کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ وَ بِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ وَ إِلَيْكَ يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ عَلَانِيَتُهُ وَ سِرُّهُ وَ أَنْتَ مُنْتَهَى الشَّأْنِ كُلِّهِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بَاعِثَ الْحَمْدِ وَ وَارِثَ الْحَمْدِ وَ بَدِيعَ الْحَمْدِ وَفِيَّ الْعَهْدِ صَادِقَ الْوَعْدِ عَزِيزَ الْجُنْدِ قَدِيمَ الْمَجْدِ رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ مُنْزِلَ الْآيَاتِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ مُخْرِجاً مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَ مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ حَسَنَاتٍ وَ جَاعِلَ الْحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ غَافِرَ الذَّنْبِ وَ قَابِلَ التَّوْبِ شَدِيدَ الْعِقَابِ ذَا الطَّوْلِ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي النَّهارِ إِذا تَجَلَّى وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ مَلَكٍ فِي السَّمَاءِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ قَطْرَةٍ فِي الْبِحَارِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الْقَطْرِ وَ الشَّجَرِ وَ الْحَصَى وَ النَّوَى وَ الثَّرَى وَ جَمِيعِ الْإِنْسِ وَ الْبَهَائِمِ وَ الطَّيْرِ وَ السِّبَاعِ وَ الْهَوَامِّ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا فِي جَوْفِ الْأَرْضِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَحْصَى كِتَابُكَ وَ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً أَبَداً ثُمَّ قُلْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ- وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ عَشْراً يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ عَشْراً يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ عَشْراً يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ عَشْراً يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ عَشْراً يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَشْراً آمِينَ آمِينَ عَشْراً ثُمَّ قُلْ أَسْأَلُكَ يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى وَ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ يَا مَنْ هُوَ الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ تَسْأَلُ كُلَّ حَاجَةٍ لَكَ-
ثُمَّ قُلْ أَمْسَيْنَا وَ الْجُودُ وَ الْجَمَالُ وَ النُّورُ وَ الْبَهَاءُ وَ الْعِزَّةُ وَ الْقُدْرَةُ وَ السُّلْطَانُ وَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةُ وَ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ تَقُولُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا شَرِيكَ لَهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْهُ أَحَبَّ مَنْ أُحِبَّ وَ آثَرَ مَنْ أُوثِرَ عِنْدِي ثُمَّ ثَبِّتْنِي عَلَى دِينِ مُحَمَّدٍ وَ إِبْرَاهِيمَ ع وَ أَتْبَاعِهِمَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ تَقُولُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ- لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ - يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تَقُولُهَا إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً كَذَا وَ تَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ يَحْضُرُونِ ثُمَّ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ مَعَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى لَا يَكُونَ شَيْءٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَحْدَهُ عَدَدَ جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ وَ أَضْعَافِهَا مُنْتَهَى عِلْمِ اللَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كَذَلِكَ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ كَذَلِكَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ الْمِيزَانِ وَ مُنْتَهَى الْعِلْمِ وَ مَبْلَغَ الرِّضَا وَ زِنَةَ الْعَرْشِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ وَ مِثْلَهُ وَ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ وَ مِثْلَهُ وَ عَدَدَ خَلْقِهِ وَ مِثْلَهُ وَ مِلْءَ سَمَاوَاتِهِ وَ مِثْلَهُ وَ مِلْءَ أَرْضِهِ وَ مِثْلَهُ وَ عَدَدَ جَمِيعِ ذَلِكَ كُلِّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ أَجْسَادِهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ ارْفَعْ يَدَيْكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِداً مَعَ خُلُودِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا أَمَدَ لَهُ دُونَ مَشِيَّتِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا مُنْتَهَى لَهُ دُونَ عِلْمِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا حَدَّ لِقَائِلِهِ إِلَّا رِضَاكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَ إِلَيْكَ الْمُشْتَكَى وَ أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ أَشْهَدُ أَنَّهُ مَا أَمْسَتْ بِي مِنْ نِعْمَةٍ فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ فَإِنَّهَا مِنَ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ عَلَيَّ بِهَا وَ الشُّكْرُ كَثِيراً-
أَمْسَيْتُ لِلَّهِ عَبْداً مَمْلُوكاً أَمْسَيْتُ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَسُوقَ إِلَى نَفْسِي خَيْرَ مَا أَرْجُو وَ لَا أَصْرِفَ مِنْهَا شَرَّ مَا أَحْذَرُ أَمْسَيْتُ مُرْتَهَناً بِعَمَلِي أَمْسَيْتُ لَا فَقِيرَ هُوَ أَفْقَرُ مِنِّي إِلَى اللَّهِ- وَ اللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ بِاللَّهِ نُصْبِحُ وَ نُمْسِي وَ بِاللَّهِ نَحْيَا وَ بِاللَّهِ نَمُوتُ وَ إِلَى اللَّهِ النُّشُورُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ خَيْرَ لَيْلَتِي هَذِهِ وَ خَيْرَ مَا فِيهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَ شَرِّ مَا فِيهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَكْتُبَ عَلَيَّ فِيهَا خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْفِنِي خَطِيئَتَهَا وَ إِثْمَهَا وَ أَعْطِنِي يُمْنَهَا وَ نُورَهَا وَ بَرَكَتَهَا اللَّهُمَّ نَفْسِي خَلَقْتَهَا وَ بِيَدِكَ حَيَاتُهَا وَ مَوْتُهَا اللَّهُمَّ فَإِنْ أَمْسَكْتَهَا فَإِلَى رِضْوَانِكَ وَ الْجَنَّةِ وَ إِنْ أَرْسَلْتَهَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لَهَا وَ ارْحَمْهَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَ بَارِكْ لِي فِيمَا آتَيْتَنِي وَ احْفَظْنِي فِي غَيْبَتِي وَ حَضْرَتِي وَ كُلِّ أَحْوَالِي ثُمَّ قُلْ عَشْرَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ ابْعَثْنِي عَلَى الْإِيمَانِ بِكَ وَ التَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ وَ الْوَلَايَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ عَدُوِّهِ وَ الِانْتِقَامِ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ فَإِنِّي قَدْ رَضِيتُ بِذَلِكَ يَا رَبِّ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ فِي الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ فِي الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ فِي الْمُرْسَلِينَ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ وَ الشَّرَفَ وَ الْفَضِيلَةَ وَ الدَّرَجَةَ الْكَبِيرَةَ الرَّفِيعَةَ فِي الْجَنَّةِ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ وَ لَمْ أَرَهُ فَلَا تَحْرِمْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ رُؤْيَتَهُ ارْزُقْنِي صُحْبَتَهُ وَ تَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِ وَ اسْقِنِي مِنْ حَوْضِهِ مَشْرَباً رَوِيّاً سَائِغاً هَنِيئاً- لَا ظَمَأَ بَعْدَهُ أَبَداً إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ وَ لَمْ أَرَهُ فَعَرِّفْنِي فِي الْجِنَانِ وَجْهَهُ اللَّهُمَّ أَبْلِغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ مِنِّي تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَ سَلَاماً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمْ وَ أَوْجَبْتَ حَقَّهُمْ وَ مَوَدَّتَهُمْ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ أَلْهَمْتَهُمْ عِلْمَكَ وَ اسْتَحْفَظْتَهُمْ كِتَابَكَ وَ اسْتَرْعَيْتَهُمْ عِبَادَكَ فَإِنَّهُمْ مَعْدِنُ كَلِمَاتِكَ وَ خُزَّانُ عِلْمِكَ وَ
دَعَائِمُ دِينِكَ وَ الْقُوَّامُ بِأَمْرِكَ صَلَاةً كَثِيرَةً طَيِّبَةً مُبَارَكَةً نَامِيَةً وَ أَبْلِغْ أَرْوَاحَهُمُ الطَّيِّبَةَ وَ أَجْسَادَهُمُ الطَّاهِرَةَ مِنِّي فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَ كُلِّ سَاعَةٍ تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَ سَلَاماً- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً.
6 دُعَاءٌ آخَرُ فِي عَشِيَّةِ عَرَفَةَ يَا رَبِّ إِنَّ ذُنُوبِي لَا تَضُرُّكَ وَ إِنَّ مَغْفِرَتَكَ لِي لَا تَنْقُصُكَ فَأَعْطِنِي مَا لَا يَنْقُصُكَ وَ اغْفِرْ لِي مَا لَا يَضُرُّكَ.
6 دُعَاءٌ آخَرُ فِي عَشِيَّةِ عَرَفَةَ اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنِي خَيْرَ مَا عِنْدَكَ لِشَرِّ مَا عِنْدِي فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَرْحَمْنِي بِتَعَبِي وَ نَصَبِي فَلَا تَحْرِمْنِي أَجْرَ الْمُصَابِ عَلَى مُصِيبَتِهِ.
أقول: و قد رويناه في دعاء جدتنا أم جدنا داود بن الحسن بن مولانا الحسن بن علي بن أبي طالب ع المذكور في عمل يوم النصف من رجب-
6- قَالَتْ أُمُّ دَاوُدَ فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع- أَ يُدْعَى بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي غَيْرِ رَجَبٍ قَالَ نَعَمْ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ.
أقول و يستحب أيضا أن يدعى في هذا اليوم بالدعاء الذي قدمناه في تعقيب الظهر يوم الجمعة في الجزء الرابع عن مولانا زين العابدين ع الذي أوله يا من يرحم من لا يرحمه العباد 3690 .
باب 3 أعمال يوم عيد الأضحى و ليلته و أيام التشريق و لياليها و أدعية الجمع و ما يناسب ذلك
أقول: سبق أكثر ما يتعلق بهذا الباب في كتاب الطهارة و الصلاة و الدعاء و كتاب الصوم و سننقل بعضها في كتاب الحج و كتاب المزار إن شاء الله تعالى أيضا فارجع إليها.
1 و قال الكفعمي ره في البلد الأمين و إن استطعت أن تحيي ليلة الأضحى فافعل فإن أبواب السماء لا تغلق تلك الليلة لأصوات المؤمنين فإذا أصبحت و صليت العيد فادع بعدها بالدعاءين المذكورين في الصحيفة و هما بعد دعاء يوم عرفة.
و قال في الحاشية و ادع فيه أيضا بهذا الدعاء و هو مروي عن الصادق ع اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى وَلِيِّكَ وَ أَخِي نَبِيِّكَ وَ وَزِيرِهِ وَ حَبِيبِهِ وَ خَلِيلِهِ وَ مَوْضِعِ سِرِّهِ وَ خِيَرَتِهِ مِنْ أُسْرَتِهِ وَ وَصِيِّهِ وَ صَفْوَتِهِ وَ خَالِصَتِهِ وَ أَمِينِهِ وَ وَلِيِّهِ وَ أَشْرَفِ عِتْرَتِهِ الَّذِينَ آمَنُوا وَ أَبِي ذُرِّيَّتِهِ وَ بَابِ حِكْمَتِهِ وَ النَّاطِقِ بِحُجَّتِهِ وَ الدَّاعِي إِلَى شَرِيعَتِهِ وَ الْمَاضِي عَلَى سُنَّتِهِ وَ خَلِيفَتِهِ عَلَى أُمَّتِهِ سَيِّدِ الْمُسْلِمِينَ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَصْفِيَائِكَ وَ أَوْصِيَاءِ أَنْبِيَائِكَ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنْ نَبِيِّكَ ص مَا حُمِّلَ وَ رَعَى مَا اسْتُحْفِظَ وَ حَفِظَ مَا اسْتُودِعَ وَ حَلَّلَ حَلَالَكَ وَ حَرَّمَ حَرَامَكَ وَ أَقَامَ أَحْكَامَكَ وَ دَعَا إِلَى سَبِيلِكَ وَ إِلَى أَوْلِيَائِكَ وَ عَادَى أَعْدَاءَكَ وَ جَاهَدَ النَّاكِثِينَ عَنْ سَبِيلِكَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ عَنْ أَمْرِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ- لَا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ حَتَّى بَلَغَ فِي ذَلِكَ الرِّضَا وَ سَلَّمَ إِلَيْكَ الْقَضَاءَ وَ عَبَدَكَ مُخْلِصاً وَ نَصَحَ لَكَ مُجْتَهِداً حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ فَقَبَضْتَهُ إِلَيْكَ شَهِيداً سَعِيداً وَلِيّاً رَضِيّاً زَكِيّاً هَادِياً مَهْدِيّاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَ أَصْفِيَائِكَ
يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ 3691 .
2 قل، إقبال الأعمال فيما نذكره مما ينبغي أن يكون أهل السعادات و الإقبال عليه- يوم الأضحى من الأحوال اعلم أننا قد ذكرنا في عيد شهر رمضان ما فتحه علينا مالك القلب و اللسان من الآداب عند استقبال ذلك العيد و آداب ذلك النهار ما نستغني به الآن عن التكرار لكن يمكن أنك لا تقدر على نظر ما قدمناه أو لا تعرف معناه فنذكر عرف ما يفتح الله جل جلاله عليه و يحسن به إلينا فنقول اذكر أيها الإنسان أن الله جل جلاله سبقك بالإحسان قبل أن تعرفه و قبل أن تتقرب إليه بشيء من الطاعات فهيأ لك كل ما كنت محتاجا إليه من المهمات حتى بعث لك رسولا من أعز الخلائق عليه يزيل ملوك الكفار و يقطع دابر الأشرار الذين يحولون بينك و بين فوائد أسراره و يشغلونك عن الاهتداء بأنواره فأطفأ نار الكافرين و أذل رقاب ملوك اليهود و النصارى و الملحدين و لم يكلفك أن تكون في تلك الأوقات من المجاهدين و لا تكلفت خطرا و لا تحملت ضررا في استقامة هذا الدين و جاءتك العبادات في عافية و نعمة صافية مما كان فيه سيد المرسلين و خواص عترته الطاهرين صلوات الله عليه و عليهم أجمعين و مما جاهد عليه و وصل إليه السلف من المسلمين فلا تنس المنة عليك في سلامتك من تلك الأهوال و ما ظفرت به من الآمال و الأقبال و جر بلسان الحال بنظرك و اذكر بخاطرك القتلى الذين سفكت دماؤهم في مصلحتك و هدايتك من أهل الكفر و من أهل الإسلام حتى ظفرت أنت بسعادتك و كم خرب من بلاد عامرة و أهلك من أمم غابرة ثم اذكر إبراز الله جل جلاله أسراره بيوم العيد و أظهر لك أنواره بذلك الوقت السعيد من مخزون ما كان مستورا عن الأمم الماضية و القرون الخالية و جعلك أهلا أن تزور عظمته و حضرته فيه و تحدثه بغير واسطة و تناجيه فهل
كان هذا في حسنات نطفتك أو علقتك أو مضغتك أو لما كنت جنينا ضعيفا أو لما صرت رضيعا لطيفا أو لما كنت ناشئا صغيرا أو هل وجدت لك في ذلك تدبيرا فكن رحمك الله عبدا مطيعا و مملوكا سميعا لذلك المالك السالك بك في تلك المسالك الواقي لك من المهالك فو الله إنه ليقبح بك مع سلامة عقلك و ما وهب لك من فضله الذي صرت تعتقده من فضلك أن تعمى أو تتعامى عن هذا الإحسان الخارق للألباب أو أن تشغل عنه أو تؤثر عليه شيئا من الأسباب أقول فاستقبل هدية الله جل جلاله إليك يوم عيده بتعظيمه و تمجيده و القيام بحق وعوده و الخوف من وعيده و فرحك و سرورك بما في ذلك من المسار و المبار على قدر الواهب جل جلاله و على قدر ما كنت عليه من ذل التراب و عقبات النشأة الأولى و ما كان فيها من الأخطار و ترددك في الأصلاب و الأرحام ألوفا كثيرة من الأعوام يسار بك في تلك المضايق على مركب السلامة من العوائق حتى وصلت إلى هذه المسافة و أنت مشمول بالرحمة و الرأفة موصول بموائد الضيافة آمنا من المخافة فالعجب كل العجب لك إن جهلت قدر المنة عليك فيما تولاه الله جل جلاله من الإحسان إليك فاشتغل بما يريد و قد كفاك كل هول شديد و هو جل جلاله كافيك ما قد بقي بذلك اللطف و العطف الذي أجزأه على المماليك و العبيد فصل فيما نذكره من الرواية بغسل يوم الأضحى بإسنادنا إلى أبي جعفر بن بابويه رضوان الله جل جلاله عليه فيما ذكره من كتاب من لا يحضره الفقيه فقال ما هذا لفظه
16 وَ رَوَى ابْنُ الْمُغِيرَةِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ غُسْلِ الْأَضْحَى قَالَ وَاجِبٌ إِلَّا بِمِنَى.
16 ثُمَّ قَالَ ره وَ رَوَى أَنَّ غُسْلَ الْأَضْحَى سُنَّةٌ.