کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وَ الرَّحْمَةُ تَغْلِبُ السَّخَطَ وَ الصَّدَقَةُ تَغْلِبُ الْخَطِيئَةَ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ مَا أَشْبَهَ هَذَا مِمَّا يَغْلِبُ غَيْرَهُ 6394 .
إيضاح في القاموس زخر البحر كمنع زخرا و زخورا و تزخر طما و تملأ و الوادي مد جدا و ارتفع و النبات طال و الرجل بما عنده فخر انتهى 6395 و الظاهر أن هذه الجمل جرت على سبيل الاستعارة التمثيلية لبيان أن سوى الحق تعالى مقهور مغلوب عن غيره و الله سبحانه هو الغالب القاهر لجميع ما سواه و أنه سبحانه بحكمته دفع في الدنيا عادية كل شيء بشيء ليستقيم للناس التعيش فيها و الميل الحركة و الاضطراب.
و قال الجوهري الزفير اغتراق 6396 النفس للشدة و الزفير أول صوت الحمار و الشهيق آخره 6397 و قال الفيروزآبادي زفر النار سمع لتوقدها صوت 6398 قوله ع إن الماء فخر لعل المراد بالماء هاهنا المياه التي استكنت في الأرض و خلقت على وجهها و لذا قيد الماء في أول الخبر بالبحار السفلى و غلبة الأرض إنما هي عليها دون المياه الظاهرة فلا ينافي تأخر خلق هذا الماء عن كثير من الأشياء تقدم خلق أصل الماء و حقيقته على غيره من سائر الأشياء.
قوله و عصفت أي اشتدت و لوحت أذيالها أي رفعتها و حركتها تبخترا و تكبرا و هذا من أحسن الاستعارات فترجى أو تخاف أي لا أحييك فتكون حياتك رجاء لأهل النار و خوفا لأهل الجنة و ذبح الموت لعل المراد به ذبح شيء يسمى بهذا الاسم ليعرف الفريقان رفع الموت عنهما عيانا إن لم نقل بتجسم الأعراض في تلك النشأة و يحتمل أن يكون هذا أيضا على الاستعارة التمثيلية.
85- الْإِخْتِصَاصُ، قَالَ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَوْماً لِمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع أَيْنَ كَانَ رَبُّكَ حَيْثُ لَا سَمَاءٌ مَبْنِيَّةٌ وَ لَا أَرْضٌ مَدْحِيَّةٌ قَالَ كَانَ نُوراً فِي نُورٍ وَ نُوراً عَلَى نُورٍ خَلَقَ مِنْ ذَلِكَ النُّورِ مَاءً مُنْكَدِراً فَخَلَقَ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ ظُلْمَةً فَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى تِلْكَ الظُّلْمَةِ قَالَ إِنَّمَا سَأَلْتُكَ عَنِ الْمَكَانِ قَالَ كُلُّ مَا قُلْتُ أَيْنَ فَأَيْنَ هُوَ الْمَكَانُ قَالَ وَصَفْتَ فَأَجَدْتَ 6399 إِنَّمَا سَأَلْتُكَ عَنِ الْمَكَانِ الْمَوْجُودِ الْمَعْرُوفِ قَالَ كَانَ فِي عِلْمِهِ لِعِلْمِهِ فَقَصُرَ عِلْمُ الْعُلَمَاءِ عِنْدَ عِلْمِهِ قَالَ إِنَّمَا سَأَلْتُكَ عَنِ الْمَكَانِ قَالَ يَا لُكَعُ أَ لَيْسَ قَدْ أَجَبْتُكَ أَنَّهُ كَانَ فِي عِلْمِهِ لِعِلْمِهِ فَقَصُرَ عِلْمُ الْعُلَمَاءِ عِنْدَ عِلْمِهِ.
86- سَعْدُ السُّعُودِ، لِلسَّيِّدِ بْنِ طَاوُسٍ قَالَ: وَجَدْتُ فِي صُحُفِ إِدْرِيسَ ع مِنْ نُسْخَةٍ عَتِيقَةٍ أَوَّلُ يَوْمٍ خَلَقَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ يَوْمُ الْأَحَدِ ثُمَّ كَانَ صَبَاحُ يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ فَجَمَعَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ الْبِحَارَ حَوْلَ الْأَرْضِ وَ جَعَلَهَا أَرْبَعَةَ بِحَارٍ الْفُرَاتَ وَ النِّيلَ وَ سَيْحَانَ وَ جَيْحَانَ ثُمَّ كَانَ مَسَاءُ لَيْلَةِ الثَّلَاثَاءِ فَجَاءَ اللَّيْلُ بِظُلْمَتِهِ وَ وَحْشَتِهِ ثُمَّ كَانَ صَبَاحُ يَوْمِ الثَّلَاثَاءِ فَخَلَقَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ شَرَحَ ذَلِكَ وَ مَا بَعْدَهُ شَرْحاً طَوِيلًا وَ قَالَ ثُمَّ كَانَ مَسَاءُ لَيْلَةِ الْأَرْبِعَاءِ فَخَلَقَ اللَّهُ أَلْفَ أَلْفِ صِنْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مِنْهُمْ عَلَى خَلْقِ الْغَمَامِ وَ مِنْهُمْ عَلَى خَلْقِ النَّارِ مُتَفَاوِتِينَ فِي الْخَلْقِ وَ الْأَجْنَاسِ ثُمَّ كَانَ صَبَاحُ يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ فَخَلَقَ اللَّهُ مِنَ الْمَاءِ أَصْنَافَ الْبَهَائِمِ وَ الطَّيْرِ وَ جَعَلَ لَهُنَّ رِزْقاً فِي الْأَرْضِ وَ خَلَقَ النَّارَ الْعِظَامَ وَ أَجْنَاسَ الْهَوَامِّ ثُمَّ كَانَ مَسَاءُ لَيْلَةِ الْخَمِيسِ فَمَيَّزَ اللَّهُ سِبَاعَ الدَّوَابِّ وَ سِبَاعَ الطَّيْرِ ثُمَّ كَانَ صَبَاحُ يَوْمِ الْخَمِيسِ فَخَلَقَ اللَّهُ ثَمَانَ جِنَانٍ وَ جَعَلَ كُلَّ بَابِ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ إِلَى بَعْضٍ ثُمَّ كَانَ مَسَاءُ لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ فَخَلَقَ اللَّهُ النُّورَ الزَّهْرَاءَ وَ فَتَحَ اللَّهُ مِائَةَ بَابِ رَحْمَةٍ فِي كُلِّ بَابٍ جُزْءٌ مِنَ الرَّحْمَةِ وَ وَكَّلَ بِكُلِّ بَابٍ أَلْفاً مِنْ مَلَائِكَةِ الرَّحْمَةِ وَ جَعَلَ رَئِيسَهُمْ كُلِّهِمْ مِيكَائِيلَ فَجَعَلَ آخِرَهَا بَاباً لِجَمِيعِ الْخَلَائِقِ يَتَرَاحَمُونَ بِهِ بَيْنَهُمْ ثُمَّ كَانَ صَبَاحُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَتَحَ اللَّهُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِالْغَيْثِ وَ أَهَبَّ الرِّيَاحَ
وَ أَنْشَأَ السَّحَابَ وَ أَرْسَلَ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَةِ لِلْأَرْضِ تَأْمُرُ السَّحَابَ تُمْطِرُ عَلَى الْأَرْضِ وَ زَهَرَتِ 6400 الْأَرْضُ بِنَبَاتِهَا وَ ازْدَادَتْ حُسْناً وَ بَهْجَةً وَ غَشِيَ الْمَلَائِكَةَ النُّورُ وَ سَمَّى اللَّهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِذَلِكَ يَوْمَ أَزْهَرَ وَ يَوْمَ الْمَزِيدِ وَ قَالَ اللَّهُ قَدْ جَعَلْتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَكْرَمَ الْأَيَّامِ كُلِّهَا وَ أَحَبَّهَا إِلَيَّ ثُمَّ ذَكَرَ شَرْحاً جَلِيلًا بَعْدَ ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ الْأَرْضَ عَرَّفَهَا اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ أَنَّهُ يَخْلُقُ مِنْهَا خَلْقاً فَمِنْهُمْ مَنْ يُطِيعُهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَعْصِيهِ فَاقْشَعَرَّتِ الْأَرْضُ وَ اسْتَعْفَتِ اللَّهَ وَ سَأَلَتْهُ أَنْ لَا يَأْخُذَ مِنْهَا مَنْ يَعْصِيهِ وَ يُدْخِلَهُ النَّارَ وَ إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَتَاهَا لِيَأْخُذَ عَنْهَا طِينَةَ آدَمَ فَسَأَلَتْهُ بِعِزَّةِ اللَّهِ أَنْ لَا يَأْخُذَ مِنْهَا شَيْئاً حَتَّى تَتَضَرَّعَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ تَضَرَّعَتْ فَأَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالانْصِرَافِ عَنْهَا فَأَمَرَ اللَّهُ مِيكَائِيلَ ع فَاقْشَعَرَّتْ وَ سَأَلَتْ وَ تَضَرَّعَتْ فَأَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالانْصِرَافِ عَنْهَا فَأَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى إِسْرَافِيلَ بِذَلِكَ فَاقْشَعَرَّتْ وَ سَأَلَتْ وَ تَضَرَّعَتْ فَأَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالانْصِرَافِ عَنْهَا فَأَمَرَ عِزْرَائِيلَ فَاقْشَعَرَّتْ وَ سَأَلَتْ وَ تَضَرَّعَتْ فَقَالَ قَدْ أَمَرَنِي رَبِّي بِأَمْرٍ أَنَا مَاضٍ لَهُ سَرَّكِ ذَاكِ 6401 أَمْ سَاءَكِ فَقَبَضَ مِنْهَا كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ ثُمَّ صَعِدَ بِهَا إِلَى مَوْقِفِهِ فَقَالَ اللَّهُ لَهُ كَمَا وُلِّيتَ قَبْضَهَا مِنَ الْأَرْضِ وَ هِيَ كَارِهَةٌ كَذَلِكَ تَلِي قَبْضَ أَرْوَاحِ كُلِّ مَنْ عَلَيْهَا وَ كُلِّ مَا قَضَيْتُ عَلَيْهِ الْمَوْتَ مِنَ الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَمَّا غَابَتْ شَمْسُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ خَلَقَ اللَّهُ النُّعَاسَ فَغَشَّاهُ دَوَابَّ الْأَرْضِ وَ جَعَلَ النَّوْمَ سُبَاتاً وَ سَمَّى اللَّيْلَةَ لِذَلِكَ لَيْلَةَ السَّبْتِ وَ قَالَ أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْتُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَهْرِ نَيْسَانَ وَ هُوَ أَوَّلُ شَهْرٍ مِنْ شُهُورِ الدُّنْيَا وَ جَعَلْتُ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ وَ جَعَلْتُ النَّهَارَ نُشُوراً وَ مَعَاشاً وَ جَعَلْتُ اللَّيْلَ لِبَاساً وَ سَكَناً ثُمَّ كَانَ صَبَاحُ يَوْمِ السَّبْتِ فَمَيَّزَ اللَّهُ لُغَاتِ الْكَلَامِ فَسَبَّحَ جَمِيعُ الْخَلَائِقِ لِعِزَّةِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ فَتَمَّ خَلْقُ اللَّهِ وَ تَمَّ أَمْرُهُ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ ثُمَّ كَانَ صَبَاحُ يَوْمِ الْأَحَدِ الثَّانِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ مِنَ الدُّنْيَا فَأَمَرَ اللَّهُ مَلَكاً فَعَجَنَ طِينَةَ آدَمَ فَخَلَطَ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ ثُمَّ خَمَّرَهَا
أَرْبَعِينَ سَنَةً ثُمَّ جَعَلَهَا لَازِباً 6402 ثُمَّ جَعَلَهَا حَمَأً مَسْنُوناً أَرْبَعِينَ سَنَةً ثُمَّ جَعَلَهَا صَلْصَالًا كَالْفَخَّارِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ثُمَّ قَالَ لِلْمَلَائِكَةِ بَعْدَ عِشْرِينَ وَ مِائَةِ سَنَةٍ مُذْ خُمِّرَ طِينَةُ آدَمَ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ فَقَالُوا نَعَمْ فَقَالَ فِي الصُّحُفِ مَا هَذَا لَفْظُهُ فَخَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ الَّتِي صَوَّرَهَا فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ يَقُولُ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ طَاوُسٍ فَأَسْقَطَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ بَعْضَ هَذَا الْكَلَامِ وَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ فَاعْتَقَدَ التَّجْسِيمَ فَاحْتَاجَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى تَأْوِيلَاتِ الْحَدِيثِ وَ لَوْ نَقَلَهُ بِتَمَامِهِ اسْتُغْنِيَ عَنِ التَّأْوِيلِ بِتَصْدِيقٍ 6403 وَ شَهِدَ الْعَقْلُ الْمُسْتَقِيمُ وَ قَالَ فِي الصُّحُفِ ثُمَّ جَعَلَهَا جَسَداً مُلْقًى عَلَى طَرِيقِ الْمَلَائِكَةِ الَّذِي تَصْعَدُ فِيهِ إِلَى السَّمَاءِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ثُمَّ ذَكَرَ تَنَاسُلَ الْجِنِّ وَ فَسَادَهُمْ وَ هَرَبَ إِبْلِيسَ مِنْهُمْ إِلَى اللَّهِ وَ سُؤَالَهُ أَنْ يَكُونَ مَعَ الْمَلَائِكَةِ وَ إِجَابَةَ سُؤَالِهِ وَ مَا وَقَعَ مِنَ الْجِنِّ حَتَّى أَمَرَ اللَّهُ إِبْلِيسَ أَنْ يَنْزِلَ مَعَ الْمَلَائِكَةِ لِطَرْدِ الْجِنِّ فَنَزَلَ وَ طَرَدَهُمْ عَنِ الْأَرْضِ الَّتِي أَفْسَدُوا فِيهَا وَ شَرَحَ كَيْفِيَّةَ خَلْقِ الرُّوحِ فِي أَعْضَاءِ آدَمَ وَ اسْتِوَائِهِ جَالِساً وَ أَمَرَ اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدُوا لَهُ إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَلَمْ يَسْجُدْ لَهُ فَعَطَسَ آدَمُ فَقَالَ اللَّهُ يَا آدَمُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ قَالَ اللَّهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ لِهَذَا خَلَقْتُكَ لِتُوَحِّدَنِي وَ تَعْبُدَنِي وَ تُحَمِّدَنِي وَ تُؤْمِنَ بِي وَ لَا تَكْفُرَ بِي وَ لَا تُشْرِكَ بِي شَيْئاً.
87- أَقُولُ قَدْ مَرَّ تَمَامُهُ فِي كِتَابِ النُّبُوَّةِ وَ كِتَابِ الْغَيْبَةِ وَ وَجَدْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ عَنِ الصَّادِقِ ع فِي كَلَامٍ لَهُ فَالْزَمْ مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ الصَّفَاءِ وَ النَّقَاءِ مِنْ أُصُولِ الدِّينِ وَ حَقَائِقِ الْيَقِينِ وَ الرِّضَا وَ التَّسْلِيمِ وَ لَا تَدْخُلْ فِي اخْتِلَافِ الْخَلْقِ فَيَصْعُبَ عَلَيْكَ وَ قَدِ اجْتَمَعَتِ الْأُمَّةُ الْمُخْتَارَةُ بِأَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ أَنَّهُ
عَدَلَ فِي حُكْمِهِ وَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ وَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ وَ لَا يُقَالُ لَهُ فِي شَيْءٍ مِنْ صِفَتِهِ لِمَ وَ لَا كَانَ وَ لَا يَكُونُ شَيْءٌ إِلَّا بِمَشِيَّتِهِ وَ أَنَّهُ قَادِرٌ عَلَى مَا يَشَاءُ صَادِقٌ فِي وَعْدِهِ وَ وَعِيدِهِ وَ أَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُهُ وَ أَنَّهُ كَانَ قَبْلَ الْكَوْنِ وَ الْمَكَانِ وَ الزَّمَانِ وَ أَنَّ إِحْدَاثَهُ وَ إِفْنَاءَهُ غَيْرَهُ سَوَاءٌ مَا ازْدَادَ هُوَ بِإِحْدَاثِهِ عِلْماً وَ لَا يَنْقُصُ بِفَنَائِهِ مُلْكُهُ عَزَّ سُلْطَانُهُ وَ جَلَّ سُبْحَانَهُ فَمَنْ أَوْرَدَ عَلَيْكَ مَا يَنْقُضُ هَذَا الْأَصْلَ فَلَا تَقْبَلْهُ الْخَبَرَ.
88- الْأَخْبَارُ الْمُسَلْسَلَاتُ، لِجَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْقُمِّيِ 6404 قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ شَبَّكَ بِيَدِي قَالَ شَبَّكَ بِيَدِي عَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ أَبُو الْقَاسِمِ قَالَ شَبَّكَ بِيَدِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ بِبَغْدَادَ وَ قَالَ لَنَا شَبَّكَ بِيَدِي مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ الْعِرَاقِيُّ قَالَ شَبَّكَ بِيَدِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ شَبَّكَ بِيَدِي عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ هِشَامٍ قَالَ شَبَّكَ بِيَدِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى قَالَ شَبَّكَ بِيَدِي صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ شَبَّكَ بِيَدِي أَيُّوبُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ شَبَّكَ بِيَدِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ رَافِعٍ قَالَ شَبَّكَ بِيَدِي أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ شَبَّكَ بِيَدِي رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ الْأَرْضَ يَوْمَ السَّبْتِ وَ الْجِبَالَ يَوْمَ الْأَحَدِ وَ الْبَحْرَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ وَ النُّورَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَ آدَمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
أقول: الحديث ضعيف مخالف للمشهور و سائر الأخبار فلا يعول عليه.
89- كِتَابُ زَيْدٍ النَّرْسِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا أَمَاتَ اللَّهُ أَهْلَ الْأَرْضِ لَبِثَ مِثْلَ مَا كَانَ الْخَلْقُ وَ مِثْلَ مَا أَمَاتَهُمْ وَ أَضْعَافَ ذَلِكَ ثُمَ
أَمَاتَ أَهْلَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثُمَّ لَبِثَ مِثْلَ مَا خَلَقَ الْخَلْقَ وَ مِثْلَ مَا أَمَاتَ أَهْلَ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَ أَضْعَافَ ذَلِكَ ثُمَّ أَمَاتَ أَهْلَ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثُمَّ لَبِثَ مِثْلَ مَا خَلَقَ الْخَلْقَ وَ مِثْلَ مَا أَمَاتَ أَهْلَ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ وَ أَضْعَافَ ذَلِكَ ثُمَّ أَمَاتَ أَهْلَ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ ثُمَّ لَبِثَ مِثْلَ مَا خَلَقَ الْخَلْقَ وَ مِثْلَ مَا أَمَاتَ أَهْلَ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ وَ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ وَ أَضْعَافَ ذَلِكَ ثُمَّ أَمَاتَ أَهْلَ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ ثُمَّ لَبِثَ مِثْلَ مَا خَلَقَ الْخَلْقَ وَ مِثْلَ مَا أَمَاتَ أَهْلَ الْأَرْضِ وَ أَهْلَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ وَ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ وَ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ وَ أَضْعَافَ ذَلِكَ ثُمَّ أَمَاتَ أَهْلَ السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ ثُمَّ لَبِثَ مِثْلَ مَا خَلَقَ الْأَرْضَ وَ مِثْلَ مَا أَمَاتَ أَهْلَ الْأَرْضِ وَ أَهْلَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَ الثَّانِيَةِ وَ الثَّالِثَةِ وَ الرَّابِعَةِ وَ الْخَامِسَةِ وَ أَضْعَافَ ذَلِكَ ثُمَّ أَمَاتَ أَهْلَ السَّمَاءِ السَّادِسَةِ ثُمَّ لَبِثَ مِثْلَ مَا خَلَقَ الْخَلْقَ وَ مِثْلَ مَا أَمَاتَ أَهْلَ الْأَرْضِ وَ أَهْلَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَ الثَّانِيَةِ وَ الثَّالِثَةِ وَ الرَّابِعَةِ وَ الْخَامِسَةِ وَ السَّادِسَةِ وَ أَضْعَافَ ذَلِكَ ثُمَّ أَمَاتَ أَهْلَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ثُمَّ لَبِثَ مِثْلَ مَا خَلَقَ الْخَلْقَ وَ مِثْلَ مَا أَمَاتَ أَهْلَ الْأَرْضِ وَ أَهْلَ السَّمَاوَاتِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَ أَضْعَافَ ذَلِكَ ثُمَّ أَمَاتَ مِيكَائِيلَ ثُمَّ لَبِثَ مِثْلَ مَا خَلَقَ الْخَلْقَ وَ مِثْلَ ذَلِكَ كُلِّهِ وَ أَضْعَافَ ذَلِكَ كُلِّهِ ثُمَّ أَمَاتَ جَبْرَئِيلَ ثُمَّ لَبِثَ مِثْلَ مَا خَلَقَ الْخَلْقَ وَ مِثْلَ ذَلِكَ كُلِّهِ وَ أَضْعَافَ ذَلِكَ كُلِّهِ ثُمَّ أَمَاتَ إِسْرَافِيلَ ثُمَّ لَبِثَ مِثْلَ مَا خَلَقَ الْخَلْقَ وَ مِثْلَ ذَلِكَ كُلِّهِ وَ أَضْعَافَ ذَلِكَ كُلِّهِ ثُمَّ أَمَاتَ مَلَكَ الْمَوْتِ قَالَ ثُمَّ يَقُولُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ فَيَرُدُّ عَلَى نَفْسِهِ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الَّذِينَ ادَّعَوْا مَعِي إِلَهاً أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ وَ نَحْوَ هَذَا ثُمَّ يَلْبَثُ مِثْلَ مَا خَلَقَ الْخَلْقَ وَ مِثْلَ ذَلِكَ كُلِّهِ وَ أَضْعَافَ ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعَثُ الْخَلْقَ أَوْ يَنْفُخُ فِي الصُّورِ قَالَ عُبَيْدُ بْنُ زُرَارَةَ فَقُلْتُ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ كَائِنٌ طَوَّلْتَ ذَلِكَ فَقَالَ أَ رَأَيْتَ مَا كَانَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ أَطْوَلُ أَوْ ذَا قَالَ قُلْتُ ذَا قَالَ فَهَلْ عَلِمْتَ بِهِ قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ فَكَذَلِكَ هَذَا.
بيان الخبر صريح في الحدوث و قوله قلت ذا الظاهر أنه إشارة إلى المدة
قبل خلق الخلق و يدل على الزمان الموهوم 6405 .