کتابخانه روایات شیعه
لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ لِلرَّجُلِ الْبَسْ وَ تَجَمَّلْ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُحِبُّ الْجَمَالَ مَا كَانَ مِنْ حَلَالٍ.
545- وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ خَرَجَ يَوْماً إِلَى أَصْحَابِهِ وَ عَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ صَفْرَاءُ وَ عِمَامَةُ خَزٍّ صَفْرَاءُ 2984 وَ مِطْرَفُ 2985 خَزٍّ أَصْفَرُ فَذَكَرَ اللِّبَاسَ فَقَالَ كَانَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ع يَلْبَسُ أَقْبِيَةَ الدِّيبَاجِ مَزْرُورَةً بِالذَّهَبِ وَ يَجْلِسُ عَلَى السَّرِيرِ وَ يَقْضِي بَيْنَ النَّاسِ وَ إِنَّمَا احْتَاجَ النَّاسُ إِلَى قِسْطِهِ وَ عَدْلِهِ.
546- وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع أَنَّهُ كَانَ يَلْبَسُ فِي الصَّيْفِ ثَوْبَيْنِ تشتريين 2986 [تُسْتَرِيَّيْنِ] بِخَمْسِ مِائَةِ دِرْهَمٍ وَ يَلْبَسُ فِي الشِّتَاءِ الْخَزَّ.
547- وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: أُصِيبَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ص وَ عَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ حَسَبْنَا فِيهَا أَرْبَعِينَ جِرَاحَةً مَا بَيْنَ ضَرْبَةٍ وَ طَعْنَةٍ.
548- وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَأْكُلُ الْجَشِبَ 2987 وَ يَلْبَسُ الْخَشِنَ وَ يَتَخَشَّعُ فَيَرَى عَلَيْهِ أَثَرَ الْخُشُوعِ فَقَالَ وَيْحَكَ إِنَّمَا الْخُشُوعُ فِي الْقَلْبِ أَ وَ مَا 2988 عَلِمْتَ أَنَّ نَبِيّاً ابْنَ نَبِيٍّ ابْنِ نَبِيٍّ ابْنِ نَبِيٍّ كَانَ يَلْبَسُ أَقْبِيَةَ الدِّيبَاجِ 2989 مَزْرُورَةً بِالذَّهَبِ وَ يَجْلِسُ مَجْلِسَ آلِ فِرْعَوْنَ يَحْكُمُ بَيْنَ النَّاسِ فَمَا يَحْتَاجُ النَّاسُ
إِلَى لِبَاسِهِ وَ إِنَّمَا احْتَاجُوا إِلَى قِسْطِهِ وَ عَدْلِهِ كَذَلِكَ فَإِنَّمَا يَحْتَاجُ النَّاسُ مِنَ الْإِمَامِ إِلَى أَنْ يَقْضِيَ بِالْعَدْلِ إِذَا قَالَ صَدَقَ وَ إِذَا وَعَدَ أَنْجَزَ وَ إِذَا حَكَمَ عَدَلَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يُحَرِّمْ لِبَاساً أَحَلَّهُ وَ لَا طَعَاماً وَ لَا شَرَاباً مِنْ حَلَالٍ وَ إِنَّمَا حَرَّمَ الْحَرَامَ قَلَّ أَوْ كَثُرَ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- 2990 قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ .
549- وَ عَنْهُ ع أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ فَقَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ هَلْ يُعَدُّ مِنَ السَّرَفِ أَنْ يَتَّخِذَ الرَّجُلُ ثِيَاباً كَثِيرَةً يَتَجَمَّلُ بِهَا وَ يَصُونُ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ فَقَالَ لَا لَيْسَ هَذَا مِنَ السَّرَفِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ- 2991 لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ .
550- وَ عَنْهُ ع أَنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ دَخَلَ عَلَيْهِ فَرَأَى عَلَيْهِ ثِيَاباً رَفِيعَةً فَقَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَنْتَ تُحَدِّثُنَا عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ كَانَ يَلْبَسُ الْخَشِنَ مِنَ الثِّيَابِ وَ الْكَرَابِيسَ 2992 وَ أَنْتَ تَلْبَسُ الْقُوهِيَ 2993 وَ الْمَرْوِيَّ فَقَالَ وَيْحَكَ يَا سُفْيَانُ إِنَّ عَلِيّاً ع كَانَ فِي زَمَنِ ضِيقٍ وَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ وَسَّعَ عَلَيْنَا وَ يُسْتَحَبُّ لِمَنْ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَنْ يُرَى أَثَرُ ذَلِكَ عَلَيْهِ.
551- وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ رَأَى قَوْماً يَلْبَسُونَ الصُّوفَ وَ الشَّعْرَ فَقَالَ الْبَسُوا الْقُطْنَ فَإِنَّهُ لِبَاسُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ كَانَ أَفْضَلَ مَا يَجِدُهُ ص وَ هُوَ لِبَاسُنَا وَ لَمْ يَكُنْ يَلْبَسُ الصُّوفَ وَ لَا الشَّعْرَ فَلَا تَلْبَسُوهُ إِلَّا مِنْ عِلَّةٍ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ 2994 وَ أَنْ يُرَى أَثَرُ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ.
552- وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع أَنَّهُ كَانَ صَرِداً فَكَانَ يَلْبَسُ الْخَزَّ فِي الشِّتَاءِ وَ يُشْتَرَى لَهُ الثَّوْبُ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ أَوْ بِخَمْسِ مِائَةِ دِرْهَمٍ فَإِذَا خَرَجَ الشِّتَاءُ تَصَدَّقَ بِهِ.
553- وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ كَانَ يَلْبَسُ ثَوْبَ الْخَزِّ بِأَلْفِ 2995 دِرْهَمٍ وَ بِخَمْسِ مِائَةٍ فَإِذَا حَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ تَصَدَّقَ بِهِ فَقِيلَ لَهُ لَوْ كُنْتَ بِعْتَ هَذِهِ الثِّيَابَ وَ تَتَصَدَّقُ بِأَثْمَانِهَا أَ لَيْسَ كَانَ ذَلِكَ أَفْضَلَ فَقَالَ مَا اسْتَحْسَنْتُ أَنْ أَبِيعَ ثَوْباً قَدْ صَلَّيْتُ فِيهِ.
554- وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ حَجَّ فَبَيْنَا هُوَ فِي الطَّوَافِ وَ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ رَفِيعَانِ إِذْ جَذَبَ 2996 رَجُلٌ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ عَبَّادٌ الْبَصْرِيُّ فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَلْبَسُ مِثْلَ هَذِهِ الثِّيَابِ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْضِعِ وَ أَنْتَ مِنْ عَلِيٍّ بِالْمَكَانِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ وَ قَدْ عَلِمْتَ كَيْفَ كَانَ لِبَاسُهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَيْحَكَ يَا عَبَّادُ كَانَ عَلِيٌّ ع فِي زَمَنٍ يَسْتَقِيمُ لَهُ فِيهِ مَا يَلْبَسُ وَ لَوْ لَبِسْتُ أَنَا الْيَوْمَ مِثْلَ لِبَاسِهِ لَقَالَ النَّاسُ هَذَا مَرْءٌ مِثْلُ عَبَّادٍ فَأُفْحِمَ عَبَّادٌ وَ تَغَامَزَ النَّاسُ بِهِ مِنْ حَوْلِهِ وَ كَانَ يُوصَفُ بِالرِّيَاءِ.
555- وَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَبْتَاعُ الثَّوْبَ بِدِينَارٍ أَوْ بِنِصْفِ دِينَارٍ أَوْ ثُلُثِ دِينَارٍ فَإِذَا لَبِسَهُ حَمِدَ اللَّهَ فَمَا يَبْلُغُ رُكْبَتَيْهِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ.
556- وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَأَتَى دَارَ فُرَاتٍ 2997 وَ بِهَا
يَوْمَئِذٍ يُبَاعُ الْكَرَابِيسُ فَرَأَى شَيْخاً يَبِيعُ فَقَالَ يَا شَيْخُ بِعْنِي قَمِيصاً بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ فَقَالَ نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَامَ قَائِماً فَلَمَّا عَلِمَ ع أَنَّهُ قَدْ عَرَفَهُ قَالَ اجْلِسْ ثُمَّ أَتَى آخَرَ فَكَانَ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ اجْلِسْ ثُمَّ أَتَى غُلَاماً فَأَعْرَضَ عَنْهُ وَ لَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ فَاشْتَرَى مِنْهُ قَمِيصاً بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ فَلَبِسَهُ فَبَلَغَ مِنْهُ مَا بَيْنَ الرُّسْغَيْنِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى كُمَّيْهِ فَرَآهُمَا قَدْ خَرَجَا عَلَى يَدَيْهِ فَقَطَعَ مَا فَضَلَ عَنْ أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ اللَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي مِنَ الرِّيَاشِ مَا أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ وَ وَارَى سَوْءَتِي وَ سَتَرَ عَوْرَتِي الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا قَوْلٌ قُلْتَهُ عَنْ نَفْسِكَ أَوْ شَيْءٌ سَمِعْتَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ كَانَ 2998 رَسُولُ اللَّهِ إِذَا لَبِسَ ثَوْباً قَالَ مِثْلَ هَذَا الْقَوْلِ.
557- وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ 2999 وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ فَقَالَ يَعْنِي فَشَمِّرْ وَ قَالَ لَا يُجَاوِزْ ثَوْبُكَ كَعْبَيْكَ فَإِنَّ الْإِسْبَالَ مِنْ عَمَلِ بَنِي أُمَيَّةَ وَ كَانَ عَلِيٌّ ع يُشَمِّرُ الْإِزَارَ وَ الْقَمِيصَ.
558- وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ أَخْرَجَ يَوْماً إِلَى أَصْحَابِهِ قَمِيصَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ص الَّذِي أُصِيبَ فِيهِ وَ فِيهِ دَمُهُ فَنَشَرَهُ فَشَبَّرُوهُ فَأَصَابُوا دَوْرَ أَسْفَلِهِ اثْنَيْ عَشَرَ شِبْراً وَ عَرْضَ بَدَنِهِ ثَلَاثَةَ أَشْبَارٍ وَ طُولَ كُمَّيْهِ ثَلَاثَةَ أَشْبَارٍ.
559- وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: مَا جَاوَزَ الْكَعْبَيْنِ فَهُوَ فِي النَّارِ وَ قَالَ إِنَّ صَاحِبَكُمْ يَعْنِي عَلِيّاً ع كَانَ يَشْتَرِي الْقَمِيصَيْنِ 3000
فَيُخَيِّرُ غُلَامَهُ بَيْنَهُمَا فَيَخْتَارُ أَيَّهُمَا شَاءَ يَأْخُذُهُ ثُمَّ يَلْبَسُ الْآخَرَ فَإِذَا جَاوَزَ كُمُّهُ أَصَابِعَهُ قَطَعَهُ فَإِذَا جَاوَزَ ذَيْلُهُ كَعْبَيْهِ خَذَفَهُ.
560- وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص مَنِ اتَّخَذَ شَعْراً فَلْيُحْسِنْ إِلَيْهِ وَ مَنِ اتَّخَذَ زَوْجَةً فَلْيُكْرِمْهَا وَ مَنِ اتَّخَذَ نَعْلًا فَلْيَسْتَجِدْهَا وَ مَنِ اتَّخَذَ دَابَّةً فَلْيَسْتَفْرِهْهَا 3001 وَ مَنِ اتَّخَذَ ثَوْباً فَلْيُنَظِّفْهُ.
561- وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: نِقَاءُ الثَّوْبِ يَكْبِتُ الْعَدُوَّ وَ غَسْلُ الثِّيَابِ يُذْهِبُ الْهَمَّ وَ الْغَمَّ وَ تَشْمِيرُهَا طَهُورُهَا وَ مِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ 3002 وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ يَعْنِي فَشَمِّرْ.
562- وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: رَاحَةُ الثَّوْبِ طَيُّهُ وَ رَاحَةُ الْبَيْتِ كَنْسُهُ.
563- وَ عَنْ مُحَمَّدِ 3003 بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: كَانَ أَبِي رُبَّمَا يَشْتَرِي مِطْرَفَ 3004 الْخَزِّ بِخَمْسِينَ دِينَاراً فَيَشْتُو فِيهِ وَ يَدْخُلُ بِهِ الْمَسْجِدَ فَإِذَا كَانَ الصَّيْفُ أَمَرَ بِهِ فَتُصُدِّقَ بِهِ أَوْ بِيعَ فَتُصُدِّقَ بِثَمَنِهِ وَ رُبَّمَا أَمَرَ أَنْ يُشْتَرَى لَهُ ثَوْبَانِ أُسْمُونِيَّانِ 3005 مِنْ ثِيَابِ مِصْرَ فَيُمْشَقَانِ لَهُ 3006 فَيَلْبَسُهُمَا وَ يَلْبَسُ مَا بَيْنَ ذَلِكَ يَعْنِي مَا بَيْنَ الرَّفِيعِ وَ الدُّونِ وَ يَقُولُ 3007 قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ .
564- وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ لَبِسَ ثَوْباً مُرَقَّعاً 3008 فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ لِبَاسُ الدُّونِ يَخْشَعُ لَهُ الْقَلْبُ.
565- وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا لَبِسَ الْجَسَدُ الثَّوْبَ اللَّيِّنَ طَغَى وَ رَأَى بَعْضُ أَصْحَابِهِ عَلَيْهِ ثَوْباً خَلَقاً مَرْقُوعاً فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ لَا جَدِيدَ لِمَنْ لَا خَلَقَ لَهُ وَ كَانَ ع لَهُ ثَوْبَانِ خَشِنَانِ يُصَلِّي فِيهِمَا فِي بَيْتِهِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ الْحَاجَةَ لَبِسَهُمَا.
566- وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: اسْتَجِيدُوا الْعَمَائِمَ فَإِنَّهَا تِيجَانُ الْعَرَبِ.
567- وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ كَانَ يَلْبَسُ قَلَنْسُوَةً فِي الْحَرْبِ مُضَرَّبَةً 3009 ذَاتَ أُذُنَيْنِ.
568- وَ عَنْهُ ع أَنَّ فِرَاشَهُ كَانَ مِنْ أُدُمٍ حَشْوُهُ لِيفٌ وَ كَانَ رُبَّمَا يُفْتَرَشُ لَهُ بِسَاطٌ مِنْ شَعْرٍ مَثْنِيّاً فَيَنَامُ عَلَيْهِ إِذَا قَصُرَ اللَّيْلُ وَ أَرَادَ الْقِيَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وَ طَوَوْهُ لَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ عَلَى أَرْبَعٍ وَ نَامَ حَتَّى أَصْبَحَ فَقَالَ وَيْحَكُمْ مَا أَفْرَشْتُمُونِي اللَّيْلَةَ فَقَالُوا هُوَ 3010 الْبِسَاطُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ لَكِنْ طَوَيْنَاهُ عَلَى أَرْبَعٍ لِيَكُونَ أَوْطَأَ لَكَ قَالَ فَلَا تَفْعَلُوهُ وَ رُدُّوهُ عَلَى حَسَبِهِ فَقَدْ مَنَعَتْنِي وَطْأَتُهُ 3011 الصَّلَاةَ اللَّيْلَةَ.
569- وَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع 3012 أَنَّهُ قَالَ:
دَخَلْتُ يَعْنِي عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي مَنْزِلِهِ فَوَجَدْتُهُ فِي بَيْتٍ مُنَجَّدٍ قَدْ نُضِّدَ 3013 بِوَسَائِدَ وَ أَنْمَاطٍ وَ مَرَافِقَ وَ أَفْرِشَةٍ ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ فَوَجَدْتُهُ فِي بَيْتٍ مَفْرُوشٍ بِحَصِيرٍ فَقُلْتُ مَا هَذَا الْبَيْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ هَذَا بَيْتِي وَ الَّذِي رَأَيْتَ قَبْلَهُ بَيْتُ الْمَرْأَةِ وَ سَأُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ حَدَّثَنِي أَبِي ص قَالَ دَخَلَ قَوْمٌ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَرَأَوْا فِي مَنْزِلِهِ بِسَاطاً 3014 وَ نَمَارِقَ 3015 وَ غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْفُرُوشِ فَقَالُوا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ نَرَى فِي مَنْزِلِكَ أَشْيَاءَ لَمْ تَكُنْ فِي مَنْزِلِ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ إِنَّا نَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَنُعْطِيهِنَّ مُهُورَهُنَّ فَيَشْتَرِينَ بِهَا مَا شِئْنَ لَيْسَ لَنَا فِيهِ شَيْءٌ.
2 فصل ذكر ما يحل من اللباس و ما يحرم منه
570- رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ ذَكَرَ مَا يَحِلُّ مِنَ اللِّبَاسِ بِقَوْلٍ مُجْمَلٍ فَقَالَ كُلُّ مَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ فَلَا بَأْسَ بِلُبْسِهِ وَ الصَّلَاةِ فِيهِ وَ عَلَيْهِ وَ كُلُّ شَيْءٍ يَحِلُّ أَكْلُ لَحْمِهِ فَلَا بَأْسَ بِلُبْسِ جِلْدِهِ إِذَا ذُكِّيَ وَ صُوفِهِ وَ شَعْرِهِ وَ وَبَرِهِ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ ذَكِيّاً فَلَا خَيْرَ فِيهِ وَ لَا فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ.