کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
أَسْأَلُكَ خَيْرَهُ وَ خَيْرَ مَا فِيهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَ شَرِّ مَا بَعْدَهُ 1282 .
في سواكه
وَ كَانَ ص يَسْتَاكُ كُلَّ لَيْلَةٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مَرَّةً قَبْلَ نَوْمِهِ وَ مَرَّةً إِذَا قَامَ مِنْ نَوْمِهِ إِلَى وِرْدِهِ وَ مَرَّةً قَبْلَ خُرُوجِهِ إِلَى صَلَاةِ الصُّبْحِ وَ كَانَ يَسْتَاكُ بِالْأَرَاكِ أَمَرَهُ بِذَلِكَ جَبْرَئِيلُ ع.
وَ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: إِنِّي لَأَكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَمُوتَ وَ قَدْ بَقِيَتْ خَلَّةٌ مِنْ خِلَالِ رَسُولِ اللَّهِ ص لَمْ يَأْتِ بِهَا 1283 .
بيان: قوله و هو مغذ أي مسرع من قولهم أغذ إغذاذا إذا أسرع في السير و القد بالفتح جلد السخلة الماعزة و بالكسر سير يقد من جلد غير مدبوغ و القديد اللحم المقدد و في النهاية فيه كانوا يأكلون القد يريد جلد السخلة في الجدب انتهى و الجبذ الجذب و النجدة الشجاعة و قال الجزري فيه لو تعلمون ما في هذه الأمة من الموت الأحمر يعني القتل لما فيه من حمرة الدم أو لشدته يقال موت أحمر أي شديد و منه
حَدِيثُ عَلِيٍّ ع كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ ص.
أي إذا اشتدت الحرب استقبلنا العدو به و جعلناه لنا وقاية و قيل أراد إذا اضطرمت نار الحرب و تسعرت كما يقال في الشر بين القوم اضطرمت نارهم تشبيها بحمرة النار و كثيرا ما يطلقون الحمرة على الشدة و قال و
فِيهِ أَنَّهُ رَكِبَ فَرَساً لِأَبِي طَلْحَةَ فَقَالَ إِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْراً.
أي واسع الجري و سمي البحر بحرا لسعته انتهى. قوله ص لن تراعوا هو من الروع بمعنى الفزع و قال الجزري في صفته ص إذا سر فكأن وجهه المرآة و كأن الجدر تلاحك وجهه الملاحكة شدة الملائمة أي يرى شخص الجدر في وجهه و قال الجوهري الدارة التي حول القمر و هي الهالة قوله فيزجي الضعيف أي يسوقه ليلحقه بالرفاق و الناضح البعير الذي يستقى عليه قوله جالت يده أي أخذ من كل جانب قوله لا تزرموا بالصبي من باب الإفعال أي لا تقطعوا عليه بوله و مثل الرجل يمثل مثولا إذا انتصب قائما و قال الجزري فيه أنه لم يشبع من خبز و لحم إلا على ضفف الضفف الضيق و الشدة أي لم يشبع منها إلا عن ضيق و قيل
الضفف اجتماع الناس يقال ضف القوم على الماء يضفون ضفا و ضففا أي لم يأكل خبزا و لحما وحده و لكن يأكل مع الناس و قيل الضفف أن تكون الأكلة أكثر من مقدار الطعام و الخفف أن يكونوا بمقداره و قال الحيس هو الطعام المتخذ من التمر و الأقط و السمن و قد يجعل عوض الأقط الدقيق أو الفتيت و قال كل شيء مما يؤتدم به إهالة و قيل هو ما أذيب من الألية و الشحم و قال النهس أكل اللحم بأطراف الأسنان و النهش الأخذ بجميعها و قال الفيروزآبادي بقلة الأنصار الكرنب و الكرنب بالضم و كسمند السلق أو نوع منه أحلى و الكباد بالضم وجع الكبد و قال الجزري فيه نهي عن اختناث الأسقية خنثت السقاء إذا ثنيت فمه إلى خارج و شربت منه و قال المدرى شيء يعمل من حديد أو خشب على شكل سن من أسنان المشط و أطول منه يسرح به الشعر الملبد و يستعمله من لا مشط له انتهى.
و المشاطة بالضم الشعر الذي يسقط من الرأس و اللحية عند التسريح بالمشط و الوباء بالقصر و المد الطاعون و المرض العام و الوبيص بالمهملة البريق و قال الجزري
فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ أَنَّهُ كَانَ يَتَطَيَّبُ بِذِكَارَةِ الطِّيبِ.
الذكارة بالكسر ما يصلح للرجل كالمسك و العنبر و العود و هي جمع ذكر و الذكورة مثله و منه الحديث كانوا يكرهون المؤنث من الطيب و لا يرون بذكورته بأسا هو ما لا لون له كالعود و الكافور و العنبر و المؤنث طيب النساء كالخلوق و الزعفران انتهى و الإثمد بالكسر 1284 حجر الكحل و قال الجزري فيه لا يتمرأ 1285 أحدكم في الدنيا أي لا ينظر فيها هو يتفعل من الرؤية و الميم زائدة و في القاموس الشملة بالفتح كساء دون القطيفة يشتمل به و قال النمرة كفرحة شملة فيها خطوط بيض و سود أو بردة من صوف تلبسها الأعراب انتهى.
و البرطلة قلنسوة طويلة و الساج الطيلسان الأخضر و الجمع سيجان و اعتجار العمامة هو أن يلفها على رأسه و يرد طرفها على وجهه و لا يعمل منها شيئا تحت ذقنه
و السمل بالتحريك الخلق من الثياب و قال الجزري في حديث خاتم النبي ص فيه فص حبشي يحتمل أنه أراد من الجزع أو العقيق لأن معدنهما اليمن و الحبشة أو نوعا آخر ينسب إليهما 1286 قوله و هو فيها حمل على التقية أو على أنه من موضوعات العامة و ربما حمل على بيان الجواز و كذا الاستذكار إما من الموضوعات أو محمول على أنه ص إنما فعله للتعليم و القبال بالكسر زمام النعل و هو السير الذي يكون بين الإصبعين قوله مخصرة أي مستدقة الوسط و المعقبة هي التي لها نتو من عقبه من جهة الفوق و يحتمل من جهة التحت على بعد و الملسنة كمعظمة ما فيها طول و لطافة كهيئة اللسان.
قال الزمخشري في الفائق فيه إن نعله ص كانت معقبة مخصرة ملسنة أي مصيرا لها عقب مستدقة الخصر و هو وسطها مخرطة الصدر مرققته من أعلاه على شكل اللسان انتهى.
قوله و كان منها لعل المعنى أن بعضها كانت ملسنة لكن قليلا و قال الجوهري السبت بالكسر جلود البقر المدبوغة بالقرظ 1287 يحذى منه النعال السبتية.
36- جا، المجالس للمفيد أَبُو غَالِبٍ الزُّرَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْخَزَّازِ عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا خَطَبَ حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَ أَفْضَلَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ ص وَ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ وَ تَحْمَارُّ وَجْنَتَاهُ وَ يَذْكُرُ السَّاعَةَ وَ قِيَامَهَا حَتَّى كَأَنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ يَقُولُ صَبَّحَتْكُمُ السَّاعَةُ مَسَّتْكُمُ السَّاعَةُ ثُمَّ يَقُولُ بُعِثْتُ أَنَا وَ السَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ وَ يَجْمَعُ بَيْنَ سَبَّابَتَيْهِ مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ وَ مَنْ تَرَكَ دَيْناً فَعَلَيَّ وَ إِلَيَ 1288 .
37- مكا، مكارم الأخلاق فِي كِتَابِ مَوَالِيدِ الصَّادِقِينَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّالَقَانِيُ وَ خُبِّرْتُ
أَنَّهُ اعْتَزَلَ ص نِسَاءَهُ فِي مَشْرَبَةٍ وَ الْمَشْرَبَةُ 1289 الْعِلِّيَّةُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ وَ فِي الْبَيْتِ أُهُبٌ عَطِنَةٌ وَ قَرَظٌ وَ النَّبِيُّ ص نَائِمٌ عَلَى حَصِيرٍ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ فَوَجَدَ عُمَرُ رِيحَ الْأُهُبِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الرِّيحُ 1290 قَالَ يَا عُمَرُ هَذَا مَتَاعُ الْحَيِّ فَلَمَّا جَلَسَ النَّبِيُّ ص [وَ كَانَ] قَدْ أَثَّرَ 1291 الْحَصِيرُ فِي جَنْبِهِ فَقَالَ عُمَرُ أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وَ لَأَنْتَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَيْصَرَ وَ كِسْرَى وَ هُمَا فِيمَا هُمَا فِيهِ مِنَ الدُّنْيَا وَ أَنْتَ عَلَى الْحَصِيرِ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِكَ فَقَالَ النَّبِيُّ ص أَ مَا تَرْضَى أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَ لَنَا الْآخِرَةُ 1292 .
بيان: العلية بضم العين و تشديد اللام المكسورة و الياء الغرفة و قال الجوهري الأهب بضم الهمزة و الهاء و بفتحهما جمع إهاب و هو الجلد و قيل إنما يقال للجلد إهاب قبل الدبغ فأما بعده فلا و العطنة المنتنة التي هي في دباغها انتهى و القرظ بالتحريك ورق السلم يدبغ به.
38- فر، تفسير فرات بن إبراهيم جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَتَحَارَسُهُ أَصْحَابُهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ فَتَرَكَ الْحَرَسَ حِينَ أَخْبَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ يَعْصِمُهُ مِنَ النَّاسِ بِقَوْلِهِ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ 1293 .
39- كا، الكافي عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَنْبَارِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَحْمَدُ اللَّهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتِّينَ مَرَّةً عَدَدَ عُرُوقِ الْجَسَدِ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ كَثِيراً عَلَى كُلِّ حَالٍ 1294 .
40- كا، الكافي الْعِدَّةُ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ لَا يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ وَ إِنْ خَفَّ حَتَّى يَسْتَغْفِرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَمْساً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً 1295 .
41- كا، الكافي عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ سَبْعِينَ مَرَّةً 1296 .
42- كا، الكافي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّى عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ مَيْمُونٍ 1297 الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّي لَأَعْجَبُ كَيْفَ لَا أَشِيبُ إِذَا قَرَأْتُ الْقُرْآنَ 1298 .
43- كا، الكافي عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: دَخَلَ يَهُودِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ عَائِشَةُ عِنْدَهُ فَقَالَ السَّامُ 1299 عَلَيْكُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَلَيْكَ ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَرَدَّ عَلَيْهِ كَمَا رَدَّ عَلَى صَاحِبِهِ ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ ص كَمَا رَدَّ عَلَى صَاحِبِهِ 1300 فَغَضِبَتْ عَائِشَةُ فَقَالَتْ عَلَيْكُمُ السَّامُ 1301 وَ الْغَضَبُ وَ اللَّعْنَةُ يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ يَا إِخْوَةَ الْقِرَدَةِ وَ الْخَنَازِيرِ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَائِشَةُ إِنَّ الْفُحْشَ لَوْ كَانَ مُمَثَّلًا لَكَانَ مِثَالَ سَوْءٍ إِنَّ الرِّفْقَ لَمْ يُوضَعْ عَلَى شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا زَانَهُ وَ لَمْ يُرْفَعْ عَنْهُ قَطُّ إِلَّا شَانَهُ قَالَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ مَا سَمِعْتَ إِلَى قَوْلِهِمْ السَّامُ عَلَيْكُمْ فَقَالَ بَلَى أَ مَا سَمِعْتِ مَا رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ قُلْتُ عَلَيْكُمْ فَإِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ مُسْلِمٌ فَقُولُوا السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ إِذَا سَلَّمَ
عَلَيْكُمْ كَافِرٌ فَقُولُوا عَلَيْكَ 1302 .
44- كا، الكافي الْعِدَّةُ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيِّ رَفَعَهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ص يَجْلِسُ ثَلَاثاً الْقُرْفُصَاءَ وَ هُوَ أَنْ يُقِيمَ سَاقَيْهِ وَ يَسْتَقْبِلَهُمَا بِيَدَيْهِ وَ يَشُدَّ يَدَهُ فِي ذِرَاعِهِ وَ كَانَ يَجْثُو عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَ كَانَ يَثْنِي رِجْلًا وَاحِدَةً وَ يَبْسُطُ عَلَيْهَا الْأُخْرَى وَ لَمْ يُرَ ص مُتَرَبِّعاً قَطُّ 1303 .
45- كا، الكافي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ الرَّجُلُ يَكُونُ مَعَ الْقَوْمِ فَيَجْرِي بَيْنَهُمْ كَلَامٌ 1304 يَمْزَحُونَ وَ يَضْحَكُونَ فَقَالَ لَا بَأْسَ مَا لَمْ يَكُنْ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ عَنَى الْفُحْشَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَأْتِيهِ الْأَعْرَابِيُّ فَيُهْدِي لَهُ الْهَدِيَّةَ ثُمَّ يَقُولُ مَكَانَهُ أَعْطِنَا ثَمَنَ هَدِيَّتِنَا فَيَضْحَكُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ كَانَ إِذَا اغْتَمَّ يَقُولُ مَا فَعَلَ الْأَعْرَابِيُّ لَيْتَهُ أَتَانَا 1305 .
46- كا، الكافي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ص امْرَأَةً فَأَعْجَبَتْهُ فَدَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ 1306 وَ كَانَ يَوْمُهَا فَأَصَابَ مِنْهَا وَ خَرَجَ إِلَى النَّاسِ وَ رَأْسُهُ يَقْطُرُ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا النَّظَرُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئاً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ 1307 .
بيان: لعله ص إنما فعل ذلك و أظهر لتعليم غيره 1308 .
47- كا، الكافي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَقْسِمُ لَحَظَاتِهِ بَيْنَ أَصْحَابِهِ فَيَنْظُرُ إِلَى ذَا وَ يَنْظُرُ إِلَى ذَا بِالسَّوِيَّةِ قَالَ وَ لَمْ يَبْسُطْ رَسُولُ اللَّهِ ص رِجْلَيْهِ بَيْنَ أَصْحَابِهِ قَطُّ وَ إِنْ كَانَ لَيُصَافِحُهُ الرَّجُلُ فَمَا يَتْرُكُ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدَهُ مِنْ يَدِهِ حَتَّى يَكُونَ هُوَ التَّارِكَ فَلَمَّا فَطِنُوا لِذَلِكَ كَانَ الرَّجُلُ إِذَا صَافَحَهُ قَالَ 1309 بِيَدِهِ فَنَزَعَهَا مِنْ يَدِهِ 1310 .
48- كا، الكافي الْعِدَّةُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص مَا زَالَ جَبْرَئِيلُ يُوصِينِي بِالسِّوَاكِ حَتَّى خِفْتُ أَنْ أُحْفَى أَوْ أُدْرَدَ 1311 .
بيان: قال الجزري فيه لزمت السواك حتى كدت أخفي فمي أي أستقصي على أسناني فأذهبها بالتسوك و قال فيه لزمت السواك حتى خشيت أن يدردني أي يذهب بأسناني و الدرد سقوط الأسنان.