ، اللهم صل على محمد و آل محمد، و ترحم على محمد و آل محمد، كما صليت و باركت و ترحمت على إبراهيم و آل إبراهيم انك حميد مجيد، 1548

تفسير نور الثقلين، ج‏3، ص: 128

اللهم تقبل شفاعته و ارفع درجته ففعل، فقال: سلم يا محمد و استقبل‏ 1549 رسول الله صلى الله عليه و آله ربه تبارك و تعالى مطرقا فقال: السلام، فأجابه الجبار جل جلاله فقال: و عليك السلام يا محمد، بنعمتي قويتك على طاعتي و بعصمتي إياك اتخذتك نبيا و حبيبا، ثم قال أبو الحسن عليه السلام: و انما كانت الصلوة التي أمر بها ركعتين و سجدتين، و هو صلى الله عليه و آله انما سجد سجدتين في كل ركعة عما أخبرتك من تذكره [عظمة] ربه تبارك و تعالى، فجعله الله عز و جل فرضا، قلت: جعلت فداك و ما صاد الذي أمر ان يغتسل منه؟ فقال: عين تنفجر من ركن من أركان العرش يقال له ماء الحيوة، و هو ما قال الله عز و جل: «ص وَ الْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ» انما امره أن يتوضأ و يقرء و يصلى.

38- أبى (ره) قال: حدثنا الحسين بن محمد العطار عن محمد بن الحسن الصفار و لم يحفظ اسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: لما اسرى بى الى السماء سقط من عرقي فنبت منه الورد فوقع في البحر، فذهب السمك ليأخذها و ذهب الدعموص‏ 1550 ليأخذها، فقالت السمكة: هي لي و قال الدعموص: هي لي، فبعث الله عز و جل إليهما ملكا ليحكم بينهما فجعل نصفها للسمكة، و نصفها للدعموص.

39- في من لا يحضره الفقيه و سأل محمد بن عمران أبا عبد الله عليه السلام فقال: لأي علة يجهر في صلوة الجمعة و صلوة المغرب و صلوة العشاء الآخرة و صلوة الغداة، و ساير الصلوات الظهر و العصر لا يجهر فيهما؟ و لأي علة صار التسبيح في الركعتين الأخيرتين أفضل من القراءة؟ قال: لان النبي صلى الله عليه و آله لما اسرى به الى السماء كان أول صلوة فرضها الله عليه الظهر يوم الجمعة، فأضاف الله عز و جل اليه الملائكة تصلى خلفه، و أمر نبيه ان يجهر بالقراءة ليبين لهم فضله، ثم فرض عليه العصر و لم يضف اليه أحدا من الملائكة، و أمره أن يخفى القراءة، لأنه لم يكن وراه أحد، ثم فرض عليه المغرب و أضاف اليه الملائكة فأمره بالإجهار و كذلك العشاء الآخرة، فلما كان قرب‏

تفسير نور الثقلين، ج‏3، ص: 129

الفجر نزل ففرض الله عز و جل عليه الفجر فأمره بالإجهار ليبين للناس فضله كما بين للملائكة فلهذه العلة يجهر فيها، و صار التسبيح أفضل من القرائة في الأخيرتين لان النبي صلى الله عليه و آله لما كان في الأخيرتين ذكر ما رأى من عظمة الله عز و جل فدهش، فقال:

سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله أكبر، فلذلك صار التسبيح أفضل من القرائة.

40- في كتاب معاني الاخبار باسناده الى أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: لما عرج بى الى السماء إذا انا بأسطوانة أصلها من فضة بيضاء و وسطها من ياقوتة و زبرجد، و أعلاها ذهبة حمراء، فقلت: يا جبرئيل ما هذه؟ فقال: هذا دينك أبيض واضح مضى، قلت: و ما هذه وسطها؟ قال: الجهاد، قلت: فما هذه الذهبة الحمراء؟

قال: الهجرة، و كذلك علا ايمان على عليه السلام على ايمان كل مؤمن.

41- في أصول الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبى نصر عن حماد بن عثمان عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليه السلام قال: لما عرج برسول الله صلى الله عليه و آله انتهى به جبرئيل الى مكان فخلى عنه، فقال له: يا جبرئيل أ تخلينى على هذه الحال؟ فقال: امضه فو الله لقد وطيت مكانا ما وطاه بشر و ما مشى فيه بشر قبلك.

42- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى عن أبى جعفر الثاني عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه و آله‏ ان الله خلق الإسلام فجعل له عرصة، و جعل له نورا، و جعل له حصنا و جعل له ناصرا فاما عرصته فالقرآن و اما نوره فالحكمة و اما حصنه فالمعروف و اما أنصاره فأنا و أهل بيتي و شيعتنا فأحبوا أهل بيتي و شيعتهم و أنصارهم فانه لما اسرى بى الى السماء الدنيا فنسبني جبرئيل عليه السلام لأهل السماء استودع الله حبى و حب أهل بيتي و شيعتهم و أنصارهم في قلوب الملائكة، فهو عندهم وديعة الى يوم القيمة ثم هبط بى الى الأرض فنسبني الى أهل الأرض، فاستودع عز و جل حبى و حب أهل بيتي و شيعتهم في قلوب مؤمني أمتي، فمؤمنى أمتي يحفظون وديعتي الى يوم القيمة، الا فلو ان رجلا من أمتي عبد الله عز و جل عمره أيام الدنيا، ثم لقى الله عز و جل مبغضا لأهل بيتي و شيعتي ما فرج الله صدره الا عن نفاق.

تفسير نور الثقلين، ج‏3، ص: 130

43- في تفسير على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة أو الفضيل عن أبى جعفر عليه السلام قال: لما اسرى برسول الله صلى الله عليه و آله الى السماء فبلغ البيت المعمور و حضرت الصلوة فأذن جبرئيل عليه السلام و اقام فتقدم رسول الله صلى الله عليه و آله فصف الملائكة و النبيون خلف محمد صلى الله عليه و آله.

44- محمد بن الحسن و على بن محمد عن سهل بن زياد عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عبد الله الخزاز عن هارون بن خارجة عن أبى عبد الله عليه السلام قال: قال: يا هارون بن خارجة كم بينك و بين المسجد الكوفة يكون ميلا؟ قلت: لا قال: أ فتصلي فيه الصلوة كلها؟ قلت: لا، قال: أما لو كنت بحضرته لرجوت الا تفوتني فيه صلوة، و تدري ما فضل ذلك الموضع؟ ما من عبد صالح و لا نبي الا و قد صلى في مسجد كوفان حتى ان رسول الله صلى الله عليه و آله لما اسرى الله به قال له جبرئيل عليه السلام: تدري أين أنت يا رسول الله الساعة؟ أنت مقابل مسجد كوفان، قال: فاستأذن لي ربي حتى آتيه فأصلي فيه ركعتين فاستأذن الله عز و جل فأذن له‏

و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

45- في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبى عن أحمد بن محمد بن أبى نصر عن على بن موسى الرضا عليه السلام قال: قال لي: يا أحمد ما الخلاف بينكم و بين أصحاب هشام بن الحكم في التوحيد؟ فقلت: جعلت فداك قلنا نحن بالصورة للحديث الذي روى ان رسول الله صلى الله عليه و آله راى ربه في صورة شاب، و قال هشام بن الحكم بالنفي للجسم فقال: يا احمد ان رسول الله صلى الله عليه و آله لما اسرى به الى السماء و بلغ عند سدرة المنتهى خرق له في الحجب مثل سم الإبرة فرأى من نور العظمة ما شاء الله ان يرى، و أردتم أنتم التشبيه؟ دع هذا يا أحمد، لا ينفتح عليك منه أمر عظيم.

صفحه بعد