کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
ليصعد منه النفس و ينزل و يجد منه الريح الطيبة من الخبيثة قوله ع و لا فرضك أي ما أراك تحسن ما افترض الله عليك إلا إذا أخذته من غيرك و قوله فالملوحة تلفظ علة أخرى و جعل البرودة أي الماء البارد فإن السيلان علة لإخراج ما في الرأس لا البرودة 11160 و هي علة لعدم سيلان الدماغ كما أشير إليه في الخبر الآخر.
20- الْعِلَلُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَقُلْتُ مَا الْعِلَّةُ فِي بَطْنِ الرَّاحَةِ لَا يَنْبُتُ فِيهِ الشَّعْرُ وَ يَنْبُتُ فِي ظَاهِرِهَا فَقَالَ لِعِلَّتَيْنِ أَمَّا إِحْدَاهُمَا فَلِأَنَّ النَّاسَ يَعْلَمُونَ الْأَرْضَ الَّتِي تُدَاسُ وَ يُكْثِرُ عَلَيْهَا الْمَشْيُ لَا تُنْبِتُ شَيْئاً وَ الْعِلَّةُ الْأُخْرَى لِأَنَّهَا جُعِلَتْ مِنَ الْأَبْوَابِ الَّتِي تُلَاقِي الْأَشْيَاءَ فَتُرِكَتْ لَا يَنْبُتُ عَلَيْهَا الشَّعْرُ لِتَجِدَ مَسَّ اللَّيِّنِ وَ الْخَشِنِ وَ لَا يَحْجُبَهَا الشَّعْرُ عَنْ وُجُودِ الْأَشْيَاءِ وَ لَا يَكُونُ بَقَاءُ الْخَلْقِ إِلَّا عَلَى ذَلِكَ 11161 .
بيان الأرض التي تداس كأنه علة لعدم نبات الشعر بعد الكبر لا ابتداء و الدوس الوطء بالرجل من الأبواب التي تلاقي الأشياء أي من أسباب العلم التي تدرك بها الأشياء بالملاقاة أو من الأعضاء التي تلاقي الأشياء كثيرا عن وجود الأشياء أي وجدان كيفياتها في القاموس وجد المطلوب كوعد وجدا و وجودا و وجدانا و إجدانا بكسرهما أدركه.
21 الْعِلَلُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ رَفَعَهُ قَالَ: دَخَلَ أَبُو حَنِيفَةَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا حَنِيفَةَ 11162 بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقِيسُ قَالَ نَعَمْ أَنَا أَقِيسُ فَقَالَ وَيْلَكَ لَا تَقِسْ فَإِنَّ أَوَّلَ مَنْ قَاسَ إِبْلِيسُ قَالَ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ قَاسَ
مَا بَيْنَ النَّارِ وَ الطِّينِ وَ لَوْ قَاسَ نُورِيَّةَ آدَمَ بِنُورِ النَّارِ عَرَفَ فَضْلَ مَا بَيْنَ النُّورَيْنِ وَ صَفَاءَ أَحَدِهِمَا عَلَى الْآخَرِ وَ لَكِنْ قِسْ لِي رَأْسَكَ مَعَ جَسَدِكَ أَخْبِرْنِي عَنْ أُذُنَيْكَ مَا لَهُمَا مُرَّتَانِ وَ عَنْ عَيْنَيْكَ مَا لَهُمَا مَالِحَتَانِ وَ عَنْ شَفَتَيْكَ مَا لَهُمَا عَذْبَتَانِ وَ عَنْ أَنْفِكَ مَا لَهُ بَارِدٌ فَقَالَ لَا أَدْرِي فَقَالَ لَهُ أَنْتَ لَا تُحْسِنُ 11163 تَقِيسُ رَأْسَكَ تَقِيسُ الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ فَقَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي كَيْفَ ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ الْأُذُنَيْنِ مُرَّتَيْنِ لِئَلَّا يَدْخُلَهُمَا شَيْءٌ إِلَّا مَاتَ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَقَتَلَتِ الدَّوَابُّ ابْنَ آدَمَ وَ جَعَلَ الْعَيْنَيْنِ مَالِحَتَيْنِ لِأَنَّهَا شَحْمَتَانِ وَ لَوْ لَا مُلُوحَتُهُمَا لَذَابَتَا وَ جَعَلَ الشَّفَتَيْنِ عَذْبَتَيْنِ لِيَجِدَ ابْنُ آدَمَ طَعْمَ الْحُلْوِ وَ الْمُرِّ وَ جَعَلَ الْأَنْفَ بَارِداً سَائِلًا لِئَلَّا يَدَعَ فِي الرَّأْسِ دَاءً إِلَّا أَخْرَجَهُ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَثَقُلَ الدِّمَاغُ وَ تَدَوَّدَ.
وَ قَالَ الْبَرْقِيُّ وَ رَوَى بَعْضُهُمْ أَنَّهُ قَالَ فِي الْأُذُنَيْنِ لِامْتِنَاعِهِمَا مِنَ الْعِلَاجِ وَ قَالَ فِي مَوْضِعِ ذِكْرِ الشَّفَتَيْنِ الرِّيقَ فَإِنَّمَا عَذُبَ الرِّيقُ لِيُمَيَّزَ بِهِ بَيْنَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ وَ قَالَ فِي ذِكْرِ الْأَنْفِ لَوْ لَا بَرْدُ مَاءِ 11164 الْأَنْفِ وَ إِمْسَاكُهُ الدِّمَاغَ لَسَالَ الدِّمَاغُ مِنْ حَرَارَتِهِ 11165 .
وَ مِنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَقِيلِيِّ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ رَفَعَ الْحَدِيثَ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ وَ تَدَوَّدَ 11166 .
بيان و تدود أي تولد فيه الدود لامتناعهما من العلاج أي لتكونا بطبعهما آبيتين 11167 ممتنعتين عن أن تعالج الدواب فيهما بعد دخولهما بل تموت أو تخرج أو لأنهما لكونهما غائرتين في الرأس يشكل علاجهما إذا لذعتهما هامة أو دابة فينفذ السم سريعا إلى الدماغ فيهلك.
22- الْمَنَاقِبُ، مِمَّا أَجَابَ الرِّضَا ع بِحَضْرَةِ الْمَأْمُونِ لِضُبَاعِ بْنِ نَصْرٍ الْهِنْدِيِّ وَ عِمْرَانَ الصَّابِي عَنْ مَسَائِلِهِمَا قَالا فَمَا بَالُ الرَّجُلِ يَلْتَحِي دُونَ الْمَرْأَةِ قَالَ ع زَيَّنَ اللَّهُ الرِّجَالَ بِاللِّحَى وَ جَعَلَهَا فَصْلًا يُسْتَدَلُّ بِهَا عَلَى الرِّجَالِ 11168 وَ النِّسَاءِ 11169 .
23- مَجَالِسُ الشَّيْخِ، عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُوسَوِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ 11170 بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ سَبْرَةَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي ابْنِ آدَمَ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ سِتُّونَ عِرْقاً مِنْهَا مِائَةٌ وَ ثَمَانُونَ مُتَحَرِّكَةٌ وَ مِائَةٌ وَ ثَمَانُونَ سَاكِنَةٌ فَلَوْ سَكَنَ الْمُتَحَرِّكُ لَمْ يَبْقَ الْإِنْسَانُ وَ لَوْ تَحَرَّكَ السَّاكِنُ لَهَلَكَ الْإِنْسَانُ الْخَبَرَ.
المكارم، عن علي ع عنه ص مثله 11171 .
24- الْعِلَلُ، لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعِلَّةُ فِي زِيَادَةِ ضِلْعِ الْمَرْأَةِ عَلَى ضِلْعِ الرَّجُلِ لِمَكَانِ الْجَنِينِ كَيْ يَتَّسِعَ جَوْفُهَا لِلْوَلَدِ.
25 الْكَافِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَنْبَارِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَحْمَدُ اللَّهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتِّينَ مَرَّةً عَدَدَ عُرُوقِ الْجَسَدِ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ كَثِيراً عَلَى كُلِّ حَالٍ 11172 .
26- وَ مِنْهُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ فِي ابْنِ آدَمَ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتِّينَ عِرْقاً مِنْهَا مِائَةٌ وَ ثَمَانُونَ مُتَحَرِّكَةٌ
وَ مِنْهَا مِائَةٌ وَ ثَمَانُونَ سَاكِنَةٌ فَلَوْ سَكَنَ الْمُتَحَرِّكُ لَمْ يَنَمْ وَ لَوْ تَحَرَّكَ السَّاكِنُ لَمْ يَنَمْ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا أَصْبَحَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ كَثِيراً عَلَى كُلِّ حَالٍ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتِّينَ مَرَّةً وَ إِذَا أَمْسَى قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ 11173 .
العلل، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن الميثمي مثله 11174 .
27 الْمَنَاقِبُ لِابْنِ شَهْرَآشُوبَ، عَنْ سَالِمٍ الضَّرِيرِ أَنَّ نَصْرَانِيّاً سَأَلَ 11175 الصَّادِقَ ع عَنْ أَسْرَارِ الطِّبِّ ثُمَّ سَأَلَهُ عَنْ تَفْصِيلِ الْجِسْمِ فَقَالَ ع إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ وَصْلًا وَ عَلَى مِائَتَيْنِ وَ ثَمَانِيَةٍ وَ أَرْبَعِينَ عَظْماً وَ عَلَى ثَلَاثِمِائَةٍ وَ سِتِّينَ عِرْقاً فَالْعُرُوقُ هِيَ الَّتِي تَسْقِي الْجَسَدَ كُلَّهُ وَ الْعِظَامُ تُمْسِكُهَا وَ اللَّحْمُ يُمْسِكُ الْعِظَامَ وَ الْعَصَبُ يُمْسِكُ اللَّحْمَ وَ جَعَلَ فِي يَدَيْهِ اثْنَيْنِ وَ ثَمَانِينَ عَظْماً فِي كُلِّ يَدٍ أَحَدٌ وَ أَرْبَعُونَ عَظْماً مِنْهَا فِي كَفِّهِ خَمْسَةٌ وَ ثَلَاثُونَ عَظْماً وَ فِي سَاعِدِهِ اثْنَانِ وَ فِي عَضُدِهِ وَاحِدٌ وَ فِي كَتِفِهِ ثَلَاثَةٌ فَذَلِكَ أَحَدٌ وَ أَرْبَعُونَ عَظْماً وَ كَذَلِكَ فِي الْأُخْرَى وَ فِي رِجْلِهِ ثَلَاثَةٌ وَ أَرْبَعُونَ عَظْماً مِنْهَا فِي قَدَمِهِ خَمْسَةٌ وَ ثَلَاثُونَ عَظْماً وَ فِي سَاقِهِ اثْنَانِ وَ فِي رُكْبَتِهِ ثَلَاثَةٌ وَ فِي فَخِذِهِ وَاحِدٌ وَ فِي وَرِكِهِ اثْنَانِ وَ كَذَلِكَ فِي الْأُخْرَى وَ فِي صُلْبِهِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ فَقَارَةً وَ فِي كُلِّ وَاحِدٍ 11176 مِنْ جَنْبَيْهِ تِسْعَةُ أَضْلَاعٍ وَ فِي وَقَصَتِهِ 11177 ثَمَانِيَةٌ وَ فِي رَأْسِهِ سِتَّةٌ وَ ثَلَاثُونَ عَظْماً وَ فِي فِيهِ ثَمَانِيَةٌ وَ عِشْرُونَ أَوِ اثْنَانِ وَ ثَلَاثُونَ عَظْماً 11178 .
تبيين يمكن أن يكون المراد وصل الأعضاء العظيمة بعضها ببعض كالرأس و العنق العضدين و الساعدين و الوركين مع الفخذين و الساقين و الأضلاع من اليمين و الأضلاع
من الشمال و كأن المراد بالوقصة العنق قال الفيروزآبادي وقص عنقه كوعد كسرها و الوقص بالتحريك قصر العنق انتهى فعدها ثمانية باعتبار ضم بعض فقرات الظهر إليها لقربها منها و انحنائها و يحتمل أن يكون في الأصل و في وقيصته و هي عظام وسط الظهر و هي على المشهور سبعة فتكون الثمانية بضم الترقوة إليها و في بعض النسخ في أول الخبر و ستة و أربعين عظما و هو تصحيف لأنه لا يستقيم الحساب و الأسنان غير داخلة في عدد العظام فيدل على أنها ليست بعظم و قد اختلف الأطباء في ذلك اختلافا عظيما فمنهم من ذهب إلى أنها عظم و قيل هو عصب و قيل عضو مركب.
و ظاهر الأخبار أنها نوع آخر غير العظم و العصب لأنهم ع عدوها في ما لا تحله الحياة من الحيوان مقابلا للقرن و العظم و الظلف و الحافر و غيرها و هو لا ينافي المذهب الأخير كثيرا و ظاهر الأخبار أنه لا حس لها و لم تحلها الحياة كما ذهب إليه بعض الأطباء و قال بعضهم لها حس قال في القانون ليس لشيء من العظام حس البتة إلا للأسنان فإن جالينوس قال بل التجربة تشهد أن لها حسا أعينت به بقوة تأتيها من الدماغ ليميز أيضا بين الحار و البارد و قال القرشي قال جالينوس ليس بشيء 11179 من العظام حس إلا للأسنان لأن قوة الحس تأتيها في عصب لين و هذا عجب فإنه كيف جعل لينا و هو مخالط للعظام و ينبغي أن يكون شبيها بجرمها فيكون صلبا لئلا تتضرر بمماستها و قال بقي هاهنا بحث و هو أن الأسنان عظام أو ليس بعظام و قد شنع جالينوس على من لا يجعلها عظاما و جعلهم سوفسطائية و استدل على أنها عظام بما هو عين السفسطة و ذلك لأنه قال ما هذا معناه لأنها لو لم تكن عظاما لكانت إما أن تكون عروقا أو شرايين أو لحما أو عصبا و معلوم أنها ليست كذلك و هذا غير لازم فإن القائلين بأنها ليست بعظام يجعلونها من الأعضاء المؤلفة لا من هذه المفردة و يستدلون على تركيبها بما يشاهد فيها من الشظايا و تلك رباطية و عصبية قالوا و هذا يوجد في أسنان الحيوانات الكبار ظاهرا.
و قوله ع و في فيه ثمانية و عشرون أي في بدء الإنبات ثم ينبت في قريب من العشرين أربعة أخرى تسمى أسنان الحلم بالكسر بمعنى العقل أو بالضم بمعنى الاحتلام يعني البلوغ و لذا قال ع بعده و اثنان و ثلاثون و يحتمل أن يكون باعتبار اختلافها في الأشخاص قال في القانون الأسنان اثنتان و ثلاثون سنا و ربما عدمت النواجد منها في بعض الناس و هي الأربعة الطرفانية فكانت ثماني و عشرين سنا فمن الأسنان ثنيتان و رباعيتان من فوق و مثلهما من أسفل للقطع و نابان من فوق و نابان من تحت للكسر و أضراس للطحن في كل جانب فوقاني و سفلاني أربعة أو خمسة فكل ذلك اثنتان و ثلاثون سنا أو ثماني و عشرون و النواجد تنبت في الأكثر في وسط زمان النمو و هو بعد البلوغ إلى الوقف و ذلك أن الوقوف قريب من ثلاثين سنة و لذلك تسمى أسنان الحلم.
28- الْكَافِي، عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَزْرَمِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِنَّ لِلَّهِ عِبَاداً فِي أَصْلَابِهِمْ أَرْحَامٌ كَأَرْحَامِ النِّسَاءِ قَالَ فَسُئِلَ فَمَا لَهُمْ لَا يَحْمِلُونَ فَقَالَ إِنَّهَا مَنْكُوسَةٌ وَ لَهُمْ فِي أَدْبَارِهِمْ غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْجَمَلِ أَوِ الْبَعِيرِ فَإِذَا هَاجَتْ هَاجُوا وَ إِذَا سَكَنَتْ سَكَنُوا 11180 .
29 وَ مِنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ رِفَاعَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ ضَرَبَ رَجُلًا فَنَقَصَ بَعْضَ نَفَسِهِ بِأَيِّ شَيْءٍ يُعْرَفُ ذَلِكَ قَالَ ذَلِكَ بِالسَّاعَاتِ قُلْتُ وَ كَيْفَ السَّاعَاتُ 11181 قَالَ إِنَّ النَّفَسَ يَطْلُعُ الْفَجْرُ وَ هُوَ فِي الشِّقِّ الْأَيْمَنِ مِنَ الْأَنْفِ فَإِذَا مَضَتِ السَّاعَةُ صَارَ إِلَى الشِّقِّ الْأَيْسَرِ فَتَنْظُرُ 11182 مَا بَيْنَ نَفَسِكَ وَ نَفَسِهِ ثُمَّ يُحْسَبُ فَيُؤْخَذُ بِحِسَابِ ذَلِكَ مِنْهُ 11183 .
بيان كأن المراد به أنه في أول اليوم يكون النفس في الشق الأيمن أكثر و لعل هذا إنما ذكر استطرادا فإن استعلام عدد النفس لا يتوقف عليه و لم أر من عمل به سوى الشيخ يحيى بن سعيد في جامعه و قال العلامة ره في التحرير في انقطاع النفس الدية و في بعضه بحسب ما يراه.
30 التَّهْذِيبُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَوْمَ بَدْرٍ لَا تُوَارُوا إِلَّا كَمِيشاً يَعْنِي بِهِ مَنْ كَانَ ذَكَرُهُ صَغِيراً وَ قَالَ لَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا فِي كِرَامِ النَّاسِ.