کتابخانه روایات شیعه
إِلَى اللَّهِ طَلَبْتُ حَاجَتِي مِنَ اللَّهِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي نُوراً فِي قَلْبِي وَ نُوراً فِي سَمْعِي وَ نُوراً فِي بَصَرِي وَ نُوراً فِي لِسَانِي وَ نُوراً فِي شَعْرِي وَ نُوراً فِي بَشَرِي وَ نُوراً فِي لَحْمِي وَ نُوراً فِي دَمِي وَ نُوراً فِي عِظَامِي وَ نُوراً فِي عَصَبِي وَ نُوراً مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَ نُوراً مِنْ خَلْفِي وَ نُوراً عَنْ يَمِينِي وَ نُوراً عَنْ يَسَارِي وَ نُوراً مِنْ فَوْقِي وَ نُوراً مِنْ تَحْتِي 1012 اللَّهُمَّ عَظِّمْ لِي نُوراً وَ نِعْمَةً وَ سُرُوراً 1013 - ثُمَّ يَقْرَأُ خَمْسَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ 1014 إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إِلَى قَوْلِهِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ ثُمَّ يَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّ الصَّبَاحِ وَ فَالِقِ الْإِصْبَاحِ وَ جَاعِلِ اللَّيْلِ سَكَناً وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ حُسْبَاناً 1015 ثَلَاثاً اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هَذَا صَلَاحاً وَ أَوْسَطَهُ فَلَاحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً اللَّهُمَّ مَنْ أَصْبَحَ وَ حَاجَتُهُ وَ طَلِبَتُهُ إِلَى مَخْلُوقٍ فَإِنَّ حَاجَتِي وَ طَلِبَتِي إِلَيْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ ثُمَّ يَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ يَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ كَانَ يَقُولُ مَنْ قَالَ هَذَا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجُنَّةِ.
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: وَ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَدُعَاءُ الرَّجُلِ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ أَنْجَحُ فِي الْحَاجَاتِ مِنَ الضَّارِبِ بِمَالِهِ فِي الْأَرْضِ.
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَعَدَ فِي مُصَلَّاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ الْفَجْرَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ كَانَ لَهُ كَحَجِّ بَيْتِ اللَّهِ.
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ مِنَ اللَّهِ وَ إِلَى اللَّهِ وَ كَمَا شَاءَ اللَّهُ وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ زُوَّارِكَ وَ عُمَّارِ مَسَاجِدِكَ وَ افْتَحْ لِي بَابَ رَحْمَتِكَ وَ أَغْلِقْ عَنِّي بَابَ مَعْصِيَتِكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِمَّنْ يُنَاجِيهِ اللَّهُمَّ أَقْبِلْ عَلَيَّ بِوَجْهِكَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ ثُمَّ افْتَحِ الصَّلَاةَ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الْأَوْفَى فَلْيَقُلْ
إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ- سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ وَ جَلَسَ فِي مَجْلِسِهِ فَقَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 1016 عَشْرَ مَرَّاتٍ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ لَمْ يَتْبَعْهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ذَنْبٌ وَ لَوْ حَرَصَ الشَّيْطَانُ.
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ اقْرَأْ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فَإِنَّهُ لَا يُحَافِظُ عَلَيْهَا إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ.
وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ سَبَّحَ تَسْبِيحَ فَاطِمَةَ ع قَبْلَ أَنْ يَثْنِيَ رِجْلَهُ مِنْ صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ غُفِرَ لَهُ.
وَ تَسْبِيحُ فَاطِمَةَ ع فِيمَا رَوَيْنَاهُ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ أَهْدَى بَعْضُ مُلُوكِ الْأَعَاجِمِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص رَقِيقاً فَقُلْتُ لِفَاطِمَةَ اسْتَخْدِمِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ خَادِماً فَأَتَتْهُ فَسَأَلَتْهُ ذَلِكَ وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ اخْتَصَرْنَاهُ نَحْنُ هَاهُنَا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص يَا فَاطِمَةُ أُعْطِيكِ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكِ تُكَبِّرِينَ اللَّهَ بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً وَ تُحَمِّدِينَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةً وَ تُسَبِّحِينَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً ثُمَّ تَخْتِمِينَ ذَلِكِ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَذَلِكِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا وَ مَنِ الَّذِي أَرَدْتِ فَلَزِمَتْ ص هَذَا التَّسْبِيحَ بِعَقِبِ كُلِّ صَلَاةٍ وَ نُسِبَ إِلَيْهَا وَ هُوَ أَنْ تَقُولَ بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً ثُمَّ تَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَرَّةً وَاحِدَةً فَذَلِكَ لِقَائِلِهِ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَ الْحَسَنَةُ عَشْرٌ أَمْثَالُهَا عِنْدَ اللَّهِ فَيُكْتَبُ لَهُ بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ أَلْفُ حَسَنَةٍ وَ يُكْتَسَبُ 1017 فِي كُلِّ يَوْمٍ خَمْسَةُ آلَافٍ.
و هذا ما لا يدفعه إلا جاهل بثواب الله عز و جل و هو يقول تبارك و تعالى 1018 فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ فمن ذكر الله عز و جل ذكره كما قال تبارك و تعالى و إذا ذكر الله عند الطاعة لم يذكره إلا برحمة منه و رضوان و لكن الناس لا يعلمون-
كَمَا رُوِيَ عَنْ بَعْضِ الْأَئِمَّةِ ع النَّاسُ فِي دَارِ غَفْلَةٍ يَعْمَلُونَ وَ لَا يَعْلَمُونَ وَ يَكْسِبُونَ وَ يَقْتَرِفُونَ مِنْ حَيْثُ لَا يَدْرُونَ-
فَإِذَا صَارُوا إِلَى دَارِ الْآخِرَةِ صَارُوا إِلَى دَارِ يَقِينٍ يَعْلَمُونَ وَ لَا يَعْمَلُونَ.
فَقَدْ رُوِّينَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ نَزَلَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ بِأَرْضٍ لَا نَبَاتَ بِهَا فَقَالَ اطْلُبُوا لَنَا حَطَباً فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْنُ كَمَا تَرَى فِي أَرْضٍ قَرْعَاءَ فَقَالَ افْتَرِقُوا عَلَى ذَلِكَ وَ لِيَلْتَمِسْ كُلُّ امْرِئٍ 1019 مِنْكُمْ مَا قَدَرَ عَلَيْهِ فَجَعَلَ كُلُّ رَجُلٍ يَأْتِي بِالْعُودِ الصَّغِيرِ 1020 وَ الْعُودَيْنِ مِثْلِ مَا تَحْمِلُهُ الرِّيحُ حَتَّى صَارَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص مِنْ ذَلِكَ كُومٌ عَظِيمٌ فَقَالَ أَرَدْتُ أَنْ أَضْرِبَ لَكُمْ بِهَذَا مَثَلًا هَكَذَا تَجْتَمِعُ الْحَسَنَاتُ وَ هَكَذَا تَجْتَمِعُ السَّيِّئَاتُ فَرَحِمَ اللَّهُ امْرَأً نَظَرَ لِنَفْسِهِ 1021 .
وَ رُوِّينَا عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ص لَا يَسْتَقِلَّ أَحَدُكُمْ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئاً يَفْعَلُهُ وَ لَوْ أَنْ يَصُبَّ مِنْ دَلْوِهِ فِي إِنَاءِ غَيْرِهِ.
و جاء في مثل هذا كثير و سنذكر ما يجب ذكره منه في مواضعه إن شاء الله تعالى
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ كَانَ إِذَا انْصَرَفَ مِنَ الصَّلَاةِ انْفَتَلَ عَنْ يَمِينِهِ وَ قَامَ ثُمَّ خَرَقَ الصُّفُوفَ خَرْقاً.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ عَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ بَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا وَجْهُكَ أَكْرَمُ الْوُجُوهِ وَ جَاهُكَ خَيْرُ الْجَاهِ وَ عَطِيَّتُكَ أَنْفَعُ الْعَطِيَّاتِ 1022 وَ أَهْنَؤُهَا تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ وَ تُعْصَى رَبَّنَا فَتَغْفِرُ تُجِيبُ دُعَاءَ الْمُضْطَرِّ وَ تَشْفِي السَّقِيمَ وَ تُنَجِّي مِنَ الْكَرْبِ وَ تَقْبَلُ التَّوْبَةَ وَ تَغْفِرُ الذُّنُوبَ 1023 لَا يَجْزِي بِآلَائِكَ أَحَدٌ وَ لَا يُحْصِي نِعْمَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ.
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا صَلَّيْتَ فَقُلْ بِعَقِبِ صَلَاتِكَ اللَّهُمَّ لَكَ صَلَّيْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ إِيَّاكَ دَعَوْتُ وَ إِيَّاكَ رَجَوْتُ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ لِي فِي صَلَاتِي وَ دُعَائِي بَرَكَةً تُكَفِّرُ بِهَا سَيِّئَاتِي وَ تُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي وَ تُكْرِمُ بِهَا مَقَامِي-
وَ تَحُطُّ بِهَا عَنِّي وِزْرِي اللَّهُمَّ احْطُطْ عَنِّي وِزْرِي وَ اجْعَلْ مَا عِنْدَكَ خَيْراً لِي الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلَاةً- كانَتْ 1024 عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً .
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ بَعْدَ السَّلَامِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَ مَا أَخَّرْتُ وَ مَا أَسْرَرْتُ وَ مَا أَعْلَنْتُ وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَ أَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍ 1025 أَنَّهُ قَالَ: أَقَلُّ مَا يُجْزِي مِنَ الدُّعَاءِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَافِيَتَكَ فِي أُمُورِي كُلِّهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ.
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: التَّعْقِيبُ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ يَعْنِي بِالدُّعَاءِ أَبْلَغُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّارِبِ فِي الْبِلَادِ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ مَنْ قَرَأَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ جَازَ الصِّرَاطَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ عَنْ يَمِينِهِ ثَمَانِيَةُ أَذْرُعٍ وَ عَنْ شِمَالِهِ ثَمَانِيَةُ أَذْرُعٍ وَ جَبْرَئِيلُ آخِذٌ بِحُجْزَتِهِ وَ هُوَ يَنْظُرُ فِي النَّارِ يَمِيناً وَ شِمَالًا فَمَنْ رَأَى فِيهَا مِمَّنْ يَعْرِفُهُ دَخَلَ بِذَنْبٍ غَيْرِ الشِّرْكِ أَخَذَ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ.
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: إِذَا سَلَّمْتَ مِنَ الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ - لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَ نَصَرَ عَبْدَهُ وَ غَلَبَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ فَ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ - الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ثُمَّ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِنَّ ذَلِكَ يُسْتَحَبُّ.
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: فِي التَّسْبِيحِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةِ ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثُونَ مَرَّةً 1026 فَإِنْ بَلَغَ مِائَةً فِي التَّسْبِيحِ وَ التَّحْمِيدِ وَ التَّكْبِيرِ فَهُوَ أَفْضَلُ.
و الدعاء و التسبيح و الرغائب في ذلك بعد الصلاة يكثر ذكره عن الأئمة ص و فيما ذكرناه منه كفاية و ليس فيه شيء موقت و لا واجب لا يجزى غيره و لكن فيه ثواب و فضل
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَقُولُ مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ أُمَّتِي قَضَى الصَّلَاةَ ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ 1027 بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الْحُزْنَ وَ الْهَمَّ وَ الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ مَا بَطَنَ وَ قَالَ مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ أُمَّتِي فَعَلَ ذَلِكَ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ.
وَ رُوِّينَا عَنِ الْأَئِمَّةِ ص أَنَّهُمْ أُمِرُوا بِالتَّقَرُّبِ بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ فَرِيضَةٍ إِذَا سَلَّمَ الْمُصَلِّي بَسَطَ يَدَيْهِ وَ رَفَعَ بَاطِنَهُمَا ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ بِوَصِيِّهِ عَلِيٍّ وَلِيِّكَ وَ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ الطَّاهِرِينَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ يُسَمِّي الْأَئِمَّةَ إِمَاماً إِمَاماً إِلَى أَنْ يَنْتَهِيَ إِلَى إِمَامِ عَصْرِهِ ثُمَّ يَقُولَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِهِمْ وَ أَتَوَلَّاهُمْ وَ أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ أَعْدَائِهِمْ وَ أَشْهَدُ اللَّهُمَّ بِحَقَائِقِ الْإِخْلَاصِ وَ صِدْقِ الْيَقِينِ إِنَّهُمْ خُلَفَاؤُكَ فِي أَرْضِكَ وَ حُجَجُكَ عَلَى خَلْقِكَ 1028 وَ الْوَسَائِلُ إِلَيْكَ وَ أَبْوَابُ رَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ احْشُرْنِي مَعَهُمْ وَ لَا تُخْرِجْنِي مِنْ جُمْلَةِ أَوْلِيَائِهِمْ وَ ثَبِّتْنِي عَلَى عَهْدِهِمْ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ اللَّهُمَّ ثَبِّتِ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَ زِدْنِي هُدًى وَ نُوراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْطِنِي مِنْ جَزِيلِ مَا أَعْطَيْتَ عِبَادَكَ الْمُؤْمِنِينَ مَا آمَنُ بِهِ مِنْ عِقَابِكَ وَ أَسْتَوْجِبُ بِهِ رِضَاكَ وَ رَحْمَتَكَ وَ اهْدِنِي إِلَى مَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَقِيَنِي 1029 عَذَابَ النَّارِ.
ذكر الكلام و الأعمال في الصلاة
قد ذكرنا ما يجوز أن يتكلم به في الصلاة من التكبير و القراءة و التسبيح و التحميد و التشهد و الدعاء و هذا كله كلام و قد جاء أن الكلام يقطع الصلاة-
وَ رُوِّينَا عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ تَكَلَّمَ فِي صَلَاتِهِ أَعَادَ.
فهذا قول مجمل و الكلام المباح في الصلاة المأمور به ليس يقطعها
وَ قَدْ رُوِّينَا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَا كَلَّمَ الْعَبْدُ بِهِ رَبَّهُ فِي الصَّلَاةِ فَلَيْسَ بِكَلَامٍ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي أَوَّلِ عُمْرَةٍ اعْتَمَرَهَا فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ فَلَمَّا صَلَّى 1030 وَ انْصَرَفَ قَالَ أَيْنَ الْمُسَلِّمُ عَلَيَّ قُبَيْلَ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي 1031 وَ إِنَّهُ أَتَانِي جَبْرَئِيلُ فَقَالَ انْهَ أُمَّتَكَ أَنْ تَرُدَّ السَّلَامَ فِي الصَّلَاةِ.
و رخصوا لمن أراد الحاجة و هو في الصلاة بأن يدل على مراده من ذلك بالتسبيح
رُوِّينَا عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ إِذَا جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ اسْتَأْذَنْتُ فَإِنْ كَانَ يُصَلِّي سَبَّحَ فَعَلِمْتُ فَدَخَلْتُ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ يُصَلِّي أَذِنَ لِي فَدَخَلْتُ.
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يُرِيدُ الْحَاجَةَ وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ قَالَ يُسَبِّحُ.
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: الضِّحْكُ فِي الصَّلَاةِ يَقْطَعُ الصَّلَاةَ فَأَمَّا التَّبَسُّمُ فَلَا يَقْطَعُهَا وَ مَا وَقَّرَ الْعَبْدُ صَلَاتَهُ مِنْ تَبَسُّمٍ أَوِ الْتِفَاتٍ أَوْ اشْتِغَالٍ بِغَيْرِهَا مِمَّا يَحْدُثُ لَهُ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِهِ فَهُوَ أَفْضَلُ وَ أَسْلَمُ.
و قد ذكرنا ما يجب من الإقبال على الصلاة و إن عرض له أمر لم يستبد فيه من الإشارة إلى ما يحتاج إليه من غير أن يصرف وجهه عن القبلة فلا بأس بذلك
وَ رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ قَالَ: فِي الرَّجُلِ يُرِيدُ الْحَاجَةَ وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ يُسَبِّحُ أَوْ يُشِيرُ أَوْ يَوْمِي بِرَأْسِهِ وَ إِذَا أَرَادَتِ المَرْأَةُ الْحَاجَةَ وَ هِيَ فِي الصَّلَاةِ صَفَّقَتْ بِيَدِهَا.
وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ نَهَى عَنِ النَّفْخِ فِي الصَّلَاةِ 1032 .
وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَنْفُخَ الرَّجُلُ مَوْضِعَ سُجُودِهِ فِي الصَّلَاةِ وَ هَذَا يَنْهَى عَنْهُ وَ لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ وَ رَخَّصُوا فِي النُّخَامَةِ فِي الصَّلَاةِ.
وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا تَنَخَّمَ أَحَدُكُمْ وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَتَنَخَّمْ عَنْ يَسَارِهِ إِنْ وَجَدَ فُرْجَةً وَ إِلَّا فَلْيَحْفِرْ لَهُ وَ لْيَدْفِنْهُ تَحْتَ رِجْلَيْهِ يَعْنِي ع إِذَا وَقَفَ عَلَى الْحَصْبَاءِ 1033 وَ الرَّمْلِ أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ نَهَى عَنِ النُّخَامَةِ فِي الْقِبْلَةِ وَ أَنَّهُ نَظَرَ ص إِلَى نُخَامَةٍ فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَلَعَنَ صَاحِبَهَا فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَتَهُ وَ كَانَ غَائِباً فَأَتَتْ فَحَتَّتِ 1034 النُّخَامَةَ وَ جَعَلَتْ مَكَانَهَا خَلُوقاً 1035 فَرَأَى ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ مَا هَذَا فَأُخْبِرَ بِمَا كَانَ مِنَ الْمَرْأَةِ فَأَثْنَى عَلَيْهَا خَيْراً لِمَا حَفِظَتْ مِنْ أَمْرِ زَوْجِهَا.
فجعلت العامة تخلق المساجد قياسا على هذا و لم يفعله رسول الله ص و كثير من الناس ينهى عنه و يكرهه و كثير يراه و يستحسنه على الأصل الذي ذكرناه