کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
بِبَطْنِ الْوَادِي 9512 فَهَزَمُوهُ وَ قَتَلُوا جَمْعاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَ انْهَزَمَ أَبُو بِكْرٍ فَعَقَدَ لِعُمَرَ وَ بَعَثَهُ فَهَزَمُوهُ فَسَاءَ النَّبِيَّ ص فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ابْعَثْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَنْفَذَهُ فَهَزَمُوهُ وَ قَتَلُوا جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِهِ وَ بَقِيَ النَّبِيُّ ص أَيَّاماً يَدْعُو عَلَيْهِمْ ثُمَّ طَلَبَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ بَعَثَهُ إِلَيْهِمْ وَ دَعَا لَهُ وَ شَيَّعَهُ إِلَى مَسْجِدِ الْأَحْزَابِ وَ أَنْفَذَ مَعَهُ جَمَاعَةً مِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَسَارَ اللَّيْلَ وَ كَمَنَ النَّهَارَ 9513 حَتَّى اسْتَقْبَلَ الْوَادِيَ مِنْ فَمِهِ فَلَمْ يَشُكَّ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ أَنَّهُ يَأْخُذُهُمْ فَقَالَ لِأَبِي بِكْرٍ هَذِهِ أَرْضُ سِبَاعٍ وَ ذِئَابٍ 9514 وَ هِيَ أَشَدُّ عَلَيْنَا مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ وَ الْمَصْلَحَةُ أَنْ نَعْلُوَ الْوَادِيَ وَ أَرَادَ إِفْسَادَ الْحَالِ وَ قَالَ قُلْ ذَلِكَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ لَهُ أَبُو بِكْرٍ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ لِعُمَرَ فَقَالَ لَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ كَبَسَ عَلَى الْقَوْمِ 9515 الْفَجْرَ فَأَخَذَهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَ الْعادِياتِ ضَبْحاً السُّورَةَ 9516 وَ اسْتَقْبَلَهُ النَّبِيُّ ص فَنَزَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص لَوْ لَا أَنْ أُشْفِقَ 9517 أَنْ تَقُولَ فِيكَ طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِي مَا قَالَتِ النَّصَارَى فِي الْمَسِيحِ لَقُلْتُ الْيَوْمَ فِيكَ مَقَالًا لَا تَمُرُّ بِمَلَإٍ مِنْهُمْ إِلَّا أَخَذُوا التُّرَابَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْكَ ارْكَبْ فَإِنَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ عَنْكَ رَاضِيَانِ 9518 .
أقول قد مرت الأخبار الكثيرة في ذلك و بيانها في باب غزوة ذات السلاسل في كتاب النبوة و لا يخفى اشتمال الخبر على أنواع الفضل الدالة على تقدمه على من قدم عليه صلوات الله عليه.
172- فس، تفسير القمي إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَ يَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ الْبَغْيِ 9519 قَالَ الْعَدْلُ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ
الْإِحْسَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ الْفَحْشَاءُ وَ الْمُنْكَرُ وَ الْبَغْيُ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ 9520 .
173- شي، تفسير العياشي عَنْ عَامِرِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي الْغَدِيرِ عَنْ عَطَاءٍ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى قَالَ الْعَدْلُ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ الْإِحْسَانُ وَلَايَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع- وَ يَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ الْفَحْشَاءُ الْأَوَّلُ وَ الْمُنْكَرُ الثَّانِي وَ الْبَغْيُ الثَّالِثُ.
وَ فِي رِوَايَةِ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ عَنْهُ ع قَالَ: يَا سَعْدُ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ هُوَ مُحَمَّدٌ ص فَمَنْ أَطَاعَهُ فَقَدْ عَدَلَ- وَ الْإِحْسانِ عَلِيٌّ ع فَمَنْ تَوَلَّاهُ فَقَدْ أَحْسَنَ وَ الْمُحْسِنُ فِي الْجَنَّةِ وَ أَمَّا إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى فَمِنْ قَرَابَتِنَا أَمَرَ اللَّهُ الْعِبَادَ بِمَوَدَّتِنَا وَ إِيتَائِنَا وَ نَهَاهُمْ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ مَنْ بَغَى عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ دَعَا إِلَى غَيْرِنَا 9521 .
174- كشف، كشف الغمة أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ 9522 عَنِ الْحَسَنِ قَالَ اسْتَوَى الْإِسْلَامُ بِسَيْفِ عَلِيٍّ ع قَوْلُهُ تَعَالَى وَ جَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِيلٌ صِنْوانٌ وَ غَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ 9523 عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ص يَقُولُ النَّاسُ مِنْ شَجَرٍ شَتَّى وَ أَنَا وَ أَنْتَ يَا عَلِيُّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ قَرَأَ النَّبِيُّ ص الْآيَةَ 9524 .
أَقُولُ رَوَى ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرٍ مِثْلَهُ.
بيان: رواهما العلامة عن الحسن و جابر 9525 و هما من بطون الآيتين و يدلان على أن قوة الإسلام كان به ع و أنه و النبي ص في نهاية الاختصاص و الاشتراك في الفضائل كصنوان 9526 و كفى بهما فضلا له و دليلا على عدم جواز تقديم
غيره عليه عند من شم رائحة الإيمان.
175- كشف، كشف الغمة ابْنُ مَرْدَوَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا 9527 نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ ع وَ قَالَ عَلِيٌّ نَحْنُ أُولَئِكَ 9528 .
أقول: رواه العلامة من طريق العامة 9529 و قد مضت الأخبار الكثيرة في ذلك في كتاب الإمامة.
176- كشف، كشف الغمة كنز، كنز الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة ابْنُ مَرْدَوَيْهِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى- أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ 9530 هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع 9531 .
أقول: رواه العلامة رحمه الله من طريق الجمهور 9532 .
177- قب، المناقب لابن شهرآشوب عَنِ الْبَاقِرَيْنِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ عَلِيٌّ- كَمَنْ هُوَ أَعْمى أَعْدَاؤُهُ- إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ الْأَئِمَّةُ الَّذِينَ غَرَسَ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِلْمَ مِنْ وُلْدِ آدَمَ 9533 .
178- كشف، كشف الغمة ابْنُ مَرْدَوَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى الم- أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ 9534 قَالَ عَلِيٌّ ع قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الْفِتْنَةُ قَالَ يَا عَلِيُّ بِكَ وَ أَنْتَ مُخَاصَمٌ فَأَعِدَّ لِلْخُصُومَةِ 9535 .
أَقُولُ رُوِيَ فِي كَشْفِ الْحَقِّ مِنْ طَرِيقِهِمْ مِثْلُهُ 9536 .
179- فر، تفسير فرات بن إبراهيم أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ هَارُونَ مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: 9537
كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ أَقْبَلَ عَلِيٌّ ع فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ ص قَالَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ قَالَ قُلْنَا صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ قَدْ ظَنَنَّا أَنَّكَ لَمْ تَقُلْهَا إِلَّا تَعَجُّباً مِنْ شَيْءٍ رَأَيْتَهُ قَالَ نَعَمْ لَمَّا رَأَيْتُ عَلِيّاً مُقْبِلًا ذَكَرْتُ حَدِيثاً حَدَّثَنِي حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ قَالَ قَالَ إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ تَجْتَمِعَ الْأُمَّةُ عَلَيْهِ 9538 فَأَبَى عَلَيْهِ إِلَّا أَنْ يَبْلُوَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ- حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَ أَنْزَلَ عَلَيَّ بِذَلِكَ كِتَاباً الم- أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ- وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ أَمَا إِنَّهُ قَدْ عَوَّضَهُ مَكَانَهُ بِسَبْعِ خِصَالٍ يَلِي سَتْرَ عَوْرَتِكَ وَ يَقْضِي دَيْنَكَ وَ عِدَاتِكَ وَ هُوَ مَعَكَ عَلَى حَوْضِكَ وَ هُوَ مُتَّكِئٌ لَكَ 9539 يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَنْ يَرْجِعَ كَافِراً بَعْدَ إِيمَانٍ وَ لَا زَانِياً بَعْدَ إِحْصَانٍ وَ كَمْ مِنْ ضِرْسٍ قَاطِعٍ لَهُ فِي الْإِسْلَامِ مَعَ الْقِدَمِ فِي الْإِسْلَامِ وَ الْعِلْمِ بِكَلَامِ اللَّهِ وَ الْفِقْهِ فِي دِينِ اللَّهِ مَعَ الصِّهْرِ وَ الْقَرَابَةِ وَ النَّجْدَةِ فِي الْحَرْبِ وَ بَذْلِ الْمَاعُونِ 9540 وَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الْوَلَايَةِ لَوَلِيِّي وَ الْعَدَاوَةِ لِعَدُوِّي بَشِّرْهُ يَا مُحَمَّدُ بِذَلِكَ وَ قَالَ السُّدِّيُّ الَّذِينَ صَدَقُوا عَلِيٌّ وَ أَصْحَابُهُ 9541 .
180- كشف، كشف الغمة ابْنُ مَرْدَوَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ- فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ 9542 عَنْ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ النَّبِيَّ ص وَجَّهَ عَلِيّاً فِي نَفَرٍ مَعَهُ فِي طَلَبِ أَبِي سُفْيَانَ فَلَقِيَهُمْ أَعْرَابِيٌّ مِنْ خُزَاعَةَ فَقَالَ إِنَّ الْقَوْمَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ فَنَزَلَتَا 9543 .
أَقُولُ رَوَى الْعَلَّامَةُ رَفَعَ اللَّهُ مَقَامَهُ مِنْ طَرِيقِهِمْ مِثْلَهُ 9544 .
وَ قَالَ السُّيُوطِيُّ أَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ 9545 عَنْ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ النَّبِيَّ ص أَخْرَجَ عَلِيّاً فِي نَفَرٍ مَعَهُ فِي طَلَبِ أَبِي سُفْيَانَ فَلَقِيَهُمْ أَعْرَابِيٌّ مِنْ خُزَاعَةَ فَقَالَ إِنَّ الْقَوْمَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ - ... قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ فَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةُ 9546 .
181 فر، تفسير فرات بن إبراهيم أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ 9547 قَالَ اسْتَثْنَى اللَّهُ تَعَالَى أَهْلَ صَفْوَتِهِ حَيْثُ قَالَ- إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ- إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَدَّوُا الْفَرَائِضَ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِ الْوَلَايَةِ وَ أَوْصَوْا ذَرَارِيَّهُمْ وَ مَنْ خَلَّفُوا مِنْ بَعْدِهِمْ بِهَا وَ بِالصَّبْرِ عَلَيْهَا 9548 .
كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مِثْلَهُ 9549 .
فس، تفسير القمي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مِثْلَهُ وَ فِيهِ- إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِوَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ تَواصَوْا بِالْحَقِ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَ مَنْ خَلَّفُوا بِالْوَلَايَةِ وَ تَوَاصَوْا بِهَا وَ صَبَرُوا عَلَيْهَا 9550 .
بيان: قوله بالولاية تفسير لقوله بِالْحَقِ .
182- كشف، كشف الغمة عَنِ ابْنِ مَرْدَوَيْهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ الْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ- إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ يَعْنِي أَبَا جَهِلٍ- إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا عَلِيٌّ وَ سَلْمَانُ- وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهَا عَلِيٌّ ع 9551 .
بيان: رواهما العلامة أعلى الله مقامه من طرقهم 9552 و اعترض بعض النواصب على الأول 9553 بأنه إذا أريد به أبو جهل يكون الاستثناء منقطعا و لم يقل به أحد فالمراد منه جميع أفراد الإنسان و على هذا لا يصح تخصيص المؤمنين بعلي ع و سلمان فإن غيرهم من المؤمنين ليسوا في خسر و الجواب أن قوله لم يقل به أحد دعوى باطل إذ حمل الاستثناء على المنقطع كثير من المفسرين منهم النيسابوري حيث قال عن مقاتل أنه أبو لهب و في خبر مرفوع أنه أبو جهل كانوا يقولون إن محمدا لفي خسر فأقسم الله تعالى أن الأمر بالضد مما توهموه و على هذا يكون الاستثناء منقطعا انتهى 9554 .
و أما قوله إن غيرهما من المؤمنين ليسوا في خسر فغير مسلم و إنما يكون كذلك لو أريد بالخسر الكفر و لو أريد به مطلق الذنب و التقصير فلا و النيسابوري ترقى عن هذا المقام أيضا و قال إن كان العبد مشغولا بالمباحات فهو أيضا في شيء من الخسر لأنه يمكنه أن يعمل فيه عملا يبقى أثره و لذته دائما و إن كان مشغولا بالطاعات فلا طاعة إلا و يمكن الإتيان بها على وجه أحسن 9555 .
و اعترض على الثاني 9556 بأن الصبر صفة من الأوصاف و ليس هو من الأسامي حتى يراد شخص و الجواب أن الاعتراض نشأ من سوء فهم السائل أو شدة تعصبه بل الظاهر أن يكون المراد الصبر على مشاق الولاية كما مر مصرحا في الأخبار السابقة و هذا يحتمل وجهين الأول أن يكون المراد بالذين آمنوا أمير المؤمنين ع تعظيما و تفخيما فيكون موافقا للخبر السابق الثاني أن يكون تفسيرا للحق أي المراد بالحق ولايته ع و لو سلم أنه تفسير للصبر فهو أيضا يستقيم بوجهين الأول أن يكون كني عنه بالصبر لكماله فيه فكأنه صار عين تلك الصفة و الثاني أن يكون المراد بالصبر
ولايته التي لا يتم إلا بالصبر و يلزمه فأطلق عليها كناية و أمثال تلك الاستعمالات في فصيح الكلام لا سيما في كلام الملك العلام غير عزيز 9557 .
183- كشف، كشف الغمة ابْنُ مَرْدَوَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى وَ بَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ 9558 إِلَى قَوْلِهِ- وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ قَالَ مِنْهُمْ عَلِيٌّ وَ سَلْمَانُ 9559 .
أَقُولُ رَوَى الْعَلَّامَةُ عَنْهُمْ مِثْلَهُ 9560 .
184- كشف، كشف الغمة ابْنُ مَرْدَوَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ 9561 عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أَنَّ عَلِيّاً ع تَلَاهَا لَيْلَةً وَ قَالَ أَنَا مِنْهُمْ وَ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَقَامَ وَ هُوَ يَقُولُ لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها 9562 .
بَيَانٌ رَوَى الْعَلَّامَةُ رَحِمَهُ اللَّهُ نَحْوَهُ 9563 .
أقول: ظني أن مراده ع ليس محض أنه ليس من أهل النار بل لما قال تعالى إِنَّكُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ 9564 و تلك الآية كالاستثناء عن هذه أشار إلى أنه ع سيعبده جماعة من الأشقياء و لا يضره ذلك
وَ يُؤَيِّدُهُ مَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ أَتَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزِّبَعْرَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَ لَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّ عُزَيْراً رَجُلٌ صَالِحٌ وَ أَنَّ عِيسَى رَجُلٌ صَالِحٌ وَ أَنَّ مَرْيَمَ امْرَأَةٌ صَالِحَةٌ قَالَ بَلَى قَالَ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ يُعْبَدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَهُمْ فِي النَّارِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ .