کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
يقال كره و كر بنفسه يتعدى و لا يتعدى ذكره الجوهري 7529 و هذا يدل على رجوع خواص الشيعة أيضا في رجعتهم من أراد الله بدأ بكم أي من لم يبدأ بكم فلم يرد الله بل أراد الشيطان و من وحده قبل عنكم أي من لم يقبل عنكم فليس بموحد بل هو مشرك و إن أظهر التوحيد.
بكم فتح الله أي في الوجود أو الخلافة أو جميع الخيرات و الباء تحتمل السببية و الصلة و بكم يختم أي دولتكم آخر الدول و الدولة في الآخرة أيضا لكم إلا بإذنه أي عند قيام الساعة أو في كل وقت يريد و يقال طأطأ رأسه أي طأمنه و خفضه و بخع كل متكبر لطاعتكم بخع بالحق بخوعا أقر به و خضع به كنجع بالكسر نجاعة و في بعض النسخ بالنون يقال نخع لي بحقي كمنع أي أقر.
ذكركم في الذاكرين أي و إن كان ذكركم في الظاهر مذكورا من بين الذاكرين و لكن لا نسبة بين ذكركم و ذكر غيركم فما أحلى أسماءكم و كذا البواقي و يمكن تطبيق الفقرات بأدنى تكلف مع أنه لا حاجة إليه إذ مجموع تلك الفقرات في مقابلة مجموع الفقرات الأخر و منتهاه أي كل خير يرجع بالآخرة إليكم لأنكم سببه أو الخيرات الكاملة النازلة من الله ينتهي إليكم و ينزل عليكم جميل بلائكم أي نعمتكم و البلاء تكون منحة و محنة و غمرة الشيء شدته و مزدحمه من شفا جرف الهلكات شفا كل شيء حرفه و جانبه و الجرف بالضم و بضمتين ما تجرفته السيول و أكلته من الأرض قاله الجوهري 7530 .
و بموالاتكم تمت الكلمة أي كلمة التوحيد أو الإيمان إشارة إلى قوله تعالى الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ و المفترضة على بناء المفعول يقال افترضه الله أي أوجبه و لكم المودة الواجبة أي في قوله تعالى قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى
و المقام المحمود هو مقام الشفاعة الكبرى كما قال تعالى عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً و المقام المعلوم أي في القرب و الكمال إشارة إلى قوله تعالى وَ ما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ في بطن الآية كما مر لا تُزِغْ قُلُوبَنا أي لا تملها إلى الباطل إن كان إن مخففة من المثقلة وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا أي ما وعده لنا من إجابة الدعوات و تضعيف المثوبات.
لا يأتي عليها إلا رضاكم أي يذهبها و لا يمحوها إلا رضاكم عنا و شفاعتكم لنا يقال أتى عليه الدهر أي أهلكه لما استوهبتم كلمة لما إيجابية بمعنى إلا أي أسألكم و أقسم عليكم في جميع الأحوال إلا حال الاستيهاب الذي هو وقت حصول المطلوب و لا قال أي مبغض و لا مال من الملال و أعلى كعبي بموالاتكم أي غلبني على أعدائي بأن يجعلهم تحت قدمي أو المراد مطلق العلو و الرفعة و قال الجزري 7531 في حديث قيلة و الله لا يزال كعبك عاليا هو دعاء لها بالشرف و العلو انتهى.
و الإخبات الخضوع اجعلوني في همكم أي فيمن تهتمون لأمورهم و لكم العناية في شأنهم بالشفاعة لهم في الدنيا و الآخرة.
أقول إنما بسطت الكلام في شرح تلك الزيارة قليلا و إن لم أستوف حقها حذرا من الإطالة لأنها أصح الزيارات سندا و أعمها موردا و أفصحها لفظا و أبلغها معنى و أعلاها شأنا 7532 ..
أقول رأيت من بعض تأليفات أصحابنا نسخة قديمة ذكر فيها هذه الزيارة و قدم قبلها دعاء الإذن فقال إِذَا دَخَلْتَ الْمَشْهَدَ فَقِفْ عَلَى الْبَابِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ وَقَفْتُ عَلَى بَابِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ قَدْ مَنَعْتَ النَّاسَ الدُّخُولَ إِلَى بُيُوتِهِ إِلَّا بِإِذْنِ نَبِيِّكَ فَقُلْتَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ اللَّهُمَّ وَ إِنِّي أَعْتَقِدُ حُرْمَةَ نَبِيِّكَ فِي غَيْبَتِهِ كَمَا أَعْتَقِدُهَا فِي حَضْرَتِهِ وَ أَعْلَمُ أَنَّ رُسُلَكَ وَ خُلَفَاءَكَ أَحْيَاءٌ عِنْدَكَ يُرْزَقُونَ يَرَوْنَ مَكَانِي فِي وَقْتِي هَذَا وَ زَمَانِي وَ يَسْمَعُونَ كَلَامِي وَ يَرُدُّونَ عَلَيَّ سَلَامِي وَ أَنَّكَ حَجَبْتَ عَنْ سَمْعِي كَلَامَهُمْ وَ فَتَحْتَ بَابَ فَهْمِي بِلَذِيذِ مُنَاجَاتِهِمْ وَ إِنِّي أَسْتَأْذِنُكَ يَا رَبِّ أَوَّلًا وَ أَسْتَأْذِنُ رَسُولَكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ثَانِياً وَ أَسْتَأْذِنُ خَلِيفَتَهُ الْإِمَامَ الْمَفْرُوضَ عَلَيَّ طَاعَتُهُ فِي الدُّخُولِ فِي سَاعَتِي هَذِهِ إِلَى بَيْتِهِ وَ أَسْتَأْذِنُ مَلَائِكَتَكَ الْمُوَكَّلِينَ بِهَذِهِ الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ الْمُطِيعَةِ لَكَ السَّامِعَةِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْمَلَائِكَةُ الْمُوَكَّلُونَ بِهَذَا الْمَشْهَدِ الشَّرِيفِ الْمُبَارَكِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ إِذْنِ رَسُولِهِ وَ إِذْنِ خُلَفَائِهِ وَ إِذْنِ هَذَا الْإِمَامِ وَ بِإِذْنِكُمْ صَلَوَاتُ
اللَّهِ عَلَيْكُمْ أَجْمَعِينَ أَدْخُلُ إِلَى هَذَا الْبَيْتِ مُتَقَرِّباً إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ وَ بِآلِهِ الطَّاهِرِينَ فَكُونُوا مَلَائِكَةَ اللَّهِ أَعْوَانِي وَ كُونُوا أَنْصَارِي حَتَّى أَدْخُلَ هَذَا الْبَيْتَ وَ أَدْعُوَ اللَّهَ بِفُنُونِ الدَّعَوَاتِ وَ أَعْتَرِفَ لِلَّهِ بِالْعُبُودِيَّةِ وَ لِهَذَا الْإِمَامِ وَ آبَائِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ بِالطَّاعَةِ ثُمَّ ادْخُلْ مُقَدِّماً رِجْلَكَ الْيُمْنَى وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ثُمَّ قُلِ اللَّهُ أَكْبَرُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ قِفْ مُسْتَقْبِلَ الضَّرِيحِ وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَ ذَكَرَ مِثْلَ مَا مَرَّ سَوَاءً إِلَّا أَنَّهُ قَالَ بَعْدَ قَوْلِهِ ع إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ وَ قُلْ يَا وَلِيَّ اللَّهِ إِلَى آخِرِ الزِّيَارَةِ.
5- ثم اعلم أني لما رأيت تلك الزيارة أيضا في أصل مصحح قديم من تأليفات قدماء أصحابنا سميناه في أول كتابنا بالكتاب العتيق أبسط مما أوردنا مع اختلافات في ألفاظها فأحببت إيرادها و جعلتها الزيارة الثالثة قَالَ: إِذَا وَصَلْتَ إِلَيْهِمْ فَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّلهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ تَحِيَّاتُهُ وَ رَأْفَتُهُ وَ مَغْفِرَتُهُ وَ رِضْوَانُهُ وَ فَضْلُهُ وَ كَرَامَتُهُ وَ رَحْمَتُهُ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلَوَاتُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَ مَنْ سَبَّحَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ وَ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ وَ زِنَةَ كُلِّ شَيْءٍ أَبَداً وَ مِثْلَ الْأَبَدِ وَ بَعْدَ الْأَبَدِ مِثْلَ الْأَبَدِ وَ أَضْعَافَ ذَلِكَ كُلِّهِ فِي مِثْلِ ذَلِكَ كُلِّهِ سَرْمَداً دَائِماً مَعَ دَوَامِ مُلْكِ اللَّهِ وَ بَقَاءِ وَجْهِهِ الْكَرِيمِ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ
وَ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَ وَلِيِّ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَلَاذِ الْعَالَمِينَ وَ سِرَاجِ النَّاظِرِينَ وَ أَمَانِ الْخَائِفِينَ وَ تَالِي الْإِيمَانِ وَ صَاحِبِ الْقُرْآنِ وَ نُورِ الْأَنْوَارِ وَ هَادِي الْأَبْرَارِ وَ دِعَامَةِ الْجَبَّارِ وَ حُجَّتِهِ عَلَى الْعَالَمِينَ وَ خِيَرَتِهِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ نَبِيِّهِ وَ رَسُولِهِ وَ حَبِيبِهِ وَ صَفِيِّهِ وَ خَاصَّتِهِ وَ خَالِصَتِهِ وَ رَحْمَتِهِ وَ نُورِهِ وَ سَفِيرِهِ وَ أَمِينِهِ وَ حِجَابِهِ وَ عَيْنِهِ وَ ذِكْرِهِ وَ وَلِيِّهِ وَ جَنْبِهِ وَ صِرَاطِهِ وَ عُرْوَتِهِ الْوُثْقَى وَ حَبْلِهِ الْمَتِينِ وَ بُرْهَانِهِ الْمُبِينِ وَ مَثَلِهِ الْأَعْلَى وَ دَعْوَتِهِ الْحُسْنَى وَ آيَتِهِ الْكُبْرَى وَ حُجَّتِهِ الْعُظْمَى وَ رَسُولِهِ الْكَرِيمِ الرَّءُوفِ الرَّحِيمِ الْقَوِيِّ الْعَزِيزِ الشَّفِيعِ الْمُطَاعِ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمْ جَمِيعاً السَّلَامُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ عَلِيٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ جَعْفَرٍ وَ مُوسَى وَ عَلِيٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْخَلَفِ الْمَهْدِيِّ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ جَمِيعاً السَّلَامُ وَ الرَّحْمَةُ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْمُطِيعِينَ الْمُقَرَّبِينَ وَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَفْضَلُ سَلَامِ اللَّهِ وَ أَوْفَرُ رَحْمَتِهِ وَ أَزْكَى تَحِيَّاتِهِ وَ أَشْرَفُ صَلَوَاتِهِ وَ أَعْظَمُ بَرَكَاتِهِ أَبَداً مِنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ وَ مِنِّي وَ مِنْ وَالِدَيَّ وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ إِخْوَتِي وَ أَخَوَاتِي وَ أَهْلِي وَ قَرَابَاتِي فِي حَيَاتِي مَا بَقِيتُ وَ بَعْدَ وَفَاتِي وَ مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ عَلَيْهِمْ سَلَامُ اللَّهِ فِي الْأَوَّلِينَ وَ عَلَيْهِمْ سَلَامُ اللَّهِ فِي الْآخِرِينَ وَ عَلَيْهِمْ سَلَامُ اللَّهِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ سَلَامٌ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ وَ صَفْوَتَهُ مِنْ بَرِيَّتِهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ عَلَى رِسَالَتِهِ وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الْفَاتِحِ لِمَا غُلِقَ 7533 وَ الْمُهَيْمِنِ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَاتَمَ النَّبِيِّينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْمُتَّقِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَى الْمُسْلِمِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ عَلَى الْعَالَمِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَالِصَةَ اللَّهِ وَ خَلِيلَهُ وَ حَبِيبَهُ وَ صَفِيَّهُ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ السَّلَامُ
عَلَيْكَ يَا أَيُّهَا الْبَشِيرُ النَّذِيرُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ وَ عَلَى آلِكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَ مَوْضِعَ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفَ الْمَلَائِكَةِ وَ مَهْبِطَ الْوَحْيِ وَ مَعْدِنَ الرَّحْمَةِ وَ مَأْوَى السَّكِينَةِ وَ خَزَائِنَ الْعِلْمِ وَ مُنْتَهَى الْحِلْمِ وَ أُصُولَ الْكَرَمِ وَ قَادَةَ الْأُمَمِ وَ أَوْلِيَاءَ النِّعَمِ وَ عَنَاصِرَ الْأَبْرَارِ وَ دَعَائِمَ الْجَبَّارِ وَ سَاسَةَ الْعِبَادِ وَ أَرْكَانَ الْبِلَادِ وَ أَبْوَابَ الْإِيمَانِ وَ أُمَنَاءَ الرَّحْمَنِ وَ سُلَالَةَ النَّبِيِّينَ وَ صَفْوَةَ الْمُرْسَلِينَ وَ آلَ يس وَ عِتْرَةَ خِيَرَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى وَ مَصَابِيحَ الدُّجَى وَ أَهْلَ التَّقْوَى وَ أَعْلَامَ التُّقَى وَ ذَوِي النُّهَى وَ أُولِي الْحِجَى وَ سَادَةَ الْوَرَى وَ بُدُورَ الدُّنْيَا وَ وَرَثَةَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمَثَلَ الْأَعْلَى وَ الدَّعْوَةَ الْحُسْنَى وَ الْحُجَّةَ عَلَى مَنْ فِي الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ وَ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ وَ مَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللَّهِ وَ مَعَادِنِ حِكْمَةِ اللَّهِ وَ خَزَنَةِ عِلْمِ اللَّهِ وَ حَفَظَةِ سِرِّ اللَّهِ وَ حَمَلَةِ كِتَابِ اللَّهِ وَ وَرَثَةِ رَسُولِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَى الدُّعَاةِ إِلَى اللَّهِ وَ الْأَدِلَّاءِ عَلَى اللَّهِ وَ الْمُؤَذِّنِينَ عَنِ اللَّهِ وَ الْقَائِمِينَ بِحَقِّ اللَّهِ وَ النَّاطِقِينَ عَنِ اللَّهِ وَ الْمُسْتَوْفِرِينَ فِي أَمْرِ اللَّهِ وَ الْمُخْلِصِينَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ 7534 وَ الصَّادِعِينَ بِدِينِ اللَّهِ وَ التَّامِّينَ فِي مَحَبَّةِ اللَّهِ وَ عِبَادِهِ الْمُكْرَمِينَ الَّذِينَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الدُّعَاةِ وَ الْقَادَةِ الْهُدَاةِ وَ السَّادَةِ الْوُلَاةِ وَ الذَّادَةِ الْحُمَاةِ وَ الْآسَادِ السُّقَاةِ وَ أَهْلِ الذِّكْرِ وَ أُولِي الْأَمْرِ وَ بَقِيَّةِ اللَّهِ وَ خِيَرَتِهِ وَ صَفْوَتِهِ وَ حِزْبِهِ وَ عَيْنِهِ وَ حُجَّتِهِ وَ جَنْبِهِ وَ صِرَاطِهِ وَ نُورِهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ كَمَا شَهِدَ اللَّهُ لِنَفْسِهِ وَ شَهِدَتْ لَهُ مَلَائِكَتُهُ وَ أُولُو الْعِلْمِ مِنْ خَلْقِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً ص عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ الْمُجْتَبَى وَ نَبِيُّهُ الْمُرْتَجَى وَ حَبِيبُهُ الْمُصْطَفَى وَ أَمِينُهُ الْمُرْتَضَى أَرْسَلَهُ